باقان أموم والاعتذار السياسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2008, 02:33 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باقان أموم والاعتذار السياسي

    بقلم الأستاذ محمد علي جادين


    باقان أموم والاعتذار السياسي والمصالحة


    طرح باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية في احتفال الذكرى الثانية لرحيل زعيم الحركة جون قرنق موضوع اعتذار الجنوبيين للشماليين عن الكوارث والمظالم التي ألحقوها بهم في الفترات السابقة. وكمقدمة لذلك أكد اعتذار الحركة لكل المدنيين والآباء الذين تضرروا من نشاطها العسكري في فترة الحرب الاهلية الثانية (صحف أول اغسطس) وفي نفس اللقاء طرح الاعلامي والناشط السياسي الحاج وراق اعتذار قوى الديمقراطية والتقدم في الشمال للجنوبيين عن ما لحق بهم من مآسي ومظالم وتهميش باسم الثقافة العربية الإسلامية في فترات سابقة (نفس المصدر) وأشير هنا الى أن الصادق المهدي هو أول زعيم سياسي شمالي اكد ضرورة هذه الاعتذارات في 1999م. المهم ان ذلك يمثل إشارة مهمة من أموم ووراق، لأنه يطرح ضرورة توجه أبناء وبنات السودان، بمختلف إنتماءاتهم وجذورهم، لإجراء مصالحة وطنية تاريخية تضع الأساس لبناء سودان ديمقراطي موحد. وذلك من خلال كشف الأخطاء القاتلة التي أدت الى وضعية الأزمة الراهنة بحروبها ونزاعاتها الممتدة، منذ اتفاقية الحكم الذاتي في فبراير 1953م حتى الآن، وخاصة الانتهاكات والمظالم التي شهدتها فترة الحرب الأهلية الثانية حتى توقيع اتفاقية السلام الشامل في بداية 2005م. ويمكنه ان يشمل ذلك الفترات التي شهدت تجارة الرّق منذ السلطنات العربية الاسلامية في القرون الوسطى، وخاصة خلال فترة الحكم التركي المصري ودولة المهدية خلال القرن التاسع عشر. لقد ظلت النخبة الشمالية تركز على دور السياسة البريطانية خلال فترة الحكم الثنائي (1898-1955) في خلق ما سمى بـ (مشكلة الجنوب) اضافة الى دور الكنائس وجمعيات التبشير الغربية. وهو حقيقة لا يمكن انكارها ولكن ايضا لا يمكن اعفاء النخبة الشمالية المسيطرة، المدنية والعسكرية، من اخطائها القاتلة في فترة الحكم الذاتي وبدايات فترة الاستقلال والفترات اللاحقة، خاصة فترة الحكم العسكري الاول والثاني وفترة حكم الجبهة الاسلامية القومية المستمر حتى الآن. وكذلك لا يمكن تجاهل دور القيادات السياسية الجنوبية، في الفترات المختلفة، التي خضعت لمناورات القوى المسيطرة على المركز ومشاركتها في خططها وسياساتها، وتلك التي ارتبطت بالقوى الخارجية لتحقيق اهدافها. ولا يمكن تجاهل انقساماتها القبلية والشخصية والسياسية وابتعادها الكلي تقريباً عن التركيز على اهمية الحوار والتحالف مع الحركة الديمقراطية في الشمال طوال السنوات السابقة.
    ولذلك علينا جميعاً ان نعترف ان (مشكلة الجنوب) هي صناعة سودانية، تتحمل مسؤوليتها النخبة الشمالية المسيطرة، بشكل رئيسي، والقيادات السياسية الجنوبية، بدرجة مقدرة. ومن هنا تنبع ضرورة الاعتذارات المتبادلة بين الطرفين، بهدف كشف الاخطاء القاتلة، التي ادت الى وضعية الأزمة الراهنة وفتح الطريق لإجراء مصالحة وطنية تاريخية تضع الأساس لبناء سودان ديمقراطي موحد وفاعل في محيطه العربي والافريقي والدولي.
    * كان الامل ان تفتح اتفاقية السلام الشامل، وحكومة الوحدة الوطنية المرتبطة بها، الباب واسعاً للخروج من مأزق الازمة السودانية المتحدة، خاصة ان الاتفاقية اشارت الى اهمية المصالحة الوطنية والتحول الديمقراطي ووجد ذلك سنداً قوياً في نصوص الدستور الانتقالي القومي لسنة 2005م، ولكن واقع الحال يشير الى استمرار نظام الانقاذ الشمولي كما هو دون تغيير كبير وذلك نتيجة لاستمرار قوانينه السابقة رغم تناقضها الصارخ مع نصوص الدستور الانتقالي، وعلى رأسها قانون الأمن الوطني وقوانين الصحافة والعمل والاحزاب وغيرها. ورغم مرور اكثر من عامين على تكوين حكومة الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاقية السلام، لا تزال هذه القوانين سارية المفعول. ولذلك تجري الاعتقالات والاستدعاءات وتستمر الرقابة على الصحف والنشاط السياسي باسم قوانين كان ينبغي تغييرها وتعديلها لتتماشى مع الدستور، والمفارقة ان هذه الاعتقالات شملت الاستاذ علي محمود حسنين، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، والذي لعب دوراً بارزاً في اعداد الدستور الانتقالي في منتصف عام 2005م وظل يعمل على تغيير وتعديل هذه القوانين من خلال مشاركته مع كتلة نواب التجمع الوطني الديمقراطي في المجلس الوطني. واذا كان باقان اموم يدعو إلى اعتذارات متبادلة حول اخطاء وتجاوزات الفترة السابقة، فإن استمرار القوانين الشمولية والقمعية والتلكؤ في إجراءات التحول الديمقراطي لاتساعد على ذلك، بل انها تضيف اخطاء وتجاوزات اكثر واشد فظاعة، وتعمل، في الواقع العملي، على استمرار الأزمة السودانية بتجلياتها المختلفة.
    * وينطبق نفس هذا الحديث على أزمة دارفور المتصاعدة طوال السنوات الاربعة الماضية حتى تحولت إلى ازمة اقليمية دولية، يشرف على معالجتها بالكامل الاتحاد الافريقي ومجلس الأمن الدولي والدول الكبرى المؤثرة في المنطقة. وبذلك تتسبب نخبة الانقاذ المسيطرة في صناعة مشكلة اخرى، اكثر خطورة على مستقبل السودان من مشكلة الجنوب. والمفارقة ان هذه النخبة ترجع تصاعد هذه الأزمة إلى (المؤامرات الدولية الامريكية) وتتجاهل دورها هي , واصرارها على عدم معالجتها بالسرعة والجدية اللازمة.وبعد مناورات واسعة هاهي تقبل القرار الدولي 1769 القاضي بنشر قوات دولية في المنطقة يصل حجمها إلى اكثر من 26 الف جندي وشرطي، بهدف حماية أمن المواطنين واستقرار الاقليم .ويشمل بنوداً عديدة تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وتتعامل مع السودان كدولة فاشلة تعجز عن توفيرالحماية لمواطنيها وحماية الأمن والاستقرار في ربوعها. وعلى اية حال، فقد اصبح القرار الدولي واقعاً لا يمكن تجاوزه إلا عن طريق الاسراع بمعالجة ازمة دارفور بمشاركة كافة مكونات الاقليم، بما في ذلك الذين لم يحملوا السلاح، اضافة إلى القوى السياسية المعارضة، وذلك في اطار تسوية وطنية تاريخية ومصالحة شاملة قبل فوات الأوان وفرض انفصال دارفور كامر واقع تحت حماية دولية. وفي ذلك تتحمل الحركة الشعبية مسؤولية كبيرة بحكم موقعها في حكومة الوحدة الوطنية وعلاقاتها المعروفة بالحركات الدارفورية وقوى المعارضة السياسية بشكل عام.


    السوداني 11 اغسطس 2007م

    (عدل بواسطة Amin Elsayed on 01-06-2008, 02:34 PM)

                  

01-19-2008, 04:06 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم والاعتذار السياسي (Re: Amin Elsayed)

    اتفاقية السلام الشامل ومستقبل الجنوب
    محمد علي جادين


    اتفاقية السلام الشامل هى نتاج مساومة سياسية ادت الى مشاركة الجنوب (الحركة الشعبية اساسا) فى الحكومة المركزية ومؤسسات المركز بنسبة مقدرة وحكم ذاتى واسع فى الجنوب يقترب من الكونفدرالية اضافة الى وضع خاص فى المناطق الثلاثة (النيل الازرق، جنوب كردفان، وابياي) وكان جون قرنق يرى ان حل مشاكل السودان الاساسية (يتمثل فى بناء دولة سودانية موحدة تعمل على بناء سودان جديد، يرتكز على مساواة المواطنين فى الحقوق والواجبات بغض النظر عن العرق او الدين او الثقافة، واذا لم يحدث ذلك علينا البحث عن حل آخر) (نقلا عن روفائيل بادال، مجلة محاور 2007م) وهذا الحل الآخر تمثل فى اتفاقية السلام الشامل التى انطلقت من فكرة (دولة واحدة بنظامين) خلال فترة انتقالية محددة تعمل على (جعل الوحدة جاذبة لشعب الجنوب) عند الاستفتاء لتقرير مصيره بالوحدة مع الشمال او اقامة دولته المستقلة فى نهاية الفترة الانتقالية وبعد اكثر من عامين ونصف من الفترة الانتقالية يبدو ان مسار تنفيذ الاتفاقية فى الواقع العملى يرجح احتمالات الانفصال والتوتر وعدم الاستقرار فى المناطق الثلاثة اكثر من الوحدة فقد شهدت الشهور الأخيرة تأزم العلاقة بين شريكى الاتفاقية بشكل كاد يهدد بانهيارها والمصفوفة التى توصل اليها الطرفان لحل خلافاتهما ادت الى التهدئة المؤقتة ولم تعالج قضايا اساسية بشكل حاسم. وفى احتفالات الحركة بالعيد الثالث لتوقيع الاتفاقية اشار مالك عقار، نائب رئيس الحركة الى ان تنفيذ الاتفاقية على مستوى السودان لم يتجاوز الـ20% والى ان البروتكول الخاص بمنطقتى النيل الازرق وجنوب كردفان يحتاج الى مراجعة فى مجالات السلطة التشريعية والتنفيذية وحقوق الانسان وحماية التراث واللغات والمح الى ضرورة طرح الكونفدرالية كخيار فى علاقة الجنوب والشمال بديلا لخيارى الوحدة والانفصال المنصوص عليهما فى فقرة تقرير مصير شعب الجنوب. ودعا رافضى الكونفدرالية الى تقديم بديل مقنع (الاحداث10/1) كأنه يطرح التحدى على نخبة الانقاذ فهل يشير ذلك الى تفكير جديد وسط الحركة حول علاقة الجنوب والشمال؟ وما هو موقف القوى الشمالية منه؟.
    * فى المقالة السابقة ناقشنا تنفيذ الاتفاقية فى الجوانب الخاصة بالاصلاح السياسى فى مستوى المركز وتحويل نظام الانقاذ الشمولى الى نظام ديمقراطى تعددى واشرنا الى تفجر مشاكل وتعقيدات عديدة فى ولايتى النيل الازرق، وجنوب كردفان، اضافة الى المشاكل المرتبطة بعلاقات الشمال والجنوب واستفتاء تقرير المصير وخاصة مشكلة اب ياى والحدود والبترول ويبدو ان المؤتمر الوطنى، الشريك الاكبر المسيطر ليس جادا فى حل هذه المشاكل خوفا على تفكيك سيطرته السياسية والامنية والاقتصادية على المركز والولايات الشمالية (السودانى 5/1) ونتيجة لذلك نتفهم اشارة مالك عقار لخيار الكونفدرالية فى علاقات الشمال والجنوب حفاظا على وحدة الكيان السودانى فى حدها الادنى. ولكن يجب ان لا يعمينا ذلك عن المشاكل الكبيرة التى ظل الجنوب يعانى منها فى العامين السابقين فهناك اولا مشكلة العجز المتزايد فى ميزانيته السنوية، الناتج من ضخامة المصروفات الجارية ومصروفات تأسيس جهاز الدولة وتحويل الجيش الشعبى الى جيش نظامى من جهة، وتراجع نصيب الجنوب من عائدات مبيعات البترول بسبب تقلبات الانتاج والاسعار (الحركة الشعبية تشكو من عدم مشاركتها بشكل كامل وفعال فى ادارة قطاع البترول) من جهة اخرى وهذا الوضع يؤدى الى اضعاف قدرات حكومة الجنوب فى اعادة بناء جهاز الدولة وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين ويشار الى ان الدولة المانحة تعهدت بتوفير متطلبات اعادة الاعمار والتنمية فى الجنوب فى مؤتمر اسلو عام 2005م ولكن ذلك لم يتحقق لاسباب عديدة، اهمها تصاعد الحرب فى دارفور وهناك ثانيا مشكلة اعادة النازحين واللاجئين (حوالى 5.4 مليون نسمة) وتوطينهم فى مناطقهم وهى مشكلة كبيرة تحتاج الى تمويل ضخم لم يتم توفيره ولذلك تعسرت عملية اعادتهم خلال العامين السابقين (وزير الشؤون الانسانية، الصحافة19/11/2207). وهناك ثالثا مشكلة عدم الاستقرار الامنى نتيجة لعدة عوامل، يتمثل اهمها فى مشاكل اعادة تنظيم الجيش الشعبى وتمكينه من القيام بمهام حفظ الامن والسلام، المليشيات المسلحة المدعومة من الانقاذ فى بعض المناطق، وجود جيش الرب (المتمردين اليوغنديين) فى اراضى الجنوب، تعسر برنامج الامم المتحدة للنزع والتسريح والدمج، تأخر انسحاب الجيش السودانى من الجنوب، عجز حكومة الجنوب عن توفير الخدمات الاساسية وظهور بوادر صراعات إثنية بين المجموعات القبلية المختلفة (الازمان الدولية 7/2007م) وهناك رابعا مشكلة الحوار الجنوبى الجنوبى الذى بدأه جون قرنق فى منتصف عام 2005م ، ولكنه لم يتواصل خلال العامين السابقين بشكل جاد ومثمر وهناك بالطبع مشكلة تحويل الحركة الشعبية الى حزب سياسى وهى مشكلة حقيقية لايمكن تجاهلها وقد تكون العامل الاكثر تأثيرا فى تعسر الحوار الجنوبى - الجنوبى.
    المهم ان هذه المشاكل والتحديات الضخمة والمعقدة وغيرها لايمكن ان تقوم بها حكومة الجنوب والحركة الشعبية وحدهما، وانما تحتاج الى دعم واسع من الحكومة الاتحادية وقوى المعارضة الشمالية والجنوبية ومن المجتمع الدولى والاقليمى وتحتاج ايضا الى انفتاح الحركة وحكومة الجنوب على القوى السياسية الشمالية ومواجهة مشاكل الجنوب بجدية وواقعية بغض النظر عن مسار الشراكة مع المؤتمر الوطنى فى المركز وبالتالى بناء الجنوب سياسيا وامنيا واقتصاديا.
    * هذا التوجه يساعد كثيرا فى اجبار المؤتمر الوطنى على تنفيذ الاتفاقية بشكل جيد، خاصة الجوانب الخاصة بمستقبل الجنوب والازمة الاخيرة افادت كثيرا فى هذا الاتجاه فقد اشارت المصفوفة الى مبادرة للمصالحة الوطنية وتعزيز التحول الديمقراطى والوحدة الطوعية واشارت لاول مرة الى انشاء آلية لربط الشمال والجنوب بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء حول تقرير المصير وتسمية جوبا عاصمة ثانية للبلاد. ويشير ذلك الى توجه واقعى وعملى بعيدا عن اوهام السيطرة وفى كل الاحوال قد يؤدى ذلك الى استمرار شراكة الطرفين حتى نهاية الفترة الانتقالية واستفتاء تقرير المصير للجنوب ولكن ذلك يتطلب بالضرورة ضمان تنفيذ مطلوبات اجراء الاستفتاء وفى مقدمتها حل مشكلة اب ياي وهى مطلوبات صعبة ومعقدة بحكم ارتباطها بالبترول. ولكن حتى لو تم تحقيق ذلك من خلال الضغوط المحلية والدولية الجارية، فان استمرار المؤتمر الوطنى ونخبة الانقاذ فى نهجها السياسى الراهن فى المركز والشمال سوف يقود الى تفجر مشاكل وازمات اخرى،خاصة فى مناطق التماس بين الجنوب والشمال، وبالتالى وضع علاقات الجنوب والشمال فى مجرى صراع جديد ودفع الجنوبيين دفعا لاختيار الانفصال ومن هنا تجد دعوة الكونفدرالية مبررات كافية حفاظا على وحدة الكيان السودانى فى حدودها الدنيا. ولكن هل يقود ذلك فعلا الى تحاشى تقسيم البلاد الى عدة دول وليس دولتين فقط؟ الاجابة على ذلك تتطلب وضع الاعتبار الكافى لعوامل اخرى مثل وجود مخربين ومعارضات دول الجوار، واطماع قوى اقليمية ودولية فى موارد واراضى السودان كما يقول د.عبدالغفار محمد احمد (السودان جذور وابعاد الازمة، مدارك الخرطوم،2008) اضافة الى الاسراع بحل عادل لازمة دارفور وازمات الشمال الاخرى.

    نقلا عن جريدة السوداني السبت 12 يناير 2008
                  

01-19-2008, 04:26 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم والاعتذار السياسي (Re: Amin Elsayed)

    شكرا اخي امين السيد
    و الشكر اجزله للاخ محمد جادين
    Quote: ولذلك علينا جميعاً ان نعترف ان (مشكلة الجنوب) هي صناعة سودانية ، تتحمل مسؤوليتها النخبة الشمالية المسيطرة، بشكل رئيسي، والقيادات السياسية الجنوبية، بدرجة مقدرة. ومن هنا تنبع ضرورة الاعتذارات المتبادلة بين الطرفين، بهدف كشف الاخطاء القاتلة، التي ادت الى وضعية الأزمة الراهنة وفتح الطريق لإجراء مصالحة وطنية تاريخية تضع الأساس لبناء سودان ديمقراطي موحد وفاعل في محيطه العربي والافريقي والدولي.
    * كان الامل ان تفتح اتفاقية السلام الشامل، وحكومة الوحدة الوطنية المرتبطة بها، الباب واسعاً للخروج من مأزق الازمة السودانية المتحدة، خاصة ان الاتفاقية اشارت الى اهمية المصالحة الوطنية والتحول الديمقراطي ووجد ذلك سنداً قوياً في نصوص الدستور الانتقالي القومي لسنة 2005م، ولكن واقع الحال يشير الى استمرار نظام الانقاذ الشمولي كما هو دون تغيير كبير وذلك نتيجة لاستمرار قوانينه السابقة رغم تناقضها الصارخ مع نصوص الدستور الانتقالي، وعلى رأسها قانون الأمن الوطني وقوانين الصحافة والعمل والاحزاب وغيرها. ورغم مرور اكثر من عامين على تكوين حكومة الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاقية السلام، لا تزال هذه القوانين سارية المفعول. ولذلك تجري الاعتقالات والاستدعاءات وتستمر الرقابة على الصحف والنشاط السياسي باسم قوانين كان ينبغي تغييرها وتعديلها لتتماشى مع الدستور، والمفارقة ان هذه الاعتقالات شملت الاستاذ علي محمود حسنين، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، والذي لعب دوراً بارزاً في اعداد الدستور الانتقالي في منتصف عام 2005م وظل يعمل على تغيير وتعديل هذه القوانين من خلال مشاركته مع كتلة نواب التجمع الوطني الديمقراطي في المجلس الوطني. واذا كان باقان اموم يدعو إلى اعتذارات متبادلة حول اخطاء وتجاوزات الفترة السابقة، فإن استمرار القوانين الشمولية والقمعية والتلكؤ في إجراءات التحول الديمقراطي لاتساعد على ذلك، بل انها تضيف اخطاء وتجاوزات اكثر واشد فظاعة، وتعمل، في الواقع العملي، على استمرار الأزمة السودانية بتجلياتها المختلفة.
    * وينطبق نفس هذا الحديث على أزمة دارفور المتصاعدة طوال السنوات الاربعة الماضية حتى تحولت إلى ازمة اقليمية دولية، يشرف على معالجتها بالكامل الاتحاد الافريقي ومجلس الأمن الدولي والدول الكبرى المؤثرة في المنطقة. وبذلك تتسبب نخبة الانقاذ المسيطرة في صناعة مشكلة اخرى، اكثر خطورة على مستقبل السودان من مشكلة الجنوب. والمفارقة ان هذه النخبة ترجع تصاعد هذه الأزمة إلى (المؤامرات الدولية الامريكية) وتتجاهل دورها هي , واصرارها على عدم معالجتها بالسرعة والجدية اللازمة.
                  

01-19-2008, 04:48 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم والاعتذار السياسي (Re: Amin Elsayed)

    شكرا الزميلة تراجي علي القراءة العميقة واستخراج لب القضية

    ومعا لتقديم مجرمي الحرب في دارفور للقضاء الدولي في لاهاي


    أمين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de