|
Re: مركز الخاتم عدلان : ندوة استاذة/ اسماء محمود , يوم جميل وحضور كثيف (ملخص + صور) (Re: shaheen shaheen)
|
بداء الاحتفال بذكرى استشهاد المفكر الانسانى الفذ , الاستاذ/ محمود محمد طه فى مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية فى الساعة السابعة والنصف مساء من يوم السبت الموافق 19 من يناير 2008 قدم الدكتور/ الباقر العفيف الترحيب الحار بالاستاذة/ اسماء محمود محمد طه والحضور الكريم . وتم عرض فيلم وثائقى لكلمات الاستاذ وهو يرافع امام الجلادين فى قاعة المحكمة (المهزلة) , وكان صوت الاستاذ يقابل بتصفيق حار من الحضور الكثيف . وتم تقديم انشاد جماعى بمشاركة الحضور انا امدرمان انا السودان . كانت امسية جميلة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مركز الخاتم عدلان : ندوة استاذة/ اسماء محمود , يوم جميل وحضور كثيف (ملخص + صور) (Re: shaheen shaheen)
|
أخوي شاهين .. أول حاجه نبتدي بيها بعد الصلاتو على كامل النور ، هي التحية لمركز الخاتم عدلان ، لأنه مركز ماشي بخطى وئيدة وثابتة في بحث القضايا العالقة والإستماع لما يدور في الأذهان بروح ديمقراطية وتنظيم وتنسيق ..
وهو ما طننته في بداية أمري ، فوره من فورات البدايات التي لن تلبث أن تنطفي وتخمد .. لكن المركز خيب ظني وما أجمل خيبة الظن حين تكون بهذا الشكل .
مركز الخاتم عرف إنو يكون عندو إستمرارية في الأنشطة ، وإستطاع أن يخلق لهذه الأنشطة جمهوراً نوعياً برغم من أمات المثقف والمواصلات وتقييد الحريات ، وهلم جرا ..
ولأني لست قريباً من المطبخ الداخلي للمركز ، فلا أعرف من هو الجدير في اللحظة دي بالشكر والتقدير ، لكن قد يعفيني من هذا أن أشكر - بجد- كل أعضاء المركز ..
وأسمح لي كمان ، بالمشاركة بالصور دي ، التي أخذتها من الركن الضيق الذي إنحشرت فيه بسبب التكدس .. وعليم الله أن الشوك هردني هرد ..
ملاحظة كمان .. كنت أعتقد أن نساء الحزب الشيوعي ونساء الإتحاد الإشتراكي (بتاع زمان) هن أقوى نساء السودان في الحاجات الزي دي ، لكن شاء الله ، وما شاء فعل ، أن رأيت النساء الجمهوريات في قوة بهيجة ورأي حصيف .. والبيعيش ياما يشوف .. فلهن التحية والمحبة ، ومن قبل ده كلو ، وبعده ، فالتحايا للأستاذ محمود في مقامه العالي ..
__________________
الأستاذة أسماء ..
الأستاذ طه إبراهيم مؤلف "هذا أو الطوفان"
الأستاذة هاله عبد الحليم
في لحظة ، إلتفت إلى الجمهور ، وكانت ملامح التأثر بادية على الناس ،
وذكرتني هذه الدمعه بالأثر الذي يمكن أن يمتد من " الفكره " إلى جهازي العصبي .. (يا حليل جهازي العصبي)
الأستاذة شادية
ياسر عرمان
كتاب محمود
نسخة نادرة بين يدي المنصة أتمنى تبني المركز النظر في إعادة طبعه ..
شاهين معقباً بأسئلة أفتكر إنها كانت مهمة :
وأجمل التحايا ، والسلام .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مركز الخاتم عدلان : ندوة استاذة/ اسماء محمود , يوم جميل وحضور كثيف (ملخص + صور) (Re: shaheen shaheen)
|
ملخص كلمة الاستاذ/ اسماء محمود محمد طه : * يجب على الدوام رفع حياة وكلمة الاستاذ عاليا .. اشكر مدير مركز الخاتم عدلان , والحركة الشعبية , ومركز عبد الكريم , لانهم كرموا ذكرى الاستاذ فى ظل هذه الظروف الصعبة .. يجب العمل على دعم اى اتجاه للحرية . * أثر الفكرة الجمهورية فى المجتمع السودانى اتحدث هنا عنه بصفة شخصية , واتحمل تبعاته بصفة شخصية . دور الفكرة الجمهورية كان دورا مميزا وفريدا .. هناك تعتيم على الفكرة عند الاجيال الجديدة وسيأتى اليوم الذى ستسطع فيه الفكرة . * الاستاذ كان يقول ان المجتمع الجمهورى مجتمع صغير داخل المجتمع الكبير .. كان لدى المجتمع الجمهورى ممارسات وكتيبات فى مجال العمل والمعاملة .. وكان يقول ان الدين بسيط وهو عبارة عن حضرة احرام وحضرة سلام , وهو منهاج تعبدى فى انعكاس الصلاة على المعاملة وهى مسيرة الاستاذ من 1945 حتى 1985 . * يجب اخذ اجمل ما فى الشريعة من اجل المجتمع . * اهتمام الفكر الجمهورى بالمرأة كان كبيرا وهناك كتيب عن حرية المرأة فى الزواج وحقها فى اختيار شريك حياتها . * تصر المرأة الجمهورية على موضوع المهر البسيط , لان المغالاة فى المهور عبارة عن شراء للمرأة , وعلى هذا الاساس تم زواج معظم الجمهوريات . * لاول مرة ظهرت المرأة الجمهورية فى طقوس تجهيز الجنازة والذهاب للمقابر فى الدفن وهو امر لم يكن موجودا فى المجتمع السودانى . * فى السودان النساء كن لا يشاركن فى مراسم عقد القران , المرأة الجمهورية كسرت الحاجز وحضرت عقد قرانها . * اركز هنا على تركيز الفكرة الجمهورية على مشاركة المرأة المسلمة فى العمل العام . * هناك صور انسانية فى قضية الثورة الثقافية والاهتمام بالطفل الجمهورى وتنمية سلوكه وكانت هناك فصول ترشيد . * هناك نماذج الانشاد المعرفى .. وكان هناك نقد لطريقة قراءة الجمهوريين (الجمهوريين بلحنوا القرأن) . * الاخت الجمهورية اصبحت منشدة ومساهمة فى الارتقاء بالذوق العام . * من الناحية السياسية , الفكرة الجمهورية اسهمت بشكل مقدر فى أثراء الساحة .. يجهل البعض ان الاستاذ محمود هو اول سجين سياسى 1946 لمدة سنتان وقد رفض كتابة تعهد بعدم ممارسة السياسة لاطلاق سراحه . تم ايضا اعتقاله فى قضية (رفاعة) , وهو فى هذه القضية لم يكن مع الخفاض الفرعونى , لكنه استغل الحادثة من اجل الهاب المشاعر الوطنية ضد الاستعمار , وقال لو ان الانجليز لديهم اهتمام حقيقى بالمرأة لكان اجدر بهم الاهتمام بتعليمها . * بعد اطلاق سراحه فى 1948 بدات ملامح الفكرة الجمهورية تتضح لديه بصورة اوضح . * حدثت مصادرات لكتب الجمهوريين ..ان من يصادر يجهل ان هناك تقنية معلومات يمكن بها نشر الفكرة . * اول من انتبه لموضوع الصلح مع اسرائيل وكان هناك معارضة لهذا الاتجاه من الاخرين واتهامات .. والاتجاه الان هو نحو السلام والحل عبر مائدة التفاوض . * تحدث الاستاذ كثيرا ان الهوس الدينى يهدد امن الشعوب ,وهو اكبر معوق للتنمية والحرية لانه يستغل العاطفة الدينية . * هناك امكانية لبذل الجهد من اجل التنوير وفتح النقاش حول السلفية وامكانية تطبيق الشريعة بصورتها الراهنة . * هناك اهتمام فى الفكر السلفى بحجاب المرأة اكثر من الاهتمام بحريتها وحقوقها . * نموذج طرد نواب الحزب الشيوعى من البرلمان اسطع نموذج على الهوس الدينى وهى كانت مسرحية مفبركة . * تم رفع دعوى ردة ضد الاستاذ فى 1967 ورفض الاستاذ المثول امام المحكمة لانها غير مختصة (محكمة احوال شخصية) ,وقامت المحكمة بتطليق زوجته منه . * مايو هى قضية نزاع فى المجتمع السودانى .. والاستاذ وقف مع مايو لانه كان يقول ان دستور 1968 الذى كان مقترحا هو اشد خطورة على السودان وافضل منه مايو .. وعارض الاستاذ بشدة قوانين مايو الاسلامية . * بعد اعدام الاستاذ اعتقد الناس ان الجمهوريين مقصرين فى عملهم .. هم لم يتوقفوا عن الحركة , وكل فرد يختار الشكل المناسب . * الفكرة لا تموت وكل جمهورى يعبر عن ارائه الشخصية . * مستقبل الفكرة الجمهورية انها هى الوحيدة القادرة على حل مشاكل الناس وهى الحل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مركز الخاتم عدلان : ندوة استاذة/ اسماء محمود , يوم جميل وحضور كثيف (ملخص + صور) (Re: shaheen shaheen)
|
شاهين سلامات لقد استمتعت بهذه الندوة كما لم استمتع من قبل لعوامل عدة اولها أنني للمرة الاولى أحيي ذكرى شهيدنا العظيم وسط حضور إبنته أسماء و تحت مظلتها تجمعت صفوف المحبين للأستاذ و الذين ليسوا بالضرورة جمهوريين و لكن جمعتهم الفكرة فكرة رجل يبتسم للموت و يقابله مطمئن البال لم يخشى جلاده و لم يحقد عليه رجل جعله إيمانه بما يقول يتقدم إلى المشنقة و كأنه يتقدم إلى طلب الراحة بعد عناء يوم طويل عاش محمود و هو بين الأموات بذكرى المحبين لذكراه و مات جلاده و هو حي بذكرى الكارهين لرؤياه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مركز الخاتم عدلان : ندوة استاذة/ اسماء محمود , يوم جميل وحضور كثيف (ملخص + صور) (Re: سامي صلاح محمد)
|
نعم...ظللت و بكل قوة وجهد أن اسبق حبى للفكرة و لصاحبها الذى هو جزء عزيز من نفسى بأن الصمت لا يدوم بالرغم من أن الصمت العاقل كان له عظيم الاثر فى دفعى وغيرى للاحباب و الاصدقاء...بأن الفكرة لن تموت....و مازلت اجهر بالمقولة التى اصبحت عمراً مديد لفكرة عظيمة...و انسان طبع فينا مبدأ الحب قبل الكراهية...والحرية قبل الظلم...واللاعنف....و فوق كل ذلك طبع فينا حب التعمق فى كل شىء...فصرنا ونحن زغب ... نتتبعه....وظنوأ....و ليتهم لم يظنوأ.. فى أن قتله...سوف يذهب بالفكرة....فبقت...أكثر جمالاً و القً....و نموً.....يبعث فى وجدان كل محب للحرية و الانعتاق من البهتان و الظلم.....فكانت اعظم فكرة.....و هاهنا عدتم...و العود أحمد.....نعم...الى الامام الاخ الدكتور دالى و رفاقه....فكم طأل انتظارنا.... وشوقنا....لكم و لفكرتنا التى لن تموت ..انشاء الله......و باذن الله.....
صديق - الدوحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مركز الخاتم عدلان : ندوة استاذة/ اسماء محمود , يوم جميل وحضور كثيف (ملخص + صور) (Re: doma)
|
Quote: يهمنا نحن كعلمانيين، وأصحاب مرجعيات عقلانية، أو غير دينية أن نرى إصلاحا حقيقيا، وحركة كحركة الجمهوريين ترتاد هذا الاصلاح بجرأة، وتقدم نموذجا للمثقف الحقيقى الذي يغوص عميقا داخل ثقافته الدينية ويستخرج منها جوهرها الإنساني. هذا النموذج الفذ الذي ضربه الأستاذ محمود فى حياته ومماته، فكان تجسيدا للرسوخ في العلم، ولصلابة الفكر، وقوة الارادة. ** هذا ما كان من الاستاذ محمود ومن اتباعه اثناء حياته، وهذا هو ماضي الحركة الجمهورية، وهو ماضِ باهر، مبدع وعظيم. والذين يطالبون الجمهوريين بالعودة لساحات العمل العام يعبرون عن الحاجة إليهم، ويشيرون للفراغ الذي لا يستطيع أن يملأه غيرهم، وهو منازلة الهوس الديني انطلاقا من نفس المرجعية الدينية، وتعريته، وهزيمته مثلما كانوا يفعلون في الماضي. الرغبة في عودة الجمهوريين لساحة النشاط العام أيضا تعبر عن إشفاق أصدقائهم من أن تضمحل عضويتهم، وينتهي أثرهم. والنقاش حول عودة الجمهوريين يتناسى التهديدات الكثيرة التي تواجههم، وعلى رأسها سيطرة أعدائهم الأساسيين، قتلة الأستاذ محمود، على مقاليد الأمور في البلاد. وأيضا التهديدات القانونية، وعلى رأسها وجود نص الردة كجريمة وعقوبة فى القانون الجنائى لعام 1991، وهو نص مفصل على قدرهم.
هذه هي التحديات المحيطة بالجمهوريين، بيد أن هناك تحديات فكرية تمتد الى أسلوب تعاملهم مع فكر الأستاذ محمود، والتساؤل الذي أطرحه هو هل سيُجَمِّد الجمهوريون ذلك الفكر فى اللحظة التاريخية التى أنتجه فيها الاستاذ ؟ أم سيفتحونه لمزيد من التطوير؟ هل يتم التعامل مع أفكار الأستاذ بصورة عقائدية وأصولية؟ أم بإعمالٍ حرِ للعقل؟ هل ستتحول هذه الأفكار العظيمة لنصوص مقيدة للحركة، أم سيتصدى الجمهوريون لتطويرها وتحديثها بنفس النهج الذى قاده الاستاذ ؟؟؟
أقول هذا وفي ذهني مسألة الحدود، والقصاص؟؟ فمن المعروف مقولتهم عن أن الذى يتطور إنما هي بيئة الحد وليس بنيته، أي أنهم طوروا الشبهة التي تدرأ الحد، ودعوا لتلطيف الظروف الاجتماعية التى يطبق فيها الحد، ولم يطوروا عقوبات الحدود لتصبح إنسانية، لا تحط من الكرامة البشرية، ولا تنطوي على قدر كبير من التعذيب.
أنا أتصور ان الأستاذ محمود أجّل مسألة تطوير الحدود، ولم يهملها. أتصور أنه تركها لزمن أنسب، وأنه لابد من أن يجيء يوم تتلاءم فيه القوانين الجنائية مع ما فرضه العصر من مواثيق دولية. أذكر هذا وأنا أعلم أن الجدل حول إصلاح القوانين، وإلغاء عقوبة الإعدام إنما هو جدل عالمي ليس فقط بين العلمانيين وأصحاب المرجعيات الدينية، وإنما بين العلمانيين أنفسهم. فهل ننتظر أن يثري الجمهوريون هذا النقاش الانسانى الكبير؟. |
القومه ليك يا هاله وحركه حق وانظارنا تتجه صوب الفكر الجمهوري وتلاميذ المفكر العلامه محمود محمد طه ليجدوا لنا مخرجا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مركز الخاتم عدلان : ندوة استاذة/ اسماء محمود , يوم جميل وحضور كثيف (ملخص + صور) (Re: doma)
|
Quote: لقد تعلمنا من التجربة القاسية ، الخاصة بنا والمتعلقة بالآخرين، القديمة والمعاصرة، أن الدولة الدينية لاتكون إلاَطغياناً منفلتاً ودكتاتورية بغيضة. فأولئك الذين يقيمون دولة دينية يعتقدون دون إستثناء أنهم تجسيدات بشرية للإرادة الإلهية، وأن برامجهم السياسية، وسياساتهم الإقتصادية، والتى لاتخدم سوى مصالحهم الخاصة، هى تحقيق لإرادة السماء، وأن من يعارضهم إنما يعارض الله ويلتحق بحزب الشيطان. ولاعلم لنا بأى دولة دينية، أقامها بشر إستطاعت أن تفلت من هذا المصير. وقد أسألت الدولة الدينية دماءاً غزيرة عبر التاريخ، وجلس طغاتها على عروش من جماجم معارضيهم. لقد استطاعت البشرية في بقاع أخرى أن تنهى هذه الظاهرة التى كلفتها شططاً، وقعدت بها قروناً، ظاهرة إستغلال الدين من أجل الدنيا ، ولجوء فئة من الناس شديدة المكر والدهاء إلى إلباس مصالحها، الضيقة إلى أبعد الحدود، ثوباً دينياً فضفاضاً، وإعطاء طغيانها، الفاقد للشرعية، شرعية سماوية متعالية، وتصوير إنحدارها الأخلاقى كنوع من التسامى. لقد تمكنت البشرية من ذلك حينما توصلت، من خلال الصراع الدامي، إلى ضرورة فصل الدين عن الدولة، وإلى أن صياغة الأسس التى تقوم عليها المجتمعات، ومنها نظام الحكم، وتعهدها بالتطوير المتصل، المستجيب للحاجات المتجددة والظروف المتغيرة، هى مسائل بشرية صرفة، تضطلع بها الإنسانية من خلال مفكريها وساستها، ومن خلال قواها التقدمية، وفئاتها وطبقاتها الصاعدة. إن حضارتنا المعاصرة لم ترسخ دعائمها، ويشمخ بناؤها، وتزدهر روحها الخلاقة، إلاعلى أساس هذا الإدراك الصحيح لطبيعة المجتمع، بإعتباره كينونة قادرة على إمتلاك مصيرها، وحل تناقضات تطورها، وتوسيع حيز حريتها، وتحقيق ماتصبو إليه من الآمال.
إن إيماني بالعلمانية لا ينبع من أي عداء لأى دين من الأديان، وإنما إلى النأى بالدين عن منطقة الأهواء والمصالح الدينوية. إنه يقوم على مشروعية الصراع الإجتماعى، ودنيوية المصالح الإقتصادية، ومشروعية المعارضة السياسية، ووضع الدين فى موضع القداسة والإلهام، وحق الشعب فى أن يملك مصيره يحدد شروط عيشه المشترك، بما يضمن حرية الدين والمعتقد، ويمنع الإضطهاد الممارس بإسم الدين أو الواقع عليه، وينشر رايات التسامح الدينى. إنني أعتبر ذلك شرطاً أساسياً لضمان بقاء السودان بحدوده الحالية، أو أي حدود أخرى، وضمانا لا غنى عنه لقيام نظام ديمقراطى للحكم، السيادة فيه للشعب، ينصب من يشاء ويخلع من يشاء، ويحدد إتجاهه بمحض إختياره، إنها القاعدة الوحيدة الصالحة، في نظري، لوضع المجتمع على قاعدة صحيحة قوامها المساواة التامة في الكرامة البشرية، والمصالح المشتركة، والحرية الفكرية، والنأى عن إدعاءات إحتكار الحقيقة، بما يزيل مصادر الإزاحة والتهميش، وإستبعاد الرأى الآخر، أوإنكار الشخص الآخر بصورة تبرر إفناءه فى نهاية المطاف.
وإيماني بالعلمانية لا ينفي قناعتي بأن الدين مكوّن اساسي من مكونات الوعي، في مجتمعنا، وعامل حاسم في تحديد مواقف الأكثرية من الناس، ومؤثر مباشر على حياة المجتمع، بكل افراده، وبصرف النظر عن موقفهم الديني أو موقفهم من الدين. ومن هنا فإنني أري ضرورة الإتجاه نحو الإصلاح الديني، وهو ما دعى له أيضا الأستاذ الخاتم عدلان بوضوح في حوار منشور في نهايات عام 2003 بقوله " إنني أدعو إلى الإصلاح الديني، وفق رؤية فلسفية ومنطقية، تقوم على أن المجتمع الإنساني متغير، ومتطور، وسائر إلى الأمام في كل مناحى الحياة الإنسانية: الفكرية، الإقتصادية، السياسية، الثقافية، الإجتماعية وغيرها. هذه الفعالية الإنسانية الممتدة المقتحمة للآفاق، لا يمكن إيقافها، ولو قاومتها بعض فئات المجتمع لبعض الوقت، بصورة عنيفة أو سلمية. وقد كان ثمن إخضاع أو خضوع هذه الفئات، فادحا كما تعبر الحروب التي نشبت على أسس دينية ومحاكم التفتيش التي أقيمت والعقول التي أحرقت واضطهدت. ومن المهام الكبيرة المطروحة على الفكر والمفكرين تقليل هذا الثمن الفادح التي تدفعه الإنسانية عند مشارف كل منعطف معرفي جديد. تقليل هذا الثمن الفادح، وتيسير سبل الحداثة على مجتمعاتنا التي تتخذ من الدين معيارا لمواقفها من الأشياء والظواهر، مهمة شاقة ومحفوفة بالمخاطر ولكنها ضرورية ولازمة، فضلا عن كونها ممكنة. وهي ممكنة بالمنطق الديني نفسه وليس بمنطق مفروض عليه من الخارج أو معارض له وساع إلى إستئصاله. هذا الموقف يرفض تجميد الدين في لحظة واحدة من لحظاته، وهي لحظة ماضية، ويعتقد أن واجب الدعاة هو رد المجتمع كله إلى تلك اللحظة التي يجب أن يتجمد عندها الزمن، ويقوم على أن الدين أزلي، موغل في القدم، وسائر مع الزمن، ومستمر في المستقبل. ولكنه لا يحقق أزليته إلا من خلال الإنسان، ومن خلال المجتمع الإنساني. وإذا كان الإنسان والمجتمع الإنساني متطوران بالصورة ألتي أشرنا إليها، فيجب أن يكون الدين حاملا في ثناياه ما يناسب هذه المراحل المختلفة في مسيرة المجتمع البشري. لأن غير المتغير لا يوافق المتغير ولا يعبر عنه كما نعرف في المنطق. ولذلك يجب أن يكون هناك متصل ديني يوافق المتصل الإنساني. ومهمة المفكرين، ولا أحصر الأمر في رجال الدين او نسائه، أن يكتشفوا في هذه الثنايا ما يناسب عصرهم. وأن ينتبهوا إلى أن هناك لحظات في المتصل الديني كانت تناسب مراحل سابقة في المتصل الإنساني ولكنها لم تعد كذلك. ولكن تلك اللحظات لا ينبغي الخلط بينها وبين الدين ككل، كما يفعل الغلاة على الناحية الأخرى من التطرف الفكري، بل ينظر إليها في سياق أزلية الدين التي لا تتحقق إلا من خلال نسبية إنبساطه وتفتحه، ونسبية التعاطي الإنساني معه. هذا منطق صلب لا يمكن القفز فوقه." وقد استرسل الخاتم في القول بأن الأستاذ محمود محمد طه قد نفذ إلى جوهر تلك المسألة عندما تحدث عن آيات الأصول وآيات الفروع، وعن الإسماح والإكراه وعن الوصاية و الرشد، موضحا أن مهما كان الاختلاف بين منطقه هو، منطق الخاتم، القائم على الانتقال من النص إلى العقل، ومنطق الفكرة الجمهورية، القائمة على الإنتقال من النص إلى النص، فإن الإتفاق كبير وخصب. هذا الإتفاق هو ما نريد أن نطوره ونبني عليه الآن، هذا هو ما نريد أن ندفع به للأمام، فليكن احتفاؤنا بذكرى الأستاذ الشهيد محمود محمد طه هذا العام هو هذه الدعوة لكل المعتقدين بضرورة الإصلاح الديني بصرف النظر عن منطلقاتهم الفكرية ومواقعهم الفلسفية، بتوحيد جهودهم لإن ضرورة إنجاز هذه المهمة أصبحت ضرورة وجودية، ولا يمكن بناء أي قاعدة لأي نشاط يستهدف تغييرا سياسيا أو إجتماعيا ذا أثر دون إنجازها. وقد عرفت مؤخرا أنني أكثر علما بالدين من الشيخ الدكتور حسن الترابي، لأنني كنت أعرف منذ صباي المبكر أن القرآن يعطي الإنسان الخيار في أن يؤمن أو يكفر، مع أن الترابي، صاحب القراءات السبع، لم يكتشف هذه المسألة إلا بعد سجنه الأخير وتبحره في دراسة القرآن من جديد، أو كما قال!! (انتهى حديث |
الخاتم).
أعتقد انه قد كتب على حركة حق مصير يتجسد فى النهوض بأعباء فكرية عديدة وليس هناك مناص من التصدى لها على الاقل فى مستوى هذا الجيل . فهل ستنجح الحركة فى ذلك ؟ هل ستتمكن من تسليم الراية للجيل القادم من نقطة متقدمة. القضايا هى: التنمية والعدالة الاجتماعية الهوية واعادة الاعتبار للذات الافريقية مع احترام كل المكونات الاخرى قضية الاستنارة والاصلاح الدينى قطعا لن تكون القضايا اعلاه حكرا على الحركة فالعمل العام ساحات تسع الجميع ولكن هل سيكون للحركة الريادة فى هذا الجانب؟ هذا ما سوف يجيب عنه التاريخ والاجيال المقبلة فى مداخلة قادمة سأوضح انشاء الله اهمية ان ينهض تنظيم بأكمله للتصدى لقضية الاصلاح الدينى،ولا يترك للامر لافراد فقط نظرا لتشعبه وخطورته . أمامنا تجربة البلاد الاسلامية وعلى رأسها مصر لرصد ظاهرة تصدى افراد لهذا المشروع النظرى الهام لانهاتوضح بجلاء امدى الانهيار والانتكاسة التى تصيب المشروع بالاحباط تارة وبالاغتيال والتصفية تارة اخرى. اتعرض لحوار بين الكاتب الشهيد فرج فودة وخالد محمد خالد لتوضيح ما قصدت .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مركز الخاتم عدلان : ندوة استاذة/ اسماء محمود , يوم جميل وحضور كثيف (ملخص + صور) (Re: طلعت الطيب)
|
التحية للقائمين على مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، جميع أعضاء حركة حق وأصدقائها، وكذا الحال التحية للدكتور الباقر العفيف والأستاذة هالة محمد عبد الحليم، على هذا الاحتفال البهي بهذه الذكرى العظيمة.
أعتقد بأننا بلغنا أفقاً جديداً في التعاطي مع حادثة الفداء الكريمة، حيث أصبح من الممكن أن نحتفل بذكراها من داخل السودان وصار مأذوناً أن تنعم هذه الذكرى بالتغطية الإعلامية والحضور الجماهيري الكثيف والذي لا يعاني أية مضايقات من أجهزة الإنقاذ الأمنية الفاشية. هذه خطوة كبيرة نحو الحرية والتي صار الاحتفال بذكرى فداء الأستاذ محمود مقياساً جوهرياً لها. التحية للقائد ياسر عرمان الذي عكس حضوره الرسمي التأكيد على هذه النقلة الكبيرة في الوعي العام. والتحية كذلك للأستاذ طه إبراهيم جربوع.
أصبح من الممكن الآن أن نكرم الأستاذ وتلامذته بصورة تليق وبهاء وقفتهم الباسلة أمام محكمة المهلاوي وفي محكمة الاستتابة أمام المكاشفي طه الكباشي. هذا التكريم أقترح أن يكون بتحويل منزل الأستاذ في مدينة المهدية الحارة الأولى إلى متحف تجمع فيها مقتنيات الأستاذ الخاصة (الجلابية والتوب والمركوب الأبيض) ومنشوراته الفكرية من كتب ورسائل.
إحترامي الكبير
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مركز الخاتم عدلان : ندوة استاذة/ اسماء محمود , يوم جميل وحضور كثيف (ملخص + صور) (Re: shaheen shaheen)
|
هذه الندوة وما سبقتها من نشاطات تؤكد علي حقيقة ان مركز الخاتم عدلان للاستنارة قد ولد باسنانه واصبح مشعلآ من مشاعل الفكر والتنوير وسط افق يسده الظلام في سودان الجبهة الاسلامية
ان المفكر محمود محمد طه هو احد ابطال التاريخ الذين ضحوا من اجل الفكر الذي حملوه دون ان يتزعرع لحظة امام جلاديه..لقد دخل التاريخ من اوسع واشرف ابوابه وهذه الندوة بحضورها المكثف هي رسالة للسلفيين خفافيش الظلام من كل شاكلة ولون بانهم تمكنوا بخسة من القضاء علي جسد الاستاذ محمود ولكن لم يتمكنوا ولن يتمكنوا من اطفاء مشعل فكره الذي اوقده قبل اكثر من ستين سنة ويشكل اكبر خطر علي السلفيين وكهوفهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|