إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 04:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2008, 09:11 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Nasir Ahmed Elmustafa)

    UP
                  

02-05-2008, 03:42 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Nasir Ahmed Elmustafa)

    الأخ الكريم أحمد
    تقدير عالي لجهدك في التحليل والتدبر

    وأرجو أن تسمح لي بالترحيب بعودة الأخ الكريم ناصر إلى هذا البوست، فهو قطعا من بين الإخوة الذين تغالبنا فيهم صدق المودة الخاصة على إختلاف الرأي العام.

    أما بشأن الملاحظات والإستنتاجات التي بنيتها على تلك الملاحظات فدعني أشير إلى:
    1- تسليمك بأن الإنقسام فعلي يستقيم عندي مع معرفتي بك، - ودعني أمازحك بأن التمثيلية الأولى لم تكن سيئة الإخراج فقد خدمت الغرض منها تماما ومن حق القوى السياسية أن تغضب منا بسببها ولكن ينبغي عليها أن تغضب من نفسها أولا وأن تعترف بجودتها من باب تشجيع اللعب المتقن- أما إستنتاجك بترجيح الوحدة بين المؤتمرين فلا أحد ينفي إمكانية ذلك رغم أنني من غير المحبذين للفكرة بل انا من المؤيدين لأن يتجاوز المؤتمر الشعبي مرحلة التمايز إلى محطة إعادة البناء والإنفتاح إتساقا مع نهج الحركة وأظن أن هذا ما يحاول الدكتور الترابي وقيادة المؤتمر عمله الآن في ظروف غاية في الصعوبة لأن قيادة المؤتمر الوطني بالمقابل تستخدم كل وسيلة ممكنة دون السؤال عن شرعيتها فكريا أو أخلاقيا للحيلولة دون ذلك لعلمهم أن بقاء أصل الحركة وشعلتها متقدة سيعني بالضرورة عودة أفواج من الواقفين على الرصيف بل ومن داخل صفهم إلى صف الحركة الأصيل، أما الحديث عن ان الطرفين يصدران عن أيدولوجية واحدة فاظنه مثل الحديث عن تماثل حماس وابومازن أو حسن نصرالله والحريري. أما القول بأن التهديد بالمحاسبة عن الجرائم المرتكبة أثناء التمكين للإنقاذ سيشكل سببا كافيا للوحدة فأظن أنه حديث مماحكة سياسية لا تشبه هذا التحليل باي حال، فقد كنا جميعا في كامل وعينا ونحن نقود هذا التمايز ونعلم قبل غيرنا من الناس أن المسئولية عن ما ارتكب باسمنا تطالنا على الأقل من باب المشاركة الجنائية، والأمر الآخر أظن أنك تتفق معي في أن الذي يتعرف علي قاتله ثم يمد له يده بالتصالح ويوثق معه عقود المشاركة في سلطة قامت بناء على فعل يراه هو خطأ رغم انه يدرك انها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به كما ذكرت انت، فهو يمارس الإعتراف بحكومة الأمر الواقع وهو في ذلك مثله مثل فقهاء السلطان الذي يدعون إلى طاعة ولي الأمر ذي الشوكة والفرق في المسميات فقط ولكن طبيعة الفعل واحدة، هذا الشخص قطعا يفقد حقه ولو ادبيا عن مساءلة شركاء القاتل الذين سكتوا على جرائمه لأنه يجلس مع القاتل تحت سقف واحد.
    الخلاف الفكري والذي عقب عليه الأخ ناصر بدأ صغيرا في شكل تململ من دعم ومناصرة حركات إسلامية وانتهى كبيرا حتى وصل مرحلةالإختراق لحركات المقاومة العراقية لصالح المخابرات الأمريكية، وهكذا هي الإنزلاقات الفكرية كالكسر في سطح بحيرة الجليدة سرعان ما يتسع على كل راتق فتهوي بصاحبها إلى قاع سحيق.
    اتفق معك في أن أيادي المخابرات تمكنت بعد الإنقسام ولكن ذلك لا يعني أنها لم تكن هناك قبله تمارس الإغراء والإبتزاز ضد أفراد والتخريب المتعمد ضد افراد آخرين، وأعترف ان الحركة ارتكبت خطأءا استراتيجيا حين اقصت الجميع داخليا وخارجيا ولم يكن لها منهج حول كيفية التعامل مع قوى دولية لها مصالح معتبرة ينبغي تطمينها عليها دون المساس بإستقلالية القرار الوطني وهي معادلة وان كانت صعبة ولكنها غير مستحيلة في ظل الميكيافيلة العالية للقوى الغربية.
    الحديث عن فشل المعارضة في توظيف الإنقسام سبق الإتفاق حوله في تعليق سابق، واتفق معك أن قوى المعارضة رهنت مناورتها السياسية بقوى دولية واقليمية وفشلت في قراءة متغير المصالح لدى هذه الدول، والفشل عندها مركب لأنها فشلت في قراءة المتغيرات الداخلية قبل وقت كاف بحيث انها حين حدوث هذه المتغيرات عملت بمقتضى يتضارب مع مصالحها الإستراتيجية وعمدت إلى مصالح لحظية "ودنيا تصيبها" أو كما قلت انت مناصب تعتليها واسلمت قيادها للإحتواء الشامل.
    الحديث الأخير أظن أنه خطأ شائع لدى قوى المعارضة عامة والحزب الشيوعي بصفة خاصة، إذ ان هناك إعتقاد خاطئ باننا نباشر الإتصال بها في إطار تكتيكي طلبا للتحالف على النظام وتتوهم هذه القوى أنها في موقف سياسي واخلاقي يسمح لها بالطلب منا تحقيق شروط الغفران من خلال الإغتسال "في نهر الأردن" لنتمكن من الصلاة في "كنيسة المهد" ، وذلك من خلال الطلب إلينا أن نكون شهود ملك بالكشف عن جرائم ارتكبت سابقا، وفي سابقا هذه مفتاح الحل إذ أن سابقا لا تقف بأي حال من الأحوال عن 1989 وحتما ينبغي التعامل معها على إطلاقها، فلا يوجد حتى الآن قوى سياسية سودانية قدمت ما قدمنا من إعتراف موثق باننا قمنا بالإنقلاب على "الديمقراطية" ومن ثم مارسنا نقدا علنيا لتجربتنا منشور في أدبياتنا المقروءة والمسموعة والمرئية على حد سواء، وكما اسلفت فما من قوى سياسية إلا ولها إنقلاب لم تعترف به.
    أعتقد انه من الضروري البيان باننا نصدر عن موقف مبدئ في إعترافنا بالخطأ ونقدنا لتجربتنا، ليس استجابة لطلب خارجي بل لقناعة بان ذلك من مصلحة التجربة ان لم تكن تجربتنا نحن فالتجربة الوطنية في بلدنا والتجربية الأممية من وراء ذلك، وان التعاون الذي ننشده من القوى السياسية يقوم على قاعدة توفير مناخ حر للتنافس ومن هذا التنافس التحاكم إلى قضاء مستقل نزيه أو\ والإحتكام إلى رأي عام نثق فيه بدرجة عالية جدا ربما لا تخطر ببال كثيرين من المعارضين وهي قطعا لا تخطر ببال الإخوة في الحكومة.
    ومجددا أشكرك جزيلا على هذا العرض القيم وارجو أن يتواصل التداخل حوله فهو قطعا مفيد جدا.
                  

02-05-2008, 06:01 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الهوة الواسعة بين شجون الحركة الاسلامية و شئون اهل و شعوب السودان

    بكرة كان الله هون
                  

02-05-2008, 06:24 PM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: esam gabralla)

    اخي عصام نحن في انتظارك لا شك ان وجهة نظرك مهمةمن شخص مراقب وشاهد على التاريخ في فترة زمنية مليئة بالاحداث
    تخريمة
    تحياتي للدكتورة امال والاستاذة ناهد
    ناصر احمد المصطفى
                  

02-06-2008, 10:03 AM

بابكر الزاكي

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 349

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    د/ احمد
    متابعيين لهذا الحوار الهادئ المداخله قادمه .....تحياتي عبركم الي الاخ ناصر احمد المصطفي الذي هو يمثل نمودج من نماذج الحركه الاسلاميه الصادقه ، في علاقه الاخوة الحميمة والصادقه التي تفوت علاقه اخوة الدم .... حيث لا تكاد تذكر الاخ ناصر في اي تجمع يعرفه الا و ذكرت اصدقاءه الفاتح ، سامي، جاويش ، الكعيك لهم منا عاطر التحايا
                  

02-06-2008, 01:57 PM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: بابكر الزاكي)

    UP TO THE SKY

    Quote: د/ احمد
    متابعيين لهذا الحوار الهادئ المداخله قادمه .....تحياتي عبركم الي الاخ ناصر احمد المصطفي الذي هو يمثل نمودج من نماذج الحركه الاسلاميه الصادقه ، في علاقه الاخوة الحميمة والصادقه التي تفوت علاقه اخوة الدم .... حيث لا تكاد تذكر الاخ ناصر في اي تجمع يعرفه الا و ذكرت اصدقاءه الفاتح ، سامي، جاويش ، الكعيك لهم منا عاطر التحايا

    الحبيب بابكر لك التحية والود يا اخي اخجلت تواضعي تحياتك وصلت ليهم جميعا بالمناسبة سامي والده اتوفى قبل اسبوع تلفونه 00249912306968
                  

02-06-2008, 12:49 PM

Omar Bob
<aOmar Bob
تاريخ التسجيل: 02-02-2005
مجموع المشاركات: 2543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    التحيات الطيبات للجميع
    شغلتنا الشواغل عن المشاركه مره اخري في هذا البوست الحيوي ولكننا مستمتعين بالنقاش الهادف الذي يجري هنا متي ما وجدنا الي ذلك سبيلا.
    كل الاخطاء التي صاغها الاخ احمد عثمان بالاضافه الي الاستقطاب الجهوي الحاد كما ذكر بعض الاخوه المتداخلين في تقديري راجعه الي سبب جوهري وحيد وهو الذي ادي لتلك الاخطاء وبالتالي الانقسام وهو نفس السبب الذي ادي الي انقسام الحزب الشيوعي سنه 1971 رغم التباين في الانقساميين وهو ايضا نفس السبب الذي ادي الي الانقسامات الاميبيه في حزب الامه و الاتحادي الديقراطي وكل الاحزاب والمؤسسات السيايه في السودان - في دول العالم الثالث اجمالا-
    السبب الجوهري هو بكل بساطه غياب التداول الديقراطي للقياده في هذه الاحزاب - كلمه السر هنا هي التدوال- لان اغلب الاحزاب لديها شكل من اشكال انتخاب القياده - حتي الاحزاب المصنفه طائفيه- و لكن كل هذه القيادات تاتي نتيجه حشد لاغلبيات ميكانيه. هذه الميكانيكيه تصادف هوي في نفوس تلك القيادات لتستمر في امكانها حتي الممات - الغريب في الامر ان كل من ينتخب لرئاسه اي شئ في السودان بدا من رئاسه الدوله انتهاء برئاسه جمعيه في الحي يريد ان يكون رئيسا مدي الحياه - هذا السلوك مرتبط ارتباط وثيق بغياب الوعي الديقراطي عند كل الاحزاب وفي ذلك لنا كلام كثير لو ربنا هون
    ولي عوده
    مودتي
    ___________________________
    يا عصام جبر الله في اختراع اسمو التلفون يا اخ ان شاء الله تكون سمعت بيه
                  

02-06-2008, 03:29 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/ صديق
    مرحبا بعودتك وشكرا على المداخلة الغنية بالأفكار
    في الرد على الممازحة الطريفة عموما نحن لم تجز علينا التمثيلية وكان لي شرف أن قدمت مخاطبة الجبهة الديمقراطية في اليوم التالي للإنقلاب وفيها حللنا طبيعته ونسبناه للجبهة الإسلامية وأعلنا معارضتنا له، ولذلك اعتبرنا التمثيلية سيئة الإخراج وعلى من خدع أن يصفق للباص الملعوب بالكعب في مواجهة المرمى الخالي. لك الود وأتفق معك أن التمثيلية على سوءها ساهمت في تثبيت النظام وخدعت البعض.
    فيما يخص صدور المؤتمرين عن نفس الآيدلوجية بعد الإنقسام/ المفاصلة أوضحت أكثر من مرة أن المقصود به الآيدلوجيا القائمة على تسييس الدين وإستهداف إقامة دولة دينية والتي مازال يتنازعها التنظيمان، وهي الأساس لإعتبار ماتم إنقسام بإعتبارها المرجعية الموحدة، وبالطبع لامجال للمقارنة بين الحالة المذكورة وبين ماوضعته من مماثلة بين حماس وأبومازن ونصرالله والحريري فأولئك كلا منهم يصدر عن مدرسة منفصلة عن الآخر ولاينازعه مرجعيته بأي حال وبهذا يكون القياس مع الفارق في أحسن الفروض.
    ماذكرته حول الخوف من المحاسبة عند سقوط النظام كعامل نفسي محفز للوحدة، لايعني بالحتم أن هذا هو حال جميع عضوية الطرفين، بل هو أمر يصبح فاعلا في حال تبنيه من قبل من يستطيع إتخاذ القرار في الطرفين. ولابد من أشكرك لأنك ميزت نفسك عن آخرين وإعتبرت أن هذا العامل لايشملك ولكنني لا أتفق معك في التعميم لأن بداخل المؤتمر الشعبي من سيحفزه هذا العامل بلاشك.
    ترجيحي لإستفادة مخابرات الدول المعنية من الإنقسام بعد حدوثه في إطار توظيفه يعني بالضبط أنني لاأوافق على الفكرة التي تقول بأن سبب الإنقسام نشاط إستخباري أجنبي، وهذا بالطبع لايعني بأية حال نفي وجود نشاط لتلك المخابرات بالجبهة الإسلامية قبل الإنقسام بغرض الإختراق أو التجنيد أو الترغيب والترهيب كماذكرت.
    أما فيما يخص المعارضة فأنا لم أقل بأنها كلها راهنت على العامل الدولي المتغير، ولكنني قلت أن بعضها قام بذلك والتفريق بين الأمرين مهم. وفيما يخص مطالبة المؤتمر الشعبي بفضح الجرائم التي تم إرتكابها وساهم أعضاءه فيها عندما كانوا في قمة هرم النظام، الغرض منه ليس التشفي بقدرما ماهو البحث عن مصداقية الحزب المذكور في التحول من دعم الشمولية للديمقراطية. وهو تحول لايمكن أن يتم عقلا وهو يغطي من قتل الناس تحت التعذيب وصفى الضباط قبل يومين من العيد وقهر وشرد ، تحت دعاوى أخلاقية بأنه لايريد بأن يكون شاهد ملك. فهل من الأخلاق أن يتستر على كل هذه الجرائم وأن يناصر الجلاد ضد ضحيته ومن ثم يدعي بأنه قد تحلل من ذلك الإرث الثقيل؟ مثل هذه الأمور لاتعالج بأسلوب من كان منكم بلاخطيئة فليرمها بحجر، لأنها أولا ليست جرائم فردية بل نهج نظام سياسي، وثانيا لأن خطأ الآخرين لايبرر خطأ النظام في زمان الوحدة ولا عدم قبول الآخرين بفضح ماشاركوا فيه من جرائم يبرر عدم قبول المؤتمر بذلك، وفوق ذلك إن الآخرين لم ينفضوا أيديهم من نظام شمولي مازال قائما وجرحه ندي وهم يتفقون معه في آيدلوجيا موحدة تجعل من الصعب الحديث عن تحول للديمقراطية. ولذلك تأتي الشروط التي ذكرتها سابقا بإعتبارها معيار لقياس التحول المطلوب لا وسيلة عقاب، حتى تتمكن المعارضة وتحديدا الحزب الشيوعي من تصديق حدوث تحول إستراتيجي كما تقول وتعتبر أن توجه المؤتمر الشعبي ليس تكتيكا سياسيادون إهمال للأبعاد الفكرية المحيطة بالمسألة.
    أشكرك مجددا على المثابرة والمداخلات الدسمة التي أتمنى أن تدوم
    ولك ودي وتقديري
    ودمتم

    صديقي وزميلي/ عصام جبرالله
    في إنتظار عودتك بمساهمة كاملة الدسم، ياخي ماتضن علينا برقم الموبايل، الإيميل بتاعي في البروفايل متروك للطير والسابلة.
    لك ودي الخالص وتقديري
    ودمتم

    الأخ الكريم/ ناصر أحمد المصطفى
    شكرا على المثابرة والتداخل المستمر المثري للنقاش. أنا معك في ضرورة دراسة فكر الدكتور/ الترابي على أن تكون الدراسة أشمل لتتبع أثره في الواقع السياسي السوداني بمجمله وليس في مآل الحركة الإسلامية وحده. أحسن الله عزاءكم في وفاة والد صديقكم والعزاء موصول للأخ/ بابكر الزاكي.
    لك تقديري وودي
    ودمتم
    الأخ/ بابكر الزاكي
    شكرا للمداخلة وبإنتظار إستمرارك في التداخل والإضافة والإثراء.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم

    صديقي/ عمر بوب
    ملاحظتك مهمة وعميقة ونحن بإنتظار عودتك لننهل المزيد.
    لك مودتي وتقديري
    ودمتم
                  

02-06-2008, 05:23 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهوة الواسعة بين شجون الحركة الاسلامية و شئون اهل و شعوب السودان (Re: أحمد عثمان عمر)

    سلام احمد والجميع

    القراءات المختلفة والمتواصلة لكتابات الاسلاميين الذين خرجوا عن التنظيم كافراد او من انتموا او كونوا المؤتمر الشعبي بعد "المفاصلة" و التصريحات العديدة التى اصدرها هنا و هناك رموز و قادة هذا التيار (الترابي،السنوسي، يس عمر الامام، المحبوب، التجانى عبدالقادر, الافندى , صديق نفسه..الخ) كانت و لا زالت تثير عندى احساس قوى بان هناك شئ مفقود فيها، شئ يقول بان القطيعة ليست جذرية مع المشروع الذى بنيت و تاسست عليه الحركة، و لا اعنى هنا ان الخلاف هو مجرد تمثيلية بل هو اختلاف حقيقي قد تتباين الرؤى حول تفسير و تاويل جذوره و اسبابه و مالاته.
    حتى في الحوار الاول مع صديق بعد رسائله لعلى عثمان (انسحبت منه بهدوء بسبب هذا الشئ/الاحساس) و الان اثناء هذا الحوار رغم تعدد الاصوات و مداخلها و زوايا الشوف والقراية ، و هو شئ ايجابي جدا، الا ان احساس ان هناك شئ ما راكب مكانه يلازمنى بقوة. محاولة للتفكير وايجاد تفاسير.

    تباين الدوافع:
    اية دوافع للحوار حول الصراع داخل الحركة الاسلامية؟ دوافعى انا للحوار حول او التفكير فى هذا الصراع (وافترض انها دوافع عدد لا باس به من البشر لهذا الحد او ذاك) بعضها سياسي مباشر و اعنى به ما يلي:
    - استعادة و ترسيخ الديمقراطية وقيام دولة القانون و المؤسسات والحريات الخ
    - ايقاف الحرب في دارفور و ضمان سلامة وامن المواطنين
    - غيرها من المطالب المعروفة
    هذه الاهداف تصطدم في تقديري بعقبة رئيسية هى النظام القائم، لا اوهام لدى في ان اى خطوة في هذا الاتجاه تعنى كسب مساحة من النظام و ان الامر لن يتحقق نهائيا الا بالتفكيك الكامل لهذا النظام اما سلميا او بالقوة ( بعد يوم،شهر، سنة او قرن هذا امر اخر.)

    لذا التفكير او الحوار في صراع الحركة الاسلامية مرتبط بالنسبة لى على المستوى المباشر هذا بفهم افضل لاليات عمل هذه المنظومة السياسية، فهم افضل لاليات وكيفية مقاومتها و تفكيكها، فهم افضل لاخطاء و كوارث العمل المعارض لها وكيفية عدم حدوثها مجددا او التقليل منها. اعنى ان الحوار دوافعه ليست مجرد تمارين نظرية و فكرية لاظهار ذكاء و مهارات ما (وهو حق مشروع لمن يود ان يقوم به).
    هذه الدوافع ليست صلة بموقف مجموعة ما او لراى الحزب الشيوعى السودانى الذى انتمى اليه او لتاريخ من الخصومة السياسية والفكرية السابقة/الحالية بل لقناعة كاملة ان لا بديل لانقاذ البلاد من الكارثة النهائية غير هذا الطريق.

    دوافع على مستوى اخر للحوار/التفكير:
    دافع من خلال التجربة الذاتية في الانتماء لمنظومة فكرية/سياسية شابت تجربتها المحلية و الدولية الكثير من الاخطاء الفادحة بل والكوارث الانسانية العظيمة، و في طريق او process المراجعة و المساءلة للذات حول لماذا حدث ذلك ؟ او كيف يمكن ان تسيطر ايديولوجيا بالكامل على البشر لتمنع عنهم القدرة على التفكير النقدى والمستقل و رفض القهر والاستبداد و الظلم ايا كانت المسميات التى يطلقها على نفسه اشتراكية/اسلامية/علمانية/ديمقراطية او ايا كانت الواجهات والمداخل و الوسائل التى يستخذها. ان يتحول الموقف من الحرية والمساواة والعدالة على كافة مستوياتها السياسية والاجتماعية والثقافية والعرقية والدينية و النوعية الخ الى موقف مبدئ عميق الجذور و لا تهزه او تغبشه تداخلات الايديولوجيا و تقلبات التوازنات والحسابات السياسية, باختصار لموقف او رؤية راسخة و واسعة للحياة.ان تتحول لقدرة/رؤية/ادوات للتفكير النقدي في "الماركسية" او الاسلام السياسي او النظام العالمى او الحب او الموسيقي او الدين او الطعام ... الخ، باختصار كل للاسئلة و الاختبارات والتحديات اليومية البتفرضا الحياة دى.

    قد يبدو كلام نظرى تجريدي و مثالى جدا لكن ضرورى قوله رغم عدم وضوح الصلة المباشرة بينه و بين نقاشنا.

    بناء على اعلاه اقدر ان الشئ/الاحساس الذى تحدثت عنه سابقا هو ما يمكننى تسميته بالغرق او الاغراق الكامل لمثل هذه المناقشات في "شجون" الحركة الاسلامية، شجون و اشجان من التعابير الوافدة للسياسة من قبل الاسلامييين، و هى توصف في تقديري حالة النقاش معهم من الفصيلين، و شجون هى احدى التوصيفات المناسبة للحالة التى يكون عليها المنتمى للمشروع السياسي للحركة الاسلامية السودانية (الجبهة الاسلامية الموحدة) ، شجون من لا يود النفاذ لجذور ازمة المشروع التى لم تبدا ب 30 يونيو 1989 و لا بالمفاصلة ، شجون من لا يري موقعه في مجمل الازمة الوطنية الشاملة والعميقة التى لم قطعا تبدا بالانقاذ لكنها كانت القمة لها و التكثيف الكامل لكل مظاهرها و تجلياتها.

    طبيعى و مفهوم ان من كان جزء من منظومة ما ان تستوعبه الحوارات والتفكير والاسئلة حولها، يبقي سؤال من اى موقع؟ موقع القطيعة الجذرية معها و مع جذورها؟ ام من موقع الاشجان والحنين لمثيرات الاشجان ؟

    عفوا للانقطاع .... اتمنى ان تكون الفكرة وصلت...

    سلام تانى للكل
    و اواصل في تبيين رايي حول امر الهوة بين الشجون والشئوون
    ----------

    بالجنبة:
    - احمد معليش ياخ، انا لسه في بشتنتى زاتا، الايميل مافي في البروفايل، اكتب لي هنا...
    email deleted as I started getting spam and stupid stuff

    you can get the address from Dafalla Khatab, email me and will write back

    valid for Omar Bob too

    - بوب، جابت ليها طولة لسان "رطانة"... و مهندس كمان؟ الايميل فوق.... اجدع الارقام .... رغم انو سمعتى الاتصالاتية بقت منتهية

    (عدل بواسطة esam gabralla on 02-07-2008, 05:15 PM)

                  

02-06-2008, 08:40 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوة الواسعة بين شجون الحركة الاسلامية و شئون اهل و شعوب السودان (Re: esam gabralla)

    أستاذنكم جميعاً بوضع شريط لقاء الدكتور حسن الترابي علي قناة الجزيرة الإسبوع الماضي في برنامج بلا حدود



    ومعاً من أجل مواصلة هذا البوست الممتاز والذي أحسبه من أميز بوستات المنبر رغم كل ما يمكن أن يحيط به من إثارة للجدل !!!

    ***
                  

02-07-2008, 00:22 AM

Adil Ali
<aAdil Ali
تاريخ التسجيل: 10-25-2003
مجموع المشاركات: 1641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوة الواسعة بين شجون الحركة الاسلامية و شئون اهل و شعوب السودان (Re: Muhammad Elamin)

    الشكر لأحمد عثمان عمر وكل المساهمين في هذا البوست، وهو واحد من أميز بوستات المنبر، إن لم يكن افضلها على الإطلاق.

    أود أيضاً أن ألفت انتباه الأخ Muhammad Elamin إلى أن اي (حديث) لحسن الترابي، سواء كان في قناة الجزيرة أو غيرها من المنابر الإعلامية أو حتى غير الإعلامية، وسواء كان الاسبوع الماضي أو قبل عقود من الزمن، يظل حديثا مراوغاً وحربائياً وخالياً من المصداقية. فالمتابع لهذا البوست ومساهماته القيّمة لا يفوته أن السياق سياق تناول للصراع الطاحن الذي أدى الى إنقسام الجبهة الإسلامية، وبالتالي إلى انقسام نظامها الإنقلابي الحاكم، وليس سياق (دفاع) عن حسن الترابي أو إثبات أو نفي ما قاله أو قيل عنه.

    لي عودة،

    ع ع
                  

02-07-2008, 01:10 AM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوة الواسعة بين شجون الحركة الاسلامية و شئون اهل و شعوب السودان (Re: Adil Ali)

    عذراً أستاذ عادل !

    وضعت هذا الرابط لأن الدكتور تناول بعض مسببات الإنقسام في هذا اللقاء من جانبه

    وأعتقد أن ذلك يزيد من شمول النقاش هنا خاصة والسؤال المطروح كيف أنتصر التلاميذ عليه ...

    وكما دائماً أكتب في دفاتر المرضي الذين أحاول الوصول إلي تشخيص يخص عللهم خاصة مع غياب بعض معلومات تاريخهم المرضي الهامة:

    Collateral history required

    مع تحياتي مجدداً
                  

02-07-2008, 01:17 PM

Adil Ali
<aAdil Ali
تاريخ التسجيل: 10-25-2003
مجموع المشاركات: 1641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوة الواسعة بين شجون الحركة الاسلامية و شئون اهل و شعوب السودان (Re: Muhammad Elamin)

    Quote: لأن الدكتور تناول بعض مسببات الإنقسام في هذا اللقاء من جانبه

    Quote: وأعتقد أن ذلك يزيد من شمول النقاش هنا خاصة والسؤال المطروح كيف أنتصر التلاميذ عليه

    الأخ Muhammad Elamin تحياتي....
    الحصول على الـ Collateral history بغرض التوصل الى تشخيص الحالة يقتضي بالضرورة أن تكون التفاصيل أو المعلومات دقيقة، أو (صحيحة) على الأقل. لا أعتقد أن هناك ما يمكن ان يحمل أحداً على افتراض صحة أو مصداقية ما يقوله الترابي، أياً كان سياق حديثه.
    شمول النقاش - أي نقاش - لا يمكن أن يعتمد على أحاديث منطلقها الـspin والدعاية السياسية (أيّ حديث للترابي أو اي من قادة أو أتباع مؤتمر المنشية عن نظام شركائهم الإنقلابيين في مؤتمر القصر لا يعدو ان يكون spin ودعاية سياسية لصالح مؤتمر الترابي). بمعنى آخر، نحن هنا (في هذا البوست) بصدد نقاش حول انقسام تنظيم (الجبهة الإسلامية) من خلال تشخيص وتشريح ما حدث، و"ما حدث" هذا لا يمكن (بالطبع) تشخيصه وتشريحه اعتماداً على ما يرد في سياق الكيد والدعاية السياسية لقادة وأتباع القصر vs المنشية.
    تحياتي،

    ع ع
                  

02-10-2008, 07:32 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي/ عصام
    شكرا على المساهمة القيمة والعميقة، ومازلنا بإنتظار المزيد لنستفيد.
    لك ودي ومحبتي
    ودمتم

    الأخ/ محمد الأمين
    شكرا على رفد البوست باللقاء الذي تم مع الدكتور/ الترابي بقناة الجزيرة، فالتوثيق لاشك مهم.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    صديقي/ عادل علي
    شكرا على التعليق والمتابعة مع رجاء مواصلة التداخل. وينك يازول مازلنا في إنتظارك.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم



    للجميع شكري وتقديري مع رجاء بدوام التداخل والتحاور حتى في حال غيابي لأسباب مهنية تتصل بأكل العيش.
    ودمتم
                  

02-11-2008, 10:49 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    قال د عثمان احمد عمر
    للجميع شكري وتقديري مع رجاء بدوام التداخل والتحاور حتى في حال غيابي لأسباب مهنية تتصل بأكل العيش.
    ودمتم

    يا اخوانا الرجل دة قال ليكم ماشي وجاي ...ماش يأكل اولاده ....مشيتو وين تعالو تعالو
                  

02-11-2008, 06:20 PM

Mohamed Omer
<aMohamed Omer
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 2378

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    وهل بإمكاننا أن نتحدث عن إسلام أو إسلاميين؟


    د. عبد الوهاب الأفندي


    (1)

    من التلفزيون السوداني كان أحدهم يقرأ في خشوع أدعية مؤثرة في استغفار الذنوب وطلب العون الإلهي لعباد الله الفقراء إليه. جاء هذا بعد برنامج آخر في تقديم وأداء وشرح المدائح النبوية.

    (2)

    في الغرفة الأخرى كان المذياع المثبت مؤشره دوماً على راديو 4 يبث برنامجه المعهود من الأخبار والحوارات والبرامج الأدبية والفنية. لم أكن أركز على أي مما كان يبثه الجهازان، فقد كان علي أن أنطلق مسافراً خلال أقل من ساعة، فكنت أنتقل من غرفة إلى غرفة في تجهيزات اللحظة الأخيرة، وكانت هناك اتصالات هاتفية مهمة لا بد من إنجازها.

    (3)

    توقفت فجأة أثناء هذا الحراك المحموم لأن شيئاً ما فيما كان يبثه المذياع استحوذ على اهتمامي. كان هذا وقت فقرة كتاب الأسبوع التي كنت في العادة أتابعها باهتمام إذا كان في الوقت متسع، لأنها تلخص في برامج متتالية مدة كل منها ربع ساعة كتاباً من عيون الكتب. ولم يكن في الوقت متسع اليوم، ولكن كان لا بد على الأقل من توقف لأن سياق ما كان يحكى أوحى بأن الأمر له علاقة بالسودان.

    (4)

    كانت الراوية تتحدث بصيغة المتكلم عن تجربة عايشتها في مكان ما، تولت فيها علاج مرضى في مكان معزول، منهم أطفال مصابون بالملاريا الدماغية، وهي داء قاتل ما لم يعالج بسرعة، إضافة إلى أمراض أخرى ملحة لا حصر لها. ولسبب ما لم يكن أمام المرأة سوى سويعات معدودة لمعالجة المرضى، وقد فرض على الفريق المعالج أن يغادر بأوامر من جهات أمنية رغم أن المرضى كانوا يصطفون بالعشرات في انتظار العلاج.

    (5)

    لم يطل بي الأمر لكي أدرك أنها كانت تتحدث عن دارفور. فقد كان ملخص كتاب "قلب دارفور"، مذكرات ليزا فرينش-بيكر، وهي ممرضة نيوزيلاندية تطوعت مع فريق منظمة أطباء بلا حدود لمساعدة ضحايا النزاع في مدينة نيالا ومناطق جنوب دارفور. وكانت الصورة لمتطوعين أجانب يجتهدون في تقديم المساعدة لمرضى يتهددهم الموت، وجهات رسمية من جيش وشرطة تطلق عليهم النار أو تمنعهم من أداء عملهم، مما يترتب عليه موت الكثير من الأطفال المرضى.

    (6)

    في الغرفة الأخرى كان الدعاء الخاشع ما يزال ينساب من القناة السودانية، كناية عن التقوى والخشوع والامتثال لأوامر الله ونواهيه. ولكنه بدا لي في تلك اللحظة أجوف خالياً من كل محتوى.

    (7)

    خلال اليومين التاليين تابعت حلقات الكتاب. كانت هناك روايات مرعبة عن مواطنين شرودوا في العراء بحيث لا يصلهم العلاج والخدمات. كان القادة العسكريون بحسب صاحبة الرواية يمنعون الفرق الطبية من معالجة المرضى بمختلف الحجج، ولكنهم قد يسمحون بدقائق إضافية إذا قدم لهم الفريق أدوية مجانية لاستعمالهم الشخصي. وفي النهاية قام القائد العسكري بطرد الفريق الطبي لأنهم عالجوا طفلين أصيبا بطلقات نارية ولم يبلغا السلطات كما طلب منهم. وقد منح الفريق ساعة واحدة لإغلاق عيادته والمغادرة.

    (8)

    ليس أمام المستمع إلا أن يصدق رواية شاهد العيان. وقد تكون للجانب الآخر روايته، ولكنني أشك في أنها تبرر حجب العلاج عن المرضى المشرفين على الهلاك، وهو علاج كان يجب أن توفره الدولة للناس أساساً، فإن لم تستطع فإن أضعف الإيمان هو ألا تحجب رحمة الله عن عباده.

    (9)

    كان في الحلق غصة وأنا أنطلق في رحلتي المبرمجة إلى عاصمة أوروبية قريبة كان علينا أن نناقش فيها السياسيين حول كيفية التعامل مع الحركات الإسلامية. وكنا نعتزم أن نجادل بأن الحوار مع الإسلاميين هو الطريق الأمثل، وليس الإقصاء. ولكن أي حجة تركها القوم لنا ممن لم يقرأوا قوله تعالى "ليس البر بأن تولوا وجوهكم قبل المشرق أو المغرب" إلى آخر الآية وغيرها من الآيات البينات؟ إذا كان بعض "الإسلاميين" يرى أن غاية الجهاد هي تشريد ومطاردة النساء والأطفال من المسلمين المؤمنين العابدين القانتين، وحرمانهم من أبسط الخدمات، في حين يخف غير المسلمين سراعاً لنجدتهم، فيمنعون. هل بقي من إيمان من يجترح مثل هذه الكبائر مثقال ذرة أو دون ذلك؟ وهل أصبح بإمكاننا أن نتحدث عن إسلام أو إسلاميين؟
                  

02-12-2008, 08:00 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/ ناصر أحمد المصطفى
    شكرا على تأكيد الدعوة للإستمرار في الحوار حتى في حال غيابي لأسباب تتعلق بأكل العيش. فطبيعة عملنا كثيرا ماتستدعي الإستمرار في العمل حتى بعد ساعات الدوام الرسمية. وأود أن أؤكد عبرك أنني غير زاهد في هذا الحوار الثري، وأنني سأبذل قصارى الجهد للمتابعة والتداخل. سوف أعود حتما في حال إستمرار النقاش.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    الأستاذ/ محمد عمر
    شكرا على التداخل ورفد البوست بهذا المقال القيم للدكتور/ عبدالوهاب الأفندي، وقيمته تكمن في فضح المفارقة والتناقض مابين الدثار الآيدلوجي الحلم والواقع المعاش في تجربة مايسمى بالإنقاذ. ولكنه في نفس الوقت يشي بتمسك الدكتور الأفندي بتلك الآيدلوجيا الحلم التي لامكان لها في الواقع المعاش.
    وفي تقديري أن المعالجة الجادة من المهم أن تشتمل على نقد للآيدلوجيا نفسها التي تسيس الدين، والمشروع برمته، لتكتسب مصداقيتها بغض النظر عن المواقع التي يصدر منها النقد أو المنهج المستخدم فيه.
    أشكرك مجددا وأدعوك لمواصلة التداخل.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-12-2008, 10:13 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    اريد ان اتكلم عن مقدرة و دور الترابي في تدمير الاحزاب المعاديةوالحديث هنا عن الاحزاب الكبيرة والعريقة ولنأخذ مثالا الحزب الشيوعي السوداني وكما هو معروف فقدكان من اقوى الاحزاب الشيوعيية في المنطقة

    لم تبدأ معارك الاخوان مع الحزب الشيوعي من حادثة معهد المعلمين عام 1965 والتي ادت تداعياتها الى حل هذا الحزب وطرد نوابه من الجمعية التأسيسية فيما بعد
    كان الترابي وهوعقل التنظيم والمرجعية الأكثر »عصرنة« من أنداده في التنظيم قد بدأ عمله السياسي, باعتماده قضية الصراع النظري مع الماركسية اللينينية التي كان يمثلها الشيوعيون كأمتداد لتراث التنظيم السياسي(منصور خالد)

    شكل الترابي جسم سماهو جبهة الدفاع عن العقيدة قصد منه القضاء على الحزب الشيوعي أو إقصائه من الساحة السياسية على الاقل في تلك الفترة . ولم يكن من الحزبين الكبيرين الاتحادي والامة الا الدخول في هذا الجسم ليس عن قناعة وانما بسبب الحرج الذي سيتعرضان له على يد الترابي امام جماهيرهم ان لم يهبوا لنجدة العقيدة
    استطاع ان يقود حملة تنتهي بحل الحزب الشيوعي السوداني الذي كان يتمتع بعضوية متميزة وقيادات لايشق لها غبار وكان صاحب الحظ الاوفر في دوائر الخريجيين في ذلك الوقت واستطاع ان يحصل على قرار بطرد عضوية الشيوعي من الجمعيعية التأسيسية

    وهذا يعتبر عمل جبار من سياسي شاب قادم لتوه من بعثته الدراسية من خارج السودان ان يستطيع تحريك قيادات الحزبين الكبيرين في البلد لسحق حزب عريق يتمتع بوضع سياسي وجماهيري لا يستهان به
    هذا يؤكد فرضية ان الترابي يتمتع بشخصية لها مقدرات قيادية لا يستهان بها. ويمكن ان نتكلم فيما بعد عن تأثير الترابي على بقية الاحزاب الامة والاتحادي والتجمع الديموقراطي الذي ضم تقريبا جميع الاحزاب المعارضة للانقاذ
                  

02-13-2008, 07:25 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/ ناصر
    لا أحد يشكك في مقدرات الدكتور/ الترابي القيادية والتنظيمية برغم الأخطاء التي إرتكبها ونوهنا لها في مساهمتنا أعلاه. ولكنني أود أن أنوه إلى نقاط لفتت إنتباهي لها مداخلتك الأخيرة فيمايلي:
    1. أن تكوين هيئة الدفاع عن العقيدة كان الهدف منه سياسيا وهو ضرب الحزب الشيوعي بشكل أو آخر، ولم يكن الهدف منه الدفاع عن العقيدة كما يقول الإسم.
    2. أن الهيئة المذكورة استخدمت لإبتزاز الحزبين الكبيرين وإحراجهما أمام جماهيرهما، أي للتآمر عليهما.
    ماتقدم يؤكد أن الدكتور/ الترابي لايؤمن بالصراع المبني على التكافؤ والتنافس النزيه، بل يتوسل كافة السبل لتحقيق أهدافه حتى وإن تم ذلك عبر إبتزاز الآخرين والتآمر عليهم، ممايشكك في إيمانه بقواعد اللعب النزيه في ملعب ديمقراطي.
    فوق ذلك أود أن أضيف بأن نجاح الدكتور/ الترابي في مسعاه لم يعتمد على مقدراته الذاتية فقط- وهي كبيرة بلاشك- ولكن ساعدته ظروف موضوعية تمثلت في الرعب الذي أصاب البرجوازية وشبه الإقطاع من نمو قدرات الحزب الشيوعي بمستوى يشكل خطرا فعليا على مصالحهما، ولذلك إستجابت قيادة الحزبين للإبتزاز الذي قام به الدكتور/ الترابي، إذ أنه صادف هوى في نفسها وقيض لها الإنقلاب على الديمقراطية ورفض أحكام القضاء حين تتعارض مع مصالحها. فتآمر الدكتور ماكان لينجح لولا إنضمام قيادتي الحزبين الكبيرين له، ومساهمة زعماء بمنزلة الإمام الصادق المهدي وإسماعيل الأزهري فيه.
    أكرر أن مقدرات الدكتور/ الترابي القيادية والتنظيمية لاتشكيك فيها، ولكنها تحتاج لظروف موضوعية تقيض لها النجاح في مسعاها. إذ أنه مهما كانت مقدرات الفرد، لن يستطيع إنجاز أي شئ في ظل ظرف موضوعي معاكس.
    لك ودي وتقديري مجددا
    ودمتم
                  

02-13-2008, 07:42 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الاخ احمد عثمان
    صباحك خير
    اتفق معك تماما في ان الغرض من تكوين هيءة الدفاع عن العقيدة الغرض منه القضاء عل الحزب الشيوعي
    شئ آخر ان الترابي كان يجيد الاستفادة من الظروف وكما يقو المرحوم محمدطه ان السياسة هي فن استخدام الممكن
    نعود
                  

02-13-2008, 01:20 PM

بابكر الزاكي

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 349

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    تحياتي للجميع اسف للتاخير للاسهام في النقاش الدائر، كان لي بعض الاشكال في الدخول للمنبر العام حتي استعنت بالباشمهندس بكري وغير الباسورد و اخيرا استطعت الدخول، فله منا الشكر ...
    علي نفس المنوال الذي ذكرته في مداخلتي السابقه لتقييم موفق المؤتمريين في الاحداث قبل و وأثناء وبعد الاختلاف ثم نقول من المنتصر .........
    أود ان ان ساهم ببعض الملاحظات علها تفيد في التقييم . و تفيد المؤتمريين في المراجعه و الرجوع الي سابق العهد والفكره .............
    بعيدا من الممارسه السياسيه للحركه الاسلاميه و رجوعا الي الممارسه الحركيه الاداريه للحركه الاسلاميه تجد ان هنالك منهج عجيب سائد هو الاستعجال في الوصول الي الاهداف , ومأصل اليه في الحركه بقوله تعالي ( و عجلت اليك ربي ترضي) العجله في العباده والتوجه لله مطلوبه ولكن التجويد في العمل و الاداء أهم ( خطوت تنطيم ) و اسوق الي ذلك امثلا بعد الوصول الي الحكم كثير جدا من القيادات كانت تدعوا الي اندماج الحركه كاملا في الحكومه بإعتبار اننا تجاوزنا مرحله التنظيم و ان الدوله دوله اسلاميه دون الاعتيار الي المألات اخري .في عام 1992 تم حل الاجهزه النتظيميه منسقيه الدفاع الشعبي ، الخدمه الازاميه ،الشرطه الشعبيه، قمم، الاتحاد الاسلامي،الاجهزه الامنيه......،الخ بل الامانه العامه للتنظييم وتكون بدلا عنها المؤتمر الوطني كوعاء وطني جامع جمع ناس الجبهه بحكم انتمائهم التنظيمي وموظفي الدوله بحكم وظائفهم في الدوله الاسلاميه بإعتبار توحيد النتظيم والدوله.. والعارفيين ببواطن الامور قولون أن الانشقاق الحقيقي تم يوم ذاك ......... و بذلت مجهود كبيرا جدا من الناس الذيين يمؤمنون بأهميه التنطيم لردوع الاجهزه التنظيمه الي سابق عهدها ، والشاهد علي ذالك في بعض الاجهزه لم تنفذ امر الحل و هو امر مستغرب في تنظيم منضبط ,,,,, و كان حينها د/ الترابي لم يتعافي من الضربه التي تعرض إليها في كندا .. و تحجج الذين رفضوا حل الاجهزه التنظيميه و احتموا د/ الترابي و رويدا رويدا عادت الاجهزه الي عملها .......... وفي دالك الوفق ظهرت لاول مره نقمه المؤامره وسط الاخوان ان هنالك ناس لهم مصلحه في حل الاجهزه التنظيميه التي لها و لاء خاص للشيخ وكانت تسمي بالمفاتيح.
    ساواصل
                  

02-18-2008, 08:04 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: بابكر الزاكي)

    Quote: بابكر الزاكي
    في عام 1992 تم حل الاجهزه النتظيميه منسقيه الدفاع الشعبي ، الخدمه الازاميه ،الشرطه الشعبيه، قمم، الاتحاد الاسلامي،الاجهزه الامنيه......،الخ بل الامانه العامه للتنظييم وتكون بدلا عنها المؤتمر الوطني كوعاء وطني جامع جمع ناس الجبهه بحكم انتمائهم التنظيمي وموظفي الدوله بحكم وظائفهم في الدوله الاسلاميه بإعتبار توحيد النتظيم والدوله.. والعارفيين ببواطن الامور قولون أن الانشقاق الحقيقي تم يوم ذاك ......... و بذلت مجهود كبيرا جدا من الناس الذيين يمؤمنون بأهميه التنطيم لردوع الاجهزه التنظيمه الي سابق عهدها ، والشاهد علي ذالك في بعض الاجهزه لم تنفذ امر الحل و هو امر مستغرب في تنظيم منضبط ,,,,, و كان حينها د/ الترابي لم يتعافي من الضربه التي تعرض إليها في كندا .. و تحجج الذين رفضوا حل الاجهزه التنظيميه و احتموا د/ الترابي و رويدا رويدا عادت الاجهزه الي عملها .......... وفي دالك الوفق ظهرت لاول مره نقمه المؤامره وسط الاخوان ان هنالك ناس لهم مصلحه في حل الاجهزه التنظيميه التي لها و لاء خاص للشيخ وكانت تسمي بالمفاتيح.

    أوافقك الراي ان قرار حل الاجهزة التنظيمية كان قرارا خاطئا ومستعجلا
    ولكن الثابت ان الدكتور الترابي لم يكن من السهل تجاوزه في ذلك الزمن رغم ظروفه الصحية الا انه لم يكن لاحد اصدار اي قرارات استراتيجية قبل ان يسترد الشيخ عافيته
    وفكرة توسيع الاجهزة الخاصة لتصبح جزء من مؤسسات الدولة هي فكرة شيخ حسن نفسه اذ ظل على الدوم يدعو للخروج من ضيق التنظيم الى سعة الؤسسات الجماهيري
    ويرجع ذلك الى الستينات حيث دعا لقيام جبهة الميثاق الاسلامي بدلا من تنظيم الاخوان المسلمين
    ثم دعا لتكوين الجبهة الاسلامية القومية بدلا من تنظيم الحركة الاسلامية لتستوعب الطرق الصوفية وكثير من الداخلين بالرغم من ان اعضاء الحركة الاسلامية في ذلك الوقت كانوا يتحسسون من كلمة قومية وكانوا يدعون لمحاربة القوميين
                  

02-13-2008, 09:51 PM

Mohamed Omer
<aMohamed Omer
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 2378

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    السودان في ظل أزماته

    مقدم الحلقة: أحمد منصور
    ضيف الحلقة: حسن الترابي/ الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني
    تاريخ الحلقة: 30/1/2008


    أحمد منصور: هل وارد عندك أن تلتقي مع الرئيس البشير، أن تحاول إعادة الأمور، استدراك هذه الأشياء التي تتحدث عنها، هل يمكن أن تعودوا مرة أخرى بدلا من هذه الصراعات التي لن تقود إلى الخير عادة يعني؟

    حسن الترابي: نعم، يمكن أن إذا رفع يده، من يعني الاعتقال والسجن السياسي تماما، ومن الأخذ على الأحزاب بالقوة وتفجيرها، أتحدث معه وربما نعود، يعني أنا لا أستيئس أصلا، يعني إلى وصول.. لو دواعينا دينية..

    أحمد منصور(مقاطعا): هل لديك شروط؟


    حسن الترابي: لا شروطنا فقط أن يأتيني على سواء يعني لا يسجن، يسجن لنا عشرات الآن سجنا سياسيا وحيثما نذهب نعاكس في كل شيء وأخذت منا يعني دورنا وفيها جميع.. هذه الأشياء يمكن أن تسوى إذا جلسنا على سواء يمكن أن نعود، سواء بهداياتنا الدينية نرجع بنياتنا، أو مع الأحزاب الأخرى التي هي تأتي إلى الحريات لا من تلقاء الدين ولكن من تلقاء الليبرالية، تأتي إلى الشورى والنيابة والمسؤولية لا من تلقاء الشورى الإسلامية ولكن من تلقاء الديمقراطية الغربية، ويمكن ذلك أن أتفق معه على ما هو أعمق مما أتفق مع سائر الأحزاب الأخرى.
    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/FFAE43B7-9F50-4300-8E5F-2E63F96BDAC2.htm
                  

02-15-2008, 12:19 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    مداخلة قصيرة

    تامل هذا النص:

    "ولم يبق للدين ـ كل الدين، الملة الدينية من حيث كانت ـ لم يبق لها غيرنا,لم يبق الا عندنامفهوم الشريعة العلوية التى تضبط الحاكم و تضبط الدولة و تنظم علاقات البشر و تؤسس معنى العدالة و تقيم بين الناس بالقسط (...). اصبحنا نحن وحدنا نحفظ اصول المطلق الثابت الذى نرجع اليه في كل ميعاد و مقياس، والشريعة العلوية التى تخضع لها الدولة ازاء شعبها فلا تظلمه و ازاء جيرانها فلا تظلمهم. التى يمكن ان تؤسس عليها الشرعية الدستورية و الشرعية الدولة ايضا".
    - كلمة حسن الترابي في المؤتمر الشعبي العربي والاسلامى ، الخرطوم 25/4/1991 ـ صحيفة الانقاذ الوطنى.

    المصدر : ازمة الاسلام السياسي ـ د. حيدر ابراهيم، ص 129

    لاحقا
                  

02-16-2008, 06:45 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ/ ناصر أحمد المصطفى
    شكرا على استمرارك في التداخل وعلى اتفاقك معي حول دور هيئة الدفاع عن العقيدة، مع رجاء أن تواصل التداخل ورفد البوست بمساهماتك القيمة.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    الأخ/ بابكر الزاكي
    شكرا على التنوير والمعلومات وأتمنى أن تواصل الحفر المعلوماتي والتحليلي حتى نستفيد.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم

    الأستاذ/ محمد عمر
    شكرا على التوثيق وإختيار مايستدعيه بمهارة فالأمر جد مهم.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    صديقي الرائع/ عصام جبرالله
    شكرا على التوثيق الذي يؤكد حقيقة ماذكرناه أعلاه حول أن الدكتور/الترابي يضع الشريعة الإسلامية فوق الدستور. بإنتظار عودتك اشكرك على المجهود واستخراج النص.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-16-2008, 07:21 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote:
    صديقي الرائع/ عصام جبرالله
    شكرا على التوثيق الذي يؤكد حقيقة ماذكرناه أعلاه حول أن الدكتور/الترابي يضع الشريعة الإسلامية فوق الدستور.

    اتفق مع الشيخ الترابي في هذا
    الدستور رافد من روافد الشريعة بالنسبة لنا نحن المسلمين ولا نستحي من ذلك0000
                  

02-16-2008, 08:42 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/ناصر أحمد المصطفى
    وضع أي مصدر مادي أو تاريخي كما يسمى في علوم القانون فوق الدستور، يعني هزيمة كاملة لفكرة الدستور نفسه وتقويض لمبدأ الدستورية الذي يشكل الضمانة الأساسية لدولة سيادة حكم القانون، لأنه يجعل من الدستور نفسه وثيقة خاضعة للمعايرة والمقايسة بدلا من أن تكون هي المعيار الذي تقاس عليه القوانين ولا يخضع لأي معايرة لأنه يحمي الحقوق والحريات. ولأن الدكتور/ الترابي يعلم أن فكرته هذه لايمكن قبولها وفقا لعلوم القانون الحديثة، حاول إخفاءها في دستور العام 1998 في المادة 65 الخاصة بالمصادر بالتواري خلف نظرية تكافؤ المصادر التي تعني عمليا إمكانية التشريع بالتطابق مع الشريعة الإسلامية وبالمخالفة للدستور بحيث تصبح الحماية الدستورية للحقوق والحريات بلامعنى أو قيمة. وهذا هو مأزق الدولة الدينية، الذي يجعل من تطابقها ودولة سيادة حكم القانون الحديث ، المستحيل بعينه. فهي أمام خيارين: إما أن تقبل الدستور الديمقراطي كمعيار لايسمو عليه أي معيار، أو أن تنسجم مع فهمها لقوانين الشريعة التي لايعلو عليها دستور وبالتالي تلغي فكرة الدستور من الأساس كما فعلت المملكة العربية السعودية. وبالعدم أن تحاول خداع الجميع عبر نظرية تكافؤ المصادر التي استخدمها الدكتور الترابي ولم تنطل على أحد.
    أود أن أشكرك على الوضوح وتبني فكرة سمو الشريعة الإسلامية على الدستور نفسه، ولكني لا أتفق معك في القول بأن المسلمين كلهم متفقون على سمو الشريعة الإسلامية على الدستور. فالشريعة الإسلامية لم تعرف فكرة الدستور، والمبادئ الدستورية فيها جاءت على قدم المساواة مع المبادئ القانونية مما يستبعد بالحتم نظرية سيادة الدستور. ولذلك نحت بعض المدارس الإسلامية لتقديم نظريات جديدة تجعل من صياغة دستور وفقا للمبادئ العامة للفكر الإسلامي وليس الشريعة الإسلامية بفهمها السلفي ، أمرا ممكنا. ومثال لذلك الفكر الجمهوري (من الممكن الرجوع لكتابات البروفيسور/ عبدالله النعيم في هذا المنحى) وكذلك مدرسة القرآنيين في كتابات شيخها الدكتور/ أحمد صبحي منصور. أي أن الشريعة الإسلامية(وبالمناسبة المصطلح من وجهة نظر تشريعية ملتبس وغير محدد) بفهمها التاريخي لايمكن أن تنتج دولة حديثة ببساطة، ومحاولة الدكتور/ الترابي الجادة فشلت لهذا العيب الجوهري الذي يعيق الهيكلة ويستلزم إجتهادا فعليا يغير قواعد أصول الفقه. أرجو أن يكون واضحا أنني أتحدث عن الشريعة الإسلامية بوصفها منظومة أحكام قانونية تم إستنباطها من النصوص المقدسة عبر جهد بشري خالص إنبنى على قواعد أصول الفقه التي أسس لها الإمام الشافعي حسب فهمه ومعطيات عصره.
    لك ودي وتقديري مجددا
    ودمتم
                  

02-17-2008, 02:31 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم أحمد والإخوة الكرام

    السلام عليكم ورحمة الله

    وأعتذر عن الغياب خلال الأسبوع الماضي حيث لم استعيد حريتي إلا بالأمس من زحمة العمل والمشغوليات الإجتماعية

    حزنت أنني فاتني التداخل في مداخلة الأخ عصام جبرالله

    أحرص على المواظبة على قراءة رسالتك لتكتمل لدي فكرتك الأساسية حول موضوع مصادر التشريع في دولة إسلامية، ولكن حتى ذلك الحين لابد من التداخل بأن ما قررته هنا من أن وضع مصدر مادي أو تاريخي فوق الدستور يعني هزيمته صحيح غير أن أنه قول لا ينطبق على الشريعة الإسلامية وأنا هنا لا أتحدث عن مصادر التشريع كما يقررها فقهاء الرتابة والتقليد.
    لا تزال بريطانيا تقاوم فكرة الدستور المكتوب لأن تشريعها تهديه مبادئ دستورية غير مكتوبة ولكنها تعلو على القوانين بما اكتسبته من إجماع الأمة عليها من خلال التجربة والتراكم العرفي، التقرير بعلو الشريعة والإجماع لا يطعن في قدسية الدستور بل التقرير بعكسه هو الذي يحاول تجريدنا وحرماننا من الإستفادة من تراكم التجربة المهدية بالوحي.
    المادة 65 من قانون 1998 نصت على عدم جواز التشريع مخالفة للشريعة وإجماع الأمة، وليس في ذلك ما يلغي فكرة سمو الدستور غاية ما في الأمر أن فكرة سمو الدستور ليست مطلقة حتى في الفكر القانوني الحديث الذي يحتكم إلى مبادئ يقرر بشأنها في نهاية الأمر بشر.
    أما قولك بأن الشريعة لم تعرف فكرة الدستور فلم يقل به غلاة الرافضين لها لأن الشريعة الإسلامية هي التي أسست لأول دستور منه تطور فقه التعاقد الإجتماعي الذي هدي أوروبا في نهضتها الحديثة ولكنها في غمرة عداوتها للدين الإسلامي الذي زحف عليها من الجنوب غمضته حقه في الإعتراف الأدبي بالسبق في إعتماد أفكار التعايش السلمي المعقود على عهود إجتماعية.
    الرسول (ص) هو مؤسس أول دولة على مبدأ المواطنة نهلت من معروف التشريع اليهودي حتى حين كان رسول الله (ص) يتوق لمخالفته ولكنه لم يشأ مخالفتها حتى جاءه الوحي بأحسن منها فراح يهتف قد جعل الله لهن سبيلا ... قد جعل الله لهن سبيلا.
    ولم أفهم إشارتك إلى الخطأ الجوهري الذي يعيق الهيكلة فالشريعة الإسلامية لا تمنع الهيكلة بل بالعكس الشريعة تؤكدها .
                  

02-17-2008, 06:24 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/صديق محمد عثمان
    مرحبا بعودتك وظروفك مقدرة، كذلك مرحبا بمساهمتك من مواقع الإختلاف.
    أولا لنقرر فيما إذا كانت الشريعة الإسلامية عرفت الدستور بمفهومه الحديث أم لا، يجب أن نبسط مفهوم الدستور نفسه ليشارك الجميع في هذا النقاش. فجوهر الدستور الحديث الذي قام عليه مفهوم سيادة الدستور بعد انتصاره على مبدأ سيادة البرلمان بريطاني المنشأ، هو مسألتي المؤسسية والدستورية. ومسألة المؤسسية نقلت الدولة من دولة فرد تنسب إليه إلى دولة مؤسسات ذات شخصية إعتبارية إنبنت على نظرية الفصل بين السلطات. والشاهد أن التاريخ الإسلامي كله وبالخصوص في دولة الرسول (ص) الأنموذج لم يعرف المؤسسية التي تفصل بين السلطات وتنشئ المؤسسات. فالرسول (ص) جمع السلطات الثلاث وكذلك فعل خلفاؤه عليهم الرضوان. وهذا بإختصار يسقط الركن الأول من أركان الدستور وهو المؤسسية القائمة على الفصل بين السلطات. أما الدستورية التي تجعل المبادئ الدستورية فوق أحكام القانون وتحكم الأخيرة بمعيار الأولى فموضوعها أكثر تعقيدا وغيبة. فالشريعة الإسلامية بفهمها السلفي الكلاسيكي، كل أحكامها على مستوى واحد تتفاوت بتفاوت قواعدها من تقييد الخاص للعام وما إلى ذلك ، ولكنها لاتسمح بوضع مبادئ أعلى من التشريعات لتحكمها. وللتبسيط نقول بأن وضع مبدأ المساواة أمام القانون وهو جوهر مبادئ دولة سيادة حكم القانون، إذا تم تبنيه في دستور ما، فهو يعني عدم دستورية قوانين الشريعة الإسلامية التي تفرق بين الرجل والمرأة في الشهادة والميراث وكذلك يؤدي لبطلان العقوبات الحدية لمخالفتها لمفهوم المحاكمة العادلة. وهذا يوضح غياب الملمح الثاني للدستور وهو مبدأ الدستورية ويوضح لماذا تفادى الدكتور/ الترابي بذكاء النص صراحة على المساواة أمام القانون.
    ملخص ماسبق هو أن مفهوم الدستور السيد الذي يسود على القوانين والمبني على تهجين نظريتي القانون الطبيعي والنظرية الوضعية بجهد من رئيس القضاء الأمريكي مارشال، هو مفهوم حديث لايوجد في الشريعة الإسلامية الكلاسيكية. وليصبح إستدخال هذا المفهوم ممكنا، لابد من إعادة النظر في قواعد أصول الفقه. وهذا ماقصدته حين قلت بأن الفهم الكلاسيكي للشريعة يمنع من الهيكلة الصحيحة بوضع دستور يكون حاكما للقوانين وفي أعلى السلم ولايخضع للمعايرة بوضع الشريعة الإسلامية وهي تحتوي على قوانين وتشريعات، على قدم المساواة معه وبالنتيجة فوقه وفقا لمبدأ تكافؤ المصادر. وفي تقديري أن هذه المسألة سوف تكون أكثر وضوحا حينما تستكمل قراءة رسالتي بإذن الله.
    أما فيما يخص التجربة البريطانية ذات الخصوصية والتي تعتمد على مبادئ دستورية وليس دستور مكتوب، فالقياس مع الفارق لمايلي من أسباب: 1/ ليس لبريطانيا منظومة قانونية مقدسة تتعارض بعض أحكامها مع المبادئ الدستورية غير المكتوبة، بل ليس لديها أية قوانين تتعارض مع هذه المبادئ التي تتطابق مع المبادئ الدستورية ومواثيق حقوق الإنسان.
    2/ لايستطيع البرلمان البريطاني برغم إعتماد نظرية سيادة البرلمان أن يشرع بالمخالفة لهذه المبادئ التي لاتشكل دستورا مكتوبا وبالتطابق مع قوانين دينية تفصيلية قد تتناقض مع هذه المبادئ.
    وفوق ذلك كله إن الركون لنظرية الدستور غير المكتوب هو تقليد لحالة بريطانية خاصة فرضها تطور المجتمع البريطاني واستعانت بها دولة إسرائيل لأن عدد من قوانينها تخالف المعايير الدستورية الدولية.
    لايفوتني أن أنوه إلى أن القول بأن الشريعة الإسلامية بفهومها الكلاسيكي لا تشتمل على دستور بمفهومه الحديث بل على مبادئ دستورية يصعب وضعها فوق القوانين لتحكمها، لايمنع من أن تكون هنالك إمكانية لتبني مثل هذا المفهوم بشرط تطوير قواعد أصول الفقه بدلا من التقدم بخطاب سياسي، والأمثلة واضحة في الفكر الجمهوري وغيره كما أسلفت.
    أرجو أن تكون فكرتي واضحة الآن، وظني أن النقاش سوف يقود لمزيد من الوضوح.
    أشكرك مجددا على التداخل المثري للنقاش.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-17-2008, 03:24 PM

بابكر الزاكي

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 349

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: يجب أن نبسط مفهوم الدستور نفسه ليشارك الجميع في هذا النقاش

    أحمد سلام
    تقسييم القوانيين الي (عام وخاص ) قانون دستوري ،دولي ، مدني ،جنائي ، احوال شخصيه....الخ هو تطور طبيعي للتطورات الاداريه للبشر..
    يعرف القانون الدستوري هو القانون الاعلي الدوله اي المرجع الذي ترجع اليه القوانيين ... من اين استمد القانون الدستوري قواعده بعض فقهاء اللقانون الدستوري قالوا من القانون الطبيعي واخرون قالوا من القانون الالهي وقالوا كذالك من الاعراف..
    العقل الجمعي للمشرعيين للدستور و البرلمانيين الذين يجزوا الدستور لابد لهم من مرتكزات فكريه يسوقنها قي شكل نصوص قانونيه ..... اذا رجعت الي اي دستور تجد الامر واضح.
    بالنسبه للاسلاميين بيفتكروا ان مجتمعات المسلميين في البلاد الاسلاميه اذا وجدت حريتها( بدون ضغط من الخارج واملاء الشروط عليها ) وكذالك بتحركها ونقض غبار الانكسار عنها ستولد دساتئر اسلاميه اي سقفها الاعلي هو الاسلام وتساق بنفس القوالب العالميه الحاليه (قانون دستوري ،دولي ، مدني ،جنائي ، احوال شخصيه....الخ)
    مع ودي
                  

02-17-2008, 05:11 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)


    الأعزاء دكتور أحمد وصديق عثمان تحياتي

    كم هو ممتع أن يعود بنا الزمان لسنين البرلمة التي كنّا نتجمهر خلالها أمام نيمة المكتبة بالقرب من بيت القزاز لنري ونسمع سجال أساطين أركان النقاش علي طرفي المعادلة حيث يبهرك أحمد عثمان حينما يستوي علي الكلم ويجعل طرحة ناصعاً ثم يعقبة صديق في اليوم التالي بكل هدوء وسكينة يطرح ما يري أن الساحة الساسية أشد ما تكون أحوج له في ذلك الزمان.
    وما بين اليوم وغداً في حرم جامعة الخرطوم يتجمهر عدد لا بأس بة في مسجد جامعة الخرطوم شديد الكتمان حول ما يجري لإرتباطة بنشاط خارج الجامعة ربما يتمدد لجامعات أخري أو مؤسسات مدنية وعسكرية ومالية تنم عن دقة التنظيم . وكذا الحال بالجانب الآخر يقوم طلاب الجبهة الديمقراطية في إنضباط تام بمتابعة أحداث الشارع ونبضه بين داخليات بركة والنيل الأزرق والقاش وترهاقا وعطبرة .
    ولعل القاسم المشترك الذي يقرب مسافات الأيام الخوالي قبل أن تنقلب الجبهة الإسلامية علي النظام الديمقراطي وتذهب أشواق الدمقراطية أدراج الرياح هو عدم رؤيتي لأحمد أو صديق يحمل سيخةً في حرم الجامعة برغم برلمتي وضيق مساحة حركتي في تلك الأيام وليت الأيام تعود بنا لنسمع من صديق عثمان لماذا السيخ من إخوتة في التنظيم برغم براحة الجامعة وبيئتها المتسامحة في تواجه الرأي اوالرأي الآخر وعراك المنطق للمنطق في تلك الأيام علي أقل تقدير من فحول الأركان في ذلك الزمان.


    بحيراوي

    (عدل بواسطة البحيراوي on 02-18-2008, 07:02 AM)
    (عدل بواسطة البحيراوي on 02-18-2008, 07:02 AM)

                  

02-18-2008, 06:02 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/ بابكر الزاكي
    أشكرك مجددا على التداخل المفيد والمثري للنقاش، وعلى تأكيدك بأن الدستور هو القانون الأعلى بغض النظر من أين أستمد(قانون طبيعي، مصدر إلهي). لأن المشكلة التي أطرحها هنا ليست وجود مصادر تاريخية للدستور، بل هي أنه بعد سن الدستور لايجب أن يكون مصدره التاريخي فوقه أو أعلى منه بأية حال. فالحالة التي أوردتها لاتتعلق بالإستنباط أوالإستمداد كما أسميته ، بل بأحكام الدستور النافذة التي تجعل من المصدر المادي أو التاريخي فوق الدستور. والمثال محدد وواضح هو المادة(65) من دستور العام 98 التي ساوت بين الدستور والشريعة الإسلامية وبالتالي جعلت الشريعة فوق الدستور وفقا لمبدأ تكافؤ المصادر الدستورية. إذ أنه وفقا لذلك المبدأ يستطيع المشرع العادي أن يسن قانونا موافقا للشريعة الإسلامية ومخالفا للدستور طالما أن الشريعة الإسلامية والدستور متساويان في القوة. وبالتالي يصبح القانون أعلى من الدستور نفسه لأنه مطابق للشريعة! فالأمر كما ترى ليس صراعا حول مصادر تاريخية تستنبط منها الأحكام، بل حول مصادر رسمية تهدم فكرة الدستور نفسها وتجعلها بلامعنى.
    وحتى في حال أننا تحدثنا عن إستنباط الأحكام الدستورية من الشريعة الإسلامية فقط لا بوضعها عمليا فوق الدستور، فهل من الممكن أن نضع مبدأ دستوريا عاما بالمساواة أمام القانون وهو جوهر دولة المواطنة وقاعدة سيادة حكم القانون؟ عفوا للسؤال ولكنني استنتجت من مداخلتك أنك قانوني. إذا كانت الإجابة بنعم،ألا يعني ذلك عدم دستورية قواعد الميراث والإثبات التي تفرق بين المواطنين على أساس الجنس والدين وكذلك العقوبات الحدية؟. وإن كانت الإجابة بلا، كيف نضع دستورا حديثا يحفظ حقوق وحريات المواطنين دون أن نبنيه على المواطنة والمساواة أمام القانون؟
    الأسئلة السابقة ليست للتباري أو كسب النقاط، ولكنها أسئلة حقيقية توضح ماسبق وأن ذكرته من أن الشريعة الإسلامية بفهمها الكلاسيكي السلفي لا يمكن أن تنتج دستورا حديثا، وأن مفهوم الدستور أقحم عليها إقحاما عبر إلحاق ضار لأن أحكامها ومبادئها العامة هي أحكام ومبادئ قانونية وليست دستورية حتى وإن تطابق بعضها من حيث الشكل مع بعض المبادئ الدستورية. وذلك لأن المشكلة ليست هي وجود أو عدم وجود الحقوق والحريات في الشريعة الإسلامية كما يحاول أن يحاجج جميع من كتبوا في هذا المجال مثل الدكتور/ صبحي محمصاني، بل المشكلة في موقع هذه الحقوق والحريات في النظام القانوني. فبالإضافة للأمثلة الواردة أعلاه، دعنا نتساءل لنوضح الفكرة أكثر، إذا كانت الحرية هي الأصل في الإسلام، هل نستطيع أن نضعها كمبدأ دستوري؟ إذا كانت الإجابة بنعم هذا يعني بطلان جميع أحكام الرق في الشريعة الإسلامية، وإذا كانت بلا، مامعنى دستور لايحمي الحق في الحرية، والأمثلة كثيرة في هذا المنحي.
    ما أود أن أؤكد عليه هو أن الشريعة الإسلامية بفهمها الكلاسيكي لايمكن أن تنتج دستورا حديثا يقوم على المواطنة ومبدأ سيادة حكم القانون بضماناته الأربعة، وأن القول بغير ذلك هو مجرد إلحاق يضر بالشريعة الإسلامية أكثر مماينفعها. ومن يريد إدخال فعلي من غير تلفيق لمفهوم الدستور لابد من أن يغير قواعد أصول الفقه التي تم عبرها إستنباط أحكام الشريعة من النصوص المقدسة. أرجو الملاحظة بأنني حينما أتحدث عن الشريعة الإسلامية أقصد منظومة الأحكام التي تم إستنباطها من النصوص المقدسة بواسطة جهد بشري خالص أسس له الإمام الشافعي وفقا لفهمه ومعطيات عصره. فالشريعة الإسلامية ليست نصوصا مقدسة خالصة، بل هي النصوص كما فهمها البشر واستخلصوا منها الأحكام ووضعوا قواعد جامدة لهذا الإستخلاص لم تتطور منذ أمد بعيد.
    أرجو أن تكون فكرتي واضحة الآن وعذرا للإطالة.
    أشكرك مجددا وفي إنتظارك المزيد المفيد من مداخلاتك
    لك ودي وتقديري
    ودمتم


    الأستاذ/ البحيراوي
    أشكرك جزيل الشكر على المداخلة وعلى الوصف الحميم لفترة الجامعة. وأود أن أؤكد لك أن توجيهات الجبهة الديمقراطية لعضويتها طوال الفترة التي قضيتها عضوا فيها، كانت بعدم المبادرة بالعنف أو إفتعاله تجاه أيا كان وبالتحديد مع أعضاء الإتجاه الإسلامي، مع توجيه صارم بالدفاع عن النفس في حال التعرض لأي هجوم. إستراتيجية الجبهة الديمقراطية كانت متمحورة حول حق الدفاع عن النفس وليس المبادرة بالهجوم ولم يتم إتخاذ أي قرار بإفتعال عنف في أي فترة من الفترات. أن يتفلت عضو أو يستجيب لإستفزاز ما أمر من الممكن حدوثه، ولكنني لا أذكر واقعة كهذه سوى واحدة تبودلت فيها شتائم بين أحد الزملاء وأحد كوادر الإتجاه الإسلامي وكنت مارا ففضت الإشتباك اللفظي.
    عموما (وهذا من باب المداعبة)، فقر الجبهة الديمقراطية لايمكنها من شراء السيخ فهو غالي الثمن، وعضويتها يدافعون عن أنفسهم وتنظيمهم المستهدف بماتيسر.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-18-2008, 06:16 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ أحمـد،

    شكــرا على هـذا المقال القيـم.

    6724869
                  

02-18-2008, 05:05 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Abureesh)

    الأخ الكريم أحمد
    تحية طيبة وشكرا على تقدير ظروف الإسترقاق الوظيفي في بلد أم الرأسماليات التي تطحننا بلا هوادة.

    محاكمتك دولة المدينة إلى المبادئ القانونية الحادثة بعدها بأربعة عشر قرنا أظنك أعلم الناس ببطلانها وأعيذك منها، وإنما أشرت إلى أن دولة المدينة اول دولة أقرت في وثيقة تأسيسها إعتماد المواطنة مبدأ ومعيارا للحقوق والواجبات وفقا للمفاهيم والعقائد، أما القول بأن الرسول (ص) جمع السلطات كلها فعلى الرغم من أن لي فيه نظر، إلا أنني أمضي معك فيه حقبا فاقول بأن الرسول (ص) حالة إستثنائية، وعلى الرغم من أنك تركز في رسالتك وهنا أيضا على أن دولة المدينة لم تعرف مبدأ الفصل بين السلطات، فاظن أن ذلك غير صحيح فالخلافة الراشدة من بعد الرسول أسست كذلك لهذا المبدأ من خلال تولي القضاء الفصل في النزاعات بين الحاكم والمحوكمين، ومرة أخرى ينبغي علينا توخي الدقة حين نحاكم تلك الحقبة إلى مبادئ تركمت بعد تجارب مريرة، بينما كانت تلك الحقبة تضع اللبنات الأولى لهذه المبادئ التي ننعم بها الآن.

    ولا أظننا نختلف في أن الدستور ينبغي أن يسود على ما دونه من قوانين ولكننا قطعا نختلف في أن الدستور يعلو على مصدره وهذا ما نصت عليه المادة 65 من دستور 1998 ، ولعلنا نتفق على أن الدستور تعبير عن إجماع الأمة ، وحيث تكون هذه الأمة ذات عقيدة فلابد للدستور أن يعبر عنها ، والمادة 65 لم تقل أنه من صلاحيات أي قاضي مهما بلغت درجته أن يقرر مخالفة النص الدستوري لأحكام الشريعة وبالتالي بطلانه!! والحديث عن أن مصدر الدستور تاريخي او روحي لا يعلو عليه هو حديث يتناقض مع سيادة الإنسان على النص المكتوب وكأنه يدعو إلى الجمود عند مرحلة إجازة الدستور ثم يجردنا الحق في تعديله إن إتضح لنا خطأونا في تشريعه.
    أما التذرع بأن علوية مصادر الشتريع الإسلامي تهدم مبدأ المساواة أمام القانون إستنادا إلى الأمثلة التي أوردتها، فلا أظن أنها تقف أمام أول إختبار عملي فشهادة المرأة المذكورة في القرآن لم ترد مطلقة بل وردت مرتبطة بالتعليل وأظنك تتفق معي أن الأحكام مرتبطة بعللها تزول بزوالها، بمعنى آخر النص على معاضدة شهادة المرأة بشهادة إمرأة أخرى مرتبط بمخافة الضلال وهو تعبير لطيف عن رجحان غياب المرأة عن ساحة الحدث لإنشغالها عادة بوظائف أخرى تقتضي تلك الغيبة وبالتالي إذا سقطت العلة سقط الحكم أي لو أن إمرأة طبيبة كانت تباشر علاج شخص معين مثلا ونشأت حول الشخص المعني ظروف تقاض اقتضت الإستشهاد بمرض ذلك الشخص فتلك الطبيبة قطعا أقدر مني ومنك على القيام بواجب الشهادة ولن تعدل شهادتها شهادة عشرة رجال عدول!!
    أما أحكام الميراث فأظنك تدرك أنها تتعلق بعبادة ، ورغم ذلك فهي ليست جبرية فللإنسان أن يختار مخالفتها بالوصية ان شاء وأنا أميل إلى الإعتقاد بأنه في مثل المسائل التعبدية لا ينبغي للمحاكم أن تتدخل إلا لرفع ظلم فاحش أما إذا إختار إنسان أن ينفق ماله على شخص دون آخر فذلك مما يخوله له حق الملكية لذلك المال.
    الأمر الذي لم افهمه هو إشارتك إلى قوانين الرق في الإسلام؟ ارجو إلقاء مزيد من الضوء على قصدك منها حتى لا نتداخل من مواقع سوء الفهم .

    أرجو الإشارة إلى أننا نتفق في أن الشريعة الإسلامية بمفهومها الكلاسيكي كما اسميته انت نخالف الكثير من المبادئ الدستورية الحديثة، ولم أطلع على مساهمات الدكتور عبدالله النعيم فهو من أميز القانونيين الذين درسونا على الأقل، وهو قطعا يتقدم على كثير من الإخوة الجهوريين الذين يجعلون الدين الإسلامي موجهات.
    كثير من الغبار يثار ضد الشريعة الإسلامية بسبب من تخلف أقوامها وبأثر من أنها- كما أورد الأخ عصام جبرالله في المداخلة المنقولة عن خطاب الشيخ الترابي امام المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي- تمثل بقية من الهدي الإلهي الذي يستعصى على الهجمة الشرسة على بقية منظومة القيم، والفكر الإسلامي هو الذي أطلق العنان لأفكار التجديد والحداثة حتى أصابه جمود سد الذرائع فقعد به عن مواكبة نهضة كبرى نهلت من معينه الغني، ومن مثل تلك الهجمة الحديث عن الحدود التي يساء فهمها مثلما يساء تطبيقها في دول كالسعودية وايران وكما حدث في السودان، ولكنك تعلم بأن الحدود بضوابط إثباتها المنصوصة شرعا تنحو نحو إستحالتها، ولكن دعنا نفترض أن الحدود تقام كما نص عليها الشرع فما أقصى عقوبة حدية؟ أليس هو الإعدام؟! وهو عقوبة لا تزال قائمة في أمريكا دون أن تثار حولها كل هذه الضجة بمخالفة حقوق الإنسان.
    مع تقديري

    الأخ البحيري

    تحية طيبة
    شكرا لذكرك ذلك الزمن الجميل الذي كنا فيه أنا والأخ أحمد أشبال في ساحة كانت تعج بالفضاحلة، ولكن رغم ذلك يصيبنا ما يصيب أهل المهن من العصبية لأبناء دفعتنا في ذلك الزمن بمختلف مشاربهم السياسية والأكاديمية غير أن أهل القانون أكثر عصبية من غيرهم كما أظن لآنهم أهل لسان.
    لك الشكر مجددا
                  

02-18-2008, 11:50 PM

بابكر الزاكي

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 349

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    د/ أحمد
    تحيه طيبه
    الشكر ليك و انت تثري النقاش بالمداخلات المفيده وطرح الاسئله المنهجيه نامل ان تجد الاجابه من المداخلات الثره من المتداخلين و أخص مدخلات الاخ الصديق/ صديق محمد عثمان و وتجدني متفق معه في
    Quote: ولا أظننا نختلف في أن الدستور ينبغي أن يسود على ما دونه من قوانين ولكننا قطعا نختلف في أن الدستور يعلو على مصدره وهذا ما نصت عليه المادة 65 من دستور 1998 ، ولعلنا نتفق على أن الدستور تعبير عن إجماع الأمة ، وحيث تكون هذه الأمة ذات عقيدة فلابد للدستور أن يعبر عنها

    وكذالك في

    Quote: والحديث عن أن مصدر الدستور تاريخي او روحي لا يعلو عليه هو حديث يتناقض مع سيادة الإنسان على النص المكتوب وكأنه يدعو إلى الجمود عند مرحلة إجازة الدستور ثم يجردنا الحق في تعديله إن إتضح لنا خطأونا في تشريعه.

    فالشكر لي صديق علي ما تفضل به فهو محاور لبق ومجتهد ويرجي منه الكثير .
    بالنسبه للاسئله والتي تفضلت بها احاول ان أجيب عليها بعضها في هذه العجاله وبما تعلمته من القانون في جامعه النيليين .
    Quote: وحتى في حال أننا تحدثنا عن إستنباط الأحكام الدستورية من الشريعة الإسلامية فقط لا بوضعها عمليا فوق الدستور، فهل من الممكن أن نضع مبدأ دستوريا عاما بالمساواة أمام القانون وهو جوهر دولة المواطنة وقاعدة سيادة حكم القانون؟

    هنالك خلط كبير فهم الدستور والقانون للسياسيين والمهتمين بالشان العام ،،، يختلط كثيرا علي الناس ماهو قانوني يقع في في خانه القوانيين بأسماءها المختلفه ما هو مبدأ دستوري (الدستور يعبر بصوره عامه عن مبادئ عامه) وهذه المبادئ العامه يعتقد الاسلاميين يمكن ان تستنبط من الاسلام في مفهمومه العام( وكذالك من المعتقدات الاخري والعرف في حاله المجتمعات المختلطه مثل السودان )
    ثانيا هنالك فهم مغلوط في مفهوم الشريعه الاسلامية هل هي قوانيين فقط تطبق علي المسلميين متي ما سنحت لهم الفرصه لتطبيقها "؟ وهي ادني من الدستور..
    الامر ليس كذالك لما سمي الفقهاء في العهد الاول من الاسلام القوانين والاحكام القضائيه المستنبطه من الاسلام عموما (قران _سنه _ اجماع ..الخ) بالشريعه الاسلاميه كانت هي خليط من كل مسميات القوايين الحديثه نجد فيها ما هو مبادي دستوريه و مها هو مدني جنائي احوال شخصيه ..الخ وكان هذا المجهود افضل ما يكون لزمانهم .... اختلف الزمان تطور و تطور معه الفقه القانوني وتقسم القانون الي مسمياته المختلفه .. ونام المسلميين نوم اهل الكهف .. كان مطلوب منهم ان بتطوروا ويطوروا مقهوم الشريعه حسب ظروف عصرهم وزمانهم.
    طبها دا تقصير كبيرمن المسلميين ولذالك جاءت دعوات تجديد الفقه الاسلامي وبدأت بدايات ولكن الدرب طويل ..
    اجابه السؤال
    مبدأ المساوه في الدستور للمواطنيين أمام القانون ... في الدول مختلطه الديانات والاعراف زي السودان بيقراء هذا المبدأ مع مبدأ أخر هو حريه الاعتقاد وبتبعها قانون ينظم شنؤن الاقليات أذا كان زواج طلاق حقوق ميراث ...الخ يسمي الاحوال الشخصيه لغير المسلميين بس المهم ان اهل الاعتقاد المعين متساويين امام قانونهم الخاص ولا يجد المواطن الاخر الذي ليس من هذه المله اي غضاضه من هذا الحكم ..

    Quote: الحرية هي الأصل في الإسلام، هل نستطيع أن نضعها كمبدأ دستوري؟ إذا كانت الإجابة بنعم هذا يعني بطلان جميع أحكام الرق في الشريعة الإسلامية، وإذا كانت بلا، مامعنى دستور لايحمي الحق في الحرية، والأمثلة كثيرة في هذا المنحي.

    الحريه مبدأ اساسي في الاسلام ولازم يكون في الدستور حتي حريه الاعتقاد المهم ماهو القانون الذي ينظم هده الحريه :؟ وما هي حدودها ؟ وما هو فهم اي مجتمع الحريه ؟
    بالنسبه للرق إنسد من زمان دي كانت مرحله وانتهت (فإما منا بعد وإما فداء) 4سوره محمد
    مع وي
                  

02-19-2008, 01:10 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/ صديق محمد عثمان
    شكرا على الإضافة المهمة، ولتسمح لي بإيجاز ردي عليك فيمايلي:-
    من المهم أن نثبت بأنني لم أكن من بادر بجلب دولة المدينة للعصر الحاضر لمحاكمتها وفقا للقواعد الدستورية الحديثة، ولكن الحركات الإسلامية التي سيست الدين هي من جلبها بإعتبار أنها هي الإسلام الذي هو الحل، وحاولت وتحاول ليل نهار فرضها علينا حتى ولو بالقوة وعبر الإنقلاب ولك أن تتأمل الساحة من إيران مرورا بالسودان وإنتهاءا بدولة طالبان الشهيرة. على مستوى الفكر إبتداءا من القاعدة وبالتقاسيم والمدارس المختلفة من الفكر الشيعي الحديث وجماعة الإخوان المسلمين المصرية والجماعة الإسلامية مرورا بدولة الإمام جعفر النميري وإنتهاءا بالجبهة الإسلامية القومية التي إستوى فكرها حكما عبر إنقلابها الحاكم. وهذا الحضور المادي لهذه الدولة الفكرة المفروض على واقع اليوم لابد من محاكمته بقيم وقواعد اليوم. فلو تركت الحركات الإسلامية دولة المدينة وشأنها ولم تزعم إستدعاءها وجلبها وتمثلها روحا ونصا في القرن الحادي والعشرين،ماكان لي الحق في محاكمتها بالقواعد الحديثة ولأصبح سلوكي خاطئا من حيث المنهج. فأناأحاكم دولة المدينة في حضورها الآني كفكر وممارسة ولا أحاكم وجودها التاريخي. ولو تركتها حركات الإسلام السياسي وشأنها لحاكمتها وفقا لوضعها التاريخي الذي كان بلاشك متقدما على الفترة التي سبقته وعاصرته. أي بإختصار محاكمة دولة المدينة بالدولة الحديثة مناطه هو إستجلاب الحركات الإسلامية لها للحاضر وإخراجها من سياقها التاريخي لتطبق الآن، ولو أعادتها تلك الحركات لإطارها التاريخي لما كان هنالك من سبيل لمحاكمتها بقواعد الدولة الحديثة ولكنت إتفقت معك. فمن ناحية علمية لايجوز قراءة التاريخ بصفة إرتدادية، ولكن هذا يستلزم معاملة التاريخ على أنه تاريخ. ولعلك تلاحظ أنني قد أشرت لهذه المسألة المنهجية المهمة في مقدمة رسالتي.
    دعني أتفق معك في أن دولة المدينة حالة إستثنائية ولكنني سأرتب على هذه الإستثنائية إستحالة تكرارها ونسخها لأن إستثنائيتها تكمن في وجود الرسول (ص) على رأسها والذي أصر على أنه قد جمع كل السلطات في يده بحكم رسالته ولم يخلق دولة مؤسسات قائمة على الفصل بين السلطات ومفهوم الشخصية الإعتبارية برجوازي المنشأ. وهذا بالطبع أمر طبيعي في سياقه التاريخي وزمانه ولايعيب تلك الدولة في وقتها بشئ.
    كذلك أصر على أن دولة الخلافة قد إستمرت في جمع السلطات، إذ لايكفي وأنت تعلم أن يقوم الخليفة بتفويض سلطته القضائية لقضاة حتى نقول بأن هنالك فصل بين السلطات. فمن يفوض يمنح ويمنع ويظل هو الأصل بل ويعزل أيضا. ولايمكن القول بالفصل بين السلطات في غياب المؤسسة المستقلة التي هي هيئة قضائية ذات شخصية إعتبارية. وأعيدك في هذا الأمر لماورد برسالتي حوله على لسان الفقيه الكبير سليمان الطماوي والدكتور يس عمر يوسف ونقدي لهما.
    ومن مواقع الإختلاف معك أكرر بأن المصدر المادي التاريخي لايعلو الدستور بأية حال، بإعتبار أن الدستور مصدر رسمي واجب التطبيق. وهذا لايعني الجمود التشريعي الدستوري كما أشرت في مداخلتك. فقوة المصدر من حيث هو رسمي أم مادي لاتنفي وجوده بل تحدد موقعه في النظام القانوني. وبذلك تكون المبادئ الموجودة بالمصدر المادي قائمة ولكنها لاتكتسب الرسمية إلا بعد تدخل المشرع الدستوري لتحويلها لنص دستوري، وبدون هذا التدخل الذي يكسبها الأثر الإلزامي لايكون لها أثر فاعل في النظام القانوني ولاتصلح لمحاكمته ولا لمعايرته. وأود أن أنوه لمسألة مهمة وهي أنني لم أقل بأن دستور 98 قد سمح للقاضي بمخالفته والحكم إستنادا للشريعة، بل قلت أنه قد سمح للمشرع العادي بسن قوانين مطابقة للشريعة ومخالفة للدستور والفرق بين الأمرين كبير. فالمشرع العادي في الدولة الحديثة هو البرلمان المنتخب الذي يجب أن يتحرى عدم مخالفة تشريعاته للدستور حتى لايتم إبطالها دستوريا، ولكن دستور 98 أعطاه الحق في التشريع وفقا للشريعة وبالمخالفة للدستور وهنا تكمن المشكلة الأساسية.
    ماأود أن أشكرك عليه هو إتفاقك معي على أن الشريعة الإسلامية بفهمها الكلاسيكي تخالف الكثير من المبادئ الدستورية الحديثة، ودعني أدفع الأمر قليلا لأصر على أنها تخالف المبدأ الرئيس وهو مبدأ المساواة أمام القانون بالتحدي وهو أساس مبدأ المواطنة. فشهادة المرأة لم نسمع بمن ساواها بالرجل غير الأستاذ/محمود محمد طه، ونصيبها من الميراث يظل مخالفا للمبدأ حتى وإن كانت الأسباب تعبدية كما ذكرت، ويجب الإقرار إبتداءا بالمخالفة ومن ثم البحث عن أسبابها التي لاتعالجها الحيل الفقهية مثل الوصية لأن حسب علمي أنه لاوصية لوارث إلا أن يشاء الورثة وأن الوصية لاتجوز في أكثر من الثلث. وحتى لو كانت الوصية في كل التركة، فواقعة المخالفة لاتزول عن القاعدة الأصلية للذكر مثل حظ الأنثيين.مالاحظته أنك قد ربطت الأحكام بعللها وهو أمر محمود يقود لترسيخ قاعدة تاريخية النص، ولكنه لايعالج مشكلة كل النصوص التي تخالف المبادئ الدستورية الحديثة، لأنه يتبادل المواقع مع قاعدة العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب وقاعدة لا إجتهاد مع النص الأصلي ويسمح للفقيه أو مستنبط الحكم بالإنتقاء، ومن هنا تأتي أهمية معالجة قواعد أصول الفقه بشكل شامل.
    يبقى ماقصدته بالإشارة لأحكام الرق،وهي إشارة وردت في معرض إستحالة وضع مبادئ دستورية تحكم القوانين في الشريعة الإسلامية بفهمها الكلاسيكي الذي تطرحه الحركات الإسلامية. والمقصود هو ماسبق وأن ذكرته بأن وضع نص دستوري يمنع الرق والإسترقاق، يعني بطلان كل الأحكام المتعلقة بالرق التي تبدأ من حل وطء ملك اليمين وتنتهي بالعتق نفسه الذي لايتسنى إلا بتقنين ظاهرة الإسترقاق. وأرجو ألا يفهم ذلك بأنني قد أخرجت ظاهرة الرق من إطارها التاريخي مرة أخرى، فأنا ممن يؤمنون بأنها ظاهرة تاريخية رغم وجود نصوص قطعية الورود والدلالة حولها. ولكنني أتعامل وفق نهج من يحاول تطبيق النصوص المشار اليها بإعتبار أنها صالحة لكل زمان ومكان ولايجوز الإجتهاد مع وجودها. فمن يأخذ بهذه القاعدة الأصولية، عليه أن ينص على مشروعية الرق ويخالف المبدأ الدستوري الذي يكرس الحرية ويمنع الإسترقاق، ولهذا لايستطيع أن يستخرج دستورا حديثا من فهمه للشريعة الإسلامية أو إن شئنا الدقة فهمه للإسلام.
    آسف للإطالة ولكن التوضيح كان مهما في تقديري
    أشكرك مجددا ولك كل التقدير
    ودمتم


    الأستاذ/ابوالريش
    أشكرك جزيل الشكر على المداخلة، ومرحبا بوصولك إلى الدوحة. أتمنى أن تجد وقتا هذه المرة لزيارتنا وأعتذر لعدم مهاتفتك بسبب أنني غارق في إجتماعات الجمعية العامة للشركة وأرجو أن أجد وقتا لمقابلتك. قد تلاحط أنني إضطررت لكتابة هذه المداخلة عند الثالثة صباحا.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-19-2008, 02:01 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ/بابكر الزاكي
    مرحبا بك مجددا وشكرا للمداخلة ومن الجيد أنني لم أخطئ وتأكد أنك قانوني
    أشكرك لأنك لفت إنتباهي لجزئية مهمة في مداخلة الأخ/ صديق لم تغطيها مداخلتي أعلاه على طولها، وهي قوله الذي اتفقت معه فيه أنت بأن الدستور تعبير عن إجماع الأمة وحين تكون هذه الأمة ذات عقيدة لابد أن للدستور أن يعبر عنها. وذلك لأن هذا الحديث يثير عدد من الأسئلة المهمة مثل: ماالمقصود بإجماع الأمة؟ وهل يكفي إستفتاء بأغلبية أو تصويت أغلبية بجمعية تأسيسية ليعتبر إجماعا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، هل يجوز للأغلبية إستنباط أحكام دستورية تهدم مبدأ المساواة أمام القانون؟ هل هنالك مجتمع في هذا العالم مكون كله من أهل عقيدة واحدة؟ هل من الممكن إعتبار الوثيقة الدستورية المبنية على العقيدة الواحدة التي تجمع عليها الأمة وتهدم المبدا الرئيس مبدأ المساواة أمام القانون دستورا لدولة حديثة تقوم على المواطنة وتستند لسيادة حكم القانون؟ هل من الممكن تطبيق القاعدة أعلاه في السودان وإعتباره دولة ذات عقيدة من الممكن أن يجمع عليها كل السودانيين ليستنبط منها الدستور؟
    هذا بعض من الأسئلة أكتفي به كمدخل للكثير غيرها.
    ودعني أتوقف عند قولك بأن الرق قد إنتهى منذ أمد طويل وإستدلالك بالآية الواردة بسورة محمد، لأشكرك على هذا الإجتهاد مع وجود النصوص قطعية الورود والدلالة التي تخالف ماتقوله، ولأسألك بعض الأسئلة المهمة في تقديري: إذا كانت الآية التي أوردتها قد قضت على الرق، ماقولك في إستمرار ظاهرة الإسترقاق بعدها في الدولة الإسلامية لحين إلغاءه بواسطة الدول الإستعمارية بل وإستمراره بشكل أوآخر حتى اليوم في موريتانيا مثلا؟ هل يعني ماتقول أن الحروب الجهادية المقدسة اليوم لاتتيح للمجاهد أن يتملك ملك يمين؟ ماهو حكم من تملكوا ملك يمين طوال التاريخ الإسلامي بعد نزول هذه الآية وفيهم من هو مبشر بالجنة؟ ماحكم أحكام الرق الواردة بالمذاهب الأربعة والتي لم تمتثل للآية وتقضي بعدم شرعية الرق؟ أود أن أكرر شكري لك على إجتهادك الذي يطابق إجتهاد عدد من الفقهاء والمفكرين المحدثين ولكنه يثير ماسبق من أسئلة وكثير غيرها ربما أطرحه لاحقا.
    الأمر المهم الآخر هو تأكيدك أن الحرية أصل في الإسلام لابد أن تقنن دستوريا، ولكنني لم أرتح لإشارتك للقوانين المنظمة للحرية دون تفصيل ماتقصده بذلك. لأن التنظيم بفهمه الصحيح يجب ألا يعارض المبدأ ولا أن يقيده أو ينتقص منه من حيث الموضوع بل يحدد إجراءات التطبيق فقط. وفي هذه الحالة لايمكن للقانون أن يعالج التعارض الذي نوهت عنه أنا سابقا بين مبدأ الحرية الدستوري وأحكام الرق القانونية. ولذلك خشيت أن تكون إشارتك للتنظيم قبولا ضمنيا بأن يقيد النص الدستوري بالعبارة الشهيرة سيئة الصيت "في حدود القانون" والتي تفرغ أي نص دستوري من مضمونه وتعطي القانون المخالف حصانة مطلقة. ولايفوتني أن أذكر بأن العبارة المذكورة هي بدعة دستورية غير حميدة سنها الإتحاد السوفيتي السابق وقيضت لسن التشريعات المقيدة للحريات وأطلقت يد الدولة وجردت المواطن من كل حماية دستورية.
    لك شكري وودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-19-2008, 07:41 AM

ابو خالد

تاريخ التسجيل: 02-11-2007
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ / أحمد عثمان

    تحية واحتراما

    موضوع مهم فعلا وتحليل جريئ ومركز توفرت فيه إيجابيات البحث المتأني.

    آمل أن تجد مساهمتي أدناه مفيدة وفي الموضوع نفسه وإن كان يعيبها الإطالة الزائدة عن

    الحد والخارجة عن موضوعك (موضوع البوست) في بعض جوانبها .ذلك لانني أعتقد بأن

    الكتابة عن الإسلاميين تستدعي بالضرورة الكتابة عن السياسة السودانية ككل ولا يمكن

    الفصل بينهم .

    أنا لا أدعي الإتيان بفكرة مغايرة لما تناولته أنت ومتداخليك "الجهابذة" لكنها فكرة

    كانت "معشعشة" في رأسي منذ زمن طويل آمل أن أطرحها للنقاش من خلال هذا البوست المفعم

    بالنقاش الجاد.آمل أن لا أكون "حشرت" نفسي وصرفت المتداخلين عن نقاشهم الرئيسي.

    وعليه لكي لا يضيق صدرك وصدر قرائك بها سوف أقسمها الى قسمين:

    القسم الأول : ( 1978 – 1989 )

    في أعتقادي ( 1978 ) تاريخ هام ومفصلي في الحياة السياسية السودانية.

    تم فيه حدثان هامان:

    1) المصالحة الوطنية التي تمت بين أقطاب المعارضة (غير اليسارية) ونظام مايو.

    شكل الإخوان المسلمون العنصر الفعال حقا في تلك المعارضة. فهم العناصر الفاعلة في

    القيادة السياسية والعسكرية للمعارضة في الخارج والطرف المؤثر داخليا بقوة تنظيمهم

    الطلابي الذي ظل مسيطرا على كافة الإتحادات الطلابية في الداخل.لذلك كانوا هم من قام

    بدفع تلك المعارضة الى المصالحة.

    2) إجراء أول تخفيض رسمي للعملة السودانية الذي تم بناءا على توصيات ,بل ضغوطات,

    البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على حكومة النميري.

    ظهر في تلك الفترة ما كان يطلق عليه الرأسمالية الطفيلية كنتاج سلبي لتبني تلك

    السياسات. كانت الدولة هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة (الفاعلة) في الإقتصاد, تسيره

    رفعا وخفضا لأسعار السلع والخدمات وتغييرا في أسعار صرف العملات وإبتداعا لآليات سعر

    الصرف الموازي ...الخ كل تلك الإجراءات فتحت الأبواب سهلة أمام الرأسمالية الطفيلية

    لكي تغتني من حق الدولة نفسها. الثراء بإخفاء البضائع ثم إخراجها بعد إرتفاع أسعارها

    لم يكن سرا كبيرا, فقط ببعض العلاقات مع كبار موظفي التجارة يمكن أن تنجلي كل الأسرار

    أمامك.فلم يكن من المستغرب أن فلاناالذي لم يكن يملك إلا عمته أصبح في عداد الأثرياء

    بين ليلة وضحاها.والشيئ نفسه صار,لاحقا , مع أصحاب الصرافات الذين إنفتحت أمامهم

    أبواب الثراء على مصراعيها يفعلون فيها ما يشاءون بعدما نضب معين الدولة من العملات

    الأجنبية . صارت هنالك مراكز لإحتكار هذا الوافد الحلوب في الخليج وغيره تقوم على

    إدارتها شخصيات لها علاقة بالإسلاميين.

    البلد كلها صارت نهبا للرأسمالية الطفيلية فهي متحكمة بالتموين وبالصادر والوارد

    (المعتمد بالضرورة على المكون الأجنبي).أما المراكز الإنتاجية (الحقيقية) فقد تضررت

    أقصى الضرر من هذه السياسات ومن الإرتفاع العالمي لأسعار النفط.فالزراعة أصبحت في

    خطر.أتذكر أننا في المؤسسة الفرعية للحفريات صرفنا العاملين (في الحقول) في إجازات

    مفتوحة وأوقفنا العمل بالحقول لمدة تقارب الـ 3 أشهر نسبة لعدم توفر المواد

    البترولية وقطع غيار الآليات (لعدم توفر العملة الصعبة). توقف أعمال الحفريات يعني

    إصابة أعمال الري بالخلل البليغ وبالتالي تضررت إنتاجية كل المشاريع المروية في

    الجزيرة والمناقل والرهد وحلفا الجديدة و..... وقياسا على ذلك يمكن تصور الضرر

    الكبير الذي حاق بأصحاب وملاك المشاريع الزراعية الصغيرة المنتشرين على طول النيل

    وأصحاب المشاريع الآلية ......الخ أما عن أرباب المصانع وأصحابها من الرأسمالية

    الصناعية فحدث ولا حرج فالضرر بين وعلى ما أظن فإن أبلغ تعبير في وصف ما حل بأصحاب

    المصانع من يأس وإحباط هو إنضمام شخص محافظ التفكير كالدكتور خليل عثمان, الصناعي

    المشهور عليه رحمة الله, الى الحركة الشعبيةالتي كانت تروج الدعاية المضادة بأنها

    حركة "ماركسية..يسارية...الخ".

    ماذا كانت محصلة هذا التدهور المريع في أحوال الصناعة والصناعيين.؟؟ الحل هو

    الإلتفاف على هذه السياسات عن طريق " المخارجات" التي إبتدعتها مخيلة أصحاب المعامل

    الصغيرة وتتمثل في بيع المواد الأولية كالطاقة والسكر والزيوت ....الخ التي كانت

    تصلهم بأسعار مخفضة في السوق السوداء "وبلاش إنتاج ووجع دماغ".

    بمعنى آخر صار التفكير الطفيلي و"الكسب السهل الرخيص" هو السائد , أما العمل بجد

    وأجتهاد لإغتناء لغمة العيش الحلال صار ضربا من ضروب "الغباء" و"البلادة" .

    هذه المفاهيم إنعكست بكلياتها على سلوكيات المجتمع..إنعكست

    على الغناء الشعبي , في الصرف البذخي في الأفراح والأتراح و....الخ.

    الإستهلاك ولا شيئ غيره.

    هذا هو "الجو" السياسي والإقتصادي (بصورة عامة) الذي كان سائدا تلك الفترة.

    هنا بدأ التساؤل: ما هو البديل الكفؤ لنظام مايو الذي ظل يبرهن عن عجزه كل يوم.....؟؟

    الأخوان المسلمين ظهروا كطبقة ثرية ومراكز نفوذ مالية قوية , يفترض أن تكون لها قدرة

    على حلحلة المشكل الإقتصادي المستعصي.لكن إدارة جهاز الدولة المايوية (البيروقراطي)

    كانت هي العقبة الوحيدة أمام هذا الجيش من الأغنياء المتحفز لإرث الرأسمالية القديمة

    التي صارت تلفظ أنفاسها الأخبرة.

    إذن أتت المصالحة الوطنية كأفضل خيار للجماعة الإسلامية وكفى الله المؤمنين شر

    المعارضة والنضال.

    لا مانع من تقديم كل التنازلات للمايويين المستميتين في خنادقهم (من أمثال عبد الباسط

    سبدرات وأبو القاسم).

    فلا مانع أن تدخل كل الزمرة في الإتحاد الإشتراكي ويترشح علي عثمان لمجلس الشعب

    المايوي طالما أن جهاز الدولة الضعيف البنيان يمكن التغلغل فيه واللعب فيه من

    الداخل (وخاصة المراكز الإقتصادية).

    الجهاز السياسي ممثلا في (مجلس الشعب) كان أيضا موضع إهتمام الجماعة الأكبر,

    فبفضله تهيأت حرية أكبر للحركة على نطاق البلد بأكمله وفيه تمكنت كوادر التنظيم من

    خلق قواعد آمنة ثابتة في الأقاليم المختلفة.

    في السابق , كان الطابع العام للحركة الإسلامية عقائديا بحتا , أو هذا ما كان يظهر على

    قاعدته الشبابية , فهم أهل صلاة وتقوى وعبادة "وغباشة" لا تخطأها العين العجولة.

    وتغلب على رئاستهم تركيبة الطبقات الوسطى الزاهدة في الحياة أو التي لا تهتم كثيرا

    بالماديات.

    لكن بنهاية عقد السبعينات بدأت السحن تتغير سواء أكان ذلك في القاعدة أو في القيادة

    وبدأت بعض الأوجه المدينية تتبوأ مراكز مرموقة في التنظيم.

    إذن صار هنالك حراك كبير داخل التنظيم تتوج هذا الحراك بطلاق

    الإسم القديم (الإخوان المسلمون) وأستبداله بالجبهة القومية الإسلامية ( بعد سقوط مايو).

    وفي إعتقادي بأن هذا التغيير في الإسم لم يأت إعتباطا بل جاء لكي ينهي تماما العلاقة

    مع التنظيم (الطلابي) القديم الذي لم يعد "يواكب العصر" الى رحاب التنظيم الذي يدخل

    بثقله المادي والإجتماعي والإقتصادي الى الحياة السياسية.

    هذه الجبهة إستوعبت في معيتها الجميع حتى الذين كانوا يناصبون

    التنظيم القديم العداء السافر كعبدالباسط سبدرات ,مجموعةالمايويين ,والصوفيين....الخ.

    على الرغم من أن جوهر الحركة كان سلفيا إلا أن ضرورات التغيير الجديد سمحت بتناول

    كل المحظورات.وهذا فعلا مؤشر جيد لتنظيم يعي قدرات نفسه ويفهم ويتفهم الوسط الذي

    يعيش فيه وماتتطلبه المراحل . لذا كان من السهل إتخاذ القرارات الإستراتيجية الصحيحة

    وفي الوقت المناسب كقرار تنفيذ الإنقلاب العسكري على الديموقراطية في يونيو 89.
                  

02-20-2008, 06:25 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ/ أبوخالد
    لك كثير ود وتقدير
    أشكرك على المداخلة القيمة والتي تأتي في صلب الموضوع وهي ليست طويلة كما ذكرت. إذ أنها تكمل اللوحة وتوضح أثر حدثين مهمين في رفد الدماء في جسد الرأسمالية الطفيلية.
    شكرا مجددا ولك تقديري
    ودمتم
                  

02-20-2008, 01:24 PM

ابو خالد

تاريخ التسجيل: 02-11-2007
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ / أحمد عثمان

    تحية واحتراما

    شكرا على ما تفضلت به من رد على ما جاء في مداخلتي (الأولى).

    وأنا ذكرت بأنها طويلة لأن بها قسمان .والقسم الثاني هو الأقرب

    الى موضوع البوست.



    القسم الثاني : ما بعد يونيو 1989 :

    هنا كانت البداية الحقيقية....جهاز الدولة , الذي كان سابقا (معصلج), صار بأكمله تحت السمع والبصر

    واليد فقط يحتاج كيان قوي يسهر عليه مخافة تقول بقايا فلول الأحزاب أو بالأحرى فلول

    الرأسمالية المنهزمة التي فشلت تماما في الحفاظ (أو تطوير أوضاعها) الإقتصادية التي تمكنها من تامين

    ذاتها بل تنازعت الى غيها القديم الذي قصم ظهر بعيرها.

    إدارة جهاز الدولة بالقوة العسكرية سهل الكثير من الأمور والإجراءات.

    زيادة أسعار السلع الإستهلاكية كالسكر والقمح وخفض العملة الوطنية , بيع ممتلكات و أراضي الدولة

    وصرف العاملين للصالح العام ....... الكثير من السياسات التي "تكفينا شر" تدخلات البنك الدولي وتوفر

    على الدولة مردودا من العملات المحلية يعين في تسيير دفة الحكم.

    لكن تلك السياسات التي صارت وبالا وكارثة على المواطنين, والفقراء منهم خاصة , مرت دون عناء

    ودون مظاهرات كما كان عليه الحال أيام الديموقراطية إبان زيادة أسعار السكر. لكن القوة العسكربة

    وحدها لاتكفي. "فالمرجفون" الحاقدون لا بد أن يخططوا "بليل" ضد الدولة مستغلين "معاناة" الشعب.

    لذا كان لابد من حشد طاقات الشعب المكبوته في إتجاهين.

    الإتجاه الأول وهو طبقي بحت تستعمل فيه الدعاية السياسية كمحرك أول ضد البيوتات الثرية القديمة

    ممثلة في رموز النظام السياسي "البائد" والتشهير بهم "طبقيا" ومصادرة ممتلكاتهم.وحتى تتسع رقعة

    "الإستقطاب الطبقي" شمل هذا التشهير "المدينة" وأبنائها والتضييق عليهم سواء أكان بإحالتهم للصالح

    العام وتثبيت "أولاد الغبش" في أماكنهم أو مضايقة الأغنياء منهم في سبل كسب عيشهم.يأتي هذا

    بإعتبار أن صراع المدينة والريف هو صراع واقعي يكون الريف فيه دائما هو المتضرر من نتائج

    هذا الصراع ( بالرغم من أن هذا التحليل يعارض تماما الأدبيات الإخوانية المعروفة التي كانت

    بالضرورة لا تعترف بوجود الصراعات الإجتماعية وتتبنى سياسات إقتصادية تصب في مصلحة

    الأغنياء والرأسمالية الطفيلية). لكن "كل شيئ بوقته" و"الغاية تبرر الوسيلة" الى أن يتم "التمكين".

    في هذا الإتجاه إستطاعت الحركة/النظام أن تحشد الكثير من أبناء الأقاليم في صفوفها خاصة من أبناء

    الشمال والغرب. نعم , فالدعاية المرتكزة على أسس طبقية فعالة جدا في حالات الإستقطابات.فهي

    تنطوي ضمنيا علي بسط حرية إقتصادية "للجميع" ضد "الصفوة" المدينية وهذا بالضبط ما تنتظره الفئات

    "المتطلعة" من الريف التي كانت تعاني من إحتكار النخب المدينية للأمور الإقتصادية.

    الإتجاه الثاني وهو تصعيد الحرب بالجنوب والتي كادت أن تضمحل بفعل الإتفاقات التي كانت تسعى

    ورائها التجمعات والأحزاب السياسية.وكما تغير التعامل في شأن السياسات الإقتصادية تأتي الحرب على

    نقيض ما كانت تنادي به الجماعة أيام الديموقراطية.فإنفصال الجنوب كان مرحب به طالما أنه "يريحنا من

    الجنوبيين" الذين يقفون حجر عثرة أمام تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية.

    لكن بعد الإستيلاء على السلطة وضح قصر النظر في هذا الرأي .فتصعيد الحرب يفيد من عدة نواحي

    فهو:
    1) شماعة يمكن أن تعلق عليها كافة الإخفاقات الإقتصادية .

    2) وهو أيضا أداة إستقطاب قوية ووقود متجدد للترسانة الإعلامية
    ( التي كانت العناية بها شيئا مميزا لا تخطئه العين).

    هذا الجو المشحون بالإستقطابات بستدعي بالضرورة وحدة الصف تحسبا من تربص أعداء الداخل

    والخارج , الذين علت نبرتهم بعد حرب الخليج الأولى ومحاولة إغتيال حسني مبارك, فعلى الجميع

    في التنظيم نبذ الخلافات ,التي تبرز عادة عند الإنفراد بالسلطة, لأن السلطة نفسها أصبحت مهددة بالزوال.

    عموما فطالما أن الموقف الإقتصادي هو أضعف الحلقات فاللعب على الدعاية الحربية يشكل أحدى

    الإستراتيجيات الفعالة وإنتهاج خطاب إعلامي صارم في الداخل لا يقبل المساومات مع موقف خارجي

    يكون تارة لينا وتارة أخري يسعى للإبتزاز ومن ذلك دعوة الفصائل الأصولية (كحماس وبن لادن) الى السودان

    بإعتباره ملجئا آمنا لها. ليس هذا حبا في الأصولية الإسلامية التي فارق التنظيم أطروحاتها بعد

    أن صار "جبهة " ولكن بغرض المساومة وإبتزاز الخارج الأمريكي والأوربي.فلسان حالهم يقول :

    يا هؤلاء (الغربيون ومن شايعهم): ها هم الأصوليون طوع بناننا إن شئنا "حرشناهم" عليكم وإن

    " تهدوا اللعب معانا" مسكناهم عنكم أو طردناهم وكل بثمنه.

    كان هنالك رهان خاطئ حول مدى قوة الحركة الإسلامية في الدول العربية والمدى الذي يمكن أن

    تصل اليه.فقد ظهرت إرهاصات قوية تمثلت في فوز الإسلاميين بالإنتخابات في الجزائر

    واليمن والأردن وتونس وكذلك ظهورهم كقوة ضاربة في الشارع المصري مما أدى الى زيادة

    الرهان على إمكانية الأستيلاء على السلطة في كافة البلاد العربية بالإنتخاب أو بالإنقلابات العسكرية

    أو بالتحالف مع بعض النخب الحاكمة مما حدا بالتنظيم في السودان الرهان على صدام في حرب الخليج

    ليس حبا في صدام ولكن بغية زعزعة الأنظمة العربية جميعها حتى يسهل الإنقضاض عليها

    لاحقا بواسطة الإسلاميين.

    لكن كل تلك الأحلام إنهارت وخبأ بريقها بالنهاية والخسارة السريعة في حرب الخليج ووضح جليا حجم المبالغة

    التي كانت في تصورات تلك القيادات..لا سبيل إذن إلا الرجوع والتركيز على السياسات الداخلية ومهادنة

    الخارج وثانيا لا حل إلا في القوة الإقتصادية.وقد كان البترول هو مفتاح الفرج.

    بظهور البترول في الساحة وجب التصالح مع الخارج تماما وثانيا التصالح مع الأهداف

    وتغييرها جذريا من تلك التي كان يسوق لها إعلام الحرب.

    لن تمر تلك المراجعات دون ضحايا لكن أن يكون رأس التنظيم هو الضحية الأكبر فهذا

    هو قمة "الميكافيلية" التي دأب التنظيم على تبنيها لكنها أيضا تبين مدى بعد النظر وقوة الحسم الذي تتمتع

    به الإتجاهات الفاعلة والمحركة للتنظيم.وهو بذلك يكون التنظيم الوحيد في السودان الذي يقصي قيادته بتلك الطريقة

    العنيفة (هذا إذا أستبعدنا العملية المهادنة التي تمت بين الصادق المهدي وعمه الإمام الهادي عليه رحمة الله).

    لماذا رأس التنظيم:

    عدة "عصافير" يمكن إصابتها :
    1) رسالة موجهة للخارج الذي كان يرى في الدكتور الترابي رأس الشيطان الإسلامي.في إعتقادي أنها كانت

    تحليلات متسرعة تجهل تماما القوى المحركة الفعلية والمؤثرة داخل التنظيم.ولم تك تلك المرة الأولى التي تخيب فيها

    التحليلات الغربية (والمصرية).فقد خابت أولا في 1989 حينما إستبشرت الصحف الأمريكية (والمصرية) خيرا بمقدم الإنقاذ

    وانخدعت ببرامج ومؤتمرات السلام التي فبركتها الإنقاذ أول أيامها فسلمت "بجديتها للسلام" خلافا للموقف المتردد

    الذي كان يبديه الصادق المهدي وحكومته. إذن , فطالما هؤلاء "الخواجات" يمكن خداعهم ببساطه فلا مانع في

    مسايرتهم بأن الترابي هو الشيطان بذاته.

    2)الشيخ "لا يواكب المرحلة" التي لا تحتمل "كترة النضم والبراغماتية الزائدة".الموضوع يحتاج لتركيز شديد

    للسلطة والثروة.فالشيخ يريدها حكومة "بلدية" على رأسها شيخ ومن ورائه حيران.حيران في "الشمال" والوسط

    والغرب وفي هذا بعثرة وعدم تركيز للثروة والسلطة.حيران يتكلم معهم بكل بساطة (غير دبلوماسية)

    يمكن أن تكون كارثية كالكلام عن "دعم الأحباش عسكريا" أو الفساد الزائد عن 9%....وغيره الكثير.

    3) الطبقة المدينية الجديدة لا تحتمل المزاحمة في " النعم" الجديدة وتريدها خالصة لفئات خاصة.

    لم يقتصر الأمر على الإطاحة برأس التنظيم فقط بل تعداها الى التحالفات التي عقدت سابقا مع أطراف كثيرة.

    الرأسمالية الإسلامية الجديدة التي كانت تعد نفسها لإرث الرأسمالية القديمة الآن صار عودها في طور الإستواء

    ولا بد لها من الآن وصاعدا أن تتصرف كرأسمالية مدينية.الغريب في أمر الرأسمالية السودانية عموما

    بأنها تمتاز بإمتدادات سكنية مع كل تغيير في الفئات الحاكمة.فزمرة عبود أنشأت حي الإمتداد ثم جاءت زمرة مايو

    فأنشأت حي المطار وفي عهد الإنقاذيين الطويل حي المنشية و......الخ.في كل مرة يعاد صياغة المدينة بإضافات جديدة

    خصما على الماضي العتيق هنا تكون الرأسمالية الوليدة قد أنجزت بعض ما قدمت من أجله ولكنها تفعل ذلك من خلال

    سلسلة من التصفيات الداخلية.فكل من أستعين بهم من "أولاد الغبش" في "التوطيد" و"التمكين" صار لا حاجة

    لنا بهم اليوم فهم مصدر إزعاج مستقبلي بل حتى يمكننا الإستغناء عنهم كما هو الحال بـ"مثلث حمدي".

    من هنا يبدأ ضيق أفق النظرة الرأسمالية المبني أساسا على الروح التي لا تعرف شيئا سوى الربح وإزاحة

    المزاحمين بكافة الوسائل المشروعة والا مشروعة . ومن هنا أس البلاء الذي لا تزال ترزح تحت نيره

    البلاد والعباد.

    نهاية القسم الثاني ك الذي أتمنى أن يجد فرصة في النقد والنقاش الجاد.

    ودمتم
                  

02-24-2008, 03:49 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: ابو خالد)

    الأخ الدكتور أحمد عثمان عمر (مفروض نكتب ليك بعد دا آل القاضي ونصادرك !!! )

    إسمح لي بأن أخالفك الراي فيما ذهبت إليه من مساوأة المرأة بالرجل حيث قلت:

    Quote: فشهادة المرأة لم نسمع بمن ساواها بالرجل غير الأستاذ/محمود محمد طه،


    فالقرآن الكريم سبقه بذلك تماماً

    ولعل هذه تغيب عن الناس بسبب قراءتنا المجزأة للقرآن الكريم وبالتالي عدم التعامل معه كوحدة بنائية متكاملة تشد بعضها بعضا

    فشهادة المرأة والرجل متساوية بنص القرآن الكريم في اللعان وهي قضية أخطر من الشهادة في الدين والذي فيه الأية المعلومة والتي تخاطب واقع أو جانب معين فقط

    والشافعي مثلاً في إستهلال الجنين قدم شهادة المرأة مثل القابلة علي الرجل كلية مما قد يصطلح عليه اليوم (كأطباء عندنا تفاعل معكم يا ناس القانون) بال
    Expert witness

    وأرفق لك الإقتباس التالي من دراسة بقلم الدكتور محمد بن المختار الشنقيطي: آراء الترابي من غير تكفير ولا تشهير (رغم عدم إتفاقي التام بكل ما أورده ولكن لإثراء النقاش وعدم بتر النص أمانة في النقل):

    Quote: تنصيف شهادة المرأة


    ومن مسائل هذا الباب تسوية الترابي بين شهادة الرجل وشهادة المرأة مطلق،خلافا لما يدل عليهظاهر آية الدَّين في سورة البقرة من التمييز بين شهادتيْهما في المال: "واستشهدوا شهيدين من رجالكم، فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء، أن تضل إحداهما فتُذكِّر إحداهما الأخرى"[59]. لكن وضع الآية ضمن سياق أعمَّ يظهر أن الأمر من موارد الاجتهاد. فالقول بأن تنصيف الشهادة حكم مُعلَّل بظروف الزمان والمكان في عصر النبوة، يوم كانت المرأة عديمة الخبرة في عالم التجارة والمال قولٌ وجيه.


    وقد نقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية كلاما يميل فيه إلى هذا التعليل، إذ قال: إن"استشهاد امرأتين مكان رجل واحد إنما هو لإذكار إحداهما للأخرى إذا ضلت، وهذاإنما يكون فيما فيه الضلال فى العادة، وهو النسيان وعدم الضبط.. فما كان منالشهادات لا يُخافُ فيه الضلال فى العادة لم تكن فيه على نصف الرجل"[60]. صحيح أن ابن تيمية لم يسوِّ شهادة المرأة بشهادة الرجل في الأموال فيما نعلم عنه، لكنه فتح الباب للاجتهاد في ذلك إن دعت لذلك مصلحة أو اقتضته ظروف الزمان المتبدلة، إذ يقضي كلامه هنا أن زوال الخوف من النسيان وعدم الضبط -كما هو الحال في شهادة امرأة خبيرة بالمحاسبة وإدارة الأعمال مثلا- يجعل شهادة المرأة تساوي شهادة الرجل أو تفوقها.


    وقد رفض الإمام محمد عبده ما ذهب إليه أكثر المفسرين الأقدمين من القول بالنقص في خِلقة المرأة ذهنيا وعاطفيا، وأن ذلك هو السبب في تنصيف شهادتها، فقال: "تكلم المفسرون فى هذا، وجعلوا سببه المزاج، فقالوا: إن مزاج المرأة يعتريه البرد فيتبعه النسيان، وهذا غير متحقق، والسبب الصحيح أن المرأة ليس من شأنها الاشتغال بالمعاملات المالية ونحوها من المعاوضات"[61]. فالشيخ عبده ربط الحكم بالظروف الاجتماعية المتغيرة، ولم يجعل علته أبدية.


    والذي يتتبع أبواب الشهادة في الفقه الإسلامي باستقراءٍ متوسِّعٍ، يجد أن مدار الأمر كله على حفظ الحقوق، وآية ذلك عدالة الشهود وخبرتهم، دون اعتبار لذكورة أو أنوثة. لاحظْ مثلا قبول شهادة الصبيان فيما يقع بينهم من جراح في المذهب المالكي، رغم أن الأصل رفض شهادة الصبي. ولاحظ قبول شهادة القابلة في قضية استهلال الوليد الدالة على ولادته حيا، حتى قال الإمام أبو حنيفة فيما نقله عنه ابن القيم: "تجوز شهادة القابلة وحدها، وإن كانت يهودية أو نصرانية"[62].


    وقد سوَّى القرآن الكريم بين شهادة الرجل والمرأة في اللعان، فطالب أن يشهد كل منهما خمس شهادات تثبت صدقه وكذب خصمه، ولم يجعل على المرأة ضعف ما على الرجل من شهادات، ولا جعل شهادتها نصف شهادة الرجل. فتخصيص المال بتنصيف الشهادة في القرآن الكريم إذن مما قد يكون معللا. كما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة المرضعة الواحدة: "عن عقبة بن الحارث: أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز، فأتته امرأة فقالت: إني قد أرضعت عقبة والتي تزوج، فقال لها عقبة: ما أعلم أنك أرضعتني، ولا أخبرتني، فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف وقد قيل. ففارقها عقبة، ونكحت زوجا غيره"[63]. وقد علق ابن القيم على هذا الحديث بالقول: "ففي هذا قبول شهادة المرأة الواحدة وإن كانت أمَة"[64].


    وقد تواتر قبول علماء الحديث رواية المرأة الواحدة للحديث النبوي، سواء بسواء مع الرجل. وما من ريب أن الشهادة على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (كذا) أهم وأعمق أثرا على الملة والأمة من الشهادة على أن فلانا استدان من فلان بضعة دراهم أو دنانير.


    فما ذهب إليه الترابي من أن تنصيف شهادة المرأة في آية الدَّين حكم معلَّل بعدم خبرة النساء حينها بالتجارة والتوثيق، وأنه يزول بزوال علته حينما يتعلم النساء ويتمرسن بالتجارة قول وجيه واجتهاد مُعتَبر، وليس هو مما يُنكَر. وكم من حكم معلل غير هذا في الكتاب والسنة زال بزوال علته، مثل أمر القرآن الكريم للمسلمين بإعداد الخيل لمواجهة عدوهم لما كانت الحرب على ظهور الخيل هي السائدة، وقد زال الحكم وأصبح إعداد الصناعات الحربية الحديثة هو المطلوب. ومنها أحكام كثيرة في باب الرق والحرب زالت بزوال موضوعها.


    فلا أحد من علماء الإسلام اليوم يقول بأن أسرى الحروب يمكن استرقاقهم وبيعهم، واستحلال نسائهم سبايا، وغير ذلك من تقاليد الحروب القديمة التي كانت سائدة قبل الإسلام وفي صدر الإسلام. وإنما يتفق الجميع على أن تلك الأمور محدودة بحدود زمانها. فليس في القول بزوال الحكم بزوال علته نقض للنص الشرعي ولا خروج عليه، لأن الذي تغير هو موضوع الحكم وواقع الحال، وليس الحكم الشرعي ذاته. ومثل هذا النوع من الاجتهاد هو اجتهاد في النص، وليس اجتهادا في محل النص.



    بالنسبة للرق وأحكامه هذا أمر لي فيه بعض الخواطر الخاصة غير مكتملة الجوانب والتصور أن تجديد الفقه والتفسير يمكن أن يدخل هذه الأحكام علي ما هو رق حديث اليوم

    فالدراسات الحديثة تؤكد وجود حوالي 27 مليون من الأرقاء (الحديثون) في العالم اليوم مثل الرقيق الأبيض المتعبد بالمخدرات وسطوة القوادين إلخ

    ألا يكون في كل هؤلاء فضيلة فك الرقبة ؟؟؟

    سأعود ببعض المشاهدات والخواطر لاحقاً إن شاء الله

    **
                  

02-26-2008, 03:34 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    أولا أعتذر عن الإنقطاع لعدة أيام والسبب بلاشك أكل العيش.
    الأخ/ أبوخالد
    شكرا جزيلا على المداخلة القيمة جدا، وهي بقسميها تشكل إثراءا كبيرا لهذا البوست، كما أنها جديرة بالمناقشة. أتمنى أن أجد وقتا للعودة إليها مجددا.
    لك عميق تقديري وودي.
    ودمتم

    الأخ/ محمد الأمين
    آل القاضي لهم الود والتقدير وغشاهم الغمام أنى ارتحلوا أو حلوا، فهم من يصدقون الود وتهفوا إليهم النفس، عهدناهم كراما وأهل فكر ورأي. وقولي أن الأستاذ الشهيد/ محمود محمد طه هو أول من ساوى بين الرجل والمرأة في الشهادة إذا قرأته في سياقه، تجد أنه يعني المساواة كقاعدة عامة وليس كإستثناء. فالإستدلال الذي ذكرته نقلا عن القرآن الكريم، أتى على سبيل الإستثناء للقاعدة العامة التي تجعل المرأة على النصف من الرجل في الشهادة. ففي الشريعة الإسلامية الكلاسيكية القاعدة العامة عدم مساواة المرأة بالرجل في الشهادة، بل وعدم قبول شهادتها في الحدود، في حين أن إجتهاد الأستاذ/ محمود يقول أن الأصل هو المساواة، والخلاف بين الأمرين كبير. أرجو أن تعود لقواعد الإثبات في قوانين سبتمبر الشهيرة وبقانون الإثبات ساري المفعول(برغم ماغشاها من إجتهادات) لتتضح لك الصورة أكثر.
    أعجبتني إشارتك لما أسميته بالرق الحديث وإهتمامك بمشكلة الرقيق الأبيض ومحاولة الإجتهاد لإعادة تعريف الرق وصياغة مفهوم يشمل هذا النوع من الإسترقاق. وفي إنتظار عودتك بالإجتهاد المذكور، أود أن أشير إلى أن الإتجار بالبشر أصبح مفهوما واسعا في أدبيات حقوق الإنسان والمسألة جد مهمة ومؤرقة.
    الخلاصة أنني مازلت عند رأيي بأن أول من ساوى بين المرأة والرجل في الشهادة كقاعدة عامة هو الأستاذ الشهيد/ محمود محمد طه، وقولي هذا دون أن يضاف لإسمي (آل القاضي) - هذا من باب المداعبة. وكذلك دون أن أصبح جمهوريا ، فقط من باب إحقاق الحق ونسبة الأمور لأصحابها.
    أشكرك مجددا على مواصلة التداخل، مع سلام لأهلك آل الشفيع إن لم أكن مخطئا.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-26-2008, 03:50 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ/ محمد الأمين
    عفوا، فاتني أن أطلب منك مدي بإجتهاد الدكتور/ الترابي المنوه عنه في الإقتباس الذي أوردته وتاريخ صدوره عنه وبأي كتاب من كتاباته. وأرجو أن تلاحظ أن الدكتور/ الترابي لم يعترض على قوانين سبتمبر الشهيرة حين جعلت المرأة على النصف من الرجل في الشهادة ولا على قانون الإثبات الحالي. بالحتم طلبي هذا ليس للمماحكة ولكنني بكل وضوح لم أسمع بهذاالإجتهاد للدكتور/ الترابي ولم أجده موثقا في أي من الكتابات التي قرأتها له.ولهذا ذكرت في مداخلتي السابقة أعلاه أنني لم أسمع بمن ساواها بالرجل في الشهادة غير الأستاذ الشهيد. يهمني أن أرى نص المساواة المنوه عنه، وهل هي مطلقة وتشمل الحدود أم أنها مقصورة على أمور التجارة فقط.
    لك ودي مجددا وتقديري
    ودمتم
                  

02-27-2008, 00:58 AM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم أحمد عثمان عمر

    جزاك الله خيراً علي تعقيب الجميل وأجد نفسي مدرك تماماً الأن لما يظل الأخ صديق يذكرك بالخير كلما ألتقينا وتحدثنا سوياً

    هذا مرور علي عجل نسبة لظروف العمل المعلومة

    ولكن إذا علمنا أن الفقه الإسلامي يعلمنا أن الأصل في الأشياء الإباحة فلماذا لا يكون ذكر الأمر وتخصيصه هكذا (إي شهادة المرأة في أمر الدين) هو الإستثناء ؟؟

    ***

    مسألة الشهادة أول مرة تناولها الدكتور حسن الترابي كانت في العام 1958 بالنادي الثقافي الإسلامي بمدينة الأبيض وقد حكي لي هذه الواقعة أحد شهودها وكيف ثارت ثائرة الحضور في وجه الترابي وطلب أحد الشيوخ الجالسين من الشباب حوله القيام للرد علي الترابي الشاب العائد لتوه من لندن.

    ***

    للأمانة لا أذكر إن كان الترابي قد ذكر هذه المسألة في كتابه (المرأة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع) الصادر 1973 وقد بحثت عن النسخة العربية وللأسف لم أجدها...

    ولكن إستدلالي بما خطه الدكتور محمد بن الختار الشنقيطي (http://www.fiqhsyasi.net) تم علي أساس ما ذكره من مصادر أخري غير الترابي في معرض إستعراضه لأرآه التي شنت عليها حملة تكفير معلومة قديمة وجديدة ...

    ***

    وحتي نربط هذا الأمر بعنوان البوست أقر بأنك سبقتني بصورة غير مباشرة حيث إحدي خواطري كانت عن علاقة الإنشقاق الحالي بمؤتمر الحركة الإسلامية في إبريل 1969 والذي تولد به إنشقاق آخر لم يكتمل إلا بعد هدؤ المواجهة مع نظام مايو ...

    ونعود إن شاء الله

    مع صادق دعائي لك وللآخرين بالصحة والتوفيق والسداد

    *

    (عدل بواسطة Muhammad Elamin on 02-27-2008, 01:12 AM)

                  

02-27-2008, 01:04 AM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: Muhammad Elamin)

    ملحوظة:

    الإشارة لآل القاضي قصدت بها صلة الرحم القوية بينهم وبيني ونسيت صلة الفكر التي ذكرتني بها !!

    لكن سلامك لآل الشفيع وصل وكذلك بقية أهلهم إن شاء الله (ما تنسي أولاد الخليفة محمد عثمان وتدخلنا في لوم ساكت)

                  

02-27-2008, 08:06 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الكريم/ محمد الأمين
    شكرا لمرورك الأنيق وفي إنتظار عودتك مع تقدير كبير لظروف العمل والمشغوليات.
    سلام وتقدير لأولاد الخليفة محمد عثمان وأهلهم الكرام، وخصوصا والدكم د. الأمين.(كده مرقنا من اللوم ولا لسه)
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-27-2008, 08:31 AM

ابو خالد

تاريخ التسجيل: 02-11-2007
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    شكرا أحمد على إطرائك على القسمين


    أنا بإنتظار المناقشة لمن تلقى ليها وكت.

    تخريمة:

    الحكاية ما دام جابت ليها أسئلة عن الأهل...

    إنت أحمد ود المرحومة ليلى ولا زولا تاني..؟؟

    بعدين نتفاهم...
                  

02-27-2008, 09:10 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: الأستاذ/ علاء الدين صلاح محمد
    يدور الكثير من الهمس واللغط وهنالك الكثير من الإتهامات بالتصفيات الجسدية التي حدثت خلال فترة الإنقاذ قبل وبعد الإنقسام/ المفاصلة. ولكنني آثرت ألا أقرنهابالإنقسام لأنني لا أملك من البينات مايثبت إرتباطها بهذه المسألة. فماذكرته نقلا عن الدكتور/ الترابي مربوط بواقعة معينة سابقة للإنقسام، ومايدور حول مقتل المرحوم/ الزبير ومايتداول حول مقتل المرحوم/ ابراهيم شمس الدين وزملاءه كثير، ولكنه حتى وإن صح يمكن تصنيفه في خانة الصراع بين مراكز القوى ربما داخل جناح واحد وليس بين الجناحين حتى بعد المفاصلة.ورغم أنني من أسرة فقدت أحد أبنائها- وهو ضابط بجهاز الأمن نقل إليه من الإستخبارات العسكرية ولم يكن عضوا بالجبهة الإسلامية في حدود علمي- بالتصفية داخل مباني جهاز الأمن ببحري بعد فترة من وفاة الزبير، ورغم عن وجود مؤشرات كثيرة ربطت بين تصفيته وتلك الوفاة،إلا أنني لا أستطيع أن أقحم هكذا أمور على هذه المحاولة للفهم لأنني لا أملك مايكفي من بينات. أشكرك جزيل الشكر، وأتمنى أن ينورنا الأخوان الكريمان/ صديق وناصر أحمد المصطفى حول هذه الأمور إن كان لديهما مايضيفانه.
    لك ودي وتقديري

    الاخ د احمد عثمان والاخوة الكرام
    تحية طيبة
    معذرة لانقطاعي عنكم لاسباب خاصة
    لذلك سارجع للوراء قليلا
    الحركة الاسلامية لم يعرف عنها انتهاج لاسلو التصفية الجسدية بين عضويتها الشهيد الزبير والشهيد ابراهيم شمس الدين كانا من الشخصيات المتفانية والمحبوبة والمقبولة للجميع ولم يعرف عنهما طمعا او طلبا للسلطة وعتقد الكثيرون ان غياب الشهيد الزبير كان له اثر بالغ في تصاعد الخلاف بين الانقاذيين وتفاقم الامور حتى آلت لما الت اليه لذلك اعتقد ان فرضية ان هناك تصفيات تمت لا اعتقد انها صحيحة
                  

02-27-2008, 09:37 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأستاذ/ ابوخالد
    شكرا على المرور وأنا أبذل قصارى جهدي للعودة لمداخلتك الدسمة ولكن من يهديني وقتا لأفعل! فمثل مداخلتك يحتاج لوقت للتأمل وإعادة القراءة حتى تسهل محاولة إنتاج معرفة موازية لنصك عالي القيمة.
    *ردا على التخريمة:
    نعم أنا أحمد ود المرحومة ليلى لها الرحمة والمغفرة.
    أشكرك مجددا ولك عميق تقديري وودي
    ودمتم


    الأخ/ ناصر أحمد المصطفى
    عودا حميدا وشكرا على المداخلة/ الشهادة. ولأن أهل مكة أدرى بشعابها، سنأخذ بشهادتك لحين توفر بينات تعضد فرضية التصفيات أو تثبت حدوثها بالفعل، وذلك لأننا لا نأخذ بالإتهامات المرسلة في مثل هكذا أمور مهمة.
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  

02-27-2008, 10:26 AM

ابو خالد

تاريخ التسجيل: 02-11-2007
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    والله زمن يا أحمد

    حسن أخوك زمان كان بيقول :

    يا جماعة الزول دا أنا "الدو"

    دا الود اللي كان أمبارح بيحبى قدامنا الليلة عامل

    لينا فيها كبير المحللين...



    ما شاء الله.... عيني عليك باردة

    تحياتي لأخواتك وحسن وحمزة وبقية الأهل

    المرة الجاية كان قلت أبو خالد حافي بدون "خال"

    حا أزعل منك.
                  

02-28-2008, 05:27 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الخال العزيز جدا/ أبوخالد
    "بركة الإنجمعنا فيك يازول ولو إسفيريا". آخر عهدي بك وأنت تجمع حقائبك لإغتراب أنت أزهد من يكون فيه، ولكن ظروف بلادنا أجبرتنا على هذا الرحيل المر. طال الفراق وتعلمنا أنه أولى محطات الحنين. دعنا نبحث عن وسيلة نتبادل بها أرقام الهواتف وربما يكون الصديق بكري أبوبكر الذي قيض لنامشكورا هذا اللقاء هو أفضل من يصلنا ببعضنا، وبهذا أفوضه أن يعطيك عنوان بريدي الإلكتروني.
    سلامك للأخوات ولحسن وحمزة وعموم الأهل وصل للبعض وسيصل للآخرين غدا إن شاء الله. وأرجو أن توصل سلامي لقاطني الحوش الكبير بالموردة بدون فرز، ولجميع الأهل بالمدن الثلاث. وسلام خاص لأسرتك الصغيرة في هذه الغربة القاسية.
    أتمنى أن نجتمع قريبا تحت سماء بلادنا الصافية، وبالتحديد مع حبوباتنا بالحوش الكبير في الموردة.
    لك ودي الخالص ومحبتي
    ودمتم
                  

02-28-2008, 07:39 AM

ابو خالد

تاريخ التسجيل: 02-11-2007
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    عزيزنا أحمد

    التحيات العطرات لك ولأسرتك الصغيرة والكبيرة.

    وإن شاء الله نجتمع ثانية كلنا في الحوش الكبير

    نحتفل بأفراحنا الخاصة ولفرح الوطن عامة إن شاء الله.

    ولقراء ومتداخلي هذا البوست الرائع نأسف لقطع الحوار

    الجاد القيم وأعتبروها زمن مستقطع هدية منكم للتواصلات العائلية.

    اما عن :

    Quote: وسلام خاص لأسرتك الصغيرة في هذه الغربة القاسية.


    فأترك الباب "للحيكومة" لتحيتك.

                  

02-28-2008, 09:11 AM

حليمة محمد عبد الرحمن
<aحليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: ابو خالد)

    الاخ احمد..
    تخريمة من البداية..
    Quote: فأترك الباب "للحيكومة" لتحيتك.

    الحكومة تطرق الباب للتحية والسلام اولا..
    اولا ثانيا.. شكرا على هذا البوست الاستقرائي للواقع ومآلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانعكاساتها المستقبلية..
    مؤكد ساعود لهذا البوست.. فجيلنا اصحاب وجعة خاصة، واحلام مؤودة..فنحن خريجي نهاية الثمانينات وبداية التسعينات. وهنا مربط الفرس، فقد اكتوينا بنار هذه الحقبة، لانها اوصدت جميع الابواب وسدت المنافذ امامنا، فحاربتنا في الرزق والعيش الكريم.. واكتوى كذلك اهلونا..

    مودتي..

    حليمة
                  

03-01-2008, 07:44 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة مرة أخرى ( لماذا إنتصر التلاميذ على شيخهم؟) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الخال العزيز/ أبوخالد
    شكرا على المداخلة والإعتذار للمتداخلين الآخرين، ودعني أعلن بأن عثوري عليك إسفيريا لايقدر بثمن، لذا أشكر المتداخلين على صبرهم علينالننعم ببعض الإتصال الذي يغذي التواصل.
    لك مودتي وتقديري
    ودمتم

    الأخت العزيزة/ حليمة
    جزيل شكر وتقدير على المداخلة، وفي إنتظار عودتك بالمساهمة المهمة الممثلة لجيل صودرت أحلامه من بعد مصادرة حقوقه وتوزعت المنافي خيرة أبنائه الذين حرموا قصدا من خدمة بلادهم ورد الجميل لها.
    لك خالص مودتي وتقديري
    ودمتم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de