إلى الأستاذة رشا عوض... أهديك مقالات الأستاذ عيسى إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2008, 04:34 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجمهوريون ومايو.. د. عمر القراي يرد على د. محمد المهدي بشرى (Re: Yasir Elsharif)

    وأيضا مقالات الدكتور عمر القراي.. وهذه هي الحلقة الأولى..
    Quote: الجمهوريون ومايو (1-4)
    (وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)
    د.عمر القراي
    لم أطلع على أوراق المؤتمر العام الثاني لاتحاد الكتاب السودانيين، وإن كنت صديقاً لعدد منهم، اعتز بصداقتهم، ومعرفتهم خلال سنوات الدراسة، ورفقة المشاركات المستمرة، في الحراك الثقافي والفكري، في شتى المنابر العامة.. ولعلها مناسبة لأشكر اتحاد الكتاب، في إحياء الذكرى الثالثة والعشرين لاستشهار الاستاذ محمود محمد طه، والتي أقاموها مشكورين، بمركز عبد الكريم ميرغني بام درمان، وألقى فيها د. محمد جلال كلمة ضافية، تنضح وفاء ومحبة. كنت، وفي ذهني هذه المواقف، اتوقع ان تكون الأوراق التي تناولها المؤتمر العام لإتحاد الكتاب، عميقة، وصادقة، وعلمية، وذات إدراك دقيق، لكثير من إشكالات، واقعنا الاجتماعي والسياسي.. ولكني، وانا اطالع ما نقلته لنا صحيفة السوداني الغراء، في عددها رقم 776 بتاريخ 11يناير 2008م، في سلسلة "المثقف والسلطة" خاصة الجزء الذي يتحدث عن الاستاذ محمود محمد طه، قد اصبت بخيبة أمل في اتحاد الكتاب السودانيين!! فعلى الرغم من انني لا اجنح للتعميم، واعرف ان كاتباً واحداً مهما كان نشاطه، يجب الا يصم انتاجه مجموعة من الكتاب، ربما اختلف معه سائرهم، واتفقوا على سطحية طرحه، الا انني ارى ان الكتابة ليست تنطعاً أجوفاً، عجولاً، وإنما هي مسئولية. ولعل شرف الكلمة، يضع كل اعضاء اتحاد الكتاب، في موقف يستلزم منهم درء مغبة هذا العمل، وذلك بتصديهم لنقد هذه الكتابات غير الموضوعية، والتي تحط من قدر اتحادهم!!
    قبل التعليق على مقال د. محمد المهدي بشرى، عن علاقة الأستاذ محمود محمد طه والجمهوريين بنظام مايو، أود أن أشير لظاهرة عامة، غلبت على المقال، وهي التكرار الذي يظهر الكاتب بمظهر الحانق، المتعصب، بدلاً من المحلل الموضوعي المحايد، الذي يشغله التحليل العميق، عن التكرار الممجوح.. فقد كتب د. محمد المهدي (ومن أسف فان محمود برغم افكاره النيّرة المنحازة للديمقراطية والعدالة.. فقد وقف الى جانبه سلطة نميري وناصره بقوة) وكتب أيضاً (ومن الغريب حقاً انه برغم التأييد المطلق الذي وجده النميري بدكتاتوريته من محمود وجماعته) ثم كتب (حاولنا تلمس التأييد المطلق الذي حظي به نميري ونظامه من قبل الفكر الجمهوري) وأيضاً (وقف هذا الفكر مسانداً ومؤيداً هذا النظام بل والتبرير لعسف النظام وبطشه بالشعب) كما كتب أيضاً (ومن أسف أن مفكراً ومجدداً في قامة محمود محمد طه ومن حزبه يقفان وقفة المؤيد بل المدافع عن نظام استبدادي قمعي) وكتب (وقوف مفكر في استنارة محمود مع حاكم مستبد) وأيضاً (وقوف الحزب الجمهوري مع النميري في وقت عارضته كل أحزاب الشعب السوداني)!! ولقد كان يكفي الكاتب الموضوعي، واحدة من هذه العبارات، ليوصل المعنى الذي يريده للقارئ، وهو ان الجمهوريين أيدوا نظاماً دكتاتوراً مستبداً، مما يناقض دعوتهم للحرية والديمقراطية. ثم بعد ذلك ينفذ الى التحليل، الذي يفسر به هذه الظاهرة، التي استعصت عليه، وعلى غيره من المثقفين. بدلاً من تكرار نفس المعنى، أكثر من ست مرات، في مقال واحد، الأمر الذي يدل على قصورٍ مزرٍ في هيكل المقال، دع عنك المحتوى، الذي أرجو الله ان أتمكن من إظهار سحطيته في الحلقات القادمة.
    ومن عجب ان الذين نقدوا موقف الاستاذ محمود من نظام مايو، شهدوا للأستاذ بالشجاعة والثبات على المبدأ، كما شهدوا له بالزهد في دنيا الناس.. فقد كتب د. محمد المهدي بشرى نفسه ما يلي (كل هذا بالطبع لا يقدح من قيمة استشهاد محمود موقفه الشجاع في خاتمة حياته وهو الشيخ الذي ناهز السبعين فقد دافع عما يراه صواباً ولم يساوم، وبهذا يكون محمود قد قدم نموذجاً للمفكر الشجاع الذي دفع حياته ثمناً لفكره).. وكتبت الأستاذة رشا عوض عبد الله، الكاتبة النابهة، وعضوة حزب الامة النشطة (فالأستاذ محمود لم يرفع سلاحاً ولم يسفك دماً في معارك الصراع على السلطة والثروة فهو العابد الزاهد القانع من كل زينة الدنيا وزخرفها ببيت (الجالوص) و(عنقريب الحبل) و(الكسرة بالويكة) والذي قاده الى حبل المشنقة هو مجاهرته بأفكاره التي توصل اليها بادائه لفريضة التفكير الحر المستقل من المسلمات الموروثة) الى أن تقول (ويجب ان تشمل المراجعة النقدية الجميع ولا تستثني أياً من التيارات الفكرية والسياسية بمن في ذلك الجمهوريون أنفسهم فقد وقعوا في خطأ تاريخي عندما أيدوا (ثورة مايو) في بداية عهدها، وهو خطأ لا يحتمل التبرير فثورة مايو التي اعتقد الجمهوريون وعلى رأسهم الأستاذ أنها خطوة الى الأمام فأثبتت التجربة العملية أنها أخصب أرضية لازدهار الهوس هي أرضية الاستبداد وهذا النقد لا ينتقص من قدر الأستاذ وجماعته فلا وجود في هذه الدنيا لتجربة إنسانية كاملة ومبرأة من كل عيب) (رشا عوض: السوداني 19/1/2008م).
    فإذا كان الأستاذ بشهادة هؤلاء الكتاب، والمئات الذين شهدوا تنفيذ الإعدام بساحة سجن كوبر العمومي، لا يخشى الموت، وهو آخر ما يخافه الناس، فيضطرهم للمداهنة، والكذب والنفاق، والتملق.. وإذا كان يعيش حياة من الزهد، والبساطة، لم تتأت لغيره من أوائل الخريجين، وصفتها الأستاذة رشا، في عباراتها المشرقة، فلا تغريه المناصب والأموال، وهو عملياً لم يتطلع إليها، ولم يحصل عليها، فقد شهد له نقاده، بالبراءة من الخوف، والطمع..
    لماذا يؤيد رجل حر من الخوف والطمع، نظاماً دكتاتورياً مستبداً، مثل نظام مايو؟1 هل يعقل – إذا كان الأمر كذلك – ألا يشعر مفكر في قامة الأستاذ محمود محمد طه، ذكر ان غاية الدين إنجاب الفرد الحر، بالتناقض، وهو يؤيد نظام دكتاتوري مقيد للحريات؟! أليست هذه الظاهرة، تدعو للتأمل، والتأني، بدلاً من المجازفة بالرأي الفطير، دون تبصر، كما فعل د. محمد المهدي بشرى، وتبعته الأستاذة رشا عوض؟! أما كان الأجدر مراجعة الكتيبات، التي أصدرها الجمهوريون، خاصة كتاب (لماذا نؤيد سلطة مايو؟!) ومناقشة ما أثاروه من حجج، والحكم عليها، في وقتها، وما إذا كانت تبرر موقفهم أم لا؟!
    إن تاريخ الأستاذ محمود محمد طه، في مصادمة الاستعمار الانجليزي المصري، والذي جعله أول سجين سياسي، في مقتبل الحركة الوطنية، ومواجهته الصارمة للطائفية، ودعاة الهوس الديني، في علم، وجرأة، وصمامة لا نظير لها، وكتابته لأكثر من ثلاثين كتاباً، في أصول المعرفة، يمكن أن تجعله الأب الروحي لاتحاد الكتاب، كان من المفترض ان تجعل من يختلف معه، في موقفه من نظام مايو، خاصة اذا كان عضواً في اتحاد الكتاب، ان يتريث قبل الحكم عليه، وان يتأنى قبل ان يحاول الغاء هذا التاريخ الناصع بجرة قلم.. ولكن د. محمد المهدي بشرى، قد أعجل نفسه وقراءه، ولم يطلع بقدر كافٍ، يؤهله لتقييم هذا الموقف، ولم ينظر للموضوع في إطاره الظرفي التاريخي، ولم يقارن مايو ببدائلها في ذلك الوقت، وإنما اكتفى بتكرار العبارات التي أشرنا إليها آنفاً.
    بل إن د. محمد المهدي بشرى، يعجب لماذا لم يتناول الكتاب، موقف الجمهوريين من مايو فيقول (يحار المرء حقاً من إهمال أو تجاهل أغلب الكتاب الذين عالجوا أمر الفكر الجمهوري لموقف الفكر من نظام جعفر نميري الاستبدادي).. والحق ان كثيراً منهم تناول الموقف، ولقد ذكر هو بعضهم، ولكنهم لم يتناولوه بالحدة التي أبداها، ولهذا لم يعتبر تناولهم، لأنهم قد اختلف معه!! ولهذا يقول عن تناول كاتب أطول باعاً، وارسخ قدماً، مثل د. عبد الله بولا (والدراسات التي أشارت لهذه العلاقة لم تعالجها بعمق ففي دراسته عن ملامح التجديد في الفكر الجمهوري يشير بولا على استحياء للعلاقة..)
    ودراسة د. عبد الله بولا، لم تكن عن التجديد في الفكر الجمهوري، وإنما كانت عن التجديد في الفكر الاسلامي، والذي اعتبر بولا الفكر الجمهوري اعظم نماذجه. ومع ذلك، كان يمكن ان نواجه ما قاله بولا، عن علاقة الفكر الجمهوري بنظام مايو، لولا انه لم يقف عندها، مثلما وقف عند ايجابية موقف، وفكر الأستاذ محمود، فبعد أن أورد حديث الأستاذ في المحكمة قال (كان هذا حديث الرجل إلى المحكمة التي كان يعلم أنها أضمرت قتله أو إذلاله بالتراجع عن آرائه ، حديث رجل صلت على عنقه سيف مديد طوله ألف وثلاثمائة عام ونيف، فما زاغ بصره وما طغى، ولا أقول لم يرمش له طرف، بل لم تهتز منه ظل خاطرة في أعمق أعماق طبقات وعيه الباطن:
    وقد كان فوت الموت سهلاً فساقه إليه الحفاظ المر والخلق الوعر
    وأمام المشنقة ثانياً: فعندما أحكموا حبل الموت حول عنقه وأزاحوا غطاء الرعب عن وجهه الوضئ، وجدوا رجلاً يبتسم لا ساخراً ولا مستهزئاً بالموت، بل موقناً بالفداء الكبير، مطمئناً الى اختيار ربه، منسجماً حتى النهاية مع منطقه التوحيدي، وهذا أقصى ما يصل اليه الصدق. وهكذا فقد مضى (الى الخلود بطلاً ورائداً وقائداً رعيل الشهداء ورمز إيمان جديد بالفداء.. وبالوطن). أقول هذا وأنا جد قلق مستوحش من أن اكون قد أسأت الوقوف في حضرة هذا الشيخ الجليل) (د. عبد الله بولا 1996) محاولة للتعريف بمساهمة الاستاذ محمود محمد طه في حركة التجديد في الفكر الإسلامي. مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان –رواق عربي اكتوبر ص 54-46).
    إن ما جعل د. بولا، وأمثاله، من كبار النقاد، يقفون بحذر، وأدب، وهم يتناولون هذا الموضوع، مما تعجب له الكاتب، هو دقة الأمر، وعمقه، وغياب تفاصيله عن الكثيرين، وهو ما لم يراعه د. بشرى، فإقتحم الأمر بلا دراية، وسقط فيه بلا تأن، ولم يزد على أن اعطانا فرصة للتوضيح، فخدم بذلك الفكرة، من حيث لا يشعر.
    د. عمر القراي
                  

العنوان الكاتب Date
إلى الأستاذة رشا عوض... أهديك مقالات الأستاذ عيسى إبراهيم Yasir Elsharif01-26-08, 12:27 PM
  Re: إلى الأستاذة رشا عوض... أهديك مقالات الأستاذ عيسى إبراهيم Yasir Elsharif01-26-08, 12:29 PM
  Re: إلى الأستاذة رشا عوض... أهديك مقالات الأستاذ عيسى إبراهيم Yasir Elsharif01-26-08, 10:28 PM
  Re: إلى الأستاذة رشا عوض... أهديك مقالات الأستاذ عيسى إبراهيم Yasir Elsharif01-29-08, 10:26 PM
  الجمهوريون ومايو.. د. عمر القراي يرد على د. محمد المهدي بشرى Yasir Elsharif02-04-08, 04:34 PM
    Re: الجمهوريون ومايو.. د. عمر القراي يرد على د. محمد المهدي بشرى / 2 Yasir Elsharif02-16-08, 10:40 AM
      Re: الجمهوريون ومايو.. د. عمر القراي يرد على د. محمد المهدي بشرى / 3 Yasir Elsharif02-16-08, 10:43 AM
        Re: الجمهوريون ومايو.. د. عمر القراي يرد على د. محمد المهدي بشرى / 4 Yasir Elsharif02-19-08, 02:07 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de