هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2007, 09:09 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟...

    هذا السؤال وأسئلة غيرها سنطرحها عبر الفيديو في هذا البوست...فألي السؤال:-
    Quote: هل انت علماني !!؟


                  

12-24-2007, 09:09 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    الرجاء الأجابة على السؤالين اعلاه
                  

12-24-2007, 09:20 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)
                  

12-24-2007, 09:28 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    كيفك يا أنور وكل سنة وأنت طيب

    Quote: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟...


    أيوة .. وما تسألنى كيف .. فكر فيها
                  

12-28-2007, 08:50 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: رأفت ميلاد)

    up
                  

12-24-2007, 09:39 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    أنا علماني
    أي بناء الدولة علي اسس علمية وليس أيمانيه
    العلم متاح للجميع (مسلم..مسيحي..لا ديني..الخ)

    الدين علاقة خاصة ولكل فرد الحق فيما يعتقد
    ولكن من غير فرض دينه او معتقده علي الأخرين

    العلم قابل للنقض والخطأ والتطور وكذلك هي الدولة
    الشعب له حرية الأختيار في كل البرامج العلمية (رأسمالية..ليبرالية...أشتراكية...الخ)

    اما الدين فهو معتقد وغير قابل للتغير والأختيار
    ولهذا الدولة العلمانية لبس لها تناقض مما يؤمن به الناس من أديان
    وليس كل الملحديين علمانيين (ديكتاتوريات أوروبا الشرقية لم تكن علمانية بل انظمة قمعية لم تحترم التعدد للحظة واحدة)
    الأساس في العلمانية احترام التعدد السياسي كاسلوب حديث لبناء الدولة الديمقراطية


    مع تحياتي

    (عدل بواسطة Amin Elsayed on 12-24-2007, 09:40 PM)
    (عدل بواسطة Amin Elsayed on 12-24-2007, 09:41 PM)
    (عدل بواسطة Amin Elsayed on 12-24-2007, 09:42 PM)

                  

12-25-2007, 00:53 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Amin Elsayed)

    أجابة على السؤال:
    Quote: هل أنت علماني؟

    أجاب بنعم كل من

    رأفت ميلاد
    Amin Elsayed
    وحسب علمي انهما مختلفان في الديانة...متفقان في العلمانية
                  

12-24-2007, 09:45 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)
                  

12-24-2007, 10:45 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    وسؤال آخر هل كل علماني يمثل بقية العلمانيين؟
    بمعني آخر: هل العلماني السوداني زي العلماني المصري زي العلماني الأمريكي زي العلماني الكوري؟

    وبالتالي فأن رأيهم في كثير من الأمور الدولية والمحلية يكون متطابقاً؟

    فيديو برضو من قناة الجزيرة لوفاء سلطان: علمانية

                  

12-25-2007, 00:29 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    علمانى ليبرالى عتيد
    الدين فى دور العبادة فقط
    كافر هذا امر متروك لرؤية الآخرين!
    جنى
                  

12-25-2007, 00:55 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: jini)

    Quote: هل أنت علماني؟


    أجاب بنعم أيضاً،
    الأخ كمال عباس
    والأخ جني ال
    Quote: علمانى ليبرالى عتيد
                  

12-25-2007, 00:36 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    كتب أدروب .......
    وهل الشريعة بديلا????

    Quote: طيب ما هو البديل يا خالد؟!
    لا يمكن أن تكون العلمانية بديل لأنها مجرد آلية بالضرورة إلي أساس موضوعي
    وحتي الليبرالية والحلول الدستورية والقانونية مع غياب الأرضية الثقافية لا يمكن أن يكون بديلا لأنه سينشأ فراغ ونصبح كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقا وتكون النهاية بالوقوع في براثن التبعية ورهن البلاد للأجنبي
    صيغة القوانين الوضعية هي الصيغة ا الوحيدة المطبقة خلال العهود
    الديموقراطية.....هي صيغة تشكل قاسما مشتركا أعظم للسودانين بينما لا يشكل الاسلام عاملا مشتركا
    والسؤال هل الشريعة بديل ?
    ضحدنا هذا تماما هنا

    ( الدين والدولة

    ......أذا ناقشنا الخطاب الاسلامي الذي يرفعه البعض بديلا
    نراه متناقضا متصارعا مع.ذاته لدرجة يعجز فيها عن التعريف بذاته
    حيث نجده متناقضا وممزقا
    وعاجز عن الاجابة علي متطلبات العصر ...نجد خلافا عميقا بين دعاته
    حول الاسس والاساسيات والامور الجوهرية
    هناك خلاف حول عدد الحدود وكيفية أنفاذها....هل الرد ه حد وهل
    الرجم ضمن الحدود هل يحد تارك الصلاة?
    000وخلاف حول كيفية أختيارالحاكم واليات الاختيار
    000خلاف حول لفظة الشوري هل هي" مفهوم" وماهو تعريفه وماهي أسسه والياته
    ومواعينه?000خلاف حول وضع المراءة هناك من يقول بشاهدتها في الحدودوهناك من يرفض
    وهناك من يرفض شهادتها في المدائنة والسلف المالي ولو كان دين بدينار
    هناك من يكفل لها حق تولي القضاءة والرئاسة وهناك من يرفض
    000وهناك خلاف حول أحقية غير المسلم في تولي الرئاسة


    طرحت هذه الملاحظات في حواري مع بعض الاخوة
    ومع هذا ...دونك حد الردة وهو حد يسلب حرية التفكير والاعتقاد
    وتغير المعتقد....
    ..... ...
    وغير ذلك وهناك ملاحظة عن الحدود: أهي غاية لذاتها ? أم مجرد وسيلة لتحقيق
    مقاصد الدين وأن كانت مقصدا لتحقيق غاية ضبط المجتمع الا يجوز الاستعاضة عنهاعن بوسيلة أخري تحقق الغاية?
    000 الدولة في عصرنا هذا تقوم علي مبداء المواطنة والمساواة في الحقوق
    والواجبات فكيف تريدني أن أقبل بصيغة تغصئ غير المسلم من رئاسة
    الدولة وتقصئي المراءة من رئاسة الدولة وتولي القضاءة?
    00
    أري الاحتكام لصيغة قانونية تقوم علي مبداء المواطنة وليس علي أساس
    دين بعينه ...هناك من يدعو لحد غير المسلم ومحاكمته بقوانين تنبثق من دين
    أخر
    .....أريد صيغة تعطي المراءة حقوقها بينما غيري يسلبها حق الشهادة
    في الحدود والاخر يختزل شهادتها لنصف وهكذا
    000 أرفض صيغة القوانين والرؤي الاسلاموية التي تطرح لفظة أسمها الشوري
    بحيث يتم أختيار الحاكم عن طريقة أهل والعقد أو المفاضلة من قائمة
    مرشحين كما تم في أختيار الخليفة عثمان
    وأرفض الاحتكام لخطاب أسلامي متناقض وممزق ولاتتفق مفرداته أو دعاته
    في أسسه قلنا لنا في هذا
    طرح القوي التي تنادي بفصل الدين عن الدولة واضح ومحدد
    نجد نموزجه مجسدا في الصيغة الدستورية والقانونية التي كانت مطبقة طيلة
    العهود الديموقراطية مثلا
    وسلطت الضوء علي هذه الاشكالات
    هناك ياعزيزي من لازال يقول بأسترقاق النساء والاطفال في الحرب ويجيز لي
    شراء جارية من ريف الهند والاخر يرفض مبداء التعائش السلمي ويرفع
    راية الاسلام أو الجزية والا فالسيف!!!!لذا سألنا عن الحكم الشرعي
    ما حكم دولة مجاورة ترفض دعوة الاسلام والجزية ?أيحق لي رفع السيف في
    وجهها وأعلاء كلمة الله في حالة الرفض المشار اليه?
    00000 أنا أدعو لصيغة واضحة أما طرح دعاة القانون الاسلاموي فغير
    محدد ولايعدوا أن يكون مجرد شعارات فضفاضة خاوية لاتجيب
    .....نسمع عن الشوري.......ولكن ماهي وماهي ومواعينها والياتها ?
    تسمع عن الحدود ولكن ماهي وهل هي غاية أم وسيلة وكم عددها ومن يطبقها
    وكيف تطبق وعلي من تطبق ......ستجد تخبطا_)

    كمال
                  

12-25-2007, 00:37 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    أدروب: Re: وهل الشريعة بديلا????2

    Quote: لا يمكن أن تكون العلمانية بديل لأنها مجرد آلية بالضرورة إلي أساس موضوعي
    وحتي الليبرالية والحلول الدستورية والقانونية مع غياب الأرضية الثقافية لا يمكن أن يكون بديلا لأنه سينشأ فراغ ونصبح كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقا وتكون النهاية بالوقوع في براثن التبعية ورهن البلاد للأجنبي
    أما إذا كنت تقصد أن نعمل عملية إحلال بإستئصال الثقافة الموجودة


    ومن قال أنه سيسعي لاستئصال الدين أو الاديان من المجتمع أوبتر المكونات
    الثقافية والاجتماعية لشعبنا?
    الديموقراطية الليبرالية ليست تغريبا أو نبتا شيطانيا مستوردا
    وأنما هي منجز أنساني يناسب واقع به تنوع عرقي وثقافي وديني
    أنها تكفل التعبير عن التنوع والتعدد وتكفل الحريات
    والعلمانية بدورها تشكل القاسم المشترك بين أبناء وطننا وهي تناسب
    واقعنا والدليل أن شعبناأرتضاها...... هل قام شعبنا في خضم نضاله
    ضد الاستعمار والشموليات -عبود ونميري-برفع شعارات تطالب باعمال
    الشريعة/?هل كانت الشريعة من مطالب شعبنا يومها ?
    00000ماذكرته يا أدروب لايصلح تكييفا أو تبريرا للجلد وبتر الاطراف
    وتنفيذ الشريعة
    000الحدود مجرد وسيلة لضبط المجتمع وليست غاية ويبقي من التعسف
    أنتزاعها من سياقها وفرضها علينا.... نحن مطالبون بالبحث عن.صيغ
    ووسائل لضبط المجتمع...تناسب العصر وتشكل قاسما مشتركا بين أبناء الوطن
    كمال
                  

12-25-2007, 00:50 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    الأخوة الأعزاء، جميع من شارك في هذا البوست حتى الآن...
    كل عام وانتم بخير وشكراً كتير على المشاركة...

    سأقوم بعمل احصائي صغير من باب الحصر فقط..

    أنور
                  

12-25-2007, 01:00 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    اذا كان في علمانيين وغير علمانيين، أذن ما هي العلمانية ؟

    Quote: تأتي كلمة "علمانية" من الكلمة الإنجليزية "Secularism" (سيكيولاريزم) وتعني فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة وعدم إجبار الكل على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته.


    تعريف مختلف عليه من المصدر
    المصدر هو ويكي ميديا

    (عدل بواسطة AnwarKing on 12-25-2007, 01:01 AM)

                  

12-25-2007, 01:05 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    تعريف آخر
    Quote: العلمانية وترجمتها الصحيحة : اللادينية أو الدنيوية ، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين وتعني في جانبها السياسي بالذات اللا دينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيدا عن الدين وتعني في جانبها بالذات اللادينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم وقد ظهرت في أوربا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر . أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين ،وقد اختيرت كلمه علمانية لأنها اقل إثارة من كلمه لادينية .
    ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فان سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.


    مصدر التعريف الآخر
                  

12-25-2007, 01:14 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    سلام انور
    كل سنة وانت طيب

    بوستات اجب بلا او نعم دى ما با بتعجبنى و حاصة لما تكون الخيارات الموضوعة قابلة لمليون تاويل و جاية شايلة جواها مشاكل متلتلة, زى علمانى و كافر, لكن لاسباب تتعلق بقراءتى ليك ضمن عدد من جيل لاحق لينا عاوز اشوف اخر فكرتك شنو, يعنى قاعد فوق راى و لا اهو بوستات و السلام, تعرف من البوستات الممتعة و مثيرة للاسئلة والافكار بوستك مع كباروس و حسام, مرة مرة برجع ليهو عشان اعرف تانى و تانى انو الدنيا ماشة لقدام.

    طيب بعد الكلام الكتير ده:

    نعم انا علمانى
    - العلمانية لا تعنى و لا تعادل الالحاد - اذا كنت تعنى بكافر ملحد - , ليس كل علمانى ملحد, الالحاد رؤية فلسفية تتعلق بالاساس بسؤال الوجود/الخلق/النشوء الخ و هي في سياق نشوء و تطور الفلسفة سابقة بزمن طويل للعلمانية. العلمانية هى اقرب ان تكون رؤية سياسية/قانونية/اجتماعية للعلاقة ما بين الدولة والدين, السياسة و الدين, حياة الناس و كيفية ادارتهم لها و المؤسسات الدينية.

    نشوف باقي النقاش
                  

12-25-2007, 01:43 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عصام جبر الله ينضم الى الركب ،علماني؟ نعم... (Re: esam gabralla)

    العزيز عصام جبر الله
    كل عام وانت وأسرتك بخير...

    البوست بالتأكيد ليس أجب بلا أو نعم -وقد يكون- وما بقول ليك تابع...بقول ليك شارك...

    ما لاحظته في كثير من كتابات "التقدميين" هو ميلهم للزوغة من مثل هذه الاجابات (نعم انا علماني) أو التصريح بها في مقابل خصومهم من "الرجعيين" الذين ببساطة يجعلوها مادة للابتزاز...
    ياخي علماني دي في كثير من أدبيات القنوات الفضائية = ملحد لا ينقصها الا رؤياكم الغالية!

    وهي مادة للكسب السياسي الرخيص!

    إن كنّا قد نجحنا من قبل يا عصام ، كباروس وحسام وشخصي وعدد من المشاركين والمشاركات في طرح بعض الأسئلة من قبل في هذا البوست من كباروس إلي أنور كينج .. مع مودتي نحن لطرح المزيد والمزيد...


                  

12-25-2007, 01:25 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    في كتابه العلمانية: المفهوم والقضايا ، يقول د.حيدر إبراهيم علي ما يلي:

    Quote: يثير تعريف المفهوم في السياق العربي- الإسلامي جدلاً واسعاً بسبب هجرة المفهوم من الثقافة الأوروبية الحديثة. وهذا يقتضي معالجة المفهوم في تفسيراته الغربية ثم في تأويلاته العربية الإسلامية. لذلك ، قد تكون البداية من الموسوعة البريطانية مدخلاً مريحاً.
    إذ تقول عن العلمانية أنها:
    "أي حركة في المجتمع تبتعد عن الآخروية (العالم الآخر) مقابل الحياة على هذا العالم الأرضي.

                  

12-25-2007, 01:53 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    Quote: الحدود مجرد وسيلة لضبط المجتمع وليست غاية ويبقي من التعسف
    أنتزاعها من سياقها وفرضها علينا.... نحن مطالبون بالبحث عن.صيغ
    ووسائل لضبط المجتمع...تناسب العصر وتشكل قاسما مشتركا بين أبناء الوطن
    كمال
                  

12-25-2007, 01:59 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    هل يمكن للمسلم ان يكون علمانياً؟...

    طيب لو كان في مسلمين علمانيين، ما الفرق بين المسلم العلماني والمسلم غير العلماني؟

    وهل بالضرورة وجود تمايز إيجابي لاحدهما على الآخر؟
    يعني بالدارجي كده: أحسن المسلم "العادي" ولا المسلم "العلماني؟



    Quote: قضية للمناقشة: ما الفرق بين المسلم العلماني والمسلم التقليدي؟


    Quote:
    يتهيأ للبعض من الناس أن هنالك إختلافا ًفكريا ًحادا ًبين المسلم العلماني والمسلم التقليدي ، حول النظرة العامة إلى الكون والحياة ودور الدين والعقل الإنساني في تفسير ظواهر هما والتصدي للإشكاليات التي تواجه الإنسان ولا سيما السياسية . والحقيقة إن هذا الأمر مبالغ فيه كثيرا وناتج عن الاتهامات التي يكيلها البعض من هذا الطرف أو ذاك للطرف الآخر بخطأ الفهم والرؤية والنظرة إلى القضايا التي اشرنا إليها. ولكي نفهم أكثر نقاط الخلاف ومدى هذا التباين في الرأي و أسبابهما سنحاول أن نوضح معنى المسلم العلماني ومعنى المسلم التقليدي حسب فهمنا البسيط ثم نعرج على أوجه الاتفاق بينهما .
    " فالمسلم العلماني" هو المسلم الذي يؤمن بالله إيمانا عقليا وعلميا منطلقا من أن هذا الكون وهذه الحياة المنظمتان تنظيما راقيا لابد لهما من خالق على درجة غير متناهية من القدرة والإبداع فلا يمكن أن يكونا خلقا لوحدهما وان كل ما ورد في القرآن الكريم من أوامر ونواهي تبتغي مصلحة الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة وان الاختلافات حول تفسير بعض آيات القران الكريم والروايات التي بين أيدينا عن أقوال وأفعال الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم سببها عدم دقة النقل لأسباب موضوعية وأخرى موضوعة بصورة متعمدة دسها أعداء الإسلام ولاسيما أثناء الإحتلالات الأجنبية المتتالية لعاصمة الدولة الإسلامية"بغداد". وقد لعب المحتلون الفرس الدور الأكبر والأخطر في هذا المجال لإحداث الفرقة والتمزق بين المسلمين بهدف إضعافهم ومن ثم التغلب عليهم لان سر قوتهم يكمن في وحدتهم التي كانت سبب انتصاراتهم على أعدائهم . وهو ما دفع المسلم العلماني إلى تحكيم عقله في الأمر للتمييز بين الأقرب إلى الشرع الإلهي من غيره فيتبنى ما يراه متفقا مع قناعاته العلمية والعقلية مما نقل إلينا عن السلف من وثائق ولا سيما تلك التي حصل حول دقتها وصحتها إختلاف بين المسلمين بما في ذلك تلك التي تفسر ظواهر الكون والحياة وتعالج الإشكاليات التي تواجه البشر وكيفية أداء عباداته على أكمل وجه . ولذلك فان إيمانه بالله تعالى راسخا ًرسوخا ًعميقا لكونه لم يؤمن بالتقليد والمعايشة والنقل والتواتر فقط وإنما بالاقتناع العلمي من خلال مطابقة المعلومات المتيسرة من هذه المصادر مع العقل والمنطق أي مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى جلب المنافع ودفع المفاسد .
    أما "المسلم التقليدي" فانه المسلم الذي يأخذ بالنقل والتواتر ويختار مما بين يديه من وثائق تلك التي تتفق مع قناعاته أيضا ويعتبرها المرجع الأساسي والوحيد الذي لا يرقى إليه الشك والخطأ حتى وان تعارض مع العقل والمنطق ويتبع مشاهير المختصين في ذلك الاتجاه أو الخط الديني من الذين يطلق عليهم "العلماء أو المراجع" حتى وان كانوا على خطأ ويقدم النقل على العقل عند إختلافهما أو تناقضهما
    .

    غازي الجبوري، من موقع الحوار المتمدن

    والسؤال مطلوق للجميع
                  

12-25-2007, 02:14 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    ولا مافي مسلم علماني زاتو؟
    دي نجرة من نجرات المثقفاتية ساكت... يا امّا مسلم...يا علماني!
                  

12-25-2007, 02:24 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    طيب سؤال تاني:

    هل العلمانية حكر على الجلابة والمندكورو والبلاويت فقط ، أم ان هناك علمانيين من الهامش؟

    يعني في أدروبات وجنوبيين وغرابة علمانيين ، ولا بس الشماليين المرفهين ديل هم العلمانيين براهم؟

    يعني هل العلمانية هي ترف يتمتع به "علية" القوم؟

    من غير المعقول يكون زول ما لاقي يأكل ولا يشرب ولا يسكن...يقول ليك علماني!


    الرجاء الرد على الاسئلة بكل سخفها وبساطة عقل مبتدرها
                  

12-25-2007, 06:01 AM

رقم صفر
<aرقم صفر
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 3005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    نعم انا علماني ........

    اجمل في العلمانية انها محايدة تجاه الدين والتدين ، يعني لا اري اي غضاضة في رؤية احدهم متدينا وعلماني ، العلمانية وضعها الاسلاميين في غير مكانها ، واعتبروها هي العدو الاول لهم ، بعد انهيار الدول الشيوعية والفكر الشيوعي عامة ، لانهم لا يستطيعون العيش الا في وجود عدو ،،،

    العلمانية هي الحرية في المطلقة ، يعني لا يمكن ان يأتيني دكتاتور -زي زين العابدين بتاع تونس - ويقول هو علماني ، فالعلمانية لا يمكن ان ترتبط باي شكل من اشكال القمع ....

    فصل الدين عن الدولة ، حرية الاعتقاد ، حرية الانتقال بين الاديان ، حرية البحث العلمي وهلم جرا .......


    جاييك راجع يا انور .....

    زمااان كان عندي بوست بعنوان (احلم بدولة علمانية ) ، بحثت عنه في الموقع ولم اجده ، هل لك بامكاناتك -الكمبيوترية - تطلعوا هنا ، فيه سجال رائع بين السنجك وعاطف عبدالله وشخصي ...

    دمت
                  

12-26-2007, 02:03 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: رقم صفر)
                  

12-25-2007, 06:31 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    العلمانية
    بقلم/ أ.د.عبدالوهاب المسيري
    يعد مصطلح "العلمانية" من أهم المصطلحات في الخطاب التحليلي الاجتماعي والسياسي والفلسفي الحديث ، لكنه ما يزال مصطلحاً غير محدد المعاني والمعالم والأبعاد.
    كلمة "العلمانية" هي ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني العالم أو الدنيا و توضع في مقابل الكنيسة، وقد استخدم مصطلح "سيكولارSecular " لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا(عام 1648م)-الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا- وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية. وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك (1817-1906م) الذي عرف العلمانية بأنها: "الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض".
    و تميز بعض الكتابات بين نوعين: العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة.
    1 - العلمانية الجزئية: هي رؤية جزئية للواقع لا تتعامل مع الأبعاد الكلية والمعرفية، ومن
    ثم لا تتسم بالشمول، وتذهب هذه الرؤية إلى وجوب فصل الدين عن عالم السياسة، وربما الاقتصاد وهو ما يُعبر عنه بعبارة "فصل الدين عن الدولة"، ومثل هذه الرؤية الجزئية تلزم الصمت حيال المجالات الأخرى من الحياة، ولا تنكر وجود مطلقات أو كليات أخلاقية أو وجود ميتافيزيقا وما ورائيات، ويمكن تسميتها "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية".
    2 - العلمانية الشاملة: رؤية شاملة للواقع تحاول بكل صرامة تحييد علاقة الدين والقيم
    المطلقة والغيبيات بكل مجالات الحياة، ويتفرع عن هذه الرؤية نظريات ترتكز على البعد المادي للكون وأن المعرفة المادية المصدر الوحيد للأخلاق وأن الإنسان يغلب عليه الطابع المادي لا الروحي،ويطلق عليها أيضاً "العلمانية الطبيعية المادية"(نسبة للمادة و الطبيعة).
    ويعتبر الفرق بين ما يطلق عليه "العلمانية الجزئية" وما يسمى "العلمانية الشاملة" هو الفرق بين مراحل تاريخية لنفس الرؤية، حيث اتسمت العلمانية بمحدوديتها وانحصارها في المجالين الاقتصادي والسياسي حين كانت هناك بقايا قيم مسيحية إنسانية، ومع التغلغل الشديد للدولة ومؤسساتها في الحياة اليومية للفرد انفردت الدولة العلمانية بتشكيل رؤية شاملة لحياة الإنسان بعيدة عن الغيبيات ، واعتبر بعض الباحثين "العلمانية الشاملة" هي تجلي لما يطلق عليه "هيمنة الدولة على الدين".
    وقياسا على ذلك فلقد مرت العلمانية الشاملة بثلاث مراحل أساسية:
    1 - مرحلة التحديث: حيث اتسمت هذه المرحلة بسيطرة الفكر النفعي على جوانب الحياة
    بصورة عامة، فلقد كانت الزيادة المطردة من الإنتاج هي الهدف النهائي من الوجود في الكون، و لذلك ظهرت الدولة القومية العلمانية في الداخل و الاستعمار الأوروبي في الخارج لضمان تحقيق هذه الزيادة الإنتاجية، و استندت هذه المرحلة إلى رؤية فلسفية تؤمن بشكل مطلق بالمادية و تتبنى العلم و التكنولوجيا المنفصلين عن القيمة، و انعكس ذلك على توليد نظريات أخلاقية و مادية تدعو بشكل ما لتنميط الحياة، و تآكل المؤسسات الوسيطة مثل الأسرة.
    2 - مرحلة الحداثة: وهي مرحلة انتقالية قصيرة استمرت فيها سيادة الفكر النفعي مع تزايد
    وتعمق أثاره على كافة أصعده الحياة، فلقد واجهت الدولة القومية تحديات بظهور النزعات الإثنية ، وكذلك أصبحت حركيات السوق (الخالية من القيم) تهدد سيادة الدولة القومية، واستبدل الاستعمار العسكري بأشكال أخرى من الاستعمار السياسي والاقتصادي والثقافي، واتجه السلوك العام نحو الاستهلاكية الشرهة.
    3 - مرحلة ما بعد الحداثة: حيث الاستهلاك هو الهدف النهائي من الوجود ومحركه اللذة
    الخاصة، واتسعت معدلات العولمة لتتضخم مؤسسات الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية الدولية وتتحول القضايا العالمية من الاستعمار والتحرر إلى قضايا البيئة والإيدز وثورة المعلومات، وتضعف المؤسسات الاجتماعية الوسيطة مثل الاسرة، لتحل محلها تعريفات جديدة للأسرة : رجلان وأطفال- امرأة وطفل- امرأتان وأطفال…)، كل ذلك مستنداً على خلفية من غياب الثوابت المعايير الحاكمة لأخلاقيات المجتمع والتطور التكنولوجي الذي يتيح بدائل لم تكن موجودة من قبل في مجال الهندسية الوراثية.
    ورغم خروج مصطلح "علمانية" من رحم التجربة الغربية، إلا أنه انتقل إلى القاموس العربي الإسلامي، مثيرًا للجدل حول دلالاته وأبعاده، والواقع أن الجدل حول مصطلح "العلمانية" في ترجمته العربية يعد إفرازاً طبيعياً لاختلاف الفكر والممارسة العربية الإسلامية عن السائد في البيئة التي انتجت هذا المفهوم، لكن ذلك لم يمنع المفكرين العرب من تقديم إسهاماتهم بشأن تعريف العلمانية.
    وتختلف إسهامات المفكرين العرب بشأن تعريف مصطلح "العلمانية" ، على سبيل المثال يرفض المفكر المغربي محمد عابد الجابري تعريف مصطلح العلمانية باعتباره فقط فصل الكنيسة عن الدولة، لعدم ملاءمته للواقع العربي الإسلامي، ويرى استبداله بفكرة الديموقراطية "حفظ حقوق الأفراد والجماعات"، والعقلانية "الممارسة السياسية الرشيدة".
    في حين يرى د.وحيد عبد المجيد الباحث المصري أن العلمانية (في الغرب) ليست أيديولوجية -منهج عمل- وإنما مجرد موقف جزئي يتعلق بالمجالات غير المرتبطة بالشئون الدينية. ويميز د. وحيد بين "العلمانية اللادينية" -التي تنفي الدين لصالح سلطان العقل- وبين "العلمانية" التي نحت منحى وسيطًا، حيث فصلت بين مؤسسات الكنيسة ومؤسسات الدولة مع الحفاظ على حرية الكنائس والمؤسسات الدينية في ممارسة أنشطتها.
    وفي المنتصف يجيء د. فؤاد زكريا-أستاذ الفلسفة- الذي يصف العلمانية بأنها الدعوة إلى الفصل بين الدين و السياسة، ملتزماً الصمت إزاء مجالات الحياة الأخرى (الاقتصاد والأدب) وفي ذات الوقت يرفض سيطرة الفكر المادي النفعي، ويضع مقابل المادية "القيم الإنسانية والمعنوية"، حيث يعتبر أن هناك محركات أخرى للإنسان غير الرؤية المادية.
    ويقف د. مراد وهبة - أستاذ الفلسفة- و كذلك الكاتب السوري هاشم صالح إلى جانب "العلمانية الشاملة" التي يتحرر فيها الفرد من قيود المطلق والغيبي وتبقى الصورة العقلانية المطلقة لسلوك الفرد، مرتكزًا على العلم والتجربة المادية.
    ويتأرجح د. حسن حنفي-المكر البارز صاحب نظرية "اليسار الإسلامي"- بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ويرى أن العلمانية هي "فصل الكنيسة عن الدولة" كنتاج للتجربة التاريخية الغربية،ويعتبر د.حنفي العلمانية -في مناسبات أخرى- رؤية كاملة للكون تغطي كل مجالات الحياة وتزود الإنسان بمنظومة قيمية ومرجعية شاملة، مما يعطيها قابلية للتطبيق على مستوى العالم.
    من جانب آخر، يتحدث د.حسن حنفي عن الجوهر العلماني للإسلام -الذي يراه ديناً علمانياً للأسباب التالية:
    1 - النموذج الإسلامي قائم على العلمانية بمعنى غياب الكهنوت، أي بعبارة أخرى
    المؤسسات الدينية الوسيطة.
    2 - الأحكام الشرعية الخمسة [الواجب-المندوب-المحرم-المكروه-المباح] تعبر عن
    مستويات الفعل الإنساني الطبيعي، وتصف أفعال الإنسان الطبيعية.
    3 - الفكر الإنساني العلماني الذي حول بؤرة الوجود من الإله إلى الإنسان وجد متخفٍ في
    تراثنا القديم عقلاً خالصًا في علوم الحكمة، وتجربة ذوقية في علوم التصوف، وكسلوك عملي في علم أصول الفقه. و يمكن الرد على تصور علمانية الإسلام، بأنه ثمة فصلا ًحتمياً للدين و الكهنوت عن الدولة في كل المجتمعات الإنسانية تقريباً، إلا في المجتمعات الموغلة في البدائية، حيث لا يمكن أن تتوحد المؤسسة الدينية و السياسية في أي مجتمع حضاري مركب. و في الواقع، هذا التمايز مجرد تمايز المجال السياسي عن الديني، لكن تظل القيمة الحاكمة و المرجعية النهائية للمجتمع (و ضمن ذلك مؤسسات صنع القرار) هي القيمة المطلقة (أخلاقية-إنسانية-دينية) و هي مرجعية متجاوزة للدنيا و للرؤية النفعية.
    هذا و قد تبلور مؤخراً مفهوم "ما بعد العلمانية" (بالإنجليزية: بوست سيكولاريزم-Post-secularism) و صاغه البروفسير جون كين ،و"ما بعد" هنا تعني في واقع الأمر "نهاية"،و تشير إلى أن النموذج المهيمن قد فقد فعاليته، ولكن النموذج الجديد لم يحل محله بعد، حيث يرى أن العلمانية لم تف بوعودها بشأن الحرية و المساواة (حيث تنتشر العنصرية والجريمة والنسبية الفلسفية) وأخفقت في العالم الثالث (حيث تحالفت الأنظمة العلمانية مع الإستبداد والقوى العسكرية) ولم تؤد إلى الجنة العلمانية الموعودة ، ذلك في حين ظلت المؤسسات الدينية والقيم المطلقة فاعلة على مستوى المجتمع وحياة الناس اليومية، في معظم بلدان العالم الثالث
    اقرأ أيضًا: التجـــديد
    مفهوم التنمية

    مساحات للوعي

    'طبعا من كترة الشقاوة لقينا كوبى آند بيست ده أخير ......اها قلت اجيب ليك حاجة مكتوبة سلفا ....

    ما بقدر أنا قش ...
                  

12-25-2007, 07:23 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Tumadir)

    الاخ انور
    سلام
    فى اصلها اللاتينى تعنى الانسان العادى مقابل رجل اللاهوتSecuiarism
    والعلمانية ليست دين بديل , لكن شيوخ السوء يودون ترجمتها بالادينية, فالعلمانية
    هى تراكم معرفى لمسيرة الانسان تتلخص فى مجموعة نظم وقوانين للمجتمع ,تكفل حرية
    الراى والتفكير والتعبير, وتبعد الدين ورجاله ( اى دينا كان) ان يستاسد بالسلطة ,وخير مثال
    تاريخ الدولة العباسية , ودولة نميرى والاخوان و الشهيد محمود محمد طه.
    اللهم احشرنى مع البلاويت جنى وكمال عباس .
                  

12-25-2007, 08:05 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: MAHJOOP ALI)

    Quote: اللهم احشرنى مع البلاويت جنى وكمال عباس

    لول واحشرني معاكم انت وجني وكمال والبت تماضر كمان
                  

12-25-2007, 08:51 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: doma)

    دومة العسل
    حمدالله على السلامة
    وعيدك مبارك
    تعرفى .... انا عندى بوست ( حاريكى بيهو) ومعاك جنى.
    وحات ولدى (فى الصورة ) وشيخى .. المنبر بلاكى مسيخ مساختاً.
                  

12-25-2007, 09:47 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: MAHJOOP ALI)

    Tumadir thanks for what you quoted here
    ____________________________________
    Dear MAHJOOP ALI

    Quote: اللهم احشرنى مع البلاويت جنى وكمال عباس

    I believe they are NOT
    Be back in Arabic soon
                  

12-26-2007, 03:30 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: doma)

    الخالة العزيزة دوماًَ...
    تم حشركم في قائمة العلمانيين في هذا البوست...
    حمد لله على سلامتك وان شاء الله الزعلة فكّت خلاس؟

    كل عام وانت بخير

    أنور
                  

12-26-2007, 02:12 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: MAHJOOP ALI)

    العزيز محجوب علي...
    سلام وتحايا وكل عام وانتم بخير...

    Quote: والعلمانية ليست دين بديل , لكن شيوخ السوء يودون ترجمتها بالادينية


    شكراً على المشاركة الايجابية دي

    Quote: اللهم احشرنى مع البلاويت جنى وكمال عباس


    لأول مرة أحس بخفة كلمة البلاويت!
                  

12-26-2007, 02:09 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Tumadir)

    Quote: طبعا من كترة الشقاوة لقينا كوبى آند بيست ده أخير ......اها قلت اجيب ليك حاجة مكتوبة سلفا ....

    ما بقدر أنا قش


    ما بقدر أبوح انا ما بقدر أصرح ، قحيتي تب يا البت الحديقة والنقاش ده خليهو لي ناس جني والولد الجنينة وصمة الخشم لينا

    شكراً على المشاركة السمينة دي

    بالمناسبة، شاهدت فيلم Freedom Writers ووقع لي تماماً الخط الكنتي بتتكلمي عنو في بوستك عن العنصرية وكده...

    الحو ار القاسى بين نساء الجنوب ونساء الشمال يبدأ اليوم فى بوسطن

    قربتا اعمل لي خط هنا في البيت ...شكراً على المسج البدري بدري دي...
    وكل سنة وانت طيبة

    أنور

    (عدل بواسطة AnwarKing on 12-28-2007, 01:32 AM)

                  

12-27-2007, 05:41 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Tumadir)

    نعم انا علماني .. وعلماني جدا ..

    لا اعرف ماذا تعني بكلمة كافر وكافر بماذا ؛ ولكن اذا كنت تقصد كلمة ملحد اي من لا يؤمن بمفهوم الاله؛ فليس كل علماني ملحدا؛ بل ازعم ان اغلب العلمانيين مؤمنين ..

    من جهة اخرى تجد اغلب الملحديين علمانيين؛ وان كان هناك ملحدون غير علمانيون؛ وهم الذين يريدون القضاء على الاديان؛ بينما يدعو العلمانيون الى فصل الدين عن الدولة وليس الى القضاء عليه.


    عادل
                  

12-27-2007, 05:44 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Abdel Aati)

    هل الإسلام دين ليبرالي؟

    مقدمة:
    في زعمي إن كل الأديان والثقافات الكونية؛ تحمل في داخلها عناصراً متعددة ومتناقضة في بعض الأحيان؛ ولذلك يمكن أن تجد فيها الشيء ونقيضه؛ والإسلام في ذلك ليس مختلفا؛ ولسبب ما قال الإمام على ابن أبي طالب: القرآن حمال أوجه.

    عندما نتحدث عن الإسلام؛ فنحن نتحدث عن عالم كامل من القيم والعقائد والعبادات والشرائع والنصوص والممارسات الخ .. إن الإسلام قد تحول إلى ثقافة وحضارة أو قل ثقافات و حضارات؛ ولم يعد فقط دينا .. لذلك فان البحث كما أشار بعض الإخوة عما كان الإسلام دينا ليبراليا أم لا - بهذه الصورة العامة لا طائل من ورائه. إذ يجب أن نحدد أي إسلام نعنى أو أي قسم من الإسلام نقصد: عقيدته أم معاملاته ؛ الإسلام الأول في المدينة أم إسلام الحضارة الإسلامية المتقدمة ( في عهد الأمويين والعباسيين) أم إسلام عهود الانحطاط و الطوائف؟ الإسلام الشيعي أم السني ؟؟ إسلام السلفيين أم إسلام الصوفية المعروف بالإسلام الشعبي الخ .

    لذلك فانا لا أفضل الحديث عن ليبرالية الإسلام أو عدم ليبراليته؛ حتى لا نسقط في دائرة الافتراء وعدم العلمية.. وإنما أفضل الحديث عن تفسير ليبرالي للإسلام أوتفسير غير ليبرالي للإسلام. أفضل الحديث عن مسلمين ليبراليين أو غير ليبراليين؛ لأن هذه قضايا محددة ويمكن الحسم فيها؛ بينما لا يمكن الحسم بكلمة واحدة عن طبيعة الإسلام المعقدة.

    التيار العقلاني في الإسلام في العصور الوسيطة:
    بالنسبة لمحاولات تأسيس مدارس إسلامية عقلانية أو ليبرالية؛ فان لنا في التاريخ محاولات كثيرة ناجحة أو فاشلة لتفسير الإسلام بصورة عقلانية أو ليبرالية؛ يمكن أن نستذكر بعضها هنا .

    ففي العصور الوسيطة كانت مثلا مدرسة المعتزلة تركز على العقل بشكل أساسي وليس على النص؛ وبذلك فأنها كانت مدرسة عقلانية إلى حد كبير. وبوقوفها مع التخيير وليس التسيير فقد كان فيها ملمح للوقوف مع حرية الإنسان في الاختيار ومسؤوليته عن ذلك الاختيار؛ ولكنها في الحقيقة لم تكن مدرسة متسامحة حيث أنها لما وصلت السلطة حاولت إرغام مخالفيها على اعتناق فكرها..

    نفس الشيء يمكن أن نقوله عن المدرسة السابقة للمعتزلة - القدرية - أو عن مدرسة أخوان الصفا؛ والتي كانت محاولات لتفسير الإسلام بشكل عقلاني.

    السلفية والتجديد في العصور الحديثة :
    وفي إعقاب انحطاط "الدول الإسلامية " وتقسمها ووقوعها أولا تحت التأثير المغولي ثم العثماني ؛ وثانيا تحت الحكم الأوروبي المباشر؛ بدأت دعوات جديدة للإصلاح وللنظر في حال الإسلام والمسلمين - وفي حال المسلمين بصورة اكبر - . ارتبطت هذه الدعوات بادراك الهوة الواسعة التي يعيش فيها المسلمون عن المواطنون في الغرب؛ وكذلك التأخر الشديد للعالم الإسلامي والدول الإسلامية مقارنة مع دول الغرب الأوروبي.

    أنتجت هذه الدعوات تيارين: الأول هو التيار الإصلاحي التجديدي ؛ ذو الملامح العقلانية أو الليبرالية أو التقدمية؛ والثاني هو التيار السلفي .. التيار السلفي عبر عن نفسه في شكل حركات جهادية ( المهدية ؛ السنوسية ؛ الوهابية ؛ ثورة الأمير عبد القادر ) الخ ؛ أو في شكل حركات فكرية سياسية (حسن البنا وحركة الأخوان المسلمين في مصر وما تفرع عنهم من حركات؛ الحركة الإسلامية في الهند بقيادة المودوي والندوي وجناح الخ ؛ حركة المرجعيات الشيعية في إيران والتي أنتجت في المحصلة الثورة الإسلامية في إيران) وحركات وتيارات أخرى اصغر .

    التيار الإصلاحي التجديدي – اللا سلفي - كان في بدايته قويا ؛ سواء من حيث الفكر أو من حيث النشاط السياسي. لنا في المجال الفكري أن نذكر في الشرق والغرب أسماء أساسية داخل هذا التيار مثل عبد الرحمن الكواكبي ورفاعة رافع الطهطاوي وخير الدين التونسي وجمال الدين الأفغاني وإقبال ومحمد عبده وقاسم أمين الخ ..

    على المستوى السياسي حقق هذا التيار نجاحات كبيرة ولكن قصيرة المدى؛ مثل ثورة المشروطة في إيران أو الثورة العرابية في مصر أو حركة الجديد في روسيا القيصرية والتي وصلت للسلطة في جمهورية كوكناد ذات الحكم الذاتي في 1917 أو حزب اتفاق المسلمين الليبرالي في روسيا ذو التأثير الكبير على الثورة الروسية؛ قبل أن يُقمع وتُقمع حركة الجديد وجمهوريتها من قبل البلاشفة في 1918 .
    هذا التيار الليبرالي أو التجديدي أو التقدمي - سمه ما شئت - في حركة البعث الإسلامي في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ؛ بدأ في الانحسار والتراجع تحت تأثير ضربات قوتين رئيسيتين : السلفية والشيوعية .

    السلفية في تحالف مع الأنظمة الرجعية كانت ذات مصلحة أساسية في ضرب هذا التيار لأنه يزاحمها على أفئدة المسلمين؛ والشيوعية حاربته باعتبار انه كتيار ليبرالي أولا وكتيار يعتمد على أيدلوجية إسلامية ثانيا يشكل عليها خطرا ماحقا؛ وذلك في مناطق حساسة لها في آسيا الوسطى وفي روسيا نفسها؛ فكان أن ضربته بلا رحمة وصفته تصفية جسدية شاملة - في مدينة كوكناد فقط قتل البلاشفة 14 ألف شخص من قادة وأعضاء ومؤيدي حركة "جديد" -.

    على كل حال يبقى كتاب حركة الإسلام التقدمي في روسيا القيصرية ونضالاته وعذاباته والمجازر التي نصبت له كتابا مغلقا حتى يتم التوفر على فتحه ذات يوم؛ وهو كتاب يحكي حركة غنية جدا من الناحيتين الفكرية والسياسية.

    فشل التيار التجديدي في حركة البعث الإسلامي:
    تيار الإسلام التجديدي ارتبط بظرفين: الأول هو انحطاط الدول الإسلامية وسيادة الاستبداد فيها؛ وكذلك الاصطدام مع الغرب. وقد رأى ذلك التيار الخلاص في التمسك بالإسلام كعقيدة والرجوع إلى الإسلام الأول من جهة؛ مع الانفتاح على الفكر الحديث وخصوصا الديمقراطية والدستورية والاستفادة من تجربة الغرب الخ من الجهة الثانية ..هذا التأثر بالغرب أدى لان يصاب المسلمون المجددون بحرج كبير؛ حيث تم اتهامهم من قبل الرجعيون والتقليدين والسلفيون بموالاة الغرب وإنهم يريدون النقل عنه.. ولا يزال هذا الاتهام موجه تجاههم إلى اليوم.

    من ناحية أخرى ورغم أصالة بعض البلدان التي قام فيها الإسلام التجديدي من الناحية الحضارية وإسهامها التاريخي القديم( مصر؛ بخارى ؛ إيران) الخ؛ إلا إن هذا التيار لم يعتمد على قاعدة صلبة من الطبقة الوسطي أو من التحولات الاقتصادية الاجتماعية. وقد قلنا آنفا إن الليبرالية مرتبطة بدرجة معينة من التطور الاقتصادي والاجتماعي وتبلور الطبقة الوسطى وازدياد الفردية في العلاقات وتكسر الأنماط التقليدية في الإنتاج والعلاقات وبروز المدن الخ .. بينما كانت معظم البلدان الإسلامية تعيش تحت وطأة العلاقات العشائرية والإقطاعية والقبلية القديمة.

    هذه الظروف الموضوعية؛إضافة إلى القمع العنيف الذي تعرضت له الحركة السياسية للإسلام التقدمي - الحركة العرابية ؛ حركة "جديد" ؛ حزب اتفاق المسلمين الخ؛ أدت إلى انحسار هذا التيار؛ وتقدم التيار السلفي على حسابه .. وان كانت هناك جزر صغيرة لا تزال لمشروع وتجربة الإسلام التقدمي أو المسلمين التقدميين ؛ منها مشروع "الإسلام الحضاري" الذي طرحه عبد الله بدوي في ماليزيا أو حركات "الإسلام التقدمي" المنتشرة في الغرب وخصوصا في الدول الاسكندينافية وشمال أمريكا.
    تقييم الحركة التجديدية وبديلها المعاصر:

    عموما في وجهة نظري؛ يظل التيار التجديدي هذا أو التقدمي في التفسير الإسلامي ضعيفا فكريا وسياسيا وتنظيميا. ويرجع انتقادي الرئيسي له انه يحاول أن يفسر الإسلام عبر منظاره هو؛ أي إن ما يطرحه في الحقيقة ليس هو الإسلام؛ وإنما تفسيره للإسلام. بهذا المعنى يحاول أن تكون له نفس مشروعية الحركة السلفية التي تطرح تفسرها للإسلام وكأنه هو الإسلام نفسه . إن مشكلة تيار الإسلام التجديدي أو التقدمي هو انه يحاول أن يحل القضايا المدنية والاجتماعية وقضايا الإنسان؛ بالاعتماد على أيدلوجية دينية وقضايا الله .

    في رأيي الشخصي أن يتم التعامل مع الجانب العقائدي والعباداتي للإسلام كما هو؛ أي بدون محاولة لتفسيره سلفيا أو ليبراليا أو اشتراكيا؛ باعتباره يقع في إطار الضمير والعقيدة وعالم الغيب. أما الجوانب المدنية والسياسية والقانونية الخ والمتعلقة بحياة الناس ؛ فيجب أن تُدرس وتُفسر وتُعالج بمنهج مدني وبدون الاعتماد على فكرة دينية بعينها.

    ومن هنا يكون البديل لحركة الإسلام التقدمي وحركة الإسلام السلفي على السواء؛ هو الحركة الليبرالية الحديثة في العالم الإسلامي؛ والتي تعطى ما لقيصر لقيصر وما لله لله؛ أو بتعبير أكثر دقة؛ تعطي ما لله لله وما للشعب للشعب.

    عادل عبد العاطي
                  

12-27-2007, 09:44 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Abdel Aati)

    أسمح لي يا عادل بإقتباس هذه الفقرة تحديداً...فهي ما عنيته ب"زوغة" قوى التجديد والإستنارة والخ من الافصاح بقولة (نعم انا علماني)...

    Quote: فشل التيار التجديدي في حركة البعث الإسلامي:
    تيار الإسلام التجديدي ارتبط بظرفين: الأول هو انحطاط الدول الإسلامية وسيادة الاستبداد فيها؛ وكذلك الاصطدام مع الغرب. وقد رأى ذلك التيار الخلاص في التمسك بالإسلام كعقيدة والرجوع إلى الإسلام الأول من جهة؛ مع الانفتاح على الفكر الحديث وخصوصا الديمقراطية والدستورية والاستفادة من تجربة الغرب الخ من الجهة الثانية ..هذا التأثر بالغرب أدى لان يصاب المسلمون المجددون بحرج كبير؛ حيث تم اتهامهم من قبل الرجعيون والتقليدين والسلفيون بموالاة الغرب وإنهم يريدون النقل عنه.. ولا يزال هذا الاتهام موجه تجاههم إلى اليوم.
                  

12-25-2007, 10:08 AM

العوض المسلمي
<aالعوض المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 14076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    عزيزي انور
    كل سنه وانت بخير
    بصراحه انا اري ما ياتي
    من تمسك بالعلمانيه الحقيقيه واصولها فهو كافر
    اما ما اراه اليوم من علمانية هذا الزمن فهي علمانيه علي غير حقيقتها
    فقد تم اتخاذ العلمانيه كنوع من الثقافه ولفت الانظار
    عليه اري
    ان العلمانيين الموجودين بيننا الان هم مسلمين وليسو ا كفارا

    مع تقديري للكل
    ابوتسابيح
                  

12-25-2007, 11:21 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: العوض المسلمي)

    Dear Tumadir thanks again for taking us to this great scholar

    المسيري مؤلف موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية أحد أهم العمال الموسوعية العربية في القرن العشرين الذي استطاع من خلالها إعطاء نظرة جديدة موسوعية موضوعية علمية للظاهرة اليهودية بشكل خاص، و تجربة الحداثة الغربية بشكل عام، مستخدماً ما طوره أثناء حياته الأكاديمية من تطوير مفهوم النماذج التفسيرية .

    ولد عبد الوهاب المسيري في مدينة دمنهور في مصر في أكتوبر عام 1938. تخرج من كلية الآداب عام 1959، وحصل على الماجستير في الأدب الإنجليزي المقارن من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1964، وعلى الدكتوراه من جامعة رتجرز بنيوجيرزي عام 1969. صدرت له عشرات الدراسات والمقالات عن إسرائيل والحركة الصهيونية ويعتبر واحداً من أبرز المؤرخين العالميين المتخصصين في الحركة الصهيوينة.

    في يناير 2007 تولى الدكتور المسيري منصب المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) وهي الحركة المعارضة لحكم الرئيس حسني مبارك وتسعى لاسقاطه من الحكم بالطرق السلمية ومعارضة تولي ابنه جمال مبارك منصب رئيس الجمهورية من بعده.

    فهرس [إخفاء]
    1 السيرة الذاتية
    2 الأعمال المنشورة بالعربية
    3 الأعمال المنشورة باللغة الإنجليزية
    4 الأعمال المترجمة :
    5 دراسات عن أعمال المؤلف
    6 شهادات تقدير وجوائز محلية ودولية
    7 مقالات في الجرائد والمجلات والحوليات
    8 المحاضرات والمؤتمرات
    9 المصادر



    [تحرير] السيرة الذاتية
    ليسانس آداب- أدب إنجليزي- جامعة الإسكندرية (1959م).
    ماچستير في الأدب الإنجليزي والمقارن ـ جامعة كولومبيا ـ الولايات المتحدة الأمريكية (1964).
    دكتوراه في الأدب الإنجليزي والأمريكي والمقارن ـ جامعة رتجرز بنيوجيرزيـ الولايات المتحدة الأمريكية (1969).
    رئيس وحدة الفكر الصهيوني وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 ـ 1975).
    المستشار الثقافي للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975 ـ 1979).
    أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن ـ جامعة عين شمس (1979 ـ 1983)، وجامعة الملك سعود (1983 ـ 1988)، وجامعة الكويت (1988 ـ 1989). و يعمل أستاذاً غير متفرغ بجامعة عين شمس (1988 ـ حتى الآن). كما عمل أستاذاً زائراً بجامعة ماليزيا الإسلامية في كوالا لامبور وبأكاديمية ناصر العسكرية.
    المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن (1992 ـ حتى الآن).
    عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية في ليسبرج في فيرچينيا بالولايات المتحدة الأمريكية (1993 ـ حتى الآن).
    عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية -واشنطن- الولايات المتحدة الأمريكية (1997م-حتى الآن).
    مستشار تحرير عددٍ من الحَوْليات التي تصدر في مصر وماليزيا وإيران وأمريكا وإنجلترا وفرنسا.

    [تحرير] الأعمال المنشورة بالعربية
    نهاية التاريخ: مقدمة لدراسة بنية الفـكر الصهيوني (مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، القـاهرة 1972؛ المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979).
    موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية: رؤية نقدية (مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، القـاهرة 1975).
    العنصرية الصهيونية (سلسلة الموسوعة الصغيرة، بغداد 1975).
    اليهودية والصهيونية وإسرائيل : دراسة في انتشار وانحسار الرؤية الصهيونية للواقع (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1975).
    مختارات من الشعر الرومانتيكي الإنجليزي: النصوص الأساسية وبعض الدراسات التاريخية والنقدية (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979).
    الفردوس الأرضي : دراسات وانطباعات عن الحضارة الأمريكية (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979).
    الأيديولوجية الصهيونية : دراسة حالة في علم اجتماع المعرفة (جزءان، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عالم المعرفة، الكويت 1981 ـ طبعة ثانية في جزء واحد 1988).
    الغرب والعالم: تأليف كيفين رايلي (ترجمة بالاشتراك) (جزءان، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عالم المعرفة، الكويت 1985).
    الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية : دراسة في الإدراك والكرامة (منظمة التحرير الفلسطينية، تونس 1987؛ المطبعة الفنية، القاهرة 1988؛ الهيئة العامة للكتاب، القاهرة 2000).
    افتتاحيات الهادئ: تأليف ستيفن سوندايم وجون ويدمان (ترجمة بالاشتراك) (وزارة الإعلام، سلسلة المسرح العالمي، الكويت 1988).
    الاستعمار الصهيوني وتطبيع الشخصية اليهودية : دراسات في بعض المفاهيم الصهيونية والممارسات الإسرائيلية (مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت 1990).
    هجرة اليهود السوفييت : منهج في الرصد وتحليل المعلومات (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 1990).
    الأميرة والشاعر : قصة للأطفال (الفتى العربي، القاهرة 1993).
    الجمعيات السرية في العالم : (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 1993).
    إشكالية التحيز : رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد (تأليف وتحرير) (جزءان، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، القاهرة 1993؛ جزءان، واشنطن 1996؛ سبعة أجزاء؛ القاهرة 1998).
    أسرار العقل الصهيوني : (دار الحسام، القاهرة 1996).
    الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ : رؤية حضارية جديدة (دار الشروق، القاهرة 1997 ـ 1998 ـ 2001).
    من هو اليهودي؟ : (دار الشروق، القاهرة 1997 ـ 2001).
    موسوعة تاريخ الصهيونية : (ثلاثة أجزاء، دار الحسام، القاهرة 1997).
    اليهود في عقل هؤلاء : (دار المعارف، سلسلة اقرأ، القاهرة 1998).

    اليد الخفية : دراسة في الحركات اليهودية، الهدامة والسرية (دار الشروق، القاهرة 1998؛ الهيئة العامة للكتاب، القاهرة 2000؛ دار الشروق 2001).
    موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية : نموذج تفسيري جديد (ثمانية مجلدات، دار الشروق، القاهرة 1999).
    فكر حركة الاستنارة وتناقضاته : (دار نهضة مصر، القاهرة 1999).
    قضية المرأة بين التحرر والتمركز حول الأنثى : (دار نهضة مصر، القاهرة 1999).
    نور والذئب الشهير بالمكار : قصة للأطفال (دار الشروق، القاهرة 1999).
    سندريلا وزينب هانم خاتون : قصة للأطفال (دار الشروق، القاهرة 1999).
    رحلة إلى جزيرة الدويشة : قصة للأطفال (دار الشروق، القاهرة 2000).
    معركة كبيرة صغيرة : قصة للأطفال (دار الشروق، القاهرة 2000).
    سر اختفاء الذئب الشهير بالمحتار : قصة للأطفال (دار الشروق، القاهرة 2000).
    العلمانية تحت المجهر : بالاشتراك مع الدكتور عزيز العظمة (دار الفكر، دمشق 2000).
    رحلتي الفكرية ـ في البذور والجذور والثمر : سيرة غير ذاتية غير موضوعية (الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة 2001).
    الأكاذيب الصهيونية من بداية الاستيطان حتى انتفاضة الأقصى : (دار المعارف، سلسلة اقرأ، القاهرة 2001).
    الصهيونية والعنف من بداية الاستيطان إلى انتفاضة الأقصى : (دار الشروق، القاهرة 2001).
    فلسطينيةً كانت ولم تَزَلِ : الموضوعات الكامنة المتواترة في شعر المقاومة الفلسطيني (نشر خاص، القاهرة 2001).
    قصة خيالية جداً : قصة للأطفال (دار الشروق، القاهرة 2001).
    العالم من منظور غربي : (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 2001).
    الجماعات الوظيفية اليهودية: نموذج تفسيري جديد (دار الشروق، القاهرة 2001).
    ما هي النهاية؟ : قصة للأطفال - بالاشتراك مع الدكتوره جيهان فاروق (دار الشروق، القاهرة 2001).
    قصص سريعة جداً : قصة للأطفال (دار الشروق، القاهرة 2001).
    من الانتفاضة إلي حرب التحرير الفلسطينية : أثر الانتفاضة على الكيان الإسرائيلي (عدة طبعات: القاهرة ـ دمشق ـ برلين ـ نيويورك ـ نشر إلكتروني، 2002م).
    أغنيات إلى الأشياء الجميلة : ديوان شعر للأطفال (دار الشروق، القاهرة 2002).
    انهيار إسرائيل من الداخل : (دار المعارف، القاهرة 2002).
    الإنسان والحضارة والنماذج المركبة : دراسات نظرية وتطبيقية (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 2002).
    مقدمة لدراسة الصراع العربي ـ الإسرائيلي : جذوره ومساره ومستقبله (دار الفكر، دمشق 2002).
    الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان : (دار الفكر، دمشق 2002).
    اللغة والمجاز : بين التوحيد ووحدة الوجود (دار الشروق، القاهرة 2002).
    العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة : (جزءان، دار الشروق، القاهرة 2002).
    أغاني الخبرة والحيرة والبراءة : سيرة شعرية، شبه ذاتية شبه موضوعية (دار الشروق، القاهرة 2003).
    الحداثة وما بعد الحداثة : بالاشتراك مع الدكتور فتحي التريكي (دار الفكر، دمشق 2003).
    البروتوكولات واليهودية والصهيونية : (دار الشروق، القاهرة 2003).
    الموسوعة الموجزة : (مجلدان، دار الشروق، القاهرة 2003).




    [تحرير] الأعمال المنشورة باللغة الإنجليزية
    A Lover from Palestine and Other Poems (Palestine Information Office, Washington D.C., 1972
    Israel and South Africa: The Progression of a Relationship (North American, New Brunswick, N.J., 1976;
    Second Edition 1977; Third Edition, 1980; Arabic Translation, 1980).
    The Land of Promise: A Critique of Political Zionism (North American, New Brunswick, N.J., 1977(.
    Three Studies in English Literature: (North American, New Brunswick, N.J., 1979(.
    The Palestinian Wedding: A Bilingual Anthology of Contemporary Palestinian Resistance Poetry (Three Continents Press, Washington D.C., 1983).
    A Land of Stone and Thyme: Palestinian Short Stories (Co-editor) (Quartet, London, 1996).


    [تحرير] الأعمال المترجمة :
    صهيونيسم: ترجمة لواء رودباري، ترجمة إلى الفارسية لكتاب موسوعة تاريخ الصهيونية (طهران، مؤسسة جاب وانتشارات، جمهورية إيران الإسلامية، 1994).
    Israel-Africa Do Sul: A Marcha Deum Relacionamento ترجمة إلى اللغة البرتغالية لكتاب إسرائيل وجنوب أفريقيا: تطور العلاقة بينهما (ريو دي جانيرو، البرازيل، 1978).
    Daha kapsamli ve aciklazici bir sekularizm paradigmasina dogru: Modernite, ickinlik ve cozulme iliskisi uzerine bir calisma ترجمة إلى اللغة التركية لدراسة طويلة باللغة الإنجليزية بعنوان «نحو نموذج أكثر شمولية وتركيباً للعلمانية»، نُشرت موجزة في كتاب عن العلمانية في الشرق الأوسط Secularism in the Middle East, ed. John Esposito and Azzam al-Tamimi, (Hurst, London, 2000. (استانبول، تركيا، 1997).
    وقد تُرجمت العديد من المقالات التي كتبها الدكتور المسيري إلى لغات أخرى مثل الفرنسية والبهاسا.



    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%...B3%D9%8A%D8%B1%D9%8A
                  

12-25-2007, 11:37 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Dear Tumadir please read this:

    Quote: البلاغ تحاور الدكتور عبد الوهاب المسيري حول :
    متطلبات العمل الاسلامي المعاصر

    يقف الدكتور عبد الوهاب المسيري الآن في مقدمة المفكرين العرب والمسلمين الذين يعملون على إنجاز مشروعهم الثقافي والفكري.. والمتتبع لكتابات المسيري المختلفة يجد أن هذا المشروع متميز، ويعبر عن اتجاه جديد في الفكر العربي والإسلامي المعاصرين.
    وما يميز أطروحات المسيري، هو زعزعتها للمعتاد من الأفكار، والتزامها منهجا جديدا في مقاربة مختلف الإشكالات التي تؤرق الفكر العربي والإسلامي، يضاف إلى هذا الاستقلال الذي يتميز به جهازه المفاهيمي، والجدة الذي تطبع معجمه المصطلحاتي.
    ولا شك أن العمل الإسلامي أثناء نقده للنموذج الغربي، كان يعتمد بدرجة كبيرة على ما يكتبه أطر هذه المدرسة أو تلك؛ وهي كتابات في معظمها لم تستطع نقد هذا النموذج من الداخل وبشكل عميق..وقد احتاج الأمر إلى انتقال مجموعة من الفعاليات الفكرية إلى أرضية الإسلام كي تستثمر تجربتها الطويلة مع المرجعيات الغربية بشقيها الاشتراكي والرأسمالي، من أجل توظيفها في عملية تطوير الخطاب الإسلامي.
    وانتقال المسيري من المرجعية المادية إلى المرجعية الإسلامية، قد منح الخطاب الإسلامي المعاصر أدوات ومناهج جديدة في نقد النموذج الغربي..ويمكن اعتبار المسيري مكسبا من مكاسب العمل الإسلامي بشكل عام؛ لأن نقد المفكر الموسوعي يتميز بالعمق والدقة، فهو صادر من رجل اختبر أبرز الأرضيات الفكرية قبل أن ينتقل إلى أرضية الإسلام.
    والمسيري، في هذا الصدد، يرفض أن يصنف كمتخصص في الدراسات الصهيونية، لأن المشكلة في العالم العربي، كما يصرح بذلك، أن التصنيف لا يتم حسب المنهج والاتجاه الفكري، وإنما حسب الموضوع الذي يكتب فيه..
    والحديث مع المسيري متشعب وواسع لا يروي ظمأ الباحث، ويحتاج إلى حوارات طويلة جدا؛ من هذا المنطلق آثرنا في هذا الحوار ألا نسأل الدكتور المسيري أسئلة حول اليهود واليهودية والصهيونية، كما هي عادة الكثيرين، وإنما أردنا من خلال هذا اللقاء أن نستثمر فكر المسيري في تسديد مسار العمل الإسلامي المعاصر؛ ففي رأينا فإن هذا العمل لم يستفد، بما في الكفاية وبشكل مدروس، من هذا المفكر الذي يملك قدرة كبيرة في توصيف الواقع وفهمه، وفي اقتراح المداخل التي من خلالها قد نتعامل بإيجابية مع مختلف الأسئلة التي يحبل بها الواقع المعاصر.
    التقينا بالدكتور المسيري، أثناء زيارته للمغرب، فجاء هذا الحوار.
    * بداية، دكتور عبد الوهاب المسيري، ما هي في رأيكم أهم التحديات التي ينبغي أن يتصدى لها العمل الإسلامي المعاصر؟
    ** لا بد من أن ننطلق من مقولة بديهية وبسيطة، وهي أن التحدي الأكبر الآن يأتي من الحداثة الغربية الداروينية.. وإن فهم كنه هذه الحداثة مسألة أساسية في التعرف على أولوياتنا.
    فهذه الحداثة لها جاذبية شديدة، مثل الخطاب الفلسفي المادي، وهو خطاب مريح لأنه يتوجه لمسائل مباشرة: الحواس الخمس، الرغبات الجسدية...والإنسان يتميز بهذا الجانب.
    وكما أقول مازحا، إن الفلسفة المادية تتعامل مع الإنسان من خلال قانون الجاذبية، ومن السهل على الإنسان أن يسقط في الوحل على أن يصعد إلى النجوم أو حتى يتطلع إليها.
    فالسقوط في الوحل أسهل شئ، لأن قانون الجاذبية يساعد على ذلك..والفلسفة المادية تبسط الأمور فكريا وإجرائيا، وبالتالي لها جاذبية خاصة؛ تماما مثل الوثنيات القديمة حيث نجد أن لها عبادات سهلة، لأنك تجد إلهك أمامك تعبده، وتطلب منه طلبات مباشرة..وإن لم يعجبك أكلته كما فعل سيدنا عمر في الجاهلية، حيث كان يعبد إلها من ثمر فجاع يوما فأكله..
    والآلهة الوثنية مثل الفلسفة المادية، هي آلهة لطيفة تتعامل مع قانون الجاذبية المباشر والقوانين الحسية، والحداثة الغربية ورثت هذا ومن هنا جاذبيتها الكبرى.
    لكن الحداثة لها ثمن إنساني مرتفع؛ وقد نجحت منظومة الحداثة الغربية في تقديم نفسها وإخفاء الثمن؛ حيث تقدم أفلام هوليود، والأفلام الإباحية..وبلا شك الإباحية تمتع الإنسان على مستوى من المستويات، لكنها في المقابل تفتت الأسرة والمجتمع، وفي النهاية يبدأ الجميع في إعادة حساباته!
    وبالتالي أرى أنه من أولى الأولويات أن نفتح الملف المتعلق بثمن التقدم؛ وهو ملف لم يفتح إلى حد الآن، نعم فتح بشكل عشوائي، ولكن لا بد من مراكمة ثمن التقدم، ثمن تفكك الأسرة، ثمن التلوث البيئي، ثمن التلوث الأخلاقي، ثمن تسارع إيقاع الحياة سواء في ارتفاع الضغط أو تزايد السرطان أو اللجوء إلى الحبوب المهدئة.
    ولا بد أن يكون الثمن الكيفي والكمي واضحا، وأن نعمل على تحويل الثمن الكيفي إلى ثمن كمي أيضا، وهي مسألة ليست صعبة...فتفكك الأسرة مثلا، يؤدي إلى عدم استقرار الأطفال، ويبدأ التخريب في المدارس، ثم تتزايد تكلفة التعليم وهكذا..بمعنى آخر بإمكاننا تحويل الكيف إلى كم، ليس بدقة، وإنما الأساس أن نقدم فاتورة التقدم للناس فيدركوا بسرعة ثمن الحداثة.
    من جانب آخر، ينبغي أن يعرف الناس أن الحداثة الغربية مرتبطة تمام الارتباط بالإمبريالية؛ فالإنسان الغربي ما كان بمقدوره أن يحقق ما حققه من تقدم لولا النهب الاستعماري الذي استمر زهاء أربعة قرون.
    ومن ناحية أخرى، لا بد أن نبين للناس - أيضا- أن المنظومة الحداثية مرتبطة بالاستهلاكية والتوجه نحو اللذة..وقد تمكن الإنسان الغربي أن يحقق معدلات عالية من الاستهلاك واللذة، ومرة أخرى عن طريق النهب الاستعماري.
    * في هذا السياق، يعتقد البعض أن الغرب قد شغل مركزية غير عادية عند بعض المثقفين العرب، وذلك أثناء تحليلهم للواقع العربي والإسلامي .. وهو الأمر الذي دفع بعض المثقفين المنبهرين بالغرب، أن يطلق على هؤلاء عبارة "المثقفين المرضى بالغرب"..ما تعليقكم؟
    ** نحن لا نعلق كل شئ على الغرب، ولكن ما ينبغي معرفته هو أن الغرب حقيقة تاريخية كبرى في العصر الحديث.. وإن دراسة أي ظاهرة سواء في العالم الإسلامي أو العالم الثالث، دون أخذ الغرب بالاعتبار تعتبر مسألة مستحيلة.
    وأضرب -دائما- مثلا من تجربة محمد علي في تحديث مصر، والتي كانت أولى تجارب التحديث في العالم الثالث، حيث أجهضها الغرب. وبالتالي أصبح من المستحيل التحديث دون مظلة عسكرية تحمي هذا التحديث.. لكن منذ القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا، ثبت أن التحديث تحت المظلة العسكرية لا ينفع؛ لأن هذه المظلة تتطلب حاكما يمسك بمقاليد الأمور في يده، إلا أن الدولة الحديثة مركبة، والغرب خلق لنا معادلة صعبة؛ لأنه إن بدأت في التحديث تدخل كما حدث في فلسطين والعراق وكما حدث في أماكن أخرى كثيرة.. لكن كي تقوم بالتحديث لا بد من انقلاب عسكري يحمي الدولة، فيتزايد نفوذ الدولة وتتحول إلى بيروقراطية تمسك بمقاليد الأمور وتوظف الدولة لصالحها، ولا تدرك أن الدولة الحديثة مركبة فتفشل عملية التحديث وينتشر الفساد..وهذه معادلة صعبة إلا أنها الآن في طريقها إلى الانفراج بعد أن أدرك الجميع أن فشل التحديث في العالم العربي مرده إلى عدم وجود الديمقراطية.
    إذن فالغرب ليس مجرد شماعة نعلق عليها كل الأمور، وإنما حقيقة تاريخية بنيوية كبرى لا بد من أخذها بالاعتبار.
    * ألا تعتقد دكتور عبد الوهاب المسيري أن السؤال المحوري الذي طرحه رواد النهضة الأوائل في عالمنا العربي، والذي عبر عنه الأمير شكيب أرسلان بصيغة: لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم، لا يزال يفرض نفسه بإلحاح شديد على مفكري المرحلة الراهنة؟
    ** أعتقد أنه كان سؤالا خاطئا، لأن المطلوب أن يعرف التقدم قبل أن يقول لماذا تقدم الآخرون. أولا، لأن هذا التقدم- كما قلت- له ثمن، ثانيا، التقدم يكون دائما نحو شئ ما، وبالتالي ما هو هذا الشيء؟
    فكل هذه الأمور تحتاج إلى توضيح، وكما أقول دائما، إنه بعد الستينيات، أصبحت منظومة التقدم الغربية بحاجة إلى إعادة تقييم..فبالتالي أصبح هذا السؤال غير ذي موضوع الآن.
    * من جانب آخر، يلاحظ أن معظم الأسئلة التي اشتغل عليها- ويشتغل- الفكر العربي والإسلامي هي أسئلة يمطرنا بها الآخر، وفرضها التطور الطبيعي للمجتمع الغربي.. فهل هذه الظاهرة صحية، أم أنه من الأجدى للمفكر العربي والإسلامي تأسيس خريطة جديدة من الأسئلة تكون نابعة من دائرتنا الحضارية؟
    ** هذه الأسئلة تطرح علينا ولا نطرحها على أنفسنا؛ لأن منظومة الحداثة فرضت نفسها لأنها منظومة عالمية، وكانت منظومة ناجحة، فطرحت علينا الأسئلة وكانت المسألة حتمية.
    لكن كما تفضلت، آن الأوان الآن كي نبدأ في كتابة الأجندة الفلسفية الخاصة بنا، وهي مختلفة عن الأجندة الفلسفية للغرب..وكما قلت، كل شئ تغير بعد الستينيات، بعد أن دخلت منظومة الحداثة الغربية مرحلة الأزمة.
    * مما لا شك فيه أن المشروع الغربي حقق في القرن الماضي انتشارا كبيرا في العالم كله، وربما بسرعة قياسية، وقد كان من الممكن أن نقلص من الآثار السلبية لهذه الهيمنة الغربية لو تفطن حملة المشروع الإسلامي إلى طبيعة الرسالة الإسلامية التي تقتضي منهم الانخراط في العالم والعصر.
    ما تفسيركم لسبب انسحاب المسلمين من العالم، وفشلهم في خلق عناصر واتجاهات قادرة على التأثير في توجه العالم و مسار الإنسانية؟
    أما لماذا انسحب المسلمون من العالم، فأعتقد أنه إلى حدود الستينيات من القرن الماضي، كانت الحداثة الغربية ناجحة. وحينما طرح المشروع العربي الإسلامي في النهضة تلخص في عبارة اللحاق بالغرب! وهذه العبارة قتلت الإبداع؛ لأنه إذا كان المطلوب اللحاق بالغرب فمعنى ذلك أنك لا تبدع وإنما تقلد.. وأعتقد أن ما سمي بجيل النهضة كان جيلا مقلدا، حيث تحول التأليف إلى ترجمة، وأصبح الذي يجيد لغة أجنبية مؤلفا بغض النظر عن مقدرته الإبداعية..فنحن نترجم حين نترجم ونترجم حين نؤلف أيضا.
    فأعمال طه حسين -مثلا- ذيلية للغرب، طبعا ابتداء من أواخر الأربعينيات بدأ يبتعد عن الغرب وبدأ يدرك أهمية التراث في عملية النهضة.. ونفس الشيء بالنسبة للآخرين، فالعقاد تعبير واضح عن عملية التراجع عن مسار الذيلية للغرب.
    والحركات الإسلامية - بالمناسبة- ذيلية للغرب، تحاول اللحاق به مع جملة من التعديلات التجميلية هنا وهناك! وكما أقول مازحا - أيضا-، إن الحداثة بالنسبة للإسلاميين هي الحداثة الغربية بعد أن تكتب عليها "بسم الله الرحمن الرحيم".
    وكأن المسألة بالنسبة لهؤلاء الإسلاميين هي فقط فصل بين الجنسين وحجاب المرأة ..وبعد ذلك لا مانع أن تدخل الحداثة الغربية بكل إمكانياتها.. غير مدركين أنها في نهاية الأمر حداثة منفصلة عن القيمة، وأنها نجحت في الغرب، أولا بسبب هذا الانفصال، وثانيا بسبب إخفائها لثمن التقدم عن الجميع.
    من جانب آخر ، لم يكن من الممكن كتابة تاريخ الحداثة الغربية إلا بعد الستينيات؛ ففي تاريخ الحداثة العلمانية الغربية حدث ما يلي: تمت علمنة نقط الحياة العامة لكن ظلت الحياة الخاصة منضبطة بتقاليد الحياة المسيحية؛ حيث كانت الحياة الأسرية متماسكة، ولم تكن ظاهرة الطلاق معروفة إلا بنسب ضئيلة لا تختلف عن النسب في بلادنا، لم يكن انتشار المخدرات أمرا معروفا، الحمل السفاح لم يكن معروفا..
    بعد الستينيات بدأت كثير من مشاكل الحداثة الغربية تظهر، وهذا الأمر بدوره نتجت عنه أشياء كثيرة من ضمنها أنه لا بد من كتابة هذه الحداثة الآن.
    ثم من ناحية أخرى، يوجد في عالمنا العربي والإسلامي جيل في سنك، بدأ يدرك أن هناك أزمة..أما في جيلي أنا لم يكن هناك هذا الإدراك، وإدراك أن الحداثة الغربية في أزمة يعني أنها لا يمكن أن تقدم لنا حلولا.. وأعتقد أن من أسباب تزايد الإبداع بين الشباب، هو بحثهم عن الحل، أما الذين هم في سني فالأمر جد مختلف؛ فأنا حينما تخرجت من الجامعة عام 1959 كانت المسألة واضحة؛ فإما أن تكون رأسماليا أو اشتراكيا، لكنها في النهاية حداثة غربية..أو إن كنت مبدعا فما عليك إلا أن تخلط هذا بذاك وتأتي بصيغة ثالثة، وفي كل الأحوال كانت المرجعية الصامتة بالنسبة للجميع هي -دائما- الغرب.
    أما الآن فتبحث عن المرجعية الاشتراكية فلا تجدها، تبحث عن المرجعية الرأسمالية تجد أنها شرسة، متأزمة، مختنقة، وفي حالة احتقان..وهكذا..وفي هذه الحالة تكون مضطرا للتفكير.
    وليس من قبيل الصدفة، أن كثيرين مثلي- نحن الذين كنا ماركسيين وعلمانيين - عندما بدأت رحلة عودتنا إلى الإسلام في أواخر الستينيات، وهي فترة احتقان الحداثة الغربية، أنا وعادل حسين وطارق البشري..وبالمناسبة، رحلة عودة روجي غارودي إلى الإسلام بدأت - أيضا- في هذا التاريخ..
    وفي الواقع لما أقارن تواريخ عودتنا نجد أنها متقاربة، رغم أن غارودي أكبر مني سنا؛ فهو يكبرني- أظن- بعشرين عاما.
    فالعودة إلى الإسلام هي ظاهرة عالمية، ومن أبرز تجلياتها في العالم الإسلامي أننا بدأنا ندرك ضرورة وأهمية الإبداع، وأيضا ضرورة تحديد الأولويات.
    * كثر في السنوات الأخيرة الحديث حول حوار الحضارات والانفتاح على الآخر..إلا أن من الملاحظ، في هذا الصدد، أن المقصود بالحضارات هنا الحضارة الغربية تحديدا، وأن المراد بالآخر الغرب أساسا.. ألا يمكن أن يؤدي تركيزنا على الغرب في عملية الانفتاح إلى حرماننا من التقارب مع ثقافات وحضارات أخرى قد تكون أقرب إلى دائرتنا الحضارية من الغرب.. ونذكر هنا على سبيل المثال، بعض الحضارات الأسيوية التي لم يعرف تاريخها معنا صراعات حادة كما هو الشأن مع الاستعمار الغربي، أضف إلى هذا أنها ثقافات ذات نزوع روحي في معظمها؟
    ** الانفتاح في خطابنا المعاصر عرف على أنه انفتاح على الغرب، بينما الانفتاح الحقيقي هو انفتاح على العالم..فنحن- مثلا- نعرف تاريخ إنجلترا وفرنسا، والاشتراكيون يعرفون تاريخ روسيا الاشتراكية، وليس تاريخ روسيا ككل!
    لكن في المقابل، لا تعرف الكثير عن تشكيلات حضارية مختلفة داخل الغرب، مثلا في بولندا وإسبانيا، وعدد الذين يعرفون تاريخ اليابان يعدون على الأصابع، وقد لا نجد من يعرف تاريخ الإمبراطوريات الإفريقية.. وهذا يعني أن الغرب يتحول في هذه الحالة إلى إشكالية وحيدة وكبرى، وبالتالي نكون أمام خيارين، إما أن نقبله وإما أن نرفضه!
    إنما إن اكتشفنا أن الغرب نسبي وليس مطلقا، فستكون علاقتنا به مستريحة؛ يمكن أن نأخذ منه ما نريد ونرفض ما نريد..وليست المسألة كما قال بعضهم أن نأخذه بحلوه ومره، لأننا في هذه الحالة سنكون كالبلهاء!
    * إذا كانت مختلف مدارس العمل الإسلامي المعاصر منقسمة حول طبيعة الغرب الدينية، هل هو ديني أم لا ديني، هذا من جهة..ومن جهة ثانية إذا كانت الحداثة الغربية تشكل أهم التحديات التي تواجه العرب والمسلمين، بل والإنسانية بوجه عام، ألا يمكن، في هذا الصدد، أن نعتبر أن الاختلاف حول طبيعة الغرب الدينية قد يجعل العمل الإسلامي يفشل في مواجهة والتصدي لهذه الحداثة؟
    ** على حملة الخطاب الإسلامي المعاصر أن يدركوا أن الغرب ليسا غربا مسيحيا، وإنما هو غرب وثني وعلماني..وهذه مسألة أساسية، ولا يزال الخطاب الإسلامي يدور في إطار أن الغرب نصراني.
    وفي اعتقادي فإن الحداثة شئ جديد تماما في تاريخ البشرية؛ فمن قبل كانت دائما أي منظومة عقدية، حتى لو كانت كفرا، تدور حول مطلق ما، فيكون المطلق إما صنما، أو إلها، أو شمسا..أما الحداثة الغربية فلا يوجد فيها مطلق، حيث تنادي أن كل الأمور نسبية، وفي هذه الحالة تكون المنظومة الداروينية هي المهيمنة، وتصبح هي الميتافيزيقا والأخلاق الوحيدة التي تحسم الصراع..لأن مسألة الصراع والتدافع جزء من الطبيعة البشرية.
    فيجب أن يفهم فقهاؤنا طبيعة هذه الحداثة الغربية، ويدركوا أنها ليس فيها مطلق، أنها نسبية، وأنها في نهاية الأمر تفتت الإنسان وتحوله إلى مادة استعمالية.
    وحينما أحاول أن أشرح هذه المنظومة لبعض الفقهاء، أقول لهم إننا عندنا في الإسلام أنه إذا اجتمع رجل وامرأة كان الشيطان ثالثهما، لكن مشكلة الحداثة الغربية أنه إذا اجتمع رجل وامرأة فإن الشيطان لا يحضر، حيث تتحول المسألة إلى إجراءات.
    وأعتقد أن حضور الشيطان مسألة مهمة؛ لأن الشيطان يستدعي إلها، فإن جاء الشيطان فهذا يعني أن هناك إلها، بمعنى آخر أن هناك تمييزا بين الخير والشر، وغياب الشيطان يشير إلى عدم وجود تمييز بين الخير والشر، حيث تصبح كل الأمور متساوية وعبارة عن إجراءات، ومن ثم يفقد الإنسان كل شئ على الإطلاق. وهذه خطورة الحداثة الغربية فهي جذابة ومحايدة، لكن في جاذبيتها وحيادها تهدم كل ما هو إنساني.
    * إذا كانت الحداثة الغربية جديدة، وإذا كان الغرب لا دين له، ألا يمكن أن نولد من النص القرآني نماذج تحليلية تساعدنا على فهم الحضارة الغربية المعاصرة.
    فعلى سبيل المثال نسعى إلى فهم الحضارة الغربية المعاصرة انطلاقا من نماذج فرعون وقارون..ونماذج الأخرى التي ذكرت في القرآن الكريم، وليس انطلاقا- مثلا- من النماذج التي تشير إلى أهل الكتاب..ومن خلال هذا التحليل نقول بأن الفكر الغربي ليس شيئا جديدا على البشرية وإنما هو تعبير عن نماذج ذكرت في القرآن الكريم وردت في سياق الحديث عن مآلات الاستناد إلى مرجعية الشرك.
    ** أنا قمت بمحاولة شبيهة في محاولة التعامل مع لفظ يهودي كما جاء في القرآن، لأن هناك إشكالية تتمثل فيما يلي، هل لفظ يهودي كما جاء في القرآن يشير إلى يهود المدينة وحسب، أم إلى يهود العالم في ذلك الوقت، أم إلى يهود العالم في الماضي والحاضر والمستقبل؟
    ثم هناك سؤال آخر، هل أنا ملزم بالتعريف اليهودي لليهودي، أم بالتعريف الإسلامي لليهودي؟
    فهذا السؤال خطابي؛ لأنني لست مسؤولا عن التعريف اليهودي، بل أنا ملزم بالتعريف الإسلامي.
    التعريف الإسلامي يقول: اليهودي من أهل الكتاب، يؤمن بالتوراة واليوم الآخر..
    * معنى هذا الكلام أن اليهود الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه لا وجود لهم أصلا في الواقع المعاصر!
    ** أنا أقول أن 95 في المائة من يهود العالم لا ينطبق عليهم التعريف الإسلامي، ومن ثم اقترحت ما يلي: إن لفظ يهودي مثل لفظ "فرعون"..فلفظ "فرعون" لا يعني حاكم مصر، وإنما يشير إلى نموذج معين.. ونفس الشيء بالنسبة للفظ يهودي، حيث إن قمنا بتجريد الصفات التي وصف الله سبحانه وتعالى بها اليهود، سنجرد النموذج اليهودي، وسينطبق على كل من يتسم بهذه الصفات سواء كان يهوديا أم مسيحيا أم مسلما أم بوذيا، بمعنى سيتحول هذا اللفظ إلى نموذج تحليلي نتعامل معه من خلال الواقع.. وكأن الناس عندهم إحساس فطري بهذا الأمر؛ فحينما يبدأ أحد في الخيانة والغش..يقولون إنه يهودي أو أمه يهودية وهكذا..بمعنى أنهم يحاولون أن يطبقوا عليه هذه الصفات حتى لو كان مسلما.
    وأعتقد أن هذا حل لهذه الإشكالية..وقد عرضت هذا الأمر على بعض الفقهاء فوافقوني عليه. لكني أطرحه كاجتهاد أولي من مفكر لم يدرس المنظومة الفقهية وقواعد الفقه بما فيه الكفاية..لكنه مجرد اجتهاد أولي أو تساؤل يطرح، وعلى من هم أكثر مني علما أن يأخذوه ويختبروه، ويقوموا بتعديله وتوثيقه.
    * في السياق نفسه، يتعامل الكثير من المفكرين الإسلاميين وغير الإسلاميين مع الفكر الغربي وكأنه فكر جديد في تاريخ الإنسانية.
    فيقال مثلا إن من ثوابت الحضارة الغربية المعاصرة العنف والهيمنة والإخضاع، وكأنها ثوابت خاصة بهذه الحضارة، إلا أن الصواب- في اعتقادي- أن نقول إنها ثوابت ملازمة لنموذج الشرك، وهي ثوابت قد نص عليها النص القرآني أثناء الحديث عن النماذج التي عبرت عن نموذج الشرك في تاريخ البشرية..والسؤال المحوري هنا، ألا يمكن أن يكون استدعاء الخطاب القرآني مدخلا أساسيا في تأسيس رؤية لفهم ومواجهة المشروع الغربي الشركي/الوثني؟
    ** أنا عندي محاولات مبدئية، فحينما نترجم- مثلا- عبارة نيتشه "موت الله"، والتي أقول إنها تؤدي إلى "موت الإنسان"، أجد أنها تترجم بطريقة أكثر دقة حينما يأتي في القرآن ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم).
    بمعنى أن الظاهرة الإنسانية مرتبطة بالله، وإنك إن نسيت الله - أو قتلت الله كما يقولون- تقتل الإنسان والطبيعة..لأن الإنسان، في نهاية الأمر، إنسان بمقدار ما يحوي داخله من مقدرات غير طبيعية وغير مادية؛ هذه المقدرات غير الطبيعية وغير المادية، لا بد وأن يكون مصدرها غير طبيعي وغير مادي، أي مصدرها الله سبحانه وتعالى..فالقضاء على الله هو قضاء على الإنسان.
    والعلمانية الشاملة- مثلا- إنما هي الحياة الدنيا، أي أن يعيش الإنسان داخل الزمان، وسقف هو الزمان.
    وأعتقد أن تجربتكم مهمة، وأرجو أن تكتمل، لأنه بهذه الطريقة يتحول الخطاب الفلسفي المعرفي إلى -أيضا- خطاب ديني بإمكانه أن يحرك الجماهير ويجعلها تدرك طبيعة الخطر المحدق بها.
    * بعض المسلمين قد ييذلون جهدا كبيرا في مواجهة ما يمكن تسميته بالاختراق الأخلاقي الذي يأتينا من الغرب، مع إغفال كبير لما يمكن تسميته بالاختراق المعرفي. فعلى سبيل المثال، عادة ما يحدد الموقف من التلفزيون بناء على ما يبث فيه من صور خليعة (الجانب الأخلاقي)، في المقابل قد يتساهل مع برامج قد لا يظن للوهلة الأولى أنها تحمل قيما تتنافى والمنظومة المعرفية الإسلامية، كالرسوم المتحركة التي تكرس فلسفة الصراع..
    وأذكر في هذا الصدد- أيضا- المثال الذي ذكرتموه في بعض كتاباتكم عن الفتاة المتدينة التي سألتها زوجتكم عن الرجل الذي تطمح بالزواج منه، فأجابتها بأنه شخص يمتلك سيارة BMW، فهذا نوع من الاختراق الذي لا يدرك مباشرة.
    ** طبعا فيه اختراق، لأن منظومة الحداثة جديدة تماما على تاريخ البشر، وبالتالي تفضلت أنت وذكرت عدة أمثلة عن الاختراق الكامل.
    فالناس- مثلا- ينظرون إلى " توم وجيري" من منظور أنه حلال أو حرام بالمعنى السطحي..فيقولون أنه حلال مادام لا يوجد فيه تقبيل ولا إباحية بالمعنى المباشر.
    ولكن هناك إباحية- أخرى- معرفية تعري الإنسان من كل أخلاقياته، و"توم جيري" يفعلان ذلك، إنهم يعريان الإنسان من أي قيم، وهكذا..فهناك اختراق وأعتقد- كما تفضلت- أن البعد المعرفي يمكن أن يكشف لنا هذا الأمر إن ركزنا عليه.
    * نشهد في كثير من بلدان العالم العربي بروز اتجاهات تنادي بالعودة إلى أصولها العرقية أو اللغوية التي كانت قبل مجيء الإسلام إلى تلك البلاد، وقد تتحول هذه المطالب إلى دخول تلك البلاد حالة من الفوضى تقود في النهاية إلى تفتيت المجتمع. في رأيكم ما منبع مثل هذه المشاكل؟
    ** أعتقد أن المفهوم الغربي المتعلق بالوحدة والدولة هو المسؤول عن هذه المشاكل، وهي وحدة عضوية، ودولة مركزية..وأنا أطالب بما أسميه الوحدة الفضفاضة..حيث لا تتطلب الدولة الولاء المطلق من أعضاء الأقليات أو أعضاء الأغلبية.
    في الوحدة الفضفاضة هناك مجال واسع لكل إنسان كي يعبر عن هويته، طالما أن هذا التعبير لا يفت في عضد سيادة هذه الدولة..فالنظام التعليمي- مثلا- ينبغي أن يقبل بالتعددية والتنوع طالما أنهما يدوران في إطار الوحدة.
    فالمغرب - على سبيل المثال- بلد عربي إسلامي، يتسع لأقليات أخرى، سواء أمازيغية أو حتى مسيحية.
    وأعتقد- أيضا- أن نموذج مصر جيد، حيث نجد أن أقباط مصر لهم عقيدتهم وهويتهم، لكن هم جزء من المجتمع المصري.
    * لكن قد يقال في هذا الصدد أن النسبة الغالبة والكبيرة من المجتمع المغربي- على سبيل المثال- أمازيغ وليست عربا!
    ** العروبة ليست عرقا، وإنما ثقافة..ومن يتحدث العربية فهو عربي حتى لو كان من أصل أمازيغي، ومن يتحدث العربية وهو داخل الإطار الحضاري فهو عربي.
    * ألا يمكن أن يعتبر هذا التحليل، في نهاية الأمر، بمثابة نوع من المركزية العربية..في الوقت الذي ننتقد فيه المركزية الغربية بكل تمظهراتها؟
    ** يمكن أن نقول عربي أمازيغي، ولا بد أن نعرف الهوية- أيضا- بطريقة فضفاضة..بمعنى، أنا مسلم وعربي ومصري ودمنهوري.
    والجانب الدمنهوري في يظهر وأنا في مصر، والجانب العربي في يظهر وأنا في أمريكا-مثلا-، والجانب الإسلامي يظهر وأنا في الباكستان..وهكذا.
    فلو أنتم تتحدثون عن المغرب أنا أتحدث عن مصر، ولكننا جميعا يمكن أن نتحدث عن العالم العربي، و الإخوة الأمازيغ سيتكلمون عن العالم الإسلامي.
    أتذكر جيدا أنه في الستينيات كانوا يسألونني، هل أنت عربي أم مسلم؟ وكان هذا السؤال يحيرني، لأنه من الممكن أن أكون عربيا ومسلما في آن واحد..لكن الذي حدث في الغرب أنه في إطار المنظومة العلمانية وفكرة الدولة القومية، وقع نوع من التماثل بين الحدود اللغوية والدينية والديمغرافية مع الحدود الجغرافية..وبالتالي تم القضاء على جميع الأقليات.
    فالثورة الفرنسية قضت على كل الأقليات, واختفت مجموعة من اللهجات، كلهجة "الإستانية"، و"البريتون" يختفون الآن.. وهذه صفة في أوربا منذ القديم، فعلى سبيل المثال حينما كان الأتراك يستولون على آسيا الصغرى، كان الأسبان الكاثوليك يستولون على ابريا الصغرى..وبالمقارنة نجد أن ابريا الصغرى لا يوجد فيها غير المسيحيين الكاثوليك، بينما آسيا الصغرى فيها عشرات الأقليات الإثنية والدينية.
    بمعنى أن هناك حاجة في الإسلام تجعله يقبل التعددية في مختلف مستوياتها، الدينية( سنة، شيعة) واللغوية والإثنية.. فيجب أن نقبل بهذا التعريف الفضفاض للهوية.
    وأعتقد أن هذا هو الحل المثالي، ليس للمغرب والعالم العربي وإنما للعالم الثالث أيضا..لأن العالم الثالث عامر بالأقليات.
    وهذه بالمناسبة، إحدى مشاكل استيراد النموذج الغربي..فهذا النموذج يصر على دولة مركزية لها رموز قومية، على الجميع أن يشاركوا فيها، إلا أنه من الممكن أن تكون هناك دولة قومية ذات رموز متنوعة، بعضها أساسي وبعضها فرعي، وأن الإنسان ستكون عنده ولاءات متعددة..الأمازيغي- مثلا- يكون عنده ولاء للمغرب وللإسلام، وليس عنده عداء للعروبة...
    * وما ذا عن الدعوات التي تنادي بالعودة إلى الفرعونية والأمازيغية..وإلى الاتجاهات الأخرى السابقة عن ظهور الإسلام؟
    ** هذا جزء من المخطط الصهيوني، وجزء من محاولة التطبيع المعرفي..لأنه لو عدنا إلى ما قبل الإسلام، سيكون هناك وطن فرعوني ووطن آشوري ووطن بابلي، وبالتالي يمكن أن يكون هناك وطن عبري.. أما حتى الآن فيتسم هذا الوطن بالشذوذ، لأن هناك وطنا عربيا وبداخله هذه الخلية السرطانية.
    * ما هي في تقديركم، المفكر المسيري، أهم المواصفات، التي ينبغي أن تتوفر في العناصر المسلمة التي بإمكانها أن تحقق قفزات نوعية بالمشروع الإسلامي؟
    ** لعل من أبرز المواصفات التي ينبغي توفرها في الجيل الجديد، المقدرة على الحوار مع الذات ومع الآخر، على أن يكون البعد المعرفي قائما وموجودا وبشكل راسخ.
    ولعل هذا من أسباب انجذابي نحو المغرب، حيث نجد أن البعد المعرفي واضح جدا في الخطاب التحليلي المغربي.
    وقد حاولت أن أفسر ذلك، فوجدت أن وجود المغرب على مقربة من الغرب، جعله مدركا لأهمية الهوية ولما يتهددها، وهذا ينطبق على القطاعات من الشعوب التي تعيش في الأطراف، بينما الذين يعيشون في الوسط، مثل مصر والسودان، فلا توجد عندهم مشكلة الهوية لأنهم غير مدركين للأخطار.
    * ما موقع القراءة ضمن مواصفات الجيل الجديد، خاصة ونحن نلاحظ على المستوى العالمي تراجعا في نسب القراءة والإقبال على الكتاب، في الوقت الذي نشهد فيه هيمنة لثقافة الصورة؟
    ** الصورة في الحضارة الغربية شغلت مركزية غير عادية، والصورة لا تدعو للتفكير والتأمل، إنما تدعو للتلقي. بينما القراءة فيها جانب انعتاقي؛ لأن الكتاب يمكن أن تغلقه متى تشاء، وأن تتوقف لتتأمل فيما تقرأ..أما الصورة التي تظهر- مثلا- على التلفزيون، فعليك أن تتقبلها بسرعة، والآخرون هم الذين يحددون لك الإيقاع، وبالتالي أعتقد أن الحفاظ على القراءة مسألة

    http://www.balagh.com/thaqafa/wp0ztnz7.htm
                  

12-25-2007, 03:27 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Mohamed E. Seliaman)

    الأديان تفرق ولا توحد ومن قال بغير ذلك فقد جانب الحقيقة!
    من يرى فى الشيشانى والافغانى والبوسنى والالبانى اقرب اليه من الجنوبى المسيحى او اللادينى لا يمكن ان ينكر ذلك!
    جنى

    (عدل بواسطة jini on 12-26-2007, 00:24 AM)

                  

12-25-2007, 04:39 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: jini)

    تعرف يا أنور من يريد جعل العلمانية ديانة أخرى هم الوهابيين كوسيلة لإلغاء الآخر .. العلمانية هى مترادف عكس الكهنوتية .. أو الناس العاديين مقابل رجال الدين كما شرحها محجوب ..

    العلمانية معنى تعريفى وليس فئة من البشر .. خرجت الفئوية من داخل الكنيسة بأسلوب كهنوتى لكل من عارضهم على السلطة .. التى كان يحوزونها بنفس أسلوب الوهابيين الآن بالإرهاب الدينى .. فمنعوا تقدم البشرية وحاربوا العلم والعلماء فتوقفت الحياة وسميت "بالعصور المظلمة" ولم تكون أقل إظلامآ من طالبان وما يحدث فى السودان .. وهو أسلوب إلغاء العقل بالدين ..

    لم يخرج البروتستانت من الكنيسة ولكنهم إعترضوا على تعنت الكهنوت .. لا يوجد فئة دينية بروتستنتينية ولكنه لقب فرض عليهم .. وهم بإعتبارهم "حتى الآن" على زمة الكنيسة الأوربية التى أرسى أساسها الرسول بطرس ..
    ولم يرفض البروتستانت الكنيسة ولكنهم الكهنوت هم الذين رفضوهم .. أقاموا كنيستهم بقول السيد المسيح "إذا إجتمع إثنان بأسمى فأنا ثالثهما" وعادوا لمعنى كنيسة وهو "صلاة" ولكنهم زاولونها من وحى القديس بطرس ..

    ما أريد أن أصل إليه بأن العلمانية ليست مفارقة للدين .. الدين سهل ويدعو الى مكارم الأخلاق التى لا تختلف مع العقل السوى الذى هو هبة الله الأولى للإنسان .. وما يخالف العقل (يجب) أن يكون خطأ فى الممارسة الدينية وليس العكس ..
    عندما يقول بمباز الأرض ليست كروية ويأتى بآيات قرآنية ويكفر من يقول غير ذلك .. يجب لا يكون التشكيك فى العقيدة ولكن فى أهليته .. ويستوجب حذفه .. وإرساله لمستشفى المجاذيب .

    أقصد من هذا .. تمامآ كما قال كمال عباس .. الدولة شيئ مادى قابل للخطأ الصواب وتقيمه بالعقل وليس بالدين .. وإقحام الدين فى السلطة لمصلحة أفراد "بشرع" محصور على أناس دون غيرهم ينتفى وصف "العادل" عن الله ..

    فهؤلاء هم الزناديق والذين يعطون نفسهم حق مشاركة الله فى شئون خلقه فإذآ هم الكفار .

    إذا كان لقب علمانى يضعنى فى فئة تتبرأ من هؤلاء فأقبل به .. ولكن أعود وأقول إنه صفة وليست فئة ..
    تشملنى وتشملك يا أنور لأنك ليس من شيوخ الطرق ولا من أهل الفتوى فأنت فى الفئة الثانية فى "المعنى" اللفظى
                  

12-26-2007, 03:01 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: jini)

    Quote: الأديان تفرق ولا توحد ومن قال بغير ذلك فقد جانب الحقيقة!
    من يرى فى الشيشانى والافغانى والبوسنى والالبانى اقرب اليه من الجنوبى المسيحى او اللادينى لا يمكن ان ينكر ذلك!
    جنى



    الأديان تفرق ولا توحد؟!؟
    كيف الكلام ده يا زول؟

    الدين الإسلامي يوحد ولا يفرق ، قال تعالى( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا).
    وأخوة الاسلام فوق كل خوة... على قول اساسي (سابقاً) -ما عارفو لو لسع مقتنع بالكلام ده- قال أنو المسلم الماليزي أقرب ليه من ناس جنوب السودان...(الكلام ده غايتو كان قبل نيفاشا )

    ما عارف انا المسلم الصومالي ده مالو؟ طوالي جارين لكوالا؟
                  

12-26-2007, 02:56 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Mohamed E. Seliaman)

    العزيز محمد سليمان....
    يا رجل جايب لينا السيرة الذاتية بتاعة الزول كلها!
    من أسمو انا افتكرتا الزول من أهلنا المسيرية...
    كفاية أنو من كفاية


    تابعت الحوار وهو حوار شيق ، وان كان لا يخلو من مصرية الكاتب *




    -------
    المصريون عموماً أكتر تعصباً لمصر على حساب الدنيا دي كلها، وإن كانوا حركات إسلامية!
                  

12-26-2007, 02:18 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: العوض المسلمي)

    الأخ العزيز العوض المسلمي...
    سلام وتحايا وكل عام وانتم بخير

    Quote: بصراحه انا اري ما ياتي
    من تمسك بالعلمانيه الحقيقيه واصولها فهو كافر


    أها شفتا غير الصراحة دي ما مطلوب منك حاجة...بس الصراحة فقط ، لا غير...

    عزيزي العوض... الرجاء مراجعة تعريفات العلمانية مجدداً...العلمانية ليست ديانة تقابل الإسلام... لذلك العلمانية الحقيقية وغير الحقيقية تظل تصور دنيوي ولا علاقة له بالدين (الآخروي) وفيه غيبيات وإعتقادات والخ...

    Quote: فقد تم اتخاذ العلمانيه كنوع من الثقافه ولفت الانظار

    ما فهمتا النقطة دي !

    ربنا ياخد بيد الوالد وكن واسرتك بخير

    أنور
                  

12-25-2007, 08:30 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    الأعزاء الى القلب...
    رقم صفر
    Tumadir
    MAHJOOP ALI
    doma
    Mohamed E. Seliaman
    العوض المسلمي

    والحادبين رأفت وجني

    كل عام وانتم بخير مجدداً... وشكراً على رفد البوست بكل هذه المشاركات الثرة...

    سأعود...

    أول مرة أعرف أنك علماني يا العوض المسلمي؟
                  

12-25-2007, 11:06 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    أنور كل سنة و إنت طيب و أهلك طيبين

    أنا الإتنين
                  

12-26-2007, 00:30 AM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: fadlabi)

    تحايا للأخ أنور,

    أجد لافائدة من الإجابة بلا أونعم على هذا السؤال,,,
    إلا فى حالة أن المتقدم بالسؤال يبحث عن إجابة (المتطوعين)
    من أجل مبحث أو رصد علمى كتقديم لدراسة أو مشروع,
    وأقترح أن نفتح حوارآ حول العلمانية والتكفيريين
    العلمانية والدولة الإسلامية
    العلمنية والعروبه.....الخ

    وتركيا شاهد عصر لايمكن تجاوزه فى هذا الطرح


    وكل عام وانت وضيوفك بخير
                  

12-26-2007, 03:56 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: fadlabi)

    فاضلابي ...
    كل عام وانت واسرتك بخير
    يا زول علماني عرفناها...كمان جابت ليها علماني بالشطة؟

    قالوا الأعوج راي...والعديل راي برضو

    وقالوا أيضاً: المي الحامي ولا لعب قعونج

    وقالوا برضك: النصيحة معلقة في رقبة النمر ، طلبوا من الكلب يجيب النصيحة، فأومأ بذيله قائلاً: لا لا لا
    النصيحة حارة يا الشيخ!
                  

12-26-2007, 03:22 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    Quote: تعرف يا أنور من يريد جعل العلمانية ديانة أخرى هم الوهابيين كوسيلة لإلغاء الآخر .. العلمانية هى مترادف عكس الكهنوتية .. أو الناس العاديين مقابل رجال الدين كما شرحها محجوب ..

    العلمانية معنى تعريفى وليس فئة من البشر .. خرجت الفئوية من داخل الكنيسة بأسلوب كهنوتى لكل من عارضهم على السلطة .. التى كان يحوزونها بنفس أسلوب الوهابيين الآن بالإرهاب الدينى .. فمنعوا تقدم البشرية وحاربوا العلم والعلماء فتوقفت الحياة وسميت "بالعصور المظلمة" ولم تكون أقل إظلامآ من طالبان وما يحدث فى السودان .. وهو أسلوب إلغاء العقل بالدين ..

    لم يخرج البروتستانت من الكنيسة ولكنهم إعترضوا على تعنت الكهنوت .. لا يوجد فئة دينية بروتستنتينية ولكنه لقب فرض عليهم .. وهم بإعتبارهم "حتى الآن" على زمة الكنيسة الأوربية التى أرسى أساسها الرسول بطرس ..
    ولم يرفض البروتستانت الكنيسة ولكنهم الكهنوت هم الذين رفضوهم .. أقاموا كنيستهم بقول السيد المسيح "إذا إجتمع إثنان بأسمى فأنا ثالثهما" وعادوا لمعنى كنيسة وهو "صلاة" ولكنهم زاولونها من وحى القديس بطرس ..

    ما أريد أن أصل إليه بأن العلمانية ليست مفارقة للدين .. الدين سهل ويدعو الى مكارم الأخلاق التى لا تختلف مع العقل السوى الذى هو هبة الله الأولى للإنسان .. وما يخالف العقل (يجب) أن يكون خطأ فى الممارسة الدينية وليس العكس ..
    عندما يقول بمباز الأرض ليست كروية ويأتى بآيات قرآنية ويكفر من يقول غير ذلك .. يجب لا يكون التشكيك فى العقيدة ولكن فى أهليته .. ويستوجب حذفه .. وإرساله لمستشفى المجاذيب .

    أقصد من هذا .. تمامآ كما قال كمال عباس .. الدولة شيئ مادى قابل للخطأ الصواب وتقيمه بالعقل وليس بالدين .. وإقحام الدين فى السلطة لمصلحة أفراد "بشرع" محصور على أناس دون غيرهم ينتفى وصف "العادل" عن الله ..

    فهؤلاء هم الزناديق والذين يعطون نفسهم حق مشاركة الله فى شئون خلقه فإذآ هم الكفار .

    إذا كان لقب علمانى يضعنى فى فئة تتبرأ من هؤلاء فأقبل به .. ولكن أعود وأقول إنه صفة وليست فئة ..
    تشملنى وتشملك يا أنور لأنك ليس من شيوخ الطرق ولا من أهل الفتوى فأنت فى الفئة الثانية فى "المعنى" اللفظى


    العزيز جداً رأفت ميلاد...

    سلام وتحايا مجدداً...

    من يريد جعل العلمانية ديانة أخرى هم غير العارفين بها، وقد تجد مهاجمين للعلمانية حتى على أرفع مستوى من مستويات العلم والحداثة، لعدم علمهم بماهيتها...
    عن نفسي يا عزيزي رأفت، أول مرة أسمع إعتراف صريح بعلمانية دولة، على عينك يا تاجر كده...كان هنا في كوريا سنة 2003...

    والحكاية كالتالي:

    بعد أقل من 3 شهور لي في الجامعة...وصلتنا دعوة من عمدة مدينة "جونغ جو" (ما تشتغل بالاسماء دي لأنك ما حا تنطقها صح لو نطتطا )...

    الدعوة موجهة للطلبة الإجانب في جامعات مقاطعة جونغ بوك...بمناسبة معرض الاعمال اليدوية والسيراميك...مشينا وما قصرنا مع ما تيسر من حلال فوود وبعد التحلية وشربنا الشاي، عملو لينا زي جلسة مع العمدة وقالو كل زول عندو سؤال يتفضّل...

    لقيت نفسي من دون ما أشعر رافع يدي وبسأل:
    يا أخوانا المدينة دي ما فيها جامع! دايرين لينا جامع نصلّي فيهو...كاتماً المعلومة المهمة في ذلك الوقت، هو ان عدد المسلمين البعرفهم انا في الجامعة كانوا 4 بس

    فكان رد العمدة، عبر المترجم كالتالي:

    * شكراً يا عزيزي على السؤال
    * نحن -كما تعلم- حكومة علمانية، لا نتدخل في الشئون الدينية
    * يمكن للمسلمين شراء قطعة أرض والبناء عليها بتصريح من الحكومة الكورية
    -----
    من ما قال لي المسألة فيها شراء أراضي ودفع قروش...انا يادوووووووووووب فهمت يعني شنو علمانية...

    علمانية يعني تأكل نارك...ما في تكية هنا!

    مساحة كوريا أقل من مساحة دارفور... وبعد ده كمان ، 70% من المساحة دي عبارة عن جبال! ، هنا الزول ما بيشتري قطعة واطة، هنا بتشتري جبل ، تهدّو في الاول...يبقا واطة، بعد داك تبنيوه لو كان فضل ليك قروش... عشان كده بانين الجبال زاتها...وكمان في جبال عشوائي
    تكلفة بناء الجامع قد تفوت ال 3 مليون دولار هنا...وبعد ما تبنيهو...تفتش ليك ناس يجو يصلو كمان!
    ____
    ما فقدتا الأمل من كلام العمدة...ومشيت لشخصية مرموقة هنا ، قلتا ليهو الحصل... قال لي يا أنور سؤالك للعمدة زاتو مضحك!
    مما افقدني الأمل بالجد وقتها...

    حتى ذلك التاريخ يا رأفت...لو قالوا لي أوصف زول غير مسلم...كان ممكن يكون وصف علماني هو أحد الأوصاف!

    ------

    بعد كده سمعت لي تعريف إسلامي للعلمانية في احد البرامج الحوارية في التلفزيون (لا اذكره على وجه التحديد)
    قال صاحبه: العلمانية من منظور إسلامي هي:
    حكم الشعب للشعب، باساليب عصرية ، تتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية


    وكلنا نعلم ان مقاصد الشريعة الاسلامية غير نصوص مصادر التشريع الإسلامي، فقد نتفق مسلمين ومسيحين ويهود على مقاصد الشريعة الاسلامية حينما تترجم لاحكام عصرية مواكبة، غير جامدة وقابلة للتطوير والتجديد...


    هذا وسنعود مجدداً ، لأنو الكلام معاك منقة وكده
    خالص الشكر

    أنور

    (عدل بواسطة AnwarKing on 12-26-2007, 03:26 AM)

                  

12-26-2007, 07:32 AM

ABDELMAGID ABDELMAGID

تاريخ التسجيل: 09-09-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    Quote: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟...


    المصيبة ليست فى أمثال هذا المعتوه ( اب دقنا مقشاشة ! )
    و غيره من وطاويط القرون الظلامية الوسطى !!!
    و لكن ! مصيبتنا فى أمثال هذا المدعو ( فيصل القاسم ! ) و فضائية
    عائلة ( ال ثانى ! ) و أخواتها ! يتبعهم فى ذلك بعض المثقفاتية من ( العروبيين ! )
    و مجموعة من فلول اليسار خاصة بعد سقوط ( نظام السوفيتات ! )
    و الذين يريدون أن يجدوا أى أرضية تبريرية للدكتاتوريات ! و جماعات الهوس الدينى ! و التى تتذرع غالبا باسم ما يسمى ! بحماية العقيدة و الدين أو تحرير فلسطين !! أو باسم كل ماهو جائز فى اشاعة منطق التكفير و التقتيل و الإرهاب و التفخيخ و التفجير ثم التدمير !!!
    الغريب فى الأمر أن أغلب تلك الجماعات الإرهابية و الإسلاموية و العروبية و اليسارية منها قد لجأت و ما زالت و اختارت الدول الغربية كمستقر لها ! مستفيدة من قوانينها العلمانية اللادينية و التى تكفل الحقوق المدنية و الدينية و الديمقراطية و الإنسانية للجميع !!! فان كانت العلمانية المفترى عليها تعنى كفالة كل تلك الحقوق ! فلتعش العلمانية .. فما عداها هو الكفر بعينه ...
    عبدالماجد
                  

12-26-2007, 09:06 AM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3370

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: ABDELMAGID ABDELMAGID)

    طبعا يا انور زى ماقال عصام السؤال ده لاتصلح الاجابة عليه بلا أو نعم

    لكن فى السودان الذى به اكثر من مائة دين وعشرات الطرق والطوائف فى كل دين (مش اثنين أو ثلاثة كما هو شائع فى التقارير الصحافية)
    لايمكن ان يحكم بنظام غير علمانى لانه باختصار نظام لايفرق بين الناس على اساس الدين.

    وتجربة الانقاذ اكبر دليل على فشل وخطورة سياسة (تدين السياسة)وما تبعه من مصائب فى السودان.

    وللاسف لهشاشة البنية الاجتماعية والسياسية والفكرية فى السودان (أضف الى التبعية المهلكة) يبدو ان اى فكرة (مخستكة تم انتاجها خارج السودان بالذات فى الدول العربية) تلقى لها رواج فى هذا البلد، فقط انظر لحركة انصار السنة (لا اعتقد انها منتشرة فى اى بلد عربى او مسلم كما هى منتشرة فى هذه البلد الهامل)، أو حركة الاخوان المسلمين.
                  

12-26-2007, 05:24 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    ...عزيزي أنور كنق
    تحية مرة أخري
    أهديك هذا التعريف والرؤية عن ما نعنيه بالعلمانية:
    ( ولكن دعني أنتهز الفرصة والخص نفسي عبر هذه الرسالة البسيطة عبرك للقارئ العادي حتي يعرف ماذا
    نريد ....
    حقيقة لا أفهم أي معني لديموقراطية لاتكون مقرونة بقيم العلمانية
    وصياغة قوانين ودستور يستمد من جوهر الديموقراطيةولب العلمانية
    قوانين تصاغ علي أساس مبداءالمواطنة يتساوي فيها الجميع في الحقوق
    والواجبات وتكفل حرية العقيدة وتغير العقيدة .....قوانين تماشئ روح وقيم
    العصر ولا تجافيها.....
    ...... أرفض ذج الدين في السياسة والمتاجرة بالمعتقدات والتوسل بها
    لتحقيق أجندة سياسية.....
    أرفض أن تكون بلادنا حقل تجارب لخطاب يمزق وحدة البلاد خطاب متناقض
    يختلف دعاته في أبجدياته وأسسه
    يختلفون في كيفية أختيار الحاكم واليات أختياره وفي مفردة الشوري وماهي
    مواعينها والياتها يختلفون في عدد الحدود وكيفية أنفاذها
    يختلفون وضع غير المسلم ووضع المرأة يختلفون في كل شئ عدا في رفع شعار
    فضفاض لايقول شئيا
    الديموقراطية في نظر بعضهم أستلاب تغريب وفي نظر البعض الاخر مجرد ووسيلة
    وتكتيك للوصول للسلطة........لذا يجب ألانكتفي بطرح قيم الديموقراطية علي
    المستوي السياسي -دستور وقانون-علينا أن نعمق هذه القيم أجتماعيا وثقافيا
    وفرديا حتي تكون نمط وأسلوب حياةلامجرد منظومةدستورية وقانونية..
    علينا بني مؤسسات مجتمع مدني مشبعة بهذه القيم وبناء أسرة متشرئبة
    بهذه المعاني......علينا الانفتاح علي منجزات الانسانية ثقافيا وفكرياوعلميا
    علينا الاهتمام بالتعليم والتنوير والتثقيف....ولتهتم الدوائر
    المختصة بأن يلعب الدين دورا أيجابيا في حياة الفرد دور يرفض الظلم والقهر
    والاستبداد ويرفض أن يكون المعتقد وسيلة أستغلال وأستعباد وأذلال
    دور يبين أن العلمانية لاتسعي لأقصاء الدين من حياة الفرد والجماعة
    ولاتعمل علي شطب الدين من الحياة بل بالعكس تعيد للدين قدسيته التي أنتهكها
    المتاجريين به
    ومن يتخذه سلما للوصول للسلطة وسلاحا لتصفيةالخصوم
    ومعولا لتمزيق النسيج الاجتماعي...........

    جني درق سيدو
                  

12-28-2007, 00:29 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: kamalabas)

    عزيزي كمال عباس...
    سلام وتحايا متجددة وأشكرك كثير على رفد البوست بكل ما هو مفيد...
    Quote:
    عزيزي أنوركنق
    نعني بالعلمانية في السودان عدم ذج الدين في السياسة أو فصل السياسة
    عن الدولة بقدر يماثل ماكان مطبق عندنا في العهود الديموقراطية
    مفهموم العلمانية عندنا ليس رديفا للألحاد ولانسعي لأقصاء الدين أو شطبه
    من الحياة بل بالعكس نؤكد ونثمن علي دور الدين في حياة الفرد والمجتمع
    كما أننانعيد للدين قدسيته التي أنتهكها ا لمتاجريين حيث نرفض ذج
    السياسة وأستغلاله لتحقيق أجندة سياسية...
    صيغتنا واضحة المعالم وفوق هذا مجربة في بلادنا يقابلها خطاب أسلاموي معمم وعاطفي
    يطرح الشريعة ولكن أي شريعة? وكيف تطبق? وماهي اليات تطبيقها?وكم عدد
    الحدود وماهي الشوري وماهي مواعينها والياتها وماهوالموقف من المراءة
    وغير المسلم وماهو الموقف من الديموقراطيةوكيف يتم أختيار الحاكم
    وهل الحدودغايات في ذاتها أم مجرد وسائل لضبط المجتمع ?
    عند ا لاجابة علي هذا ستجد تمزق وتناقض في الخـطاب الاسلام وخلافا حادا
    بين دعاته يصل لحد الرمي بالضلال والمروق....
    .
    كمال عباس



    أتفق معك في الفقرة الأخيرة بقوة..فبدلاً عن يدعو كثير من المتشددين لدينهم بالتي هي أحسن...ذهبوا نحو شتم ورمي الآخرين بالضلال والمروق واتخذوها مآخذ القوة في الطرح متناسين تماماً ان الصوت العالي ليس هو بالضرورة الصوت الصحيح!

    مودتي وأتمنى ان تواصل

    أنور
                  

12-26-2007, 05:39 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)


    عزيزي أنوركنق
    نعني بالعلمانية في السودان عدم ذج الدين في السياسة أو فصل السياسة
    عن الدولة بقدر يماثل ماكان مطبق عندنا في العهود الديموقراطية
    مفهموم العلمانية عندنا ليس رديفا للألحاد ولانسعي لأقصاء الدين أو شطبه
    من الحياة بل بالعكس نؤكد ونثمن علي دور الدين في حياة الفرد والمجتمع
    كما أننانعيد للدين قدسيته التي أنتهكها ا لمتاجريين حيث نرفض ذج
    السياسة وأستغلاله لتحقيق أجندة سياسية...
    صيغتنا واضحة المعالم وفوق هذا مجربة في بلادنا يقابلها خطاب أسلاموي معمم وعاطفي
    يطرح الشريعة ولكن أي شريعة? وكيف تطبق? وماهي اليات تطبيقها?وكم عدد
    الحدود وماهي الشوري وماهي مواعينها والياتها وماهوالموقف من المراءة
    وغير المسلم وماهو الموقف من الديموقراطيةوكيف يتم أختيار الحاكم
    وهل الحدودغايات في ذاتها أم مجرد وسائل لضبط المجتمع ?
    عند ا لاجابة علي هذا ستجد تمزق وتناقض في الخـطاب الاسلام وخلافا حادا
    بين دعاته يصل لحد الرمي بالضلال والمروق.....
    كمال عباس
                  

12-26-2007, 06:18 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: kamalabas)
                  

12-26-2007, 06:28 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Kostawi)
                  

12-27-2007, 11:49 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Kostawi)

    العزيز كوستاوي...
    سلام وتحايا وكل عام وانت وأسرتك بخير...
    شكراً لرفدك البوست بردود الأخ معتصم (رقم صفر) في بوستات مختلفة...
    أنور
                  

12-26-2007, 06:25 PM

دوت مجاك
<aدوت مجاك
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    الاخ البمهندس انور
    كل سنة وانت طيب
    نعم انا علماني

    لا انا ما كافر

    بس فى نظر المتعصبين انا كافر
    فى نظر ذو الاراء الاحادية والمتشدين انا كافر
    فى زمن الفتاوي الحكومية انا كافر جدا


    لكنى لست كافرا بتاتا
    اعرف حدود الله
    اؤمن به
    اؤدي شعائرى الدينية
    احترم الديانات الاخرى
    احترم الاخرين فى معتقداتهم مهما بدت لى انهم يعبدون غير الله خالق هذا الكون
    ربما هم امنو بمعتقدهم بشئ لم المسه فى داخلى

    يديك العافية
                  

12-26-2007, 10:23 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3370

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: دوت مجاك)
                  

12-27-2007, 05:48 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: أحمد أمين)

    الليبرالية والدين ( حوار مع صديق مسلم يسأل عن الليبرالية)

    الحرية والليبرالية وحرية العقيدة:
    اعتقد أن الطرح الليبرالي يتمركز حول فكرة الحرية؛ ويمكنني أن ازعم أن الليبرالية هي الحرية وان الحزب الليبرالي هو حزب الحريات. إذن الحرية أساس كل شي في طرحنا.

    هذه الحرية لا تقف عند حدود حرية التعبير فقط؛ ولكنها تشمل كافة الحريات السياسية من حقوق التنظيم والتجمع والتظاهر السلمي والانتخاب والترشيح الخ من الحريات التي تخلق النظام السياسي الحر أو الليبرالي. كذلك محورية هي قضية الحريات الاقتصادية والتي تعني عندنا حرية الإنسان في العمل والكسب؛ وحرية الناس في التجارة والأعمال وفق علاقات السوق الحر وبأقل تدخل من الدولة. كما تعني الليبرالية توفر الحريات الاجتماعية ومنها حرية الضمير والعقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية والحريات المتضمنة في حرمة الجسد والمنزل الخ.

    بالنسبة لعلاقة الليبرالية بالدين فرغم أن الفكر الليبرالي قد نشأ في صراع شديد مع الكهنوت وضد تغييب الإنسان في الفكر الكهنوتي؛ ورغم إن الليبرالية قد ارتبطت بمشروع التنوير والعقلانية والنظرة العلمية للكون والعلاقات الاجتماعية الخ ؛ إلا أننا يمكن أن نقول أن الليبرالية لها موقف محايد أو وسطي تجاه الدين؛ ما بين النظرة الشمولية الشيوعية أو الإلحادية التي تحارب الدين وتطالب بإلغائه من حياة الفرد والمجتمع؛ وبين النظرة الشمولية - الأصولية - التي تطالب بفرض الدين والتدين على كل فرد في المجتمع وان يحكم الدين المجتمع .

    هذه النظرة الوسطية أو المحايدة تأتى من فكرة الحرية التي اشرنا إليها؛ ومن أن الليبرالية تقف مع حرية الاعتقاد الديني وحرية ممارسة الشعائر الدينية وحرية التبشير الديني من جهة؛ وتقف كذلك مع حرية عم الاعتقاد وحرية عدم ممارسة الشعار الدينية والتبشير العلمي من الجهة الأخرى. عند الليبرالية فإن الفرد المؤمن له نفس حرية وكرامة الفرد غير المؤمن؛ وحرية ممارسة الشعائر الدينية لها نفس قوة حرية عدم ممارسة الشعائر الخ. لهذا تجد الليبراليون في البلدان التي تضايق المؤمنين يدافعون عن الحريات الدينية ؛ وفي البلدان التي تضطهد غير المؤمنين يدافعوا عن حرية هؤلاء في عدمإيمانهم ؛ دون أن يعني هذا أن الليبرالية ذاتها مؤمنة أو غير مؤمنة؛ داعية للدين أو التدين أو رافضة له ومحاربة له .

    الليبرالية تعتبر إن قضية الدين قضية ترجع لضمير الفرد ولنظام قيمه وتصوره لنفسه في الكون والمجتمع . وهي تعلم أنها مرتبطة بتربية الأسرة للأبناء والبنات الخ ؛ وهي إذ تؤمن بحرية الفرد في اختيار ما يريد؛ وحرية الأسرة في تنشئة أبنائها كما تريد؛ فهي تتخذ موقفا محايدا منها؛ أي أنها لا تميز دين على حساب الأخر أو ترفع من عقيدة فرد أو مجموعة على حساب الأخرى. وتحترم الليبرالية كافة الأديان وتعترف بل وتكفل للمتدينين كل حقوقهم الدينية والمدنية؛ باعتبارها حقوقا طبيعية لهم. وكما قلت سابقا فان واحدة من أهم الحريات في الليبرالية هي حرية العقيدة والضمير.
    علاقة الدولة بالدين:

    هذا فيما يختص بالفرد وحريته؛ أما فيما يختص بعلاقة الدولة بالدين فكما أسلفت تميل الليبرالية إلى تقليص دور الدولة إلى أقصى حد في حياة الناس؛ أي هي ترفض نمط الدولة الكلية التي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة من حياة الناس؛ سواء كانت هذه الدولة يمينية أو يسارية؛ علمانية أم ثيوقراطية . هذا يؤدي لان تكون علاقة الليبرالية مع الأديان حيادية؛ وألا تفضل دينا على دين أو عقيدة على عقيدة؛ أو تحرم أحدا من حرية ممارسة عقيدته أو الدعوة إليها؛ أو تمنع آخرا من حرية عدم الاعتقاد أو الدعوة إليه.

    لذلك تجد الليبرالية تقف مع أن يكون القانون في الدولة مدنيا لا دينيا؛ وان يكون في إطار ما يجمع الناس من عقد اجتماعي عام؛ لا وفق العقود الدينية الخاصة بكل ديانة؛ حيث لا ترفع ديانة محددة لان تكون الديانة الرسمية للجميع؛ فالعقيدة عند الليبرالية فردية كما الحرية فردية والضمير فردي .. فالقوانين المدنية والجنائية وغيرها في الدولة الليبرالية تركز على تساوى المواطنين أمام القانون وفي الحقوق والواجبات؛ غض النظر عن أديانهم.

    وفي الحقيقة فان القانون في ظل الدولة الليبرالية هو ذو طابع إجرائي في الحقيقة؛ إذ هو يهدف في المقام الأول إلى وضع الآليات والأسس التي تجعل الأفراد يعيشون في دولة واحدة بشكل سلمي ودون أن يتناحروا أو يعتدوا على حريات بعضهم البعض؛ بينما تترك لهم تقرير كل ما يتعلق بعلاقاتهم الفردية المتبادلة في إطار العقود الفردية فيما بينهم؛ تأكيدا لمفهوم حرية التعاقد وان العقد شريعة المتعاقدين .

    ما بين الليبرالية والعلمانية :
    ويربط الناس بشكل مبتسر ما بين الليبرالية والعلمانية؛ وهذا ليس صحيحا دائما في الحقيقة؛ حيث يمكن للإنسان أن يكون علمانيا دون أن يكون ليبراليا؛ ويمكن للدولة أن تكون علمانية دون ). .. كما يمكن للمرء أن يكون ليبراليا دون أن يكون علمانيا؛ طالما اعترف للآخرين بحريتهم في اختيار ما يريدون واعتناق ما يريدون في إطار سلمي . بمعني آخر إن الليبرالية ليست عقيدة ما للنظر للكون والأشياء؛ كما النظرة العلمانية والنظرة الدينية؛ وإنما هي آليات لتقرير ضرورة الحرية وللدفاع عن الحرية ولتنظيم ممارسة الحرية في المجتمع.

    لذلك يمكن أن نجد مثلا داخل الحزب الليبرالي السوداني؛ ورغم غلبة العلمانيين أو أصحاب النظرة العلمية فيه؛ الكثيرون من المتدينين وممن يستقوا اغلب أفكارهم من الثقافة الدينية؛ كما هناك الكثيرون ممن لهم مواقفا وسطا ولا تستطيع أن تحسبهم علمانيون للنهاية أم متدينون للنهاية. ولا يبحث الحزب في كل هذا؛ باعتبارها أشياء خاصة ترجع لاختيار الفرد؛ وان ما يجمع أعضاءه هو البرنامج السياسي وهو النظام الأساسي ؛ أما عقائدهم الدينية ودرجة تمسكهم بها فهذا أمر يرجع إليهم والى تربيتهم وأسرهم الخ.

    أن ما يتم في الحزب من نموذج للتعايش السلمي لمختلف النظرات؛ نريد نحن إن ننقله لإطار الدولة؛ أي أن يتساوى المواطنون ويتعاقدوا على المعيشة المشتركة في إطار عقد المواطنة والدستور والمصالح المشتركة التي يجمعهم .

    مع ذلك يمكنك أن نلاحظ بعض الخطاب العلماني في الطرح الليبرالي عامة أو في طرح الحزب الليبرالي السوداني خاصة. هذا الطرح العلماني الذي يتبدى في داخل الخطاب الليبرالي؛ يكون دائما للدفاع عن حرية ما .. إذ ليس هو طرحا عقيديا جامدا؛ وإنما هو محاولة لإعادة التوازن؛ عندما تكون حرية ما هي المضيعة . وفي حالة السودان عندما يمارس القمع والتسلط وانتهاك حريات وحقوق الناس تحت الأيدلوجية الدينية وبمسميات دينية وبقوانين يزعم أنها دينية؛ فمن الطبيعي أن يأخذ الصراع ضد التسلط ومن اجل الحرية ومن اجل الحقوق طابعا علمانيا .

    هل يمكن للمتدين أن يكون ليبراليا ؟
    هنا يطرح السؤال نفسه: هل يمكن للإنسان المتدين أن يكون ليبراليا؛ دون أن ينتقص من تدينه بالذات ؟؟ أنا ازعم إن الإجابة بنعم . بل اذهب أكثر وأقول انه من مصلحة الإنسان المتدين الحقيقي أن يكون ليبراليا؛ واني لو كنت أنسانا متدينا لاخترت الليبرالية .

    هذا الزعم أؤكده باعتبار أن الدولة الليبرالية دائما تحترم عقيدة وخيار هذا الإنسان المتدين؛ باعتباره واحدة من حرياته وحقوقه المقدسة في الفكر الليبرالي. إن حرية العقيدة والضمير والتعبد؛ هي جزء من كينونة الإنسان؛ ولا يمكن أن تسمح الدولة الليبرالية لنفسها أو لأي إفراد أو مجموعات؛ بإمكانية انتهاك هذه الحرية ومنع الإنسان المتدين من ممارسة دينه وتعبده الخ .

    كما لا تتدخل الدولة الليبرالية بصورة واسعة في الأسرة وتربية الأبناء الخ؛ وترى أن ذلك من مسؤولية الأسرة. وفي الغالب يرغب الإنسان المتدين في أن يربي أبناءه تربية دينية؛ وفي هذا تكفل له الدولة الليبرالية هذا الحق وتضمن عدم تعدى الدولة عليه؛ لان الفرد والأسرة لهما الأولوية في الليبرالية على المجتمع أو الدولة.

    قد يقول قائل إن هذا صحيح إذا كان الإنسان المتدين ينتمي إلى أقلية دينية ما؛ حيث ستضمن له الدولة الليبرالية حرياته الدينية؛ ولهذا من الأفضل له أن يقف مع الليبرالية. أما إذا كان ينتمي للأغلبية؛ فمن الأفضل له أن يقف ضدها؛ باعتبار أنها ستحمي حقوق الأقلية؛ وربما تضيع حقه في أن يُحكم بقانون الأغلبية؛ أي قانون الدين الذي ينتمي إليه.

    أقول أن هذا التخريج غير سليم؛ لان الدولة الليبرالية إذا كانت حريصة على حقوق وحريات الأقلية؛ فهي على حقوق الأغلبية تمارس نفس الحرص. والتاريخ والتجربة يوضحان إن الدول الليبرالية لم تتخل عن الحياد ولم تضطهد دين الأغلبية؛ بينما كان الاضطهاد للأديان دائما - سواء كانت أديان أغلبية أو أقلية - يأتي من طرف القوى غير الليبرالية؛ سواء كانت قوى الحادية أو علمانية - الشيوعية والنازية الخ - أو كانت قوى قومية متعصبة أو قوى دينية تريد أن تحكم بالحق الإلهي.

    وقد يقول قائل: وكيف تضطهد القوى الدينية الأديان أو المتدينيين ؛ وخصوصا إذا أتت القوى من دين الأغلبية ؟ أنا أقول إن القوى الدينية التي تصل للحكم؛ غالبا ما تكون قوى متطرفة؛ ويكون فهمها للدين مغايرا لفهم الأغلبية من المتدينيين؛ ولكنها إذ تصل للحكم تريد أن تفرض نموذجها وفهمها الخاص على كل الناس؛ وتستخدم آلة الدولة في ذلك؛ والعصا لمن عصى ؛ أو النطع والسيف إذا استدعى الحال.

    هذا ما نقرأه من التاريخ؛ فقوة دينية عقلانية مثل المعتزلة؛ حين وصلت إلى الحكم في عهد المأمون؛ أرادت أن تجبر كل الناس على الاعتزال! وكلنا يعرف عن محنة خلق القرآن؛ وكيف أراد المأمون والمعتزلة من ورائه أن يجبر كل الناس والعلماء على أن يقولوا بان القرآن مخلوق من مخلوقات الله وليس كلمته؛ وهي قضية فقهية جدلية لا يجب إن تتدخل فيها الدولة. وقد ضرب المعتزلة كثيرا من الأئمة ومن بينهم ابن حنبل حتى يقولوا بذلك. أما خصوم المعتزلة فقد كان عنفهم تجاه المعتزلة اشد وابعد أثرا .

    في العهد الحديث نلحظ أيضا إن المجموعات التي تقفز للسلطة عن طريق الدين؛ تحاول أن تتدخل في حياة الناس وان تفرض فهمها هي للدين على الأغلبية؛ وتستخدم سلاح الدولة في هذا. كان هذا هو حال الوهابية في الجزيرة العربية والتي فرضت أيدلوجيتها بالسوط والسيف؛ وكان نفس الحال في الدولة المهدية في السودان التي كان فرضها لنموذجها مصدرا لان تقرن الفوضى بالمهدية؛ فيقولون لك : أنت فاكر الدنيا مهدية ؟؟ وهكذا كان الحال في إيران الخميني وسودان الإنقاذ وجمهورية حزب الله في لبنان وأفغانستان تحت حكم الطالبان وجمهورية جوزيف كوني في شمال أوغندا الخ من النماذج التي يغني حالها عن مقالها.

    عادل عبد العاطي

                  

12-28-2007, 00:14 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: دوت مجاك)

    صديقي الودود دوت مجاك...
    سلام وتحايا وكل عام وانتم بخير...حقيقي مبسوط برجعتك
    Quote: نعم انا علماني
    لا انا ما كافر
    بس فى نظر المتعصبين انا كافر
    فى نظر ذو الاراء الاحادية والمتشدين انا كافر
    فى زمن الفتاوي الحكومية انا كافر جدا

    لكنى لست كافرا بتاتا
    اعرف حدود الله
    اؤمن به
    اؤدي شعائرى الدينية
    احترم الديانات الاخرى
    احترم الاخرين فى معتقداتهم مهما بدت لى انهم يعبدون غير الله خالق هذا الكون
    ربما هم امنو بمعتقدهم بشئ لم المسه فى داخلى


    أنت علماني يعني انك مع دولة تعترف بحق المواطنة للجميع...

    أشكرك بحرارة

    أنور
                  

12-27-2007, 02:24 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    سجل انا علماني

    اذن انا احاول التزام العلم والمعرفة
                  

12-27-2007, 04:41 AM

elsawi
<aelsawi
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 4340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Sabri Elshareef)

    لأخ انور سلامات
    لا اتوقع ان تخرج بإجابة محددة من هذا البوست، ولكن ستخرج بآراء ستختلف و تتفق بإختلاف مفهوم كل شخص للعلمانية و الكفر بإعتبارهما محوري اسئلتك ..
    من الصعب جداً الإتفاق حول مفهوم محدد او تعريف للعلمانية .. ببساطة لأن تعريف العلمانية يخضع للخلفية الفكرية التي ينطلق منها كل شخص .. بمعنى آخر، يرى المناهضين لمشروع الدولة الدينية ان العلمانية هي فصل الدين عن الدولة و السياسة ومساواة الناس في حقوق المواطنة وواجباتها و بناء اجهزة الدولة و قوانينها بعيداً عن الدين وكفالة حرية الإعتقاد وإحترام الدولة للموروثات الدينية و دور العبادة لكل المواطنين بإختلاف دياناتهم .. و قد يرى دعاة الدولة الدينية و إقامة شرع الله في الأرض ان العلمانية تعتبر مرادفاً للكفر و دعوة ضد تعاليم الله التي وردت في القرآن إتباعاً لقول المولى عز وجل في سورة المائدة "ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون" صدق الله العظيم .. و القصة التي ذكرتها ايام دراستك بكوريا تؤكد ان تفسير العلمانية يخضع للمنطلقات الفكرية و الثقافية لكل مجتمع ..
    بالنسبة للشق الآخر من سؤآلك وهو الكفر، فهذا ايضاً موضوع شائك و معقد وقد اختلف حوله علماء الشريعة انفسهم .. فمنهم من يرى ان الدعوة للعلمانية وحدها تكفي لإتهام الداعي لها بالكفر اي انها دعوة لعدم الحكم بما انزل الله و بالتالي هي ضد الآية اعلاه، و منهم من يرى غير ذلك بإعتبار ان الشهادة وحدها تكفي لدرء الشبهة .. و منهم من يعتقد ان الدين عند الله الإسلام و بالتالي يرمي بكل المعتقدين في الكتب السماوية الأخرى في دائرة الكفر برغم إيمانهم بالله و كتبه وملائكتة و رسله، و منهم من يرى غير ذلك بإعتبار ان الإيمان بالله وحده لاشريك له يكفي لنفي تهمة الكفر و الشرك ..
    في إعتقادي ان مفهوم العلمانية يصعب تناولة بمعزل عن مفهوم الديمقراطية و التعددية، بمعنى آخر ان اي نظام ديمقراطي يساوي الناس في حقوقهم وواجباتهم و يحترم دياناتهم بإختلافها ويصوغ قوانينة ويضع نظمة بمعزل عن الدين حتى لا يظلم فئة دون اخرى هو بالضرورة نظام علماني .. فالأجدر أن نسأل انفسنا اولاً اخي انور هل نحن نؤمن بالديمقراطية و نحلم بوطن يسعنا جميعاً ام لا؟ اذا كانت الإجابة بنعم فنحن علمانيين و اذا كانت الإجابة بلا فنحن غير ديمقراطيين ..
    بالنسبة لسؤآلك فأنا اصنف نفسي علماني وغير كافر ولكن قد يرى البعض غير ذلك للأسباب التي ذكرتها لك اعلاه ..

    الصاوي
                  

12-27-2007, 10:34 AM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: elsawi)

    انور
    سلامات
    نعم ... انا علماني
    و شيوعي كمان
    لكن عارف انا سؤالي انو السؤال في ذاتو لي شنو؟
    كان معرفه ... الناس دي ما قصرت ...كمية المصادر الاتوفرت هنا تخلي الما علماني علماني ..
    كدي النحول ليك السؤال انته
    بعد كل الاتقال ده
    .هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟...
    وفي انتظار اجابتك ما بي لا ونعم
    تحياتي
    ايمن السر
                  

12-29-2007, 11:17 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Aymen Tabir)

    عزيزي ايمن السر تابر...
    سلام وتحايا وكل عام وانتم بخير...
    أزييك يا صديقي في الرفت من منبر "الآخر"

    طيب انت علماني...تمام...وكمان شيوعي! (دي على وزن أدروب سكران وشيوعي كمان؟)

    ما هو كل شيوعي علماني بالضرورة حسب أعرفه عن منظمات المجتمع المدني عموماً...والأحزاب خصوصاً...كل الأحزاب-وليس الجماعات- علمانية الطابع!
    وكل منضم لحزب بالضرورة علماني...خصوصاً أحزاب اليسار والوسط...واليمين الخفيف ...واقصد بها ناس المؤتمر الشعبي بقيادة العلماني الترابي وكده...

    امّا اجابتي الشخصية يا ايمن...فأرجو ان تتحلى بالصبر حتى نهاية البوست...

    واتمنى ان لا تفارق البوست يا صديقي
    أنور
                  

12-28-2007, 00:39 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: Sabri Elshareef)

    العزيز صبري الشريف...
    سلام وتحايا وكل عام وأنتم بخير
    شكراً على المشاركة...
    قرأت جزء كبير من ورقتك المقدمة للمؤتمر مسألة الأقليات في أرض الإسلام
    وشكراً لهذا البوست الذي اجبرنا على قرأة الكثير المفيد

    أنور
                  

12-27-2007, 03:53 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    كتب الاخ أنور كنق
    ما
    Quote: لاحظته في كثير من كتابات "التقدميين" هو ميلهم للزوغة من مثل هذه الاجابات (نعم انا علماني) أو التصريح بها في مقابل خصومهم من "الرجعيين" الذين ببساطة يجعلوها مادة للابتزاز...
    الزوغة!!!ومن يزوغ!?
    دعاة فصل الدين عن السياسة يمتلكون رؤية واضحة تجدها مجسدةفي الصيغ
    الدستوريةوالقانونية التي كانت نافذة طيلة العهود الديموقراطية وتجدها مطروحة نظريا في
    مقررات مؤتمر أسمرا.......من يزوغ فعلا من يرفع شعار أسلاموي فضفاض
    لايقول شئيا!!!!!..... خطاب متناقض وممزق لايقول شئيا.. يعجز عن طرح بدائله
    وعن الاجابة عن الاشكالات التي طرحناه في المداخلات أعلاه....
    ......من يعجز ومن يزوغ هو من يرفع شعار ضبابيا ولايملك رؤية
    أو برنامج........!!!!
    كمال عباس

    (عدل بواسطة kamalabas on 12-28-2007, 00:27 AM)

                  

12-27-2007, 05:35 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)
                  

12-27-2007, 05:46 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    Quote: تحايا للأخ أنور,

    أجد لافائدة من الإجابة بلا أونعم على هذا السؤال,,,
    إلا فى حالة أن المتقدم بالسؤال يبحث عن إجابة (المتطوعين)
    من أجل مبحث أو رصد علمى كتقديم لدراسة أو مشروع,
    وأقترح أن نفتح حوارآ حول العلمانية والتكفيريين
    العلمانية والدولة الإسلامية
    العلمنية والعروبه.....الخ

    وتركيا شاهد عصر لايمكن تجاوزه فى هذا الطرح


    وكل عام وانت وضيوفك بخير


    عزيزي الجيلي أحمد...
    سلام وتحايا وكل عام وانت واسرتك بخير
    شكراً لك على المقترحات بفتح حوار عن العلمانيين والتكفيريين والدولة الاسلامية والعروبة...
    هناك فائدة من الاجابة بلا أو نعم في رائي...

    خالص الشكر
    أنور
                  

12-27-2007, 09:12 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    Quote: نعم انا علماني .. وعلماني جدا ..

    لا اعرف ماذا تعني بكلمة كافر وكافر بماذا ؛ ولكن اذا كنت تقصد كلمة ملحد اي من لا يؤمن بمفهوم الاله؛ فليس كل علماني ملحدا؛ بل ازعم ان اغلب العلمانيين مؤمنين ..

    من جهة اخرى تجد اغلب الملحديين علمانيين؛ وان كان هناك ملحدون غير علمانيون؛ وهم الذين يريدون القضاء على الاديان؛ بينما يدعو العلمانيون الى فصل الدين عن الدولة وليس الى القضاء عليه.


    عادل

    الأخ العزيز عادل عبد العاطي...
    سلام وتحايا وكل عام وانتم بخير...
    شكراً على المشاركة... ما كنت اعنيه بكافر هو الإلحاد، أي عدم الإيمان وجود الله وما يترتب عليه...
    وشكراً على النقطة المهمة... ان أغلب العلمانيين مؤمين...كما ان أغلب الملحدين علمانيين...وإن كان هناك محلدون غير علمانيون...

    أنور
                  

12-27-2007, 10:07 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    Quote: المصيبة ليست فى أمثال هذا المعتوه ( اب دقنا مقشاشة ! )
    و غيره من وطاويط القرون الظلامية الوسطى !!!
    و لكن ! مصيبتنا فى أمثال هذا المدعو ( فيصل القاسم ! ) و فضائية
    عائلة ( ال ثانى ! ) و أخواتها ! يتبعهم فى ذلك بعض المثقفاتية من ( العروبيين ! )
    و مجموعة من فلول اليسار خاصة بعد سقوط ( نظام السوفيتات ! )
    و الذين يريدون أن يجدوا أى أرضية تبريرية للدكتاتوريات ! و جماعات الهوس الدينى ! و التى تتذرع غالبا باسم ما يسمى ! بحماية العقيدة و الدين أو تحرير فلسطين !! أو باسم كل ماهو جائز فى اشاعة منطق التكفير و التقتيل و الإرهاب و التفخيخ و التفجير ثم التدمير !!!
    الغريب فى الأمر أن أغلب تلك الجماعات الإرهابية و الإسلاموية و العروبية و اليسارية منها قد لجأت و ما زالت و اختارت الدول الغربية كمستقر لها ! مستفيدة من قوانينها العلمانية اللادينية و التى تكفل الحقوق المدنية و الدينية و الديمقراطية و الإنسانية للجميع !!! فان كانت العلمانية المفترى عليها تعنى كفالة كل تلك الحقوق ! فلتعش العلمانية .. فما عداها هو الكفر بعينه ...
    عبدالماجد


    عزيزي عبد الماجد ...
    سلام وتحايا وكل عام وانت واسرتك بخير

    قناة الجزيرة فعلت خيراً كثير بنا -جيلي على الأقل- بتبصيرنا بكثير مما جهلناه عن الاجيال السابقة...

    أشكرك كتير على تبيان النقطة إعلاه...فلا يعقل ان تكون بلاد الغرب العلمانية كافلة للحقوق المدنية وحقوق الإنسان-وحقه الأول في الحياة- ولا تنعم بها بلادنا!!!
                  

12-27-2007, 10:17 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    Quote: طبعا يا انور زى ماقال عصام السؤال ده لاتصلح الاجابة عليه بلا أو نعم

    لكن فى السودان الذى به اكثر من مائة دين وعشرات الطرق والطوائف فى كل دين (مش اثنين أو ثلاثة كما هو شائع فى التقارير الصحافية)
    لايمكن ان يحكم بنظام غير علمانى لانه باختصار نظام لايفرق بين الناس على اساس الدين.


    وتجربة الانقاذ اكبر دليل على فشل وخطورة سياسة (تدين السياسة)وما تبعه من مصائب فى السودان.

    وللاسف لهشاشة البنية الاجتماعية والسياسية والفكرية فى السودان (أضف الى التبعية المهلكة) يبدو ان اى فكرة (مخستكة تم انتاجها خارج السودان بالذات فى الدول العربية) تلقى لها رواج فى هذا البلد، فقط انظر لحركة انصار السنة (لا اعتقد انها منتشرة فى اى بلد عربى او مسلم كما هى منتشرة فى هذه البلد الهامل)، أو حركة الاخوان المسلمين.


    العزيز أحمد أمين...
    سلام وتحايا وكل عام وانتم بخير
    شكراً على المساهمة الإيجابية

    أنور
                  

12-27-2007, 10:43 PM

يوسف الولى
<aيوسف الولى
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    الاخ انور
    عيدك مبارك ان شاء الله
    Quote: هل انت علماني !!؟



    بما انك طرحته السؤال
    وقبل استعراض اجابتنا نحن فى حاجه لايراد تعريفك للعلمانيه ..
    حسب تعريقك للعلمانيه ستكون الاجابه
    فحن معشر ( المثقفاتيه ) نكتنز الكثير من المصطلحات ولكن لدينا 100 تعريق لكن مصطلح....
    لذا( فى الحته دى بالزات ) محتاجين نتفق على تعريف معين
    و
    تحياتى
                  

12-29-2007, 11:02 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: يوسف الولى)

    الأخ العزيز يوسف الولى...
    كل عام وانتم بالف خير وان شاء الله من العايدين...

    Quote: بما انك طرحته السؤال
    وقبل استعراض اجابتنا نحن فى حاجه لايراد تعريفك للعلمانيه ..
    حسب تعريقك للعلمانيه ستكون الاجابه
    فحن معشر ( المثقفاتيه ) نكتنز الكثير من المصطلحات ولكن لدينا 100 تعريق لكن مصطلح....
    لذا( فى الحته دى بالزات ) محتاجين نتفق على تعريف معين
    و
    تحياتى


    يا أخي العزيز لن نختلف حول التعريف...
    هاك أقربهم الى الذهن وجاوب بس...

    قال نجيب سرور:
    Quote:
    ( 16 )

    فتوى !

    - أعطوا لقيصر ما لقيصر ،
    وللاله ..
    ما للاله !
    - فما الذى تعطى لنا ؟ !
    - ماذا تبقى عندكم ؟
    - لم يبقى شىء ..
    - فاهنأوا .. طوبى لكم !


    وتحياتي وأتمنى مواصلتك معنا...
    أنور
                  

12-28-2007, 00:01 AM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    العزيز انور
    و الاعزاء جميعا
    مجرد الربط بين العلامنية و الايمان و الكفر هو امر يقع بين سوء النية و سوء الفهم.. و الحالة دين مشترك فيها الاسلامويون المعاصرون و بين دعاة العلمانية.. من جانب تفور نفوس الحركيون الاسلامويون فيتعصبون لرؤية احادية تكف كل ما عداها يبدأ هذا بعاطفة صادقة لكنها معلقة في الهواء لفقدها للتواتر و التراكم للانقطاع الذي حدث في صيغة الدولة الاسلامية, و من جانب آخر يسئ بعض مدعي العلمانية بتقديمها كعقيدة بديلة لمعتقدات الناس المقدسة و هي ليست كذلك باي حال.. في اعتقادي ان جميع حكومات العالم علمانية بشكل او آخر.. و مثال لذلك حكومة الانقاذ التي لا يخرج تدينها المدعي عن اطار خطابها المخادع.. الان في الدستور الانتقالي مضمنة جميع القوانين و الانتفاقيات و المواثيق الدولية.. و هذه التشريعات العالمية هي قمة سنام النهج العلماني الذي توصلت له البشرية.. ليس في السودان دين واحد لنقول بالكفر به و ابداله بالعلمانية و في الغالب يقصد الاسلام في مثل هذه الحوارات فان اعتبار و حق الديانات الاخري و كريم المعتقدات التي نخطها في الدساتير و نلغيها في الواقع?? من ينادي بدولة دينية اي كان معتقدها, اسلامي او مسيحي او المعتقدات الافريقية او اللادينية (التي لا اعرف دولة طبقتها سوي البانيا انور خوجة) من يفعل ذلك امامه ان ينشق عن بقية المناطق التي يسكنها من يتبعون دنه او ان يفرض عليهم امره بقوة السلاح اذا قدر,, دون ذلك سوف تتواصل نكباتنا و نعيش تيه و تعاسة لا يرضاه دين و لا ضمر او عقل.. القول بان الديانات الاخري ليس بها شرائع حكم يمثل تبسيط مخل للامور,, ماذا لو استنبطوا تشريعات و رغبوا في تطبيقها هل نمنعهم??.. عقب ازمة مسجد بابري في الهند برز القوميون الهندوس و داسوا علي العلمانية الراسخ منذ استقلال الدولة و وصل ادفاني و حزبه للسلطة المركزية و كذلك احزاب متطرفة حكمت بعض الولايات فحدث تهديد مريع لاصل وجود المسلمون في شبه القارة.. و قد عشنا ايام مرعبة فقد استبيحت دماء المسلمين و حرقت بيوتهم و ممتلكاتهم و ذبحوا في الشوارع فما رأي دعاة الدولة الدينية فيما حدث في الهند و ما سوف يحدث للاقليات المسلمة علي نطاق العالم اذا تنصلت الاغلبية عن التعايش السلمي تحت مظلة العلمانية.. قبل سنيين قليلة كان يدور حوار مثل هذا عن الديموقراطية حلها او حرمتها و الانقاذ في قمة نشوتها بالسلطة رفضت الديموقراطية و كفرتها و قال جلاوزتها ان تغيير الحاكم يعد سفه و عادوا بعد ذلك لادعاء تطبيق الديموقراطية بصورة شائه بالكذب و التزوير فأساؤوا للدين الذي يدعون تطبيق احكامه و هو منهم براء..
                  

12-29-2007, 11:10 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: نصار)


    Quote:
    مجرد الربط بين العلامنية و الايمان و الكفر هو امر يقع بين سوء النية و سوء الفهم.. و الحالة دين مشترك فيها الاسلامويون المعاصرون و بين دعاة العلمانية..
    من جانب تفور نفوس الحركيون الاسلامويون فيتعصبون لرؤية احادية تكف كل ما عداها يبدأ هذا بعاطفة صادقة لكنها معلقة في الهواء لفقدها للتواتر و التراكم للانقطاع الذي حدث في صيغة الدولة الاسلامية, و من جانب آخر يسئ بعض مدعي العلمانية بتقديمها كعقيدة بديلة لمعتقدات الناس المقدسة و هي ليست كذلك باي حال.. في اعتقادي ان جميع حكومات العالم علمانية بشكل او آخر..

    و مثال لذلك حكومة الانقاذ التي لا يخرج تدينها المدعي عن اطار خطابها المخادع.. الان في الدستور الانتقالي مضمنة جميع القوانين و الانتفاقيات و المواثيق الدولية.. و هذه التشريعات العالمية هي قمة سنام النهج العلماني الذي توصلت له البشرية.. ليس في السودان دين واحد لنقول بالكفر به و ابداله بالعلمانية و في الغالب يقصد الاسلام في مثل هذه الحوارات فان اعتبار و حق الديانات الاخري و كريم المعتقدات التي نخطها في الدساتير و نلغيها في الواقع?? من ينادي بدولة دينية اي كان معتقدها, اسلامي او مسيحي او المعتقدات الافريقية او اللادينية (التي لا اعرف دولة طبقتها سوي البانيا انور خوجة) من يفعل ذلك امامه ان ينشق عن بقية المناطق التي يسكنها من يتبعون دنه او ان يفرض عليهم امره بقوة السلاح اذا قدر,, دون ذلك سوف تتواصل نكباتنا و نعيش تيه و تعاسة لا يرضاه دين و لا ضمر او عقل..

    القول بان الديانات الاخري ليس بها شرائع حكم يمثل تبسيط مخل للامور,, ماذا لو استنبطوا تشريعات و رغبوا في تطبيقها هل نمنعهم??.. عقب ازمة مسجد بابري في الهند برز القوميون الهندوس و داسوا علي العلمانية الراسخ منذ استقلال الدولة و وصل ادفاني و حزبه للسلطة المركزية و كذلك احزاب متطرفة حكمت بعض الولايات فحدث تهديد مريع لاصل وجود المسلمون في شبه القارة.. و قد عشنا ايام مرعبة فقد استبيحت دماء المسلمين و حرقت بيوتهم و ممتلكاتهم و ذبحوا في الشوارع فما رأي دعاة الدولة الدينية فيما حدث في الهند و ما سوف يحدث للاقليات المسلمة علي نطاق العالم اذا تنصلت الاغلبية عن التعايش السلمي تحت مظلة العلمانية.. قبل سنيين قليلة كان يدور حوار مثل هذا عن الديموقراطية حلها او حرمتها و الانقاذ في قمة نشوتها بالسلطة رفضت الديموقراطية و كفرتها و قال جلاوزتها ان تغيير الحاكم يعد سفه و عادوا بعد ذلك لادعاء تطبيق الديموقراطية بصورة شائه بالكذب و التزوير فأساؤوا للدين الذي يدعون تطبيق احكامه و هو منهم براء.
    .


    الأخ العزيز علاء الدين نصار...
    سلام وتحايا...
    معليش اعدت انتاج المداخلة حتى تسهل القراءة...وتقلت الخط في النقاط الأكثر الحاحاً بالنسبة لي فعذراً...
    أثرت نقاط مهمة فيما يتصل بالدساتير وما الى ذلك...أتمنى ان تواصل في ذلك مع التركيز على دساتير الاحزاب بصورة أكتر...فكثير مثلاً من منتمي حزب الأمة أو الاتحادي لا يرون في انفسهم علمانيين وهم في نفس الوقت منتمين لاحزاب دساتيرها تعلن ذلك!

    خالص الشكر على المساهمة الايجابية وكن بخير

    أنور
                  

12-28-2007, 11:11 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدين العلماني؟ (Re: AnwarKing)

    الأخ العزيز أنور كنج
    شاكر كلماتك الطيّبة و فيك الخير.
    رغم بساطة السؤال و تكراره فهو ما يزال متجدّدا و تتم إعادة إنتاجه في يوميّات الصراع.

    العلمانيّة أراها أنا تحقيقا لمبدأين:
    سياسيّاً هي التماس قوانين الحكم من مصادر زمنيّة.
    و حضاريّا هي الانتصار لاستقلال البحث العلمي على سلطة التقييد الديني. (و التقدّم العلميّ هو بتقديري المتواضع معيار التقدّم و معناه، و له وثيق الصلة باستقلال البحث العلميّ.)

    العلمانيّة ليست مذهبا دينيّا، فلا هي تقع ضمن تخريجات دين بعينه، و لا هي بديل لدينٍ ما، و إن كان لا بد لها من مرجعيّة، فهي العقلانيّة بمعناها الفلسفيّ، و جهد بعض العلمانيين لجعل العلمانيّة هي موقفهم الديني، هو أمر مشروع لهم كمتديّنين، و لهم أن يُحاجوا فيه من يشاطرهم مرجعيّتهم الدينيّة، و لكنه بالضرورة –أي جعل العلمانيّة موقفا فقهيّا- أمر لا يعني العلمانيّة ذاتها، كفلسفة مستقلة عن التديّن، و ليست نابعة عنه.

    أرجو أن أعود لأوضح بعض ما أجملت، لأنّني أعمل فعلا على ذلك، و أملي هو الإسهام في إزالة الضباب و تبيّن المواقف.
                  

12-29-2007, 11:16 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الزول السمح، الفات الكبار والقدرو (Re: محمد حسبو)

    الأخ العزيز جداً محمد حسبو...
    سلام وتحايا وتستحق أكثر بكثير من كلماتي محدودة التعبير...فلو جاز لي التعبير ، فانا أعتبرك والعزيز محسن خالد من أميز كتُّاب جيلنا السبعيناتي بلا جدال...

    Quote: رغم بساطة السؤال و تكراره فهو ما يزال متجدّدا و تتم إعادة إنتاجه في يوميّات الصراع.

    العلمانيّة أراها أنا تحقيقا لمبدأين:
    سياسيّاً هي التماس قوانين الحكم من مصادر زمنيّة.
    و حضاريّا هي الانتصار لاستقلال البحث العلمي على سلطة التقييد الديني. (و التقدّم العلميّ هو بتقديري المتواضع معيار التقدّم و معناه، و له وثيق الصلة باستقلال البحث العلميّ.)

    العلمانيّة ليست مذهبا دينيّا، فلا هي تقع ضمن تخريجات دين بعينه، و لا هي بديل لدينٍ ما، و إن كان لا بد لها من مرجعيّة، فهي العقلانيّة بمعناها الفلسفيّ، و جهد بعض العلمانيين لجعل العلمانيّة هي موقفهم الديني، هو أمر مشروع لهم كمتديّنين، و لهم أن يُحاجوا فيه من يشاطرهم مرجعيّتهم الدينيّة، و لكنه بالضرورة –أي جعل العلمانيّة موقفا فقهيّا- أمر لا يعني العلمانيّة ذاتها، كفلسفة مستقلة عن التديّن، و ليست نابعة عنه.

    أرجو أن أعود لأوضح بعض ما أجملت، لأنّني أعمل فعلا على ذلك، و أملي هو الإسهام في إزالة الضباب و تبيّن المواقف.


    وانا سأكون منتظرا على أحر من الجمر

    مودتي وكل عام وانتم بخير

    أنور
                  

12-29-2007, 01:35 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re:الصاوي: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    Quote: لأخ انور سلامات
    لا اتوقع ان تخرج بإجابة محددة من هذا البوست، ولكن ستخرج بآراء ستختلف و تتفق بإختلاف مفهوم كل شخص للعلمانية و الكفر بإعتبارهما محوري اسئلتك ..

    من الصعب جداً الإتفاق حول مفهوم محدد او تعريف للعلمانية .. ببساطة لأن تعريف العلمانية يخضع للخلفية الفكرية التي ينطلق منها كل شخص .. بمعنى آخر، يرى المناهضين لمشروع الدولة الدينية ان العلمانية هي فصل الدين عن الدولة و السياسة ومساواة الناس في حقوق المواطنة وواجباتها و بناء اجهزة الدولة و قوانينها بعيداً عن الدين وكفالة حرية الإعتقاد وإحترام الدولة للموروثات الدينية و دور العبادة لكل المواطنين بإختلاف دياناتهم .. و قد يرى دعاة الدولة الدينية و إقامة شرع الله في الأرض ان العلمانية تعتبر مرادفاً للكفر و دعوة ضد تعاليم الله التي وردت في القرآن إتباعاً لقول المولى عز وجل في سورة المائدة "ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون" صدق الله العظيم .. و القصة التي ذكرتها ايام دراستك بكوريا تؤكد ان تفسير العلمانية يخضع للمنطلقات الفكرية و الثقافية لكل مجتمع ..

    بالنسبة للشق الآخر من سؤآلك وهو الكفر، فهذا ايضاً موضوع شائك و معقد وقد اختلف حوله علماء الشريعة انفسهم .. فمنهم من يرى ان الدعوة للعلمانية وحدها تكفي لإتهام الداعي لها بالكفر اي انها دعوة لعدم الحكم بما انزل الله و بالتالي هي ضد الآية اعلاه، و منهم من يرى غير ذلك بإعتبار ان الشهادة وحدها تكفي لدرء الشبهة .. و منهم من يعتقد ان الدين عند الله الإسلام و بالتالي يرمي بكل المعتقدين في الكتب السماوية الأخرى في دائرة الكفر برغم إيمانهم بالله و كتبه وملائكتة و رسله، و منهم من يرى غير ذلك بإعتبار ان الإيمان بالله وحده لاشريك له يكفي لنفي تهمة الكفر و الشرك ..

    في إعتقادي ان مفهوم العلمانية يصعب تناولة بمعزل عن مفهوم الديمقراطية و التعددية، بمعنى آخر ان اي نظام ديمقراطي يساوي الناس في حقوقهم وواجباتهم و يحترم دياناتهم بإختلافها ويصوغ قوانينة ويضع نظمة بمعزل عن الدين حتى لا يظلم فئة دون اخرى هو بالضرورة نظام علماني .. فالأجدر أن نسأل انفسنا اولاً اخي انور هل نحن نؤمن بالديمقراطية و نحلم بوطن يسعنا جميعاً ام لا؟ اذا كانت الإجابة بنعم فنحن علمانيين و اذا كانت الإجابة بلا فنحن غير ديمقراطيين ..

    بالنسبة لسؤآلك فأنا اصنف نفسي علماني وغير كافر ولكن قد يرى البعض غير ذلك للأسباب التي ذكرتها لك اعلاه ..

    الصاوي


    عزيزي الصاوي ،
    سلام وتحايا وكل عام وانت واسرتك بالف خير

    شكراً على المشاركة المفيدة...
    أنت بذلك تساوي بين الديموقراطية والعلمانية أي ان كل ديموقراطي بالضرورة علماني...بالأمس فقط كنت اتناقش مع أخ عزيز وعندما سألته هل أنت علماني؟ رد بالنفي...وقال انا ديموقراطي!

    يعني كل ديموقراطي علماني؟

    شكراً وأتمنى ان تواصل معنا...
    أنور
                  

12-29-2007, 02:25 PM

elsawi
<aelsawi
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 4340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:الصاوي: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    الأخ العزيز انور سلامات
    Quote:
    أنت بذلك تساوي بين الديموقراطية والعلمانية أي ان كل ديموقراطي بالضرورة علماني
    لم اساو بين العلمانية و الديمقراطية و ان كان التشابه موجود .. العلمانية تعتبر وجه واحد من وجوه الديمقراطية المتعددة و شريان رئيسي يغذي جسدها لأن عملية فصل الدين عن الدولة و مساواة الناس في الحقوق و الواجبات و عدم فرض ثقافة او دين فئة على اخرى هو جوهر العلمانية و ممارسة لوجه واحد فقط من وجوه الديمقراطية وهو ما يتعلق بنظام الحكم، و بالرغم من وجود العديد من انواع الديمقراطية كالديمقراطية المباشرة و الديمقراطية اللبرالية و الديمقراطية التمثيلية و غيرها إلا انها جميعاً تحمل نفس الجوهر ولا تتقاطع خطوطها مع العلمانية ..
    ما قصدته بحديثي هو ان الديمقراطية في ارقى صورها تتجلى في قبول الآخر و الإعتراف بحقه في الحياة الكريمة و الإعتقاد دون حجر او وصاية وهذه الصوة الزاهية بالطبع لن تنبع من اي شخص يعادي العلمانية و يعمل على فرض ثقافة واحدة و دين واحد على شعب متعدد الديانات و الثقافات ..
    لك الود

    الصاوي
                  

12-29-2007, 11:24 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:الصاوي: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: elsawi)

    Quote: لم اساو بين العلمانية و الديمقراطية و ان كان التشابه موجود .. العلمانية تعتبر وجه واحد من وجوه الديمقراطية المتعددة و شريان رئيسي يغذي جسدها لأن عملية فصل الدين عن الدولة و مساواة الناس في الحقوق و الواجبات و عدم فرض ثقافة او دين فئة على اخرى هو جوهر العلمانية و ممارسة لوجه واحد فقط من وجوه الديمقراطية وهو ما يتعلق بنظام الحكم، و بالرغم من وجود العديد من انواع الديمقراطية كالديمقراطية المباشرة و الديمقراطية اللبرالية و الديمقراطية التمثيلية و غيرها إلا انها جميعاً تحمل نفس الجوهر ولا تتقاطع خطوطها مع العلمانية ..
    ما قصدته بحديثي هو ان الديمقراطية في ارقى صورها تتجلى في قبول الآخر و الإعتراف بحقه في الحياة الكريمة و الإعتقاد دون حجر او وصاية وهذه الصوة الزاهية بالطبع لن تنبع من اي شخص يعادي العلمانية و يعمل على فرض ثقافة واحدة و دين واحد على شعب متعدد الديانات و الثقافات ..


    الأخ العزيز الصاوي...
    سلام متجدد وأشكرك بعمق على هذه المداخلات المفيدة...
    طيب طالما ان العلمانية والديموقراطية غير متساوين...إيهما يعتبر جزء من التاني؟ يعني هل الديموقراطية تحمل في ثنياها العلمانية أم العكس: العلمانية هي المجموعة الكبيرة...والديموقراطية مجموعة داخلها (Sub Set) منها؟
    الرد على السؤال اعلاه وبصورة واضحة مهم جداً في نظري لتعريف دعاة الديموقراطية من غير الواعين بالعلمانية!
    نعم في ناس كده!

    مودتي وشاكر لك حسن التداخل

    أنور
                  

12-29-2007, 01:44 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أنت علماني؟ طيب هل العلماني كافر؟... (Re: AnwarKing)

    هل كل ديموقراطي علماني؟

    هل كل علماني ديموقراطي؟

    يعني لما يجي زول مطالب بالديموقراطية...هل هو بذلك يطالب بقيم علمانية؟
    والعكس، لما يجي زول يطالب بأن تكون الدولة علمانية، هل هو بذلك يطالب بقيم علمانية؟

    التنويع في شكل السؤال لمصلحة المستفيد!

    (عدل بواسطة AnwarKing on 12-29-2007, 11:18 PM)
    (عدل بواسطة AnwarKing on 12-29-2007, 11:24 PM)
    (عدل بواسطة AnwarKing on 12-29-2007, 11:28 PM)
    (عدل بواسطة AnwarKing on 12-30-2007, 00:05 AM)

                  

12-30-2007, 00:10 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلمانية والديمقراطية والإسلام ...؟ (Re: AnwarKing)

    Quote:
    العلمانية والديمقراطية والإسلام ...؟


    7
    مصطفى حقي

    [email protected]
    العلمانية هي عصارة أو زبدة الفكر الإنساني المعاصر للوصول إلى إنسانية الإنسان في عالم موحد الاتجاه يصون ويحمي حريّة الفرد في التفكير والانتماء ضمن المفهوم العام والقانون الوضعي ، وبالأصح هو رداء واحد يلبسه كل إنسان في العالم ويعرف به والديمقراطية العلمانية السبيل إلى أنظمة حكوماتها ففي النظام العلماني المشبع بالديمقراطية الحقيقية والتي تعني حكم الشعب بالشعب وسيادته حقيقة وليس زيفاً وتمثيلاً ، لأن كثيراً من الديمقراطيات قد جرى تلوينها وتحويرها من الداخل إلى أنظمة تفوق الديكتاتورية .. هناك كثير من الدول تدعي أنها ديمقراطية وتتخذ الانتخابات الشعبية وصناديق الاقتراع مظهراً باذخاً لأقناع الآخرين بأن تلك الانتخابات والتي يسمونها شعبية ستولد حكومة غير مستبدة ويسيرها (المجلس النيابي ) ممثلي الشعب المنتخبين
    ولكن مع الآسف فإن كبار المخرجين مع كثير من الممثلين المسيسين يشتركون في هذه اللعبة الديمقراطية وبجدارة والناتج أخيراً هو ديكور ديمقراطي لحكومات خارج كل ماهو ديمقراطي ..
    والذي حفزني إلى كتابة هذا المقال هو ماجاء بتشكيلة المجلس الوطني لإعلان دمشق من مقال لصبحي حديدي حيث جاء في المقال المذكور "إن المجلس الوطني لإعلان دمشق، إذ انعقد في دورته الأولى بصيغته الجديدة الموسعة التي ضمت تيارات أساسية في مجتمعنا السوري من قوميين ويساريين وليبراليين وإسلاميين ديمقراطيين ان العنوان ومحتواه لم يثر اهتمامي بقدر وصف الإسلاميين بالديمقراطيين .. لماذا هذا اللصق غير المبرر وكيف أيقن المجتمعون أن الاسلاميين المشاركين هم ديمقراطيون وكان يكفي ذكر وإسلاميين بدون لصق الديمقراطية بهم .. حيث لا زال صوت الشيخ المسجون في أمريكا عمر عبد الرحمن صوته يلعلع عبر ملايين السيديات وأشرطة التسجيل
    ( لاديمقراطية في الإسلام ، لأن الديمقراطية تعني سيادة الشعب ولا سيادة في الإسلام إلا لله ..) ! وينادون أن الإسلام هو الحل .. وكيف سيكون هذا الحل .. وأين هو برنامج هذا الحل .. هل هي الخلافة التي ينادون بها ويبشرون بها في كل وقت ..

    أم ولاية الفقيه أم السلاطين .. أم الملوك ..

    ان العلمانية تحيّد الأديان إلى خانة العبادات الروحية وتبعدها عن اللعب بالسياسة المادية ، بحيث لايمكن الجمع بين الفكر الروحاني والفكر المادي في اللعبة السياسية .. ولما كان الشرق الأوسط برمته والعالم الثالث بأكثريته لم يزل حبيس إرهاب عقائدي تغلغل في نفوسهم أباً عن جدٍ تغذيها ولا زالت الكتاتيب وحتى المدارس بثقافة الخوف والترهيب والتبعية العمياء للأديان وخاصة الإسلامي منها حيث ينشأ الفرد مفتخراً بعبوديته لله وللحكام أولياء الأمور ومعلقاً مشاكله على شماعة التوكل القدري وبمحاربة عقله عن التفكير فتراه كلما حاول أن يفكر يردد دائما : أستغفر الله .. نعم ان مثل هذه المجتمعات والتي يمثل فيها المرهوبين الأكثرية وبشكل لافت ، لابأس من إشراكهم في السياسة وفقاً للواقع المتخلف ، ولكن بدون أن نصفهم بالديمقراطيين .. لأن هناك بعد شاسع مابين الإسلام كدين وعقيدة تكفر الآخر ولا تعترف به إلا إذا اتبع دينها أو دفع الجزية صاغراً ويصنف في درجة متدنية من المواطنة ..وبين الديمقراطية والتي تعني العدالة وسيادة الشعب كبشر وليس كعقائد تفرق بين البشر .. ومنذ فترة كنت قد اطلعت على مقال للكاتب السيد
    عبده جميل اللهبي منشور بالحوار وبعنوان العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني أقتطف منه مايلي
    قبل فترة ليست بالقصيرة ...إثر نقاش دام عامين كاملين , تبنى الاتحاد الأوربي الذي يضم خمسا وعشرين دولة دستورا موحدا رأى فيه أن الخروج من المأزق الديني هو الحل الأمثل والشرط الأسلم للخروج من دوامة الصراع وحبائل الفتنة ومأزق التخلف المناقض للحداثة وفكر التقدم وحقوق الإنسان ..
    وبوضعهم لدستور كهذا خال من كل القيم اللاهوتية والقدسية او إشارات إلى الدين المسيحي وغيره ،يتجلى في الأمر وعياً عاليا وقصدا للفصل بين الدين والفكر بين اللاهوتي والبشري فصلا طال الكثير من المجالات التي أقحم الدين فيها بدون أي مبررات او مصوغات فصلا بين ماضيهم المتخلف الخرافي وبين حاضرهم العلماني الفلسفي في تطورهم التاريخي0
    0

    فكيف حصل هذا التطور الكبير والجذري في كل مفاصل الحياة، بحيث غدت مجتمعات كانت بالأمس لصيقة بالدين حد مفرط وفيه ومنه تسير شؤون حياتها. الى مجتمعات تقيم اليوم جدارا دستوريا بين الدين والشأن المدني ..
    تحولت من مجتمعات تستقي تعاليمها وفهمها للكون وللحياة وللإنسان وسائر الظواهر من نصوص الكتب المقدسة وعمائم القديسين التي ترى فيها العصمة وديمومة البقاء00وتعتقد فيهم الأهلية بذلك ..

    إلى مجتمعات تشذب مسيرتها من قيود الماضي و تطرحه ذالك جانبا ،وترمي به عرض الحائط ،وتعود لتبني قواعدها وتنظم أمورها باجتهاد ذاتي وإدراك عقلي 000
    تحولت من مجتمعات ترى الأرزاق في السماء تقسم بإرادتها الى مجتمعات تصنع الحيلولة وتعممها لكافة البشر وتعولمها الى أقاصي الدنا ،بمحو الأمية وتطوير الإنتاج والإمكانات وزيادة القدرات وترشيد التوزيع00000000

    من مجتمعات خرافية مهزومة بحسها التاريخي وعرضة دائمة للقصور تشعر بالنقص دائما والفشل والعجز وتعيش على الاتكال على مايأتي من السماء إلى مجتمعات عاقلة واعية تثري تجربة الحياة بكل ماهو مفيد لتقدم العلم والتطور المعاصر والحرية والوعي والتفكير العميق والبصيرة النافذة ..
    من مجتمعات كانت تشعر بالسلب لكل ماحولها من إدمانها للهزائم والاحباطات المتتالية الى مجتمعات تجهد ذاتها في تكوين مفاهيم علمية ومعرفية مقاربة للواقع لاتتصادم معه ولا تخلو من تنفساته ..(تم)
    وبعد ما تقدم وما يجري على أرض الواقع من مذابح إسلامية إسلامية في طول البلاد وعرضها .. وما نشاهده من كبت للحريات وظلم للمرأة في دول إسلامية .. هل يمكن أن نشير إلى ما يسمى بديمقراطية إسلامية ...؟


    سؤال؟

    (عدل بواسطة AnwarKing on 12-30-2007, 00:12 AM)

                  

12-30-2007, 00:39 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من مقال: جولة في فكر الدكتور محمد أركون (Re: AnwarKing)

    نقتبس هذه الفقرة من مقال جولة في فكر الدكتور محمد أركون
    Quote:
    العلمانية و الإسلام


    يعتبر محمد أركون أن العلمانية مشروع أفرزته المجتمعات الغربية, و بواسطتها انتقل المجتمع الغربي إلى التقدم و الحداثة. و العلمانية في تصور أركون لا تعني القضاء على الدين و إنما وضع حد للغزو الذي يقوم به الخطاب العقائدي للمجتمع. و يرجع أركون أسباب نجاح العلمانية في الغرب إلى ثلاثة أمور

    1- القطيعات الحاصلة في نظام الفكر
    2- دور الطبقة البرجوازية التجارية
    3- الثورة الماركسية-اللينينية التي قامت ضد الطوائف الدينية

    و قد حسم الأمر في الغرب باتخاذ منحى نضالي ضد رجال الدين و السلطة الدينية. و كانت مغالاة في العلمانية إلى درجة استبعاد الدور الديني.

    و العلمانية و الحرية مفهومان مرادفان لدى محمد أركون. كما يرى أن الإسلام بذاته ليس مغلقا في وجه العلمانية, و لقد شهدت المجتمعات الإسلامية, في نظره, تجارب علمانية عبر التاريخ. لقد عرفت القرون الأربعة الأولى للهجرة حركة ثقافية مهمة استطاعت الخروج على القيود التي فرضتها السلطة الدينية.
    فالمعتزلة عالجوا مسائل فكرية أساسية انطلاقا من ثقافتهم المزدوجة المرتكزة على الوحي الإسلامي و الفكر اليوناني. كما أدخل المعتزلة بعدا ثقافيا و لغويا في طريقة طرحهم مسألة خلق القرآن و اعترفوا بمسؤولية العقل و دوره في فهم النص الموحى به و امتلاكه. إلا أن الأمر آنذاك حسم لصالح الخط الأشعري الممثل للخط الرسمي.

    كما يرى أركون أن المجتمع الإسلامي عرف العلمانية قبل المعتزلة عندما استولى معاوية على السلطة السياسية, و بعد انتصاره خلع عليه رجال الدين رداء الشرعية الدينية. و بذلك تشكلت ايديولوجيا التدبير التي تعطي للحاكم الحق في كل شيء باسم الدين.
    و يؤكد أركون أن هذا الأمر ليس إلا عملا واقعيا لا علاقة له بأية شرعية غير شرعية القوة. كما يقر أركون على أن ما يشاع من أن الإسلام لم يعرف التفريق بين الدين و الدنيا (أو بين الروحي و الزمني) قول خاطئ.
    و في هذا الصدد يتأسف أركون لكون المجتمعات الإسلامية و العربية لا تزال في عموميتها ترفض العلمانية و تجهل معناها الايجابي. و بذلك يتم قمع, بشكل أو بآخر, كل من حاول اتخاذ موقف حر متفتح على المعرفة, و ذلك منذ المعتزلة إلى ابن رشد إلى يومنا هذا.


    لكن محمد أركون يرى أن المجتمعات الإسلامية سائرة نحو العلمانية من غير أن تدري, و ذلك بسبب غياب التفكير الفلسفي و التحليل الثقافي الحديث.



    المصدر
                  

12-31-2007, 09:46 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الإنتظار ! (Re: AnwarKing)

    حتى عودة العزيز محمد حسبو
                  

12-31-2007, 12:56 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ٌRe (Re: AnwarKing)

    الاخ انور
    كل عام و انت بخير
    بحكم احتكاكى بكثير ممن يعتبر نفسه علمانى و جدت
    ان مصطلح علمانى ليس بوضوح مصطلح اسلامى
    فأنت مثلا المتمسك بالقيم الدينية على المستوى الشخصى
    قد تجد بعض العلمانيين يضمك لزمرة الاسلاميين او التقليديين
    و قد تجد ايضا بعض الاسلاميين حاملى الافكار الليبرالية مثل
    التداول السلمى للسلطة و المواطنة و مشاركة المرأة الايجابية
    قد تجدهم فى عرف بعض الاصوليين يصنفون كعلمانيين .
    لا يهم ان تسمى نفسك ما تشاء لا مشاحاة فى الالفاظ و لكن ما ينقل الانسان من
    خانة الاسلام للكفر فصلها علماء المسلمين
    سمى نفسك اسلامى و افعل او اعتقد فعل يتقلك للكفر تكون اذا تحققت الشروط و انتفت الموانع كافر
    هذا فى الاسلام
    اما المسيحيين فتستطيع ان تكون علمانى و متدين (طالما لم تكون ملحدا) وما اعرفه ان للاقباط فى مصر مجلس
    يسمى المجلس المللى يتكون من رجال الاكليروس (رجال الدين ) و العلمانيين (بهذا المصطلح) لهذا المجلس سلطة
    على اتباع الكنيسة فى مسائل الزواج و الطلاق و غيرها رغم تكوينه نصف العلمانى
                  

12-31-2007, 05:11 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ٌRe (Re: Waeil Elsayid Awad)

    سلامات يا أستاذ أنور

    خلّيني، قَدُر فهمي، أشبِّه ليك العلمانية، من تالا الإيمان بوجود خالق للكون أو الكفر بذلك، بحلَّة بامية. فهي إمّا "نَيَّة" وصاحبها في هذه الحالة مؤمن لكنّه يجد في فهمه للعلمانيّة مسوِّغاً للبراليته الدينية. أو إنّها حلّة "مسبّكة" فصاحبها عقلاني تحتِّم عليه عقلانيّته الايمان بوجود خالق للكون على الأقل إلى أن يتم، إثر "فلفلة" لكلِّ هذا الكون، اثبات العكس. يا إمّتن كمان بِقَت محروقة فصاحبها كافر عن تعنّتٍ وتطرف أو عن اتباعٍ لحشد من الحشود.

    كان ممكن أقول ليك ويكيبيديا قالت وود الكبيدة قال وهلمّ نجرا، لكن القصّة وما فيها، في تقديري، لا تتجاوز حالات النضج الثلاثة حقّت حلّة باميتي دي.

    مع الشكر والرجاء أن أكون قد وفِّقت إلى وصفٍ معقول لأطوار العلمانية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de