|
|
 دخلنا العام الجديد وهذه هى أهم الأحداث العالمية المرحلة ... الى العام الجديد 2008م .
|
1- قضية دارفور.
تبنى مجلس الأمن الدولى يوم 31 /7/2007م مشروع قرار لنشر قوة هجين قوامها 26 ألف جندي من الأمم المتحدة والأتحاد الأفريقي في إقليم دارفور غرب السودان. تم إستئناف محادثات السلام بين الحكومة السودانية وحركات دارفور فى يوم 27 /10/2007م في ليبيا، مما خلق نقطة بداية جيدة للمجتمع الدولي كي يدعم عملية السلام في المنطقة التي تمزقها الصراعات.
2- القوات الأمريكية تتعرض لخسائر هائلة في العراق.
أدخل الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش تغييرا تكتيكيا كبيرا على سياسة حرب العراق فى يوم 10/1/2007م عندما أعلن انه سيتم نشر المزيد من القوات الأمريكية في العراق.إلا أن القوات الإضافية التي يبلغ قوامها 300 ألف جندي لم تفلح في تحقيق السلام في العراق التي لا تزال تعاني من العنف المتواصل وسفك الدماء. ويعد عام 2007 هو أكثر الأعوام دموية بالنسبة للقوات الأمريكية في العراق منذ الغزو الامريكي للعراق عام 2003 م، حيث لقي 900 جندي مصرعهم خلال العام الحالي. كما بلغ عدد الضحايا المدنيين في العراق 17 ألف شخص على الأقل لقوا مصرعهم في أحداث عنف متفرقة.
3- شبه الجزيرة الكورية تشهد تخفيفا في حدة التوتر .
أعلنت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يوم 14/7/2007م إغلاق منشآت يونغبيون النووية ، ويعد ذلك تقدما هاما في قضية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. وفي يوم 29/11/2007م ذكر وفد من الدبلوماسيين وخبراء الطاقة من الصين وكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة وروسيا بعد عودتهم من زيارة مدتها ثلاثة أيام إلى جمهورية كوريا الديمقراطية إن عملية إعاقة المنشآت النووية تسير بشكل سلس. كما عقد زعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم يونج إيل ورئيس كوريا الجنوبية روه مو-هيون محادثات في بيونج يانج خلال يومي 3 -4 /10/2007م ، ووقع الزعيمان على إعلان تنمية العلاقات والسلام والرخاء بين الشمال والجنوب، مما أدى الى توافر المزيد من الظروف الملائمة لتخفيف التوتر في المنطقة.
4- توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا .
شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توترا منذ نهاية يناير 2007م عندما أعلنت واشنطن عن خطة لإستئناف المحادثات حول إنشاء محطة رادار في جمهورية التشيك، ونظام مضاد للصواريخ في بولندا. وتعتقد روسيا بأن خطة الدفاع الصاروخي الأمريكية في شرق أوروبا تشكل تهديدا لأمنها القومي. وإنتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السياسات الخارجية الأمريكية بشدة خلال مؤتمر ميونيخ للسياسة الأمنية في فبراير قائلا ان واشنطن تسيء إستخدام قواتها العسكرية حول العالم، كما أن التوسع شرقا لحلف الشمال الناتو يشكل تهديدا على أمن روسيا. وفي اغسطس 2007م جددت روسيا دوريات قاذفات القنابل الإستراتيجية طويلة المدى بعد تعليقها لمدة 15 عاما. وفي ديسمبر إستأنف الإسطول البحري الروسي تواجده العسكري في البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي لزيادة أمن الملاحة الروسية. وفي 12 ديسمبر أعلنت روسيا رسميا تعليق مشاركتها في معاهدة القوات التقليدية الأوروبية.
5- أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر الأمريكية تحدث فوضى في الأسواق المالية.
في يوم 9 /8/2007م ضخ الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي مبلغ 24 مليار دولار أمريكي في الأسواق المالية لتخفيف خفض الأرصدة الناتج عن مشكلات سوق الرهن العقاري عالي المخاطر الذي يقدم قروضا للأشخاص أصحاب الأرصدة والدخول المنخفضة. ومنذ ذلك الوقت ضخ الأحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية في أوروبا واليابان مبالغ ضخمة من الأموال السائلة للمساعدة فى القضاء على أزمة الإئتمان المتسعة. وقد تسببت الأزمة التي ظهرت أولى مؤشراتها في أبريل من العام 2007 م في خسارة مليارات الدولارات في بعض البنوك والمؤسسات الأستثمارية في الغرب، كما أحدثت فوضى في أسواق الأسهم في الولايات المتحدة والأسواق المالية الدولية. وقام صندوق النقد الدولي بتعديل توقعات معدل نمو الإقتصاد الأمريكي خلال عام 2007 م ليصبح 1.9% بانخفاض نسبته 2.9% عن عام 2006م .
6-معاهدة لشبونة تحل أزمة الإتحاد الأوروبي الدستورية .
تمت الموافقة على معاهدة لشبونة التي حلت محل معاهدة دستور الإتحاد الأوروبي الفاشلة فى يوم 19/10/2007م في قمة الإتحاد الأوروبي غير الرسمية التي عقدت في العاصمة البرتغالية لشبونة، مما أتاح للإتحاد الأوروبي فرصة إنهاء ستة أعوام من الخلافات الدستورية. ومن أجل المساعدة في جعل الإتحاد الأوروبي أكثر كفاءة على الساحتين الإقليمية والدولية تنص المعاهدة على إجراء تغييرات بعيدة المدى في مؤسسات الإتحاد الأوروبي، وآليات صنع القرار. وسيبدأ العمل بالمعاهدة الجديدة التي وقعها رؤساء دول وحكومات الإتحاد الأوروبي في لشبونة فى يوم 13 /1/ 2009 بعد التصديق عليها من جانب كل دولة عضو في الإتحاد الأوروبي.
7- التغير المناخي يستحوذ على مزيد من الإهتمام العالمي .
أشارت اللجنة الحكومية للتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة في الجزء الأخير من تقريرها التقييمي الرابع الذي أعلن فى يوم 17/11/2007م إن الإحترار العالمي حقيقة لا تقبل الجدل. و تصدرت قضية التغير المناخي قمة جدول الأعمال في العديد من المؤتمرات الدولية خلال عام 2007م . صادق مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي الذي عقد في جزيرة بالي الأندونيسية خلال الفترة ما بين 3-15/12/2007م على "خريطة طريق بالي" التي حددت جدول أعمال مفاوضات ، وجدول زمني للحد من إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري بعد عام 2012 م عندما تنتهي المرحلة الحالية من بروتوكول كيوتو. وإتفقت الدول النامية ومن بينها الصين على ضرورة إجراء مفاوضات حول التغير المناخي داخل إطار الأمم المتحدة، وفقا لمبدأ "مسئوليات مشتركة ولكن مختلفة ".
8- توقيع ميثاق الآسيان .
وقع قادة الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) على ميثاق الآسيان فى يوم 20/11/2007م خلال قمة الرابطة الثالثة عشرة في سنغافورة. و يحدد الميثاق لأول مرة إطارا للعمل القانوني والمؤسسي للآسيان، ويعد علامة تاريخية بارزة في عملية تكامل الآسيان نظرا لانه أول وثيقة قانونية تضم جميع أعضاء الرابطة منذ تأسيسها قبل 40 عاما مضت. وسيبدأ العمل بالميثاق بعد 30 يوما من تقديم آخر دولة عضو لوثائق التصديق عليه.
9-العالم يشهد إرتفاعا مستمرا في أسعار النفط .
شهد العالم إرتفاعا مستمرا في أسعار النفط منذ 21/11/2007م عندما وصل سعر النفط الخفيف تسليم يناير الى إرتفاع غير مسبوق مسجلا 99.29 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية. وقد إنخفض سعر الاقفال للخام للعقود الآجلة الى 87.49 دولارا للبرميل فى يوم 5/12/2007م . و منذ ذلك الحين ظلت اسعاره مرتفعة وتذبذبت حول 90 دولار للبرميل. ترجع الأسباب الرئيسية لإرتفاع أسعار النفط الى الطلب الكبير والإمدادات الناقصة نسبيا للخام، والمضاربات ، وإنخفاض قيمة الدولار الأمريكي، والوضع الجغرافى السياسي غير المستقر في بعض الدول المنتجة للبترول.
10- استئناف عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية .
عقد مؤتمر السلام الدولي في الشرق الأوسط برعاية الولايات المتحدة فى يوم 27 /11/2007م في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية .وقبيل إنعقاد المؤتمر إتفق القادة الإسرائيليون والفلسطينيون على ما أُطلق عليه إسم تفاهم مشترك لبدء مفاوضات حقيقية جيدة إعتبارا من يوم 28/11/2007م لإنهاء النزاع الذي إستمر ستة عقود. وتعهد الجانبان بالتفاوض للتوصل لإتفاقية سلام بحلول نهاية عام 2008م . وخلال المؤتمر اوضح وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي موقف الصين من قضايا الشرق الأوسط. وسيلعب المؤتمر الذي شهد مشاركة واسعة من المجتمع الدولي دورا إيجابيا في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، إلا أنه يسود الإعتقاد بأن عملية السلام لا تزال محفوفة بصعوبات خطيرة.
11- الملف النووى الإيرانى .
تضغط الولايات المتحدة وحلفائها على الجمهورية الإيرانية للتخلى عن برنامجها النووى فيما تتمسك هى بشدة بذلك مستندة على ثلاث نقاط الأولى : قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى تجيز الإستخدامات السلمية للطاقة النووية والثانية: الدعم الذى تجود به كل من الصين وروسيا اللتين تربطهما بها مصالح إقتصادية و إستراتيجية، والثالثة : القرأءة الإيرانية الصحيحة لمسرح الأحداث العالمية بأن الولايات المتحدة الأمريكية ليس بمقدورها التورط أكثر فى أوحال الحروب التى تقودها حاليا، ولذلك لم يفلح الضغط بالتهديد بأستخدام القوة العسكرية بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية ولا الإعلام الغربى فى إقناع أيران بالتخلى عن برنامجها النووى للاغراض السلمية . مما حدا بالولايات المتحدة الأمريكية الى إستخدام سياسة أكثر ليونة ، لاحت بوادرها فى تقريرها الإستخبارى الأخير بأن ليست هناك ما يدلل على أن أيران تسعى إلى إمتلاك أسلحة نووية من خلال برنامجها السلمى ولكن ربما تطور إيران ذلك فى المستقبل. وعليه ستدخل الجمهورية الإيرانية العام الجديد 2008م حاملة معها هموم ملفها النووى وآلياتها الدفاعية لمجابهة التطورات المتوقعة.
- نتمنى أن يسود العالم السلام ...والمحبة والاخاء وتنعم مجتماعته بالعافية ...والرفاهية.
|
|
 
|
|
|
|
الرشيد البصيلى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست