قصيدة في هجاء الدجال محمود محمد طه ... وعتاب للبرفسور عبدالله الطيب رحمه الله

Quote: عبدالرحمن إبراهيم الطقي - علماء السودان والأزهر ورابطة العالم الإسلامي كفروا «محمود طه» سنة التدافع بين الحق والباطل والصراع بين الحق والشر سنة كونية ماضية منذ ان وجد الباطل على الارض واطل الشر برأسه ممثلا في ولد آدم الاول الذي حكى الله خبره مع اخيه في سورة المائدة‚ لولا هذا التدافع لفسدت الارض ولم يعبد الله فيها واقرأوا معي قول الحق عز وجل: «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين» (البقرة: 251)‚ وقوله سبحانه:«ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا» (الحج: 40)‚ ثم اوجب ربنا عز وجل على اهل الحق من المؤمنين مدافعة اهل الباطل سواء كانوا كفارا ام مسلمين‚ وجعل هذه المدافعة فريضة مقدسة وامانة عظمى بل لم يمنح هذه الخيرية لهذه الامة المفضلة المرحومة الا لاسباب من اعظمها القيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال تعالى:«كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله» (آل عمران: 110) وههنا لطيفة من لطائف التفسير ودقيقة من اسرار التنزيل وهي ان الله تعالى انما قدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على الايمان ــ مع ان الايمان مقدم ــ لانه لا يوجد الايمان الا اذا سبقه امر بمعروف ونهي عن منكر وكذلك لا يحفظ الايمان الا بهذه الفريضة‚ ومن اجل ذلك كانت الدعوة الى الله والجهاد في سبيل الله ومن الدعوة الى الله والجهاد في سبيل الله مقارعة اهل البدع والضلال والدعاة الى الكفر والزندقة ومحاربة الدين المناصبين لاولياء الله العداء‚ وكثيرا ما يظن بعض الناس ان الدعوة الى الله هي دائما كلمة لينة وربما مجاملة ومداهنة ‚‚ نعم الاصل في الدعوة هو اللين والرفق والحكمة ولكن قد تكون الحكمة في موضع ما هي الشدة والقوة بل وقد تكون هي السيف لحسم مادة الشر ولهذا شرع الجهاد: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله» (البقرة: 193) والفتنة هنا هي الكفر والشرك والصد عن سبيل الله‚ أتدرون ماذا كان هذا القول اللين الذي قاله موسى عليه السلام لفرعون؟! كان من هذا القول اللين «انا قد اوحي الينا أن العذاب على من كذب وتولى» (طه:48) وكان منه قوله له: «واني لأظنك يا فرعون مثبورا» (الاسراء:102)‚ وكان منه قول الخليل عليه السلام لقومه: «افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم‚ اف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون»(الأنبياء:66-67)‚ وقال لهم ايضا: «لقد كنتم انتم وآباؤكم في ضلال مبين» (الانبياء:54)‚ وقالت الرسل لاقوامهم: بل انتم قوم مسرفون ان انتم الا مبطلون كل ذلك تسمية للاشياء بأسمائها الحقيقية فالكفر كفر والفسوق فسوق والعصيان عصيان والشرك شرك والنفاق نفاق‚ نعم الاصل في الدعوة هو الرفق واللين ولكن قد يحتاج الداعية لغيرهما حسب الحال ونوع المدعووين قال تعالى: «ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين» (النحل:125) وقال تعالى: «ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم» (العنكبوت:46)‚ وقد يحتاج الداعية وهو يدعو اصنافا من الناس او يبين ضلالهم للناس استعمال ما يقرع الافئدة ويصك الآذان فيهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيىّ عن بينة واقرؤوا ان شئتم قوله عز وجل: «ويل لكل أفاك أثيم‚ يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم‚ وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين‚ من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله اولياء ولهم عذاب مهين» (الجاثية:7-10) وقال جل وعلا: «ولا تطع المكذبين‚ ودوا لو تدهن فيدهنون ولا تطع كل حلاف مهين‚ هماز مشاء بنميم‚ مناع للخير معتد أثيم‚ عتل بعد ذلك زنيم‚ ان كان ذا مال وبنين‚ اذا تتلى عليه آياتنا قال اساطير الاولين‚ سنسمه على الخرطوم» (القلم:8-16)‚ أتدرون ما عتل وما زنيم؟! قال البغوي في تفسيره (8/192): «العتل: الغليظ الجافي‚ وقال الحسن: هو الفاحش السيئ الخلق‚ قال الفراء: هو الشديد الخصومة في الباطل‚ وقال الكلبي: هو الشديد في كفره‚ وكل شديد عند العرب عتل واصله من العتل وهو الدفع بالعنف وقال عبيد بن عمير: العتل: الاكول الشروب القوي الشديد في كفره لا يزن في الميزان شعيرة‚ يدفع الملك من اولئك سبعين ألفا في النار دفعة واحدة‚‚ وزنيم: وهو الدعيّ الملصق بالقوم وليس منهم قال عطاء عن ابن عباس: يريد مع هذا هو دعيّ في قريش وليس منهم‚ هذا هو وصف الله تبارك وتعالى للوليد بن المغيرة ارأيتم وصفا اشد من هذا؟ قال ابن قتيبة فيما نقله عنه البغوي في الموضع آنف الذكر: «لا نعلم ان الله وصف أحدا ولا ذكر من عيوبه ما ذكر من عيوب الوليد بن المغيرة فألحق به عارا لا يفارقه في الدنيا والآخرة»‚ أجل‚‚ لقد عنى علماؤنا الاكابر بالرد المفحم على اهل البدع والزيغ والضلال ممن هو من المسلمين او تسمى باسمهم أو كان ابتداء من غيرهم واليكم امثلة على عناوينهم فقط: «الصارم المسلول على شاتم الرسول‚‚ لابن تيمية» و«الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة‚‚ لابن القيم» و«الصارم المنكي في الرد على السبكي لابن تيمية» ولامام اهل السنة احمد بن حنبل رحمه الله كتاب «الرد على الجهمية و********»‚ ونحن على سنن الانبياء واتباعهم ــ ان شاء الله ــ سائرون ما استطعنا الى ذلك سبيلا‚ والله وحده المستعان وعليه التكلان‚ نقض الدفاعات تابع القراء مقالات الكاتب «هاشم كرار» الصحفي بجريدة الوطن القطرية و التي كانت في الاصل ردا على مقالاتي الثلاث عن الجمهوريين وقد بلغت مقالاته في الرد عليّ حتى الآن ست مقالات عناوينها هي: «حديث في المسكوت عنه» و«اتهامات الطقي وحديث الافك» و«هذا الميت يفعل شيئا» و«حديث على رائحة البن» و«الامارة‚‚ وميكافيللية الطقي» واخيرا «حكم الوقت واعلاء قيم الحوار»‚ والذي يهمني ويهم القراء من هذه المقالات هو التشكيك فيما كتبته عن الزنديق محمود محمد طه وفكرته الخبيثة «الجمهورية»‚ وهأنذا هنا للرد المشروع عن هذه الاتهامات واثبات صحة ما كتبته عن الجمهوريين علما بانه ليس لي مع احد منهم قضية خاصة وانما هي قضية الدين والعقيدة‚ وانما دفعني للكتابة عن فكرهم لانني وجدته ينشر في مقالات «ابو بكر القاضي» في صحيفة الوطن‚ «الأخيار» حكموا بردته ! كرر هاشم كرار انه لم يكتب للحكم على الرجل محمود محمد طه وجماعته وفكرته «فتلك مهمة الاخيار اولئك الذين فقههم الله في الدين» ولكنه لم يسلم لاولئك الاخيار في حكمهم على محمود وانا لا اعني بالاخيار فقط اولئك الذين حكموا عليه من القضاة الشرعيين وهم يحسبهم اولي علم واستقامة وغيرة على الدين وليكن معلوما ان غيرهم من علماء السودان قاطبة اصدروا فتوى بتكفيره تجدها في كتاب الدكتور الامين داود «رجال السودان» وكفره علماء الازهر الشريف في فتوى بتاريخ 5/6/1972م اوردها د‚الأمين داود في كتابه سابق الذكر ص19 وهذا هو نص الفتوى: السيد الاستاذ وكيل وزارة الشؤون الدينية والاوقاف بالسودان‚‚ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد وقع تحت يدي لجنة الفتوى بالازهر الشريف كتاب: الرسالة الثانية من الاسلام تأليف محمود محمد طه طبع في أم درمان الطبعة الرابعة عام 1971م وقد تضمن هذا الكتاب ان الرسول بعث برسالتين فرعية واصلية وقد بلغ الرسالة الفرعية وأما الاصلية فيبلغها رسول يأتي بعده لأنها لا تتفق والزمن الذي فيه الرسول‚ وبما ان هذا كفر صراح ولا يصح السكوت عليه فالرجاء التكرم باتخاذ ما ترونه من مصادرة هذا الفكر الملحد والعمل على ايقاف هذا النشاط الفكري الهدام خاصة في بلدكم الاسلامي العريق‚ الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية الدكتور محمد عبدالرحمن بيصار‚ كما كفره المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامية بالاجماع ومعلوم ان هذه الرابطة هيئة اسلامية تمثل علماء معظم البلاد الاسلامية ومقرها مكة المكرمة وهذا نص فتواهم وكانت بتاريخ 5 ربيع الاول 1395هـ (1975م)‚ «حضرة صاحب المعالي الأخ الدكتور/ عون الشريف قاسم الموقر وزير الشؤون الدينية والاوقاف الموقر افيد معاليكم بانه من ضمن القضايا الاسلامية التي ناقشها المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي في دورته السادسة عشرة قضية «محمود محمد طه» السوداني الذي ادعى الرسالة وانكر ختم الرسالة وانه المسيح المنتظر كما انكر الجزء الثاني من الشهادة الى آخر ما جاء من ادعاءاته الباطلة‚ وبعد مناقشة الموضوع من جميع جوانبه اصدر المجلس التأسيسي حكمه بالاجماع بارتداد المذكور عن الاسلام تأييدا لما حكمت المحكمة الشرعية العليا بالخرطوم وانه يجب على المسلمين ان يعاملوه معاملة المرتدين كما يجب مصادرة كتبه اينما وجدت ومنع طبعها‚ ارجو من معاليكم التكرم بنقل هذا القرار الى حكومتكم الموقرة وبذل مساعيكم الحميدة لدى المسؤولين فيها للمساهمة معنا في تنفيذه وخاصة وقد صدر عن مجلس يضم لجنة من العلماء والزعماء الممثلين عن معظم الشعوب الاسلامية في العالم وانتهز هذه الفرصة للاعراب عن صادق شكري وتقديري لتعاونكم الدائم مع الرابطة فيما يرفع شأن الاسلام والمسلمين الامين العام محمد صالح القزاز» اوردها د‚الأمين داود في كتابه «رجال السودان»‚ وقد كفره هو بدوره كما كفره كل من ألف عنه منتقدا وهم علماء كثيرون مثل الشيخ محمد نجيب المطيعي والاستاذ النور محمد احمد والشيخ عبدالجبار المبارك ود‚شوقي بشير وغيرهم كثير كثير‚‚ هؤلاء هم «الاخيار» قد كفروه ولم يدافع عنه الا الجمهوريون والشيوعيون والعلمانيون بل وصفوه زورا بالشهيد وقد قرأ قراء الوطن وصفه بالشهادة للكاتب ابي بكر القاضي في مقاله بتاريخ (14/12/2003م) تحت عنوان فرعي «ماذا سيفعل الطقيون دعاة البراءة من قرنق؟»‚