الزغـاوة سَـــرَقة إبريق النبي ( ص )

Quote: السلام عليكم الأخ الصادق ضرار تحياتي من غير شك وبعيداً عن تقييم كتابتك سياسياً وأثنياً فاسلوبك في غاية الرقي ولغتك ممتازة وقد استفدت واستمتعت باسلوبك الراقي وقطعاً في ظني أن فيه شبهاً كبيراً باسلوب الرواية عند طه حسين في روايته القيمة "الأيام" ويبدو أن للفكي أو الشيخ له دور كبير في طفولتكما يقول طه حسين في كتاب الأيام وكان علمهم مخالفا أيضا لعلم أصحاب الطرق وأهل العلم اللدني. كانوا يأخذون علمهم من القرآن مباشرة, يفهمونه كما يستطيعون, لا كما هو ولا كما ينبغي أن يفهم. يفهمونه كما كان يفهمه سيّدنا, وكان من أذكى الفقهاء, وأشدهم علمًا وأقدرهم على التأويل, سأله الصبي ذات يوم: ما معنى قول الله تعالى : وقد خلقكم أطوارًا ? فأجاب هادئًا مطمئنًّا : خلقكم كالثيران لا تعقلون شيئًا. أو يفهمونه كما يفهمه جدّ هذا الصبي نفسه, وكان من أحفظ الناس للقرآن, وأبرعهم في فهمه وتفسيره وتأويله. سأله حفيده ذات يوم عن قول الله تعالي: ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ; فقال : (على حرف دكّة, على حرف مصطبة.. فإن أصابه خير فهو مطمئن في مكانه, وإن أصابه شر انكفأ على وجهه). وهو تفسير حرفي مباشر كما في ذوقوا وإن كان تفسير شيخكم الأبالي يمثل أخطاء السودانيين الموروثة في نطق وكتابة حرفي القاف والغين والذال والزاي فزاغوا التي استند اليها في نسبة الزغاوة لسرقة ابريق النبي تختلف كلياً عن ذاقوا في سمع أي عربي غير سوداني ، ولكن عند السودانيين زاغوا لا تختلف عن ذاقوا في شيء شكراً على السرد الجميل ............................

(عدل بواسطة الصادق ضرار on 01-10-2008, 06:31 PM)

Quote: الأخ ضرار سلامات و احترامات.. لا أدري ما الحكمة من إيراد مثل هذا التجديف باسم الدين الذي من خلاله يتم الحط من قدر مجموعات قبلية بعينها في وطننا الكبير.. يقيني أنك توافقني بأن هذه القصص و الحكاوي استعلائية من غير شك، لكن إيراداها و لو على سبيل الدعابة في نظري غير مقبول. ________________________________ شقة بعيدة: المرفعين في معظم القصص يوصف بأنه (الكاراي) و هو الضبع

Quote: نحن في شمال السودان كنا نؤمن تماماً بأن أهل منطقة ناوا ( الدناقلة ) يتحولون الى "سحاحير" يأكلون الناس بمجرد أن يأتي الظلام ولا أظن أن ذلك أثر في نظرتنا اليهم حينما تعدينا مرحلة الطفولة

Quote: الفاضل الصادق ضرار وين الحي بيك؟؟مشيت الحج مع د.بشارة صقر ولا شنو؟؟؟؟ اشكرك لايرادك كل هذه القصص و الاساطير....وفعلا اذكر حبوباتي كثير ما رددوا....بان لفظ زغاوة آتى من زوغانهم بابريق النبي(ص) وطبعا جلابة المنابر لو لموا في القصة دي من زمان للصقوها لاخونا الجسور محمد سليمان ولقالوا له الاكيد الزائق بابريق النبي ده جدك

Quote: اخونا الصادق ود ضرار كتَر خيرك والله شديد دي كتابة جميلة تسند الروح .. داوم عليها ___ ماتفضَل به الاخ ابوعسل برضو رأي .. فلا تحجروه

Quote: البورد الحاصل فيه شنو ,,, كلما تلقى كتابة لذيذه تتناول بعض عللنا واساطيرنا ياتي من يقول بان هذا تجديف ضد الدين وعنصرية .. متى سنتناول ارثنا بشفافية ونعمل على ازالة السلبيات وتدعيم اجاباته. Quote: نحن في شمال السودان كنا نؤمن تماماً بأن أهل منطقة ناوا ( الدناقلة ) يتحولون الى "سحاحير" يأكلون الناس بمجرد أن يأتي الظلام ولا أظن أن ذلك أثر في نظرتنا اليهم حينما تعدينا مرحلة الطفولة يعني ما ذكره الاخ الفاضل هنا حقيقة تاريخية وللان اقابل في حياتي اليومية من يظن انني اتحول الي سحار ,, ولا اعتبر من يذكر هذا القول يمارس علينا نوع من العنصرية...وكذلك اهالي وادي صالح في ضواحي الجنينه لمن يظن انهم يتحولون الي مرافعين... اما بخصوص الدين فاليك هذه فهناك من يظن حسب فهمه ان اخت سيدنا موسى عليه السلام قصيه وان اخو سيدنا يوسف اسمه نكتل,,, اتمنى ان لا نحشر الدين في زوايا ضيقة

Quote: الأخت تراجي Quote: وطبعا جلابة المنابر لو لموا في القصة دي من زمان للصقوها لاخونا الجسور محمد سليمان ولقالوا له الاكيد الزائق بابريق النبي ده جدك يبدو انك وفي احساسك الباطني تتمتعين باستشعار صادق ولن نتكلم عن جده ، ولكن محمد سليمان يزوغ مش بابريق النبي ده يزوغ بتابوت بني اسرائيل ذاتو

Quote: الأخ ضرار حبابك يا سيدي حبابك ألف فاتني أولا أن أشيد بقدرتك المميزة على السرد و الحكي.. و أشكر لك سعة صدرك و تفهمك لمداخلتي أعلاه.. ما عنيته بالتجديف باسم الدين لم و لن يكون هذا السرد و إنما هو تحوير لفظ الآية الكريمة: " ذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا" إلى ( زوغوا فلن نزيدكم إلا عزابا) حتى تفي بغرض دمغ هذه القبيلة بالاختصاص بالوعيد بالعذاب.. يضاف إلى ذلك دمغ ذات القبيلة بسرقة ( إبريق ) النبي. و معلوم أن أهلنا في دارفور بالذات تغلب عليهم العاطفة الدينية و الثقة العمياء بهؤلاء ( الفقرا ) أو (أم بتارة) حد أن يكلوا إليهم تعليم و تحفيظ القرآن الكريم للصغار. و من هنا تتوضح خطورة هذا النوع من التجديف. أحترم جدا رؤيتك للأمر من منظور مغاير و كذلك رؤية الأخت الغالية (تراجي مصطفي )و أشكركما تفضلكما بفهم مرامي مداخلتي. بوعسل أبوعسل

Quote: و ما اكثر الطرائف و القصص من وحي خيالات اهلنا و قبائلنا و بساطتنا كبارا و صغارا و تصديقنا جميعا .

Quote: ................. الأخت تراجي Quote: وطبعا جلابة المنابر لو لموا في القصة دي من زمان للصقوها لاخونا الجسور محمد سليمان ولقالوا له الاكيد الزائق بابريق النبي ده جدك يبدو انك وفي احساسك الباطني تتمتعين باستشعار صادق ولن نتكلم عن جده ، ولكن محمد سليمان يزوغ مش بابريق النبي ده يزوغ بتابوت بني اسرائيل ذاتو

Quote: .... الزوول ..... بتقول شنو في البيسرق بلد بحالها و عيانا بيانا .... و لما تجي المراجعة .... بعينا قوية يقول : لا .. لا ... مراجعة ما معانا !!!!

تخريمه:
عارف يا الزول زولنا ده كان قاطع الانرتنت عنده مدة 4 يوم نسبة لاعصار ضربهم
اها خموا وصروا للاعصار الجايكم بعودته بكون مشتاق لكم موت وجاي ينكش البوستات
باثر رجعي.

Quote: الحبوب الصادق ضرار الله يكتر أمثالك .. يا رب

Quote: قلت الناس ديل الواحد فيهم اضنو قدر كفة اليد و انفو مديد مثل خرطوم الفيل يقدر يلحسو و ينضفو بلسانو , جرب كن قدرت تنضف انافك بلسانك , ياهوك انت العنيتو و كمان قرد كبير . لو ما قدرت تلحس انفك بلسانك , انت فالسو و عربي بقر ساكت

Quote: الأديب الصادق ضرار ... فلنباغتهم .... و نلجمهم .... بيدي و لا بيد عمرو .... أقصد الزوول .. يحكي بعض أهلنا التجار أن الحكومة المركزية ذات عام بعثت بضابطين من ضباط الجمارك من أهل الزوول الي مليط و أوصوهم بتشديد التفتيش علي تجار الزغاوة بالذات القادمين من ليبيا . في أثناء تفتيش أحد الضباط لحقيبة كبيرة لأحد التجار ( من أهلنا ) أدخل الضابط يده في عمق الحقيبة و سمع ( كشكشة ) .... فقال للتاجر : ديل شنو؟؟؟ .. فرد التاجر بلكنته الزغاوية قائلا : ديل ملايكة .. ( يقصد ديل ملاعق ) ... فإلتفت الضابط الآخر و الذي كان منهمكا في نفتيش حقائب تجار آخرين و قال لأخية : آآ زول .... الجماعة ديل كان دخلت إيدك لا غريق تلقاهم مستفين أنبيا و رسل كمان .... الزوول ..... بتقول شنو في البيسرق بلد بحالها و عيانا بيانا .... و لما تجي المراجعة .... بعينا قوية يقول : لا .. لا ... مراجعة ما معانا !!!!

Quote: الأخ الكريم الصادق ضرار تحية طيبة مباركة أرجو أن انضم إلى قائمة المعجبين باسلوبك الأدبي الراقي، وأن أثمن عاليا منهجك في تسليط الضوء على بعض خبايا حياتنا الإجتماعية التي - شئنا ام ابينا- تشكل جزءا من وجداننا وشعورنا الباطن، اختلف مع الأخ ابوعسل في ما ذهب إليه واعتقد أن انجع السبل لمعالجة هذه التعرجات المعتمة في حياتنا هو تسليط المزيد من الضوء عليها، وعلى سبيل المثال فقد كان احد الإخوة من اهالي جزيرة ناوا في الشمالية والذين شاع بانهم سحاحير، يضع صورة كبيرة في صالون منزلهم دبلجت بطريقة فنيةلتظهر والده فاغرا فاهه وفي داخل تجويف الفم صورة صغيرة اخرى لهذا الأخ وهو طفل صغير، كأنه يقول للزائر اهل بك في بيتنا واحترس فقد التهمي ابي من قبل!!! أما قبيلة الزغاوة فلا أظن أن مثل هذه الروايات تحط من قدرها الذي حفرته باظافر المثابرة والإجتهاد فانا أجزم بأنني لم اعرف في السودان قبيلة أكثر ضربا في الأرض من قبيلة الزغاوة، حتى شاع عنهم أنهم شوام السودان في اشارة إلى الشطارة في التجارة والمهنة الحرة، وإن كان ذلك ليس حكرا على قبيلة الزغاوة وحدها فانا من بين المعتقدين أن من نعم الله على مجمل دارفور أنها بعدت مكانا من المركز الذي اتخذته الحكومات المتعاقبة مقرا لها، والبعد الجغرافي خلق بعدا نفسيا هاما من وظائف الخدمة المدنية( الاسم الكودي لتجارة الرق الجديدة) ودفع بقبائل دارفور إلى الحرفة اليدوية وامتهان التجارة، بينما تم استرقاق أهلنا الشماليين في وظائف الحكومة حتى أًٌثر عن الراحل عبدالخالق محجوب القول بان الشايقية قبيلة يطارد نصفها نصفها الآخر، في اشارة إلى عمل الشايقية بالبوليس والجيش واهتمامهم المبكر بالتنظيمات العقائدية، ولعل ذلك مما فات على فطنة الإخوة الذين توفروا على كتابة (الكتاب الأسود) المشهور. عفوا للإطالة ولكن الموضوع عميق وارجو ان تتوافر عليه بالإضافة وعميق طرحك الجميل. ولك مودتي.

Quote: كتابتك جميلة يا صادق ضرار. سرد يشبه حكايات (الواقعية السحرية) كما يقولون.

Quote: البوست ده كان يا الصادق تسميه حجاوي من دارفور مش جلد الزغاوة في العنوان وبعدين نكتشف انك جالد القبائل كلها

Quote: الفاضل الصادق ضرار وين الحي بيك؟؟مشيت الحج مع د.بشارة صقر ولا شنو؟؟؟؟ اشكرك لايرادك كل هذه القصص و الاساطير....وفعلا اذكر حبوباتي كثير ما رددوا....بان لفظ زغاوة آتى من زوغانهم بابريق النبي(ص) وطبعا جلابة المنابر لو لموا في القصة دي من زمان للصقوها لاخونا الجسور محمد سليمان ولقالوا له الاكيد الزائق بابريق النبي ده جدك

Quote: ولقالوا له الاكيد الزائق بابريق النبي ده جدك

Quote: عرب دقيل البعاعيت عرب دقيل بطن من القبائل العربية التي احتفظت بدماءها . توفيت الحاجة سعدية والدة محمود تاجر المواد الغذائية بالسوق و ادم الموظف بالدولة . في منتصف الليل و كعادة ابناء عمومتها , عادت الحاجة سعدية الى منزل ابنها و طرقت الباب بعد ان تم قبرها . خرج ابنها و سلمها اغراضها و ودعها حيث يعتقد الناس ان البعاتي يغادر محل اقامته الى بلد آخر لا يعرفه احد ليبدأ حياة جديدة من هناك . لم تكتف الحاجة سعدية باغراضها التي اخذتها من ابنها , بل عاودت مرات عدة منزل ابنها مما شكلت له احراجا وسط الجيران الذين دابوا على سماع طرقات الباب كل ليلة و بشدة . يفسر سكان المدينة عودة الحاجة مرات عديدة بانها غاضبة من ابنها فارادت ان تحرجه , و ذهب البعض ان ابنها لم يقم بتسليم والدته كل مقتناياتها و خاصة الذهب . لم يجد الابن مخرجا سوى مطالبة والدته بالسكن معها شارطا ان لا تخرج اطلاقا من ( قطيتها ) فقبلت الحاجة سعدية العرض و اقام مع ابنها . لم يستطع احد من سكان الحي دخول ( قطية ) الحاجة سعدية . عم الحارة الذعر و الخوف لهذا الضيف الغير مألوف .. لقد رأيتُ قطية الحاجة سعدية بأم عيني و كنا نعرج اليها كل يوم في طريق عودتنا من المدرسة . لم يستطع نساء الحارة من دخول بيت محمود مهما كلف الامر .. فعندما انجبت زوجته لم تستطع نساء الحارة من معاودتها . بعد شهرين تقريبا غادرت الحاجة سعدية بيت ابنها الى جهة مجهولة و بذلك اسدل الستار عن الحاجة سعدية . هذه القصة حقيقية .

Quote: الاخ الصادق ضرار ياخى كتابة جميلة شكلا ومضمونا, ترجع بالواحد لسنوات ياريت لو تعود. هاك دى: مدح احدهم الزغاوة فى حضرة زغاوى قائلا: "جكت منقاش الارض, حمالين الجوع والبرد). رد الزغاوى مزهوا( اتس كلو دسى). يعنى عطش برضو نتحملو ثمة علاقة بين الفكى وال Medicine Man فى المجتمعات الافريقة القديمة, فلا عجب ان يفسر الفكى القران, وعلى كيفو.

Quote: بالجد بوست جميل جدا جدا وسرد ممتع يا صادق ضرار يا اخي كثر الله من امثالك اضحكتني حتي سالت ادمعي .

Quote: سألت بعض العلماء حين كبرت عن تفسير ذلك فقالوا ان القرين موجود و يمكن للشيطان ان يتجسد في قرين الميت و يعود لانني اصدق قصة البعاتية و اعرف ابناءه و اعرف جيدا ان ابناءه معزولون اجتماعيا فترة عودة والدتهم .

Quote: الأخ الصادق ضرار سلام شكرا لك على هذا البوست الرائع.. لقد كتبت وعبرت عنا وعن طفولتنا وعن احلى الدراسة في الخلوة.. لك الشكر والتقدير... عبدالعزيز