الإنتقال إلى الرفيق الأعلى.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 03:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2008, 04:00 PM

الرشيد البصيلى
<aالرشيد البصيلى
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 532

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنتقال إلى الرفيق الأعلى.

    الــ Timer أو الساعة الزمنية أو الـ Time Credit الممنوح للبشر بواسطة الخالق يتناقص فى كل لحظة – وإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون ، وكذلك دقات قلب المرء قائله له إن الحياة دقائق وثوانى – بمعنى no snooze . وهذا الرصيد الزمنى المودع فى جسم الإنسان يصل الى القيمة التى تساوى الصفر وهى ما يعرف بالنهاية والتى بدورها تختلف أشكالها لكن تبقى هى نقطة الإنتقال الى جزء أخر من أنواع الحيوان (جمع حياة) التى أعدها الله. وأفضلها الآخره لقوله تعالى (( أن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون)). ولنقف هنا (دقيقة واحدة بصدق )) ونتأمل. كيف ستكون نهايتنا حال الإنتقال من هذه الدنيا و التى يبنى عليها موقفنا فى الآخرة . نحن نعلم كل هذا ونهدر وقتنا في العبث والمعاصى ونحن نساق الى نهايتنا منا من يعلم منا من هو غافل . هناك إدارة آلهية كاملة الطاقم the Staff ولكننا لا نراها . منهم الذى يحصى سيئاتنا ومنهم الذى يدون حسنانتا ، ومنهم المراجعين والذين يقومون برفع الحساب النهائى وطيى سجل المتوفى بكامل بيانات للأعمال والأفعال التى قام بها بالتسجيل المتحرك الفيديو لصورة ثابتة لتسجيلات صوتية (( ويوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يفعلون)). الحاسوب الآلهى الذى خرجت منه جميع الحسابات الكونية (( وكل إنزلناه بقدر)) بمعنى محسوب لا تفوت عليه كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها . ولكل هذا فان الشخص العاقل هو الذى يفكر دوما فى نهايته ، وكثير منهم تمتلئ قلوبهم غما تفكيرا فى النجاح فى إمتحان الإنتقال السنوى من مرحلة الى أخرى فى الجامعة Passing the Exam لكن الإمتحان المهم هو إجتياز الإمتحان النهائى without Supplementary ، وقلما نفكر فيه . عليه يجب ان نفكر فى آخرتنا بصورة علمية ومسؤولة . كل منا عليه مراجعة بياناته بصورة دورية مثلما حرصه على حاسوبه الشخصى من الإصابة بالفايروس the Virus . ولان الحساب يتم بصورة فردية علينا حصر تصرفنا المنفعى المبنى على محاسبة أمام الله فى الإطار الفردى لكى لا نتحمل مسئولية ينتج عنها جرم بالمحاسبة الشخصية بينما يتمتع الطرف الثالث بكامل المنفعة ولا عقاب عليه . إن الذى يقوم بجمع المال حراما فانه فى شخصه من يتحمل المسئولية وتطال المسئولية كذلك المنتفع الذى يعلم ذلك ولا يمتنع ولا يسدى النصح . وعليه لا تقوم بعمل فى معصية الله لأجل راحة نفسك او الأسرة أو القبيلة أو الأصدقاء فى هذه الدنيا، لأن الحساب فى الآخرة سيقع عليك وحدك ، وستدرك ما أكتبه لك الآن عندما تنتقل الى الرفيق الأعلى حينها ستتذكر هذا البوست ، مع يقينى إن رحمة الله وسعت كل شئ . و تذكر بأن تتفانى فى عمل الخير و التضحية من أجل الغير بالمال والروح تحت رضوان الله تعالى ولا تكن جبانا فالموت واحد وتعدد الأسباب وتختلف النهايات ، هذا لمن يريد الحصول على درجات الشرف والماجستير و الدكتوراة والإستاذية .(( و يرفع الله الذين أمنو منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير }. سورة المجادلة (11).
    وخذا بهذا الكلام :
    إن الله أعطى الملائكة العقل دون الشهوة .
    وأعطى الحيوان الشهوة دون العقل .
    وأعطى الإنسان العقل و الشهوة معا.
    فمن غلب عليه عقله صار أعظم من الملائكة .
    ومن غلبت عليه شهوته صار أحط من الحيوان.



    (( من أقوال الإمام على كرم الله وجهه))

    شعارنا .... فلنختار لأنفسنا الأفضل...

    أخى العزيز ... إقرأ وفكر بصدق ...وخذ بجد ... فإن الله يراقبنا ... و لأننا إليه راجعون ....


    دعواتكم لنا .....





    .....

    (عدل بواسطة الرشيد البصيلى on 01-31-2008, 04:02 PM)

                  

01-31-2008, 04:16 PM

عبدالمنعم الرزوقي
<aعبدالمنعم الرزوقي
تاريخ التسجيل: 08-12-2006
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنتقال إلى الرفيق الأعلى. (Re: الرشيد البصيلى)

    الاخ الرشيد البصيلى
    Quote: وأفضلها الآخره لقوله تعالى (( أن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون)).



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هلا تفضلت علينا بما اوردت اعلاه

    هل هو آية قرآنية تتلي

    ام حديث قدسي

    ام إستدلال من بنات افكارك

    ام تشابه عليك البقر

    ام اتتك فكرة ان جمع حياة هي حيوان

    وما هو مصدرك

    وإن كان خطاء مطبي أو إملآي أرجو أن توضح

    ولله الأمر من قبل ومن بعد
                  

02-01-2008, 06:06 AM

الرشيد البصيلى
<aالرشيد البصيلى
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 532

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنتقال إلى الرفيق الأعلى. (Re: عبدالمنعم الرزوقي)

    شكرا أخى العزيز عبد المنعم الرزوقى .هى ليست من بنات أفكارى بل

    أخى الكريم هى الآية 64 من سورة العنكبوت.

    ولك الشكر و التقدير
                  

02-01-2008, 06:11 AM

الرشيد البصيلى
<aالرشيد البصيلى
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 532

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنتقال إلى الرفيق الأعلى. (Re: الرشيد البصيلى)

    وقد ذكر العلماء (( يا أخى عبد المنعم الرزوقى )) فى تفسير كلمة الحيوان الآتى :

    (1)( الطبري ) الحيوان: حياة لا موت فيها.
    (2)( ابن كثير ) الحيوان: أى الحياة الحق التي لا زوال لها ولا انقضاء، بل هى مستمرة أبد الآباد.
    (3)( القرطبى ) الحيوان : أى دار الحياة الباقية التى لا تزول ولا موت فيها ، وزعم أبو عبيد أن الحيوان والحياة والحي بكسر الحاء واحد .
    (4)( البغوى ) الحيوان: أى الحياة الدائمة الباقية، والحيوان بمعني الحياة، أى: الحياة الدائمة.
    (5)( البيضاوي ) الحيوان: مصدر حي، سمي به ذو الحياة وأصله حييان فقلبت الياء الثانية واواً وهو أبلغ من الحياة لما فى بناء فعلان من الحركة والاضطراب اللازم للحياة.
    (6)( فتح القدير ) قال ابن قتيبة وأبو عبيدة: إن الحيوان الحياة، وقال الواحـــدي ( وهو قول جميع المفسرين) ذهبوا إلى أن معني الحيوان هاهنا الحياة. وتجمع الحياة إلى الحيوان.
                  

02-01-2008, 02:03 PM

الرشيد البصيلى
<aالرشيد البصيلى
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 532

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنتقال إلى الرفيق الأعلى. (Re: الرشيد البصيلى)

    علينا ان نقف ونفكر فى هذه المفرداتـــــــــ :
    وعلى كل أنا شخصيا أفكر هكذا إجتهادا:
    التفكير الفلسفى فى الوجود . - الربوبية و العبودية على سبيل المثال.
    - إنا عبد ولى رب خالق - هو الله تعالى .
    فلسفة وجود الأضداد . – السماء و الأرض ، الخير والشر، الذكر والأنثى .
    على أن أميّز ما بين الأضداد بنعمة العقل (( الأمانة)) ما بين سلبي وأيجابي سواء عن طريق المعطيات الإلهية أو مقدرة التفكير العقلى التى منحها الله لعبادة.
    لماذا الأديان السماوية . – التعريف بالخالق قدرته والعبد وواجباته والدعوة والإرشاد إلى الإصلاح وإعمار الأرض.
    ذلك من أجل إستمرار بقائنا بتأمين توفر سبل الحياة الكريمة.
    الأوامر و النواهى . – إتباع الأوامر وإجتناب النواهى .
    وهى المعطيات الإلهية لحل مسألة الحياة الدنيا.
    الحياة الدنيا .- دار الإمتحان. هل فعلا قمنا بإتباع الأوامر وإجتناب النواهى أو حللنا المسألة كما ينبغى بناءا على المعطيات والمقدرة الممنوحة لنا من الله ربنا .
    الموت . – الإنتقال إلى الرفيق الأعلى . (وضع القلم وجمع ورق الأمتحانات للتصحيح ) ( هذه هى المحطة التى نزحف تجاهها الآن)
    الحساب .- فى يوم القيامة . تسلم الشهادة النهائية باليد اليمني أو باليسرى وكل له مدلوله ، فتسلم الكتاب باليمين يدل على الحساب باليسر والإنقلاب الى الأهل بالسرور وتسلم الكتاب باليد اليسرى فيدل على مواجهته للثبور وصليانه للسعير. .
    المصير النهائى . الجنة أو النار والعياذ بالله. وهنا تبدأ حياة الخلود بعد وصول المحاكمات لنهايتها.


    فلنحضر أنفسنا لهذا اليوم إخوتى الكرام...

    (عدل بواسطة الرشيد البصيلى on 02-01-2008, 02:06 PM)

                  

02-21-2008, 06:02 AM

الرشيد البصيلى
<aالرشيد البصيلى
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 532

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنتقال إلى الرفيق الأعلى. (Re: الرشيد البصيلى)

    هذه أخوتى الحياة الدنيا التى وصفها الله سبحانه تعالى في موضعين من كتابه، بأنها: { متاع الغرور } (آل عمران:185)؛ وجاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون ) رواه مسلم . وواقع الناس في كل زمان ومكان يدل على مدى تعلقهم بزينة الحياة الدنيا وزخرفها، والعمل لأجلها صباح مساء، وكأنهم خالدون فيها مخلدون؛ إما طلبًا للجاه، أو طلبًا للمال، أو طلبًا للشهرة، أو طلبًا لغير ذلك من الشهوات والملذات؛ الأمر الذي يجعلهم مشدودين إلى مكاسبها، مشدوهين بمغرياتها، لاهثين خلف سرابها .

    وقد ضرب سبحانه في محكم كتابه مثلاً لهذه الحياة، فقال جل من قائل: { إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون } (يونس:24). وهذا المثل العجيب ضربه سبحانه لمن يغتر بالدنيا، ويشتد تمسكه بها، ويقوى إعراضه عن أمر الآخرة، ويترك التأهب لها .

    أكد القرآن الكريم هذه الحقيقة عن الحياة الدنيا، وأنها عرض زائل في آية أخرى؛ وهي قوله تعالى: { واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح } (الكهف:45)، وأشار إليه في آيتين أُخريين؛ أولهما: قوله سبحانه: { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما } (الزمر:21)، وثانيهما: قوله عز وجل: { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما } (الحديد:20) .

    تكمن أهمية هذا المثل القرآني، في أنه يصور لنا الحياة الدنيا تصويرًا حسيًا واقعيًا، يراه الناس في كل مكان من هذه الأرض؛ وذلك أنه سبحانه ينـزل الماء من السماء على الأرض اليابسة الجرداء ، فينبت به الزرع، الذي يأكل الناس منه والأنعام، وتصبح الأرض به خضراء ناضرة، بعد أن كانت جرداء قاحلة، فيفرح أهلها بخيرها وثمارها أشد الفرح، ويسرون بمنظرها وجمالها غاية السرور، ويؤمِّلون خيرًا في إنتاجها ومحصولها. وبينما هم على تلك الحال من السرور والفرح والأمل، إذا بريح شديدة عاتية، تهب على ذلك الزرع فتهلكه، وتجعله رمادًا كأن لم يكن شيئًا مذكورًا، وتُذهب بخضرته ونضرته، وتفني إنتاجه ومحصوله .
    وهكذا مثل الحياة الدنيا، تبدو لأهلها وطلابها حلوة تسر الناظرين، وتغر المغفَّلين، وتفتن المغرورين. ولكن سرعان ما تزول تلك الحلاوة، وتذبل تلك النضارة؛ إذ من طبيعة هذه الحياة الدنيا الهرب من طالبها والساعي إليها؛ والطلب للهارب منها والفار عنها .
    وقد بيَّن ابن القيم وجه التمثيل في هذا المثل القرآني، فقال: " شبَّه سبحانه الحياة الدنيا في أنها تتزين في عين الناظر، فتروقه بزينتها وتعجبه، فيميل إليها ويهواها اغترارًا منه بها، حتى إذا ظن أنه مالك لها، قادر عليها، سُلِبَها بغتة، أحوج ما كان إليها، وحيل بينه وبينها " .

    ذكر فريق من أهل العلم بعض الحِكَم من تشبيه الحياة الدنيا بالزرع:
    أحدها: أن عاقبة الاغترار بالدنيا، وما يبذله المرء لأجل تحصيلها، كعاقبة النبات؛ حيث علق صاحبه على جني محصوله أملاً كبيرًا، لكن سرعان ما خاب أمله، لما نزل بمحصوله من الهلاك؛ وهذا الغالب على المتمسك بالدنيا، واللاهث وراء مكاسبها، أن يأتيه الموت من حيث لا يحتسب. وهو معنى قوله تعالى: { حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } (الأنعام:44) .
    ثانيها: أن يكون وجه التشبيه مثل قوله سبحانه: { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا } (الفرقان:23)؛ أي: كما صار سعي هذا الزارع هشيمًا تذروه الرياح، بسبب حدوث الآفات المهلكة، فكذلك سعي المغتر بالدنيا، لا جدوى منه ولا فائدة .
    ثالثها: أن الزارع لما أتعب جسمه، وكد نفسه، وعلق قلبه؛ أملاً في الانتفاع بزرعه، وطمعًا في جني محصوله؛ فإذا حدث ما أهلك زرعه، وذهب به، حصل له من الشقاء والحسرة الكثير؛ فكذلك حال من أسلم قلبه للدنيا، وأتعب نفسه في تحصيلها، إذا مات، وفاته كل ما ناله منها، صار العناء الذي تحمله في تحصيل أسباب الدنيا، سببًا لحصول الشقاء العظيم له في الآخرة .
    وقد تضمن هذا المثل القرآني بعض اللطائف التي يحسن ذكرها، ومنها:
    - أن التمتع في هذا الحياة الدنيا، إنما هو لفترة قصيرة محدودة، ثم هو صائر إلى زوال؛ وعلى العاقل أن لا يغتر بما هو زائل وفان، وأن يسعى لتحصيل ما هو دائم وباق .

    - أن انقضاء الدنيا سريع ومفاجئ ويكون من غير سابق إنذار، فإن الإنسان لا يدري، متى ينقضي أجله في هذه الحياة، ومتى يصبح في عداد الموتى، بعد أن كان يشكل رقمًا فوقها؛ وهكذا سنة الحياة، لا تعرف كبيرًا ولا صغيرًا، ولا غنيًا ولا فقيرًا، ولا حاكمًا ولا محكومًا، ولا عالمًا ولا جاهلاً، فالكل في قانون الموت سواء، { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } (الأعراف:34) .
    - في قوله تعالى: { حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت } (يونس:24)، بيان لسبب اغترار كثير من الناس بهذه الحياة الدنيا، حتى تصبح الحياة الدنيا - بمغرياتها ولذاتها وشهواتها - همهم الوحيد؛ فشبه سبحانه الأرض بالعروس التي تُزفُّ إلى زوجها ليلة العرس، بعد أن تكون قد تزينت له أجمل زينة، وتهيأت له أفضل ما يكون التهيؤ؛ وهكذا الدنيا تتزين لأهلها وطالبيها غاية التزين؛ بحيث تكون أشد إغراء لأهلها، وأكثر إغواء لطالبيها، فيتهافتون على النيل من زخرفها، ويتسابقون إلى الأخذ من نعيمها ما أمكنهم .
    عليه ينبغي للعاقل أن يفهم مما تقدم، أن شريعة الإسلام تزهد المسلم في السعي في هذه الدنيا، وتقلل من شأن إعمارها وبناءها، فليس هذا ما تدل عليه نصوص الشريعة، وليس هذا مرادها، بل على العكس من ذلك؛ إنها تطلب من المسلم أن ينظر إلى هذه الحياة بروح إيجابية فعالة بناءة، بحيث يجعل جهده منصبًا على إعمار هذه الأرض بكل ما هو نافع؛ وأن يكون متوازنًا في توجهه بين مطالب الدنيا وحاجاتها، وبين تكاليف الآخرة وواجباتها، فلا يجعل الدنيا همه الوحيد، وقبلته ، بل تحثه على أن يجعل منها وسيلة للحياة الآخرة، لا أن يقف عندها، مغترًا بزخرفها وزينتها، بحيث تنسيه الآخرة. ويلخص هذا كله، قوله سبحانه: { وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا } (القصص:77) .

    فألى متى نتغافل عن ما يقول الله ؟؟؟؟؟؟ عندما نحمل إلى القبر ؟؟؟؟؟
    كل ذلك غير مجدى ..... فلنتبع لغة العقل فى علاقتنا مع الخالق سماعا وإمتثالا لأوامره وإجتنابا لنواهييه.
    والمهم فى ذلك ان يكون ذلك فى الصغيرة و الكبيرة من الأقوال و الأفعال.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de