اجتماع كبير بالولايات المتحدة حول الانتخابات العامة فى السودان

Quote: إلى الإخوة الذين تفضلوا بالتعليق على ‘المبادرة الوليدة لضمان إجراء إنتخابات حرة ونزيهة. وأخص بالذكر الأصدقاء الذين تشرفت بالعمل معهم على مدى يقارب العشرين عاماُ، وفى مواقع مختلفة. من بين هؤلاء الأساتذة نورالدين منان، والمعز أبونورة، وسيف جبريل. ولا أستثنى أحداً من هذه الرسالة ذات الطابع العام. ولا أضيف جديداَ لما ذكرته من قبل فى مساهمة سعيت فيها لتوضيح أهداف التنظيم (تحت التأسيس) لمساندة القوى الوطنية فى معركة إجازة دستور إنتخابى عادل لكل الأفراد والأحزاب والجبهات الخ. ولكن على مايبدو أن هذه الأهداف لم تسترع الإنتباه وتسابق البعض للترويج لنظرية المؤامرة الرائجة هذه الأيام. وأستميحكم عذراً فنحن لسنا هواة عمل سياسى ولم تتقاطع طرقنا معكم إلا فى خضم عمل سياسى مضنى. ولسنا مافيا لا تعرف غير اللهف والهبر. والمبادرة التى قلنا بأننا أطلقنا صفارة البداية ليجتمع كل سودانى وسودانية لا تجلب للمشاركين فيها إلا رضى النفس وأداء واجب وطنى كنت أتمنى أن تؤكدوا لمن لا يعرفون المبادرين فى هذا العمل بحرصهم وصدق نواياهم. وبدلاً من أطلاق القول على عواهنة أدعوكم بحكم معرفتنا وثقتنا فى السنوات السابقة أن تفكروا بموضوعية وتجاوز عن الهنات هنا وهناك ولا تبعدوا عن هذه المبادرة بسبب مالم تتضمنه، بل بسبب ماتضمنته من أهداف أنتم من نعلم حرصاً وتفانياً لها. وإذا قيض الله لهذا العمل أن ينجح سوف يهنىء أهل كجبار وأهل دارفور وأنصار إتفاقية السلام ومناصرى حق تمثيل المرأة والتحول الديمقراطى الحقيقى. وإذا فشلت هذه المبادرة لسبب ما أتمنى أعتقد بأن ذلك لن يضيف إلى مجدكم شيئاً.وشأن كل مبادرة وعمل لازال يتخلق سوف يكون هنالك المثبطين والمتشككين وأنا أثق بأنكم تبغضون هاتين الفئتين، لأنكم تأذيتم منها فى مجرى العمل الوطنى الذى قام على أكتافكم. الباب مشرع على مصرعيه ونحن نحتاج ونتوسل إلى كل وسودانى وسودانية أن يتأمل فى عظمة الأهداف ويتجاوز عن الهفوات وهى بمثابة أمراض التسنين – لا مهرب منها.