ثورة الشموع !! ( قصيدة للطقي ) ... تضامنوا شعراً و نثراً مع الصامدين على الحصار الجائر في غزَّة

Quote: هي ليست ( التَّقِي ) من التقوى ( أسأل الله أن يجعلني و إياكم من المتقين ) و هكذا يظن كثير من الناس ، و الصواب ( الطَّقِّي ) بفتح الطاء المشددة و كسر القاف المشددة ، و هو ليس اسماً لجدي أو لعائلتي أو لقباً كما يظن كثيرون أيضاً ، و إنما هي نسبة لبلدتي الحبيبة ( خور طقَّت ) بفتح القاف المشددة و التي كنت أقصر عليها وصف البهجة وحدها ( قبل ما أشق الديار ) كلما ترنمت صغيراً بالنشيد العذب الجميل : بلدتي بلدتي بهجة النظر ! أي منظر فيك لا يســـــر ؟! و أنا من افترع هذه النسبة و ابتدعها ، و تبعني عليها آخرون و لكن اندثرت عن الآخرين ( المقلدين ) ، و بقي ( الأصلي ) وحده !! و ببحثي في ( قوقل ) لم أجد أحداً يتسمى بالطقي إلا رياضي ليبي شهير ، و الطريف أني وجدتها تطلق على نوع من الغناء و الرقص المغربي يسمونه الفن الطقي !! و طريقة النسب للاسم المركب تركيباً إضافياً هي أن ينسب للصدر ما لم يخش الالتباس فإن خشي الالتباس نسب لعجزه ، فلو نسبنا لصدر خور طقت جاءت النسبة ( خوري ) و ( الخيران ) كثيرة جداً ، فننتقل للنسب للعجز ( طقَّت ) ، و هي مكونة من الفعل ( طقَّ ) و تاء التأنيث ، و تاء التأنيث تحذف في النسب ، فتصبح النسبة ( طقِّي ) ، و عندما تطلق النسبة على علم - و أسماء الأشخاص أعلام - تصير ( الطَّقِّي ) . و الناس يذهبون في استنباط الدلالات المعنوية لنسبتي هذه مذاهب شتى فمنهم من يستنبط منها معني الطق أي الضرب و كثيراً ما سمعت من تلاميذي و طلابي القطريين ذلك مع أنه ( الطق ) ممنوع في المدارس القطرية ، لكن كنا ما بنقصر منو تحت تحت ! خاصة لما جينا دابنا للخليج !! و منهم من يربطها بطقطقة البارود كما قال لي أحد كبار الشيوعيين السودانيين بالدوحة ! و منهم من يربطها بطقطقة الخصوم من المعنى الكروي المتداول ، و منهم من يقول لي و - أنا الوديع المسالم - ( لكل شخص من اسمه نصيب ) !!! و قد بلغني عتاب من قريبي العلامة النسابة الأستاذ سليمان عبد الله حماد الهواري ( صاحب معهد اللغات بالشجرة ) غيرة من الانتساب للمنطقة بدلاً من القبيلة ( الهوارة أو الجلابة الهوارة ) و هو من المعتدين بهذا الانتساب ، فقلت لهم إن انتسابي للمنطقة أشمل و أبعد عن التعنصر في بلدة تبلغ قبائلها قرابة أربعين رغم أن الهوارة هم الأغلبية و النسب لها إنما هو تعبير مخلص عن المحبة العظيمة لها و لمدرستها العريقة ( الفيحاء ) التي لها في رقابنا - نحن أبناءها - و في رقاب خريجيها و جميع السودانيين منن كبرى . و بهذه المناسبة خور طقت - التي تقع شرق الأبيض بثمانية كيلومترات - سميت كذلك ( على المرجح من الروايات ) من الطق ، و يحكون أن قبيلة من البقارة كانوا ينزلون هذا المكان للرعي قبل أن يكون بلدة ، و في مرة لدغت ( دبيبة ) أي ثعبان شيخهم فقتلته فصاروا إذا سئلوا أين أنتم ذاهبون أو أين ناس فلان يقولون : ( ناس فلان نشغوا لي بكان الدبيبة طقت فلان ) !! و من هنا انطلقت التسمية بعد أن أسست القرية ثم صارت ستة و أربعين قرية كبراها و أقربهامن الأبيض و أمها خور طقت الدونكي التي تبعد المدرسة الثانوية ( السابقة ) منها بحوالي ثلاثة كيلو مترات أها ياالمسافر إن شاالله تكون استأنست بهذه السياحة ( الطقية ) ؟! بس كنا عاوزين نستأنس برايك في القصيدة ( المجهبذة ) دي !!