الأستاذ محمود محمد طه يتحدث عن الدستور الإسلامي المزيف

Quote: نحن الجمهوريين عندنا كتاب عن أسس دستور السودان طبع للمرة الثانية ، صدر لأول مرة في سنة 1955 .. ما بتنقص هذه الأسس الا الصياغة القانونية .. هو كأنما مذكرة تفسيرية لأسس دستور السودان .. من رأينا أننا نحن نبدأ نضعو في مواد .. وأسس دستور السودان المقدم هسع ومقدم من سنة 55 هو الدستور الإسلامي ، لكن نحن الجمهوريين ما نحب أن نسميهو دستور إسلامي ، لأننا ما بنسعى لإقامة حكومة دينية .. في خطأ كبير جدا في الاتجاه لإقامة الحكومات الدينيات .. الحكومة الدينية ما ممكن يكون فيها فرصة للناس ليتساووا .. الحكومة الدينية ، بالصورة البنعرفها، بتقوم على العقيدة .. العقيدة فيها تمييز بين الناس .. العقيدة ما بتجمع بين الناس .. والناس الغالبين على أمرهم دايما في العقيدة بيميزوا عقيدتهم .. ودا أمر جرت بيهو الأوضاع في التاريخ .. نحن عندنا المؤمن والذمي ماهم زي بعض .. الناس اللي بيُدعُو للإسلام وما يدخلوا الإسلام الا بعد ما نحاربهم ، اذا كان دفعوا الجزية مثلا او استرقيناهم ، وضع من وضعين أحلاهم مر .. الإسلام بيعرض على الإنسان ليدخل فيهو طايع مختار ، إن دخل بيكون مساوي للمسلم .. إن دخل فيهو بيكون ليهو ما للمسلم وعليهو ما على المسلم .. إن رفض ، بتجي الدرجة التانية اللي هي الجزية (أن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) .. يعني يتنازل عن كرامته ، يحتفظ بملته ، لكن يدفع الجزية للمنتصرين اللي هم المسلمين .. إن أبى ، يحارب .. إذا حارب ، بيكون أحد أمرين: إما أن يُغلب ، أو يَغلب .. إن غلب المسلمين بيعيدوا عليهو الكرة تاني لكن غزوات المسلمين كان فيها النصر دايما في قمته للدفع الإسلامي .. يبقى إن غُلب بيسترق .. ودي درجة أقل من درجة الذمي ، اللي هو البيدفع الجزية .. أها مافي فرصة للمساواة بين الناس ..

(عدل بواسطة Omer Abdalla on 01-01-2008, 02:51 AM)

Quote: نحن بنتكلم كتير عن أنه الإسلام موش غاية في ذاتو .. الإسلام منهاج من الحياة تكمل بيها حياة الإنسان .. الإسلام أسلوب حياة .. بممارسة الأسلوب دا نحن نصل لأصالتنا ولحقيقتنا ولنقاوتنا الأولانية .. الإنسان فطرته اللي ربنا فطره عليها هي أنه قلبه سليم ، ماهو مقسوم ، ماهو حاقد ، ماهو مضغن ، ما هو منافق .. أي طفل من الأطفال لو تشوفو البراءة فيه بصورة واضحة .. ولا عنده نفاق ولا عنده تدليس ولا عنده كذب ولا عنده غش ولا عنده طموح ولا عنده بغض .. بعدين عقله برضو صفحة بيضاء .. الطفل دا مولود صفحة بيضاء في عقله وقلبه .. بعدين لي قدام يمش يدخل فيه النفاق والرياء الإجتماعي والكذب والحقد والبغض ، لغاية ما يبقى مكلف ، الفطرة دي تنمسخ .. وتجي العبارة القرآنية (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) غطى عليها .. النقاوة ديك بقت عليها قشرة من الصدأ (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) .. بعدين لمن يكون في سن الـ 18 وسن الـ 20 ويبتدي في التكليف في الدين .. الغرض بتاع الدين أن يرجعه لأصالته دي .. أن يعطيه مع التجربة النقاوة القبيل دفعها تمن لأن يكسب تجربة ..

Quote: وأسس دستور السودان الدائم بنعتقد أنها يجب أن تقوم على الأصول البلتقوا فيها الناس ، موش على الأصول او الفروع قول ، البيختلفوا فيها الناس .. الناس بيلتقوا في العنصر الجامع بيناتم ، ما بيبحثوا عن نقط الخلاف بيناتم .. مرحلة العقيدة في أي دين دي نقط الخلاف بين الناس .. إنت على عقيدة من العقائد ، من الخطأ ان تنتظر الناس التانيين لازم يحترموها ويؤمنوا بيها زي ما إنت مؤمن بيها والا يكنوا مخطئين يتسحقوا منك المقاومة والجهاد .. دا ماهو صحيح .. الصحيح أنه في مستوى العقيدة (كل حزب بما لديهم فرحون) .. لكن الناس في أصول بتجمعهم ، هي أصول الإنسانية .. نحن لمن قلنا ما عايزين نسمي حكومتنا حكومة دينية ، لأنه بنعتقد أنه الناس بلتقوا في الإنسانية .. يفترقوا في العقيدة ، يلتقوا في الإنسانية .. إذا كان الدين الإسلامي ما فيه غير العقيدة ماهو صالح .. إذا كان الدين الإسلامي ما عنده مرحلة غير العقيدة ماهو صالح لبكرة إطلاقا .. لكن لحسن الحظ أنه العقيدة في الدين الإسلامي مرحلة وحقيقته إنسانية ..