المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2007, 01:40 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان!

    قـمت بزيارة عـمل لأمارة دبي استغرقت اربعة أيام والتقيت فيها ببعض الزملاء القدامي ايام الدراس في سـنوات الستينيات، وجرنا الـحديث الي مشاكل
    الـجاليات السودانية فـي مـدن الـمانيا والاخريات وبدول الخليج ومصر والسعودية،..وقلت لـهم ان الـمشاكل الـمزمنة التي تعاني مـنها الـجاليات السـودانية فـي دول الـخليـج والسعودية معدومة تـمامآ فـي الـمانيا لان
    الـقوانين الالـمانية تـحمـي الـمواطن الأجـنبي ضـد اي انتهاكات فـي حقوقه
    ويتعامل الاجنبي تـمامآ كالـمواطن الالـماني، وبنفس القدر تتعامل ايضآ السفارة السودانية بصـورة تـختلف تـمامآ عـن معاملات السفارات السودانيـة بـدول الـخليج والسعودية لـمواطنيـها حـيث ولا تعـتبـرهـم " ابقـارآ حـلوب " عليـهم وان يـدروا الريالات الـدولارات ليل نهـار!!

    عـندما كنت احـكي لـهـم عـن جالياتنا السـودانية فـي الـمانيا كنت الاحـظ
    انهـم يسـتمعون بشـغـف شـديـد ولايتبادلون اي حـديث فيـما بيـنهـم حـتي لايقـطعوا حـديـثي حـتي فـاجاءني احـدهـم بسـؤال اثار دهـشـتي الـشـديـدة
    فقال: " أهـ ياود الصايـغ.. البنات السودانيات العـندكـم فـي الـمانيا وفاتن قطـرالزواج عامليـن انتو كيف معاهـن?. اربكـني السؤال جـدآ لاننـي كنت اصب كـلامي في قالب اخـر وبعـيـدآ عن الـمشاكل الأجـتماعيـة والاسـرية ، ويبـدو ان شـعر بـحرج مـوقفي فأسـعفنـي قائـلآ:
    " نـحـن مـشكلتنا هـنا كسودانيين فـي دولة الأمارات انو اعـداد بناتنا الدخلو سـن الزواج.. والوصـلو لسـن الثلاثينيات ومالقيـن او ماجاهن عـريس وصـل عـددهـن لأكـتـر مـن 70 ألف سـودانيـة!!.

    ونتابع....
                  

12-26-2007, 01:51 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    Quote: ومالقيـن او ماجاهن عـريس وصـل عـددهـن لأكـتـر مـن 70 ألف سـودانيـة!!.

    هذا عدد مبالغ فيه لحد بعيد!اعتقد انه كبير جدا وربما اكبر مما فى دول الخليج مجتمعة!
    جنى
                  

12-26-2007, 02:05 AM

mamkouna
<amamkouna
تاريخ التسجيل: 12-05-2004
مجموع المشاركات: 2246

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)


    الأخ الكريم بكري الصائغ..

    بفتكر إنو الموضوع دا من أهم و أخطر المواضيع النزلت في البورد دا..و لازم الناس تتناوله بالكثير من الصراحة و الوضوح..بالذات إنو عندنا في البورد كل أطراف النقاش..
    أباء مهاجرين و مغتربين..
    أمهات مهاجرات و مغتربات..
    أبناء مهاجرين و مغتربين..
    و..
    بنات مهاجرات و مغتربات.

    ياريت كلهم/ن يجوا و يشاركوا عشان نقدر نفهم وجهات النظر المختلفة.

                  

12-26-2007, 02:07 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    ولـماكانت العلاقة مابيـني واصـدقائي القدامي متينة وقوية... فانهم لـم يخـفوا عـني قلق كثيـر من اولياء الامور السودانييـن علي اوضاع بناتهـن في بلـد الغربة حيث لاتبدو الامور المـستقبلية لهـن حـسنة اوباهرة في ظـل احجام الشباب السوداني عن الزواج بـمغتربات... ورفـض غالبيـة الشابات فـي الغربة
    بالزواج من شـباب بالسودان!. يقول احـد الاصـدقاء... "ان مشكلة البنت الـموجودة بالبيت بدون زواج اصـبحـت (الـمشكلة رقم واحـد) لدي كثيـر من الاسـر هنا وفـي باقي دول الخليـج،ومـما يزيـد من حجـم المشكلة الـمغريات والـحياة الـمودرن والتطور السريع بـدول الخـليج وهـي اشياء تبعـد البنت والارتباط بسـوداني غيـر مـغتـرب!"
                  

12-26-2007, 02:45 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الاخ الـحـبوب،
    جـني،
    الاخـت الـحبوبة،
    مـمكونة،

    تـحـياتي ومـودتي،
    والشـكر علي مـساهماتـكم الـمقـدرة.

    اصـدقائي يقولون ... ان اغلب الأسر السـودانية بالامارات اصـبحت تفكر بالعودة للسودان والهروب مـن الأجـواء الاماراتية التـي اصـبـحت تبعـد شبابنا مـن الـجنسييـن عن العادات والاخـلاق والطبائع السودانية، وهـناك بعـض الأسـر بالامارات لاحـظت ان بعـض اولادهـم وبناتهـم قـد اصـبحوا " لاهم سودانيين ولاعرب خليجـييـن!!"

    . يقول احـد اصـدقائي ان رب الأسرة احيانآ وحـرصـآ منه علي
    " العرق دسـاس " ويعقد المـشكلة امام ابنتهـم ويصـران يكون الشـخـص الـمتقدم لابنتـه من ذات القبيلة اوالعشـيرة التـي تنتـمي لـها العائلة.


                  

12-26-2007, 02:59 AM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)


    Quote: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان!
    اعتقد يا استاذ أن مشكلة البنات في الخليج السعودية ومصر هينة مقارنة ببنات المهاجر في الغرب وأمريكا حيث الحرية الفردية لا تحوجهن للزواج ذاته !!!..


    أم تعتقد أن تلك الحرية التي لا تحوج البنت للزواج هي حل للمشكلة وليست مشكلة ولذلك استثنيت دول المهجر الغربي؟؟!!!!

                  

12-26-2007, 03:09 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    صـحيح ومايقال ....
    ان اولاد وبنات الـمغتـربيـن والذين ولدوا وترعرعوا وتعلـموا بكل الـمراحل الدراسـية بـالمـدارس الخليـجية او السـعودية والذين لايزورون السودان الالـمامآ... هـم اكـثـر الناس (كرهـآ!!!!!!!!) للسودان وأهـله!.. ولاينـدمـجون ولايتألفون اطـلاقآ باي شـي سـوداني، وهـوالامـرالذي يزيـد مـن حـجـم الـمشكلة عـندما يكبـرون?.
                  

12-26-2007, 03:31 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الاخ الـحبيب الـحبوب،
    مـنيـر،
    تـحـياتي ومـودتـي،

    ركزت علي هـذه الـمناطـق الثلاث بالذات ( السعودية ودول الخـليـج ومـصر)....
    لانـها مـراكز تواجـد الثقل السـوداني بالخارج ..وتقريبـآ نـحـو 4 مليـون سـوداني يعيشـون بـها مـن أصـل 10 مليون سـوداني بالـخارج.

    لك مودتـي.
                  

12-26-2007, 04:34 AM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)


    Quote: ركزت علي هـذه الـمناطـق الثلاث بالذات ( السعودية ودول الخـليـج ومـصر)....
    لانـها مـراكز تواجـد الثقل السـوداني بالخارج ..وتقريبـآ نـحـو 4 مليـون سـوداني يعيشـون بـها مـن أصـل 10 مليون سـوداني بالـخارج.


    الأخ الاستاذ الفاضل بكري
    طبعآ أتفق معك في مشكلة البنات في هذه المناطق الثلاث ، ولكن أعتقد إذا كان الرقم 10 مليون دقيقآ فإن مشكلة الستة ملايين أكبر بكثير .. وهذه الستة ملايين طبعآ أغلبها ستكون في دول المهجر الغربية .. والمشكلة هنا أكبر لعدة اسباب منها:
    ـ أن الأسر في المهاجر الغربية أكثر بعدآ وانعزالآ عن السودان مقارنة بالمغتربين.. فالمغتربون في الخليج والسعودية مرتبطون بالسودان أكثر وفترات تواصل ابنائهم بالبلد متقاربة وزي ما تقول المحل ذاتو قريب ، والتذاكر نسبيآ ما مكلفة كثير مقارنة بمهاجر اوروبا وامريكا مثلآ ..
    ـ ثانيآ المغترب في هذه المناطق أساسآ معتبر نفسه علي سفر ، ولذلك تجده حريص علي ربط ابناءه بوطنهم الأم بسفرهم للبلد وربما مواصلة الدراسة فيه ..
    ـ ثالثآ المغتربون في الخليج كما قلت ذوي تركيز كبير في مساحة قطرية صغيرة نسبيآ فهم علي الأقل يسهل تواصلهم وبناء روابط اجتماعية حتي ولو كانت نادرة .. قارن ذلك بؤلئك الستة ملايين المشتتين بين القارات .. والفرق بين نفسية المهاجر والمغترب هو أن المهاجر يسعي لتوطين نفسه وأولاده في المهجر ليستقر للأبد هو وذريته ولذلك يطول انقطاعهم عن البلد بالسنوات الطوال فينشأ حاجز نفسي بين ابنائهم وأبناء السودان، حيث كل طرف يعتقد أن الآخر ذو ثقافة لا تناسبه ..
    ـ ...
    ـ ...
                  

12-26-2007, 03:48 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)



    عشرة ملايين سوداني في الخارج ..آه منك يا زمن النزوح.
    --------------------------------------------------

    [email protected]

    24 ديسمبر, 2007

    طلحة جبريل
    [email protected]

    تقول بعض التقديرات إن عدد السودانيين في الخارج بلغ حوالى عشرة ملايين، أي أن ما يفوق جميع سكان الخرطوم وضواحيها يوجدون الآن في الشتات. لا أظن أن بلداً في أفريقيا والعالم العربي عرف استنزافاً في موارده البشرية بهذا الحجم. هؤلاء الناس تركوا بلادهم ببساطة لأنها لم تتسع لهم على شساعتها، وهذه حالة من حالات التناقض التي يعرفها السودان.

    والمأساة أن معظم الذين هاجروا من الفئات المستنيرة، وكان يمكن أن يشكلوا عماد الطبقات الوسطى، وجميع الدراسات الاجتماعية والاقتصادية تثبت حتى الآن أن اتساع الطبقة الوسطى في أي بلد هي إحدى المؤشرات الأساسية على الاستقرار.

    لا أود الخوض في أسباب هجرة السودانيين، فهي من الأمور التي يقال إنها قتلت بحثاً. بيد أن المهم الآن هي كيفية مساهمة هذه الملايين في صياغة مستقبل البلاد، لأن العودة وعلى الرغم من أنها حلم يتمناه جميع الذين يأملون خيراً لهذا الوطن، فإنها على أرض الواقع تبقى مجرّد أحلام، إذ من الصعب الآن اقناع من يعيشون حياة أفضل في الشتات بالعودة إلى بلاد لا توجد فيها ضمانات لأي شيء. وعلينا أن نلاحظ وبوضوح أنه حتى السياسيين الذين عادوا إلى البلاد هم فقط أولئك الذين يطمحون أن يكون لهم نصيب في السلطة، أما الكوادر الأخرى فقد فضّل معظمهم البقاء في الخارج.
    في هذا السياق أو أن أتوقّف عند ظاهرة هجرة اجتمعت فيها كل شيء من الظروف السياسية والاقتصادية الطاردة إلى الأحلام العريضة بالعيش في مجتمع رفاهية.

    لذلك اخترت على وجه التحديد هجرة أعداد كبيرة من السودانيين إلى أميركا. هجرة لم تكن باختيارهم بل كانت في معظم الأحيان من اختيار الأقدار. اخترت هذا النموذج وفي ظني أن معلومات كافية قد توافرت لي من خلال معايشة واللقاء بأعداد كبيرة منهم في مناسبات مختلفة، وفي عدد من الولايات التي اتيح لي زيارتها. ومن خلال نموذج "سودانيي اميركا" ربما نفهم بعض جوانب ظاهرة الهجرة القسرية من السودان، وهي هجرة في الواقع أقرب ما تكون الى النزوح.

    يمكن تقسيم السودانيين في أميركا إلى ثلاثة شرائح أساسية:
    ___________________________________________________

    * سودانيون جاءوا إلى الدراسة أو التدريب في الولايات المتحدة وتداخلت عدة عوامل جعلتهم يفضلون البقاء حيث هم وعدم العودة، وهؤلاء في الغالب تمكنوا من أن تكوين أسر من زيجات مختلطة أو سودانية. لقد أصبح الوطن بالنسبة لهم مجرّد ذكريات وحنين ومشاعر وعواطف تغطيها طبقة سميكة من تفاصيل حياة يومية تركض ركضاً. بعض هؤلاء تباعدت الأزمنة بينهم وبين السفر إلى هناك، وبالتالي أصبح اندماجهم في المجتمع الأميركي، وهو أصلاً مجتمع شديد التنوع والثراء الثقافي أمراً حتمياً، خاصة أن أبناءهم لا تربطهم في الغالب مع وطنهم إلا ما يقال لهم بأنهم من"هناك" وهذه الـ"هناك" لا تعني أي شيء لشاب أو شابة يجد نفسه وسط مجتمع متعدد الأعراق والثقافات مثل المجتمع الأميركي، وهو بالتالي لا يشعر باية غربة داخل مجتمع فيه كثيرون على شاكلته.

    * سودانيون قرروا بمحض إرادتهم الهجرة إلى اميركا "أرض الفرص".وهؤلاء كانوا على يقين أنهم لو انتظروا أن تتحوّل بلادهم إلى أرض فرص وسلة غذاء العالم كما كان يقال فإن انتظارهم سيطول عقوداً تلو عقود، وهم لم يجدوا في بلادهم سوى الجوع وهو مجرد ظاهرة لأن الأصل هو سياسة التجويع التي أتبعت ضد كثيرين ليغادروا.

    وبما أن الفرص لم تغادر حتى الآن وبالقدر الكافي هذا المجتمع الأميركي الضخم، فإنهم قرروا عبر الهجرة أو ما اتاحت لهم قرعة الهجرة الانتقال إلى اميركا. وهذه وضعية ينطبق عليها قول الاقتصادي الباكستاني محبوب الحق "إذا لم تنتقل الفرص إلى ارض الفقر فسينتقل الفقر إلى ارض الفرص"، وليس الامر يقتصر على السودانيين بل على شعوب العالم الثالث بأجمعها تطمح للانتقال إلى أرض الفرص هروباً من فقرها. وقد لاحظت إن درجات اندماج هذه الشريحة في المجتمع الأميركي متفاوتة، هم يرغبون في البقاء للتمتع بمزايا أميركا والاستفادة من الفرص المدهشة التي توفرها لأبنائهم في الدارسة والخدمات على سبيل المثال، لكن في الوقت نفسه يتمنون في دواخلهم أن لا تنقطع الجسور مع الوطن.

    * سودانيون جاؤوا في إطار ما يعرف برنامج "إعادة التوطين" وهو برنامج لا تزال تتبناه الأمم المتحدة لإعادة توطين اللاجئين لأسباب سياسية أو اقتصادية (مجاعات أوبئة كوارث طبيعية). معظم هؤلاء جاءوا من مصر التي كانت تضم أكبر عدداً من السودانيين المعارضين للسلطة الحاكمة في الخرطوم، وهؤلاء يعيشون تمزقاً عاطفياً يمكن فهمه. هم خرجوا من السودان بعد أن ضيّق عليهم الخناق في بلدهم أو ضاق بهم الحال، بعضهم اعتقل وعذّب وآخرون فصلوا عن عملهم بسبب انتماءاتهم السياسية، وكانوا يأملون كما كنا نأمل جميعاً سقوط النظام الشمولي وعودة دولة المؤسسات، بيد أن ذلك الفجر طال انتظاره، لذلك عندما عرض عليهم الانتقال إلى أميركا قبلوا الفكرة، خاصة أن ظروفهم المعيشية كانت صعبة للغاية، وبعضهم منعه الكبرياء السوداني أن يمد يده حتى لأهله وأقاربه، لذلك جاءت الهجرة إلى أميركا كاهون الشرور، هم يعيشون الآن حالة الرفض داخلياً الاندماج الكلي في اميركا وتمنى العودة الى الوطن، ثم هناك واقع الحال الذي يقول إن فرص الوطن لا تزال تقتصر على أهل النظام.

    هذه الفئات الثلاث في واقع الامر يلخص دواخلها قول الشاعر:
    لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
    هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
    الذي لا شك فيها أن الفئات الثلاث خاصة الفئة الثانية والثالثة إذا خيرت، بين فرص اميركا، والحد المعقول في الوطن، فإنهم سيختارون العودة، بيد أن السياسات المتبعة حالياً لا تشجع أحداً على العودة.

    ثم أن الشرائح الثلاثة تنتمي إلى عقلية المتعلم السوداني. هذا المتعلم نشأ في ظل المدرسة الإنجليزية التقليدية المعروفة بنزعتها التجريبية في مقابل أهم عقليتين تقليديتين في أوربا وهما العقلية الألمانية ذات البعد الفلسفي المؤدلج والعقلية الفرنسية ذات النزعة الثقافية التي تقوم في جوهرها على روح الإبداع والمعاناة. لذلك يبقى هذا المتعلم طيلة حياته يجرب، وفي ظنه أنه عبر التجريب سيصل إلى خلاصات وحقائق، وللأسف ليس ذلك صحيحاً.

    لكن إذا كانت العودة صعبة ومتعذّرة، هل يبقى سودانيو الشتات يجترون ذكرياتهم، ويكتفون من الوطن بالأغاني والموسيقى. أظن أن بقاء هذه الفئات خارج السودان، يمثل واقعاً ظالماً يجب ان يتغيّر. الوطن يحتاج إليهم لأن الخبرات والمعارف التي تراكمت لديهم، لا تقدر بثمن، وهم يحتاجون إلى وطنهم لأنني لا أعتقد أن الإنسان السوداني وهو نسيج لوحده، يمكن أن يجد نفسه خارج وطنه مهما حاول.

    اختم هذه الملاحظات بمسألة تحتاج إلى توضيح، لأن كثيراً ما سئلت عنها، وعلى الرغم من أنها قد تبدو شخصية لكنها قطعاً هي ليست كذلك، وأنا لا أنسب لنفسي مجداً زائفاً لأن كثيرين لهم الموقف نفسه. منذ ان خرجت من السودان في نوفمبر 1975، اي قبل 27 سنة، كان ذلك من أجل الدراسة الجامعية ولا شيء عدا ذلك، اعتقدت أن "عودة الديمقراطية" ودولة المؤسسات أمراً حتمياً، لكن ذلك لم يحدث إلا عام 1985، ولم تستمر تلك "الديمقراطية" طويلاً، وفي المرة الثانية اعتقدت أيضاً أن "الديمقراطية" ستعود حتماً لأننا أصلاً شعب لا تناسبه سوى التعددية السياسية مهما قيل، سواء كان الذي يقال تحت رايات الإشتراكية كما حدث عام 1969، أو تحت رايات الإسلام كما حدث عام 1989، وخلال هذه السنوات كنت أعتقد أن حمل جواز سفر لأي بلد آخر، هو بمثابة تنازل عن الهوية الوطنية، وهي مسألة لا تقبل معي أي نقاش، ومهما طال الإنتظار أو تبدّلت الظروف فإن هذا الاقتناع لن يتبدّل.

    وفي كل ذلك أحترم خيارات الآخرين مؤملاً أن يتفهموا أيضاً اختياري.

    ٍ[email protected]

                  

12-26-2007, 04:04 AM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    العزيز بكري
    وماذا عن الظاهرة الأخرى، ظاهرة الرجال السودانيين بالخارج الذين كان عليهم أن يتحملوا مسؤولية من هم في السودان في أشد أيام الأنقاذ فقرا وتجويعا فكان محتما أن يفوتهم قطار الزواج ومعظمهم لم يجد الفرصة حتى لأن يعود للسودان وهم الآن يدخلون سن الكهولة وسوف يدخلون شيخوخة لا يرافقهم فيها زوجة ولا أبناء والكثيون منهم سوف لن يكون لهم معاش أو ضمان اجتماعي وكم من هؤلاء ماتوا على أرصفة مدن الغربة ولم يسمع بهم أحد بعد أن قدموا ضريبة تقاليدنا الاجتماعية فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا؟
                  

12-26-2007, 04:14 AM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    العزيز بكري، كل سنة وإنت طيب وإن شاء الله القابلة على أمانيك
    أؤمن على كلام العزيزة ممكونة المقتبس أدناه، وإن شاء الله سأعود
    لاحقاً لهذا البوست، والذى إعتبره من أجمل ماكُتب فى هذا البورد
    ولك لممكونه كل الود وفائق التقدير
    Quote:
    الأخ الكريم بكري الصائغ..

    بفتكر إنو الموضوع دا من أهم و أخطر المواضيع النزلت في البورد دا..
    و لازم الناس تتناوله بالكثير من الصراحة و الوضوح..بالذات إنو عندنا في البورد كل أطراف النقاش..
                  

12-26-2007, 04:32 AM

Talb Tyeer
<aTalb Tyeer
تاريخ التسجيل: 05-30-2006
مجموع المشاركات: 499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: النذير حجازي)

    صعوبة العرس ليست فى وجود العريس ولكن فى المواصفات المطلوب توفرها فى العريس وهذا هو المستحيل بعينه تحت الظروف التى يعيشها الشباب السودانيون اليوم.

    لا بد من تواضع الاباء والامهات بالذات حتى تجد البنات العرسان.
                  

12-26-2007, 04:29 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10821

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    هل يعني هذا أن مغتربي الخليج بيلدوا بنات بس ما أولاد؟ طبعا أن شفت زيجات بين أولاد المغتربين ولها حظها من النجاح والفشل زي زواجات السودان
                  

12-26-2007, 08:25 AM

معتصم محمد صالح
<aمعتصم محمد صالح
تاريخ التسجيل: 07-14-2007
مجموع المشاركات: 7293

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: Nasr)

    أخي الاستاذ بكري ..

    أحييك على طرح هذا الأمر المهم جداً والهم الكبير جدا الذي يؤرق مضاجع أولياء أمور البنات والبنين على حد سواء وفي دول الخليج أو في الدول الاخرى التي ينتشر فيها السودانيين فقد اصبح الأمر معضلة ولي صديق طبيب كبير مقيم بالمانيا لاكثر من عشرين عاماً اضطر بعد مكابدة لعمل اقامة وجواز لابن اخيه حتى يتزوج احدى بناته الثلاث اللاتي كاد القطار أن يتجاوز محطتهن ..

    وارجو من الاخوة الذين يقيمون في الخارج الادلاء بارائهم لنحاول الوصول الى حل لهذه المعضلة ...




    انشاء الله زواج جماعي ..
                  

12-26-2007, 09:26 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10821

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    كلام محمد عثمان دا هدية لأغنياء الإنقاذ، عشان يعرفوا الثمن الغالي جدا الذي دفعه شباب السودان ثمنا ل(تمكنهم)

    _____
    وماذا عن الظاهرة الأخرى، ظاهرة الرجال السودانيين بالخارج الذين كان عليهم أن يتحملوا مسؤولية من هم في السودان في أشد أيام الأنقاذ فقرا وتجويعا فكان محتما أن يفوتهم قطار الزواج ومعظمهم لم يجد الفرصة حتى لأن يعود للسودان وهم الآن يدخلون سن الكهولة وسوف يدخلون شيخوخة لا يرافقهم فيها زوجة ولا أبناء والكثيون منهم سوف لن يكون لهم معاش أو ضمان اجتماعي وكم من هؤلاء ماتوا على أرصفة مدن الغربة ولم يسمع بهم أحد بعد أن قدموا ضريبة تقاليدنا الاجتماعية فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا؟
                  

12-26-2007, 12:07 PM

Sahar Yousif
<aSahar Yousif
تاريخ التسجيل: 12-02-2007
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    أستاذي بكري و الاخوة و الاخوات المتداخلين
    كل عام و انتم بخير اتمني سنة 2008 تكون سنة سعيدة

    القوانين التمييزية في بلدان المهجر مشكلة حقيقة و انا اقصد الدول العربية بشكل خاص ... دعني أتحدث عن التجربة المصرية حيث أني أقيم فيها منذ بضع سنين

    يوجد تمييز صارخ بين المصري و الجنسيات العربية الاخري و كل علي حسب بمعني المعاملة تختلف ما بين فلسطيني ، سعودي، سوداني ... بالنسبة للجالية السودانية المشكلة الأساسية كثيرة منها التعليم ، لا توجد احصائيات ترصد عدد المتعلمين و المتعلمات السودانيين في مصر ( ثانوي ، جامعي ) ان كانت توجد محاولات لم تتكتمل ،و لكن يلاحظ ان التسرب من التعليم بشكل خاص ملاحظ في البنات (و هذا نسبة لصدور القرار من بعد محاولة اغتيال الرئيس المصري ،بان يتم دفع المصاريف الدراسية لجميع الطلبة السودانيي بالإسترليني 2 الف إسترليني او ما يعادلها من العملة الصعبة و التي تعادل الألفات الجنيهات المصرية و هذا أدي لكثير من الأسر إرسال أبناءها للسودان للتحصيل العلمي و تفضيل ارسال الاولاد علي البنات .. و في عام 2002 بقرار صادر من رئيس الجمهورية المصري تم تخفيض المصاريف و عليه فان الطالب السوداني يدفع 10% من المبلغ و هذا أيضا لم يكن منصف فالكثير من السودانيين المقيمين في قاهرة المعز لا يملكون المبلغ هذا علما ان متوسط الرواتب في مصر للمصريين 500 جنية مصري فما بالك بالسوداني و هذه مشكلة اخري .يمكن التعرض لها في بوست منفصل

    كانت هذه القرارات السابقة لها أثرها الفادح في الجالية السودانية بمصر حيث الكثير من الشبان و الشابات غير مؤهلين فبالتالي لا يوجد حتي فرص عمل كريمة لهم إلا القليل ..و أدت ايضا ان الشاب السوداني الذي تلقى تعليمه في الخارج ان يفضل الفتاه المتعلمة و هذا بسبب متطلبات الحياة ألان تتطلب فتاه متعلمة و شرط العمل غير إلزامي و لكن في الكثير من الأحيان يكون محبز و هذا لدفع الحياة الزوجية للمسير.. اما بالنسبة للشاب المقيم بالقاهرة لا يجد فرصة للزواج نسبة لأنه ببساطة لا يستطيع أن يتحمل أعباء الزواج ... أما البنت السودانية المقيمة في القاهرة فنسبة لعدم تأهيلها ياً لم تجد فرص للتعلم او للعمل فاعتكفت في المنزل .أظن ان البنات السودانيات الذين تلقوا تعليمهم خارج مصر سواء كان السودان أو أي دولة أخري كان حظهم أفضل من رصيفاتهم المقيمات في القاهرة

    يوجد مؤشر ايجابي ألا وهو الهجرات المتتالية حيث ان مصر كانت بوابة هجرة الشباب السوداني فمن جهة اسهمت بان فتحت فرص للشباب بالسفر ة بالتالي تطوير نفسه وتحسين و ضعه الاقتصادي و و من الممكن ان نقول أنها أسهمت كثيرا في زواج الكثير من البنات في مصر

    الخلاصة
    اظن ان المشكلة تنحصر في التعليم ، الاقتصاد
                  

12-26-2007, 01:29 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: Sahar Yousif)

    Quote: العزيز بكري
    وماذا عن الظاهرة الأخرى، ظاهرة الرجال السودانيين بالخارج الذين كان عليهم أن يتحملوا مسؤولية من هم في السودان في أشد أيام الأنقاذ فقرا وتجويعا فكان محتما أن يفوتهم قطار الزواج ومعظمهم لم يجد الفرصة حتى لأن يعود للسودان وهم الآن يدخلون سن الكهولة وسوف يدخلون شيخوخة لا يرافقهم فيها زوجة ولا أبناء والكثيون منهم سوف لن يكون لهم معاش أو ضمان اجتماعي وكم من هؤلاء ماتوا على أرصفة مدن الغربة ولم يسمع بهم أحد بعد أن قدموا ضريبة تقاليدنا الاجتماعية فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا؟


    في السعودية مثلاً هناك فصل خطير بين مجتمع العائلات ومجتمع العزاب فهما خطان متوازيان لا يلتقيان. وليس كما هو الحال في السودان. وهذا يقلل من فرص الزواج بين المغتربين والمغتربات. ودور السفارة الإجتماعي هنا يساوى صفراً كبيراً . في حين أن معظم السفارات الأفريقية عملت على لحم هذا الرتق بالأنشطة الإجتماعية المختلطة تحت رقابة ومشاركة أرباب العوائل في مباني تتخذها تلك السفارات وسط الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية لتخلق نوعاً من التواصل الإجتماعي الذي يحظره المجتمع السعودي أو لا يشجعه. فمتى تقترب سفاراتنا من هموم الناس وتترك مهام الجباية التي وصمتها واثرت سلباً على السودانيين.
                  

12-26-2007, 12:38 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحبيب الـحبوب،
    محمد عثمان الحاج،
    تـحـيةطـيبة،
    وشـكرآ علي قـدومك ومسـاهمتـك.

    وصـلتـني مـكالـمة مـن احـد معارفي بأبوظـبي يلفت فيـها نظـري الـي ان موضـوع مـحـن البنات اللائـي كـثـر عـددهـن بـدول الخليـج والسعودية ومـصـر
    ومازلن بدون زواج هـو موضـوع ( غـيـر مـسكوت عـنه سـودانيآ ) كـما جـاء فـي العنوان، بل هـو موضـوع اصـبح مـفتوحـآ ويناقش في الصـحـف وباقي الأجـهزةالاعـلامية ونناقشـه حـتي في الـمساجـد والنوادي.

    ويؤكـد لـي صاحـب الـمكالـمة انه لاتـوجد احـصائية دقيقة بعـدد السودانيات او السودانييـن الغيـر متزوجـيـن بدولة الأمارات.
    ولكـن توجـد إحـصائية رسـمية صـادرة من الـحكومة الاماراتيـة بعـدد البنات الاماراتييـن والشباب الاماراتييـن ولاتـدخـل في هـذه الاحـصائيـة اي ارقام اخري خاصـة بالـمقيـمييـن بالدولة.

    انه يقول ان الاسـر الاماراتيـة عـندها نفـس الـمشكلة السـودانية بل ويـمكن ان نقول ان مشكلة الاماراتييـن اكثر تعـقيـدآ.

    اخـيالـحبيب،
    مـحـمد،
    لقـد تطرقت انت لـنقطة مـهـمة للغايـة وسأجئ لـها لاحـقآ.

    ملـحوظة:
    -.... هل صـحــيـح ومايقال فـي دولةالامارات العربيـة.. ان بعـض السودانيات قـد لـجـئـن للزواج العـرفـي كـحـل لـمشكلتهـن ... بل وان بعـضـهن قـد تزوجـن من اماراتييـن متزوجـين مـثني وثلاث?

    لك مودتي.
                  

12-26-2007, 05:42 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    Quote: ملـحوظة:
    -.... هل صـحــيـح ومايقال فـي دولةالامارات العربيـة.. ان بعـض السودانيات قـد لـجـئـن للزواج العـرفـي كـحـل لـمشكلتهـن ... بل وان بعـضـهن قـد تزوجـن من اماراتييـن متزوجـين مـثني وثلاث?

    بكري عيد سعيد
    لي 31 سنة في الامارات العربية المتحدة ولم اعرف ان هنالك مشكلة في هذا الصدد ولي بنتين تدرسان ولم افكر في امر زواجهن وهن مولودات ودرسن وكبرن هنا ثم خرجن لتكملة الدراسة وتعودان في الاجازات ولم اري فيهن ما هو يبعدهن عن سودانيتهن رغم عدم زيارتهن للسودان وبنات من اعرفهن من الاسر وفيهن من اسر تقرب لك ولي لا اعرف انهم يعانون من هذا المشكلة او لم الاحظ ذلك بحيث يختلف الامر عما هو في الداخل ..لا علم لي بزواج سوداني اماراتي الا فيما ندر بحيث لا اكاد ان اتذكر حادثة محددة .... ربما بالغ اصدقاؤك في امر شخصي فجعلوه عاما...
                  

12-26-2007, 01:02 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الاخ الـحبيب الـحبوب،
    النذير حجازي،
    تـحـية طـيبة،
    وادام اللـه عليـكم الافراح،

    سالـني صـديق.. لـماذا لااكتب عـن مـحـن بناتنا فـي الداخل بـدلآ وان اكتب عـن الاخريات في السعويـة ودول الـخليج ومـصـر خـصـوصآ وان الوضع قـداصبح
    اكثـر تأزمآ داخـل السودان بسبب حـروب الأنقاذالتي ( قـرضـت!!) الشباب واصـبحت نسبة تعداد الاناث قـريبة للذكور، .. بل وحـتي اغلب هـؤلاء الذكور اصـبـحوا لايستطيعون الزواج بسـبب الغلاءالفاحـش وتردي الاوضاع الـمعيشـيةوغلاء الـمهور والسكن والعطـالة?.

    لك مودتي.
                  

12-26-2007, 01:27 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الاخ بكري

    كل سنة وانت طيب

    بصراحة الموضوع شائك واصبح هاجس لكثير من الاسر.
    ابناء المغتربين يتهربون من الاستقرار في الداخل لصعوبة الحياة.

    شباب الداخل يخاف من بنات الاغتراب لان معظمهم لا يستطيع
    توفير ربع ما تحتاجه. كما ان معظمهن نشان معتمدات على امهاتهن
    في الحياة ... سلق البيض باليتوجاز مشكلة للكثيرات منهن. فما بالك بنار الفحم
    والحطب المبلول بالموية.

    لا حظت في السعودية ان البنت ما ان تصل العاشرة من عمرها حتى تتطبع
    بالطريقة السعودية فيصعب على معارفهم من الرجال رؤية وجهها او التحدث
    اليها.
    اعرف اسرا لاكثر من 12 عاما ولكني لم اشاهد وجوه البنات الا عندما كن يافعات.
    بعضهن الان تخرج من الجامعات ولكن لو وجدتهن في اي مكان لا اعرفهن. مثل هذه
    العلاقة الحذرة لا تساعد شباب المغتربين للزواج محليا.


                  

12-26-2007, 05:30 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    Quote: قـمت بزيارة عـمل لأمارة دبي استغرقت اربعة أيام


    دبي الانا فيها يابكري ؟؟؟؟؟ ومتين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

12-26-2007, 06:04 PM

ود الباوقة

تاريخ التسجيل: 09-21-2005
مجموع المشاركات: 47163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: abubakr)

    Quote: لا حظت في السعودية ان البنت ما ان تصل العاشرة من عمرها حتى تتطبع
    بالطريقة السعودية فيصعب على معارفهم من الرجال رؤية وجهها او التحدث
    اليها.


    ربما بعض الاسر تفعل ذلك وليس جميعها.. يعني يا زول اعد الكرة مرتين ..

    استاذنا بكري شكرا على طرح هذا الموضوع الحيوي الهـــام والذي يحكي عن مأساة العنوسة داخليا وخارجيا بل وعالميا ...


    ود الباوقة
                  

12-26-2007, 06:06 PM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    تحياتي أخي بكري ..
    وكل سنة وأنت طيب ..
    الموضوع مهم للغايه وحسناً فعلت بالتطرق إليه ..
    هذا الأمر يشغل بال كثير من أولياء الأمور وخصوصاً هنا في السعودية، لقد تناقشنا طويلاً في هذا الأمر ونحن بصدد تقديم ورقة بهذا الخصوص وعمل ندوة سنتطرق لها في حينها ..
    قد لا يخفى على الناس ظروف العيش لدى المغتربين وتبدل أوضاعهم مع إلتزاماتهم الكثيرة تجاه أسرهم في السودان وفي بلاد المهجر مما شكل أعباء طويلة عريضة عليهم ويشكل تعليم الأبناء محور هام في هذا الجانب وهذه مشكلة ثانية تحتاج لنقاش طويل ..
    وحتى الجانب الآخر وهو الشباب يجد نفسه عاجز عن الزواج لأسباب كثيرة تعيقه في تحقيق ذلك وزي ما قلت الإلتزامات الكثيرة تكون أحد الأسباب الرئيسية ولنظرة أولياء الأمور للمغترب مما يسبب إستنزاف لكل ما أدخره دا لو كان في إدخار من أصله ..
    في السابق كنا نسمع عن الإقتراب لتحسين الوضع ولكنها الآن أصبحت هجرة كاملة هرباً من ظروف البلاد السياسية والإقتصادية لذلك زاد عدد المهاجرين وأصبحوا في بلاد الشتات ..
    قد يكون هنا في الخليج إرتباط السودانيين مع الوطن ومع بعضهم البعض بدرجة معقوله تتيح لهم التلاقي إجتماعياً وتنظيمياً مثل الجمعيات الأهلية والرياضية رغم الظروف التي ذكرتها سابقاً من ألتزام وزيادة الأعباء ..
    وفي إعتقادي من بداخل الوطن ليس بأحسن من خارجه والمشكله تخصهم أيضاً ..

    تقديري ..
                  

12-26-2007, 07:30 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الاخ الـحبيب الـحبوب،
    Talb Tyeer

    تـحية طيبة،

    والشكرعلي مـساهمـتك القيـمة ومنتظر منك مواصلة.....

    لك مودتي.


    تمجيد للعنوسة ونقد لاذع للمتجهمين من الرجال!!
    ______________________________________________

    الـمصـدر: الـموقع الألكتـروني(مكتوب).

    الأربعاء,كانون الأول 12, 2007

    الخرطوم: شذى مصطفى:

    نساء ساخرات ومؤثرات، ظاهرة جديدة في الصحافة السودانية عموما، حيث بدت الطرافة الأنثوية، بعد طول انتظار، قادرة على سبر أغوار عميقة وحساسة. أمر لم يكن مقبولاً، قبل فترة وجيزة فقط، لكنهن اليوم يفرضن انفسهن على الساحة ويثرن الإعجاب.

    فات الاحصاءات الحديثة التى أجريت اخيرا عن النساء السودانيات في المجالات المهنية المختلفة اللاتي ولجنها فى العقود الأخيرة، فى إطار - الاحتفال المئوي بإنشاء أول مدرسة لتعليم البنات عام 1907- فات هؤلاء أن يحصوا مجالا جديدا اقتحمته المرأة السودانية ألا هو الكتابة الساخرة.

    هذا المضمار كان حتى وقت قريب جدا مقصورا على الرجال وأبرزهم الكاتب جعفر عباس وفتح العليم عبد الله والفاتح جبرا وعادل المكي ساعدهم الى جانب حسهم الفكاهي ما يتيحه المجتمع للذكور من التعبير الحر. ولهؤلاء الكتّاب أعداد لا تحصى من القراء الذين يجدون فى كتاباتهم متنفسا من التعقيدات السياسية التى لا حصر لها والتى تشغل وسائل الإعلام. فالفاتح جبرا على سبيل المثال، تعدى زوار موقعه مئات الآلاف بعد فترة وجيزة من تدشينه.

    ومعروف ان الكتابة الساخرة تحتاج موهبة خاصة وحساً فكاهياً رفيعاً، وتوليفة دقيقة بين الفصحى والدارجة، هذا غير قوة الملاحظة والعين الناقدة واختيار الموضوعات الجديدة والثقافة العالية والشجاعة، ومشكلة الكتابة الساخرة، إذا لم يمسك الكاتب بمفاتيحها جيدا ويصيغها بصورة جذابة وذكية، انها تفقد جاذبيتها فى الحال وتصبح أشبه بالنكات التافهة، وما أسخفها إذا صدرت عن امرأة! ولذا فمهمة الكاتبات الساخرات تبدو أصعب من مهمة الكتّاب، بحكم ان المجتمع الذكوري، يتوقع منهن عادة كتابة رصينة ومتحفظة فى المسائل السياسية والقضايا الاجتماعية، خاصة قضية «المرأة». لكن الكاتبات الجديدات، أثبتن خلال فترة وجيزة جدا، أنهن لسن أقل حنكة من الرجال. واتاحت السخرية لهن القدرة على التعبير الحر، وبالأخص في زوايا اجتماعية حساسة لا يمكن أن تعالج في إطار نقدي عابس أو مباشر.

    ومن أبرز الأسماء منى أبو زيد، منى سلمان، حليمة محمد عبد الرحمن، فاطمة بابكر، رندا عطية. ونبدأ بالكاتبة منى أبو زيد التي تخرجت من كلية القانون بجامعة الخرطوم، وبدأت تكتب المقالات الثقافية الدسمة، قبل عامين، في مجلة «أوراق جديدة»، وكشفت كتاباتها عن قدرات معرفية ولغوية كبيرة، كما كانت تساهم في الإشراف على زاوية القصة والشعر بموقع «مداد» الثقافي المعروف على الانترنت مع عدد من المثقفين العرب، لكن القراء رأوا منى أبو زيد في ثوب آخر، عند صدور صحيفة اجتماعية باسم «حكايات»، حيث تصدّر عمودها اليومي الصفحة الثالثة، بموضوعات اجتماعية و«نسوية»، فكهة وضاحكة، وأظهرت تفوقا كبيرا في السرد والطرفة وقوة الملاحظة لأمور قلما يراها الرجال. فتكتب على سبيل المثال، وهي المقيمة بالسعودية، عن اختلاف التعامل بين الأزواج السودانيين وبعض الأزواج العرب. فالرجال السودانيون المتزوجون يميلون الى التكشير والتصلب في التعامل مع زوجاتهم، وتزيد الحدة بين الأزواج أمام الناس، بحيث لا يكادان ينظران لبعضهما بعضا، ناهيك عن الحديث، حتى كأنهما في «خناقة» أو قطيعة. وعند سيرهما في الشارع يسبق الزوج زوجته بمترين الى الأمام وهي تلهث وراءه! بينما نجد عربياً آخر يغدق على زوجته الحب والكلام الجميل، بل يزيد منه أمام الناس، كذلك تنتقد الكاتبة تربية الآباء الجافة لبناتهن في السودان، عكس الآباء المصريين الذين يميلون إلى التنكيت والمزاح، وغيرها من الملاحظات الطريفة عن عالم النساء والرجال.

    ومن الكاتبات الساخرات اللواتي برزن بالصحيفة، منى سلمان التي كانت أستاذة بقسم الكيمياء في عدد من الجامعات إلا أن المرض أقعدها، فبدأت تكتب من بيتها بعض الخواطر والذكريات، كما تقول لـ «الشرق الأوسط»، وقدمتها للصحيفة التي وافقت على تعيينها في الحال، ولها الآن، عمودها اليومي الذي يشي بقدرة كبيرة على السرد الفكاهي البسيط لمشاهدات عن النساء وتجمعاتهن. وهو مجتمع، في حد ذاته، غارق في السخرية والمفارقات، وهذا حتما مما لا يلحظه الرجال. فتكتب على سبيل المثال، عن عشق المرأة لكرة القدم الذي لا يعدو ان يكون تأثرا سطحيا بأبيها أو أشقائها الذكور بالأسرة. وقد تتخذ المرأة من تشجيع فريق معين وسيلة لجذب اهتمام فتى الأحلام. وبعد انتهاء العلاقة سلبا أو بالزواج يتبخر كل ذلك! وتكتب أيضاً مشاهد تختزنها ذاكرتها عن مرحلة الطفولة، وتعيد سردها في سيناريو دقيق لا يترك شاردة ولا واردة إلا ويغمسها في مداد السخرية، تساعدها رؤية نقدية ناضجة اختمرت بحكم مرور السنوات.

    ويبدو أن عالم النساء، مصدر خصب للسخرية بما يحمله من اعتقادات بالية وعادات قديمة. فمن الكاتبات الأخريات هناك فاطمة محجوب كرار، التي تخرجت من كلية الاقتصاد، ولها قصة قصيرة بعنوان «ترويض النمرة» عن تعليم الرقص للعروس - وهي عادة سودانية ما زالت تمارس بقوة - وعن المرأة التي تتولى الأمر لمدة شهر على الأقل، وتتمتع بنفوذ هائل وسيطرة على من حولها من النساء، وكيف انها وهي تتحسس كتفي وظهر العروس الجامعية، تبدي سخطها وتبرمها من المدارس التي جعلت أجساد الفتيات يابسة كالحطب! وتكتب فاطمة مقالين أسبوعيين بصحيفة «حكايات». ومن الموضوعات الطريفة التي تناولتها، مقالة عن العوانس بعنوان «يا بايرات اتحدن». وتحاول فيه تكوين جمعية لهن بعد تزايد أعدادهن في العقدين الأخيرين. وبأسلوب فكه تسرد ايجابيات العنوسة والمزايا التي تتمتع بها العوانس، ويطمسها المجتمع بنظرته النمطية السلبية. فتكتب أنها عندما كانت صغيرة قالت لجدتها أنها عندما تكبر لا ترغب في الزواج، فأجابتها جدتها وهي تضرب صدرها بدهشة: «ومن سيحمل اسمك؟ بل من سيحمل نعشك عندما تموتين؟!». ويبدو أن ردها حينها بأن «الجيران لن يخذلوها في حملها للقبر»، لم يقنع جدتها. فبعد أن تزوجت ما زالت فاطمة تكتب دفاعاً عن عالم العانسات، الذي أبعدت عنه معددة مزاياه قائلة: «المرأة غير المتزوجة تنعم بالنوم الهانئ لفترات طويلة، وتبدو دوما بمظهر أنيق وصورة مشرقة، فلها الوقت الكافي للعناية بنفسها. وهي رزينة وهادئة في تصرفاتها غير «متلهوجة» كالنساء المتزوجات اللواتي في لهاث دائم لتلبية طلبات الزوج والأبناء والبيت، كما أن غير المتزوجة تتمتع بشخصية قوية عادة - وهو سبب هروب الرجال منها - ولها من الوقت ما يكفي للقيام بدراسات عليا من دون ضغوط وإرهاق. وكيف أنها تصبح الركن الظليل الذي يلجأ إليه أفراد الأسرة الكبيرة في الملّمات للاستشارة وغيرها». وهذا جانب لا نظن أن الرجل الكاتب يستطيع أن ينصف فيه المرأة أو يدرك معناه، فكان للكاتبات الفضل في إبرازه والوقوف سندا لبعضهن بعضا.

    ومن الكاتبات البارزات في مجال السخرية حليمة محمد عبد الرحمن، كانت تكتب بصحف يومية تصدر بالخرطوم وبعض المجلات العربية، إلا أنها بعد إقامتها بالسعودية، حيث يعمل زوجها، رأت أن تنشئ «مدونة» باسمها، وتنشر مقالاتها الساخرة عن مواقف اجتماعية تواجهها أو حياتها بالغربة أو دراستها اللغة الفرنسية بالجامعة والتي تعدها ورطة، في بلد انجلوفوني كالسودان. وتسرد بأسلوب فكه كيف تعامل كمغتربة ثرية أمام مكتب ضرائب المغتربين في بلادها، حيث عليها أن تدفع مبالغ طائلة بصفتها عاملة بينما لا يفهم الموظفون البيروقراطيون أن عملها بالخارج لا يعدو حصصاً خصوصية لطفل الجيران الصغير!

    واخيرا هناك الكاتبة راندة عطية، التي تكتب عمودا نصف أسبوعي بصحيفة «السوداني» السياسية اليومية، وتتناول الأوضاع الاجتماعية بسخرية، إضافة الى السياسية. وفي تعليق على تصريح لمسؤول عن انهيار سدّ كبير أنه حصل بفعل السناجب! متغاضيا بالطبع عن سوء التخطيط، تكتب مقالة بعنوان «تيك وتاك وسد مأرب»، قائلة: «لم أتوقع أن تيك وتاك السنجابين، أبطال ديزني اللذين أحبهما، يتمتعان بتلك الشراسة! وبأسلوب ساخر جدا لم تتوان في عمودها أو تجفل من استخدام العامية «العميقة» في صحيفة تعد من الصحف السياسية الكبرى بالبلاد. ونجحت في فترة وجيزة في استقطاب قراء كثر، ونيل عبارات الاستحسان في أعمدة الكتّاب الكبار من الذكور!


                  

12-26-2007, 08:19 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحبيب الـحبوب،
    نـصـار،

    تـحـية طـيبة،
    وشـكري علـي مرورك الـمقدر.

    نشرت جـريـدة خليـجية خـبـرآ عن عـددالنساء فـي السودان ورأيت ان اعيـد بثه مرة اخـري "رغـم انه رقـم قـديـم صـدر عام 2000 " لاطرح سـؤال يقول كـيف احـوال نساءالسـودان الأن عام 2007، هـل زدن عـددآ او توقف عـددهـن عـندالرقم لقـديـم، ... ولـماذا لاتصـدرالـحـكومة ارقامـها الـجـديـدة?.

    هـل هنا من القارئات والقراء الكـرام مـن يـملك مـعلومات او احـصائية
    حـديثة عـن تعـداد السكان?.

    لك مودتي.


    عدد النساء في السودان قد وصل العام 2000م الى
    15 مليونا و 478 ألفا و 773 امرأة.
    ----------------------------------------------

    جريدة "الخليج"
    العدد8146 /

    تقول الاحصاءات الرسمية ان عدد النساء في السودان قد وصل العام 2000م الى 15 مليونا و 478 ألفا و 773 امرأة من بين سكان السودان البالغ 31 مليونا و 81 ألفا.

    .. وجاء في التقرير الرسمي للاحصاء في عام 1993م أن عدد المتزوجات من جملة نساء السودان بلغ في شمال البلاد حوالي 6 ملايين و 375 الفا و 899 امرأة.

    .. ولم يتطرق تقرير هذا العام الى عدد النساء غير المتزوجات بصورة مباشرة الا أنه أورد أن عدد النساء في الفئة العمرية للزواج من 15 إلى 49، قد وصل إلى 7 ملايين و 513 ألف امرأة مقابل 3 ملايين و 620 ألفا من الرجال للفئة نفسها.

    .. وجاء في تقرير هذا العام أن عدد الفتيات الصغيرات من عمر 12 الى 14 عام قد بلغ 545 ألفا و 758 فتاة، وما بين 15 الى 19 عام، بلغ مليونا و 59 ألفا 65 فتاة، وما بين 20 الى 24 بلغ 850 ألفا و 938 فتاة،وما بين 25 الى 29 بلغ 867 ألفا و 483، وما بين 30 و 34 بلغ 557 ألفا و 6 فتيات، وما بين 35 الى 39 بلغ 589 ألفا و 417 فتاة، وما بين 40 الى 44 بلغ 383 ألفا، وما بين 45 الى 49 بلغ 346.

                  

12-27-2007, 00:41 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الاخـت الـحبيبة الـحبوبة،
    سـحـر يوسـف،
    تـحـية طـيبة،
    وشـكرآ علي مـساهمـاتك الـمقدرة.

    لاتوجـد إحـصائية دقيقة بعـدد السودانيات اللائـي يعشـن فـي مـصـر ولكن سـبق وان كتب احـد الاخـوة ب "الـمنبـر العام" من قبل موضـوعـآ عـن مـحن حـياة غالبيـة السـودانييـن فـي مـصـر بعـد انقلاب عام 1989 وتطـرق فـي موضـوعه الـي ان السودانيات اللائـي لـم يتـزوجـن وفاتن الثلاثـيـن يشكلن نسـبة عاليـة وهـي أصـلآ ظـاهرة يعاني مـنها الـمجتمع الـمصري ايـضآ.


    لك مـودتـي.

    ....................................................

    سري للغاية»! ربع السودانيات مهددات بالعنوسة في (2020)
    فهل يحل «ضل الحيطة» محل «ضل الراجل»؟!

    ------------------------------------------------------

    2004 Alsahafa.info. All rights reserved

    تحقيق: محمد عبد الماجد:

    خطبت ثماني مرات فاشترطت ولا تملك الآن تحفظات على اي متقدم!

    يصلح في مقدمة أي موضوع ان تبدأ من حيث انتهى الآخرون.. وتقليدية الوضع هنا تحتم علينا ان نقول ان الحكومة بعد ان جرت الساعة ورفعت سن المعاش نجدها عبر صورة غير مباشرة رفعت «سن الزواج» ليكون «العريس» واقعا في ظرف زمان يقول عنه انه عريس حتى اعتاب المعاش الاجباري!.
    هذا ليس مربط الفرس..
    انها ازمة حقيقية ممنوع الحديث عنها وهي ظاهرة «العنوسة».. الخطر القادم من العمر!!
    ترى الخلل أين؟.. هل هو من «البنت» ام من «الولد» أم من «البيت»؟.دعونا نتجاوز كل ذلك.. ونكون اكثر صراحة ونقول الخلل من «الحكومة»!
    هذه ليس «حدرة» في الظلام.. وانما اشارة في النور..

    عولمة «العونسة»!!
    __________________

    * العنوسة جبرية كانت او اختيارية.. هي ليست قصرا على السودان ـ بالطبع الازمة تطورت وتوطرت عبر ابعاد عالمية وهي ازمة تعاني منها اغلب المجتمعات المتحضرة او المتخلفة.

    * في اليابان دعت الحكومة الى انجاب الاناث وقامت بالتحفيز على ذلك.. لان القراءة المستقبلية هناك كانت تقول انه سوف يكون بعد سنوات هنالك معدل يقول انه مقابل كل «امرأة» سوف يكون هنالك تسعة رجال.
    وربما ذلك يفسر علميا ان مجتمعات شرق آسيا تحارب الاناث ويتم اجهاضهن قبل ولادتهن خشية تبعات الانثى من بعد ذلك.
    وكان الياباني عندما يعلم عبر الكشف الطبي انه سوف تنجب له مولودة انثى يقوم وبواسطة الطبيب بالتخلص منها قبل تكوينها النهائي.
    وهذا خوف مسبق من العنوسة.

    * في مصر وحسب آخر احصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، ان عدد العوانس في مصر اكثر من (9) ملايين، في حين ان العلماء يتوقعون انه بحلول العام 2020م ستصبح 25% من سيدات العالم العربي عوانس طوال حياتهن!.
    والترجمة المحلية لهذا الكلام تقول ان ربع السودانيات سوف يكن من زمرة العوانس بعد اقل من اربعة عشر عاما.

    بالحساب:
    ___________

    الطابع ان كل رجل مهما كان عمره عندما يأتي للجد ويقرر الزواج على سنة الله ورسوله، فإنه يضع ما بين شروطه شرطا يرفض التنازل عنه وهو ان يكون عمر العروسة ما بين 18 سنة الى 25 سنة.
    ولعل الفنان محمد وردي وضع حدا لذلك وهو يبين الافضلية في هذا الشأن عندما غنى «خلاص كبرتي وليك تسعتاشر سنة»، ونتفق جميعا ان هذه السن هي سن الغرام والمنى.
    وهذا يعني تلقائياً ان فرص الاختيار كلها محصورة في هذه السن، مما يسقط حق الاخريات في المنافسة والطلب!!

    واجهة أخرى:
    ______________

    * هل يقدرالجمال الانتصار على الظاهرة؟!
    السؤال هذا وجهناه للاستاذ محمد علي، وهو ليس باحثا ولكنه صاحب تجربة ومن الافضل ان نسأل مجرب.

    محمد علي، متزوج من ثلاث نساء ـ قال بالتأكيد الجمال يقلل من «العنوسة» ولكن الجمال نفسه قد يكون سببا في عدم الزواج باعتبار ان «الحسناء» دائما تضع في مواصفات شريك الحياة مواصفات وشروطا قد لا توجد في الواقع، مما يفقد تلك «الجميلة» فرصة الزواج.

    اما اذا تميزت الحسناء عبر فضائل اخرى باتجاهاتها العلمية والدراسية فإنها تضع بعد ذلك شروطا اكثر صعوبة للزواج، وغالبا ما يمضي العمر وتجد الحسناء أخيرا نفسها امام ذكريات، وهي تدخل سن اليأس في صورة قد تكون بالنسبة لها فجائية.

    * هذا قادنا الى ان نتوقف عند الفنان زكي عبد الكريم، حينما غنى «يا زينة الشبابيا السمحة انا جاييك عريس»، وما تعرض له من صعوبات في عرضه الغنائي ولعل ذلك تلخيص واقعي لما قاله الاستاذ محمد علي.

    أغنيات وأغنيات:
    ___________________

    الفنان محمد احمد عوض، يغني «وافق عليه انا راضية بيه.. عليك الله ما تقول ليه لا »
    والكلام يأتي عبر ضمير «البنت» والمخاطب هنا الوالد.
    وهذا يلعب دورا كبيرا في انتشار ظاهرة العنوسة، وذلك بتعنت الاهل والامهات على وجه الخصوص.
    والحالة المادية والطلبات المبالغ فيها تقودان الى العزوف عن الزواج وهذه فواتير تدفع ثمنها البنات على وجه الخصوص.
    اغاني البنات هي الاخرى ناقشت الازمة وتداولتها بصورة واضحة وربما فاضحة، ولعل اغنية «راجل المرا» فيها الكثير من هذه التفاصيل، هذا غير امثلة اخرى عرضت الظاهرة وتخوفت من «البورة» بمفهومها ومنطوقها الشعبي.

    إعلانات مجانية:
    _______________

    * الصحفية رحاب علي الحاج، المختصة بهذا الشأن وتحرر صفحة «اوراق اجتماعية» التي تعرض من خلالها طلبات زواج من بعض البنات، قالت ان هنالك تدافعا كبيرا من قبل السيدات طلبا للزواج، وانه في خلال ثلاثة شهور تمت اربع زيجات عبر هذا العرض.

    وعن اعمار المتقدمات للزواج قالت انها تتفاوت ما بين العشرين والاربعين، وان هنالك متقدمات من اسر عريقة وكبيرة وذات وضع اجتماعي مميز، واستشهدت بأن احدى المتقدمات طبيبة تملك مستوصفا طبيا، وتريد الزواج من طبيب.

    ونجد ان اغلب اصحاب هذه الطلبات موظفات ومهندسات وطبيبات ومعلمات،
    والغالبية العظمى ذات تميز علمي ودراسي كبير.

    واضافت الاستاذة رحاب علي الحاج، ان المتقدمات خلصن الى هذه الطريقة بعد صدمات عاطفية، ومنهن من كانت ترفض الزواج من محيط العائلة.
    قطر الزواج
    يبدو واضحا ان «المرأة» كلما كانت من اسرة عريقة وكلما كانت متميزة علميا وعمليا، قلت فرص زواجها.. حتى اذا سرقها العمر تنازلت عن كثير من الشروط ولكن ذلك يكون بعد فوات الاوان.

    ويوضح كذلك ان فرص الاختيار تقل مع تقدم العمر لتنقلب الآية من شروط تفرضها «البنت» الى شروط تفرض عليها.. لذا هنالك الكثير من الزيجات تمت بعد تحفيز وتقديم الكثير للرجل، وهذه صورة عكسية للوضع الاول.

    نماذج للنشر:
    _____________

    * «ش.م.م» موظفة، قالت العنوسة لا تشكل لي هاجسا كبيرا بالرغم من المضايقات التي تقابلني من الحين للاخر من بعض الاشخاص الذين لا يعرفون ان كل شيء قسمة ونصيب، وان كل شيء بيد الله. واضافت انني من غير اية مبالغة اتخطبت ثماني مرات وفشلت الخطوبة، بمعنى انني لم اوفق فيها كلها ـ هذا غير الذين رفضتهم واكثرهم من غير سبب وجيه وآخرون بسبب اسرتي «هذا مناسب وهذا غير مناسب»!! مع العلم ان كل اخواتي الاصغر مني والاكبر متزوجات من اثرياء ولا يقبلن الا ان اتزوج من رجل ثري، وهذا هو السبب الاساسي في بقائي من غير زواج ـ ولكن الآن وبكل صراحة انا تجاوزت الاربعين ومسألة الاختيارات «عزل الرجال» اصبحت لا اهتم بها اطلاقا، اريد رجلا بأي شكل.. وأوصي كل البنات ألا يترددن في اختيار الزوج ولا يرفضن الا عديم الاخلاق.

    * «ش.أ» ـ اصبحت عدوانية جدا تجاه الرجال فهي تصف ما وصلت اليه بسبب الرجال وعذرهم وتحكي انها رفضت ازواجا كثر بسبب ارتباطها بزميل لها في العمل لكنه فاجأها بالزواج من اخرى من غير ان يخبرها او حتى تسوء العلاقة بينهما. فجأة وبلا مقدمات سمعت بزواجه من اخرى.. الخبر لم يكن سهلا عليها، ولازالت تعاني من الوهن على الرغم من مضي زمن على الامر، قالت انها تكره الرجال ـ وسكتت عن الحديث.

    * «أ.ع.ش» بشهادة كل من يعرفونها كانت محط انظار ـ خصوصا وهي الفتاة الريفية ذات الجمال الطبيعي الباهي الذي لم تصبغ عليه العاصمة اصباغها ـ أسرت قلوب عديدين في بيئة العمل. بعضهم تقدم لخطبتها وآخرون هابوا جمالها. وكل كان نصيبه الرفض فقد كانت تأمل في الترقي الوظيفي ولم تحب ان تنشغل عن ذلك بالزواج الذي كانت تراه لم يحن موعده بعد،لكنها تقر بأن أي ممن تقدموا لخطبتها لم يكن يرضي طموحها في ذلك الوقت.. هي الآن احدى الشخصيات المعروفة رفضت اقاربها ورفضت زملاءها، وتقدم بها العمر كثيرا، لازال لها معجبون لكنهم الآن يتخوفون من وضعها المرموق.. ورغم عامل السن الا انها لم تلن ولا ترضى «براجل المرا».. او اية خيارات «تعبانة». لازال كبرياؤها شامخا ولا تحس انها نادمة على ضياع فرصتها في الزواج.

    آثار جانبية:
    _______________

    ترى هل تخلف لنا ازمة العزوف عن الزواج ظاهرة «الزواج العرفي» ليكون عوضا عن الزواج الرسمي.. هذا خطر آخر قادم من الجامعات!! كذلك انتشر في هذا العصر «زواج المصالح»، وهو قد يكون لا غبار له وسط تعقيدات الزمن وحساباته الدقيقة.

    قد تكون المشكلة الآن مشكلة فردية وتنحصر في بيوتات معينة، ولكن بالطبع هذا الوضع يشير الى ان المشكلة سوف تصبح مشكلة المجتمع وعندها سوف تفرز عقبات وازمات وانفلاتات اجتماعية.

    قصة أخيرة جداً:
    ________________

    المجتمع السوداني يتداول تلك القصة ويحركها في اوساطه.
    عندما كانت في السادسة عشرة من العمر كان فتى الاحلام عندها مثل فتى السينما الوسيم ـ الذي يتحدث سبع لغات ويملك عمارة وعربة فارهة ورصيدا في البنك، ومن اسرة محافظة وصاحب موقع اجتماعي مرموق.

    عندما بلغت العشرين تنازلت عن بعض الشروط وابقت على وسامة فتى الاحلام والعمارة والعربة والرصيد في البنك.

    في الثلاثين صرفت النظر عن وسامته وعن عمارته وابقت على العربة والرصيد.
    بعد ذلك بسنتين، اسقطت من حساباتها حتى العربة والرصيد.

    في الاربعين اضافت الى بطاقتها الشخصية عربة فارهة ورصيدا في البنك وعمارة حتى تجد عريساً!!


    الاخـت الـحبيبة الـحبوبة،
    سـحـر يوسـف،
    تـحـية طـيبة،
    وشـكرآ علي مـساهمـاتك الـمقدرة.

    لاتوجـد إحـصائية دقيقة بعـدد السودانيات اللائـي يعشـن فـي مـصـر ولكن سـبق وان كتب احـد الاخـوة ب "الـمنبـر العام" من قبل موضـوعـآ عـن مـحن حـياة غالبيـة السـودانييـن فـي مـصـر بعـد انقلاب عام 1989 وتطـرق فـي موضـوعه الـي ان السودانيات اللائـي لـم يتـزوجـن وفاتن الثلاثـيـن يشكلن نسـبة عاليـة وهـي أصـلآ ظـاهرة يعاني مـنها الـمجتمع الـمصري ايـضآ.

    سري للغاية»! ربع السودانيات مهددات بالعنوسة في (2020)
    فهل يحل «ضل الحيطة» محل «ضل الراجل»؟!

    ------------------------------------------------------

    2004 Alsahafa.info. All rights reserved

    تحقيق: محمد عبد الماجد:

    خطبت ثماني مرات فاشترطت ولا تملك الآن تحفظات على اي متقدم!

    يصلح في مقدمة أي موضوع ان تبدأ من حيث انتهى الآخرون.. وتقليدية الوضع هنا تحتم علينا ان نقول ان الحكومة بعد ان جرت الساعة ورفعت سن المعاش نجدها عبر صورة غير مباشرة رفعت «سن الزواج» ليكون «العريس» واقعا في ظرف زمان يقول عنه انه عريس حتى اعتاب المعاش الاجباري!.
    هذا ليس مربط الفرس..
    انها ازمة حقيقية ممنوع الحديث عنها وهي ظاهرة «العنوسة».. الخطر القادم من العمر!!
    ترى الخلل أين؟.. هل هو من «البنت» ام من «الولد» أم من «البيت»؟.دعونا نتجاوز كل ذلك.. ونكون اكثر صراحة ونقول الخلل من «الحكومة»!
    هذه ليس «حدرة» في الظلام.. وانما اشارة في النور..

    عولمة «العونسة»!!
    __________________

    * العنوسة جبرية كانت او اختيارية.. هي ليست قصرا على السودان ـ بالطبع الازمة تطورت وتوطرت عبر ابعاد عالمية وهي ازمة تعاني منها اغلب المجتمعات المتحضرة او المتخلفة.

    * في اليابان دعت الحكومة الى انجاب الاناث وقامت بالتحفيز على ذلك.. لان القراءة المستقبلية هناك كانت تقول انه سوف يكون بعد سنوات هنالك معدل يقول انه مقابل كل «امرأة» سوف يكون هنالك تسعة رجال.
    وربما ذلك يفسر علميا ان مجتمعات شرق آسيا تحارب الاناث ويتم اجهاضهن قبل ولادتهن خشية تبعات الانثى من بعد ذلك.
    وكان الياباني عندما يعلم عبر الكشف الطبي انه سوف تنجب له مولودة انثى يقوم وبواسطة الطبيب بالتخلص منها قبل تكوينها النهائي.
    وهذا خوف مسبق من العنوسة.

    * في مصر وحسب آخر احصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، ان عدد العوانس في مصر اكثر من (9) ملايين، في حين ان العلماء يتوقعون انه بحلول العام 2020م ستصبح 25% من سيدات العالم العربي عوانس طوال حياتهن!.
    والترجمة المحلية لهذا الكلام تقول ان ربع السودانيات سوف يكن من زمرة العوانس بعد اقل من اربعة عشر عاما.

    بالحساب:
    ___________

    الطابع ان كل رجل مهما كان عمره عندما يأتي للجد ويقرر الزواج على سنة الله ورسوله، فإنه يضع ما بين شروطه شرطا يرفض التنازل عنه وهو ان يكون عمر العروسة ما بين 18 سنة الى 25 سنة.
    ولعل الفنان محمد وردي وضع حدا لذلك وهو يبين الافضلية في هذا الشأن عندما غنى «خلاص كبرتي وليك تسعتاشر سنة»، ونتفق جميعا ان هذه السن هي سن الغرام والمنى.
    وهذا يعني تلقائياً ان فرص الاختيار كلها محصورة في هذه السن، مما يسقط حق الاخريات في المنافسة والطلب!!

    واجهة أخرى:
    ______________

    * هل يقدرالجمال الانتصار على الظاهرة؟!
    السؤال هذا وجهناه للاستاذ محمد علي، وهو ليس باحثا ولكنه صاحب تجربة ومن الافضل ان نسأل مجرب.

    محمد علي، متزوج من ثلاث نساء ـ قال بالتأكيد الجمال يقلل من «العنوسة» ولكن الجمال نفسه قد يكون سببا في عدم الزواج باعتبار ان «الحسناء» دائما تضع في مواصفات شريك الحياة مواصفات وشروطا قد لا توجد في الواقع، مما يفقد تلك «الجميلة» فرصة الزواج.

    اما اذا تميزت الحسناء عبر فضائل اخرى باتجاهاتها العلمية والدراسية فإنها تضع بعد ذلك شروطا اكثر صعوبة للزواج، وغالبا ما يمضي العمر وتجد الحسناء أخيرا نفسها امام ذكريات، وهي تدخل سن اليأس في صورة قد تكون بالنسبة لها فجائية.

    * هذا قادنا الى ان نتوقف عند الفنان زكي عبد الكريم، حينما غنى «يا زينة الشبابيا السمحة انا جاييك عريس»، وما تعرض له من صعوبات في عرضه الغنائي ولعل ذلك تلخيص واقعي لما قاله الاستاذ محمد علي.

    أغنيات وأغنيات:
    ___________________

    الفنان محمد احمد عوض، يغني «وافق عليه انا راضية بيه.. عليك الله ما تقول ليه لا »
    والكلام يأتي عبر ضمير «البنت» والمخاطب هنا الوالد.
    وهذا يلعب دورا كبيرا في انتشار ظاهرة العنوسة، وذلك بتعنت الاهل والامهات على وجه الخصوص.
    والحالة المادية والطلبات المبالغ فيها تقودان الى العزوف عن الزواج وهذه فواتير تدفع ثمنها البنات على وجه الخصوص.
    اغاني البنات هي الاخرى ناقشت الازمة وتداولتها بصورة واضحة وربما فاضحة، ولعل اغنية «راجل المرا» فيها الكثير من هذه التفاصيل، هذا غير امثلة اخرى عرضت الظاهرة وتخوفت من «البورة» بمفهومها ومنطوقها الشعبي.

    إعلانات مجانية:
    _______________

    * الصحفية رحاب علي الحاج، المختصة بهذا الشأن وتحرر صفحة «اوراق اجتماعية» التي تعرض من خلالها طلبات زواج من بعض البنات، قالت ان هنالك تدافعا كبيرا من قبل السيدات طلبا للزواج، وانه في خلال ثلاثة شهور تمت اربع زيجات عبر هذا العرض.

    وعن اعمار المتقدمات للزواج قالت انها تتفاوت ما بين العشرين والاربعين، وان هنالك متقدمات من اسر عريقة وكبيرة وذات وضع اجتماعي مميز، واستشهدت بأن احدى المتقدمات طبيبة تملك مستوصفا طبيا، وتريد الزواج من طبيب.

    ونجد ان اغلب اصحاب هذه الطلبات موظفات ومهندسات وطبيبات ومعلمات،
    والغالبية العظمى ذات تميز علمي ودراسي كبير.

    واضافت الاستاذة رحاب علي الحاج، ان المتقدمات خلصن الى هذه الطريقة بعد صدمات عاطفية، ومنهن من كانت ترفض الزواج من محيط العائلة.
    قطر الزواج
    يبدو واضحا ان «المرأة» كلما كانت من اسرة عريقة وكلما كانت متميزة علميا وعمليا، قلت فرص زواجها.. حتى اذا سرقها العمر تنازلت عن كثير من الشروط ولكن ذلك يكون بعد فوات الاوان.

    ويوضح كذلك ان فرص الاختيار تقل مع تقدم العمر لتنقلب الآية من شروط تفرضها «البنت» الى شروط تفرض عليها.. لذا هنالك الكثير من الزيجات تمت بعد تحفيز وتقديم الكثير للرجل، وهذه صورة عكسية للوضع الاول.

    نماذج للنشر:
    _____________

    * «ش.م.م» موظفة، قالت العنوسة لا تشكل لي هاجسا كبيرا بالرغم من المضايقات التي تقابلني من الحين للاخر من بعض الاشخاص الذين لا يعرفون ان كل شيء قسمة ونصيب، وان كل شيء بيد الله. واضافت انني من غير اية مبالغة اتخطبت ثماني مرات وفشلت الخطوبة، بمعنى انني لم اوفق فيها كلها ـ هذا غير الذين رفضتهم واكثرهم من غير سبب وجيه وآخرون بسبب اسرتي «هذا مناسب وهذا غير مناسب»!! مع العلم ان كل اخواتي الاصغر مني والاكبر متزوجات من اثرياء ولا يقبلن الا ان اتزوج من رجل ثري، وهذا هو السبب الاساسي في بقائي من غير زواج ـ ولكن الآن وبكل صراحة انا تجاوزت الاربعين ومسألة الاختيارات «عزل الرجال» اصبحت لا اهتم بها اطلاقا، اريد رجلا بأي شكل.. وأوصي كل البنات ألا يترددن في اختيار الزوج ولا يرفضن الا عديم الاخلاق.

    * «ش.أ» ـ اصبحت عدوانية جدا تجاه الرجال فهي تصف ما وصلت اليه بسبب الرجال وعذرهم وتحكي انها رفضت ازواجا كثر بسبب ارتباطها بزميل لها في العمل لكنه فاجأها بالزواج من اخرى من غير ان يخبرها او حتى تسوء العلاقة بينهما. فجأة وبلا مقدمات سمعت بزواجه من اخرى.. الخبر لم يكن سهلا عليها، ولازالت تعاني من الوهن على الرغم من مضي زمن على الامر، قالت انها تكره الرجال ـ وسكتت عن الحديث.

    * «أ.ع.ش» بشهادة كل من يعرفونها كانت محط انظار ـ خصوصا وهي الفتاة الريفية ذات الجمال الطبيعي الباهي الذي لم تصبغ عليه العاصمة اصباغها ـ أسرت قلوب عديدين في بيئة العمل. بعضهم تقدم لخطبتها وآخرون هابوا جمالها. وكل كان نصيبه الرفض فقد كانت تأمل في الترقي الوظيفي ولم تحب ان تنشغل عن ذلك بالزواج الذي كانت تراه لم يحن موعده بعد،لكنها تقر بأن أي ممن تقدموا لخطبتها لم يكن يرضي طموحها في ذلك الوقت.. هي الآن احدى الشخصيات المعروفة رفضت اقاربها ورفضت زملاءها، وتقدم بها العمر كثيرا، لازال لها معجبون لكنهم الآن يتخوفون من وضعها المرموق.. ورغم عامل السن الا انها لم تلن ولا ترضى «براجل المرا».. او اية خيارات «تعبانة». لازال كبرياؤها شامخا ولا تحس انها نادمة على ضياع فرصتها في الزواج.

    آثار جانبية:
    _______________

    ترى هل تخلف لنا ازمة العزوف عن الزواج ظاهرة «الزواج العرفي» ليكون عوضا عن الزواج الرسمي.. هذا خطر آخر قادم من الجامعات!! كذلك انتشر في هذا العصر «زواج المصالح»، وهو قد يكون لا غبار له وسط تعقيدات الزمن وحساباته الدقيقة.

    قد تكون المشكلة الآن مشكلة فردية وتنحصر في بيوتات معينة، ولكن بالطبع هذا الوضع يشير الى ان المشكلة سوف تصبح مشكلة المجتمع وعندها سوف تفرز عقبات وازمات وانفلاتات اجتماعية.

    قصة أخيرة جداً:
    ________________

    المجتمع السوداني يتداول تلك القصة ويحركها في اوساطه.
    عندما كانت في السادسة عشرة من العمر كان فتى الاحلام عندها مثل فتى السينما الوسيم ـ الذي يتحدث سبع لغات ويملك عمارة وعربة فارهة ورصيدا في البنك، ومن اسرة محافظة وصاحب موقع اجتماعي مرموق.

    عندما بلغت العشرين تنازلت عن بعض الشروط وابقت على وسامة فتى الاحلام والعمارة والعربة والرصيد في البنك.

    في الثلاثين صرفت النظر عن وسامته وعن عمارته وابقت على العربة والرصيد.
    بعد ذلك بسنتين، اسقطت من حساباتها حتى العربة والرصيد.

    في الاربعين اضافت الى بطاقتها الشخصية عربة فارهة ورصيدا في البنك وعمارة حتى تجد عريساً!!


                  

12-27-2007, 01:02 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    السودانيات يبحثن عن الزواج عبر الانترنت
    الرجال يفضلون من تملك سيارةً ومنزلاً!!
    _____________________________________

    الـمصدر: الـموقع الالكـتروني ( مكتوب ).

    السبت,آب 05, 2006

    سعياً لحياة افضل ... السودانيات يبحثن عن الزواج عبر الانترنت .. جذبني هذا العنوان وأنا اتصفح بعض المواقع في الشبكة العنكبوتية.. وتقول التفاصيل إن هنالك استطلاع اجرته احدى الصحف كشف عن ان الفتيات بالسودان يبحثن عن الزواج عبر الانترنت او صفحات المجلات طمعاً في السفر الى خارج السودان وتغير اسلوب حياتهن في بلادهن وهي رحلة بحث عن الراحة المحفوفة بالمخاطر ... ويفسر احد الخبراء هذه الظاهرة بأن الفتيات اللاتي يبحثن عن الازواج في شبكة الانترنت ليس لعدم وجود ازواج في السودان وانما لمصلحتهن في الزواج من اجنبي يمكن ان يحقق لهن امنياتهن في الهجرة خارج السودان مشيرين الى ان حالة الاحباط التي تعانيها بعض الفتيات من ذوات الاسرالبسيطة تدفعها للبحث عن زواج يوفر لها كل سبل الراحة التي افتقدتها في منزل اهلها وتدفعها هذه الرغبة الى البحث عنها حتى داخل شبكة الانترنت حتى تسعد نفسها واسرتها الفقيرة بعد الزواج منه .. سأكتفي بهذا القدر .. ولكن السؤال هنا هل اصبح زواجنا نحن السودانيات مشكلة الى هذا الحد .. بل وهل اصبحنا مادة للتناول في المواقع الالكترونية .. وهل يمكن ان يصبح الزواج عبر الانترنت حلا لمشاكل العنوسة والفقر عندنا ؟.. وكان ان قادني هذا الموضوع الى حديث سمعته ذات مرة عن ان هنالك منظمة حديثة تقوم بعقد الزيجات الجماعية الى هنا والامر عادي .. ولكن الامر الغريب ان المنظمة تقدم خدمة (توفيقية) بمعنى اذا كان المتقدم شابا يرغب في الارتباط بشابة بمواصفات معينة فان المنظمة تساعد في التوفيق بين الشاب والشابة اذا تطابق ما تطلبه الشابة من مواصفات في فتى احلامها مع مواصفات الشاب فتقوم المنظمة بالجمع بين الاثنين والقيام بنفقات الزواج ...

    نسيت ان اذكر لكم ان خدمة التوفيق هذه تتم عبر الكمبيوتر .. قررت الذهاب الى المنظمة في مقرها والتعرف عليها وعلى هذه الخدمة الجديدة علينا «زواج مجاني وحسب الطلب» .. قصدت مقر المنظمة في تقاطع شارع السيد عبد الرحمن مع شارع علي عبد اللطيف ..وصلت الى مقر المنظمة وقابلت السكرتيرة التي رحبت بي وطلبت مني الجلوس لبضع دقائق .. وفي اثناء تواجدي بمكتب السكرتاريا كانت التلفونات لا تنقطع .. وكانت السكرتيرة ترد على المتصلين وهي تعتذر قائلة .. معليش والله العدد اكتمل ..بعد ما ننتهي من الدفعة حانفتح التسجيل تاني انشاء الله .. كما ان المنظمة لها «شباك» تتعامل به مع الجمهور الذين كانوا يستفسرون وترد عليهم السكرتيرة .. وتستلم بعض الاوراق الثبوتية من آخرين .. وعلمت من السكرتيرة ان هنالك ترتيبات تجري لعقد زيجة قوامها (1000) شاب وشابة من المقرر لها ان تتم في يوم الجمعة الموافق السابع من يناير الجاري .. وقبل ان استرسل في الحديث معها علمت ان الوقت قد سنح لمقابلة الاستاذ امير الصادق مكاوي الامين العام للمنظمة ..سألته عن المنظمة وفكرة انشائها وما يميزها .. اجاب بان المنظمة هي طوعية مسجلة بمفوضية العون الطوعي الانساني .. تأسست منذ مايقرب العام والنصف .. وعن فكرة انشائها اوضح ان بعض العادات والتقاليد السودانية كانت سبباً في عزوف جزء كبير من الشباب (من الجنسين) عن الزواج او تأخير سن الزواج ويضيف انه وحسب الدراسة التي اجريت على عينة من (100 شاب وشابة) تتراوح اعمارهم بين (20 ــ 35) سنة فان 75% من الشباب يتزوجون بعد سن الثلاثين و 65% من الشابات لم يتزوجن حتى الآن وفي هذه الدراسة مؤشرات خطيرة حيث ان معدل الزيجات يتناسب كليا مع مقدار الفساد ومعدلات البطالة .. فكلما قل معدل التزاوج كلما زاد الفساد الاخلاقي والاجتماعي وزادت البطالة والعكس.

    كما يترتب على الظواهر السالبة كإنتشار الامراض المنقولة جنسيا .. هذا وقد بدأت بعض الظواهر السالبة تطفو على السطح في مجتمعنا مثل ظاهرة «الاوتستوب» والشذوذ الجنسي أو الجنس المثلى .. وبدأت بعض الجهات الخفية في تحريك شبكات للافساد المنظم للشباب بمختلف الوسائل .. ولما اصبح الفساد منظما كان لابد من كيان لمقارعة كل تلك الظواهر ونشر الفضيلة في المجتمع ومن هذا المنطلق نبعت فكرة «المنظمة السودانية للاحصان وتنمية المجتمع» ... قلت وما الذي يميزها عن الجميعات الاخرى التي تعمل في هذا المجال ... رد بأن المنظمة لم تأت بجديد بل ورثت موروث كبير منذ زواج الكورة في الاربعينات مروراً بزواج الزهراء في الثمانينات وحتى الزيجات التي تمت في عهد الانقاذ الوطني .. لكن المنظمة طورت طريقة عقد الزيجات هذه .. قاطعته كيف .. اجاب نحن وقفنا على الاسباب التي تؤدي لمحاربة الزواج الجماعي من خلال دراسات ووجدنا ان احد الاسباب الكبيرة جدا هي مسألة حضور العروس والعريس في «استاد» حتى ان الناس اصبحوا يتندرون عليها بالنكات .. فنحن رفعا لهذا الحرج جعلنا الزيجات في مسجد لان من العادات السودانية ان يتم العقد في المسجد وكذلك من اعرافنا التي تتماشى مع الشريعة ان العروس لا تحضر العقد اصلا .. بل يحضر اولياء الامور ويتم العقد والاشهار بالصورة المعروفة .. قلت الشئ الغالب ان يتم الزواج الجماعي في قطاع محدد بمعنى ان ينحصر في منطقة او حتى جهة حكومية ولكن حسب علمي فإن المنظمة تقوم بالتزويج للقطاعات المختلفة في زواج واحد .. أجاب أمير بأن وضع المنظمة كجهة متخصصة في الزواج الجماعي وتنمية المجتمع جعلتنا نقوم بعمل زيجات مشتركة مع عدد من الجهات ولكن وبما اننا منظمة اتحادية فنحن الآن نقوم باتمام زواج البركة لـ (1000) شاب وشابة فيه (4) قطاعات من طلاب (100) طالب وطالبة و (64) من الائمة والدعاة و (25) من القوات النظامية والبقية من مختلف الشرائح «موظفين ، اطباء ، مهندسين ، عمال» قلت .. كيف يتم التعامل مع هذه القطاعات ..اجاب بأن التعامل يتم عبر استمارة تسمي استمارة تقديم يتم التعامل معها عبر الكمبيوتر .. ويتم تسجيل جميع البيانات في الاستمارة التي توجد بها معلومات مهمة وبعض التذكيات للاشخاص المتقدمين كما توجد تذكية من اللجنة الشعبية لبعض الاشخاص الذين ليس لديهم عمل او يمتهنون الاعمال الحرة سألته عن جدوى التذكية اجاب بأن التذكية تضمن اهلية المتقدم السلوكية واهليته للزواج قلت ذكرت ان هنالك (100) طالب وطالبة كيف يتم التعامل مع هذا القطاع .. رد بأن الاستمارة بها اسئلة محددة كما ان هنالك شروط محددة ومهمة جدا مثل ان يكون لدى الشخص سكن او يستطيع توفيره .. وقد وجدنا ان (50 ــ 60%) من الطلاب يمتهنون بعض المهن مثل الحلاقة او في مؤسسات مختلفة والمهم في الموضوع ان يكون لديهم مصادر دخل كما ان بعض الطلبة اسرهم ميسورة الحال ولديهم مشاريع تجارية ولديهم بيوت جاهزة فلماذا نحرم هذا القطاع من الزواج طالما انه قادر على الانفاق .

    سألته .. ما نوع المساعدة التي تقدمونها انتم .. اجاب نحن لدينا منحة مقسمة لقسمين (عيني ونقدي) العيني هو الشنطة كاملة بكل مستلزماتها ومبلغ نقدي تحدده اللجنة .. قلت .. وعلى اى اساس يتم تحديد هذا المبلغ رد بأنه يحدد حسب الاستمارة التي يقدمها اى على حسب حالته ويتناسب المبلغ مع الدخل تناسب عكسي .. قلت هل تساعدون في اختيار الزوجة او الزوج .. اجاب .. نعم .. لان من وسائل المنظمة التوفيق .. وهي الخدمة الاولى من نوعها في السودان .. وهي منتشرة في المواقع الالكترونية والجرائد بصورة مشوهة ولا اخلاقية لا تتماشى مع مجتمعنا في السودان .. قلت وكيف يتم هذا التوفيق .. اجاب نحن مزجنا ما بين الشئ العصري والدين .. حيث استفدنا من الكمبيوتر في التصنيف وسهولة الوصول للخيار المناسب .. اما الدين فان الصحابة كانوا يعرضون بناتهم للزواج ويختارون الصالحين من الرجال ..واضاف أن المتقدم او المتقدمة .. قد يكون ميسور الحال وبعض الاخوان يطلبوا زوجة حافظة للقرآن كما تطلب بعض الاخوات رجالاً حافظين للقرآن قادرين على الانفاق ونحن نقوم بتفريغ الرغبات من الاستمارات التي يحدد فيها مواصفات الزوج وكل المعلومات المطلوبة في الشريك الثاني ... دخله وظيفته ، لونه ، طوله ، اذا كان يملك عربة ، قبيلة الام والاب ، وعند قراءة الاستمارة نكون قد رسمنا صورة للشخص .. ويتم عرض من تنطبق عليه الاوصاف .. ويخير الشخص بين عدد من الاشخاص دون ان يعرف اسماءهم او ارقام هواتفهم .. وبعد ان يتم الاختيار .. يحدث ربط الاسرتين رفعا للحرج حيث يقوموا بالتحري عن بعضهم البعض .. ويتم تدخل اولياء الامور وتنسحب المنظمة .. قلت .. هل تمت زيجات بهذا الشكل .. قال نعم كثير ونحن قمنا برصدها بالارقام .. هل يمكن ان تحكي لنا بعض النماذج .. اجاب نعم .. هنالك معلمة .. لا اريد ان اذكر منطقتها اتت وتقدمت .. وقالت ان لديها منزل ووضعها المادي جيد وتطلب شخص ميسور بمعني ان يقدر على ان يفتح منزل .. وكانت اسرع زيجة تمت في اقل من اسبوع حيث وجدت شخص مناسب وخريج جامعي من اسرة كويسة .. وكذلك توجد صاحبة شركة تزوجت شخص عامل تعليمه ابتدائى وتمت الزيجة وهي موفقة .. قلت ماذا عن اعمار المتقدمات وأي الاعمار تجد اعلى نسبة للطلب .. السن المرغوبة كانت ولفترة هي من (18 ــ 25) ولكن الآن الفئة المرغوبة اكثر هي من (25 ــ 33) حيث نجد اكثر الطلبات لهذه الفئة .. قلت .. ما الذي يطلبه الرجال في المرأة .. رد .. المرغوبة هي العاملة والمنتجة والتي تمتلك منزل ومرغوبة اكثر التي تملك منزل وسيارة .. وماذا عن الرجال .. اجاب المطلوب فقط ان يكون ذو خلق ودين ويستطيع الانفاق على منزله فقط .. قلت الا توجد شروط اخرى .. قال لا.

    سألته .. ولكن ماذا بعد الزواج فالزواج لا تنتهي مشاكله بعقد القران بل تصبح هنالك مسئولية انفاق من مأكل ومشرب وغيره والتي قد تؤدي الى فشل هذه الزيجات .. اجاب بأن الزواج قد يكون سببا لسعة الرزق «تزجوا فقراء يغنيكم الله من فضله) كما ان نسب الطلاق التي تحدث لزيجات من هذا النوع ليست بالحجم الذي يتحدث عنه الناس وفي ختام حديثه .. اطلق أمير صافرة انذار في أذن كل أب وأم .. بقوله .. يجب ان نقف جميعا على عجلة الفساد الاخلاقي لتزايده الذي انتشر نتيجة لصعوبة فرص الزواج الشرعي من غلاء المهور وانتشار البطالة واغراءات القنوات الفضائىة التي ساعدت على ظهور ما يسمى بالزواج العرفي والذي لا يتيح فرصة اظهار نتاجهم التناسلي نسبة لرفض الدين والمجتمع لمثل هذه العلاقات المحرمة ودعم كلامه باحصائية لاحدى المقابر بولاية الخرطوم.

    ويمضي في قوله لو سلمنا بالفرضية القائلة بأن ما يكتشف من جرائم لا يتعدى نسبة 10% من جملة الجرائم المرتكبة وضربنا هذا الرقم في 10% فقط وليس 90% فان الحصيلة تصبح 1280 طفل .. هذا علما بأن علماء الاجتماع يقولون بأنه كل (100) حالة زنا ينتج عنها (15) حالة ولادة غير شرعية فالرقم يرتفع بمتوالية هندسية عجيبة وبصورة جد مخيفة.

    ووجه حديثه مرة اخرى الى ولاة الامور بقوله لا عاصم اليوم الا ان تتوحد عقولنا وتتضافر جهودنا وان نعرف ماهو الخطر القادم فأحد هؤلاء الاطفال الابرياء الموؤدين قد يكون ابنا لبنتك او لولدك او لاختك .. فماذا انت فاعل ؟؟
                  

12-27-2007, 07:21 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    العزيز بكري وضيوفه الكرام، تحياتي مجدداً

    تعرف يابكري فى أمريكا وخصوصاً فى ولاية نورث كارولاينا
    العكس تماماً، كميات مهولة من الشباب السودانيين العزاب
    الذين يبحثون عن سودانيات للزواج، نسبةً لقلة عدد البنات فيها
    ومن غير مبالغة ممكن الواحدة لو جات زيارة فقط لنورث كارولاينا
    تُفاجأ بعشارت الخطاب مهما كان قدرها من الجمال حتى ولو كانت فى غاية
    الدمامة. وسبب غلوطية الزواج عند السودانيين فى الغربة، هو هجرة
    الشباب العُزاب إلى الغرب بكميات هائلة، وضآلته بالنسبة للدول العربية
    والعكس صحيح فى حالة العوائل.
                  

12-27-2007, 10:58 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الاخ الـحبيب الحـبوب،
    العـوض الطـيب،

    تـحـية طـيبة،
    وشـكري عـلي مساهـمتك الـمقدرة.

    وصـلتـني رسالة مـن القاهرة تقول صـاحبتها فيـها انها قـد بلغت من العمر 33 عامآ وتعيـش مـنذ اكـثر من 24 بالقاهرة مـع اهلـها واكـملت بـهذه الـمدينة تعليـمها وتعمل بوظيفة مهـندسة معمارية وكل امنيتها ان تكون أسـرة بزوج تعيـش معه في اي مكان مـعه. انهـا تقول قـمة الـمعاناة والألام النفسـية لـي اننـي بـدون زوج.. والتي تكون في مـثل سـني وبلا زوج تـكون دائـمآ في ألسن الناس وخاصـة (العـواجـيز) ويرصـدون حـركاتها ويـعدون انفاسـها و.. ( راحـت وين، وكانت فيـن، وليه لابسـه كـده و..و..عشـرات التساؤلات!!). ان اكـثر مايـحزنها في حـياتـها الـحالية نظـرات امـها الكثيـرة والاكـثار مـن الصـلاة عسـي ان يفرج اللـه كربة ابتهـا.

    انـها تقول عـن الشباب السـوداني في القاهرة، ان اغلبـهم مـحبطون ويفكرون في الهجـرة والاغتـراب في ظل عدم وجـود وظائف وتدني الرواتب وغلاء الاسعار وارتفاع اسـعار الشقق وانعـدام فرص العمل امام الاجانب. لااحدآ يفكر في تكوين اسـرة في ظـل هـذه الاوضاع السـيئة، وهناك اكـثر من 60 الف شاب وفتاة وصـلوا لسـن الاربعينيات ومازالوا بلا زواج.

    تقول لـي لاتسـألـني عـن حـالات ( الزواج العرفـي ) بيـن زميـلاتي، فاللـه تعالـي أمـرنا بالسـتـر!!!

    لك مـودتي اخـي العـوض.
                  

12-28-2007, 10:11 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    اخـي الـحبيب وقـريبـي،
    ابوبـكر،

    تـحـياتي ومـودتـي لك وللعائلة الكـريـمة.

    صـراحـة،.. تعليقك كان مـفاجاءة لـي وانت تقول بانك لـم تسـمع بـمثل هـذه طوال اقامـتك الطويلة بـدبي!!

    لقـد سـبق لـي وقبل اكـثـر من اربعة اعـوام وانا هنا فـي الـمانيا وان سـمعت بـمشكلة تزايـد اعـداد الشابات السودانيات بـدول الـخليـج اللائـي وصـلن لـمرحلة مـتقدمة من العـمر ومازلن بلا زواج . بل قرأت تـحقيقآ صـحفيـآ سـبق وان نشـر بـمحلة " سـيـدتـي " السعودية قبل اعـوام حول ظاهـرة تزايـد حـالات (العنوسـة) وسـط السـودانيات فـي الـداخـل وخارج السـودان.

    هناك ياأخـي -ابوبكر-، ومـن داخـل دولة الامارات سـودانيون كـثيـرون يؤكـدون ان بعض الأسـر السـودانية عـندكـم تعيـش يوميـآ هـاجـس..( قلة العرسان الذين ماعادوا يـطرقون الابواب )، بل وان مشكلة (بنات عـنـدهـم بالـمنزل بلا زواج).. هـي الـمشكلة الـمزمنة رقـم واحـد لدي هـذه الأسـر.. وبعدها تأتي الـمشاكل الأخـري مـثل: تعليـم الاولاد والبنات بالدولار ومشكلة اكمال باقي الـمنزل بالسـودان والرسـوم والجبايات وتـذاكر الطائرة كل سـتة اشـهر لاولادهـم وبناتهـم للعودة للسـعودية او دولآ خـليـجية اخـري لتـجـديد تاشـيـرة الدخـول .. وايـضـآ هـي مشـكلةاكـبـر عندهـم من العلاج والـدواء!!.

    لك مـودتي.
                  

12-28-2007, 10:54 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    عزيزي بكري

    Quote: صـراحـة،.. تعليقك كان مـفاجاءة لـي وانت تقول بانك لـم تسـمع بـمثل هـذه طوال اقامـتك الطويلة بـدبي!!


    صراحة ما ذكرته انا وفق ما اعرفه والمحيط الذي اعيش فيه او اعرفه ولم يتناول احد معي هذا الموضوع .. اعرف بنات ولدن هنا بعد سنوات منذ ان اتيت هنا وتزوجن هنا ورزقن بانجال...منذ ان قرات ما كتبته واحاول ان استذكر الاسر التي اعرفها ولها بنات واجد ان معظمهن تزوجن اما وهن مازلن هنا او بعد ان ارتحلت اسرهن الي بلاد اخري ...وكذلك اعرف فتيات اتين من السودان للعمل وهن لم يتزوجن وتزوجن هنا وبعضهن لم يتزوجن بعد ولكن اعداد لا تشكل ظاهرة ...
    البقاء لفترات طويلة خارج السودان صار يشكل هاجسا لكل الاسر وغلاء المعيشة الذي لا يبقي مالا يوفر خصوصا في السنوات الثلاث الاخيرة بعد فرض رسوم علاجية باهظة لا تناسب مرتبات اسر كثيرة وكذلك تكاليف التعليم وارتفاع الايجارات وزحمة المواصلات وقلة الاتصال بين الناس (الاجتماعيات) والمنافسة الشديدة في مجال العمل ... هذه هي المحاور الاساسية التي يتداولها من اقابلهم هنا من السودانيين ( وتشاركهم كل الاجناس الوافدة للعمل هنا )..ربما لخصوصية في امر الزواج لا يتطرق اليه من اعرفهم او اقابلهم ....انا شخصيا لي بنتين ما زلن في الجامعات ولا يمثل لي امر زواجهن الان او في المستقبل هاجسا بقدر ما ان ارجو ان يمد الله في عمري ل لاراهن وابني الوحيد قد نالو من العلم درجات تؤهلهم لمعرفة الدنيا وتساعد في فتح طرق للحياة الكريمة لهم في اي بلد في هذه الدنيا .. مهمتي ان ارشدهم لما اراه صحيحا محترما فكرهم وعقلهم .. اما من يتزوجن او يتزوج ابني وكيف ومتي فهو امر خاص بهم طالما انا متاكد من استياعبهم لمفردات ومعايير اخلاقية مستمدة من ديننا و قيمنا وتقاليدنا دون شطط ...

    حاشية : وفق ما اعرف اعداد الشباب -الذكور- العاطليين عن العمل او الذين يعملون باجور متدنية لا تسمح برعاية اسر ربما هي الظاهرة المقلقة هنا ...

    (عدل بواسطة abubakr on 12-28-2007, 10:55 PM)

                  

12-28-2007, 11:16 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الاخ الـحبيب الحبوب،
    زول واحـــد،

    تـحياتي الـطيبة،
    وشـكرآ لـمساهمـتك وياريت لـو تـواصـل.

    لك مودتي.


    الـموضـوع: البنت المغتربة وما رايكم?
    _______________________________

    الـمصـدر: " منتديات الراكوبة".

    22-11-06,

    نسبة (العنوسة للبنت المغتربة)... اكثر بكثير من نسبة العنوسة فى السودان
    لماذا؟:
    _____________________

    هل لتواجدها خارج السودان وبالتالى عدم الدراية الكافية بالبيئة البتحيط بيها
    ام للتاكد من عدم الاتفاق والتفاهم بينها وبينها المغترب السودانى
    ام لعدم معرفتها بالعادات والتقاليد السودانية
    ام لرفض الاهل العروس المغتربة الما عايشة فى السودان
    ام لنظرة المغتربة للمستوى المادى قبل الرجل نفسه
    ام لعدم مقدرة المغترب السودان لطلبات المغتربة نسبة للبلد العاشت وتربت فيها
    ام لرفضها القوى لمجرد التفكير انها ممكن تعيش فى السودان ودة كان سبب فى عدم اقبال المغترب السودان او حتى السودانى المحلى فى الاقدام من العروس المغتربة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    رايكم كيف?

    ردود وتعـليقات قـارئات وقراء (منتـدي الراكوبة) علي الـموضـوع:
    _______________________________________________________________

    1 -
    تحياتي...
    لو أنك اضفت بند أخير
    كل ما ذكر اعلاه لأجبتك نعم كل ما ذكر اعلاه .
    طرحك غاية في الاهمية لالقايه الضو على شريحه هامه في المجتمع السوداني ( المغترب على وجه الخصوص ) وهذه ملاحظة لا سبيل الى انكارها , واعتقد ان البنت السودانية وبالذات في المجتمعات المغلقة ( السعودية ) مثلا لا تجد حظها من مقابلة الشاب والاختلاط البري , فنظام التعليم والعمل لا يكفل لها ذلك , فأصبحت الانثى في ذلك المجتمع محاطة بهالة من الخصوصية والحصار لا سبيل الى الاتقاء بها والتحدث معها , مما يخلق شي من الالفة والمودة التي تؤدي الى الاقتران والزواج , لا اقصد بذلك ترك الحبل على القارب , ولكن الفتاة الواعية تعرف حدود تعاملها مع الشاب تمام دون ابتذال ودون ان تفرض نفسها عليه .
    ووبالطبع التقاء وتقبل الفتاة للالتقاء بالشاب بكل الوسائل الشرعية في المجتمع المغلق , يجعل النظر اليها بصورة سالبة تماما لان هذا المجتمع لم يتعارف على هذا الشي ( فلا نحن بقينا في اريحية المجتمع السوداني بتقبله وممارسته للاختلاط ) ولا نحن تعايشنا مع عادات ذلك المجتمع .
    وعلى فكرة هذه المشكلة تواجه ايضا الشاب المغترب لسنوات طويله , صحيح انه لا يكون عانسا ( باير ) ولكن تواجهه مشكلة الاختيار وكثيرا ما لا يوفق لعدم التفاهم وعدم التعارف الكافي بمن يود الزواج بها .

    2 -
    الموضوع جميل وهام رغم إنك أتحاملتي كتير على البنت المغتربة
    يعني بصراحة لميتي كل مشاكل البنات عموما والمرتبطة بالعنوسة في سلة واحدة وشيلتيها للمسكينة المغتربة.
    المغتربة دي زيها وزي أي بت، بل بالعكس ما أخدت كتير من المميزات المتاحة للمتواجدات بالسودان من اختلاط بالناس واكتساب الخبرات الحياتية
    لأن البت المغتربة بتمشي السودان من أجل الدراسة الجامعية وفي الإجازات السنوية والتي لا تتعدى شهرين ، وفعلا كتيرات بثبتوا جدارة كبيرة في التعايش والتأقلم السريع رغم اختلاف الحياة في الاغتراب زي ما اشرتي في كلامك
    ما عاوز اطول عليك ، لكن لو عملنا احصاء دقيق، في احتمال كبير نلقى انو نسبة العنوسة عند المغتربات ليست بذاك الحجم المخيف.

    3 -
    انا فى رأى الاشخصى البنت المغتربة ما بتعانى من مشاكل العنوسة بالعكس الرجل المغترب بفضل البنت المغتربة لاعتبارات كثيره منها تعودها على الغربة واحوالها واهم شئ انه مابكون مضطر للجرى وراء اجراءت الاقامة وغيرها.
    يعنى بتكون جاهزة على حسب قول احد المغتربين.
    لكن هنالك مشكلة فعلا تواجهة البنت المغتربة بعد الزواج وهى ارتفاع نسبة الطلاق ويمكن يرجع ذلك لعدم الاتفاق والتفاهم بينها وبين الزوج او عدم الالمام الكامل باخلاق الزوج وتربيتة ومعرفة اهلة يعنى زوج جاهز والسلام
    شكرا اختى منوى على الموضوع القيم.

    4-
    عزيزتى angel...
    جايز فى رايك ان نسبة عنوسة المغتربة ما شديدة لكن دة راجع لنسبة السودانيين الموجودين فى كل دوله واحسبى عدد الاسر وبعد عدد الفتيات المتزوجات والما متزوجات وبتعرفى الفرق مثلا فى القاهرة لو بتعرفى زول فيها اسأليه نسبة الاسر الموجودة فى مصر بتلاقى ان نسبة العنوسة واصله لحد كبير جدا بدليل الاعراس بتم فى مصر والعرسان من الخارج شهر العسل بيتم فى مصر والعرسان ايضا من الخارج بالرغم من ان مصر فيها مساحة كبيرة جدا جدا للتعارف ما بين الشباب والبنات وفى فرصة كبيرة للنقاش والتفاهم .
    تحياتى ومنتظرة باقى اراء الشباب والبنات المغتربين.

    5-
    مسا الخير....

    وموضوعك يا موني رائع جدا خصوصا انو نحنا هنا في مسقط بنناقش الموضوع دا.
    عايزة اوضح زي ما قال اخونا ود كمال انو البت المغتربة زي اللي في السودان لكن وبقول لكن زي
    ما قالت موني الزول لما يجي يرتبط ويعرف انو دي مغتربة بينساها ويعاين
    لمستواها ومرات بينسحب بس لانو هي مغتربة على اساس انو
    مستواها حيكون عالي جدا - ماعارفة بيجيبو الافكار دي من وين -
    على اي حال انا هنا برضو عملت كان احصائية انا وبتين معاي لقينا انو متوسط سن الزواج هنا في مسقط 28 -30 سنة دا كان عرسو
    من ون الافكار الغريبة الماخدنها الناس عن البت المغتربة يقولوا ليك دي عندها راي مثلا يمكن لانو نظرتها بتكون اوسع كونها في السودان وبرا السودان عايشة في مجتمعين وبتقارن بتكون عايزة الافضل والخلاصة ............. فبيشوفوها زات فلسفة!!!!

    6 -
    سعدت جدا جدا بمرورك البوست وعجبنى رايك شديد وخصوصا انك بنت ومغتربة....
    وبعدين انا شايفة ان راى الشباب ونظرتهم للبنت المغتربة من الناحية المادية وبس يعنى البنت العايشة خارج السودان ما عندها قلب او احساس لمجرد تفكيرها بالمستوى الاجتماعى للشاب البيتقدم ليها وبس ما بيعرفوا ان حياة المغتربين تكاد تكون حياة عادية جدا جدا ولو نظرنا ليها من الناحية الجادية بنلاقى ان العايشين داخل السودان مرتاحين اكتر مننا
    والافكار الغريبة دى ما عارفة بتصل ليهم من ياتو ناحية منو البيوصل ليهم ان البنت المغتربة تفكيرها سطحى بالطريقة دى وبعدين البنت المغتربة بتقارن فى حاجة واحدة بس ان البنت العايشة داخل السودان معاها اهلها وسط ناسها ما محرومة منهم ولا هم محرومين منها بتشعر بحنانهم .

    7 -
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
    الموضوع يا اختي العزيزة غاية في الاهمية وخاصة أنه يخص شريحه هامه في المجتمع السوداني (المغترب والمغتربة ) على وجه الخصوص واتفق مع رأي اخوي البشير دفع الله فيما ذهب إليه وخاصة نحن في السعودية نلاحـظ هذه الأشياء فنظام الحياة الأسرية هنا محاط بهالة من الخصوصية والمغتربين والبنت المغتربة خاصة تعاني هنا من حصار لا قبل لها بها فقط ذنبها انها وجدت نفسها في بلاد الاغتراب والزواج في الغربة اسهل طبعا ولكن يعقبه متاعب لا حصر لها مما يؤدي في النهاية لأبغض الحلال وهو الطلاق لاختلافات كثيرة وكبيرة في رأي الشخصي لدلائل منها عدم التوافق والتفاهم وعدم رضا الأهل بالسودان من زواج ابنهم او بنتهم وبعيدا عنهم أو لسوء الاحوال المعيشية والاسرية وتلبية متطلبات العروسة المغتربة..

    8-
    اختي موني لك التحيه والود .كل الاسباب التي ذكرتها مجتمعه اضافه للحصار الاجتماعي للفتاه السودانيه في دول المهجر عامه وفي الخليج خصوصا اما بداعي الخوف او الحرص الذايد عن الحد واحب ان اشير الي شريحه اخري وهي الفتاه المغتربه العامله والتي كثيرا ما يحول واجبها الاقتصادي تجاه اسرتها ووضعها المادي المرتفع -عاده- من زواجها فعلي سبيل المثال رفضت احدي الزميلات السودانيات شاب تقدم للزواج بها لان راتبه اقل من راتبها !!!

    9-
    اشكرك جزيل الشكر الاخ دبلاوى....
    انت فعلا تقريبا قلت العايزة اقوله لكن انا شايفة ان الشباب ليهم وجه نظر فى المغتربة
    ودة ما الا لان الفتاه السودانية على غير ارادتها لقت نفسها مغتربة
    اما للمصاريف انا ما شايفة ان المصاريف كتيرة بالعكس لو عملنا مقارنة دقيقة بنلاقى ان العرس فى السودان ومتطلبات العروس الموجودة فى السودان اكتر بكتير من المغتربة ودة لشكل الزواج فى السودان والمظهر الاجتماعى
    يعنى مثلا ( ما عندنا قوله خير ما عندنا غداء العريس ما بيلتزمو برقيص العروس البيكلف مبلغ وقدره وما عارفة هديةللعريس ودهب شكله كيف للعروس واول حاجة اغلب المغتربين ما بيشترو شقه للعروس فى البلد العايشة فيها طوالى بيزوجها وبيسوقها مكان ماهو عايش )....
    اما الطلاق ممكن اقول ليك السبب فيه شنو هو بيكون العريس مغترب اوكى والعروس مغتربة صح بس كل واحد بيدور ليه على عروس فى نفس البلد البيعيش فيها ودة لتوفير مصاريف السفر وما شابه واكيد اما التفكير يكون بالطريقة دى يبقى مافى تفاهم ما فى حياة مستقرة وبينتهى بالطلاق الحتمى!!

    10 -
    اولا: اتفق على ان تكلفة العرس خارج السودان اقل من داخل السودان لعدم التقيد بالعادات والتقاليد المكلفة التي يفرضها اهل العروس على العريس بحجة انهم عايزين يفرحوا ببنتهم بعيد عن مراعاة ظروفه المادية

    تانيا: العريس المغترب يفضل العروس المغتربة لانها ادرى بوضعه من العروس التي تعيش طول عمرها في السودان ومتخيلة انها لو تزوجت بعريس مغترب افضل من عريس من داخل السودان لانه سيوفر لها لبن العصفور وعندما تاتي لبلاد المهجر وترى الوضع الغير متوقع تحصل الخلافات ويقع الطلاق

    ثالثا: كما للاغتراب ايجابيات للبنت المغتربة كالمحافظة عليها وحمايتها من الاحتكاك بالمجتمع له ايضا سلبيات مثل الانغلاق الزائد عن الحد ( الضغط يولد الانفجار ) وبما انه لا يوجد طريقة للتعارف بين الشباب والبنات فيمكن للبنت ان تلجأ للطرق الاخرى مثل الانترنت للتعرف على شخص يمكن ان ترتبط به وفي معظم الاحيان يكون الوضع خطر عليها لانها ممكن ان تختار الشخص الخاطيء وهنا يحصل الطلاق.
                  

12-28-2007, 11:39 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    السودانيون والزواج عبر الإنترنت!!
    _______________________________

    الـمصـدر: (مكتوب).

    الأربعاء,تشرين الأول 04, 2006

    كتبها وليد الطيب:
    يرحم الله الإمام سعيد النورسي الذي يسمي الزواج " الرحلة الأبدية " ، وإذا تأملنا قول الله عز وجل :"ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون " تبين لنا هذا البعد العظيم لهذه العلاقة التي رفع الله تعالى قدرها، والزواج هو العلاقة التي يجتمع فيها شخصين لبناء أسرة بهذه العلاقة. الزواج له أساس في القانون والمجتمع والدين. وبناء هذه العلاقة وطريقة الإتصال الأولي بين طرفيها اختلفت من جيل إلى جيل ومن مكان لآخر تبعاً للمعتقدات التي تدين بها تلك الجماعة ، وفي السودان وإلى عهد قريب كانت الأسرة هي التي تختار ويأتي دور الأبناء فقط عند الإجراءات الأخيرة ولم تكن الفتاة السودانية تملك حق الرفض وكذلك أخوها ، وكان المجتمع بلا مشكلات تقريباً ، حيث كانت زواج بنت العم ضرب من الواجب الإجتماعي والأخلاقي يؤديه الأبناء برضا وطيب نفس متى ما أمر الجد الكبير حفيده بذلك ، وبهذه الطريقة كان المجتمع بلا عنوسة أو زواج في سن متأخر كما نرى الآن. ولم يكن متيسراً في المجتمع السوداني أن يرى شاب غريب فتاة من الحي كما يظهر من شعر تلك المرحلة:

    حاول يخفي نفسو

    هل يخفى القمر في سماه

    أبداً... طبعاً : لا

    شفناهو شفناهو

    والمرأة السودانية كانت ملتزمة ببقايا الرسالة في لباسها وأخلاقها ،فقد كانت تلبس (توب الزراق) وهو ثوب على هيئة ثياب نساء السودان يميل لونه للأزرق الغامق ثم (تتبلم) والبلامة هي تغطية الوجه بحيث لا يُرى منها إلا العينين ، وكانت تجلس على الأرض إذا مرً بها الرجال ولم تكن تسير الى حاجتها إلا بصحبة محرم ولو كان طفلاً صغيراً،ومع كل هذه الحشمة والستر كانت تشارك في الحياة العامة كالزراعة وغيرها من أعمال الأسرة .

    وتغيير الحال وغابت ( مؤسسة الجد) التي كانت تحل مشكلات الزواج وغابت معها (مؤسسة الجدة) التي كانت مستودعاً للقيم ومبلغاً لها من جيل الى جيل ليجد الشاب السوداني(ذكرا أو أنثى) نفسه وحيداً يواجه مطلبه في تكوين أسرة ، فبدأ يطرق كل يوم باباً جديداً لعل حلاً يوجد خلفه حتى إذا انفتح الباب على مصراعيه اكتشف ألا حل خلفه ليعود ويكسر باباً من الحياء كان يزين جبين الشعب المسلم ،وهكذا حتى سمعنا في مرحلة ما قبل الإنترنت (زواج التلفون) حيث يتزوج أحدهم على جمال نغمة صوت أخت رفيقه في السكن الذي يسمح له بالسلام على أهله عندما يتصل بهم أو يتصلوا بهم ، و( زواج شريط الفيديو) حيث يختار عروسه من وقائع حفلة عرس رأوها في شريط الفيديو ، وفشا هذين النوعين بين المغتربين ، ثم سمعنا بالزواج العرفي بين طلاب الجامعات والمعاهد العليا وأخيراً مع دخول السودان لعصر الاتصالات بدأت تشيع ظاهرة الإشتراك في مواقع الزواج عليى شبكة الإنترنت ولم يكن للسودانيين عاصم منها فقد شارك السودانيون بمختلف أعمارهم فيها.

    الإحصائيات تتكلم:
    ___________________

    بإستقراء عاجل لخدمة( زواج) التي يوفرها موقع (مكتوب) دوت كوم علي شبكة الانترنت وبالبحث لشباب ذكور تتراوح أعمارهم بين 18 عام إلى 50 عام ،وجدت 220 شاباً سودانياً لهم إشتراك في هذه الخدمة و211 فتاة سودانية لها إشتراك أيضاً ، وتتوزع أعمار هذه الطائفة من الجنسين بين 18 عام و56 عام وهذا المدى العمري الواسع يبين عمق الأزمة التي يعيشها قطاع من قطاعات المجتمع ، وهي طائفة على درجة من الثقافة والتعليم بل والمواكبة للتقانة الحديثة ، وتمثل مدينة الخرطوم محل إقامة أغلب المشتركين ولكن للمدن الأخرى نصيب من الظاهرة فهناك عدد مقدر من شباب بورتسودان وتليها مدني وأفراد من نيالا وكسلا وسنار والأبيض وسنجة وعطبرة .ومن الملاحظ أن عدد المشتركين في إزدياد مستمر ، فقد قام كاتب المقال بمسح قبل خمسة وأربعين يوما وكان عدد السودانيات المشتركات حوالي 164 حالة وصل الآن كما أسلفنا إلى 211 مشتركة ، وللسودانيين بالخارج رجال ونساء، وجود مقدر على هذه الصفحة، ومن نماذجهم فتاة سودانية تسكن بيلاروسيا وتتحدث خمس لغات حية !

    اتجاهات الشباب:
    ____________________

    ويلاحظ أيضا أن السودانيين في دول المهجر يحرصون على أن تكون شريكة حياتهم التي يبحثون عنها سودانية تقيم في السودان، وتجد بعض الشباب السوداني بالداخل من أصحاب الدخول الجيدة يرغبون فيها عربية من خارج السودان.أما النساء فهن يتطلعن لرجال في الحد الأدنى من المواصفات ، وأما الجيل (1980 – 1988م) فهن يطلبن شاب يحبهن حباً عظيما – هل لذلك مؤشرات أخرى؟- وتشير القراءة إلى زيادة نسبة العنوسة بين بنات المغتربين السودانيين ،أنظروا لهذا النموذج ( اسم المستخدم : jama220l (نوع العضوية:عادية) ، الجنس: أنثى ، مـن: جده – السعودية ، الجنسية: سودان، تاريخ الميلاد والسن:20-5-1966 (40 سنة) دخلي أكثر من 25ألف دولار في العام ، ،ثم تصف علاقتها بأسرتها (أعيش مع والدي ووالدتي ولى إخوة وأخوات والعائلة مترابطة ليس هنالك خلافات من يوم ما وعيت في هذه الدنيا).

    والطلاب هم أكثر الفئات اشتراكاً وهذا نموذج لهم ( أنا طالب بجامعه النيلين وأحب أن أرتبط بفتاة تفهمني وتجيد التصرف في الحياة الزوجية لنبنى مستقبلنا معا ، أعيش مع والداي ولي أخ وأختين وعائلتنا مترابطة ومتدينة والحمد لله) ثم يقول عن مواصفات الفتاة المطلوبة (أن يكون شخص يحب الأطفال والخروج الي المتنزهات يهوى مشاهدة الأفلام ويهتم بمستقبل الأولاد ).

    هل هو إنحراف؟:
    ___________________

    الواضح من الصفات المطلوبة في الشريك المطلوب والسطور القلائل التي يصف الطالب فيها نفسه أنهم يمثلون قطاعاً كبيراً من المتدينين وأصحاب درجة من درجات الإلتزام الديني ، وهذا النموذج يشير لهذا الاتجاه (الاسم :سهام ،أنا إنسانة ملتزمة ومتدينة لا أحب الكذب وجادة في حياتي وأكره الكذب وعدم الجدية في الحياة وأحب الاستماع وقراءة القران الكريم،أعيش مع والدي ولدى أخوة وأخوات وعائلتي مترابطة ) عن مواصفات الشخص المطلوب تقول يجب أن يكون ( يحب قراءة القران والصدق لا يحب شرب الكحول ولا يدخن يهوى السفر للأراضي المقدسة يهتم بالمرأة والحياة الزوجية) ، ولكن هناك نوعاً من الطيش كما في هذا النموذج وهو يصف نفسه (أنا أحب المصاصات ومشاهدة سبيس تون ومن هذا المنطلق أوصف بالطفولية ومن هنا جاء اسمي ولكني هادئة لدرجة الخطورة وأكره التملق والنفاق وأحب الحرية جداً والركض السريع حيث أحس أني خيالية أغلب الأحيان ، أقضي أوقات فراغي في الكتابة و التأملات و التحدث إلى نفسي وطبعا مشاهدة سبيس توون وأنا بكل صراحة غير متدينة جداً ولكني أحاول الالتزام بالحجاب وبالنسبة لبقية الأركان فالحمد لله التزم بها ).

    الموقف من الظاهرة:
    _____________________

    الحق أن مجتمعنا السوداني أمام مشكلة حقيقة ، ومن اقترب من شيوخنا الأجلاء يسمع صوت الشاكين من عدم وجود طريقة لشريك الحياة ويطلبون منهم العون ولكن بماذا ينشغل العلماء والمشكلات تحيط بهم من كل جانب ؟ ويزيد المشكلة تعقيداً ضعف المنظمات الطوعية المتخصصة في هذا الجانب وعجزها عن استقطاب الراغبين إلى دورها وأنشطتها ، وللحساسيات الإجتماعية دور في ذلك بجانب تقليدية وسائل تلك المنظمات وهذا الوضع يلزمنا بقول الانترنت كوسيلة للتعارف ، والزواج هو الزواج سواء كان عن طريق الإنترنت أو عن طريق آخر ، (الزواج ما استكمل أركانه وشروطه، وما كان فيه زوجان وولي ومهر وشاهدا عدل، وإيجاب وقبول، عندما تتوفر هذه الأركان فالزواج شرعي معترف به، وإلى هذا الحد فالإنترنت ليس إلا وسيلة للتعارف بين الناس وحصول التوافق بينهم) والحل في نظري يكون في تدشين مواقع سودانية متخصصة تهتم بالزواج وتجمع الراغبين مع الراغبات في الزواج، ولكن يجب أن يكون القيمون على هذه المواقع من أهل العلم والخبرة من العدول الثقات وأن يكون الإشراف على الأمر منهم مباشرة ، وأن تتم بعض الخطوات الأولى بإشرافهم حتى يصل الأمر إلى الأسرة بأمان، وإن رفض أهل الديانة لهذه الوسيلة لن يصرف عنها الناس ولكن الترشيد هو الحل .

    ويؤيد ما ذهبا إليه تلك الإستشارة المنشورة على موقع إسلام أون لاين ونصها ( لي ابنة عمرها 19 سنة وأخبرتني إنها تعرفت على شاب عبر الإنترنت يريد أن يتقدم لها . غير إني لست مقتنعة بالفكرة من أساسه و ابنتي متعلقة به رغم إنها لم تلتقيه مباشرة. ماذا أفعل أنا حائرة ؟ و كيف نكتشف معدن هذا الشاب؟ وبارك الله فيكم .

    وكانت الإجابة:
    _____________________

    إن الانترنت من النعم الجليلة التي انعم الله بها على الإنسان إن هو أحسن توظيفها إلا أن بين سلبياتها إنها طالت بعض مظاهر الحياة الإنسانية ، ونظرا للتسهيلات التي تقدمها أصبحت تبدو بديلاً للتواصل الإنساني المباشر الذي هو روح العمران الأخوي الذي يطلب من المؤمنين والمؤمنات إقامته على هاته الارض. ومما ابتلي به شبابنا هذا الهوس بـ"العالم الافتراضي" ..أو ما يسمى المحادثات الالكترونية بنوعيها الصوتية والكتابية ... حتى أصبحنا نسمع بعقود زواج تبرم عبر الانترنت ، ولعمري هذا ابتذال لهذا الرباط العظيم بين الرجل والمرأة الذي رفع الله تعالى من شانه. إلا انه وفي ظل الواقع الذي أصبح يفرض نفسه قد يجد الوالدين أنفسهم أمام مشاكل مع أولادهم لم يتوقعوها وبالتالي تحيرهم . على أي أرى أن تطلبوا رؤية هذا الشاب والسؤال عنه حتى تتأكدوا من صدق نواياه ومدى جديته في الموضوع. أما أن تواجهي ابنتك برفض جازم دون محاولة فهمها أو مساعدتها فنخشى أن يؤدي الأمر الى ما لا تحمد عقباه).

    وأخيراً الظاهرة الإجتماعية لا تعالج إلا بمعالجة إجتماعية تفي بأغراض الظاهرة السيئة وتتفوق عليها بإمتدادات جديدة من الخير والبركة وزكاة الله تعالى لها .
                  

12-29-2007, 02:35 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الاخ الـحبيب الـحبوب،
    ودالبـــاوقـة،

    تـحـية طـيبة،
    وسـعـدت بقـدومك الـميـمون،

    وصـلتنـي مكالـمة من السـعودية تطلب فيـها صـاحبـة الـمكالـمة مساعـدة القارئات القراء الكرام ب "الـمنبـر العام" مـساعـدتـها بأراءكـم حـول مشكلتها ...
    ..وخـتمت مـكالـمتها بـ " وجـزاكم اللـه كـل خـيـر".

    تقول صـاحـبةالـمكالـمة انـها تعيـش فـي السعودية منـذ فتـرة طويلة وتعـمل بوظيفة كبيـرة وبراتب شـهري عال باحـدي الـمؤسسـات التعليـمية السعودية بـجانب عـمل اضـافي فـي مـجال التـرجـمة ويدرالعمل الاضـافي ايـضآ مبلغآ مـحترمآ كبيـرآ، عـمري 32 عـامآ واعـول والـدتي وثلاثة اشـقاء بـمراحل دراسية متعـددة واكبـرهـم وبعد عاميـن سـيكمل الشـهادة السعودية ويـود الدراسـة بـجامعة في سـوريا بتـخـصص كـمبيوتر وبالـطبع ساكون انا الـملزمة بـكل مـصاريف دراسـته ومـن بعـده الباقييـن، واحـمـداللـه واشـكره ان الاحـوال الـمادية مـستورة تـمامآ.

    تقـدم لـخـطبتـي ابن عـمـي الذي احـبه كـثيـرآ ومـنذ الصـغـر، وهـو يـعمل في السـودان فـي مـجال الـمحاماة وله مكـتب خـاص به ويـعمل تـحـت امـرته ثلاثة مـحامون اخـرون،وضـعه الـمالـي جـيـد وعـنـده سـكن مـلك ويعول اربعـة اشـقاءاحـدهـم مـعاق بسـبب اصـابته فـي حروب الـجنوب.
    وهـو يتـفهـم مـشكلتـي تـمامآ وانـنـي فـي مـوافقتـي علي الزواج ان اترك السـعودية (والـجـمل بـما حـمل!!!) واودع حـياة السـعودية والصـرف علي اخـوتي وان اعـود بـهم جـميعآ لابـدا حـياة جـديـدة مـعه ومـودعة العنوسـة وليالـي القلق النفسـي... وكل هـذا يـجـئ علي حساب الوالـدة والاخـوان الذين هـم امانة فـي عـنقـي.

    تقول صـاحـبةالـمكالـمة، انـها تعـرف سـلفآ ان هـناك بعـض السـودانيات والسـودانين الذيـن مـروا بـمثل الـموقف، وايضـآ هناك مـن مازال يعيـش مـثلي مـرارة هـذه الـتجـربة، فـهـلا سـاعـدنـي بحـل يـرضـيـنـي وباقي الاطراف الـمـتعلقون بالـمشكلة?.

    لك مـودتـي.
                  

12-31-2007, 02:20 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الاخ الحبيب الــحبوب،
    مـعتـصـم دفع اللـه،

    تـحـية طـيبة،
    والف شـكر علي مشاركتك الـمقدرة.

    قراءة في كتاب
    العنوسة أسبابها، آثارها، علاجها (1):
    ________________________________________

    2004 Alsahafa.info. All rights reserved.

    العدد رقم: 5218
    2007-12-30

    عرض: د. عوض إبراهيم عوض
    أستاذ الإعلام بجامعة أفريقيا العالمية
    ____________________________________

    (العنوسة أسبابها، آثارها، علاجها): هو أحدث كتاب صدر للدكتور عبد المنعم عثمان عبد الله صبير.
    والدكتور عبد المنعم من الشباب الذين ظهروا في عالم الكتابة خلال العقد المنصرم ليمثل إضافة لأهل القلم السودانيين الذين عاشوا لسنواتٍ في بلاد المهجر. حيث إنه بعد أن تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة بالخرطوم عمل على نيل درجة الماجستير التي نالها بتقدير جيد جداً من معهد الخرطوم الدولي للغة العربية، ثم نال درجة الدكتوراه من جامعة أفريقيا العالمية في الأدب والنقد.
    وانخرط في سلك العمل التعليمي فعمل محاضراً بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعدة سنوات، عاد بعدها إلى أوربا التي عمل بها من قبل حيث أصبح محاضراً بالكلية الإسلامية في كسوفا. كما عمل أستاذا بجامعة الإمام بالرياض المملكة العربية السعودية.

    وعاد بعد سنوات الغربة الطويلة إلى وطنه السودان يحمل العديد من المؤلفات والمسودات لكتب جديدة بينها هذا السفر الذي نحن بصدده والذي وضع له عنوان: (العنوسة أسبابها، آثارها، علاجها).
    حيث صدر هذا الكتاب حديثاً من دار الآفاق العربية بالقاهرة بتاريخ 2005م. والكتاب عبارة عن مجلد كبير في سبعمائة وستة وثمانين (786) صفحة من القطع الكبير. ولما كان هذا الكتاب قد اهتم بشؤون الأسرة فلا بد أن نذكر أن الدكتور عبد المنعم قد نذر نفسه طوال العقد الماضي للبحث في أمور الأسرة من خلال بحوث علمية عديدة حملت عناوين (غُنْيةُ المحتاج إلى بناء الأسرة وأنواع الزواج)، (الخلافاتُ بين الزوجين: أسبابها، آثارها، علاجها)، (الخلافاتُ بين الأقارب: أسبابها، آثارها، علاجها)، (المشترك اللفظي في سورة البقرة)، (المعلم الداعية: إعداده، صفاته)، و(المخالفات الشرعية في الأشعار العربية من صدر الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية). وهذه الدراسة الأخيرة نال بها درجة الدكتوراه. ومن خلال هذا الاهتمام نحسب أن كاتبنا الذي ولد في عام 1961م قد تفرد بين أبناء جيله بإعطاء مساحة واسعة من اهتمامه وجهده لقضايا الأسرة التي كادت أن تغيب عن اهتمام شباب هذا العصر. ومن خلال هذا الاهتمام نجده قد انكب على أمهات المراجع التي فاقت في عددها السبعين ليخلص إلى هذا المؤلف (العنوسة أسبابها، آثارها، علاجها) الذي جاء في أربعة فصول قسمها إلى عدة أبواب ومباحث شملت: تعريف العنوسة وبيان موقعها من ترتيب أعمار النساء، وأسباب العنوسة عند الأسرة، ثم أسباب العنوسة المشتركة بين الفتيان والفتيات، وآثار العنوسة على الفتاة، ثم علاج العنوسة.
    ومن خلال مقدمته أفاض الكاتب في حديثه عن تأخر زواج الفتاة وطول مكثها في منزل أهلها وإرهاصات هذا التأخر. كما فند الأسباب التي تفضي إلى تأخر الرجل عن الزواج. وقد خلص إلى أن أسباب العنوسة عديدة منها ما هو خاص بالمجتمع، وما هو متعلق بالأسرة، ثم ما هو متعلق بالفتاة نفسها. ومن هذه المتعلقة بالفتاة على سبيل المثال: وضع العوائق والعراقيل أمام من يتقدم للزواج بمن دخلت مرحلة العنوسة، والانفلات الأخلاقي، والعادات والتقاليد، والسخرية والاستهزاء من الحلول الجماعية. بعد ذلك فند المؤلف أسباب العنوسة عند الأسرة والتي لخصها في: الاشتطاط في المهر، ومطاوعة البنت في رفضها للمتقدمين لها من دون مبرر شرعي ولا مسوغ عقلي، والوضع الاجتماعي، وعدم البحث عن زوج للعانس أنفة وكبراً، وعدم وضع عنوسة الأولاد في الاعتبار، وتقصير الأسرة في تربية وتعليم الأبناء، وعدم ترحيب الوالدين بزواج الابن بحجة أنه لم يقدم لهما شيئا. ثم فصل المؤلف في فصله الثالث أسباب العنوسة المشتركة بين الفتيان والفتيات والتي لخصها في عدة نقاط على رأسها: مواصلة التعليم، والانشغال بالدراسة لدى الفتى والفتاة على حدٍ سواء، ثم القبح والدمامة عند الرجال والنساء، ثم العاهات والإعاقات عند الطرفين، والفساد الخلقي لدى الأولاد والبنات، والغلو في اختيار شريك الحياة من حيث إصرار الفتى على لون أو جنس أو شكل معين لشريكة حياته، ووضع مواصفات خيالية يشترط توفرها في من يتقدم للزواج.
    ومن رأي المؤلف أن كثرة اللقاءات بين الخطيبين تلعب دوراً سالباً في قضية إتمام الزواج مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نتائج لا تحمد عقباها. بعد ذلك تعرض الكاتب لمشكلة تجاوز سن الزواج الطبيعية والمتعارف عليها في المجتمعات، حيث اعتبر أن واحدة من الإشكاليات التي تواجه المجتمعات في هذا الصدد غفلة الفتاة عن هذه المعضلة المسماة بالعنوسة، وفسخ الخطوبة، والاعتداء على الفتاة في الصغر، والإسقاط عما في دواخل النفس، وإرهاق الوالدين بكثرة المطالب، والاستغلال المالي والبطني والاستمتاعي الذي أعقبه الكاتب بحديث عن استغلال مكانة وجاه العانس ومكانة أهلها وجاههم بما يفضي إلى إيذاء الشعور والمكابرة في الثوابت والمسلَّمات.

    ثم دلف بعد ذلك مباشرة إلى سرد واقع العنوسة في بعض الدول الإسلامية حيث ركز على مصر والمملكة العربية السعودية وسوريا والكويت والإمارات والأردن والجزائر وتونس.

    ففي مصر على سبيل المثال كشفت دراسة رسمية أعدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع نسبة غير المتزوجين بين الشباب المصري إلى 37%، وأن عدد الشبان والشابات الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين ولم يتزوجوا وصل إلى أكثر من 9 ملايين فرداً من تعداد السكان البالغ 64 مليوناً. والغريب أن 55% من هؤلاء العانسين هم من حملة الماجستير والدكتوراه. وأضاف التقرير أنه يوجد في مصر ما يزيد على الثمانية مليون فتاة ما بين سن 18 و35 يبحثن عن ابن الحلال. وكان نصيب القاهرة وحدها حوالي 88% من عدد الفتيات غير المتزوجات.

    أما في المملكة العربية السعودية فقد أكَّدت إحصائية صادرة من وزارة التخطيط السعودية أن ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل حوالي ثلث الفتيات السعوديات اللائي هن في سن الزواج ولا يجدن أزواجاً، وأن عدد الفتيات اللائي لم يتزوجن أو تجاوزن سن الزواج اجتماعيًا -وهو 30 عامًا- قد بلغ حتى نهاية 1999 حوالي المليون ونصف مقارنة بمليونين ونصف هن عدد المتزوجات بالمملكة.

    أما في سوريا فإن أكثر من 50% من الشبان السوريين الذين وصلوا إلى سن الزواج هم عازفون عنه أو عاجزون عن تغطية نفقاته الباهظة كعدم توفر السكن الملائم للزوجين.

    وفي الكويت بلغت النسبة بين الفتيات 30% حسب الإحصاءات الرسمية. أما في الإمارات العربية المتحدة فقد بلغت نسبة العوانس 68% بمعدل فتاة عانس في كل بيت. وفي الأردن أظهرت الإحصاءات أن ظاهرة العنوسة أخذت في التفاقم بعد أن ارتفع متوسط سن الزواج في عام 1998م إلى 28 عامًا للذكور و25 عامًا للإناث، في حين أنه كان حتى عام 1961م 20 عامًا للذكور و17 للإناث.

    وحسب تقرير صادر عن جمعية العفاف الخيرية التي تبنت تنظيم أول حفل زواج جماعي في الأردن فإن نسبة السكان المتزوجين من الذكور انخفضت من 60 % عام 1979 إلى 50 % عام 1998، وازدادت نسبة العازبين من 38 % عام 1979 إلى 48 % عام 1998.

    وكذلك الحال في الجزائر حيث أعلن الديوان الجزائري للإحصاء أن أكثر من 51% من نساء الجزائر الذين بلغن سن الإنجاب واجهن خطر العنوسة، وأن أربعة ملاين فتاة لم يجدن من يتزوجهن رغم تجاوزهن سن الرابعة والثلاثين.

    أما في تونس فقد نشرت صحيفة (الحرية) أن نسبة العازبين في المجتمع التونسي ظلت في ارتفاع مستمر لدى الجنسين، حيث ارتفعت لدى الذكور من 44 % عام 1994 إلى 48 % عام 2001، ولدى الإناث من 35% إلى 40% خلال نفس الفترة.

    ويسترسل المؤلف في حديثه الخطير عن مسببات وتبعات العنوسة فيقول:
    إن المجتمع لا يرحم أبناءه الذين يفكرون في حل هذه المعضلة. وذلك أن أحدهم إذا فكر في الزواج من عانس رحمة بها أو رغبة فيها أو حتى طمعا في مالها سواء كانت هي الزوجة الثانية أو الثالثة فإن المجتمع لا يدعه وشأنه بل يسخر منه ويسفه أمره.
    وبذلك يكون المجتمع ضاراً بهذه الفتاة التي كان الأولى أن يبحث معها عن حل لمعضلتها. ومن خلال سطور الكتاب أشار المؤلف إلى بعض الحلول التي لجأت إليها بعض المجتمعات والتي تمثلت في عقد مؤتمرات خصصت للزواج وتمخضت عنها بعض الحلول على شاكلة تخفيف المهور، ووضع سقف لها لا يجوز أن يتخطاه أي إنسان، ثم عدم تمسك أولياء أمور الفتيات بالطلبات المرهقة والاشتطاط فيها، وإقامة الزيجات الجماعية للراغبين من الجنسين بوضع بعض المغريات والمساعدات المادية والمعنوية.

    اسباب اضافية للعنوسة:
    _______________________

    أما تزويج الأشراف والطبقات الراقية لبناتهم من البسطاء والأفراد غير الأغنياء فهو أمر دونه الثريا. وحتى لو أراد بعض الناس أن يتزوج من أصحاب الدقة والقلة فإن المجتمع لا يتركه وشأنه، ولا يترك من تزوجها وما أرادت ولا يبارك لها فيما اختارت، بل يسخر من هذه الزيجة ويستهزئ بمن لجأ إليها، مما يبقي على حالة العنوسة كما هي. كما أن كثيراً من الشبان يتحرجون من البحث عن أزواج لشقيقاتهم أو قريباتهم خوفاً من المجتمع واستحياءاً من مثل هذا الفعل الذي يحسبه البعض تأثرا بالأساليب الغربية. كما أن كثيراً من الأسر لا تهتم بتربية أبنائها وبناتها وتطلق لهم الحبل على غاربه، فتدخل البنات ويخرجن كما يشأن ويأتين في أوقات متأخرة من الليل دون حسيب أو رقيب، ويلبسن ما يشأن من الملابس الفاضحة وتنتظر الأسرة بعد كل هذا إبن الحلال الذي لن يأتي مطلقاً.

    وذلك لأن أبناء الحلال لا يرغبون في هذا النوع من الفتيات الخارجات عن الإرادة مهما كان جمالهن أو تعليمهن أو وضعهن الاقتصادي، حيث إن انحلال الأسرة وتفككها أقرب الطرق لهروب الرجال ونفورهم. وتبقى النتيجة هي عنوسة الفتيات وبوارهن. وكان الحل في كثير من الأحيان هو الزواج العرفي الذي أفضى إلى مآس وأحداث وقصص تسببت في جنون الكثيرين.

    ومن خلال تصفح الكتاب يقف القارئ على أن كلمة العنوسة كلمة محزنة ومخيفة وترهب السامع. وهي لا تخلو من الخطورة على صاحبها رجلاً كان أو امرأة بحكم تبعاتها الأليمة وإفرازاتها المخلة بالمجتمع. ذلك لأنه ما من بيت من البيوت إلا واكتوى بنارها من حيث وجود بنت أو أخت أو عمة أو خالة عانس إن لم يكن مجموعة من العوانس. وتلمس ظاهرة العنوسة في المجتمع لا تحتاج لكبير عناء أو جهد لأنها واضحة كالشمس في رائعة النهار، فالمدارس الثانوية والجامعات والمكاتب ودواوين الحكومة والبيوت تكتظ بالفتيات غير المتزوجات. ومثل هؤلاء الفتيات يضيعن أزهى سنوات إخصابهن الذهبية ويبدأن في العد التنازلي بفعل البعد عن الزواج والانخراط في التعليم الذي قد ينسي الفتاة أنوثتها في كثير من الأحيان ويجعلها تعيش واقعاً غير واقعها. ذلك أن الأم في البيت والخالات والعمات والجدات كلهن قد تزوجن في عمر الشباب الذي قد يكون الرابعة عشرة في كثير من الحالات في حين تظل هذه الفتاة تكابد الوحشة والندم.
    وداء العنوسة قد أفضى في زماننا الحاضر إلى ذبول العديد من الفتيات اللائي هن في عمر الزهور، حيث هاجمهن الشحوب في ربيع العمر، وتجعدت وجوههن، وتخددت الأجسام، وشابت الرؤوس قبل الأوان نتيجة الحزن الذي اعتراهن من هول ما يرين من واقع مرير وخوف من المجهول.

    فضائل الزواج:
    ___________________

    وقضية العنوسة ستظل هاجساً مستديماً ما لم ينهض المجتمع لحسمها بالشكل المطلوب. ولما كانت جميع الشرائع والمجتمعات والأسر على مر التاريخ تؤمن بفضيلة الزواج فقد أفرد له المؤلف عدداً معتبراً من الصفحات التي فصلت طبيعته والترغيب فيه وتعديد محاسنه. حيث بدأها بكتب الحديث التي أوردت العديد من الأحاديث النبوية في فضل الزواج، وكراهة التبتل والانقطاع عنه بقصد العبادة.
    حيث جاء في سياق ذلك أن هناك أنواعا عديدة من الزواج كانت تمارس في الجاهلية مقرة للنوع المعروف اليوم وهادمة لغيره من الأنواع الباطلة. وكان السابقون يمارسون إعضال النساء ومنعهن عن الزواج فجاءت الآيات والأحاديث تنهاهم عن ذلك. حيث كان بعضهن يظللن طوال أعمارهن متأطرات في بيوت آبائهن بلا زواج ولا إنجاب محبوسات بين جدران المنازل. ولذلك فقد كان عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح مستهجنا في مجتمعات النساء وعالمهن ويؤيد هذا ما تفوهت به النساء من استنكار واستهجان هبة المرأة نفسها للرجل حتى في شأن النبوة، حيث ذكر أنس بن مالك لابنته أمينة قصة المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، فاستنكرت ابنته ذلك ووصفت المرأة الواهبة لنفسها بأن حياءها قليل وأن فعلها هذا يسيء لبنات جلدتها من النساء. وكما هو معلوم فإن وأد البنات في الجاهلية لم يكن بسبب عدم وجود أزواج وإنما كان بسبب الغيرة من الأزواج أو الخوف من زواج غير الأكفاء ببناتهم. حتى أن بعضاً من رجال العرب كانوا يفرحون بقدوم البنات عليهم على عكس الغالبية التي كانت تبغض البنات، وسبب ذلك أن الأب عندما يزوج بنته لرجل فإنه يكسب من وراء ذلك مالاً وفيراً يسمى (الحُلْوان) أو (النافِجَة). ولذلك راجت بينهم عبارة: (بارك الله لك في النافِجَة).

                  

01-06-2008, 11:16 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    تكاليف الزواج.
    -----------------------

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم.

    Jan 6, 2008,

    مع التفشي الكبير للبطالة و ارتفاع تكاليف المعيشة و الارتفاع غير المنطقي للإيجار خاصة في العاصمة القومية تزداد مشكلة عزوف الشباب عن الزواج و تتفاقم ظاهرة العنوسة و العادات الضارة في العلاقة بين الجنسين . هذه المسألة تحتاج لمعالجات في مجال السياسة و الاقتصاد و الاجتماع معا .
    هنالك مثلا مبالغة كبيرة في تكاليف الزواج و ضرورة تجهيز العرسان و هي تكاليف تضر بأهل العريس و العروس و بالمتزوجين علي حد سواء . كما يلاحظ ظهور ( تقليعات ) جديدة في الأعراس و سط ميسوري الحال و متوسطيها ايضا . و من ابرز جوانب تلك الظاهرة التفاخر و التباهي بفخامة مظاهر الفرح من ملبس و مأكل و تجهيز الصيوانات ذات الأسعار المليونية ، ادي ذلك الي ازدهار صالات الأفراح و أماكن تأجير مستلزمات الأعراس .
    و لكن كل ذلك لا يعدو كونه فقاعة خارجية تهم شريحة محدودة من سكان المدن و العاصمة بشكل خاص . ذلك لان معدلات الفقر و تواضع الدخول و انتشار البطالة لا تجعل غالبية ابناء و بنات هذا الوطن يتمتعون بتلك المباهج . و للتدليل علي ذلك نطلب من وزارة الرعاية الاجتماعية أعداد مسح حول نسب العنوسة وسط الشباب و نشره و ان يتم ذلك بواسطة اتيام بحثية متخصصة و يقيني ان النتيجة ستكون مفجعة.

    لمعالجة تلك ( الأزمة ) لا بد من اتباع سياسة لازالت الأسباب التي ادت لتلك النتائج و من ذلك و ضع خطة لمعاجة مشكلة البطالة علي ألمدي القصير و المتوسط لان أبعاد المشكلة لا تحتمل التأخير و ان يتم ذلك بالتعاون بين الحكومة و القطاع الخاص . كما ندعو الي إتباع نظام ادخار المناسبات ضمن حزم التمويل الصغير عبر تشجيع الشباب العامل علي فتح حسابات ادخار بنسب قليلة من دخولهم و عندما يصل الادخار الي نسبة معقولة تقوم البنوك بتمويل الزواج لتوفير المستلزمات الضرورية علي ان تتم جدولة سداد القروض بشكل يتناسب مع مستويات الدخل.

    أعجبتني تجربة زواج الاتحاد الذي اعلن عنه بمناسبة اعياد الاتحاد السادسة و الثلاثين في دولة الأمارات العربية المتحدة و التي تم بموجبها الإعلان عن الف زيجة بتمويل تام من من صندوق الزواج و بدعم مباشر من حاكم امارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم و الذي تكفل بتكاليف الزواج اضافة لدفع مبلغ سبعين الف درهم لكل زوج .
    ان هذا استثمار بين في الموارد البشرية أضاف ألف أسرة جديدة للمجتمع بكل ما يعني ذلك من ايجابيات. اذا كان هذا هو حال امارة دبي الغنية من امر اقامة صناديق للزواج فلماذا لا نفعل نحن ذلك ؟ خاصة و ان السودان لديه عدد غير قليل من السكان يستطيعون عبر الدولة و القطاع الخاص و الخيرين تمويل مثل تلك الصناديق.

    © Copyright by SudaneseOnline.com
                  

01-06-2008, 11:51 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    أستاذ بكري

    موضــوع هـام جدا وخاصـة في ظـل تقاعس الدولة والسفارات عن الاهتمام الواعي والمدروس بهذا الجانب

    لك التحية



    أحمـد االشايقي
                  

01-07-2008, 01:20 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحـبيب الـحبوب،
    احـمـد الشايقي،

    تـحـية الود والأعـزاز،

    بـحـكم عـملي مع قطـاع كبيـر من اللأجـئييـن والنازحـييـن والأجانب فـي الـمانيا واواكـراييـنا اجـد ان مشكلة امـتناع غالبية الشباب العربي ( بصـورة خـاصـة) من الزواج بفتاة عربيـة او مـسلمة
    تسـتحـوذ عـلي نسـبة كبيـرة مـنهـم تـصـل فـي بـعض الـمدن الالـمانية الـي اكـثـر من 74% فـي الـمائة من مـجـموع العزاب!!!. تلعـب العوامل الاقتصـادية دورآكبيـرآ فـي هـروب الـشاب من الارتباط بلاجـئة او فتاة من
    جـنسـه ويفـضل عليـها اوروبيـة العاملة الـتي لـها وضـع اقتـصادي مريـح وحـتي لايقـع عـبء تـحـمل مسـؤوليـة ادارة الاسـرة بـمفرده. ومن ناحـية نـجـد ان الفتاة العربية ( بـصـورة خـاصـة ) والتـي عـنـدها وضـع اقـتصادي مـريح وعـمل ثابت واقامة او جـنسـية الـمانية وان تتـزوج مـن
    شـاب مـن أسـرتها فـي وطـنها الأصـلي وترسل فـي طلبه!!.

    مشاكل كثيـرة نجدها وسـط الـجاليات العـربية والاسـلامية واغلبـها نتيجة العادات والتقاليـد التي تتـمسك بـها بعـض الجاليات فـي عـلاقتها ببـناتهـم والتشـدد الـمبالغ فيـه فـي الرقابة والتـوجـيهات والـتي تـصـل الـي حـد الاغتيالات لـهن ان خـرجـن عـن حـدود ( تـعالـيم رب الاسـرة !!) وتشـتهـر
    الـجالية التـركية والـكرديـة بـهـذا النوع القاسـي مـن العقاب.
                  

01-11-2008, 11:01 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    حتى لا يصبح الرباط المقدس في مهب ريح عاصف..!!
    زواج السودانيات من الأجانب.. مشاكل بالجملة..!!
    ----------------------------------------------------------

    الـمصدر منتديات الراكوبة ).

    09-22-2007,

    الصحـــــــــافة:
    الخرطوم: محمد الشيخ حسين-

    تقتضي الضرورة توضيح أن اقتران فتيات سودانيات بأجانب، ليست ظاهرة جديدة. وكانت مراسم الزواج تتم عبر حالات فردية قد لا تكون بإحصاءات مرصودة، أو تحدث وسط مجموعات لا يلقى عليها الضوء.

    الحاصل أن زواج الفتيات السودانيات من الأجانب ظاهرة قديمة قدم الهجرات المختلفة من وإلى السودان.

    وربما تكون قد اتسعت خلال ستينيات القرن الماضي، إذ شهدت تلك الحقبة زيجات كثيرة لسودانيات من عرب وأفارقة كانوا يقيمون في السودان.
    ومن حيث الإجراءات تبدو مسألة اقتران الأجنبي بفتاة سودانية عملية في غاية السهولة، حيث يتم عقد القران بواسطة مأذون الحي في منزل أهل العروس، والإجراء الرسمي الوحيد المتبع يتمثل في استعلام إدارة المحاكم الشرعية عن صحة مشروعية إقامة الأجنبي في البلاد.

    وهنا يثور سؤال فحواه ما هي المشكلة إذا رغبت فتاة في الاقتران بأجنبي وباركت أسرتها هذه الزيجة؟

    وليس في جميع الأحوال تقود بساطة السؤال إلى إجابة سهلة، والشاهد أن المسألة محاطة بتعقيدات وملاحظات، إذا تطورت وتفاقمت لتحولت إلى مشاكل بالجملة.. فتعال نرى ونقرأ ونسمع.

    الآثار المترتبة:

    ------------------

    نقرأ كثيراً قصصاً وحكايات عن الآثار المترتبة على زواج الفتيات من الأجانب، إذ تحول في بعضها هذا الرباط المقدس إلى قصص أشبه بأساطير الأولين، لكن ما نقرأه هنا هو بحث واقعي بعنوان «زواج السودانيات من الأجانب والآثار المترتبة عليه» أعده العميد شرطة صلاح محمد الحسن عبد الحميد، ضمن متطلبات نيل زمالة أكاديمية الشرطة العليا في جامعة الرباط الوطني.

    وينطلق البحث من أن النهضة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، جذبت أعدادا كبيرة من الأجانب، وتبع هذا التدفق ظاهرة زواج بعض الفتيات السودانيات بأجانب من أجناس لم تكن مألوفة من قبل. وقد أحصى العميد صلاح 266 حالة زواج أجانب من سودانيات توزعت خلال ثلاث سنوات على النحو التالي:
    عام 2002م 23 زيجة.
    عام 2003م 133 زيجة.
    عام 2004م 110 زيجة.
    وتم اختيار هذه السنوات الثلاث لانتظام تسجيل الأجانب المتزوجين من سودانيات، وفي الجدول توجد تفاصيل جنسيات الأجانب الذين تزوجوا من سودانيات خلال هذه الفترة.

    غير أن المشاكل لا تلبث أن تطل برأسها في هذا الرصد، إذ نقرأ أن عدد الأجانب الذين أبعدوا من البلاد خلال عام 2003 قد بلغ 40 شخصا، منهم 21 متزوجا من سودانية بنسبة 52,5 في المائة من المبعدين، مما يشير إلى أنهم يشكلون تهديدا أمنيا للوطن، بحسبان أن الزواج من سودانية قد يكون مدخلا إنسانيا للتعامل مع المبعد، بتأجيل التنفيذ أو مراعاة الظروف الأسرية عند تنفيذ الإبعاد.

    دراسة ميدانية:
    ------------------

    احتوى بحث العميد شرطة صلاح محمد الحسن عبد الحميد، على دراسة ميدانية، فتم توزيع 50 استمارة بحث على سودانيات متزوجات من أجانب، بهدف الوقوف على الظاهرة والآثار الناجمة عنها.

    وأظهرت نتائج البحث الميداني من حيث العمر، أن 70 في المائة من العينة تزوجن في الفئة العمرية من 31 إلى 45 سنة، مما يعني أن الفتيات اللواتي ارتبطن بأجانب لم يجدن فرصة الزواج المبكر.

    ويتوافق هذا مع فرضية البحث التي تعتقد أن عزوف الشباب السوداني عن الزواج سبب رئيسي للجوء الفتاة السودانية للزواج من الأجنبي.

    وفي ما يتصل بمهنة الزوجة، اتضح أن 46 في المائة من العينة لا يعملن، بينما بلغت نسبة العاملات 30 في المائة، والموظفات 14 في المائة والطالبات 2 في المائة، وهناك 8 في المائة امتنعن عن الإجابة. ويرجع تحليل البحث النتيجة الأولى لحاجة اللائي لا يعملن إلى عائل، ويعزو النتجية الثانية إلى أن الارتباط جاء نتيجة لظروف عمل الزوج والزوجة في مكان واحد، وكذلك الموظفة والطالبة. وخلص البحث الى ملاحظة فحواها أنه كلما تقدمت الفتاة في مستواها التعليمي الذي يؤهلها لشغل وظائف أرفع، قل ارتباطها بالأجنبي.

    وحول استمرار الحياة الزوجية، كشفت استمارة البحث أن 26 في المائة من حالات الزواج انتهت بالطلاق، واعتبر تحليل البحث أن هذه النسبة تعد مؤشرا خطيرا، بإضافة نسبة مقدرة من المطلقات للمجتمع.

    وفي مكان السكن جاءت الخرطوم في المرتبة الأولى بنسبة 53.3 في المائة، تلتها الخرطوم بحري بنسبة 33.3 في المائة، وأم درمان في المرتبة الأخيرة بنسبة 13.3 في المائة.

    واعتبر تحليل البحث أن هذه النسب تحدد اتجاه السكان في المناطق الثلاث في الانفتاح الاجتماعي نحو الأجانب.

    وعن مهنة الزوج اتضح أن 78 في المائة يعملون في مهن حرة، مثل تشغيل المطاعم وسائقي الشاحنات والعمل في مجال الديكور، مما يعني أن طبيعة عملهم لا تشكل مردودا اقتصاديا للبلاد.

    وفي ديانة الزوج اتضح أن 96 في المائة منهم من المسلمين، سواء أكان الإسلام دينهم الأول أو كان من أجل الارتباط بالزوجة المسلمة.
    وعن الوضع الاقتصادي للأسرة، أجاب 46 في المائة منهن بأنهن في وضع اقتصادي وسط، وجاءت نسبة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة 12 في المائة، ويعني هذا أن المردود الاقتصادي غير مجدٍ.

    وحول الأسباب التي دفعت للزواج من الأجنبي كان الاقتناع الشخصي وراء 38 في المائة من العينة، بينما شكل عزوف الشباب السوداني عن الزواج والخوف من العنوسة نسبة 36 في المائة.

    وعن نظرة المجتمع لزواج الأجنبي من سودانية، أجاب 56 في المائة من العينة بأن نظرة المجتمع سلبية، بينما ذهب 42 في المائة من العينة إلى أن النظرة إيجابية.
    وعن الاندماج في المجتمع السوداني، أجاب 62 في المائة من العينة مع عدم الاندماج.

    وعن رغبة الأجنبي في اصطحاب الزوجة للخارج كان 64 في المائة من العينة مع اصطحاب الزوجة، بينما أجاب 36 في المائة بعدم اصطحاب الزوجة.
    وعن رغبة الزوجة السودانية في مرافقة الزوج الأجنبي للخارج، كان 62 في المائة من العينة مع مرافقة الزوج، بينما رفض 48 في المائة من العينة مرافقة الزوج.

    وحفلت الاستمارة بإحصائيات طريفة، فحواها أن 34 في المائة من العينة نادمات على الزواج من أجنبي.

    وعن وضع الأطفال في حالة انفصال الزوجين لم تجب 64 في المائة عن السؤال بسبب عدم وجود أبناء.

    وعن طريقة ضم الأبناء في حالة الانفصال، وقفت نسبة 74 في المائة من العينة مع التفاهم، بينما فضل 26 في المائة اللجوء للقضاء لحسم النزاع حول أحقية ضم الأطفال.

    مشاكل بالجملة:
    -----------------

    قراءة خلاصة بحث العميد شرطة صلاح محمد الحسن عبد الحميد، تفيد بأن زواج الفتاة السودانية من أجنبي، لا يسهم في تكوين الأسرة نواة المجتمع، بقدر ما يسهم في إضافة مشاكل بالجملة تمتد آثارها إلى المجتمع بأكمله.
    ولتفادي هذه الآثار خلص البحث إلى عدة توصيات تقف مقدمتها:
    أن الإجراءات التي تتخذها محاكم الأحوال الشخصية ودوائر شؤون الأسرة غير كافية لبسط الحماية على المرأة السودانية، ووضع ضمانات كافية لنجاح زواجها من الأجنبي، ولذا يوصي البحث بإضافة الشروط التالية لإجراءات زواج السودانية من أجنبي:
    إن يكون الأجنبي طالب الزواج مقيما بصورة مشروعة في البلاد ولمدة لا تقل عن عام.
    ü صدور موافقة وزير الداخلية على إتمام الزواج، وعلى ولي أمر الزوجة أن يحصل على هذه الموافقة، ويصدر وزير الداخلية موافقته بناءً على توصية أجهزته المختلفة.
    ü يشترط خلو مقدم الطلب من الأمراض الخطيرة بشهادة صحية معتمدة.
    ü يقدم طالب الزواج شهادة حسن سير وسلوك، وإثبات المقدرة المالية بإبراز شهادة دخل.
    ü يشترط موافقة جهاز الأمن الوطني والمخابرات.
    ü يشترط موافقة سفارة دولة الأجنبي على زواجه.
    وفي حالة عقد الزواج بدون أخذ الإذن اللازم، على الزوجة ووليها تحمل كافة التبعات التي تنشأ من هذا الزواج.

    تأثيرات ومشاكل:
    ------------------

    يرى السفير الطريفي أحمد كرمنو مدير إدارة الحدود والأجانب في وزارة الخارجية، أن عملية زواج السودانيات من أجانب تفرز تأثيرات كبيرة ومشاكل كبيرة جدا.
    ويعزو الظاهرة إلى الاحتكاك والاختلاط الناتجين عن تزايد عدد الأجانب في السودان، بفضل اتساع رقعة الاستثمار في البلاد، وازدياد عدد المنظمات الطوعية والوكالات الدولية.

    ويرجع السفير كرمنو الظاهرة إلى دوافع مختلفة في مقدمتها الهجرة والاغتراب، عازياً الأمر إلى مفارقة فحواها أن أخلاق النساء باتت مثل أخلاق الرجال تضيق، إذ سرن في هذا الطريق، لأن من أسهل استحقاقات الهجرة والاغتراب أن تتزوج السودانية من أجنبي.

    بعد رسمي:
    ------------

    يضيف السفير كرمنو بعدا رسميا للمسألة، لأن إدارة الحدود والأجانب لا تعتبر أن كل أجنبي أجنبي، إذ من بين الأجانب الفقير ومريض الإيدز، ومن لا يحمل مؤهلاً أو يجيد مهنةً ومن لا أهل له. وصحيح أننا مطالبون بأن نزوج بناتنا لمن نرضى دينه وخلفه، لكننا أيضا مطالبون بأن نتخير لنطفنا لأن العرق دساس، وهذه الملاحظة الأولى.

    أما الملاحظة الثانية فهي مع ازدياد وجود الأجانب في البلاد وخروج الفتيات السودانيات إلى العمل بأعداد ملحوظة، توفر عنصر الاحتكاك الذي مكن المرأة من الاعتماد على نفسها، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي الذي يؤدي بدوره إلى تراجع دور الأب أو الأخ أو الأسرة.

    قبول الفكرة:
    ------------------

    وفي تقدير السفير كرمنو أن هاتين الملاحظتين سهلتا نوعا ما من قبول المجتمع لفكرة ارتباط الفتاة السودانية بأجنبي، لكن لا يعني هذا أننا نخشى أو نرفض زواج السودانيات بأجانب، بحسبان أن السودان دولة مفتوحة كبيرة، لكن المطلوب أن تكون عملية الارتباط مقننة ومنظمة. وفي بعض الدول العربية يشترط موافقة الحكومة على زواج الأجنبي أو الأجنبية من مواطنيها. وقد تكون المسألة أكثر تعقيدا عندما يتقدم أجنبي للزواج من مواطنة.

    تحريات مطلوبة:
    --------------------

    ويتابع السفير كرمنو: نحن حالياً نطلب من الأسرة الراغبة في اقتران إحدى كريماتها بأجنبي، أن تتصل بإدارة الحدود والأجانب في وزارة الخارجية، قبل اكتمال مراسم عقد القران، لكي نطلب من سفارة الدولة التي ينتمي إليها الأجنبي الراغب في الزواج، التحري عن الشخص والموافقة على اقترانه بسودانية. فإذا وافقت سفارة البلد المعني فنطلب إكمال إجراءات عقد القران، خاصة من السفارات العربية التي تتطلب قوانينها موافقة الدولة على اقتران مواطنيها بأجانب.

    ويستطرد: صحيح بالنسبة لكثير من الدول لا تشترط موافقة الدولة على الزواج، لكننا ننصح أيضا بالاتصال بنا للتحري عن صحة الأجنبي ومكان أسرته وطبيعة عمله. . الخ.

    ظاهرة سيئة:
    --------------------

    ويلفت السفير كرمنو الأنظار إلى ظاهرة سيئة تتمثل في اضطرار البعض لتغيير دينه بغرض الزواج، لأن الذي يغير دينه من أجل امرأة، ليس هناك ما يمنع أن يغيره مرة أخرى من أجل امرأة غيرها.

    ويضيف إلى هذه الظاهرة السيئة جانبا آخر يبدأ عندما تنتقل السودانية المتزوجة من أجنبي معه إلى بلده، فالعادات والتقاليد تكون مختلفة تماما عن عاداتنا وتقاليدنا. وربما تجد الزوجة صعوبة شديدة في التعايش مع هذا المجتمع، فضلاً عن أن هناك دولاً تمنع الزوجة الثانية.

    وحصاد القول عند السفير كرمنو، أن الزواج بالأجانب يحتاج إلى نوع من الضوابط التي توفر الحماية للزوجة، وتقلل من جملة المشاكل التي يتسبب فيها زواج السودانيات بالأجانب.

    اختيار شخصي:
    ------------------

    ونسمع من الدكتورة سميرة أمين المتخصصة في علم الاجتماع والناشطة في مجال منظمات المجتمع المدني، حرصها على تأكيد أن الزواج اختيار شخصي، وينبغي ألا نستغرب إذا تزوج أجنبي من سودانية، ولكن ربما يتوقف صاحب الشأن عندما تتزوج بنته من أجنبي. والتوقف هنا للتأكد من جدية الارتباط وطريقة الاختيار. وهنا تنبه الدكتورة سميرة إلى خطورة الزواج المنظم خوفاً من أن يتحول هذا الارتباط المقدس إلى عمل تجاري يمكن أن يباشر عبر أندية التعارف أو التواصل عبر شبكة المعلومات الدولية «إنترنت». وتعيد الدكتورة سميرة قرع ناقوس الخطر، لأن الزواج المنظم يفقد عملية الارتباط العنصر الإنساني، وترتب عليه استحقاقات وتنازلات ومجازفات وتعويضات مادية أو غير مادية، مثل أن يكون هدف الزواج الحصول على جواز سفر أو الإقامة في بلد ما.

    مخاطر جديدة:
    ----------------

    وتضيف الدكتورة سميرة مخاطر جديدة حين تضيف عنصر العرق والدين، لأن كل القيم التي يعتقد فيها تصبح في محل اختبار حقيقي، خاصة أن الزواج المنظم قد لا يستند فيه الاختيار على أسس إنسانية أو فهم مشترك أو عاطفة نبيلة تستوعب كل الفوارق الحقيقية والمصطنعة والقبول بها. وتشير الدكتورة سميرة إلى أن المخاوف السابقة قد تصبح مشاكل بالجملة، عندما يثمر هذا الزواج عن أطفال، إلا أن ذلك لا يعني عدم نجاح الزواج بغير السودانيين في حالة توفر الحد الأدنى من التوافق وانتفاء الصراع الثقافي والديني، الذي إذا لم يتوافر يجعل الرباط المقدس مثل ريش طائر صغير في مهب ريح عاصف.
                  

01-12-2008, 00:02 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    العنوسة في العالم العربي بين الواقع و التحديات.
    -------------------------------------------------

    منتديات ( الجزيرة توك ).

    05-23-2007,


    عانس عانس عانس
    ما معنى كلمة عانس ؟؟.....

    معنى العنوسة : قال أهل اللغة : (( عنست البنت البكر تعنس بالضم، وعنوسا وعناسا؛ أي طال مكثها في بيت أهلها بعد إدراكها ولم تتزوج فهي عانس، والرجل أسن ولم يتزوج فهو أيضا عانس، وأكثر ما يستعمل في النساء، ويقال أيضا: عنست البنت البكر أي حبسوها عن التزوج حتى فاتت سن الزواج ))

    أصبحنا في الآونة الاخيرة نسمع كثيرا بهذه الكلمة و خصوصا في العصر الحديث ، لكن هل كتب الله علينا العنوسة أم نحن كتبنا على أنفسنا أمرا لم يكتبه الله علينا ؟؟

    في قراءة سريعة لارتفاع نسبة العنوسة بالوطن العربي قرأت الأرقام التالية :
    ـ تسعة ملايين شاب وفتاة عانس في مصر و264 ألف حالة طلاق سنوياـ مليون ونصف عانس في السعوديةـ و48% نسبة الطلاق في الإمارات و46% في الكويت 35% و34% في البحرين و38% في قطر

    في المغرب بلغت عدد عقود الزواج في الرباط خلال العام الماضي8569 عقد نكاح، في حينبلغت حالات الطلاق 2721 حالة

    فجر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر مفاجأة أعتبرها الخبراء بأنها كارثة اجتماعية قد تؤدى إلى انفجار المجتمع المصري من الداخل حيث أصدر تقريرا عن عدد العوانس في مصر.
    وأكد خلاله أنه يوجد بمصر 6،8 ملايين فتاة تتراوح أعمارهن بين 18 سنة و35 سنة، يبحثن عن ابن الحلال،و نفى تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ما يشاع عن ارتفاع نسبة العنوسة عند الفتيات بالمقارنة بالشباب إذ كشف التعداد الأخير أن نسبة العنوسة فى الإناث وصلت الى 51ر48% فى حين أن النسبة زادت عند الذكور لتصل الى 12ر51% فضلا عن أن العنوسة تطول الجنسين.

    يحسد الكثيرون شباب الشام على جمال خلقتهم وأرضهم، لكن شبح العنوسة يهدد الكثير منهم، فتكاليف الزواج في سوريا بالإضافة للعادات الاجتماعية تقف أمام فرحة العديد من الشباب والشابات السوريات بالارتباط والقران، الأمر الذي حذر منه عدد من المتخصصين.

    وتشير الإحصائيات في سوريا إلى أن نصف الشباب في سن الزواج عازفون عنه أو تأخروا, الأمر الذي دعا الحكومة السورية للبحث عن حلول لهذه الظاهرة،
    أن تقوم الفتاة بالمبادرة وطلب الزواج من الرجل لم يعد أمراً معيباً أو مستهجناً في لبنان الذي يتراوح فيه سن زواج الفتاة بين 27 و31 عاماً. أما مؤشر العنوسة للإناث فقد بلغ 4,11 (إحصاء العام 1996) بسبب انشغال الفتاة بمتابعة تحصيلها العلمي ودراساتها العليا. أضف الى ذلك أنّ ارتفاع كلفة المعيشة في لبنان - المصنف في المرتبة 37 من بين الدول الأغلى في العالم - يجعل تأخّر الزواج أمراً محتّماً.

    هذه العوامل وأساليب العيش العصرية والحديثة التي تسوّقها الأفلام الغربية عن «سهولة العلاقات الغرامية» أسهمت في شكل كبير في تبدل طرق الزواج، ومنها تشجع الفتاة الراشدة على التقدم وطلب الزواج من الشاب، متخطية كل العوائق الاقتصادية والطبقية والاجتماعية والدينية أحيانا.

    تعاني الجزائر من ارتفاع لافت لظاهرة العنوسة حيث تشير الأرقام المتوفرة من خلال إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء وما تنشره الصحف الوطنية إلى وجود 11 مليون فتاة عانس ، في الوقت الذي تدخل " سوق " العنوسة سنويا 200 ألف فتاة ، ويوجد ضمن الــ 11 مليون عانس قرابة 5 ملايين فوق سن الــ35 سنة.
    وطبقا لمعهد الإحصاء التركي عام 2001، فإن الشباب في سن الـ 25 تبلغ نسبتهم 1,56% من القوى العاملة، وهو ما يعني أن أكثر من نصف القوى العاملة بتركيا تتعرض – فضلا عن الضغوط الاقتصادية من فقر وبطالة – لأزمة نتيجة صعوبة الزواج، وهو ما دفع "حسين أرى" عضو البرلمان عن محافظة قونيا، للدعوة لإنشاء صندوق اجتماعي يتولى مساعدة الشباب على الزواج
    إن نسبة العنوسة في المغرب في تزايد مستمر؛ بحيث لم تتجاوز عقود الزواج في الرباط خلال عام 2001 حسب مصادر رسمية مطلعة "8569 عقدا، في حين بلغت حالات الطلاق 2721 حالة، وشكل الطلاق الخلعي النسبة الكبرى من الحالات، بينما احتل الطلاق الرجعي المرتبة الثانية، فيما تبقى نسب حالات الطلاق قبل البناء والطلاق المكمل للثلاث متدنية.

    أن آخر عملية مسح للسكان في تونس عام 2000 كشفت عن أن نسبة الرجال غير المتزوجينالذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 سنة زادت من 71% خلال عام 1994م، إلى81% عام 2000،وأن نسبة الإناث غير المتزوجات، واللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و40 سنة، وصلتإلى79.7% من مجموع هذه الفئة العمرية.

    أما الإناث اللاتي يتراوح سنهن بين 25 و29عاماً، فبلغت نسبة العازبات منهن 47.3% بعد أن كانت 37.7% فقط في عام 1994م أي أنهخلال ست سنوات فقط تعززت ظاهرة العنوسة بإضافة 10% من الفتيات التونسيات، وتأخر سنالزواج عند الشبان إلى حدود 32 عاماً، وعند الإناث إلى 29 عاماً.

    ومع أن الأرقامتشير إلى استفحال الظاهرة ، إلا أن الحلول الجدية والعاجلة للتخفيف من هذه المشكلةمازالت قليلة، والأخطر أن مقلدي الغرب وحضارته يتزايدون وهؤلاء لايهم الزواج منالأصل.

    و هنالك الآلاف من الأرقام المرعبة و المقالات ناهيكم عن العنوسة الكبيرة في العراق و ذلك نتيجة الأوضاع الأمنية و القتل اليومي
    لكن الى اين نحن نسير
    هل سنصل إلى يوم نرى الرجل الثري يتنعم بالنساء و الفقير ليس له سوى بيوت الدعارة
    من المسئول عن العنوسة?
    المجتمع الذي ينظر للزوجة الثانية على أنها عار
    أم المهور و تفاخر النساء بحفلات الأعراس الفارهة
    أم العقلية التربوية للشباب الذين يفضلون الفتيات الصغيرات الجاهلات على المتعلمات المتقدمات بالعلم
    أم على التعلم ليي عم يغرس برأس البنت زوجي إلي وحدي
    أم الإباحية التي زرعت برأس الشباب قضية البوي فرند و غيره
    أم الأنظمة الحاكمة التي تشجع على الدعارة و تقيد قوانين الزواج
    من المسئول بشكل مباشر?

    و أخيرا أين الحلول ؟؟؟ دعونا تناقش و بموضوعية جادة.
                  

01-16-2008, 08:12 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    فوق


    شكرن كتيرن!
                  

01-16-2008, 08:18 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    فوق


    شكرن كتيرن!
                  

01-16-2008, 09:02 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحـبيب الـحـبوب،
    حـبيـب نورة،

    تـحـية طيـبة،
    وشـكرآ علـي قـدومك الـمقـدر.

    .... بـخـصوص هـذاالـموضوع وصـلتـني عـدة رسائل ومكالـمات اغلبـها من بلدان دول الـخليج ومـن سـودانيات يقلن ان الشاب السـوداني (الغيـر متزوج) ومـقيـم يـحب ...(العلاقات الطائرة!!) مع السـودانيات ولايفكر فـي الارتباط مع بنات بلـده في الغربـة وبناء أسـرة لانه - وبـحـسب فكرتـهم - ان السـودانية لن تقتنـع وترضـي بالقليل وانـما ولاانـها فـي مجتمع مرفه مـغري فانها سـتطلب دائـمآ ومافوق قـدرة ودخـل ازواجـانهـن!!. اغلب حالات طـلاق السـودانييـن سـببـه مادي!!.

    ولـكن الـحال فـي داخـل السـودان مـختلف تـمامآ وهـاك هـذا الـمقال:


    أريد زوجاً.. إعلانات لفتيات سودانيات على مقاعد الحافلات!
    --------------------------------------------------------
    الـمصدر: الموقعالالكتـرني ( مكتوب ).

    السبت,حزيران 23, 2007

    الخرطوم - الخليج:


    عندما فاجأت فتاة المصلين في أحد مساجد مدينة أم درمان السودانية بطلبها الزواج من رجل بشرط واحد هو التدين، واندفع حينها أربعة رجال في اللحظة نفسها واختارت منهم واحدا، صارت الحادثة مثار مجالس المدينة لأيام طويلة، بين مرحب ورافض لها، لكن مع مرور الأيام اكتشف الناس أن وسيلة تلك الفتاة المباشرة كانت أفضل من وسائل أخرى كثيرة تسللت إلى المجتمع السوداني المحافظ، من بينها الانترنت ووكالات زواج لم تتعد أصابع اليد الواحدة، إلا إن وسيلة جديدة أطلت برأسها دفعت بالاستغراب والدهشة إلى الجميع وهي كتابة طلبات الزواج خلف مقاعد الحافلات. والعبارات التي تكتب على خلف مقاعد حافلات الركاب على شاكلة "أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاما، أرغب في الزواج من فتاة جميلة لا يتجاوز عمرها 20 عاما.. وشكرا.. للاستفسار رقم التلفون كذا".

    ويقول مجتبى حامد مصمم لـصحيفة الخليج الإماراتية انتشرت هذه الظاهر في الآونة الأخيرة وأعتقد أن لها علاقة وثيقة بالانفتاح وثقافته. ولا أعتقد أن عندنا فتاة ستتزوج بهذه الطريقة ولا شاب، وإنما أراها من باب التقليد والإحساس بالثقافة، لأن العلاقات الناجحة لا تأتي بهذه السذاجة والفراغ.

    أماسي بشير طالبة في جامعة النيلين فقول: ظهرت هذه العادة في الدول العربية وفي السودان ظهرت في الآونة الأخيرة بعد الانفتاح الفضائي، الذي أدخل كثيراً من العادات الغريبة عن مجتمعنا وتقاليدنا، وربما تتيح هذه الفكرة زواج اثنين، ولكن ربما يحدث عدم تفاهم نسبة لمعارضة الأهل للزواج بهذه الطريقة حيث إن السودان بلد متعدد الأجناس فيكون هناك اعتراض على الجنس مثلا.وربما علقت الحادثة نفسها بذاكرة الزوجين ولم يتحملاها لاحقا.

    وتشير أماسي إلى مثال تصفه بالغريب وهو تعرف أحدهم بفتاة من دول الجوار عن طريق "الشات" وحدث تفاهم أدى إلى حب وزواج وبعدها أتى بها إلى السودان، ومن هنا بدأت المشكلات تأتي واحدة تلو الأخرى نسبة للاختلاف في الطباع والثقافة، وسرعان ما تم انفصالهما، وأرى أن هذا الأسلوب غير منطقي ولا يقبله العقل، ولكن يمكن ترك العناوين للتعارف والصداقة والتعرف إلى الشخص الآخر.

    أما إجلال رياض - موظفة فترى أن الشباب الذين يتركون أسماءهم وأرقام هواتفهم بطرق مختلفة طلبا للتعارف والزواج هم فارغون، وتقول: هذه العناوين توضع في كثير من الأحيان بطريقة مباشرة في الصحف الدعائية والاجتماعية وعن طريق بعض القنوات الفضائية بطريقة غير مباشرة، يضع هؤلاء الشباب عناوينهم بطريقة عشوائية في أماكن مختلفة مثل طاولات الطعام أو على مقاعد المركبات العامة أو إرسالها برسائل من الهواتف الجوالة إلى أرقام مجهولة.

    وتستغرب إجلال أن هذه الشريحة من الشباب تضم جامعيين وخريجين وموظفين في بدايات حياتهم العملية يتاح لهم مساحة واسعة يلتقون فيها ببعضهم البعض في قاعات الدراسة أو العمل أو الأماكن العامة أو الأسفار أو المنتديات الثقافية والمناسبات العامة والخاصة، فما الداعي لمثل هذه الظواهر؟
                  

01-16-2008, 09:21 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    ليه الناس بتفتكر نسوان السودان ملطشه !!.
    ----------------------------------------------

    المنتدى العام ل (سودانيز أون لاين) دوت كوم
    مـكتبة شوقى بدرى(shawgi badri)..
    ليه الناس بتفتكر نسوان السودان ملطشه !!

    21-05-2004,


    قرأنا ان البرلمان المصري يناقش دفع حوافز للمصريين للزواج بسودانيات . السؤال الاول ليه ما العكس؟ . و مين قال نسوان السودان ديل غنم و منتظرين المصريين بس ؟ و ليه ما الكويتيات او السعوديات؟ . و هل يقف الامر عند الحوافز ؟ ام يستمر الي النياشين و الميداليات ؟ .

    هذه الفكره نوقشت بشده في الخمسينات و بداية الستينات و اذكر نقاش في منزلنا ذكر فيه ابن اختي الدكتور المعز مالك ابراهيم مالك و الذي كان طالبا في جامعة الخرطوم وقتها . ان حل مشكلة الجنوب يمكن عن طريق فتح الجنوب للمصريين حتي يختلطوا بالجنوبيين و تاتي عجينه جديده تستوعب في المجتمع السوداني و كان يقول بالحرف الواحد ( الجنوبيين ديل نحنه ما بندورهم ، لكن المصريين ممكن يختلطوا بيهم ) .

    كثير من رجال امدرمان من الاصول الجنوبيه تزوجوا بمصريات . اذكر منهم الدكتور الله جابو و عبدالمنعم عبدالحي مؤلف اغنية انا امدرمان و شقيقه الذي كان محافظا لاسوان . و خليل ابوزيد الذي كان عنوانا للشياكه و الاناقه و يذكر في بعض اغاني امدرمان ( يا خليل يا خليل خليلك وين) . و اخونا الاكبر ابراهيم فرج الله .و عندما تقدم ابن اخته سفيان للزواج من بنته كانت القصه (هو انحنه بننضف فيهم ....) .

    في سنه 1972 ذهبت مع زوجتي لزيارة صديقتها( ليلاما) و هي متزوجه بصحفي و مقدم برنامج فنلندي سويدي. و قابلنا صحفي اخر و زوجته فاقترح الصحفي ان اساعد قريتي في افريقيا بان ارسل ماكينة خياطه لوالدتي و بعد ان تعمل علي خياطة الملابس تشتري ماكينه جديده و تعطي القديمه لجارتها و بعد مده سيكون هنالك كميه من الماكينات و الثروه في قريتنا في افريقيا .فلفت نظره لصعوبة الامر لان والدتي لا تعرف الخياطه و لم تطبخ اي اكل في حياتها بل كان لها طباخين و مرمطون و خدم . والعاصمه السودانيه اكبر من استوكهولم .

    في اجتماعات المدرسه لاحظت امراه مزعجه اسمها (انا) تنتقد كل شئ و لا يعجبها العجب و لا الصيام في رجب . و حتي ( ايفا ) مسئولة التعليم في المنطقه تتحاشاها . و اخيرا وضعت عينها علي زوجتي و صارت صديقه لها .

    و قالت انها و زوجها كانوا يفكرون في شراء منزلنا و لكن لان امكانياتها و زوجها لم تكفي فلقد رفض البنك شرائهم للمنزل . فاشتروا منزل صغير ليس بعيدا من منزلنا .

    و بدأت السيده ( انا ) تحضر بانتظام و تشرح لزوجتي حقوق المرأه في السويد و ان الزوج لا يستطيع ان يتصرف او يضرب زوجته و انها يجب ان تتعلم اللغه السويديه و ان تذهب الي اي مدرسه تريد .

    و كانت تسال زوجتي اذا كان يمكن ان تاتي لزيارتها في اي وقت و اذا كان زوجها يسمح . و لم تصدق في البدايه ان زوجتي تذهب اينما تريد في وقت تريد و يمكن ان يزورها اي انسان و في اي وقت و لا تحتاج لاذن .

    السيده ( انا ) كعادة السويديين تتقاسم المصاريف مع زوجها و يتحاسبون بالمليم بالرغم من ان لهم طفلين . و تحاول دائما ان تجبر زوجها ان يدفع اكبر قدر من مصاريف المنزل . و كانت توصي زوجتي بان القانون في السويد يعطيها الحق في نصف المنزل بعد ان يأخذ البنك نصيبه ، و ان المرأه لها حقوق اكبر من الرجل . و عندما عرفت بان المنزل مسجل باسم زوجتي و كذلك السيارات و ان السعر مدفوع ( كاش ) و البنك لا دخل له بالمنزل ذهبت مباشرة لتتعارك مع زوجها .
    ، خاصه بعد عرفت ان زوجتي لم تكن تعمل. و صارت هي و ابنائها ضيوف كثيري التواجد عندنا .

    ثم بدأت تتعلم اشياء كثيره من زوجتي و تستغرب لكمية صديقاتها العديدات من امريكا و المانيا و فرنسا . و كلما تاتي لزياره ينتهي الامر بمعركه مع زوجها المسكين . الي ان قابلته في محطة البترول و تجاهلني. و عندما ذكرت هذا لزوجتي عرفت ان المصلحه الاجتماعيه و التي تريد ان تطور زوجتي و تحررها قد اكتشفت انها مهضومه ، فطلقت زوجها .

    زوجة اخي العميد ذهبت الي السودان و في راسها افكار عظيمه عن مساعدة المراه المستضعفه في السودان . بعد اقل من سنه في الحوش في امدرمان كانت تخصم و عليك الله اكلي و يعني شنو ، و عندما سالتها عن الحاصل قالت ان حياة المراه في السودان جميله . و دلوقت هي محجبه و لا تسلم في اليد و لها ثلاثه اطفال لا يفوتون وقتا . و لفتره كانت شبه ساكنه في المركز الاسلامي .

    قديما عندما كنت اختلف مع السويديات كن يقلن لي ( ما تفتكر انك حتعاملني زي المرأه السودانيه ) . و كنت اقول لهم ( لو انا عاملتكم زي المرأه السودانيه ، بختكم ) .فالمرأه في السودان تقرر السكن و مدارس الاطفال و اثاث المنزل و اين تقضي الاجازه و كيف تصرف الفلوس و الزوج في اغلب الاوقات ياخذ مصروفه . و لا يعرف ماذا سياكل حتي يوضع الاكل امامه ، و ليس هناك رجل في السودان لا يأتي للغذاء في منزله الا اذا كانت هنالك مناسبه او اتصل و ابلغ غيابه . اما قضاء الليل خارج المنزل فسيجد اغراضه في الشارع .و عندما ذهبت ام اولادي الي السودان اكتشفت ان هذا صحيح .

    و اذكر في يوم 31 ديسمبر 1984 قضيت راس السنه في الخرطوم مع المهندسين السويديين الذين اتيت بهم للسودان . و في الصباح واجهتني اختي نضيفه بي ( يا عايب يا باطل يا خايب يا صعلوك يا مطلوق ، تنوم بره بيتك ، ده الادب و التربيه ) . و عندما اعتذرت بعدم وجود البنزين كان الرد ( تمشي و كان غلبك تحبا ) .

    اخونا ابراهيم موسي الصحفي معانا في كوبنهاجن ، عندما طالبه اهله بالحضور للسودان مباشرة طلب منهم الانتظار قليلا قائلا ( هو السودان ده لعب ؟ ) .
    المرأه السودانيه دي لعب .
    شوقي
                  

01-16-2008, 09:44 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المسكوت عنه سودانيآ في السعودية والخليج ومصر: البنات كـبـرن.. ومافي عرسان! (Re: بكري الصايغ)

    1-
    مشاهدة النسخة كاملة : انواع الحريم السودانيات للزواج!!
    __________________________________________________

    منتديات ( الخدمة الوطنية ).

    05-06-2007,

    ابوباسل:
    إن بقيت بخيت .. ربنا يديك مرا هدية ورضية .. السماحة ماضروريلانو بعد شوية .. ما حتكون سمحة حاتكون عادية .. نصيحة ليك النسوان البقولن ليك ديلاوعك تعرس واحدة فيهن ،
    الفنانة
    والحنانة
    والحردانة
    والمدرسة
    والمدبرسة
    والمفلسة
    والنوامة
    والحوامة
    واللوامة
    والبوبارة
    والكوبارة
    والخبارة
    والفشارة
    واللايوقة
    والنقناقة

    أها نمسكن واحدة واحدة........

    1- الفنانة :- حاتمرق معاهاوتقعد تحوم .. في الحفلات .. وتشوف كرسي قدام وتقعد فيهو شايل عكازل وسكينك فيضراعك وعينك عليها .. إن راجل بشر ساكت تتحنفش وتتخنفش وتقوم .. إلا يهجروك اتنينعلي الكرسي .. وتجوا نص الليل راجعين اهلكم والنهار كلو نائمين

    2- الحنانة -: طول النهار برا البيت .. تحنن في نسوان الرجال وهي كرعينها يكونن ما شافن حنة ليهنسنين .. والنهار كلو إنت تحاحي في الشفع ما يلمسوا الصبغة .

    3- الحردانة :- ديحا تكرهك حياتك اقل كلمة تتفنع توبها وتجري بيت ناس ابوها وتلحقها انت وتلقي ابوهاتقعد في طرف العنقريب .. تطقطق في اصابعيك ومدنقر في ا؟؟؟؟؟ وداير تراضيها ترجعالبيت .. لكن احسن حل يا تسكنوا مع ناس ابوها .. ياتجيب ناس ابوها عندكم .. عشانتوفر المشاوير والجري .

    4- المدرسة :- اول حاجة دي ما بتقدر تفرق بينك وبينالطلبة .. وحتقعد تعيد وتكرر في الكلام مليون مرة .. زي برنامج من الامس فيالتلفزيون .. وممكن جداً تسرح وتقول ليك فاهم ياشاطر.

    5- المدبرسة :- تلقاهاطوالي زهجانة .. وشايلة اخلاقها في طرف نخرتها .. وان كلكلتها ماتضحك وفي النهايةحتوديك التجاني الماحي ..... نزيل اكتئاب ..

    6- المفلسة :- مادايرة أي شرح .

    7- النوامة :- تجي من الشغل نص النهار وزهجان .. تلقاها ( تانية المخدة ) وخاتها ايدها تحتها وتشخر .. وريالتها سائلة .. وحالتها بالبلا .. وتكره اليومالفكرت انت فيهو في التكاثر

    8- الحوامة :- طول اليوم فوق كرعينها .. في الحلة منبيت لبيت .. وتدخل البيت قبال ما إنت تجئ من الشغل بخمس دقائق .. وتجري تولع الناروتطبخ ليك ( القطر قام ) .. واول ما ينتهي الغداء تدخل في سفنجتها إستعداداً لرحلةجديدة .
    9- اللوامة :- دا نوع مزعج جداً .. لو جبت سيرة اخوك ساكت .. تفتح فيهو، الله بسألني سنتنا ديك وكت انت خليتنا بلا قروش وسافرت .. يدخل علينا مدلدلايديهو .. كيس موز ساكت ما بيجي شايلو .. ولو جبت سيرة امك هي والله امك دي اصلهاما بتريدني من تشوفني تزعل والنيران تنطلق فيها .. وتمد قدومها .. ووليداتي ديلالسلام يا الله ويا امين تسلم عليهم .

    10- البوبارة :- دي تحملك فوق طاقتك تشريكالمابنشري .. وجيت الناس في البيت تجري علي علبة الذهب وتتعنكش كلها من راسها ليلكرعيها .. وتقعد تنضم وتك*** بايديها وكرعيها ورقبتها واضنيها ,, عشان توري الذهب .

    11- الكوبارة :- دي تكبر اي موضوع .. وتسوي ليهو توم وشمار .. وتقول ليك ناسالقبور دقو الطنبور .. لو شافع من شفعك عتر ووقع تصرخ وتخت ايديها في نص راسها وبيطول حسهاوووووووووووووووووووووووب علي ووووووووووب علي .. ماااااااااااااااااات خلاص ماااااااااااااااااااااااااات يسمعوها في الشارعوالمصيبة لو انت كنت نائم وسمعتها .. تقوم مخلوع وتمرق من الاوضة لحدي نص الصالة .. اما لوكان عندك قلب مرضان .. اللحظة ديك ...... من المهد لي اللحد

    12- اللايوقة :- دي حكايتها تانية .. تمسك في موضوع يحلكمنو الجليل الرحيم .. يادا هوي ياداالليلة يايمـــة طرشت ؟؟؟؟ وقدر ما تطنش هيمصرة .. وممكن تجئ وتخجك خجة جامدة عشان تنتبه .............................. للنقة .

    13- النقناقة :- دى تقوم تنقنق ونقعد تنقنق ومن الصباااااااح تنقنق وكان بتغسل تنقنق وكان بتعمل فى اى شى تنقنق والغريبة كان جبت ليها حاجة جديدة تنقنق لم تقصر ليك عمرك ... بالنقنقة .


    .....................................................
    2 -
    تعالو نشوف انواع الرجال!!!
    ________________________

    ابوباسل:

    بقيتى بخيته .. ربنا يديك راجل هدي ورضي .. الوجاهة ماضرورية لانو بعد شوية .. ما حتكون وجيه حاتكون عادية .. نصيحة ليك النسوان

    تعالو نشوف انواع الرجال

    فالرجل دائما يكون واثق من نفسة

    ولكن هناك 6 رجال يستطيعون تقدير المراة تقديرااااااا جيداا

    ولا يختلف اثنان على أن المرأة تنجزب بصورة واضحة لهم وتملكهم حبها وتسلمهم قلبها.

    1-الشاب الرومانسي الحساس وهذه النوعية من الرجال

    تجذب المرأة بحنانها وحبها للحب

    وتقديرها للمشاعرالجميلة.

    2-الشاب الواثق من نفسه وهو الشاب الذي لا يهتم

    برأي الآخرين فيه ولا يهتم حتى بآراء شريكته

    وهي تنهار أمامه وتعتقد أنها أمام شخصية فولاذية

    عملية وقادرة على اتخاذ القرارات.

    3-الشاب الفنان كل شاب لديه موهبة فنية قادر على اجتذاب

    امرأة تعشق حبه للفن وموهبته، وهذه الموهبة

    تسهل عليها الطريق كثيرا لفتح حوارات مع العديد

    من الفتيات ولا يعاني معاناة الشباب الآخرين الذين

    لا يجدون الطريقه المناسبة للحديث.

    4-الشاب الأجنبي ولا تتعجبن عزيزاتى من هذه الشخصية،

    فالمرأة تنجذب إلى الشخص الغريب

    عن البلدوالذي يتكلم بلهجة غريبة إلى حد ما حيث ترى

    أنه مليء بالأسرار وبمعلومات أخرى وبنمط حياة مختلف.

    5-الشاب الذكي وهو المتفوق وسط أقرانه والذي يمثل

    مصدرالثقة في الحديث والآراء، وله القدرة

    على التحليل وقراءة المستقبل.

    6-المراعي للآخرين وهذا الشاب يجذب المرأة التي ترى

    أن الرجال مجموعة ذئاب ليس أكثر، وبهذا

    يدخل قلبها بسرعة حيث يظهر لها الجانب الإنساني

    الحساس الرقيق المشاعر؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de