فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2008, 06:21 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير.
                  

01-01-2008, 06:28 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)


                  

01-01-2008, 06:31 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    الاخ العزيز عمر ادريس ..

    العظماء لا يرحلون ..الموت قد يهزم الجسد لكنه لا يستطيع هزيمة الروح ..

    --------

    الرحمة و المغفرة لفاروق كدودة ..

    والعزاء لاسرته وتلاميذه و احباءه ..
                  

01-01-2008, 06:33 PM

مدثر محمد ادم

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 3016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    الرائع عمر ادريس سلامات وعيد سعيد

    والبركة في الجميع

    واتلمت عليك
    المحن و وكلاب
    حكومة السجم
    وطعناك بي سهام
    غدر الزمن
    عشان تهزمك
    وعود نضالك ينسكر
    ناسين انو ذيك
    ما بنهزم
    وما شقة عودك
    تعب السجن
    معد بالاحمر
    لون حلم الغبش
    خطوات عمال
    ماشة علي
    ضؤ الشمس
    رحلت وخليتنا
    وراك
    متلفحين توب
    ذكراك
    حداد
    وسواد حزن
    ياخي كيف تمش
    ولسه ما كمل
    المشوار معاك
    وامل الناس التحت
    وتبكيك دموع الاطفال
    كدودة الوطن

    29/12/2007
    احرة التعاذي للجميع والوطن
                  

01-01-2008, 06:35 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)




                  

01-01-2008, 06:59 PM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    عاش كفاح الشعب السودانى
                  

01-01-2008, 07:48 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    Dear Omer, Nada, and friends
    The death of Farouk is a loss to all Sudanese people. I couldn't control myself when I read today a column on Farouk written by our mutual friend Kamal Karar, and I cried for the loss of Farouk, and our beloved Sudan. I will call today Farouk's long time friend, Dr. Ali Bob, and encourage him to write about Farouk,and their struggle at the University of Juba during the 1980s. May Allah bless Farouk's soul, and save Sudan
    Regards
                  

01-01-2008, 07:50 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: Elmoiz Abunura)

    الرحمة والمغفرة لاستاذنا الجليل
                  

01-01-2008, 07:58 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)



    السيرة الذاتية
    للراحل البروفسير فاروق كدودة
    - ولد فى 12 /8/ 1939 م
    بمدينة عبرى.
    - درس المرحلة الاولية بالمنطقة
    والثانوية بمدرسة خورطقت.
    - التحق بكلية القانون جامعة الخرطوم
    وفصل منها بسبب نشاطه السياسى إذ كان
    رئيسا لرابطة الطلبة الشيوعيين ولإتحاد
    الطلاب.
    - سافر للاتحاد السوفيتى عام 1964 م حيث
    درس الإقتصاد بجامعة موسكو.
    - بعد تخرجه عمل بوزارة المالية وفصل
    منها بعد حركة يوليو 1971 م.
    - وفى عام 1979 م سافر مرة اخرى للاتحاد
    السوفيتى ونال شهادة الدكتواره فى الاقتصاد.
    - اشتغل بالتدريس بجامعة جوبا وفصل منها تعسفيا
    فى عام 1984 م وظل حتى وفاته استاذا بكلية الاقتصاد
    جامعة امدرمان الاهلية.
    - تعرض للاعتقال والنفى طوال سنين الدكتاتوريات
    العسكرية.
    - تولى مهام السكرتير السياسى للجنة الاقتصادية
    للحزب الشيوعى السودانى وعضو لجنة الاتصالات السياسية
    بالحزب .
    - متزوج من الدكتورة اسماء السنى وله بنتان غادة وساندرا.

                  

01-01-2008, 08:04 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    وداعآ فاروق كدودة
    الفقد جلل والمصاب عظيم
    رحيله خسارة كبري للحزب
    الشيوعي السوداني ولكل قوي
    الحداثة والتقدم
                  

01-01-2008, 08:09 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: omar ali)



    وداعآ فاروق كدودة
    الفقد جلل والمصاب عظيم


    +++++++++++++++++++++++++++

    السيرة الذاتية
    للراحل البروفسير فاروق كدودة
    - ولد فى 12 /8/ 1939 م
    بمدينة عبرى.
    - درس المرحلة الاولية بالمنطقة
    والثانوية بمدرسة خورطقت.
    - التحق بكلية القانون جامعة الخرطوم
    وفصل منها بسبب نشاطه السياسى إذ كان
    رئيسا لرابطة الطلبة الشيوعيين ولإتحاد
    الطلاب.
    - سافر للاتحاد السوفيتى عام 1964 م حيث
    درس الإقتصاد بجامعة موسكو.
    - بعد تخرجه عمل بوزارة المالية وفصل
    منها بعد حركة يوليو 1971 م.
    - وفى عام 1979 م سافر مرة اخرى للاتحاد
    السوفيتى ونال شهادة الدكتواره فى الاقتصاد.
    - اشتغل بالتدريس بجامعة جوبا وفصل منها تعسفيا
    فى عام 1984 م وظل حتى وفاته استاذا بكلية الاقتصاد
    جامعة امدرمان الاهلية.
    - تعرض للاعتقال والنفى طوال سنين الدكتاتوريات
    العسكرية.
    - تولى مهام السكرتير السياسى للجنة الاقتصادية
    للحزب الشيوعى السودانى وعضو لجنة الاتصالات السياسية
    بالحزب .
    - متزوج من الدكتورة اسماء السنى وله بنتان غادة وساندرا.
                  

01-01-2008, 08:54 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    مابين الدموع والألم وعمق الاحساس وعظمة الفقد ودعت البلاد يوم الاربعاء الماضى البروفسير فاروق محمد كدودة القيادى بالحزب الشيوعى السودانى والاستاذ الجامعى والاقتصادى المعروف .سرادق العزاء للراحل العظيم تعددت فزملاء الفقيد بالجامعة الاهليةاقاموا له عزاءا حارا صباح الخميس, كما اقام الحزب الشيوعى عزاءا بمركزه العام صباح السبت وتلقت اسرته العزاء بمنزل اخيه ومنزل الفقيد بالطائف .
    وبتعدد علاقات الفقيد كان الحضور شاملا لالوان الطيف السياسى والمجتمع المدنى واقرباء ومحبى الفقيد الميدان رصدت مظاهر الحزن وكلمات قيلت فى حق الفقيداتفقت جميعها على قومية شخصيته ونبل صفاته الانسانية وقوة المنطق وحب الناس.
    رصد ومتابعة عادل بدر على / تصوير محمد محمود
    * د: جلال الدين سيدأحمد عميد كلية الاقتصاد والعلوم
    الادارية .قال : ( كان فاروق أحد أعمدة وأركان هذه الجامعة وله باع طويل فيها وأفني شبابه في خدمة الجميع) ويضيف د. جلال ( كان الفقيد يلقي الناس هاشاً وباشاً يعرفه الجميع بصفاته الجميلة .
    * البروفيسور محمد أحمد خليفة المدير السابق لجامعةأمدرمان الاهلية بدأ حديثه متناولاً الصفات الشخصية لفاروق كدودة حيث يقول بروف خليفة ( كانت له نعومة وهدو عرف تناول الامور يتحدث بصوت هادئ وبمنطق قوي ولا يعمد للخصومة الفاجرة كان هادئاً ومنطقياً ،احاديثه في التلفزيون تؤكد إلتزامه بقضاياه ومنطقيته في علاج الامور ، وكان طيباً وحاذقاً وعاقلاً في تعامله مع الطلاب وميالاً ومتحيزاً لهم فقد كان يدير بحكمة ويحل مشاكل 60-70 % من طلاب الجامعة هم عدد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم الادارية ) ويضيف بروف خليفة حب الناس لبروف كدودة تجسده المظاهرات الضخمةالتي حدثت بالجامعة عندما قررت ادارة الجامعة تغييرالعمداء ومنهم كدودة حين كانت المظاهرات التي شهدتهاالجامعة نادرة ولم تحدث لاجل أي عميد في أي جامعةولكن (كدودة) كان هادئاً رغم هذا الحب والتاييد الكبير ولم تتغير علاقته بنا كادارة بل تفهم أمر النقل .ويضيف بروف خليفة أن كدودة كان شخصية قومية وان الجموع التي حضرت لعزاء ( الاهلية ) أحبت شخصيته القومية وهي أن ماحبب الناس فيه تعاطيه الهادئ وعدم ميوله للخصام والشجار واستفزاز الاخرين فمنزله بالطائف كان يأتيه كل الوان الطيف السياسي والاجتماعي والمنظمات الوطنية والاجنبية والسفراء دليلاً علي شخصيته القومية والاحترام الذي كان يتلقاهمن الجميع فهو شخصية شامخة محبوبة سيحكم عليهاالتاريخ بمقدار ماقدمت للامة .
    صراع ضد الدكتاتوريات :
    * د. حسن الوديع السنوسي نائب مدير جامعة أمدرمان الاهلية تحدث عن شجاعة د . فاروق حتي في لحظة الموت وكيف انه وبسخريته التي تذهب إلي حد السخرية من المواقف الدرامية إستطاع ان يعالج المسائل الماسوية وكيف واجه وبقوة سجون ومعتقلات عبود ونميري والانقاذ حيث إعتبر د . السنوسي هذه الاعتقالات السبب الرئيسي في مرض فاروق ووفاته .
    مساهمة قوية في طريق الديمقراطية والنور :
    * الاستاذة : سارة نقدالله وكيل الجامعة أعربت في حديثها ( للميدان ) عن أن فقد البروفيسور فاروق
    بالنسبة لها هو فقد أخ وزميل ووطني غيور علي بلده ومبادئها وقيمها وهو أكاديمي متميز له إسلوبه الخاص في التدريس وفي التعامل مع طلابه ومع زملائه ،وفاروق كسياسي لايحمل الضغينة التي يحملها بعض
    السياسيين لخصومهم السياسيين ،هو يتعامل مع كل الوان الطيف السياسي . وأسهم في تطوير الجامعة ورفعتها داخلياً وخارجياً وساهم في ترسيخ قيم الديمقراطية ونقل الانسان السوداني من الظالم والغبن إلي ساحات الديمقراطية والنور والعلاقات الاجتماعية المتميزة .
    * الطالب: عثمان مصطفي السنة الرابعة بكلية الاقتصاد
    والعلوم الادارية إبتدر حديثه (للميدان ) قائلاً ( فاروق كان أبونا ) ويمضي عثمان للقول : كان علاقته بالطلاب جميلة وغير متكلف وغير مترفع وكان مواصلاً ويقف مع الطلاب في كل مشاكلهم وكان أسلوبه في التدريس متفهماً جداً ويشجع الناس علي إبراز مهاراتها وتنميةقدراتها وكان يحثنا علي صنع أنفسنا بانفسنا باعتبارانه هو نفسه من جيل صنع نفسه بنفسه .
    * التقينا بعوضية عثمان عاملة بقسم دبلومات الجامعة
    حيث قالت : تعامله كان ( كويس ) نحنا فقدناه ولكن( الحمدلله ) هو زول تمام الله يرحمه ويغفر ليه .
    أما العامل الحاج مختار قيقول كان أبو وأخو وأستاذ ومعشرة تمام ، وكل الناس البعرفوه فقدوه شديد ،
    ونصحنا العامل الحاج بمقابلة الحاجة حواء التي عرفت بحواء كدودة لعلاقته الطيبة بها ولكن علمنا من زميلاتهاأنها كانت متاثرة بوفاته لحد بعيد فنصحوها بالعودة لمنزلها .
    *(فاروق كدودة إتصف بالسماح وقبول الاخر )، هكذا
    بدأ د. كرار أحمد بشير مدير جامعة أمدرمان الاهلية حديثه عن الراحل ويقول د. كرار أن فاروق طود شامخ ضمن مؤسسات التعليم العالي واسس كلية رائدة تنادي لها نصف طلاب الجامعة نتيجة لبنائها المؤسسي
    الواعي . ويضيف د . كرار أن فاروق كان مرجعية يحتكم اليها عند إحتدام الصراعات الطلابية وكان صوته دائماًيتسم بالعقلانية والتسامح وبرحيله فقدت الساحة اكاديمياً بارزاً حول التعقيدات الرياضية للغة عربية سهلة يتفاعل معها كل الناس .
    * الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني
    يوسف حسين تحدث عن مآثر الفقيد وسيرته النضاليةومضي للقول أن فاروق سيبقي نداءاً للحرية والنور وان
    دمه الغالي الذي سكبه في الصراع مع العدو سيأتي اليوم الذي تتلألأ فيه قطراته كالشرار لتنير قلوب مفعمةبحب الحرية والنور .
    نيابة عن الاساتذة وبالمركز العام للحزب الشيوعي
    السوداني تحدث الاستاذ والنقابي د . بابكر محمد الحسن رئيس الهيئة النقابية لاساتذة جامعة الخرطوم
    في كلمة عن الراحل وجاء فيها ( كنت يافاروق ذا جهازية متميزة ومحتشدة ﻟﻤﺠمل المشروع الوطني بمحض أرادتك فلم نصنعك أو تجندك سلطة عشت بسيطا بساطة الثوار والمناضلين إتخذت المرونة جسداً ممتداً أبقيت به شعرة معاوية مع الجميع مهما إختلفت معهم دون ان تقبل المساومة أو الانطواء المنخاذل ) .
    *الاستاذ/ ياسر عرمان القيادي البارز بالحركة الشعبية
    وفي حديث للميدان عن الراحل قال أن فاروق كدودة شخص مميز و ذو رؤية واضحة ومنحاز للفقراء
    والمهمشين وكانت له إسهامات عديدة كاكأديمي واستاذ جامعي وأيضاً جعل في كثير من احادثية الاقتصاد من
    البديهيات بان يكون معلوم لعامة الناس وقد مر من الحياة بمساهمات وخيارات وقناعات واضحة .
                  

01-01-2008, 09:17 PM

رقية وراق

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 1110

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    العزاء لأسرة د. فاروق كدودة ورفاقه ورفيقاته ولك يا صديقي عمر.
                  

01-01-2008, 09:18 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    Quote:
    العظماء لا يرحلون ..الموت قد يهزم الجسد لكنه لا يستطيع هزيمة الروح ..
    --------
    الرحمة و المغفرة لفاروق كدودة ..
    والعزاء لاسرته وتلاميذه و احباءه ..

    نعم اخى العزيز محمدين
    العظماء لا يرحلون
    انهم
    جوهرة نادرة فى بحر التاريخ
    تبقى فى موضعها كالشمس تدور
    تعطى بسخاء
    تثرى هذا البحر الزاخر بالانواء
    تمنح..لا تطلب شيئا

    لك التحية والتقدير
                  

01-01-2008, 09:34 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    Quote:
    والبركة في الجميع
    واتلمت عليك
    المحن و وكلاب
    حكومة السجم
    وطعناك بي سهام
    غدر الزمن
    عشان تهزمك
    وعود نضالك ينسكر
    ناسين انو ذيك
    ما بنهزم
    وما شقة عودك
    تعب السجن
    معد بالاحمر
    لون حلم الغبش
    خطوات عمال
    ماشة علي
    ضؤ الشمس
    رحلت وخليتنا
    وراك
    متلفحين توب
    ذكراك
    حداد
    وسواد حزن
    ياخي كيف تمش
    ولسه ما كمل
    المشوار معاك
    وامل الناس التحت
    وتبكيك دموع الاطفال
    كدودة الوطن

    29/12/2007
    مدثر محمد ادم






    مدثر ..ياتيف تيف انه الحزن ياصديقى
    اكتب ياحبيب بعد هذه.. غادرنا فاروق فى ديسمبر
    المحزون ثم ...

                  

01-01-2008, 10:53 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    [/


    الطالب يقرء الاف الصفحات وفى العقل سؤال
                  

01-01-2008, 11:10 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)



    Quote: عاش كفاح الشعب السودانى

    العزيزة د. ندى على
    يالها من عبارات معبرة ..عاش كفاح الشعب السودانى
    عاش صناع الخبز وارباب العرق الخلاق
    وعاشت ذكرى كدودة فى قولوبنا
    لك التحية والتقدير



                  

01-01-2008, 11:31 PM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير
                  

01-02-2008, 00:20 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    رحم الله هذا الكريم..
                  

01-02-2008, 00:50 AM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: Raja)

    Quote:
    - متزوج من الدكتورة اسماء السنى وله بنتان غادة وساندرا.



    thanks Ya Omer ....
    I believe that Asma and Farouk had named their daughter after their friend Prof. Sndra Hale, of UCLA and long-time friend of many of the SCP leaders...

    Prof. Sndra wrote a moving message about Farouk and posted it on Darb Alintifada... I'm waiting for her permission to share it with you here on this post...

    mohamed elgadi
                  

01-02-2008, 00:56 AM

أسامة خلف الله مصطفى
<aأسامة خلف الله مصطفى
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 7167

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: Mohamed Elgadi)

    أخى العزيز عمر إدريس

    سأنا فقدكم الكبير...
    نتضرع للمولى أن يسكنه فسيح جناته...
    وتقبل تعازى الحاره ....
                  

01-02-2008, 01:16 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: Mohamed Elgadi)



    فاروق كدوده !
    الأسمر الجميل ..
    الرجل السمح ..
    والزول الفاهم بحق ..

    كنت أزوره - يا عمر - في المغارب ، ولم يكن لي حينها ، أصدقاء ،
    إذ كنت قد عدت من القاهرة وكل أصدقائي مبعثرين في المنافي .

    كان لذيذ الحديث عن آخر الكتب التي قرأها ، وشدي الإهتمام يا عمر
    بما أقرأ ، وذلك لما فيه من روح المعلم المُحب .

    كان ذلك بمنزله ، بحي المطار (قبل أن يغادره ، ويغادرنا ) .
    وكان ذلك أيام صدور الفتوى بقتله التي أصدرتها " جماعة الفرقان " ،
    وكان الأستاذ فاروف يجلس إلي بفنلة داخلية جعل منها جمالها فنلة
    واقية من الرصاص .

    صباح مواراته الثرى ، توافد إلى المدافن ناس كثر ، وكنت يا صاحبي
    ترى من اول دخولك للمقابر العريضة ، ناس يبكون بحرقة ، بنات بلا
    كحل تنزف مآقيهن ، ورجال قدر الضربة محزونين وحالهم حال .
    وطلابه النابهين الذين تخرجوا بين يديه كانوا هناك ، ونساء في ثيابِ
    بيض ..

    مهماً كنت تعرفه ، أو جالسته ، فإنك ستدرك صباح دفنه أي رجل قد ضاع ..

                  

01-02-2008, 04:27 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    Quote:

    The death of Farouk is a loss to all Sudanese people. I couldn't control myself when I read today a column on Farouk written by our mutual friend Kamal Karar, and I cried for the loss of Farouk, and our beloved Sudan. I will call today Farouk's long time friend, Dr. Ali Bob, and encourage him to write about Farouk,and their struggle at the University of Juba during the 1980s. May Allah bless Farouk's soul, and save Sudan



    الصديق العزيز المعز ابونورة

    فعلا وفاة د. فاروق كدودة فقد لكل السودانيين بقدر ماكانت حياته عطاءً ثرا بلا حدود لكل السودانيين
    اتمنى ان يكتب د. عبد الماجد بوب ود .عبد الرحمن باكاش وكل معاصريه فى كافة المجالات عن فكره ومساهماته ونضاله الطويل.
    وستظل ذكراه باقية معلما بارزا وابنا بارا من ابناء السودان.

    لك تحياتى وكل التقدير
                  

01-02-2008, 04:38 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    افق...مفتوح
    عفاف ابو كشوة
    كدودة..بقامة وطن
    فجعت الامة السودانية.. برحيل أحد رموز الحركة
    الوطنية الديمقراطية السودانية.. المناضل الجسور
    والسياسي الضليع، والخبير الاقتصادي الدكتور
    فاروق كدودة. فهو رجل بقامة وطن.
    لقد رحل عنا الدكتور .. بجسده لكنه ترك وراءه .. منظومة
    متكاملة من الفكر والعلم والثقافة والشجاعة والصمود
    والانسانية والتواضع والصبر وحب الوطن والناس.
    يعتبر الراحل المقيم، من قيادات المعارضة السودانية
    البارزين، الذين ساهموا في تعرية ومحاصرة نظام الانقاذ،
    بتحليله ونقده المتواصل للميزانيات عبرالصحف،
    وبارائه الجريئة والواضحة في كل القضايا الوطنية.
    وتشهد للراحل المقيم الصحافة السودانية طيلة فترة
    نظام الانقاذ بحضوره المتميز، في كل الاحداث والمواقف
    والمعارك التي خاضتها المعارضة السودانية. من أجل
    الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان.
    ظل كدودة... يشكل حضوراً فاعلاً في أجهزة الاعلام
    عامة والصحافة خاصة، وتربطه بالصحفيين علاقات
    إجتماعية عميقة، بمختلف اتجاهاتهم واعمارهم حيث
    انهم يتصلون به في أي وقت ويرد عليهم بلطفه وظرفه
    المعهود.
    والشئ الذي لا يعلمه الكثيرون ان الراحل كدودة يمثل
    بالنسبة للصحفيين مفاتيح الاخبار.. يتصلون به
    ليسألوه عن موقف الحزب الشيوعي.. فينورهم بمواقف
    القوي السياسية الاخري.. وبذلك تكون تلك المعلومات
    مداخل لمتابعة اخبار القوي السياسية المعارضة.
    وعندما سمع الصحفيون خبر وفاة دكتور كدودة
    معبرين عن حزنهم « معزين « اتصلوا ببعضهم البعض
    وفقدهم الكبير للراحل الذي احدث فراغاً عريضاً حتي
    علي صفحات الصحف، والجدير بالذكر ان ميزانية
    العام ٢٠٠٨ م أول ميزانية في عهد الانقاذ لم يعلق
    عليها الدكتور والتي تزامنت مع سفره الاخير. ورصدت
    الصحافة السودانية المشاركات الفاعلة والمميزة
    للراحل في المنابر السياسية متحدثاً بأسم الحزب
    الشيوعي.. ومعبراً عن مواقفه برؤية واضحة.
    وبني كدودة جسوراً للتواصل السياسي والاجتماعي
    مع كل القوي السياسية السودانية واجيالها المتعاقبة.
    بأريحية، وبإنفتاحه علي الآخر.
    سيفتقد السودان بأسره الراحل المقيم الدكتور
    كدودة، لأنه يمثل القاسم المشترك الأكبر لجمع الصف
    الوطني .
                  

01-02-2008, 04:48 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    شهب ونيازك
    كمال كرار
    وداعاً ..فاروق
    رحل عنا..ولم يحن أوان الرحيل
    كان قوياً وشجاعاً.. في وجه الظلم.. والليل الحالك ..
    وأقوي في مجابهة المرض اللعين.
    دفع حريته.. وعمله .. واستقراره ثمناً لمبادئه وانحيازه
    جانب الشعب والمستضعفين والمقهورين .. منذ بواكير
    صباه وطيله حياته العامرة بالنضال والوفاء.
    سياسياً فذاً... كان واقتصادياً لا يشق له غبار .. كان
    زوجاً وفياً واباً حنوناً لاسرته الصغيرة ..
    فصل من الجامعة .. وهو النابه الذكي لمواقفه السياسية
    حيث كان قائداً لرابطة الطلبة الشيوعيين واتحاد
    الطلاب.
    سجن.. ونفي.. طوال حكم الدكتاتوريات العسكرية
    الثلاث ويخرج من السجن كل مرة وهو اكثر تمسكاً
    بمبادئه... وحزبه.
    نفي لسجن شالا « دارفور «.. بعد انقلاب يونيو 89
    فناضل باستماته من اجل تحسين وضع المعتقلين..
    فصل سياسياً من عمله بجامعة جوبا .. فواصل حياته
    المهنية والاكاديمية في جامعة امدرمان الاهلية استاذاً
    وعميداً وبروفسير محبوباً من قبل الزملاء والطلاب
    وكل اسرة الجامعة.
    تحدث بأسم الحزب منتقداً ديكتاتورية يونيو ٨٩
    في أوج تسلطها ضايقوه وهددوه وحرقوا المنزل
    الحكومي الذي يسكنه. املاً في القضاء عليه وعلي
    اسرته فواجه تلك المواقف بعزيمة لا تفتر وبروحه
    الساخره المرحة.
    لم تثنه المراقبة عن العمل الحزبي الدؤوب .. كان يجوب
    العاصمة بعربته القديمة اناء الليل .. مرافقاً سكرتير
    الي مكان ما.. ومقابلة رفاق اخرين « اﻟﻤﺨتفي » الحزب
    في اجتماعات هامة.. وكان قادراً بفطنته علي تجاوز
    حواجز التفتيش والمراقبة الامنية .. والحشود المدججة
    بالسلاح في المنعطفات والكباري
    كان من القلائل الذين درسوا الاقتصاد السياسي وفهموه
    .. وعلموه للاجيال المتعاقبة..
    حدثني من اثق به بأنه اشترك بفعالية في المناقشة
    العامة الحزبية واسهم بقسط وافر في وضع وتنفيذ
    برامج الحزب الاقتصادية بما في ذلك مشروع برنامج
    الحزب المقدم للمؤتمر الخامس.
    كان الراحل العزيز... صبوراً... وهادئاً... محاوراً ذكياً..
    جادل وزراء السلطة .. وساستها في قضايا كثيرة
    وفي مواقف مشهودة وصدق حدسه في كل ما كان
    يطرحه..
    رحل فاروق وترك فراغاً عريضاً في اسرته وحزبه
    وشعبه.
    العزاء ان ذكراه تظل خالدة .. وروحه تظل ساكنه
    في وجدان هذا الشعب الي امد بعيد . العزاء
    موصول لرفيقة عمره الدكتورة اسماء ولابنتيه غادة
    وساندرا...
    امل ان يعبروا هذا المصاب الجلل بالصبر الجميل...
    دمت يا فاروق في عليائك بطلاً من ابطال السودان



                  

01-02-2008, 05:46 AM

Mohammed Ibrahim Othman
<aMohammed Ibrahim Othman
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 3953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    اللهم ارحم الدكتور فاروق كدودة رحمة واسعة وادخله فسيح جناتك ...
    اللهم اغسله بالماء والبرد والثلج من الذنوب ...
    اللهم اجعل الجنة داره ...
    اللهم صبّر اهله على فقده ...
    تعازينا لاسرته وللأخت غادة كدودة خاصة ...
    وتعازينا للحزب الشيوعي السوداني ولكل ابناء السودان ...
                  

01-02-2008, 12:58 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    الرحمة والمغفرة لاستاذنا الجليل


    شكرا جزيلا الاخ العزيز

    حيدر حسن مرغنى

                  

01-02-2008, 02:19 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)


    الرحمه والمغفرة للاستاذ فاروق كدودة واحر التعازى
    لاسرة واقارب واصدقاء وزملاء الفقيد ..

    والعزاء الحار ليكم ياعمر ولرفاقه فى الحزب الشيوعى ...

    انا لله وانا اليه راجعون ....
                  

01-02-2008, 03:25 PM

عبد المنعم سيد احمد
<aعبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: محمد عبدالرحمن)

    للفقيد الرحمة والمغفرة
    تقبلوا تعازينا
    والعزاء لاسرته..ولاصدقاءه
                  

01-02-2008, 03:53 PM

انور الطيب
<aانور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عبد المنعم سيد احمد)

    للفقيد الرحمة ولآله وذويه الصبر والسلوان
                  

01-02-2008, 04:21 PM

hanadi yousif
<ahanadi yousif
تاريخ التسجيل: 06-03-2005
مجموع المشاركات: 2743

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: انور الطيب)

    ياكالنخلة قامة
    رجل حلم عالم بالتغيير الاجتماعي للانسان ولتحريره من الفقر والحوجة والجهل
    عالم يعرف يقراء زاكرة حاجات الناس لعالم تسود فيه العادلة الاجتماعية والمساوة
    جميل كما الاطفال
    مفجوعة لانه زميل شيوعي مصادم وجاد وثوري وجسور ومحب للوطن والانسان
    مفجوعة لانه فقد للعالم بقدراته في التحليل السياسي والاقتصادي وفي عطاءه الذي لم بقف ابدا
    ولانه مساهم قدامي في علم الاقتصاد
                  

01-02-2008, 07:49 PM

محمد الجزولي
<aمحمد الجزولي
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 2983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: hanadi yousif)

    وداعا فاروق ، وداعا نفخر به ، وتفخر به اجيال والزام علينا لن يكون مجرد وداع ، لأنك لم تكون مجرد انسان انما انسان مجرد من ماهو محاط بكل انانية وداخله تمرح ديدان الذاتية ، فعشت معلما ومفكرا ومناضل جسور واب حنون يتمناك كل الأبناء ، فعشت ، وستعيش خالدا بذاك الفكر وحروف علمتها لناس كُثر وتربيه صارمة تجاه المواقف وتجاه الوطن علمتهم لأبناءك ولكم من ابناء الأخرين .. اذن فليكن مجرد وداع (يشقق المصارين ) وحزن يعصر القلوب .. وفكر منير وحروف مضيئة وروح ابت الى ان تزرع كثبان خير ومحبة واماني صاحبها عمل متفاني ودؤوب سخرت له كل طاقاتك الجسدية والعقلية .. اذن فليكن مجرد وداع (يشقق المصارين) وحزن يعصر القلوب ..

    Quote: يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير.


    والفقد واحد ياعمر ..

    (عدل بواسطة محمد الجزولي on 01-02-2008, 07:51 PM)

                  

01-03-2008, 01:02 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    Quote: وداعآ فاروق كدودة
    الفقد جلل والمصاب عظيم
    رحيله خسارة كبري للحزب
    الشيوعي السوداني ولكل قوي
    الحداثة والتقدم

    العزيز عمر على
    د.فاروق كدودة خسارة كبيرة للوطن والحزب . بالاضافة الى مساهماته العميقة والمتنوعة فكريا وسياسيا فهو من المناضلين الافذاذ الذين حددوا خيارهم وطريقهم فى الحياة وثبتوا عليه بشرف واستقامة حتى النهاية
    ياله من فقد
    شكرا جزيلا







                  

01-03-2008, 01:16 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)


    Quote:
    وداعآ فاروق كدودة
    الفقد جلل والمصاب عظيم


    شكرا عظيما العزيز
    د. مصطفى محمود
    -
    أيّها الحُـزنُ الذي يغشى بِـلادي

    أنا من أجلِكَ يغشاني الحَـزَنْ

    أنتَ في كُلِّ مكـانٍ

    أنتَ في كُلِّ زَمـَنْ .

    دائـرٌ تخْـدِمُ كلّ الناسِ

    مِـنْ غيرِ ثَمـَنْ .

    عَجَبـاً منكَ .. ألا تشكو الوَهَـنْ ؟!

    أيُّ قلـبِ لم يُكلّفكَ بشُغلٍ ؟

    أيُّ عيـنٍ لم تُحمِّلكَ الوَسَـنْ ؟

    ذاكَ يدعـوكَ إلى استقبالِ قَيـدٍ

    تلكَ تحـدوكَ لتوديـعِ كَفَـنْ .

    تلكَ تدعـوكَ إلى تطريـزِ رُوحٍ

    ذاكَ يحـدوكَ إلى حرثِ بَـدَنْ .

    مَـنْ ستُرضي، أيّها الحُـزنُ، ومَـنْ ؟!

    احمد مطر
                  

01-03-2008, 01:33 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)






    كمال الجزولى

    رزنامة الأسبوع 25 -31 ديسمبر 2007
    ______

    وَدَاعاً .. يَا حَبيبْ!

    إِرُونْ جَنَّقْ تِيرْ فِيَّام


    "قَدَرُ الثَّوريِّ العَوْدَةُ للتُّرْبةْ،

    إنْ شلَّتْ سَاقَيْهِ الذَّبْحَةُ ..

    أَوْ شَقَّتْ قَلْبَهْ"!

    ـ جيلي عبد الرحمن ـ

    ***
    مستشفى (هارلي ستريت) بلندن

    الرابعة والنصف من بعد ظهر 25 ديسمبر 2007م

    كان العالم مستغرقاً، ما يزال، في مباهج ذكرى ميلاد السيِّد المسيح، عندما زلزلت الأرض، بغتة، زلزالها، وأرعدت السماء، وانشق الفضاء، وفوق الرءوس غيَّمت سحابة هائلة الرَّوع، عميقة الدكنة، مضت تجرجر أذيال خطبها المدجَّج بالصقيع، تنوء به على سودان المساكين، فلكأن الذي فيه لا يكفيه، وعلى سودان النوبة بالأخص، ذلك المحتشد غرقاً في أقاصي الشمال، أو المغروس في قلب الطين والرمل والصخر ينتظر مواسم الاغراق بين كلَّ سَدِّ وسَدْ، ببلداته وقراه وجباله وجزائره ومساجده ومعابده وأهراماته، من عبري إلى دلقو إلى كرمة إلى دال إلى صلب إلى كجبار إلى فريق إلى سبو إلى جدي إلى صواردة إلى صاي إلى كبرنارتي إلى مشكيلة إلى نوري إلى بدين إلى دفوي إلى كوكا إلى عمارة إلى عموم مراتع (النوب) التي بقيت تضوع، جنوبيِّ وادي حلفا، بعبق التاريخ التليد وبخور الحضارة الباذخة.

    زلزلت الأرض، وانشقَّ الفضاء، وغيَّمت سحابة، وأعولت، من كلِّ فجٍّ، ريح صرصر تعصف بجذوع النخل على الضفتين، تستصرخ الخوص والجريد والعراجين والسبائط المتعانقة، أنْ تيبَّسي، وأحني منك شوامخ الهامات، واشرَقي بالنواح، الليلة، ما شاء لك الله أن تشرَقي، فالفتى الذهبيُّ، سليل (أرض الذهب) العريقة منذ سبعة وعشرين قرناً، نصير البسطاء، وفاضح سارقي ماء الحياة من عيونهم، وشارح أسباب عذاباتهم وآلامهم، ومُسَلسِل أرقام ما سُلب منهم وما حُرموا منه، ومحرِّضهم على النهوض من كلِّ بُدٍّ، تمرُّداً على الواقع المزري، وثورة على الأوضاع البالية، وتغييراً لما بالنفس بالنفس، محمد فاروق ولد مولانا محمد محمد كدودة قد .. مات!

    عبري

    أغسطس 1939م

    (كدود)، بضم الكاف، كلمة فرعونيَّة قديمة في معني (صغير)، وتصغيرها (كدودة)، أي (صغيرون) أو نحو ذلك، وهو اسم العائلة التي كانت تضمُّ، إلى جانب والده القاضي الشرعي وشيخ الطريقة التيجانيَّة في المنطقة، ووالدته سكينة بنت طه شريف، أشقاءه وشقيقاته المولودين قبله وبعده محمد عبد الرحيم (الشاعر) وفاطمة قاشو ومحمد مبارك ومحمد التجاني ومحمد نور ومحمد الهادي وفاطمة (سكينة) وفاطمة (زهرة) ومحمد أمير، وموقع محمد فاروق وسط بينهم حيث أطلق صرخة ميلاده الاولى في أغسطس 1939م. كان الوالد يترحَّل بأسرته، وفق مقتضيات عمله، في شتى أنحاء السودان، قبل أن يستقر، نسبياً، في أو حوالي 1946م، بين محكمتي عبري ودلقو المحس. وكان على فاروق الذي بلغ، وقتها، سن الذهاب إلى المدرسة، أن يتنقل أيضاً لتلقي دراسته الأوليَّة بين البلدتين. أما المرحلة الوسطى فقد قضاها بمدرسة حلفا الأهلية، وأما المرحلة الثانويَّة فقد درسها، ضمن أول دفعة من أبناء الحلفاويين، بمدرسة خورطقت.

    منذ عامه الدراسي الأوَّل في خورطقت، وإلى جانب تفوُّقه الاكاديمي، ونشاطه الرياضي، كرة السلة بالأخص، وخفة ظله التي أكسبته صداقات واسعة، وجعلت أفئدة من الطلاب تهوي إليه، إلتحق فاروق بـ (رابطة الطلبة الشيوعيين) و(مؤتمر الطلاب) الذي تحوَّل، في وقت لاحق، إلى (الجبهة الديمقراطيَّة)، كما نشط في (اتحاد الطلبة). وعن سلاسة خياره السياسي ذاك أفاد فاروق بأنه لا يذكر أن ثمَّة شخصاً بعينه (جنَّده)، و ..

    ـ "أنا أصلاً جيت جاهز من الوسطى .. طبعاً مش جاهز فكرياً لكن كان لدىَّ وقتها رأي واضح في الاستعمار"!

    هناك بدأ مرانه الأوَّلي على التمرُّد، القيمة التي وَسَمَت حياته كلها في ما بعد، بالتصدِّي لبعض قضايا مجتمعه المدرسي الصغير، كتنظيم وقيادة أشكال بسيطة من الاحتجاج على رداءة الطعام، مثلاً، وما شاكلها من صنوف التعبيرات البدائيَّة ضدَّ إدارة المدرسة والداخليَّة. وكان ذلك، في حقيقته، انعكاساً باكراً لما ظلَّ يتحلى به، طوال عمره القادم، من إباء، وكبرياء، وعزَّة نفس، وروح وثابة رافضة بصرامة، وبالمطلق، لأيِّ شكل من اشكال الظلم أو القهر، مثلما شكل إشارات باكرة أيضاً لصلابة تكوينه الفطري، وفرادة شخصيَّته القياديَّة التي تبلورت وتجلت، في مقبل الايام، كأبهى ما يكون التبلور والتجلي.

    لكلِّ ذلك سرعان ما بدأ فاروق يسدِّد، باكراً، فواتير خياراته السياسيَّة تلك، حيث ظلَّ يتلقى الانذار تلو الانذار بالفصل من الدراسة، لولا أن والده، بشخصيَّته الوطنيَّة المتحرِّرة الكارهة لنظار المدارس الممالئين للانجليز ، ظلَّ يشدُّ مِن أزره، ويقوِّي مِن ظهره، ويعينه على اجتياز تلك المصاعب. وذات واحد من تلك الانذارات كتب إليه يشجعه: "ألم اقل لك إن كل النظار جواسيس وعملاء للإنجليز؟! إفعل ما تشاء يا بني، فقط إياك والتجسس والكذب"!

    جامعة الخرطوم

    1958 ـ 1961م

    إلتحق فاروق، أوَّل أمر دراسته الجامعيَّة عام 1958م، بكلية القانون بجامعة الخرطوم. وما أن انقضى عامه الدراسي الأوَّل حتى انتخب عضواً بلجنة الاتحاد الذي كان قائماً على التمثيل النسبي. ثمَّ ما لبث أن صار رئيساً له وهو، بعد، في عامه الدراسي الثالث. لكن، رغم اندياح دائرة النفوذ الواسع لـ (الجبهة الديمقراطيَّة) وقتها، مِمَّا يسَّر اكتساحها لانتخابات الاتحاد، ورغم صلابة خصائص فاروق الشخصيَّة التي يستحيل أن تقبل القسمة على اثنين في ما يتصل بما يعتقد ويؤمن به من مبادئ، إلا أنه نشأت بينه وبين الكثيرين مِن ممثلي التيارات والمجموعات السياسيَّة الاخرى، بالاخص (الاخوان المسلمين)، علائق احترام متبادل، بل إلفة ومودَّة ظلت قائمة، في المستوى الانساني، حتى وفاته.

    خلال سنوات عمله في اتحاد طلاب الجامعة ارتبط فاروق أيضاً بالعمل في اتحاد الطلاب العالمي (IUS)، علاوة على العمل مع العديد من اتحادات الطلاب العرب والافارقة والآسيويين واللاتينيين وغيرهم، فأزهرت في وعيه خبرات ثريَّة بأحوال الشعوب، وتطلعات شبابها، والعوائق الموضوعيَّة والذاتيَّة التي تحول دون تطوُّرها، ومشكلات المجابهة مع الاشكال المختلفة للاستعمار الحديث، كما فتح معارفه على آفاق مستقبليَّة أوسع في ما يتصل بقيم التضامن، والمآلات النهائيَّة لنضالات بلدان التحرُّر الوطني، والحراكات الاجتماعيَّة في مختلف قارات العالم.

    أكمل الفقيد السنة الثالثة بكلية القانون بنجاح، ولكن بصعوبة. فقد تكرَّر اعتقاله، مرَّة بسبب نشاطه في الاتحاد، ومرَّة بسبب مشاركته في قيادة مقاومة النوبيين للتهجير، وما إلى ذلك من اسباب.

    لم تكن تلك الاعتقالات لتطول كثيراً. سوى أن القرار الذي أصدرته، عام 1961م، وزارة داخليَّة نظام عبود، قضى، هذه المرَّة، بفصله نهائياً من الجامعة، واعتقاله لمدة أكدت كلُّ المعلومات أنها ستطول، مِمَّا اضطره لمغادرة الجامعة، وهو على أعتاب السنة الرابعة، والاختفاء زهاء العامين، بناء على قرار من الحزب الشيوعي. وعن تلك الواقعة روى الأستاذ حسن الوديع السنوسي، نائب المدير الحالي لجامعة أم درمان الاهليَّة، أن دفعتهم، حين التحقت بجامعة الخرطوم، أوَّل أمرها عام 1961م، إستقبلهم همس الطلاب في مختلف أبهائها وعرصاتها بأن رئيس الاتحاد مختف، وأنه سيغادر لإكمال دراسته بموسكو!

    تحت الأرض

    1961 ـ 1963م

    ألحق فاروق، فور هجره الجامعة، بمخبأ لمتفرغي الحزب بأحد أحياء أم درمان، ريثما يتمُّ تدبير سفره. ولأن كلاً ميسَّرٌ لما خلق له، فقد كانت تلك تجربته الاولى والاخيرة في العمل (كأفندي مضاد) بمصطلح عبد الله علي ابراهيم! قضى فاروق تلك الفترة مع عدد من قيادات الحزب المختفين آنذاك، كالمرحوم عمر مصطفى المكي والمرحوم قاسم امين ومحمد ابراهيم نقد وغيرهم. عن تجربة فاروق تلك روى الاستاذ نقد، ضمن حديثه عن طرائف حياة المناضلين المختفين الذين ينبغي أن تتوفر فيهم بعض المهارات، كفنِّ الطبخ مثلاً، كيف أنه، عندما جئ به إليهم لم يكن يحسن حتى صنع الشاي! ولما أتى عليه الدور، مرَّة، لإعداد الطعام، وضع (حَلة السليقة) على النار، وانصرف لمطالعة إحدى المجلات، حتى احترقت (الحَلة)!

    وأما فاروق نفسه فقد روي عن تلك التجربة، بشفافيَّته المعهودة، قائلاً: "كنت شاباً كثير التمرُّد على نظام الإختفاء! ذاك عالم لا أفهم فيه، وغير مستعد للإلتزام بضوابطه! وأذكر أن جاراً لنا جاء، يوماً، ودق الباب، ففتحت له، بكلِّ تلقائيَّة، ورحَّبت به، ودعوته للدخول .. كمان! كان الموجودون غيري، ساعتها، عمر مصطفى وعلي عمر، فانزعجا! قال لنا: أنا محتار فيكم، إنتو منو؟! فازداد انزعاج الجماعة! فما كان مني إلا أن تصدَّيت لتحمُّل المسئوليَّة كاملة، وحتى النهاية، عمَّا ارتكبت من خطأ جسيم، فأشرت لعمر مصطفى، وقلت: هذا طالب دكتوراة، ثم أشرت إلى علي عمر، وكان شكلو مش ولا بُد، فقلت: وهذا كمساري! أما أنا فطالب بجامعة القاهرة .. عندها شرب جارنا كوز الموية الذي قدَّمته له، واستأذن وخرج، فتنفسنا الصعداء، وأنا أولهم! غير أني تلقيت، في ما بعد، (علقة لائحيَّة) لن أنساها ما حييت"!

    موسكو

    1964 ـ 1969م

    قبيل ثورة اكتوبر عام 1964م تسلل فاروق، خلسة، إلى الاتحاد السوفيتي. كان يمنِّي النفس بأن يدرس الإقتصاد، ويتخصَّص في الاقتصاد الدولي، بجامعة موسكو، وأن يتمكن، في ذات الوقت، من اكمال دراسة القانون، كي يتخصَّص في القانون الدولي، بجامعة كيمبردج. ولعل مِمَّا شجعه على التفكير في ذلك أن صديقه المرحوم سعيد محمد احمد المهدي، الذي صار، لاحقاً، عميد كليَّة القانون بجامعة الخرطوم، كان موجوداً، وقتها، بكيمبردج. فأجرى اتصالاته بإدارتها لإرسال الإمتحانات الثمانية المتبقية لفاروق عبر الملحقيَّة الثقافيَّة البريطانيَّة بموسكو، إلا أن تلك الإدارة ما لبثت أن تراجعت عن وعدها الكتابي له وللمرحوم سعيد دون إبداء أيِّ أسباب! وقد ظلَّ الفقيد يشكُّ، حتى أخريات أيامه، في أن ذلك لا بُدَّ قد وقع بفعل فاعل! لكنه، بالنتيجة، صرف النظر عن القانون، إلى حين، وواصل دراسته للاقتصاد.

    وفد فاروق إلى موسكو ناضجاً بخبرة ثلاث سنوات من الدراسة والنشاط السياسي والنقابي بجامعة الخرطوم، فضلاً عمَّا يربو على السنتين من العمل السِّري. ولذا كان من الطبيعي أن يتبوَّأ مكانة متقدِّمة في قيادة فرع الحزب والجبهة الديمقراطية واتحاد الطلاب هناك، مثلما كان طبيعياً أيضاً أن ينعكس ذلك النضج في الآراء والافكار التي عمل على نشرها وسط الطلاب، كشعار (أولويَّة التفوُّق الاكاديمي) و(الجيِّد أكاديمياً هو الجيد سياسياً) وما إلى ذلك، في معنى ضرورة تقديم التحصيل على الأنشطة الاخرى في سلم الاولويات، بما في ذلك النشاط السياسي نفسه! لكن الكثير من الطلاب الأصغر سناً وتجربة كانوا، كالعادة للأسف، يعتبرون ذلك محض (كلام عواجيز)! وفي الواقع فقد كانت تلك هي وصايا الحزب ونصائحه التي دأب قادته، كعبد الخالق وسعاد ابراهيم احمد وغيرهما، على إزجائها للطلبة بشكل مستمر.

    مايو ـ يوليو وموسكو الأخرى

    1969 ـ 1979م

    في موسكو تزوَّج فاروق من زميلته ورفيقة عمره د. أسماء السني. وما أن تخرَّج ونال درجة الماجستير في الاقتصاد، حتى قفل عائداً إلى السودان قبيل انقلاب مايو عام 1969م. وترتيباً على قرار كانت أصدرته حكومة الديموقراطيَّة الثانية، عقب ثورة اكتوبر 1964م، بالسماح لأي طالب جرى فصله من أية مرحلة دراسيَّة بالعودة لمواصلة دراسته، سعى فاروق للاستفادة مِمَّا اعتبره حقاً مستحقاً له في العودة لإكمال السنة الرابعة بكليَّة القانون بجامعة الخرطوم. لكنَّ مسعاه اصطدم برفض د. زكي مصطفى، عميد الكليَّة وقتها، لعودته هو بالذات! حاول، بإزاء ذلك، إكمال تلك السنة بكلية الحقوق بجامعة القاهرة فرع الخرطوم، لكن خاب مسعاه هنا أيضاً! فاكتفى، في النهاية، بشهادة الإقتصاد، والتحق بالعمل في وزارة التخطيط.

    عندما وقع انقلاب النميري في مايو 1969م كان فاروق نقابياً ناشطاً باتحاد الجامعيين والمهنيين. وكان النظام الذي اجترحه الانقلابيون متسقاً مع نموذج الانظمة التي راجت في كثير من البلدان النامية خلال حقبة ما بعد الحرب الثانية، والتي شهدت ازدهار حركة التحرُّر الوطني العالميَّة. وكان (التصدى لمهام التغيير) هو شعار تلك الانظمة بقيادة عدد من زعمائها الذين أطلقت عليهم تسمية (الديموقراطيين الثوريين)، أمثال عبد الناصر في مصر، وسوكارنو في أندونيسيا، ونكروما في غانا، وسيكوتوري في غينيا، وغيرهم. ومع تقدير الحزب الايجابي، عموماً، لكثير من الخطط والبرامج التي أعلنها انقلاب مايو، إلا أنه رفض التسليم بقيادة البرجوازيَّة الصغيرة التي كان يمثلها الانقلابيون لمهام التغيير، ومن ثمَّ تذويب نفسه والانخراط في مؤسَّسات ذلك النظام، متمسِّكاً باستقلاله في التعبير عن مصالح الطبقة العاملة وفقراء الريف، مِمَّا أرهص، ومنذ الوهلة الأولى، بنذر الصدام المحتوم، لا محالة، بين الجانبين.

    تلازم، مع أحداث مايو المتسارعة خلال أيامها الاولى، وقوع أشهر وأخطر انقسام في تاريخ الحزب عام 1970م. كان فاروق قد شهد، قبل ذلك بسنوات طوال، انقسام المرحوم يوسف عبد المجيد عام 1963م، بعناوين صينيَّة تتمحور حول الدعوة إلى (القيادة الثوريَّة). وكان قد اتخذ موقفه الفكري والسياسي الرافض له من بعيد لبعيد، دون أن يتجشَّم كثير معاناة نفسيَّة في المستوى الانساني الشخصي كما حدث في انقسام 1970م، جرَّاء الاضطرار لخوض جدل طويل لا يكاد ينتهي، ولا يخلو، في غالبه، من الحدَّة، مع رفاق نضال الامس، وفيهم أصدقاء أحبَّاء، وقد باتوا ينادون، مدجَّجين بالسلطة وبنظريَّة (الرفاق السوفييت!)، بأن يقبل الشيوعيون بحلِّ حزبهم، وبالانخراط في مؤسَّسات مايو السياسيَّة، وأجهزتها الامنيَّة، وبأن يسلموا ذقونهم ويسلسوا قيادهم لـ (ديموقراطييها الثوريين)! وكان نجاح بعض الاجراءات في بعض البلدان التي تسنَّم (الديموقراطيون الثوريون) قيادها، كتأميم صناعة النفط في إيران مصدق، وتأميم قناة السويس والاصلاحات الاقتصاديَّة في مصر عبد الناصر، على سبيل المثال، هي مِمَّا أغوى السوفييت بأن يروا إمكانيَّة التغيير الاشتراكي تحت قيادة هذه الشريحة التي عدُّوا انقلابيي السودان ضمنها، ولمسوا وجهاً للشبه بينها وبين حركة (الديموقراطيين الثوريين) في روسيا ما قبل ثورة 1917م، دونما أدنى مراعاة لفارق العصر والظرفين الوطني والعالمي! كان انقسام 1970م، مقارنة بانقسام 1963م، أكثر وسعاً وعمقاً، إذ شارك فيه قادة تاريخيون بلغ عددهم زهاء نصف عضويَّة اللجنة المركزيَّة وحدها! ورغم أن الكثير من الانقساميين الذين ربطتهم بفاروق علاقات صداقة استهدفوا اجتذابه إلى صفوفهم، وعملوا لتحقيق ذلك ما وسعتهم الحيلة، إلا أن جهودهم مُنيت، في النهاية، بالفشل الذريع، فقد ظلَّ قابضاً على جمر مبادئه، دون أن يفرِّط ولو في أقل القليل من مواقفه العمليَّة.

    لذا، ما أن وقعت الحركة التصحيحيَّة التي قادها الشهيد هاشم العطا في 19 يوليو 1971م، حتى أيَّدها فاروق من خلال نشاطه الحزبي والنقابي. وما أن انهزمت في يومها الثالث، حتى سارع وزير التخطيط آنذاك، محمد عبد الحليم، لإصدار قرار ملهوج بفصل فاروق، كما جرى اعتقاله ضمن آلاف الشيوعيين والنقابيين وناشطي المنظمات الجماهيريَّة، حيث قضى الفترة حتى يونيو 1973م ما بين سجن كوبر بالخرطوم بحري وسجن شالا بدارفور.

    قرار الفصل كان ملهوجاً لأن وزير التخطيط اتخذه بتاريخ 26 يوليو ليسري مفعوله بأثر رجعي إعتباراً من 19 يوليو! وكانت تلك اللهوجة هي حُجَّة طعن فاروق الرئيسة ضد القرار بعد خروجه من المعتقل. وهو الطعن الذي تابعه كلِّ المفصولين سياسياً، آنذاك، باهتمام شديد، باعتباره اختباراً test case أعدوا عُدَّتهم للتحرُّك في ضوء ما سيتمخض عنه من قرار كان متوقعاً بكلِّ المعايير القانونيَّة! لكن ثلاثة من القضاة الذين أوكل اليهم نظر ذلك الطعن تم نقلهم قبل إصدار الحكم! ثمَّ إن قراراً صدر عام 1975م باعتقال فاروق استتبع صدور قرار من الحزب بمغادرته البلاد، ثانية، فتسلل خلسة، هذه المرَّة أيضاً، إلى موسكو.

    هناك انهمك فاروق في التحضير للدكتوراة، مستأنفاً، إلى ذلك، قيادته القديمة للنشاط الفكري والسياسي بين الطلاب السودانيين حول قضايا بلادنا التي كانت قد أضحت أكثر تعقيداً وصعوبة. لكنه واصل أيضاً، وبطريقته الفذة، مدَّ جسور العلائق الانسانيَّة حتى مع خصومه السياسيين! ومن عجب أن تلك الطاقة الانسانيَّة الراقية بالذات كانت كثيراً ما تضلل ليس فقط بعض مَن لم يخبروا جيِّداً معدنه الصافي المتفرِّد مِن أولئك الخصوم، بل وحتى بعض أصدقائه السياسيين! فليس نادراً ما أثارت دهشة وحيرة البعض مِن الاصدقاء، مِمَّن يحسبون السياسة شجاراً لا ينقطع (!) مثلما ليس نادراً ما أغوت البعض الآخر مِن الخصوم، مِمَّن أساءوا فهمها ولم يقدِّروها حقَّ قدرها، بتوهُّم إمكانيَّة استمالته، أو، على الاقل، تليين مواقفه الفكريَّة أو السياسيَّة، ولكن .. هيهات! وكان فاروق دائماً ما يواجه هؤلاء وأولائك بسلاحه المجرَّب، شديد المضاء، والذي ظلَّ يتمنطق به طوال عمره: التفكه والسخرية! وقد حدث أن وقع أحد مسئولي الامن بالسفارة بموسكو، آنذاك، ضحيَّة مثل هذا الوهم، حيث عدَّ تلك الطيبة ولين العُشرة رزقاً ساقه الله إليه (!) في وقت كان دارج الفولكلور الطلابي يعتبر أوهى تقارب مع تلك السفارة، أو أيٍّ مِن عناصرها، ضرباً مِن المحظورات التي لا تبيحها أيَّة ضرورات! هكذا انفتحت شهيَّة ذلك المسئول عن آخرها، وحسب أن بإمكانه أن يقع على صيد وافر من المعلومات عن طريق تلك العلاقة، فراح يلفُّ ويدور حول (صيده) المرتجى، ظاناً أن الفقيد غير منتبهٍ إليه، حتى فوجئ به يقطع الطريق، ذات مساء، أمام مناوراته تلك، بأسلوبه الفريد الذي يمتزج فيه الحسم والوضوح باللطف وخفة الروح المعهودتين، قائلاً له وهو يضحك:

    ـ "ياخ إنت بدل ما تلف وتدوِّر حاصل فارغ كده .. حاول اشتريني .. يمكن اوافق"! لحظتها، فقط، أدرك المسئول، ربَّما بعد فوات الاوان، مع أيِّ صنف نادر من المناضلين كان يتعامل!

    لم يكن التفكه والسخرية وحدهما هما عُدَّة فاروق في مجابهة الصعاب والعوائق، بل الصبر أيضاً. ولم أرَ، طوال صداقتي مع فاروق، مَن هو أكثر صبراً منه! وقد عبَّر هو بنفسه عن ذلك لشاويش السجن الذي قال له، لمَّا لمس منه إلحاحاً في طلب شئ ما:

    ـ "يا دكتور خلي عندك صَبُر يا خي"!

    فما كان مِن فاروق إلا أن ردَّ عليه ضاحكاً:

    ـ "شفت ليك زول عايز يبني الاشتراكيَّة في البلد دي .. وما عندو صَبُر"؟!

    جامعتا جوبا وأم درمان الاهليَّة

    1979 ـ 2007م

    عام 1979م غادر فاروق موسكو، بعد أن حصل على درجة الدكتوراة من جامعتها، ليلحق بزوجته د. أسماء السني بكارديف ببريطانيا، ومن هناك عاد للبلاد، حيث عمل، في البداية، أستاذاً بجامعة جوبا، ثم صار، في ما بعد، عميداً لكليَّة الاقتصاد بها.

    كانت الحركة الاسلاميَّة قد أبرمت، وقتها، للتو، صلحها مع النميري، وشرعت في إنفاذ مخططها للتغلغل والسيطرة على كلِّ مرافق الدولة، بما في ذلك مؤسَّسات التعليم العالي تحت شعار (أسلمة مناهج الجامعات)، مِمَّا كان يقتضي (أسلمة الأساتذة) ابتداءً!

    في ذلك السياق بعث مدير الجامعة، ذات يوم، إلى فاروق بمذكرة صغيرة، مع شاب عرَّفه بنفسه قائلاً إنه طالب ماجستير بجامعة الملك عبد العزيز. وعندما فضَّ فاروق مذكرة المدير وجده يوصي فيها بتعيين ذلك الشاب، على الفور، ليقوم بتدريس مادة (المحاسبة الإسلاميَّة)، على حدِّ تعبير المذكرة! لكن ما حدث (على الفور) فعلياً هو أن حِسَّ السخرية قد غلب على فاروق في تلك اللحظة، فعلق قائلاً بتلقائيَّته المشهودة: "محاسبة إسلاميَّة كيف؟! بالسبحة يعني"؟!

    ما أن بلغت العبارة أسماع المدير، حتى جعل التخلص من فاروق شغله الشاغل، ولكن .. لا بُدَّ له من سبب! ثمَّ ما لبثت عبقريَّته أن تفتقت عن قرار بعزله، معلناً أنه إنما رأى في المنام أنه يعزله! فحرَّكنا، المرحوم عبد الله صالح المحامي وشخصي، إجراءات قانونيَّة ضدَّ ذلك القرار انتهت بإلغائه، وإعادة فاروق إلى موقعه، لولا أنه، وبعد وقت قصير من عودته، تقدم باستقالته ليخوض معركة انتخابات الخريجين عام 1986م. ثمَّ لم يجد في نفسه حماساً، بعد خسارته في تلك الانتخابات، للاستفادة من حقه في العودة مرَّة أخرى إلى العمل مع نفس المدير. غير أنه، وكعادته الاثيرة، لم يفوِّت فرصة تغليف ذلك بطبقة من السخرية الكثيفة، و ..

    ـ "المرَّة دي شاف في المنام إنو يفصلني .. أفرض المرة الجاية شاف إنو يضبحني .. أعمل إيه؟! الله الغني يا شيخ"!

    ما أن علم الراحلان محمد عمر بشير وعبد الرحمن ابو زيد بخبر استقالة فاروق، وكانا مدركين لقدراته الاكاديميَّة الكبيرة، حتى سارعا إلى ضمِّه لجهود استكمال تأسيس جامعة أم درمان الأهليَّة، فأصبح منسقاً لكلية الإقتصاد والعلوم الإداريَّة، ثمَّ عميدها لعشر سنوات، استقال بعدها من العمادة ليصبح، حتى وفاته، بروفيسيراً للاقتصاد بلا أعباء إداريَّة.

    وعلى كثافة ما شهدت تلك الفترة، التي لمع فيها نجمه كأشدِّ ما يكون اللمعان، من احداث جسام أهمها وقوع انقلاب الثلاثين من يونيو 1989م وما تبعه من قمع غير مسبوق كان نصيب الفقيد منه وافراً، وعلى جديَّة المهدِّدات التي صادفته خلال مسيرته العامرة بالتضحية عبر كلِّ حقب الشموليات المتطاولة، دون أن تتفضل عليه الحكومة برخصة سلاح شخصيٍّ للدفاع عن نفسه، وأقرب ذلك إعلان جماعة من المهووسين إهدار دمه قبل عامين، ضمن قائمة ضمَّت مفكرين وكتاب ومثقفين آخرين مقابل عشرة آلاف دولار، فقط، للرأس (!) إلا أنه ظلَّ يواجه تلك المهدِّدات أجمعها بالمزيد من السخرية التي تطمئن المشفقين، وأرتال من الصلابة التي تفتُّ في عضد المجرمين، ومواصلة إراحة أعصابه بالأغنيات النوبيَّة وبصداح وردي وحنان النيل!

    هكذا ظلَّ فاروق دائماً، علاوة على علمه الغزير، وعطائه الاكاديمي الثر، نموذجاً ساطعاً للنضال الذي لا يفتر، والعطاء الذي لا ينضب، ولطف المعاملة ورقتها، وحلاوة المعشر وطيبته، ونبل التعاطف الانساني في أرفع أشكاله، ولين التواضع الجمِّ في أبهى صوره، مثلما بقي، إلى ذلك كله، (نصباً تذكاريٌّاً) ضخماً للتلقائيَّة الشعبيَّة، وسرعة البديهة المثقفة، وطلاقة الروح الحُرَّة، وخفة الظلِّ النوبيَّة المشهودة!

    مطار الخرطوم ومقابر فاروق

    فجر وصباح الأحد 30 ديسمبر 2007م

    رحمة الله عليك يا فاروق. سافرت للعلاج من مرض اليرقان الخبيث الذي التقطته، ساعة نحس، بسجن شالا عام 1990م، وظلَّ ينهش كبدك الحرَّى لسنوات طوال، لكنك تعود إلينا الآن في صندوق. لكن .. "مَا المَنايا؟! إنَّها أقدارُنا/ وامتِدادُ البَحر أحضانُ السَّواحِلْ"، على قول جدليِّ بديع لصفيِّك وقريبك المرحوم جيلي عبد الرحمن.

    رحمة الله عليك، وأنت الذي طويت قلبك على زوجك د. أسماء السني وبنتيك د. غادة وساندرا، واللاتي أحببتهن حباً ملأ عليك حياتك، ومع ذلك لكم تمنيت أن لو كان لك ابن وأنت ترِّدد: ""الموت ما بعيد، سواء جاء طبيعياً أو بفعل فاعل! لكن أكثر ما يقلقني المشاكل التي يمكن ان تواجههنَّ عقب موتي في ظروف عدم وجود رجل في البيت"! ولطالما عبَّرت عن حزنك إزاء مشهد الغرباء يفتشون داخل غرفهن عندما يأتون لاعتقالك، وإزاء قلقهن عليك عندما تضطرُّك ظروفك المعقدة للتأخر خارج المنزل بينما التهديد بالقتل يلاحقك!

    طِبْ مرقداً، يا صديقي، واطمئن تماماً، فهنَّ في حدقات عيون الشعب أجمعه، فهذه أمَّة جُبلت على الوفاء.
    اللهمَّ إن الموت حق، بل هو الحقيقة الكبرى في هذه الحياة، وهذا فاروق أمسى في رحابك، اللهمَّ، وأنت الغنى الحميد لا تكلف نفساً إلا وسعها، فاغفر له بأضعاف أضعاف ما جعلته به سبباً للاستنارة والتفتح في هذا البلد.

    اللهمَّ إن فاروق كان صبوراً، وأنت تحب الصابرين، وأميناً، وأنت لا تحب الخوَّانين، وحفياً بخلقك، ورسولك القائل إن الدِّين المعاملة، وشجاعاً جهوراً بكلمة الحق في وجوه الطواغيت، وخاتم أنبيائك من علمنا أن أفضل الإيمان كلمة حق في حضرة سلطان جائر.

    اللهمَّ إن خير بريَّتك من أنبأنا بأن خيرنا خيرنا لأهله، وإنا لنشهد بأن فاروق كان خيرنا في بذل ما وهبته من عافية وعمر وعلم لا لأهله الاقربين، فحسب، إنَّما لأقوام السودان أجمعهم.

    اللهمَّ حاشا أن نزكي فاروق عليك، فلا نقول إلا ما يرضيك "وما تدري نفس بأيِّ أرض تموت"، و"إنا لله وإنا إليه راجعون"، فاكرم نزله، يا ربُّ، ووسِّع مدخله، وآنس وحشته، وسلِّ وحدته، واجعل سيِّئاته حسناتٍ، وانقله من ظلمة اللحد الى مراتع النور، ولا تفتنا بعده، ولا تحرمنا أجره، وافسح له فى قبره، وأجعله في أوَّل منازل الجنة.

    وبعد، وداعاً .. وداعاً، يا حبيب، طبتَ حياً وميِّتاً، و .. إِرُونْ جَنَّقْ تِيرْ فِيَّام!
    المصادر:
    (1) حوارات صحفيَّة مع الفقيد.
    (2) أحاديث ومؤانسات شخصيَّة للكاتب مع الفقيد.
    (3) حديث الاستاذ/ محمد ابراهيم نقد في خيمة الصحفيين الرمضانيَّة التي نظمتها مؤسَّسة (طيبة برس) ليلة 29/9/07.
    (4) رزنامة 2/10/07.
    (5) كلمة الاستاذ/ حسن الوديع السنوسي، نائب مدير جامعة أم درمان الاهليَّة، في سرادق العزاء والتأبين الذي أقامته الجامعة نهار 27/12/07.
    (6) مهاتفات الكاتب مع د. أسماء السني، أرملة الفقيد، لندن ـ الخرطوم، خلال الايام التي سبقت وصول الجثمان فجر الأحد 30/12/07.


    http://www.d-a.org.uk/opinion/kgizouli/essays.htm
                  

01-03-2008, 03:02 AM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Prof. Sondra Hale: Farouq organizes Angels in Heaven..! (Re: عمر ادريس محمد)

    As I promised, here is the moving words that Prof. Sondra Hale of UCLA wrote on her life-long friend Farouq Kodouda..
    Quote: Dear Friends,

    I have been away from my computer for some days, so I just found out about the passing of Prof. Farouk Kadoda, my good friend and the great love and partner of one of my closest friends--Asma El-Sony. I am feeling a great deal of grief, but wanted to write and give my condolences to his comrades and friends on this list. I know you will all feeling his passing profoundly. Not only will we all feel it personally, but his death is a great loss to progressives forces in Sudan.

    My memory of Farouk will be one of fondness for his wit, his great storytelling, his profound political/economic analyses, and his political commitment. I know he will be remembered by all of us--always.

    If there is a heaven, then we surely know that Farouk is there. And while he is there, he will be trying to organize the angels into a union or a party. He will gather them all and keep them up all night, telling them humourous stories and passing on wise saws and modern instances about life in Sudan. When Farouk finishes his first day and retires to his cloud, the angels will all look at each other and say, "Look at this wonderful man ! Perhaps we have been misjudging Sudan all these years."

    My deepest condolences to all of us.

    Sondra





    mohamed elgadi
                  

01-03-2008, 06:20 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    Quote: البلاد تودع كدودة لمثواه الأخير والمهدي يؤم المصلين.
    _______________________________________________

    ©2007 Alwatan News صحيفة ( الوطن ) . All rights reserved.

    العدد رقم: 1652
    2007-12-31

    الخرطوم: محمد لطيف سعيد:
    ودعت البلاد أمس، جثمان البروفيسور فاروق كدودة، رئيس اللجنة الاقتصادية بمركزية الحزب الشيوعي السوداني، إلى مثواه الأخير ووري الجثمان الثرى في موكب مهيب، تقدمه الإمام الصادق المهدي، الذي أمّ المصلين، وتقاطرت إلى مقابر فاروق عشرات الوفود من المسؤولين الحكوميين، وقيادات المعارضة، وقوى المجتمع المدني بكل مفاصله، وعدد المهدي مآثر الفقيد الراحل، مبيناً أن البروفيسور جمع بين العلم والعمل الوطني، مشيرا إلى أنه كان صامداً على مبادئه في كل العهود السابقة، العسكرية وغيرها، وتابع: والآن الشعب السوداني يودعه إلى مثواه الأخير.

    من جهته قال الأستاذ غازي سليمان: إن كدودة رجل شجاع، وإنه كان من الجيل الذي يعطي ولا يأخذ، واصفاً إياه بأنه رفيق درب عبدالخالق محجوب، وجوزيف قرنق، والتجاني الطيب، ومحمد إبراهيم نقد، معتبراً رحيله خسارة للسودان.

    ومن جهته قال فتحي شيلا ،مساعد الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي: إن الراحل صاحب شخصية متميزة، سوداني بكل ما تحمله الكلمة، وإن كدودة كان مدافعاً عن الحريات، وحقوق الإنسان، لذلك لا نستغرب لهذا الجمع الغفير الذي أتى لوداعه. وتجدر الإشارة إلى مشاركة القيادي ياسر عرمان، والمهندس كمال علي، وزير الري «الإنقاذ»، ومحمد الحسن الأمين، ومحمد إبراهيم نقد، الأمين العام للحزب الشيوعي، وأركان حربه، ولفيف من السياسيين، والدستوريين، وحشد كبير من الجماهير.
                  

01-03-2008, 06:20 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)
                  

01-03-2008, 09:45 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    يتملكنا الحزن حتى لانجد مانقول والكلمات مهما كانت لاتفي بالغرض
    لمن تمدد بحجم الوطن وسمق كنخلات بلادنا الوادعة في الشمال وغرس نفسه عميقا في الأرض وبوجدان كل من أحب الوطن. نم هانئا في عليائك وراضيا رضا شعبك عنك، فماخلفته له سمات الإستدامة وعمق التحدى.
    فقدنا كبير وحزننا أكبر ولانملك إلا أن نعزي الوطن والحزب والرفاق ونعزي أسرته وخصوصا الصديقة/غادة
    وإنا لله وإنا إليه راجعون
                  

01-03-2008, 02:43 PM

محمد الجزولي
<aمحمد الجزولي
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 2983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: أحمد عثمان عمر)

    *
                  

01-03-2008, 02:48 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: محمد الجزولي)

    ياله من راحل عزيز
    وياله من حزن عميق
                  

01-03-2008, 05:16 PM

خالد حاكم
<aخالد حاكم
تاريخ التسجيل: 08-25-2007
مجموع المشاركات: 3434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: Elmosley)

    Quote: ياله من راحل عزيز
    وياله من حزن عميق
                  

01-03-2008, 09:00 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: خالد حاكم)

    وداعاً فاروق كدودة

    أحر التعازي لعائلته ولعضوات وأعضاء الحزب الشيوعي السوداني


    مرتضى جعفر
                  

01-04-2008, 00:35 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)


    Quote:
    العزاء لأسرة د. فاروق كدودة ورفاقه ورفيقاته ولك يا صديقي عمر.


    شكرا جزيلا الاخت الصديقة رقية وراق
    الفقد واحد
    و
    منذ العام الواحد والسبعين
    قبل الميلاد..وحتى اليوم
    يعطى لاخيه
    اخر نسمة روح يملكها
    حتى يبقى فى الساحة
    من يرفع للانسان الراية
    وبدوره يعطيها
    لرفيق اخر

    الابيات لرفيق سراج

                  

01-04-2008, 00:40 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)


    Quote: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير


    شكرا جزيلا العزيز
    Aymen Tabir

                  

01-04-2008, 00:46 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)


    فاروق كدودة

    حامد بشرى - أتوا [email protected]

    ما أشبه الليلة بالبارحة . لازلت بين مُصدق ومُكذب خبر رحيل أسامة حتى نعى الناعي أنتقال صديقه ورفيق دربه فاروق الي الدار الآخرة. جمعتهما أشياء كثيرة علي المستوي العام والخاص خورطقت ، الأتحاد السوفيتي ، التفاني في خدمة الشعب والوطن ، حب الأشتراكية ، التشريد والمعتقلات الأنتماء لحزب الطبقة العاملة وأخيراً ومن غرائب الصدف الموت بنفس المدينة التي حضرا اليها للاستطباب من ذات المرض اللعين مع فارق زمني بنصف عام. أذكر تفاصيل ذلك اليوم في بداية سبعينيات القرن الماضي فى موسكو حينما أخبرنا فاروق بوصول رسالة من المركز تفيد بالموافقة علي سفر الزميل أسامة الي عدن . ذلك زمن بعيد ما أحوجنا اليه اليوم حينما كان السفر من الخرطوم الى كاب الجداد يحتاج الى موافقة المركز. جرت مياه كثيرة تحت الجسر بعد ذلك التاريخ ، عدن لم تصبح كما كانت والأتحاد السوفيتى لم يعد هو الآخر قلعة الأشتراكية .

    لا أذكر بالظبط تاريخ حضور فاروق الي موسكو اهو عام 74 او 75 . بعد خروجه من المعتقل أبتعثه الحزب الى موسكو للتحضير للدراسات العليا ولحل المشاكل التنظيمية بفرع موسكو في ذلك الوقت. نجح فاروق في حل المشاكل وخلقَ قاعدة شعبية عريضة من المعجبين . الكل في ذلك الزمن تجدهم يتحدثون بلسان واحد : ماشين لفاروق .... نتقابل عند فاروق .....كنا مع فاروق ...... راجعين من فاروق . بكره حنقابل فاروق في الوزارة . وصلت رسالة من المركز لفاروق . المطبوعات مع فاروق . فاروق كان يملك المقدرة علي حل أي مشكلة مستعصية مع الرفاق السوفيت : ارجاع مفصولين لمعاودة الدراسة ، تغير مدينة ، تغير تخصص ، احضار زوجة ، تمديد اقامة ساعده في ذلك امتلاكه ناصية الحديث ومعرفته الممتازه باللغة الروسية اضافة الي حلو لسانه. هذه المقدرة والتفاني في خدمة الآخرين امتد فضلها لمبعوثي الحزب والدولة ومنظمات المجتمع المدني . سكرتارية الفرع كانت تضم فاروق كدودة ، أسامة عبدالرحمن النور ، الجيلي عبدالرحمن ، عمر عبدالرحيم ، محمد علي أبوالجاز ، عبدالله عبدالكريم ، عبدالشافي صديق ، محمد علي سوسلف وشيخ الدين . الاتحاد العام للطلبة السودانيين كان في قيادته سليمان محمد ابراهيم وعباس الأمين . هذه المجموعة من العمالقة كانت مستنيرة وذات ثقافة عالية وفاروق كان الدينمو لفرع الحزب . في ذلك الوقت بدأنا التعرف علي سلبيات التجربة الستالينية في قيادة الحزب الشيوعي والدولة السوفيتية، بدأنا الاطلاع علي المطبوعات الماركسية التي كانت تأتي سراً من بيروت ودمشق خلافاً لمطبوعات دور النشر السوفيتية نوفستي ومير ، تعرفنا علي آراء تروتسكي عن قرب ساعدنا في ذلك الصديق أبوالجاز الذي كان أكثرنا اطلاعاً وتثقيفاً . فاروق كان يسكن بداخليات جامعة موسكو التي شُيدت بأمر من ستالين، غرف الداخلية كانت صغيرة لا تسمح لأصدقاء فاروق من الأحزاب الشيوعية العربية والأفريقية بالجلوس والتفاكر وحينما كنا نزوره في مجموعات كان يعبر عن امتعاضه بضيق الغرفة التي يسكنها مما حدا به أن يشبهها بالزنزانة في مساحتها ولم يفوت عليه ان يطلق علي هذا النوع واحدة من دعابته المشهورة حينما عبر بان هذه الداخليات تعكس عقلية السجان في اشارة لستالين . لم يكن فاروقاً مبتعثاً من الدولة ولم يكن يتمتع بأي امتيازات مالية، كانت حياته كالطلبة متقشفاً ، يعيش علي الاعانة الشهرية في حدود مائة وعشرون روبلاً ، رغم هذا الفقر اذا دخلت مسكنه لا تخرخ الا وانت ملئ المعدة والرأس وفي بعض الأحيان تصطحبك هدية. دخل الي الاتحاد السوفيتي بحقيبة ملابس وخرج منه وهو يحمل حقيبة ملابس وشهادة أكاديمية وعلم راق . كان شيوعياً زاهداً . كنا نتحلق حوله عندما يحكي عن المعتقلات والسجون التي أمضي فيها زهرة عمره خاصة وأن غالبيتنا لم تخبر هذه التجربة . كان لا يفرق بين الخاص والعام يحكي كل شيئ وبصراحة ، كان أخاً وصديقاً وأباً . ذكر لي مره وبعد خروجه من معتقل شالا وهو يصعد سلم وزارة المالية الحلزوني كما عبر عنه قابله وجهاً لوجه أبوالقاسم محمد أبراهيم فما كان من أبي القاسم الا أن عانقه وهو يعرف أنه عاد لتوه من شالا وأبتدره بالحديث : ما هو يافاروق صحتك كويسه في محاولة منه لتشبيه سجون مايو وكانها منتجعات، فما كان من سريع البديهة فاروق الا أن أفحمه بالرد : دي ما الاستقامة يا أبو القاسم. والذي يعرف فاروق يفهم ما كان يعنيه بهذه العبارة.

    بعد رجوعه من موسكو عمل بجامعة جوبا وأسهم مع غيره من الديمقراطيين والشيوعيين في تقريب الشقة بين الجنوب والشمال ، عكس علي المستوي النظري والعملي رؤية الحزب الشيوعي في حل المعضلة، خلق علاقات واسعة مع الطلبة والأساتذة الجنوبيين ، بصدر رحب تقبل انضمام بعض أعضاء الحزب الجنوبيين للحركة الشعبية في بداية عهدها بتعبيره الشائع دخلوا الغابة . قررت جامعة جوبا أن تبعثه مع بعض الأساتذة لاستجلاب بعض المعلمين الأجانب من الخارج ، رفض العرض أول الأمر لمعرفته أن جهاز أمن النميري لن يسمح له بالخروج وأخيراً وبواسطة احدي أقاربه تحصل علي تأشيرة الخروج . تحوطاً منه لمضايقات جهاز الأمن طلب أن تُرافق التأشيرة مذكرة من ضابط الأمن حتي لا يتم ارجاعه من المطار كعادة أجهزة أمن الدكتاتوريات. تمت الموافقة علي طلبه وخرج في رحلته الميمونة . وحينما عاد الوفد لمطار الخرطوم بعد رحلة العمل الموفقة طُلب من الدكتور فاروق بمكبر الصوت الحضور الي مكاتب جهاز الأمن بالمطار وبدأت اجراءات التحقيق فما كان من فاروق الا أن أخرج من محفظته مذكرة جهاز الأمن وسلمها لموظف الجهاز . المذكرة كانت تُقرأ كالآتي : الرجاء تسهيل اجراءات خروج الدكتور فاروق كدودة في مهمة رسمية . فاروق اعتقد أن هذا التوجيه سيعفيه من سخف التحقيق والمساءلة. رد ضابط الأمن علي فاروق أن هذا التوجيه يقتضي تسهيل اجراءات خروجه وليس عودته . أطلق فاروق ضحكته العالية وتبين له كما حكي غباء اللذين عملوا بهذا الجهاز.

    في احدي المرات كنا جالسين في ضيافة الصديق شيخ الدين بحي الوابورات ببحري ومعظم الحضور كانوا من أهلنا الحلفاويين والمحس. لاحظت أن فاروقاً لا يتبادل الحديث مع أحد الحضور علي الرغم من أن هذا الشخص يجيد الرطانة وبعد أن خرجنا سألت فاروق عن هذا البرود في المعاملة الذي مارسه تجاه ذلك الشخص . فكان رد فاروق أن هذا الشخص" كان " خالي . أستغربت من تعبير" كان "خالي لان قرابة الدم ليس فيها خانة لكلمة " كان " ورديت علي فاروق باني أفهم " كان " صاحبي ولا أستطيع أن أفهم" كان " خالي . وكان رده هذه المره أكثر حسماً : هذا الشخص هو خالي وكان شيوعياُ الا أنه ترك الشيوعية .

    حضر فاروق في زيارة رسمية الي أمريكا وهاتفته ووقتها كان في ضيافة أخونا خضر الطيب ضحكنا كثيراً وتحدثنا في شتي المواضيع واخيراً بظرافته المعهودة سأل ماعندكم لينا شغل في كندا ؟ حبيت أن أستفسر من نوع العمل الذي يبحث عنه هذا العالم، فكان رده انشاء الله مساعد تدريس . لم التق به فترة طويلة الا قبل حوالي العامين ونصف حينما زرت الخرطوم . طلبت من بعض الرفاق توصيلي الي منزله فاعتذر معظمهم بسبب أن المنزل مراقب وهو علي بعد أمتار من جهاز الأمن مما سيعرض الكل للتحقيق والمساءلة . تحصلت علي رقم التلفون وفي مكالمة سريعة وضح أنه تلقي قبل فترة وعداً قاطعاً من فائز عبدالوهاب وعبدالله عبدالكريم بالحضور لزيارته وأكراماً لهما قام بذبح دجاجة الا أنهما لم يحضرا . تفادياً لعدم تكرار هذا الموقف مع ظروف الخرطوم غير المتوقعه وعدته بالزيارة بمكاتب الجامعة وبالفعل قابلته وكان وقتها غير فاروق الذي أعرفه ، كان مهموماً بالحريق الذي دبره طلاب الحزب الحاكم . مررني علي المكاتب والمعامل والفصول التي شملها الدمار. كان هذا المسلك غريب علي فاروق رغم مما عناه هو شخصياً من خصومه في الحركة الطلابية منذ دكتاتورية عبود . فاروق كان متأثر نفسياً بما يمكن ان يؤول اليه الصراع والخصومة السياسية في مسلك الطلبة في عهد حكومة الانقاذ .

    علمت بمرضه عبر الانترنت ، واتصلت عدة مرات بصديقه الدكتور بكري محمد علي وفي كل مره كنت أعاود الاتصال أجده قد غادر انجلترا . عزائي لأسرته ولجميع مواطني حلفا، السكوت والمحس ، لطلابه وزملائه بالجامعة الأهلية، العزاء لخريجي الاتحاد السوفيتي ولأعضاء الحزب الشيوعي . كنت أتمني ان يكون فاروق من ضمن اللذين سيحضروا المؤتمر الخامس حتي يضفي عليه نكهة خاصة . حمل راية فاروق يتطلب الاسراع بعقد المؤتمر حتي لا نفاجأ بالمنية في أعزاء آخرين علينا . اللهم أحسن الي فاروق بقدر ما قدم وضحي لوطنه من أجل الديمقراطية والحرية وارساء مبادئ حقوق الانسان .

    1 يناير 2008


    http://www.midan.net/nm/private/news/index_news2.htm
                  

01-04-2008, 03:35 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)



    Quote: رحم الله هذا الكريم..



    شكرا جزيلا
    الاخت العزيزة رجاء
                  

01-04-2008, 03:41 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)


    التحالف الديمقراطى- الولايات المتحدة الامريكية

    من حلفا الى قلوب كل السودانيين

    وداعاً فاروق كدودة

    ننعى للشعب السودانى وجماهير السودانيين بالولايات المتحدة الامريكية، بعميق الحزن والأسى، العالم والخبير الإقتصادى الدكتور فاروق كدودة والذى بفقده فقدت بلادنا مناضلأ ووطنيا نادر المثال . وهب الفقيد كل عمره لخدمة قضايا الشعب السودانى ، وظل فى أحلك الظروف التى مرت ببلادنا فى مقدمة صفوف المناضلين من أجل العدالة الإجتماعية ، الديمقراطية، السلام والتقدم.

    انضم الدكتور كدودة للحزب الشيوعي السودانى بمدرسة خور طقت الثانوية، ومن خلال حبه الصادق وإنتمائه العميق لهذا الوطن ، قدم العديد من المساهمات والآراء الاقتصادية والسياسية المتميزة ليتولى رئاسة اللجنة الاقتصادية للحزب حتى وافته المنية أول امس بلندن. لقد واجه المناضل الجسور كدودة الاعتقال المتكرر والفصل من الخدمة بروح الثورى المقدام الذى يبحث عن حلول جذرية لمعضلات الوطن فى الحرية والتنمية وهو خلف القضبان او مشرد من العمل .

    إننا فى التحالف الديمقراطى، فوق الحزن وهذا الفقد الجلل ، نعاهد الفقيد العزيز بان نظل أوفياء لمبادىء العدالة والديمقراطية والتقدم التى عاش وناضل من أجلها . نتقدم بخالص العزاء للشعب السودانى ولأسرته وأصدقائه وطلابه فى كل مكان .

    التحالف الديمقراطى -الولايات المتحدة الأمريكية

    28/12/2007 م

                  

01-05-2008, 01:13 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    Quote: سأنا فقدكم الكبير...
    نتضرع للمولى أن يسكنه فسيح جناته...
    وتقبل تعازى الحاره .


    شكرا جزيلا اخى العزيز
    اسامة خلف الله خلف الله مصطفى
                  

01-05-2008, 01:23 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    له الرحمه والمغفره..
    كان سودانيا مخلصا لوطنه
    محبا له دون حدود...
    ستبقي ذكراه حيه في قلوبنا..

    البركه فيك وفي السودان كله..
                  

01-05-2008, 01:41 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    ندعوا له بكل الرحمة والمغفرة.
    أحر التعازي الى أهل الراحل.


    دينق.
                  

01-05-2008, 02:37 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)


    نعي أليم

    ينعي مؤتمر البجا الفقيد د. فاروق كدوده الذي رحل عن دنيانا مخلفاً الحسرة والأسى في قلوب اهله وزملائه وطلابه ومحبيه.
    كان الفقيد رمزاً للعلم ومشاركا في العمل العام من منطلق قناعاته الفكرية والسياسية في اطارالحزب الشيوعي السوداني،
    ويتقدم مؤتمر البجا بالعزاء لكل اسرته المكلومه ورفاقه وطلابه، ونتمنى لهم ولكافة جماهير الشعب السوداني الصبر والسلوان
    وانا لله وانا اليه راجعون .

                  

01-05-2008, 04:17 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    Quote: صباح مواراته الثرى ، توافد إلى المدافن ناس كثر ، وكنت يا صاحبي
    ترى من اول دخولك للمقابر العريضة ، ناس يبكون بحرقة ، بنات بلا
    كحل تنزف مآقيهن ، ورجال قدر الضربة محزونين وحالهم حال .
    وطلابه النابهين الذين تخرجوا بين يديه كانوا هناك ، ونساء في ثيابِ
    بيض ..

    مهماً كنت تعرفه ، أو جالسته ، فإنك ستدرك صباح دفنه أي رجل قد ضاع ..




    طلال ..ياطلال

    ما من موت يغشى امثال فاروق .. قمرا كان وسيبقى قمرا وسنقول فى سيرته العطرة يا صاحبى.. علمناالصبر وكيف نصارع من اجل الخبز والماء والإالفة والوعى ,علمنا متى نتحدى العواصف الهوجاء ونغرس الشجر .
    ما من موت

                  

01-05-2008, 04:23 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)


    خالص العزاء الصديق العزيز

    د. محمد القاضى

    مجدا وخلودا لفاروق كدودة


                  

01-05-2008, 04:37 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    و طلعت لفوق اسعار اسهم البورصة في سوق كدوك ! سوق كدوك البظهر يوم و يغيب يومين ! زى سوق تمبول


    " سوق الاقتصاد الاكتفائي - المُجزأ لعلاقات ما قبل التشكل الراسمالي "

    ود الرضى قال : بقدومِك كدوك اصبح .. سوقو من الكساد أرباح ، دمعي للثياب بلا


    : و كان الراحل مننا اول امس ، الاقتصادى رفيع المقام د. فاروق كدودة بقول علي نهج عبد الخالق محجوب

    نحنا كل موضوعنا و قصتنا إنو عاوزين السوق المجزأ اللي بظهر و بختفى يبقى سوق كامل مترابط و حالة دايمة ! د ا البجيب تماسك البلد و وحدتا و بفجر خيرا الكامن و بطلع علي نحو ديمقراطى حر مزيجا الثقافي النهائى

    المجد و الخلود لقوى الفكر الوطنى الديمقراطى .. قوى الحرية و الماركسية الحقة

    د.احمد طراوه

                  

01-05-2008, 04:44 AM

Abdalla Hussain

تاريخ التسجيل: 05-08-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    "في الزمن المكندك والحزن الاضافي
    جينا نقول نفرق نجي نلقاه مافي
    لا سافر مشرق لا فتران وغافي
    وين عمي البطرق جواي القوافي
    يا كرسيه وسريرو هل ما زلت دافي
    يا مرتبتو امكن في مكتبتو قاعد يقرا وزهنو صافي
    .
    .
    .
    يابا مع السلامة ياسكة سلامة"



    أحر التعازي

    يا عمر

    أحر التعازي


    مازال الحزن يطبق على القلب


    والفقد كبير

    الفقد كبير


    والفراغ أكبر

    من أن يسده أي عزاء

    أي حزن ..
                  

01-05-2008, 08:49 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    Quote:
    اللهم ارحم الدكتور فاروق كدودة رحمة واسعة وادخله فسيح جناتك ...
    اللهم اغسله بالماء والبرد والثلج من الذنوب ...
    اللهم اجعل الجنة داره ...
    اللهم صبّر اهله على فقده ...
    تعازينا لاسرته وللأخت غادة كدودة خاصة ...
    وتعازينا للحزب الشيوعي السوداني ولكل ابناء السودان ...


    شكرا جزيلا

    الاخ العزيز محمد ابراهيم عثمان
                  

01-05-2008, 09:20 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاروق كدودة .. يابا مع السلامة ياسكة سلامة فى الحزن المطير. (Re: عمر ادريس محمد)

    Quote: الرحمه والمغفرة للاستاذ فاروق كدودة واحر التعازى
    لاسرة واقارب واصدقاء وزملاء الفقيد ..

    والعزاء الحار ليكم ياعمر ولرفاقه فى الحزب الشيوعى ...

    انا لله وانا اليه راجعون ....


    شكرا العزيز محمد عبد الرحمن بفقد الدكتور كدودة فقدت الوطنية السودانية علما شامخا
    لك التحية والتقدير

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de