محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2008, 01:49 AM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل (Re: Elawad)

    و يواصل الأستاذ شوقي في سرد محن بعض من قابلهم:
    Quote: محن سودانيــة 2


    بعد كتابة الموضوع الأخير قبل حوالى أسبوع ، قلت للأخ عثمان الذى يساعدنى فى الطباعة ( تعال أوريك محنة سودانية ) وكنت قد أتيت الى منزله ماشيا . لأنه بعد شارعين من منزله توقفت السيارة ولحسن الحظ فى شارع قليل الحركة . وبعد محاولات اكتشفت أن العربية قاطعة بنزين . وهذه ليست أول مرة . وقد لا تكون آخر مرة . جيرانى السويديين يقوومون بألطواف حول السيارة بعد اخراجها من الجراج . ويتأكدون من أن الاطارات بضغط مناسب ، والاضاءة والاشارة كلو تمام . ويتركون السيارة لفترة قبل الانطلاق بها حتى يكون الزيت قد ارتفع الى المكنة وغطى كل الأطراف . ولكن نحن بس دوّر ودوس . ما بنعرف حتى مستوى البنزين وعندما يسألنا شخص عن ضغط الهواء فى اطاراتنا يكون الجواب ما عارف.

    هذه المرة كان السبب هو عدم الاهتمام وليس عدم الفلوس . آخر مرة وقفت السيارة كان خارج عن الارادة . فلقد اتصل بى طبيب اخصائى من مدينة لوند الجامعية وذكر لى أن أحد زملائه سيأتى من استكهولم لمؤتمر طبى وأنه يريد أن يتعرف بى ، ففرحت . وبالرغم من أن الأمور ( كانت حارقة ) فلقد استدنت وعملت غداء أعتبره مشرّفا. وبعد أيام اتصل بى الدكتور طالبا منى أن أحضر له الطبيب الضيف لمنزله ، لتناول طعام الغداء . فدبرت مبلغ لشراء عشرة لترات بنزين ما يكفى فقط للمشوار. وفى حوالى الخامسة مساء ، اتصل الطبيب قائلا ( يا خى فى شوية مطرة زى ما شايف ، والراجل ده عاوز تجى تسوقو ) وطبعا لم يكن فى الامكان أن أقول له والله أنا ما عندى بنزبن . واذا كان هذا أوروبيا لتفهم الموضوع بسهولة . والأوروبى عادة لا يكلف الآخرين . وقد يأتى بالباص أو المواصلات العامة . ولكن نحن السودانيين لا نقيّم ولا نأخذ ظروف بعضنا البعض فى الاعتبار . والمشوار بتاكسى (مينى) لا يزيد عن عشرين يورو. وهذا مبلغ صغير جدا فى السويد لن يؤثر على أى من الدكاترة الأخصائيين . والغداء الأكلو ده أنا ذاتى ما عزمونى ليهو ، ولا كشكرو لى . والدكتور صاحب البيت ممن نسميهم (بيق بن) ، لا يقدم ولا يؤخر .

    وفجأة تذكرت القزاز الفاضى الذى يملأ الجراج . ولكن كيف الوصول الى الدكان والبنزين على الحركرك . وتذكرت الجركن بتاع مكنات الجنينة . وعندما أرجعت الدكتور الى هويتيله ، اقترح أن آخذه فى جولة فى المدينة . فأقترحت أن أحضر فى اليوم الآخر حتى يكون هنالك وقتا كافيا . وانا سعيد لأن السيارة الكبيرة التى تلتهم كميات ضخمة من البنزين أوصلتنا الهويتل وسترتنى . الا أنها لم تصل الى البيت فلقد قطعت فى الطريق . لماذا لا يعرف أغلب السودانيين ما هو الاتزان ؟ ولماذا نصرف أكثر من الأكثر فى الجيب ؟ ولا ننتظر الغيب بل نفترض بأن الغيب ملزم بأن يأتى بما نريد . ولماذا لا نقول بوضوح وأمانة ، ما عندى ، ما بقدر ؟ ولماذا لا يسأل الآخر عن وضع وظروف الناس ؟ . ولماذا الليلة عندنا وبكرة ما عندنا ؟ ولمن يكون عندنا نصرف صرف من لا يخشى الفقر ولا نتعلم من غلطاتنا.

    من الأشياء التى تحسب ضدنا هو تدخلنا الشديد فى خصوصيات الآخرين . بل اسداء النصح ومطالبة الآخرين بتقبله بدون أن يطلب منا ذلك . يكفى أن نتصافح حتى يقتنع الآخرون بأن عندهم حق فى احتلال حياتك .

    فى صيف 1994 ، أتى سودانى لزيارتى ومعه ابن أخته ، وزوجة ابن الأخت وطفلتهم . وقضوا معنا عطلة نهاية الأسبوع . وقبل ذهابهم قال لى ابن الأخت الذى كان يحضر شهادة دكتوراة وهو الآن مدرس فى كلية الطب . ووالد زوجته من أعظم بروفسورات كلية الطب فى السودان ( يا شوقى يا خى انت مدلع ولدك ده وما مؤدبو ) . وولدى الذى كان يتحدث عنه هو ( فقوق نقور ) وكان عمره ثمانية أشهر .



    فى مايو 1995 عندما حضر البشير وعصابته الى مؤتمر كوبنهاجن العالمى كنا ننظم مظاهرة . وعندما قدم الأكل فى منزل الأخ صلاح عبدالجليل الذى يعمل ك ( شيف) فى أحد المطاعم الراقية فى كوبنهاجن . ومستوى الأكل كان جيدا . وكأغلب السودانيين ، كان السيد الدكتور يفتك باللحوم وكأنه عنده غبينة . ويعزم علي . وعندما قلت له أنا ما باكل لحم كان رده ( انت عوير ولا شنو ؟ . كيف ما تاكل لحم ، تاكل. ) وكنت على وشك أن أرد عليه . عندما كابسنى صاحب الدار بنظرة ( بالله عليك ما تعمل لى مشكلة ) .

    فى الصيف قابلت الدكتور الذى صار بروفيسورا . وعندما عرف أننى لم أذهب الى السودان لفترة ، هاج وماج وأعتبر تصرفى كلام فاضى . ( تمشى تقطع تذكرة طوالى تمشى تشوف أهلك . خلى الكلام الفاضى البتسوى فيهو ده . المقعدك شنو الوقت ده كلو ؟ . ) فقلت له (شوف يا دكتور. دى المرة التالتة والأخيرة تتكلم معاى أو تدينى نصيحة . أنا ممكن أديك نصايح كتيرة جدا جدا ، من طريقة لبسك الى اسلوبك . انت العرفك شنو بظروفى . امكن أنا قاتل فى السودان ، أو ما عندى أهل ، أو عندى أسباب شخصية حاميانى . فى 1994 قلت لى ولدى العمرو تمانية شهور ما مؤدب . فى 1995 وصفتنى بالعوارة . دى الوقت بدون ما تربطنى معاك أى معرفة خلاف مقابلات طايرة . العوارة البتسوى فيها هسى انت ده . ولو ما احترامن لنسيبك البروفيسور أنا كنت من الأول وقفت فى حدك . )

    بهذه المناسبة ، ذكر لى الأخ صلاح عبدالجليل الذى دارت المناقشة فى بيته ، ذكر لى أنه كان جالسا فى مقهى فى كوبنهاجن مع سودانى آخر من أولاد العرضة متخصص فى تقديم النصائح . فمر بهم أخ من جيبوتى يعرف صلاح . فعزموا عليه بكباية بيرة . وعندما عرف الآخر بأنه من جيبوتى ، ذكر له بأنه كان فى جيبوتى. وأنه يجب أن يرجع مباشرة الى جيبوتى لأن هنالك فرض خيالية . كل ما يحتاجه هو قارب وشباك وأن يقوم بصيد الأسماك وأن يبيعها لأن الأسماك موجودة بكثرة وأن أثمانها غالية . ويمكن ان يتطور هذا الأمر الى مخازن مبردة وأسطول شاحنات . ولساعتين كان الجيبوتى المسكين يتلوى ووجهه يتغير وهو يستمع الى حياته كيف ستكون ولماذا وعشان شنو . ولم يشرب البيرة حتى سخّنت . فقال صلاح بعد انصراف الجيبوتى ( هل انت ممكن تتصور الجيبوتى ده حق البيرة دى ما عندو فى جيبو . وكيف تحكم للراجل وتخطط ليهو حياتو فى ثوانى ) . امكن الراجل ده عوم ما بعرف بعوم . عاوزين يشغلو سماكى

    من الأشياء الغريبة انو السودانيين يسألون عن أشياء تعتبر من المحرمات . أحد الاخوة قديما قال لى ( يا اخى السودانيين البجو زيارة ديل بعتبروك انت جزء من الأساس الفى أوربا . وبتعاملو معاك على هذا الأساس . بعدين بسألوك عن زوجتك أم أولادك الأوربية أسئلة ما ممكن تخطر على بال انسان . حتى عن طريقة ممارسة الجنس . وقدر ما تتزاوغ منهم يصروا على التفاصيل وعاوزين يعرفوا . ويضايقوك لدرجة انو ما فى طريقة تجاوب على أسئلتو دى الا تقول ليهو قوم اخد ليك سحبة .

    فى التمانينات اتصل بى مهندس سودانى يعمل فى الخليج . لأنه عرف بأننى أمثل شركات أوروبية تتعامل بالألياف البصرية قبل أن تصير شيئا معروفا وعاديا . وبعد تلتلة وتعب كنا على وشك أن نفوز بعقد مع شركة بيرلّى الايطالية التى تشتهر أكثر بصناعة الاطارات . الا أن المهندس السودانى أراد أن يذهب الى السودان بمناسبة العيد . فذكرته بأنه حدث وأن فقدت عقدا ضخما لأن مندوب شركة انجليزية والذى كان معى أراد أن يرجع الى انجلترا لقضاء أعياد الميلاد ورأس السنة . والخليج فى السبعينات كان مملا ، ووافقت أنا . وعندما رجعنا كانوا قد صرفوا النظر عن الموضوع ، وألغى . والمطلوب منا كان اعطائهم قائمة مفصلة بالأسعار لكل غرض صغير بسبب التأمين. وبدلا من أن نجلس لأيام ونعطيهم اللستة فضلنا الاجازة. ولم أرد أن أكرر الغلطة . الا أن المهندس السودانى كان مصرا على قضاء العيد فى السودان وكان يقول ( يا اخى ما ممكن أخلى أولادى يعيدوا براهم فى السودان ، ويا خى أنا مشتاق لأولادى . ) فأردت أن أخفف عنه وقلت ( ما أنا برضو يا خى مخلى أولادى . ) فتغير وجهه وبدأ عليه الغضب . وقال ( يا شوقى أنا بتكلم ليك عن أولادى أولادى أنا من سودانية . انت حتقارنهم لى مع أولادك من الأوروبية . انت بتهظر يا شوقى ، مش كده ؟ ) فقلت له طبعا بهظر . معقول أقارن أولادى من الخواجية بأولادك . فبدأ الارتياح عليه وقال لى والله فى الحقيقة أنا قربت أزعل منك . وسافر المهندس الذى كان يلقب بالكابتن . وتصادف أن قابلت الأخ محمد محجوب رحمة الله عليه الذى كان يمثل الشركة المنافسة لنا ، وأن الكابتن يتعامل معهم . وعندما رجع الكابتن سأل عن نصيبه . فقلت له ( نصيبك اتقاسمناه أنا والانجليزى شريكى . وحقى أنا صرفته على أولادى المساكين الأمهم أوروبية .) الغريبة أن هذا الشخص فى السودان كان يواجه التفرقة . وزوجته فى السودان تعتبر حلبية . وكنت أنا أتعاطف معه من هذا المنطلق الى أن عرفت منه أن أبنائى من الأوربية هم خارج المنظومة البشرية .

    أخى أحمد عبداللطيف حمد تحصل على وظيفة جيدة فى الدفاع فى أبوظبى بعد أن تخرج من براغ . وزوجته أوربية . وهو كان ولا يزال كما يقول صديقه الأقرب الشنقيطى ابراهيم بدرى رحمة الله عليه ( أحمد أسرع انسان فى الدنيا بطلع جزلانو) ولهذا كان يسكن معه بعض السودانيين فى السبعينات خاصة من أبناء مدينته ودمدنى . وزوجته كان تقول أن السودانيين لا يحترمون المرأة الأوربية . وتحاول أختى الهام أن تخفف عنها وكانت تقول لالهام ( انتى لامن تجى ، الأولاد ديل بجروا أوضهم ، يغيروا هدومهم ، ويقعدوا بأدب وأنا يجونى فى أوضة النوم داخلين بدون ما يدقوا . ويصحوا عبداللطيف ولدى ، ويسألو من البهارات ، الشطة وين ، الفلفل وديتيهو وين ؟ زى كأنو المرأة الأوربية دى واحدة منهم . وكانت تقول أن هذا الأمر حتى فى أوروبا كان عاديا . زملاء زوجها كانوا يعرفون أنها تفهم الشتائم العربية الا أنهم كانوا يتبادلونها بسهولة أمامها .



    والدة أحمد عبداللطيف حضرت الى الامارات وقابلت حفيدها عبداللطيف . بعد الاجازة وبعد أن خدمتها زوجة أحمد الأوربية بادينها وكرعينها ، قالت لأحمد وهى فى الطريق الى المطار ( أها يا ولدى العرس متين ؟ .)

    نحن السودانيون نحسب فى بعض الأحيان أن الأوربيين ديل ناس أغبياء . ولكن نحن السودانيين حيرنا الأوربيين كثيرا . كنا نحتاج تأشيرات دخول لكل العالم تقريبا . وعندما تقدمنا بطلب فيزا ترانزيت للدنمارك فى طريقنا الى براغ ، سالنا القنصل الدنماركى عن تأشيرة الدخول لألمانيا الشرقية . وعندما قال له الأخ صديق بدوى مصطفى الموجود الآن فى واشنطن اننا لا نحتاج فيزة دخول لألمانيا الشرقية بدأ محتارا . ثم رجع ، بعد التأكد ، ليقول لنا ان بلادكم كانت لا تحتاج لفيزات لألمانيا الغربية . تخليتم عنها ، وقطعتم علاقتكم مع بريطانيا التى تربطكم معها مصالح اقتصادية ضخمة . كل هذا بسبب العرب . والعرب لم يقاطعوا ولم يقيموا علاقات مع ألمانيا الشرقية . وهز رأسه غير مصدق .

    هذا الدبلوماسى العجوز أتانى مصحوبا بسيدتين دنماركيتين تعملان فى السفارة وهو يبدو سعيدا وقال لهم لقد كسبت الرهان . هذا شاب فى العشرينات يكتب رقم التسعة بأرجل . انتو قلتو أنا الانسان الوحيد فى الدنيا دى البيعمل للتسعات رجلين ، وكان هذا فى بداية التسعينات .

    وبعد فترة استدعيت الى مكتب بغرفة جلوس فى داخل القنصلية الألمانية . وواجهت سيدة واثنين من الرجال . ومباشرة أحسست بأن الموضوع ليس نكتة كما كان فى القنصلية الدنماركية . فلقد كان جوازى المسكين على التربيزة وأطلس كبير مفتوح وأوراق وكتب . وقالت لى السيدة ( أنظر الى جوازك هذا . لقد قطّع بطريقة معوجة . الزاوية ليست قائمة كأى كتاب أو كراس 90 درجة . الخياطة بارزة ، والخيط ظاهر . اسمك مكتوب خطأ . فى سجلاتنا أنت بدرى بالحرف (اى) لماذا صارت (أيه) . فشرحت لها ان اسم خروتشوف الرئيس السوفيتى كان يكتب بعشرات الطرق . فقالت هذا ما فكرنا فيه . ولكن انت كنت مولود فى الأبيض . لماذا صرت فجأة مولود فى أمدرمان ؟ . لقد فكرنا أن الأبيض جزء من أمدرمان أو بالقرب منها . ولكن بالنظر الى الخرط هنالك مئات الكيلومترات بينهما . وهذا القطع فى حاجبك الأيمن لقد انتقل الى حاجبك الأيسر . تفسيرنا أن العفريتة قد طبعت بالغلط . ولكن كيف يطبع صاحب استديو مسئول صورة وثائقية بهذا الاهمال ؟ وكيف فات هذا على سلطاتكم ؟ . ولماذا لم تهتم أنت عندما استلمت أنت هذا الجواز بالتدقيق ؟ . ,أخرجت من حقيبتها مرآة صغيرة لترينة القطع. وكلمة ( بسنس مان) مكتوب بال (بى) التقيلة بدلا من الخفيفة ؟ وهل طولك خمسة قدم وستة بوصة ؟ لقد قطعوا منك أقل شيىء سبعة بوصات .

    قديما كان كل السودانيين ولا يزال ، العيون عسلية ، الطول خمسة قدم وستة بوصة . وهذا يشمل أى زول من البعيو الى الأخ دينق لاعب كرة السلة فى أمريكا الذى كان طوله 2 متر و 37 سنتميتر . وأغلب السودانية يا محمد ، يا أحمد ، وكلهم مولودين يوم 1/1 مما كان يحيّر الناس فى المؤتمرات . ولكن السلطة فى السودان وفى كل العهود لم تكن تهتم . يعنى الأوروبى يقيف قدامو سودانى رأسو فى العرش ومكتبو طوله خمسة قدم وستة بوصة .

    والدبلوماسية الألمانية فى مالمو أعطتنى فيزة لألمانيا ، لأنها كانت تقول ما دام السويديين أدوك اقامة ، أنت مسئولية السوديين حتجيعهم راجع . ولم يكن فى امكانى أن أشرح لها أن من يكتب الجوازات شخص نصف متعلم . وتوضع أمامه جبالا من الجوازات ليقوم بنسخها حسب مزاجه . واذا أحتجيت يقولون لك يا خى احنا غلطنا فى البخارى ؟ . وبعدين لامن تستلم جوازك ده ما تكون صدقت . بس تقبضو وتقوم طاير . وبعدين نحنا بقينا فارغين زى الألمان ؟ نقعد ندقق القطع فى الشمال ولا اليمين . أنا مما ضربنى على جادالله بالقزازة فى مدرسة بيت الأمانة الأولية ، وشيخ الريّاحى عمل لى صبغة يود ولف لى شريط عمة تانى ما اشتغلت بيها وما اتذكرتها .



    المناضل حسن قسم السيد رحمة الله عليه ، كان وكيل بوستة . وترجمت كلمة وكيل هذه ( ايجنت) أو عميل . ووقع الأخ حسن قسم السيد فى يد المخابرات المجرية ، وهؤلاء كانوا أصعب ناس فى شرق أوروبا. وبعد تلتلة وتحقيقات كان يقول لهم ( وقت أنا بقيت عميل ، يعنى حأكتبها عديل فى الباسبورت يعنى ) . والجدير بالذكر أن الأخ حسن قسم السيد كان فارع الطول وشخصية طاغية . يعنى ممكن يكون عميل من أبو تقيل .

    الخال محجوب عثمان كتبوا ترجمة لمهنته ( كاتب) الى (كلارك) بدل ( رايتر) أو (أوثر) . وفى المؤتمرات كانوا يتجاهلونه على زعم أنه (كلارك) يكون جاى عشان يكتب وقائع جلسة أو شيىء من ذلك .

    الأخ عمر الشامى وهو حفيد الشيخ العبيد ود بدر ، ويسكن الآن فى برلين . درس الفنون فى جامعة الخرطوم . ترجمت كلمة فنان الى ( ِآرتست) . وطبعا للانسان العادى ( آرتست) قد تكون ممثل فى مسرح أو مقدم نمر فى حفل منوعات . وتطلق ( آرتست) فقط على كبار الفنانين مثل بيكاسو وسلفادور دالى . والذين يفهمون كانوا يطلقون صرخات الاعجاب عندما يلاحظون صغر سن عمر الشامى واللقب الضخم ولا يعرفون أن الأمر كله محن سودانية . وسنواصـــل .



    التحية



    شــوقى

                  

العنوان الكاتب Date
محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Elawad01-09-08, 10:22 PM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Elawad01-10-08, 01:49 AM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Elawad01-10-08, 04:47 PM
    Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل هاشم أحمد خلف الله01-10-08, 05:28 PM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Elawad01-10-08, 07:04 PM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Elawad01-11-08, 01:38 AM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل abubakr01-11-08, 07:00 AM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل abubakr01-11-08, 07:29 AM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل الزوول01-11-08, 08:11 AM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Elawad01-11-08, 06:06 PM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل غباشي01-11-08, 09:25 PM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Elawad01-14-08, 05:15 PM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل الزوول01-14-08, 08:13 PM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Elawad01-21-08, 05:42 PM
    Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Tragie Mustafa01-21-08, 09:45 PM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Elawad01-22-08, 04:55 PM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Elawad01-23-08, 04:33 PM
  Re: محن سودانية... بين الأستاذين شوقي بدري و مصطفى البطل Elawad01-29-08, 08:18 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de