|
الجمهوريون !!
|
اين هم ؟ هل ماتت الفكرة بموت صاحبها؟ لا جديد في الذكرى السنوية 18 يناير سوى اجترار الذكريات؟ هل هم حزبا ام جماعة ام طائفة ام افراد؟ هل يتقبلون النقد ،وما هو موقفهم من الذين خرجوا عن الفكرة وانتقدوها ؟ اين هم من قضايا كبيرة تهم البلد؟ اين رموزهم وتلاميذ الاستاذ امثال دالي ؟
هل هناك اجابات عن هذه الاسئلة وغيرها ؟
الاسئلة من اجل حوار بناء تسوده روح الاحترام ، والرأي الاخر .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الأخ الزميل فيصل تحية طيبة موجودون في هذا المنبر وفي خارجه
Quote: هل ماتت الفكرة بموت صاحبها؟ |
الأفكار لا تموت بموت أصحابها والشهداء ليسوا أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ..
Quote: لا جديد في الذكرى السنوية 18 يناير سوى اجترار الذكريات؟ |
من أدراك؟
Quote: هل هم حزبا ام جماعة ام طائفة ام افراد؟ |
أفراد اجتمعوا على محبة النبي واحياء سنته وهي "الفكر" ويدعون الى طريقه بلسان حالهم (وبعضهم بلسان مقالهم) ويحاولون أن يطبقوا ما يقولون .. ليس هنالك حزب جمهوري في الوقت الراهن ..
Quote: هل يتقبلون النقد ،وما هو موقفهم من الذين خرجوا عن الفكرة وانتقدوها ؟ |
بالطبع النقد الموضوعي لا أحد يأباه وقد دلك دكتور ياسر على نموذج له ، اما التهريج والتكفير والسباب فلا يجد صاحبه منا غير ما يستحق من القول البليغ في نفسه .. القلة القليلة التي خرجت لتعارض الجمهوريين وتتسقط رضاء معارضيهم مثل حكومة الجبهة الإسلامية (لا يحضرني منهم غير ابوبكر القاضي) وتلفق الأقاويل والتخريجات حول الأستاذ محمود وأفكاره ما كان منا غير تبيين تخبطهم وتلفيقهم لنعينهم على الخروج مما هم فيه .. فهؤلاء خسروا أنفسهم ولم تخسرهم الفكرة الجمهورية ..
Quote: اين هم من قضايا كبيرة تهم البلد؟ |
يمكنك متابعة آراء بعض الجمهوريين في قضايا البلد في هذا المنبر وفي غيره .. وهي آراء لم تتغيير منذ نشأة حركتهم السياسية ويمكن أن ترجع لها في كتبهم المعروضة على موقع الفكرة الجمهورية
Quote: اين رموزهم وتلاميذ الاستاذ امثال دالي ؟ |
كل الجمهوريين تلاميذ الأستاذ محمود وليس هنالك "رموز" و"غير رموز" .. واذا كنت تتحدث عن المعروفين منهم في أركان النقاش أيام الجامعة فهم موجودون ويشاركون في الحوار متى ما رأوا جدوى ذلك .. الأخ القراي مثلا يكتب بصورة منتظمة في الصحف ومقالاته تنشر هنا وهنالك عدد آخر من الاخوان تنشر مقالاتهم في الصحف وهنا في المنبر مثل الاخوان ابراهيم يوسف وخالد الحاج وعبد الله فضل الله ومحمد محمد الأمين وغيرهم .. الأخ دالي عقد ندوة قبل مدة في مدينة اسكندرية (بولاية فرجينيا) وسيعاود نشاطه قريبا اذا تيسرت الظروف .. أرجو ان يكون سؤالك بدافع الحرص على السماع منهم ..
Quote: هل هناك اجابات عن هذه الاسئلة وغيرها ؟ |
نعم
Quote: الاسئلة من اجل حوار بناء تسوده روح الاحترام ، والرأي الاخر . |
أرجو ذلك عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Omer Abdalla)
|
الزميل : عمر : تحياتي
اولا ،لك التحية والاحترام والتقدير ، واقول انك نجحت في هذا الحوار بالاجابة عن الاسئلة المطروحة ، وان كان بعضها يراد منها حفز الجمهوريين على التفاعل مع القضايا الراهنة ، وليس اجترار الزكريات ، وتكرار الاحتفال بالمناسبة "من ذاكرة التاريخ" لا استخلاص العبر والدروس اوعلى طريقة "كوبي باست". ان تقول :
Quote: ليس هنالك حزب جمهوري في الوقت الراهن |
قد تحتاج لنقاش : ادبيات الجمهورين ،وعلى موقعم تؤرخ للحزب(نشأته ودستوره) ،لكن الواقع يقول الحزب اصبح "منسيا" ان لم نقل مات ، وهذا بالضرورة يتفرع منه عدة اسئلة ؟ هل وجود الحزب كان مرتبطا بصاحبه؟ ام بموت الاستاذ مات الحزب؟ إذا اقتضت الضرورة وجود حزب فمن بخلف الاستاذ، وهل يجدد فكره ؟ نواصل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
اعلاه ردك على خلاصة توصلت اليها انه لاجديد في اذكرى 18 يناير . وهنا اقول : على الاقل ، فما يكتب في هذا المنبر لا جديد فيه سوى التكرار .
الجديد الذي نتوقعه ويهز الساحة وعل سبيل المثال :
- خروج الجمهوريين من عزلتهم . - ابداء الرأي في كثر من القضايا بطرحها في ندوات علنية او بيان على للرأي العام على طريقة "هذا او الطوفان" المقتبسة من المفكر خالد محمد خالد . - الحزب الجمهوري يبدا نشاطا سياسيا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الأخ العزيز فيصل الزبير،
تحية طيبة
وعودة إلى بعض الأسئلة..
أكتفي بإجابة الأخ عمر هواري..
Quote: هل ماتت الفكرة بموت صاحبها؟ |
السؤال بهذه الطريقة فيه اختزال لمسألة كبيرة جدا.. فوقفة الأستاذ محمود في مواجهة القتل بتلك الطريقة التي تمت هي نفسها جزء هام جدا، ومتوِّج للفكرة الجمهورية، بل قد رفعها إلى مصاف الأفكار الكوكبية، وخرج بها من نطاق الحركية الضيقة والحزبية المحلية..
Quote: لا جديد في الذكرى السنوية 18 يناير سوى اجترار الذكريات؟ |
لا أستطيع أن أقول أنه ليس هناك شيء من التكرار، ولكنه تكرار لا بأس به فهناك دوما أناس جدد وقراء جدد ومشاهدون جدد.. ولكن برغم ذلك فهناك دائما الجديد..
Quote: هل هم حزبا ام جماعة ام طائفة ام افراد؟ |
في إجابتي بعاليه قلت أن الفكرة الجمهورية بعد حدث الثامن عشر من يناير خرجت من نطاق الحركة والحزب إلى مجال كوكبي، وأصبحت بذلك ملكا للإنسان.. وأستدرك فأقول أن الفكرة الجمهورية من البداية لم تتخذ آلية الحزب والحركة "الأخوان الجمهوريون" إلا لكي تبلِّغ رسالتها العالمية وقد فعلت، وتُوِّجت كما قلت بموقف الأستاذ محمود الفريد..
Quote: هل يتقبلون النقد ،وما هو موقفهم من الذين خرجوا عن الفكرة وانتقدوها ؟ |
أظن أنك تريد أن تعرف هل يقبل الجمهوري نقد الفكرة الجمهورية.. والجواب نعم، يقبل الجمهوري ذلك بل يرحِّب به كما ترى من بوست د. كرار، ويمكن أن أعطيك نماذج أخرى مثل انتقادات الأخ الشاعر أسامة الخواض [مثلا في بوست عبد الله الشقليني].. وأنا أعرف أنك تقصد الأخ أبو بكر القاضي عندما قلت عن "الذين خرجوا عن الفكرة وانتقدوها".. وأنت تعرف كمية الكتابات الرصينة التي كتبها جمهوريون في الرد على الأخ أبو بكر مثل كتابات الأستاذ خالد الحاج وهي موجودة في هذا المنبر..
Quote: اين هم من قضايا كبيرة تهم البلد؟ اين رموزهم وتلاميذ الاستاذ امثال دالي ؟ |
أكتفي بإجابة الأخ عمر عبد الله فيما يخص هذين السؤالين..
Quote: هل هناك اجابات عن هذه الاسئلة وغيرها ؟
الاسئلة من اجل حوار بناء تسوده روح الاحترام ، والرأي الاخر . |
مرحبا بك دائما يا فيصل..
وشكرا
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
مرحبتين مرة تانية يا فيصل..
Quote: هذا هو المطلوب "الحوار البناء"وهذا جديد ، لم اقصد شخصا بعينه ، ام القول بكوكبية الفكرة وعالميتها، فتحتاج لشرح واثبات ، اما الاضمحلال فيتبدى في قلة الاتباع ، والمريدين. |
سأركز الآن على ما وضعت لك تحته خطا.. مثلا الفكرة الجمهورية دعت إلى الجمع بين الإشتراكية والديمقراطية في جهاز واحد.. ومع أن فكرة الجمع بين الإشتراكية والديمقراطية لا تزال مرفوضة من الأنظمة الغربية ذات التوجه الرأسمالي [مثلا أمريكا] ولكن إذا نظرت تحت السطح فسوف تجد أن الشعوب تفضِّل هذا الجمع، كما أن هناك تيارا من المفكرين والناشطين الإنسانيين يعملون على لجم جماح الراسمالية ومحاولة إقامة دولة العدل الإجتماعي على أديم الحرية التي تكفلها الديمقراطية .. طبعا في أوروبا نجد أن الديمقراطية الإشتراكية قد خطت خطوات جيدة ولكن بعد انهيار المعسكر الشرقي بقيادة الإتحاد السوفيتي [الذي أضر كثيرا بقضية الإشتراكية وأيضا اعتدى على حرية الفرد وزيَّف الديمقراطية] أخذت الأحزاب الديمقراطية الإشتراكية تتراجع باتجاه النموذج الأمريكي القح [والقبيح].. الفكرة الجمهورية عالمية أو قل كوكبية بمعنى أنها تعبر عن أحلام الإنسانية ليوم غد.. قبل يومين شاهدت شريحة فيديو غاية في المتعة عن المال والبنوك Money as debt أرجو أن تسمح لي بوضعها هنا لك وللقراء http://video.google.com/videoplay?docid=-9050474362583451279
هذه الشريحة تدلل على أن الفكرة الجمهورية فكرة عالمية.. فهي قد دعت إلى التخلص من التعامل الربوي بصورة أشبه بما جاء في هذه المحاضرة القيمة..
أما قولك:
Quote: اما الاضمحلال فيتبدى في قلة الاتباع ، والمريدين. |
قلة الجمهوريين، أو قل، قِلَّة من يعرفون فكر الأستاذ محمود، ولا أقول المريدين، ليس دليلا على اضمحلال الفكرة الجمهورية، بل على العكس.. كل الأفكار الكبيرة والأديان لم يكن لها عددية كبيرة في البداية.. المهم أن مقولات الفكرة الجمهورية تثبت صحتها ومعقوليتها كل يوم جديد.. فخذ عندك مثلا الدعوة إلى إعطاء المرأة حقوقها المساوية لحقوق الرجل، وتطوير شريعة الأحوال الشخصية، فستجد أن هذه المسائل أصبحت الآن من البديهيات التي تطالب بها النساء..
قولك:
Quote: موقف الجموريون تجاه الولايات المتحدة، القطب الاوحد، وهل يدورون حوله ، وما هو موقفهم من هذه القوة الغاشمة بكل ما ارتكبته من جرائم في حق الانسانية من فيتنام الى العراق ، ودعمها الفاضح لاسرائيل الكائن المغتصب لفلسطين التاريخية . |
الجمهوري لا يدعم سياسات الإدارة الأمريكية إذا كانت خاطئة، ولا يدور حول فلك القطب الأوحد، وإنما يضع يده مع المثقفين الأحرار حتى في داخل أمريكا ويحاول الإصلاح..
ولك شكري
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Yasir Elsharif)
|
الزميل: ياسر : تحياتي :
Quote: الفكرة الجمهورية فكرة عالمية.. فهي قد دعت إلى التخلص من التعامل الربوي |
ولم لا يكون تحريما ،﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾[البقرة:275]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
Quote: الجمهوريون !!
اين هم ؟
|
شهر يناير 2008م ان شاء الله قد لا تجد موطا قدم في المنبر والذي سيمتلئي بالجمهورين وفكرتهم ونواحهم علي صاحب الفكرة وبعدها انتظرهم حتي يناير القادم سيتكرر المشهد نفسه والذي كان يتكرر منذ صنيعة هذا المنتدي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
سلامات يا فيصل،
وأرجو أن تكون قد تمكنت من مشاهدة المحاضرة المصورة..
Quote: الزميل: ياسر : تحياتي :
Quote: Quote: الفكرة الجمهورية فكرة عالمية.. فهي قد دعت إلى التخلص من التعامل الربوي |
ولم لا يكون تحريما ،﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾[البقرة:275] |
طبعا التحريم هو القاعدة.. وعندما قلت التخلص من التعامل الربوي كنت أقصد أنه ممسك بخناق الناس بالرغم من التحريم له في الأديان.. وحتى البنوك التي تسمى إسلامية تحاول أن تلتف على المسألة ولكنها في النهاية تتعامل بربا أسوأ من ربا البنوك الغربية.. وقد أوضح الجمهوريون ذلك في كتابهم "بنك فيصل الإسلامي" وهذا هو الذي هيَّج عليهم أرباب البنوك والمال في السعودية فاستعرت حملة التآمر..
وشكرا ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
Quote: انتظرهم حتي يناير القادم سيتكرر المشهد نفسه |
الزميل اساسي ، منعا للتكرار نحاول محاورتهم ، وطرح اسئلة حيوية تتماشى مع الراهن ، واظن ان هذا البوست يمضي في هذا الاتجاه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الزميل فيصل ابادلك التحية والاحترام وأرجو مثلك ان يتواصل الحوار بموضوعية رغم خلافنا الفكري البائن ..
Quote: اعلاه ردك على خلاصة توصلت اليها انه لاجديد في اذكرى 18 يناير . وهنا اقول : على الاقل ، فما يكتب في هذا المنبر لا جديد فيه سوى التكرار .
الجديد الذي نتوقعه ويهز الساحة وعل سبيل المثال :
- خروج الجمهوريين من عزلتهم . - ابداء الرأي في كثر من القضايا بطرحها في ندوات علنية او بيان على للرأي العام على طريقة "هذا او الطوفان" المقتبسة من المفكر خالد محمد خالد . - الحزب الجمهوري يبدا نشاطا سياسيا. |
أولا ، من هو الذي يقيم الجديد؟ هل هم المعترضين على القديم جملة وتفصيلا والمنكرين له؟ ثانيا ، المقصود من الاحتفال والتذكير باستشهاد الأستاذ محمود هو حفظ جذوة الوعي مشتعلة والتعريف بالجريمة النكراء التي ارتكبت باسم الإسلام والعمل على الغاء القوانين التي قامت عليها المحاكمة الجائرة خاصة وانها لا تزال محكمة فوق رقاب الشعب ، حتى تزول وينعم الشعب السوداني ، الذي دفع الأستاذ محمود حياته فداءا له من الهوس الديني والفتنة الدينية والاحتراب ، بالحرية والديمقراطية ، فإن رأيت في ذلك تكرار من غير جدوى فهي رؤيتك التي لا نحجرها عليك ولكنها لا تلزمنا .. ثالثا ، يرمي الاحتفال أيضا الى تعريف الناس بالأستاذ محمود وبنضاله ضد المستعمر وضد قوى الهوس الديني وبفكره الذي لم يدخر السلفيون والتكفيريون جهدا لتشوييه والافتراء عليه خاصة في أعين الأجيال الجديدة التي شبت وتفتح وعيها على عهد حكم الانقاذ الكالح الذي نشر فيها ثقافة التكفير والضيق بالآخرين وجهاد أبناء الوطن المختلفين معهم في الدين وفي النظرة السياسية .. تلك الثقافة التي تلقوها على ايدي تنظيم جبل على الكذب والخصومة الفاجرة .. فهؤلاء لا يزال أمرنا مشوش عليهم وهم الذين يضطرونا الى أعادة شرح أنفسنا ومواقفنا وفكرنا فهل نلام نحن على التكرار أم هم؟!! والحق أن أمر التوعية بفكر وسيرة الأستاذ محمود ليس أمرا مقتصرا على احتفال الذكرى السنوية ليوم 18 يناير فقط كما أشرت أنت وكما ادعى السيد أساسي بل هو أمر يتطرق اليه الجمهوريون وغير الجمهوريين طوال العام في هذا المنبر وفي غير هذا المنبر .. ولذلك تجدني أشك في ان دافعك في الكتابة هذه الأيام هو حرصك على أن يسمع الناس صوت الجمهوريين وآرائهم في ما يستجد في الساحة من قضايا بل أكاد اجزم ان هذا يزعجك وهو ما بعثك الى فتح هذا الخيط ونحن على مشارف الذكرى الثالثة والعشرين لأستشهاد الأستاذ محمود .. ولكن لاضير فنحن لا تزعجنا مواقف الآخرين الغير متفقين معنا بل نحاول أن نستغل كل فرصة مهما بدت من صاحبها بوادر البعد عن الموضوعية لتوضيح وجهة نظرنا فيما يطرح .. لكن بالطبع اذا جنح الشخص الى اسلوب التكفير والتهريج فلا نملك غير الانصراف عنه وخير مثال ذلك السيد أساسي فاذا تابعت الوصلات التي وضعها هنا تجد ان الجمهوريين قد حاوروه وأجابوا على أسئلته وأحسنوا الظن به في بادي أمره ثم لما رأوا التواءاته واصراره على اخراجهم من الدين وتكفيره أياهم بالفتاوي والكتابات التي نقلها عن خصومهم الوهابية والاخوان المسلمين ، وعدم اهتمامه بالردود ، انصرفوا عنه ولم يجد من يشاركه في آرائه المتطرفة هذه غير شلة من المتشددين والتكفيريين المعروفين في المنبر .. ومن عجب الأمر أن أحد هؤلاء التكفيريين ترك الدين الإسلامي برمته في آخر أمره ولجأ للمسيحية حينما ظن أن الإسلام هو فقط تلك الصورة الشائهة التي ترعرع عليها ولم يعرف غيرها .. وأنت يا فيصل تحاول ان تخفي معارضتك خلف عبارات الحرص على سماع رأي الجمهوريين (مع ان الجمهوريين يكتبون آراءهم في القضايا المختلفة ولم نجدك من المعلقين عليها) فمثلا تقول:
Quote: ابداء الرأي في كثر من القضايا بطرحها في ندوات علنية او بيان على للرأي العام على طريقة "هذا او الطوفان" المقتبسة من المفكر خالد محمد خالد . |
فهل تعرف ما هو هذا الذي تدعي انه مقتبس من المفكر خالد محمد خالد؟ هل تتحدث عن المنشور الذي كتبه الجمهوريون في نقد ومعارضة قوانين سبتمبر سيئة الذكر والذي تمت على إثره محاكمة الأستاذ محمود وتلاميذه الأربعة في يناير من عام 1985 ؟!! هل هنلك ثمة علاقة بين محتوى ذلك المنشور ومحتوى كتاب الراحل خالد محمد خالد ؟!! أم انك تتحدث عن التوافق بين عنوان المنشور وعنوان الكتاب؟!! هذه مقارنة سطحية لا أظنك تقصدها خاصة وان العنوان نفسه عبارة شائعة الاستعمال ومأخوذة من قصة نوح عليه السلام مع قومه .. فماذا تريد أن تقول؟!!! أما قولك وسؤالك عن:Quote: موقف الجموريون تجاه الولايات المتحدة، القطب الاوحد، وهل يدورون حوله ، وما هو موقفهم من هذه القوة الغاشمة بكل ما ارتكبته من جرائم في حق الانسانية من فيتنام الى العراق ، ودعمها الفاضح لاسرائيل الكائن المغتصب لفلسطين التاريخية . |
فهو سؤال غريب كان يمكن أن تسأله لحكومة الاخوان المسلمين في السودان أو حكومة الوهابية في السعودية اللتان تتعاونان مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أمنيا واستخباراتيا وتجودان عليها بقوائم الارهابيين من اخوانهم السابقين في الله .. وعلى أي حال فالجمهوريين الذين يكتبون في المنابر والصحف أفصحوا عن آرائهم في سياسة الحكومة الأمريكية المتخبطة في العراق وفي غير العراق ونقدوها بالصوت العالي (هنالك أمثلة في كتابات الاخوان د. عمر القراي والأخ الراحل المقيم طه أبوقرجة والذي نشرت كتاباته في هذا المنبر حيث كان عضوا فيه والدكتور عبد الله النعيم) وكما ذكر لك دكتور ياسر فآراء الجمهوريين في النظام الرأسمالي وتشويهه للديمقراطية واضحة ومرصودة في كتبهم وقد نشرت أنا شخصيا قبل مدة في هذا المنبر مسودة "الديباجة" وهي آخر ما كتبه الأستاذ محمود وفيها نقد علمي وقوى للتجربة الغربية في الديمقراطية وأسباب فشلها .. أما آراء الجمهوريين في القضية الفلسطينية وفي اسرائيل فهي مكتوبة منذ الستينات ولم يطرأ عليها تغيير الى الآن بل ان الذي تغير هو موقف الحكومات العربية التي جاءت تبحث عن حلول وحقوق أقل بكثير من تلك التي اقترحها الجمهوريون ولم يظفروا بشيء منها .. ثم انه ليس هنالك ما يمنع الجمهوريين من ابداء ما يرونه من آراء خاصة اذا كنت تقصد اولئك الذين يقطنون حاليا في أمريكا فهي بحمد الله بلد لا يضيق بآراء المعارضين ولا يزج بهم في أتون السجون وبيوت الأشباح لمجرد ابدائها ولذلك تجد أن أكثر الأصوات علوا في معارضة سياسة الإدارة الأمريكية والتهكم من موقفها تأتي من الأمريكان أنفسهم .. وقد تجسد رفض الشعب ومعارضته لسياسة حكومة الرئيس يوش في فشل الحزب الجمهوري في الفوز في انتخابات النواب السابقة .. عموما ساتابع خيطك هذا لأرى ان كنت بالفعل تملك أسئلة جادة تليق بشخص يعمل في الحقل الصحفي الذي يعلم أصحابه الموضوعية والتجرد أو هكذا ينبغي له .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الأخوان د. ياسر وعمر تحياتي وكل عام وأنتم بخير أعاده الله علينا وعليكم باليمن البركات الأخ الاستاذ فيصل ...تحيتي ومحبتي وكل عام وأنت بخير رغم ان أخي عمر وأخي د. ياسر قد أجابا على أسئلتك بصورة وافية أرجو أن تسمح لي بهذا التعليق..الحزب الجمهوري لم يكن حزبا بالمعني المعروف للأحزاب حتى حينما كان يتسمى حزباوذلك لأن تركيزه الأساسي على الفرد فالفرد غاية والتنظيم وسيلة..ولذلك كانت نشاطات التنظيم في أي مرحلة من مراحل تطوره متوجهة نحو تربية الفرد أولا وأخيرا وفق المنهج النبوي الشريف وحتى حينما كان الجمهوريون يخرجون لتوزيع كتبهم لم يكن الغرض نشر الدعوة وجلب الأتباع بأي طريقة في المقام الأول وانما كان الغرض تعريض الجمهوري للتواصل مع الناس واحتمال الاذي الذي يتلقاه في الشارع وقد كانت نتيجة هذه التربية ظهور قامات باهرة في ادب الحوار والصبر على الأذى...ولذلك فلم يكن أبدا هدف الجمهوريين خم الناس وتكثير كومهم لأن النوعية عندنا اهم من الكمية..اما قولك بتناقص عدد الجمهوريين،رغم عدم احتفالنا بالعدد، فهذا ليس صحيحافان هناك كثير من الملتزمين الجدد ودونك التحول الذي يحدث في هذا المنبر من تعاطف مع الجمهويين واحترام للأستاذ محمود... أما عن عدم تجديدنا فأقول لك وهل فهم الناس قديمنا حتى نأتيهم بجديد.. فانا لا زلنا نسمع نفس الترهات المملة الت يلوكها بعض الناس في سيرة الأستاذ محمود...تحياتي لك وشكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: د.أحمد الحسين)
|
الدكتور : احمد : كنت متوقعا اطلالتك ، ومساهمتك المحترمة ، وهذا البوست والى الان يسلك طريق الفكر والحوار المتمدن ، ولتقديرنا لاصحاب الفكرة دخلنا في هذا الحوار ، نراعي فيه ادب الاختلاف ، اما الترهات فليس لها مكان من جانبي ، واؤمن بحرية الفرد ، ومشيئته في ان يؤمن او ان يتخذ سبيلا اخرا ،اما قولك :
Quote: وهل فهم الناس قديمنا حتى نأتيهم بجديد.. |
فليس صحيحا ، فللناس عقول ، وما هذا الحوار إلا جديد الفكرة ، حوار حر ، واسئلة مفتوحة ، وليس بطريقة كوبي بست او الاحالات المملة !
الدكتور احمد ، يبقى ما ينفع الناس ، وحديثك
Quote: متوجهة نحو تربية الفرد أولا وأخيرا وفق المنهج النبوي الشريف |
هو زبدة الحوار .
ارجو ان يتواصل الحوار.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الأخ الكريم فيصل، تحياتي وتقديري، لك وللأعزاء المتداخلين. أمر من هنا في سبيل تأكيد المتابعة، ولأشكرك على سؤالك عنا، ولأشكر إخوتي الأكارم عمر وياسر وأحمد على التجاوب الحي مع أسئلك الوجيهة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الزميل : حيدر تحياتي :
Quote: أمر من هنا في سبيل تأكيد المتابعة، ولأشكرك على سؤالك عنا، ولأشكر إخوتي الأكارم عمر وياسر وأحمد على التجاوب الحي مع أسئلك الوجيهة. |
شكرا على المتابعة والمرور .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الزميل فيصل تحية طيبة نحن بطبيعة الحال نرحب بالأسئلة ونجاوب عليها خاصة اذا اتسمت بالموضوعية سواءا جاءت من صحفيين أو من غيرهم ونعلم ان الحكم في آخر المطاف للقراء لكني شعرت هنا انك لم تكتفي بالأسئلة بل جئت بتقريرات مسبقة مما حداني لأن أرد عليك بالصورة التي وردت وهو ما أسميته أنت (قراءات غير صحيحة لما طرحته من اسئلة ودوافعها)؟ .. عموما نواصل الرد على ما استجد من أسئلتك وأرجو أن يخلص الله أغراضنا في هذا الحوار ويبرأها من سوء الظن ومن الأحكام المسبقة ..
Quote: لماذا لا يتم سد الفراغ بعد رحيل الاستاذ ؟ ام لا يوجد مؤهل لسده؟ مثال : اغتيل عبد الخالق ، وتسلم الراية نقد . وهكذا في كثير من الاحزاب والجماعات |
كما أشار دكتور أحمد في رده فإن الجمهوريين ليسوا تنظيما سياسيا بالصورة المعروفة لبقية الأحزاب والتظيمات فهم ليس لهم مطامع سياسية ولم يرشحوا أنفسهم في يوم من الأيام لأي منصب بل ليست لهم حتى بطاقات عضوية أو استمارات تقديم .. ويمكن للشخص أن يكون جمهوريا ومن أي بقعة في العالم حتى من غير أن يقابل الجمهوريين ذلك اذا اقتنع بفكرهم ومارس المنهاج النبوي الذي بينه كتاب "طريق محمد" .. صحيح أن الحزب الجمهوري بدأ عمله كحزب سياسي في بداية أمره في عام 1945 وكان على صغره من أقوى الأحزاب التي أزعجت الاستعمار البريطاني وأقضت مضاجعه ولكنه بعد عام 1951 اتجه للنواحي الفكرية ولبعث الإسلام بعد ان اتضحت معالم الفكرة في أثناء خلوة الأستاذ محمود في السجن وفيما بعد السجن .. وقد حافظ الحزب على اسمه القديم برغم المحتوى الجديد الى أن جاء نظام مايو وأوقف الأنشطة الحزبية فتغير الإسم الى "الاخوان الجمهوريين" ولكن الفكرة والمنهج لم يتغيرا .. ولعلك تعلم أن فلسفة الجمهوريين في التغيير وفق المنهاج الديني مدارها الفرد (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهذا هو السبب في عزوفهم عن السعي نحو المناصب السياسية لعلمهم أن التغيير المطلوب لا يتم بها .. ولذلك فأن غياب الأستاذ محمود وبرغم من أنه خلق فراغا عاطفيا كبيرا للجمهوريين وبالرغم من أنه تسبب في توقف حركتهم الخارجية الجماعية الا أن ما يجمع الجمهوريين ظل مستمرا الى يوم الناس هذا وهو "الفكرة" التي اقتنعوا بها والمنهاج النبوي الذي تربوا عليه.. والفكرة الجمهورية كانت ولا تزال تبشر بعودة الإسلام في المستوى العلمي الذي يحل مشاكل الأفراد والجماعات وذلك وعد الهي غير مكذوب (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) ووعد نبوي صادق (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء) .. وهذه البشارة لم تتأثر سلبا باستشهاد الأستاذ محمود ورحيله بل ازداد يقين الجمهوريين بقرب وقت تحقيقها .. ولذلك ليس هنالك فراغ بالصورة التي تحدث في الأحزاب السياسية التقليدية عند انتقال أو غياب قادتها ذلك لأن الفكرة لا تزال موجودة وتنتظر التطبيق عندما يأذن الله به والمنهاج موجود لمن يريد ممارسته ..
Quote: قالوا : ليس هناك حزبا ، فما هو الشكل الذي يجمع الجمهوريين على قلتهم . |
الشكل الذي يجمع الجمهوريين كما ذكرت قبل قليل هو الفكرة .. فكرة التغيير التي تقوم على تطوير التشريع وبعث أصول القرآن وبعث السنة النبوية ليجدد بها كل فرد حياة فكره وحياة شعوره ويبلغ بها مبالغ السلوك والعرفان ..
Quote: اما فرضية : لا جديد في احتفالات الجمهوريين فلا تزال قائمة . |
هذا ما تظنه أنت .. أما معرفتنا نحن فتقول أن التغيير والتطور هو سنة الله في كونه (كل يوم هو في شأن) وشأنه ابداء ذاته لعباده ليعرفوه .. وهذه المعرفة لا تنقطع عرف من عرف وجهل من جهل .. والفكرة الجمهورية هي رأس السهم في احداث التغيير المرتقب الذي تدخل به البشرية عهد انسانيتها ولأول مرة وهو تغيير لا يملك الجمهوريين في الوقت الراهن سوى التبشير بقرب مجيئه ومحاولة اعداد أنفسهم لكيلا يفوتهم فضل هذا الأمر العظيم الذي ظلت البشرية تترقبه وتنتظره على مر العصور .. والحقيقة لو نظرت حولك بتمعن لأدركت أن التغيير حدث ويحدث بوتيرة سريعة .. فهاهي التجارب تأكد صدق أقوال الجمهوريين في أدعياء الدين من الاخوان المسلمين بعد ان اتضحت متاجرتهم بالدين فعرف الشعب كذبهم وتضليلهم .. وتأكد صدق حديثهم في الوهابية بعد أن فرخ تنظيمهم مهوسيين ارهابيين امتدت اياديهم الى الغرب فأشعلوا نيران الحروب والفتن في كل بقاع العالم .. أكثر من ذلك فأن الكثير من الأشياء التي كان الجمهوريين يدعون لها مثل المساواة والإسماح والبعد عن العنف أصبحت اليوم على ألسنة الجميع حتى معارضيهم .. وهاهو العالم يتوحد كل يوم بصورة لم يسبق لها مثيل وتتلملم أطرافه مما يجعل الأفكار سهلة الانتقال والتأثير وهذا تأكيد لأن أمر الله نافذ شعر الناس بذلك أم لم يشعروا ..
عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Omer Abdalla)
|
Quote: وأرجو أن يخلص الله أغراضنا في هذا الحوار ويبرأها من سوء الظن ومن الأحكام المسبقة ..
|
الزميل : عمر : تحياتي : العياذ بالله من سوء الظن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: د.أحمد الحسين)
|
الأخ الصديق فيصل الأخوة الزملاء د. ياسر الشريف وعمر عبدالله والأخ د.أحمد حسين ورفيق الزمن الجميل حيدر بدوي والعزيز المشاكس أساسي
كل عام وأنتم طيبيبن والوطن بألف عافية...
* سأورد هنا قراءة خاصة قد عضدها ما طرح في جلسة النقاش الأخيرة (منتدى الأبنوسة) والتي شرفنا بحضورها عدد من أعلام الفكر الجمهوري، د.دالي ود.النور حمد ود.أحمد حسين والأخت أسماء على سبيل المثال لاحصر: ورغم ايماني بصعوبة محاكمة حركة أو حزب سياسي الا بمقدار ما تحدثه من اضافة نوعية للمشهد السياسي بشكل عام، وأنا هنا أرى أن "الحزب الجمهوري" ودعني أستاذي د.أحمد الحسين أن أختلف معك،فيما ورد في الاقتباس أدناه:
Quote: الحزب الجمهوري لم يكن حزبا بالمعني المعروف للأحزاب حتى حينما كان يتسمى حزباوذلك لأن تركيزه الأساسي على الفرد فالفرد غاية والتنظيم وسيلة.. |
فأنتم حزب سياسي، وبالمعنى المعروف، حيث أن له هرم كان يجلس رأسه الأستاذ الشهيد محمود محمد طه، وأن توسلتكم الى نجاح (التنظيم)، من خلال تربية الفرد كنواة لهذا التنظيم.
= أعتقد أن الاهتمام بتربية الفرد التي تحدثت عنها أخي د.أحمد قد جاءت بنتائج عكسية، حيث أنه أدت الى انفراط عقد الحزب، وأداة الى انكفاء عدد من مثقفي الحزب ومفكريه مما يؤكد أن هناك خلل في منهج هذه التربية، (لم أجد ما أخفف به كلمة خلل).
= فشل الحزب/التنظيم في الاستفادة من الهالة الضوئية والانبهار الذي خلفه الاستشهاد البطولي لمحمود محمد طه على الشارع السياسي، وبالتالي تعاطفه مع الأخوان الجمهوريين، الأمر الذي لم يقابله أي عمل مؤسسي لتحقيق أهداف الحزب التي وهبها الأستاذ حياته.
= كان هناك ضعف في البناء التنظيمي للحزب على جميع المستويات، مع ملاحظة أن الضعف التنظيمي لا ينفي وجود التنظيم.
= عدم تصدي منتسبي الحزب لنقد التجربة، واخضاع التجربة بكاملها لمباضع النقد، وللوقوف على مواقف القوة ومعالجة مواقع الضعف.
وسأواصل ان أمد الله في عمرنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الاخ نادوس تحيتي ومحبتي وكل عام وانت بخير انت تقول:
(فأنتم حزب سياسي، وبالمعنى المعروف، حيث أن له هرم كان يجلس رأسه الأستاذ الشهيد محمود محمد طه، وأن توسلتكم الى نجاح (التنظيم)، من خلال تربية الفرد كنواة لهذا التنظيم). أنا لم اعني أننا لم نكن حزباسياسيا ولكني أعني أننا لم نكن حزبا بالمعنى المعروف للممارسات الحزبية.الحزب في المعنى العلمي هي جماعة لها برنامج سياسي تسعى لتحقيقه من خلال السعى للحصول على السلطة. بهذا المعنى العام نحن حزب سياسي وذلك لأن لدينا برنامج نسعى لتحقيقه من خلال السلطة ولكنا نختلف عن كل ماتعرف من انواع الاحزاب في مسألة السعي للسطة.فبينما تسعى الاحزاب السياسية حتى في النظم الديمقراطية لحشد الاتباع بأي طريقة لكسب صوتها في الانتخابات أو حتى بتدبير الانقلابات العسكرية كما يحدث في الدول النامية. الحزب الجموري لم يكن يسعى للحصول على أصواتهم ولكن يسعى للحصول على افراد مقتنعين بالفكرة وعلى استعداد لتطبيقها في أنفسهم أولا قبل أن يدعون لها الاخرين. هل هذا حزب بالمعنى المعروف. الا تجد فرقا بيننا وبين حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي؟وكما قلت نحن عندنا الحزب هو اي فرد جمهوري فاذا كان ملتزما للفكرة للحديث عن تفكك الحزب
أنت ايضا تقول:
(= أعتقد أن الاهتمام بتربية الفرد التي تحدثت عنها أخي د.أحمد قد جاءت بنتائج عكسية، حيث أنه أدت الى انفراط عقد الحزب، وأداة الى انكفاء عدد من مثقفي الحزب ومفكريه مما يؤكد أن هناك خلل في منهج هذه التربية، (لم أجد ما أخفف به كلمة خلل).)
لم ينفرط عقد الحزب لأن الجمهورين لا زالوا على التزام بفكرتهم فاذا كان الامر كما قلت في الفقرة السابقةمن أن الفرد هو الحزب فان وجود شخص واحد ملتزم بالفكرة فهذا يعني أن الحزب موجود...هذا ولا أنكر أن غياب الاستاذ الحسي قد أثر كثيرا فينا وبدرجات متفاوتة...أما عن خلل المنهج فهو حديث ليس في محله لأن المنهج هو طريق النبي عليه الصلاة والسلام وسنته.وهذا ليس ارهابا لك لأننا على أستعداد لمناقشة المنهج نفسه وفبول النقد فيه. فاذا قلت بدلا من ذلك ان هناك خللا فينا نحن كجكمهريين فهذا امر مقبول وان تفاوت الجمهوريون فيه.
أما قولك يا اخي
(= فشل الحزب/التنظيم في الاستفادة من الهالة الضوئية والانبهار الذي خلفه الاستشهاد البطولي لمحمود محمد طه على الشارع السياسي، وبالتالي تعاطفه مع الأخوان الجمهوريين، الأمر الذي لم يقابله أي عمل مؤسسي لتحقيق أهداف الحزب التي وهبها الأستاذ حياته.)
فدليل على أنك تظننا مثل بقية الاحزاب ننتهز الفرص للاستفادة من الحوادث لكي نكسب الجماهير..نحن لا نريد كسبا جماهيريا...فاننا لانرى الامور كما تراها لا من قريب ولا من بعيد...رغم احترامي لك ولرائك هذا.
وأخيرا انا لم أكن حاضرا منتدى ابنوسة الذي ذكرته مع أخي د. دالي وأخي د. النور وتقبل احتلرامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الأخ الزميل نادوس مرحبا بك محاورا خلوقا وكل عام وأنت ومن حولك والجميع هنا بألف خير ... اسمح لي ان اعلق على بعض النقاط التي أثرتها في مداخلتك الثرة ولنبدأ بقولك:
Quote: ورغم ايماني بصعوبة محاكمة حركة أو حزب سياسي الا بمقدار ما تحدثه من اضافة نوعية للمشهد السياسي بشكل عام، وأنا هنا أرى أن "الحزب الجمهوري" ودعني أستاذي د.أحمد الحسين أن أختلف معك،فيما ورد في الاقتباس أدناه:
Quote: الحزب الجمهوري لم يكن حزبا بالمعني المعروف للأحزاب حتى حينما كان يتسمى حزباوذلك لأن تركيزه الأساسي على الفرد فالفرد غاية والتنظيم وسيلة..
فأنتم حزب سياسي، وبالمعنى المعروف، حيث أن له هرم كان يجلس رأسه الأستاذ الشهيد محمود محمد طه، وأن توسلتكم الى نجاح (التنظيم)، من خلال تربية الفرد كنواة لهذا التنظيم. |
فنحن قد ذكرنا هنا أن الحزب قدأ بدأ بداية سياسية حينما أوجد نفسه خارج اطار الحزبين الكبيرين ودعا للنظام الجمهوري وقصة بدايته هذه مرصودة في موقع الفكرة .. والحق ان فكرة تكوين الحزب نفسها لم تأت من الأستاذ محمود كما ذكر في لقائه مع مندوبي معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية حيث ذكر أن لفيف من الشباب اتصلوا به بعد اطلاعهم على بعض المقالات الصحفية التي نشرها حينها وشعورهم بالاتفاق مع رؤيته للأمور ولعل أشهر تلك المقالات التي لفتت نظرهم مقالا كان يحمل عنوان "لماذا مصر؟!! ولماذا بريطانيا؟!!" .. فاجتمع هؤلاء الشباب بالأستاذ محمود وعرضوا عليه فكرة إنشاء الحزب فوافق عليها فاجتمعوا لتأسيس الحزب في مقرن النيلين في 26 اكتوبر 1945 ثم رشحوه بعد ذلك رئيسا للحزب الذي ضم عدد من المثقفين الوطنيين من أمثال أمين مصطفى التنى و عبد القادر المرضى ومنصور عبد الحميد و محمود المغربى واسماعيل محمد بخيت حبة وقد انضم اليهم لاحقا محمد الفضل ومحمد المهدي مجذوب .. وسار الحزب سيرته المرصودة في مقاومة المستعمر .. الا ان خطه تغير بعد خروج الأستاذ من الخلوة في عام 1951 وطرحه لفكرة التجديد الديني مما جعل بعض الأعضاء الذي كان يهمهم خط الحزب السياسي أن ينفضوا عنه .. فجاء تركيز الحزب على ملء "الفراغ الفكري" بعد أن ملأ فراغ الحماس الوطني في باديء الأمر .. ولذلك فالحزب لم يعد حزب سياسي مثل بقية الأحزاب التي تسعى لحشد العضوية وجمعها حولها بالشعارات ليصلوا عن طريقها لسدة الحكم .. فجاء التركيز من ثم على التربية وعلى الكيف من غير ادنى اعتبار للكم وجمع الناس على فكرة التغيير الصحيحة .. وهذا هو السبب الأساسي الذي جعل عضوية التنظيم محصورة في عدة مئات من الأشخاص برغم قدم الحزب وذلك نسبة للغرابة التي تكتف فكرهم الديني والتشويش الكثير الذي أثاره السلفيون حوله .. ومع ذلك فأن أثر الجماعة في تحريك بركة الفكر الساكنة في اليلاد كان كبيرا بصورة لا يمكن مقارنتها بعدد أعضاء التنظيم أو بالأحزاب الأخرى .. فالإضافة للأنتاج الفكري الفريد الذي تمثل في الكتب والمحاضرات والوفود التي طافت أقاضي البلاد فقد قاد الحزب حملة كبيرة ضد قوى الطائفية وحلفائها اعضاء جبهة الميثاق الإسلامي حينما حاولوا فرض الدستور الإسلامي المزيف وحلوا الحزب الشيوعي وطردوا نوابه من البرلمان ويمكن الإستماع لنموذج من ذلك النشاط في المحاضرة المنشورة في الخيط التالي: الأستاذ محمود محمد طه يتحدث عن الدستور الإسلامي المزيف فما كان من هذه القوى الا أن لجأت لاسكات ذلك الصوت القوى بأي سبيل فدفعت بعض الجهلاء لعقد ما اسموه "محكمة الردة" لتحكم بردة الأستاذ محمود وتأمر بتطليق زوجته منه وحرق كتبه .. كان ذلك في نوفمبر من عام 1968 فسفه الأستاذ محمود والجمهوريون تلك المهزلة واستثمروها في توعية الشعب بحقيقة دينه وبحقيقة هؤلاء الجهلاء الذين يستغلون عاطفته الدينية من أجل التمكين السياسي والاقتصادي لأنفسهم ..
Quote: = أعتقد أن الاهتمام بتربية الفرد التي تحدثت عنها أخي د.أحمد قد جاءت بنتائج عكسية، حيث أنه أدت الى انفراط عقد الحزب، وأداة الى انكفاء عدد من مثقفي الحزب ومفكريه مما يؤكد أن هناك خلل في منهج هذه التربية، (لم أجد ما أخفف به كلمة خلل). |
نعم فإن اهتمام الجمهوريين بثقافة التربية (تربية أعضاء التنظيم) يبدو أمرا غريبا للكثيرين ذلك بأنها ثقافة غير معروفة في الساحة السياسية وهذا ما من أجله قلنا أن تنظيمهم لا يشبه بقية الأحزاب والتنظيمات التي تعتمد على الكثرة العددية ثم هي لا تشترط في المنتسبين اليها حد أدنى من السلوك يميزهم على غيرهم .. فيمكنك مثلا أن تنتسب لأحد هذه الأحزاب وتصل أعلى المناصب فيه ثم تتركه الى حزب آخر وتصل أيضا أعلى المناصب فيه من غير أن يثير ذلك أي استغراب .. فالتصعيد في داخل هذه الأحزاب لا يعتمد على العطاء الفكري والتحقيق الأخلاقي بقدر اعتماده على الفهلوة وتسويق النفس .. وأنا اؤكد لك أن الجمهوريين لو اعطوا الفرصة اليوم ليحكموا الناس وينفذوا برنامجهم لرفضزها من غير تردد .. ذلك أن موضوعهم يقوم على الاقتناع بالفكرة والالتزام بمنهاجها التربوي في المقام الأول .. ولا يهم الجمهوري كم يأخذ ذلك من الوقت لأن أمر التغيير أمر ديني لا يحتمل التسويف وكل شخص مسئول في المقام الأول عن نفسه وعن صدقه .. وهم دائما ما يضربون المثل بالمسيحية التي لما تتجاوز قاعدتها قلة قليلا ولم تجد رواجا أو قبولا قبل مضي 300 عام على قتل السيد المسيح (ولا يعني هذا بالضرورة ان الفكرة الجمهورية ستأخذ نفس الوقت قبل أن يلتفت اليها الناس) .. والأهون عند الجمهوري السالك أن يخسر كل الناس ولا يخسر نفسه ولذلك تجد أكثرهم عازفين عن المناصب ودوائر الضوء .. الأستاذ محمود كان يقول كثيرا لتلاميذه الجمهوريين ما معناه (نحن ما خايفين أنو الناس ما يجونا لكن خايفين انهم لمن يجوا ما يلقوا النواة القوية البترسيهم) وقد ألقى هذا القول بمسئولية جسيمة على كل الجمهوريين لا تزال تؤرق مضاجعهم ..
Quote: = فشل الحزب/التنظيم في الاستفادة من الهالة الضوئية والانبهار الذي خلفه الاستشهاد البطولي لمحمود محمد طه على الشارع السياسي، وبالتالي تعاطفه مع الأخوان الجمهوريين، الأمر الذي لم يقابله أي عمل مؤسسي لتحقيق أهداف الحزب التي وهبها الأستاذ حياته. |
بالطبع قولك هذا كان يمكن أن يكون صحيحا لو أن غرض الجمهوريين هو الكسب السياسي ولف الناس حولهم ولكن وبما أن غرض الفكرة الأساسي هو الاقتناع بها والعمل بمنهاجها في التغيير فلم يكن في حسبانهم استغلال هذا الأمر لأهداف أخرى .. وبالطبع فإن هناك أناس كثيرين لفتهم موقف الأستاذ البطولي لفكره فعكفوا عليه يقرأونه وقد التزم منهم الكثيرون ..
Quote: = كان هناك ضعف في البناء التنظيمي للحزب على جميع المستويات، مع ملاحظة أن الضعف التنظيمي لا ينفي وجود التنظيم. |
نعم يمكن أن يكون حديثك هذا صحيح بمقاييس التنظيمات السياسية الأخرى ولكن تنظيم الجمهوريين كان يقوم على شكل هرمي وترتيب روحي من قمته الى قاعدته يضع الناس بقدر بذلهم وعطائهم وتطورهم الروحي .. وبرغم حل التنظيم وتوقفه عن العمل الخارجي العام (كتنظيم) بعيد تنفيذ حكم الاعدام على الأستاذ وذلك لعزوف قيادته المتمثلة في الأستاذ الراحل سعيد الطيب شايب عليه السلام والرضوان عن القيادة الا أن الجمهوريين احتفظوا لاخوانهم الكبار بمقامهم الذي تركهم عليه الأستاذ وذلك لما يعرفونه لهم من فضل في السلوك وفي المعرفة وقد تواصل سعيهم في تربية ما استجد من قاعدة جذبتها أفكار الأستاذ ومنهاجه .. مرة أخرى لو كان الجمهوريون حزبا كغيرهم من الأحزاب لقفز من قفز لتصدر التنظيم ودفعه الى العمل العام عندما تراجع كبار القيادين عن أمر قيادته .. هذا لا يعني انه لم تكن هنالك قلة لم تر رأي القيادة وغالبية الجمهوريين فحاولت أن تنشيء تنظيما موازيا ولكنه كان عمل محصورا لم يجد رواجا في أوساط الجمهوريين ولم يكن له أثر أو تأثير واضح في الساحة ..
Quote: = عدم تصدي منتسبي الحزب لنقد التجربة، واخضاع التجربة بكاملها لمباضع النقد، وللوقوف على مواقف القوة ومعالجة مواقع الضعف. |
اذا كنت تتحدث عن النقد الذاتي فأحب ان اطمئنك على ان الجمهوريين ينقدون أنفسهم (ربما أكثر من اللازم) وأمر النقد الذاتي هذا أمر مؤسس في ثقافة الجمهوريين وقد بدأ منذ السبعينات وهو موثق ومسجل عندنا .. لكن النقد الذاتي لا يعني بالضرورة مراجعة أساس فكرهم أو تغيير منهجمهم وفلسفتهم في التغيير ذلك ان من يحمل ما يخالف أساس الفكر والمنهج فينبغي له أن يقيم على فهمه الجديد تنظيما آخر .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
أخي العزيز دكتور أحمد بعد فراغي من ارسال ردي على ماكتبه الأخ نادوس وجدت ردك عليه وحمدت الله على ان زوايا رؤيتنا متطابقة وكنت بلا شك سأكتفي بردك لو اطلعت عليه قبل ارسال ردي .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: د.أحمد الحسين)
|
الجمهوريون مؤيدون لنظام جعفر نميري حتى 1983 وانتهى شهر العسل باعدام الاستاذ؟ من اقوالهم "لا يوجد بيننا ونظام نميري اي نظام" "النمر سيسلم الاسد" ! ولماذا كانوا يعتبرون نظام نميري افضل العهود الوطنية؟
لماذ وقف الجمهوريون ضد حركة 76 يوليو؟
لماذا كتبوا : "الطائفية تتآمر على شعبنا! و
احداث الطائفية واحداث الجمعة 1976 عار للابد !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
تحياتي للجميع
Quote: وهل فهم الناس قديمنا حتى نأتيهم بجديد؟ |
صدقت يا دكتور شخصيا لم أفهم قديمكم : بعض من قديمكم المتجدد:
Quote: فلكأننا نباشر الرجال في النساء، من دون النساء، وإلى هذا، في هذا المستوى، اللطيف، الدقيق، تشير الآية، في حق قوم لوط: (( أإنكم لتأتون الرجال، شهوة، من دون النساء.. بل أنتم قوم تجهلون)) فلكأننا، في هذه المرحلة من نمونا، وتطورنا، نحو الكمال المرتقب، حين نعاشر زوجاتنا، الفضليات المعاشرة الجنسية، النظيفة، الانسانية، الرفيعة، إنما يعاشر نقصنا نقصهن.. وهذا هو السبب في قلة السعادة الزوجية الحاضرة، حتى أن كل الزيجات، بعد الأيام القلائل الأولى، التي تسمى، بالتعبير العصري، (( شهر العسل)) لا تكاد تقوم إلا على المجاملة، والاحتمال، والعرض.. لا الحب.. والعامة عندنا تقول: (( الزواج أوله رغبة وآخره عرض)) وقد يظن بعض الناس أن ما يقتل الحب بين الزوجين إنما هو مشاكل الحياة المادية، ومسئولية الكسب، والإعالة، وتدبير المعاش للأسرة.. والحق أن هذا نتيجة، وليس سببا، وإنما السبب هو التنافر الذي ينشأ عندما يلتقي نقص الرجال، بنقص النساء.. |
هذا كلام الأستاذ وقد شرحه أحد الجمهوريين بقوله :
Quote: الأستاذ محمود هنا كأنه يقول أننا، بسبب نقصنا، رجالا ونساءا، وتوزعنا الداخلي في بنياتنا، فإنا "كأننا" نمارس شذوذا جنسيا - لاحظ "كأننا" - مفروضا علينا بصورة غير واعية، حين ممارستنا للعلاقة الزوحية، وذلك بسبب تشرذمنا الداخلي الذي جعل ذكورنا ليسوا ذكورا كاملي الذكورة (في الحس والمعنى)، وكذلك إناثنا.. ولعل الأمر له انعكاسات أكثر وضوحا في الحالات النفسية التي ولدت حالات الشذوذ الجنسي المعروف عند الجنسين منذ قدم التاريخ، والمشار له في الآية في حق قوم لوط وأمثالهم، |
ولم شرحا سوى أن أختا أقرت بنقص أنوثتها المعاشرة الزوجية الحالية تشبه الشذوذ الجنسي (فاحشة قوم لوط)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
الأستاذ محمد سليمان تحيتي ومحبتي والله انت محيرني...اراك من كتاباتك رجلا ذكيا..ثم حينما تأتي بهذه النصوص العلمية تتبتزلها وتسنطقها بمعاني سوقية.اتسجب..اليس نحن بتكويننا البايولوجي نتيجة لالتقاء انثى برجل..وفينا 23 كروسوم انثوي ومثلها ذكري..فاذا قال أحد ان الاسلام بعبادته يهدف الى انتاج الرجل كامل الرجولة والانثى كاملة الانوثة، فهل هذا مما يعسر فهمه..انت أكبر من ذلك يا أخي ودع هذا للاشياخ فانه قد استغرقهم واستغرقوه..واقرا لنا بتجرد وصدق تجدنا أخوك احمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
Quote: نواصل : "الدعوة التي لاتنتصر في حياة صاحبها ناقصة" وفي رواية اخرى "هي فتنة"
ما معنى ذلك ومن القائل؟ |
المسيحية لم تبدأ في الانتشار الا بعد مضي ثلاثمائة عام على صلب السيد المسيح عليه السلام ومع ذلك فهي لم تكن دعوة "ناقصة" ولم تكن "فتنة" بل انتصرت على اعدائها الذين ظنوا انهم قضوا عليها بمقتل المسيح ويدين بها اليوم أكثر من بليون شخص .. مرة أخرى اراك تصر على جرجرة النقاش في اتجاه الأقوال التي تحتمل خطأ السماع وخطأ النقل وخطأ الفهم وتترك الفكرة الجمهورية جانبا .. وتواصل القفز من موضوع لآخر .. فهل يعني هذا انك اقتنعت بالردود التي وردتك أم ان الغرض هنا هو اثارة الغبار لا أكثر ؟! ان اردت حوارا جادا حول الجمهوريين وفكرهم المرصود وموثق في موقع الفكرة الجمهورية فإني ارحب بذلك وعلى اهبة الإستعداد للمواصلة معك حتى نتفق او نختلف على بينة .. اما ان كان قصدك هو نشر الأقاويل التي تسمعها من خصوم الفكرة الجمهورية بقصد اثارة البلبلة ثم تريد منا أن نزودك بمصادرها ونشرحها لك فأنا شخصيا اعتقد ان وقتي أثمن من انفاقه في تتبع ذلك .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Omer Abdalla)
|
الدعوة التي لاتنتصر في حياة صاحبها ناقصة" وفي رواية اخرى "هي فتنة"
ما معنى ذلك ومن القائل؟
الزميل : عمر : تحياتي : اراك تجاهلت للمرة الثانية ما تحته خط وهذه اما انتقائية او هروبا ، وحتى لو فرضنا ان هذا مايردده خصوم الفكرة الجمهورية اليس من المنطق ان يرد عليهم وتفنيد ما مايرد لان عدم الرد اثبات لم ورد. عمر :
الاسئلة مجردة ، ومحاولة تفسيرها بانها تعبر عن وجهة نظر معينة ليس واردا ، وان كان هذا اصراراك فهاذ يعني انك لا تؤمن بالرأي الاخر ويضيق صدرك ، وساساتمر في طرح الاسئلة ونحن لا زلنا في البداية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الزميل عمر:
Quote: نحن بطبيعة الحال نرحب بالأسئلة ونجاوب عليها خاصة اذا اتسمت بالموضوعية سواءا جاءت من صحفيين أو من غيرهم |
بداية طيبة ولكن !
Quote: بل أكاد اجزم ان هذا يزعجك وهو ما بعثك الى فتح هذا الخيط ونحن على مشارف الذكرى الثالثة والعشرين لأستشهاد الأستاذ محمود .. |
ليس صحيحا ، وحرية التعبير "لنا ولسوانا"!
Quote: اذا عندك أقوال تريد من الجمهوريين أن يناقشوها فدونك مصادرهم (الكتب والمحاضرات المسجلة) وما عدا ذلك فهو لا يعدو أن يكون "أقاويل" لا تملك عليها دليلا ولا تليق بالصحفيين الجادين ولن ننفق في مناقشتها أي وقت |
وهل ما تحته خط "انجيل مقدس"! ولماذا لا تكون المواقف الشفاهية - المشهودة- مادة للنقاش والبحث العميق لاثبات صحتهااو نفيها، وليس اثارة الغبار بانهامجرد "اقاويل"!
Quote: يبدو انك لم تستطع ان تصبر على الموضوعية التي حاولت ادعائها في باديء امرك فأخذت تتبع أساليب المعارضة الغير موضوعية في البعد عن مناقشة الفكرة ومواقفها المثبتة واللجوء لأسلوب الأقاويل التي لايمكن أن يعتمد عليها باحث جاد أو صحفي محقق |
حكم مسبق خاطئ تمام ، فانا باحث عن الحقيقة.
Quote: أنت تريد أن تترك الفكرة الجمهورية جانبا وتترك تاريخها المرصود وتريد لنا أن نجاوب لك علي أقوال سماعية تحتمل الخطا في السماع والخطأ في النقل والخطأ في الفهم (وما آفة الأخبار الا رواتها)؟ فهل تعتقد أن هذا حوارا موضوعيا حتى نجاريك فيه؟!! ثم أراك تقفز من موضع لآخر وكأن غرضك هو التشويش وإثارة الغبار لا استجلاء الحقائق |
هل هي بداية لعنف لفظي ، وعهدنا بالجمهوريين سعة الصدر!
Quote: اما ان كان قصدك هو نشر الأقاويل التي تسمعها من خصوم الفكرة الجمهورية بقصد اثارة البلبلة ثم تريد منا أن نزودك بمصادرها ونشرحها لك فأنا شخصيا اعتقد ان وقتي أثمن من انفاقه في تتبع ذلك .. |
على الاقل اضحتها اذا كانت اقاويل، اما وقتك الثمين مدعاة ليكون سببا في مواصلة الاجابة عن الاسئلةوليس الهرب منها!
عمر ما وددت ان اتطرق للاقتباسات لكنها تكررت وكما تعلم ان ذلك ليس مفيدا ويهزم "فكرتك"!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Omer Abdalla)
|
الأخ عمر،
تحية طيبة وقد سعدت جدا بمداخلاتك كلها في هذا البوست، خاصة مداخلتك الأخيرة هنا، والتدليل بمسألة المسيح والديانة المسيحية، وأحب أن أضيف عليها ما أرجو أن يفيد الأخ فيصل وبقية القراء..
يقول فيصل:
Quote: نواصل : "الدعوة التي لاتنتصر في حياة صاحبها ناقصة" وفي رواية اخرى "هي فتنة"
ما معنى ذلك ومن القائل؟ |
وقد سبق لي تناول هذه المسألة في بوست د. كرار التهامي الذي وضعت لك وصلته بعاليه..
نعم، هذه العبارة كان يوردها الجمهوريون بخصوص الحركات الدينية التي تتخذ وسيلة الحرب والقتال أو الإهتمام بالوصول إلى السلطة، وهي لا تنسحب على الحركة الجمهورية.. والوصف الذي جاء في عبارتك يمكن أن ينطبق على حركة الترابي مثلا.. فقد أفلحت حركة الترابي في إحراز السلطة ولكن السودان لم يحصد من ورائها سوى الفتنة والخراب.. أما دعوة الأستاذ محمود محمد طه فيمكنك أن تقارنها بدعوة المسيح عليه السلام كما جاء في مداخلة الأخ عمر.. فدعوة السيد المسيح عليه السلام قد انتصرت برغم مظهر الهزيمة الذي كان ظاهرا، ثم انتشرت وعمَّت بعد مضي ثلاثة قرون.. وكذلك فإن دعوة الأستاذ محمود قد انتصرت بموقفه بتلك الطريقة التي دلَّل بها على صحة فكرة الأصالة، وعلى صدقه في زعم الأصالة، وفي تحقيق أعلى درجات المواجهة من غير التخلي عن الطريق السلمي.. وقد سبقني الأخ عمر إلى نشر خطاب الأستاذ محمود للجمهوريين في فبراير 1984، فأرجو التمعن فيه وإعادة التأمل..
ولك شكري.. وعامر المودة
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الأخ فيصل،
سلامات
الجمهوريون أوردوا ذلك المفهوم عن الأستاذ محمود.. وذلك مأخوذ من قول الله عز وجل .. يقول تعالى: "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)"..
ولك شكري ياسر
Quote: Quote: Quote: نعم، هذه العبارة كان يوردها الجمهوريون |
الزميل : الدكتور : ياسر : تحياتي هي نصف إجابة! ولكن من قالها تحديدا؟ ونعيدها مرة اخرة :
Quote: "الدعوة التي لاتنتصر في حياة صاحبها ناقصة" وفي رواية اخرى "هي فتنة" |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: د.أحمد الحسين)
|
عزيزي د. أحمد الحسين
تحياتي لك وللأسرة وكل عام وأنتم بألف ألف خير.. مشتاقون جدا وقد سعدت بعودتك للكتابة في سودانيز أونلاين.. أظن أنني لم أقرأ تحيتك تلك ولك العتبى حتى ترضى..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخ د. ياسر تحياتي وسلامي لك وللاسرة أرجو أن تدخل على بوست التوحيد عند الوهابية وسب اأولياء وتعطيه من نفحاتك وتحياتي يا أستاذ فيصل...اتابع هذا البوست أحمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الأخ فيصل
لقد تمت مصادرة كتابين من معرض الخرطوم للكتاب مؤخرا؛ الكتاب الأول عبارة عن مجلد يحوي ثلاثة من كتب الأستاذ محمود محمد طه وقد كتب مقدمته كل من الأستاذة أسماء محمود والأستاذ النور محمد حمد وإسم الكتاب : نحو مشروع مستقبل للإسلام.. الكتاب تم توزيعه في كثير من الدول العربية وموجود في الشبكة كما يتضح من الوصلة التالية: http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb98822-58969&search=books
وهذا ما جاء مكتوبا في موقع النيل والفرات:
Quote: النيل والفرات: ربما لم يسمع أكثرية العرب والمسلمين بالمفكر السوداني، الشهيد، محمود محمد طه، رغم أنه وكما يراه البعض، المفكر الوحيد الذي حكم عليه بالإعدام بتهمة الردّة. ونفذ عليه الحكم علناً في أواخر القرن العشرين. أما في السودان، فربما اختلف الأمر، قاسم محمود محمد طه، اسم يثبته إليه كل سوداني، وسودانية، بلا استثناء، لدى سماعه. فقد كان محمود محمد طه مفكراً فريداً، وإنساناً فريداً أيضاً. اشتهر وسط معجبيه وخصومه، سواء بسواء، بنصاعة الحجة وقوتها، واستقامة الشخصية، والصدق، والثبات على المبدأ. وعلى الرغم من أن الرجل قد عرف بتواضعه الجم، وببساطة السحت، ودماثة الأخلاق، إلا أنه كانت له هيبة وسطوة فكرية كبيرة، جعلت أكثرية خصومه من رجال الدين ومن ناشطي حركة الإسلام السياسي السودانية يتهيبون منازلته في الندوات والمحاضرات التي درج على إقامتها في كبريات مدن السودان، على امتداد العقود الثلاثة والنصف التي أعقبت منتصف القرن الماضي. عرف محمود محمد طه بقدرة مدهشة على الاستدلال بنصوص القرآن، كما كان إلهامه بالتراث الإسلامي والتراث الديني في عمومه، إلماماً موسوعياً، يضاف إلى ذلك إلمامه بمختلف تيارات الفكر المعاصر، وبشجاعته في إبراز تناقضات المفاهيم الإسلامية السلفية، مع واقع الحياة المعاصرة. وقد جعل كل ذلك من مواجهته فكرياً، أمراً شاقاً، خاصة لرجال الدين، الذين حصروا تحصيلهم المعرفي، في ترديد عبارات الخطابة المنبرية. وقد كانت سمعة محمود طه وتمكنه الحاذق تسبقانه أينما اتجه في أرجاء السودان الفسيحة، باسطاً دعوته لبعث الإسلام على جماهير الشعب السوداني. والشيء المؤكد أنه قد ظل محاطاً بهالة غريبة طوال حياته. وقد ازدادت تلك الهالة كبراً عقب الوقفة الباسلة التي اختار أن يدفع حياته فيها ثمناً لقولة الحق. ويمكن القول أن رؤى محمود محمد طه، تجاوزت التفكير الإسلامي السلفي بكل تشكلاته، كما تجاوزت الأطر المعرفية لحقبة الحداثة الغربية الممتدة من عصر التنوير وحتى يومنا هذا. وهذا ما يعطي أفكاره أهمية خاصة، مفكرة بالإضافة إلى كونه يمثل مخرجاً جيداً، من أزمة التفكير الإسلامي المزمنة، بإزاء مفاهيم الحداثة فهو أيضاً فكر متجاوز لما اصطلح على تسميته بحقبتي "الحداثة" و"ما بعد الحداثة" الغربيتين.
وطرح محمود طه الفكر الإسلامي على المستوى الكوني "الكوزمولوجي" وتحدث بيقين غريب عن توحد البشر فكرياً ووجدانياً. وبشر بسقوط الشيوعية قبل عقود من حدوثه. أكثر من ذلك فقد كان واضحاً ومبيناً منذ البداية، في كل طرحه الفكري، في ما يتعلق بالصراع بين النظام الرأسمالي والشيوعية. قال إن الرأسمالية والشيوعية وجهان لعملة واحدة، وهي الفكرة المادية عن الوجود. قال إن الإسلام سيخلف هذين النظامين، إلا أنه رسم صورة للإسلام المقبل غير مسبوقة، وغير مألوفة. ولاطلاع القارئ أينما كان على فكر محمود محمد طه، تم في هذا الكتاب جمع كتاباته، التي تمثل منحىً فكرياً جديداً يهدف المفكر من خلاله مخاطبة عقل المثقف الواسع الاطلاع، دون أن يعني ذلك إقصاء المسلم البسيط من حضرتها. لقد عمد هذا الرجل إلى تحطيم كل صور الاستبعاد والاستعلاء بكل أنواعها. الاستعلاء بالمال والثروة، والاستعلاء بالجاه والسلطة، وحتى الاستعلاء بالمعرفة، الذي خلق هوة كبيرة بين الصقوة وعامة الناس. فقيمة الفكر الكبير لا تكمن في غموضها، وتعقيد صياغتها اللفظية، وغريب مصطلحهم بقدر ما تكمن في ثورتها على مخاطبة الناس، من حيث هم ناس، على اختلاف تحصيلهم المعرفي، وقدرتها على لمس حاجاتهم وتحريكهم، في أي موقع يحتلون في سلم الإدراك، والتحصيل، نحو مراتب أعلى في الإدراك والرؤية. والكتاب يضم ثلاثة من الأعمال الأساسية للمفكر الشهيد محمود محمد طه: 1-الرسالة الثانية من الإسلام. 2-رسالة الصلاة. 3-تطوير شريعة الأحوال الشخصية. |
أما الكتاب الآخر الذي تمت مصادرته فهو من تأليف الأستاذ خالد الحاج وعنوانه: "الإسلام والسلام عند الأستاذ محمود محمد طه"..
لم أعرف بهذه المصادرة إلا من خلال مقالين للأخ الدكتور عمر القراي نشر في جريدة الصحافة السودانية، فالتحية له على هذه المثابرة في مواجهة الظلم.. فيما يلي سأقوم بإعادة نشر المقالين لتوسيع دائرة النشر:
Quote: أيا علماء الرسم هل من معيننا ؟! تناقلت الصحف خبر جاء فيه ( أعلنت هيئة علماء السودان ، ثقتها ومساندتها في كل ما يصدره القضاء السوداني من أحكام و إدانات للقضايا التي تسئ لعقيدة وأخلاق المسلمين ، متهمة دوائر معادية للإسلام بإدخال الكتب التي تسئ للعقيدة للسودان ...) (الصحافة 26/12/2007م) .. إن اعلان علماء السودان ، يشير إلى مصادرة كتاب ، من معرض الخرطوم الدولي ، قيل أن به ، نقد للسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، ومحاكمة أثنين من العاملين بالدار التي عرضت الكتاب المذكور، بالسجن .. ولم نطلع بطبيعة الحال على الكتاب لأنه صودر، ولا نستطيع من ثم الحكم عليه . ولكننا بالرغم أيماننا الراسخ بقدر أم المؤمنين ، وعلو مكانتها ، فوق كل الشبهات ، وكل التخرصات ، وكل سوء الفهم ،نرى أن واجب العلماء هو أن يحاوروا الكتب ، ويفندوا ما بها من ضلال ، ويدفعوا عن الدين الحق بالتي هي احسن .. قال تعالى ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ..) وقال ( ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن ..) ، ولا يليق بالعلماء أن يهللوا لإقصاء الفكر، ولمصادرة الكتب ، وسجن من قاموا بعرضها !! إن الخطورة في هذا الاتجاه الخاطئ ، الذي يهلل له العلماء ، هو ان يصبح الفكر عرضة للمحاكم ، التي يمكن تتخذها الحكومة ، ذراع من اذرعها التي تقمع به المعارضين السياسيين، فتصادر حقهم ، في التعبير عن آرائهم ، بحجة أن هذه الآراء مخالفة للدين .. وهكذا يستغل الدين نفسه ، كسلاح لإرهاب الخصوم الفكريين والسياسيين .. ولقد مرت بلادنا بتجربة بالغة السوء ، إبان عهد نميري ، فقد صفت السلطة خلافاتها الفكرية والسياسية ، من خلال محاكم أنشئت لهذا الغرض ، إذ استعادت مواد العداء ضد الدولة، وتقويض النظام ، والتجمع الذي يستهدف زعزعة الأمن العام وغيرها ، مما كان يرفع الاستعمار في وجه الشرفاء ، وصورت كل نقد أو اعتراض وكأنه يقع تحت طائلة هذه المواد سيئة الذكر .. في ذلك الوقت ، كان من ضمن من اعتقل الأخوان الجمهوريون ، ولقد وصودرت كتبهم ، وحوكم الأستاذ محمود محمد طه بالإعدام ، بسبب إصدار منشور " هذا أو الطوفان " !! وكانت التهمة الأولى ، تحت قانون أمن الدولة ، باعتبار أن المنشور معارضة سياسية للسلطة ، ولما رأوا أن هذه تهمة ، لن تتناسب حكم الإعدام المسبق ، الذي خططوا له، حولوا التهمة الردّة ، التي لم تكن موجودة في القانون !! إن المحاكم ليست مكان الفصل بين الأفكار، وحقها من باطلها ، لأنها يجب أن تتصف بالحياد التام ، فلا تنحاز لفئة ، ولا تتحيز لجنس ، أو دين ، أو عرق أو حزب .. بل إن من واجب المحاكم ، ألا تخضع لأهواء السلطة التنفيذية ، وألا تحيد عن الدستور، بتطبيق أحكام مخالفة لجوهره .. فإذا كان الدستور قد كفل حرية التعبير، فان قانون الصحافة يجب ألا يسلبها، فيعرض الصحفيين للمساءلة ، والاعتقال ، والسجن لأنهم انتقدوا جهاز من أجهزة الدولة .. وحتى لو أصرت الحكومة على مثل هذه القوانين الجائرة ، فان واجب القضاة ألا يطبقوها ، لأنهم حماة القانون ورعاة قدسية حقوق الإنسان . فإذا هم تقاعسوا عن هذا الواجب الذي لا تقوم العدالة إلا به ، فيجب علينا ، ألا نتردد في نقد القضاة أنفسهم ، كما لا نتردد في نقد القوانين الجائرة المخالفة للدستور . ونحن نسأل علماؤنا الأجلاء ، هل موضوع هذا الكتاب ، هو أهم مشاكلنا حتى يحظى باهتمام علماء السودان ؟! جاء في نفس العدد ، الذي ورد فيه تصريح علماء السودان ، وفي نفس الصفحة ما يلي ( دعا البابا بنيديكت السادس عشر في قداس عيد الميلاد أمس زعماء العالم السياسيين إلى التحلي بالشجاعة والحكمة لإنهاء النزاعات الدموية في دارفور والعراق وافغانستان والكنغو . ودعا البابا آلاف المحتشدين إلى أن يجعلوا من إحياء ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام أملاً من اجل الوئام بين الناس واملاً لأولئك الذين يعيشون في ظلام الفقر والحرب واللاعدالة ، مشيراً إلى أولئك الذين يعيشون في " المناطق المعذبة" بدارفور ....) (الصحافة 26/12/2007م) .. فلماذا لم نسمع بتصريح من علماء السودان يدين فظائع القتل والاغتصاب التي حدثت في دارفور ؟! أو يدين من قبل الحرب بين الشمال والجنوب باعتبارها إهدار لدم المواطن السوداني وطاقة البلاد فيما لا طائل تحته ؟! ولماذا يهتم بابا الفاتيكان بضحايا دارفور أكثر مما يهتم علماء السودان ؟! وإذا كان علماء السودان قد قرأوا هذا الكتاب، ووجدوا فيه إساءة لأم المؤمنين رضي الله عنها ، ولذلك وافقوا على مصادرته ومحاكمة من عرضوه ، فما قولهم في مصادرة كتب أخرى من نفس المعرض ، ليس فيها إلا التكريم والتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم ؟! ومن تلك الكتب كتاب " نحو مشروع مستقبلي للإسلام " وهو كتاب جمع ثلاثة من كتب الأستاذ الأساسية بمقدمة كتبتها الأستاذة أسماء محمود ، والأستاذ النور حمد، وكتاب آخر بعنوان " الإسلام والسلام عند الأستاذ محمود محمد طه" كتبه الأستاذ خالد الحاج . هذه الكتب لم تصادر إلا لمخالفة الأفكار الواردة فيها للفهم الذي يحمله علماء السودان ، وغيرهم من الإسلاميين المسيطرين على السلطة ، فقد اعتبروا فهمهم للإسلام ، الإسلام نفسه ، ولهذا صادروا ما عداه باعتبار انه خارج عن الإسلام ، وهذا هو ما ذكرناه من استغلال الدين لتصفية الخصومة الفكرية والسياسية .. ونحن لا ندري ما هي طبيعة من يسمون علماء السودان .. هل هم منظمة مجتمع مدني ، مكونة من بعض العلماء ، ومستقلة عن الحكومة ، أم إنهم كيان حكومي ، تابع للدولة ، ومعبر عن سياساتها ؟! وهل هو يختلف عن رابطة العلماء والدعاة أم إنها فرع منه ؟! وإذا كان علماء السودان ، يختلفون عن رابطة العلماء والدعاة ، فما رأيهم في فتاويهم ؟! فقد جاء عن فتوى لرابطة العلماء والدعاة ، أخرجتها ضد الحركة الشعبية ، قبل اتفاقية السلام (وقالت الفتوى التي تلقت الجزيرة نت نسخة منها إن آيات عديدة من القرآن الكريم تبين أوصاف من يتعين على المسلم موالاتهم ونصرتهم والتعاون معهم والدخول في حزبهم، مؤكدة أن حزب الحركة الشعبية لا تنطبق عليه هذه الأوصاف، واتهمت أنصار الحركة بأنهم إما لادينيون أو علمانيون تقوم سياستهم على إقصاء الدين من مناحي الحياة وتعطيل أحكام الله. وأشارت الفتوى إلى أن الحركة تكيد للإسلام والمسلمين وتتخذ الكفار أولياء وهذا يظهر جليا في تصريحات وبيانات قادتها. واعتبرت الفتوى "أن الانضمام لحزب الحركة فيه موالاة ونصرة له وذلك كفر وردة، كما أن التعاون معهم تعاون على الإثم والعدوان والتحالف معهم لمحاربة الله ورسوله والإفساد في الأرض من أعظم أنواع الكفر والردة عن دين الله". وقالت إن الولاية تنبني على الوفاق والوئام "وليس أولئك بأهل لولاية المسلمين لبعدهم عن الأخلاق الدينية ولإضمارهم الكيد للمسلمين". وحذرت الفتوى المسلمين من حزب الحركة ودعوته ودعاته "فهم دعاة على أبواب جهنم، من أطاعهم قذفوه فيها". وطالبت بعدم تأجير المحلات والمساكن والمكاتب لهم "حتى لا يستعينوا بها في نشر باطلهم والدعوة لكفرهم"، وأوجبت البراءة منهم وبغضهم في الله ) ( الجزيرة نت – يناير2003) ومن حسن التوفيق الإلهي أن الحكومة لم تستمع لمثل هذه الفتاوى المشئومة ، وإلا لما وقعت اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية ، ولما أوقف نزيف الدم ، ولما قامت حكومة الوحدة الوطنية التي اعترفت بالتعدد الاثني والديني ، ودعت للتعايش السلمي بين أصحاب المعتقدات الدينية المختلفة .. وبعد أن ظهر لهؤلاء العلماء خطل فتواهم ، لم تواتيهم الشجاعة ، ليقروا بخطئهم ويتنازلوا عن فتواهم الجاهلة ، التي تعارض السلم ، وتؤجج نيران الفتنة والحرب .. ولم يقدموا لنا فتوى جديدة ، تبيح لهم الإقامة في الدولة الإسلامية ، التي يتولى فيها منصب نائب الرئيس رجل غير مسلم !!
ولقد تناقل المواطنون ، حديث مسئول كبير، وقيادي بارز في الحركة الإسلامية وحزب الحكومة، جاء على نفس المنوال ، الذي يعوزه الصدق ودقة التحري ، صبيحة عيد الأضحى المبارك ، في إذاعة جمهورية السودان فقد حث الناس على أكل لحوم الأضاحي ، وقال أن موضوع الحمى النزفية إشاعة لا أساس لها ، أطلقها الجمهوريون ، لأنهم لا يضحون ويريدون للناس أن لا يضحوا !! ونحن لا نلوم هذا المسئول الإسلامي ، على جهله بالفكرة الجمهورية ، وعدم معرفته برأي الجمهوريين حول موضوع الأضحية ، وعدم إطلاعه على كتابهم بعنوان " الضحية غير واجبة لا على الأغنياء ولا على الفقراء " والذي أصدروه في السبعينات ، وشرحوا فيه موقفهم من الأضحية ، بل لا نلومه على عدم قراءة ، أو عدم فهم ، ما كتبوا في الصحف ، قبيل عيد الأضحى لهذا العام ، يشرحون فيه نفس الفكرة .. ولكننا نلومه على قول الزور، وعلى تضليل البسطاء ، فهو كمسئول يعلم أن موضوع حمى الوادي المتصدع ، أمر حقيقي ، تحدث فيه العلماء والمختصين في أجهزة الإعلام الرسمية ، وأوقفت بسببه صادرات السودان من الذبيح ، وتجري بسببه الاختبارات المعملية في داخل وخارج السودان ، فهل حدث كل هذا بسبب الجمهوريين ؟! وبناء على هذه الفتوى الجاهلة ، البعيدة عن الحق ، تحدث عدد من أئمة المساجد ، وهاجموا الجمهوريين ، مدعين بأنهم لا يضحون ويحثون الناس على عدم الضحية ، دون أن يدفعوا ما أثار الجمهوريون من حجة واضحة في هذا الأمر .. إن البلاد مقبلة على تحول ديمقراطي ، وان الحكومة خاصة ما يصدر من رئاسة الجمهورية، إنما يدعم هذا الاتجاه ، ويؤكد المضي فيه قدماً .. ولا يمكن أن تتسع فرص الديمقراطية ، لكافة التيارات الفكرية ، والثقافية ، والسياسية ثم يضيق على الجمهوريين ، وتصادر كتبهم ويتهمون ، ويحرض عليهم البسطاء ، لأن التيار المحافظ في الحكومة وحزبها يخشى على عضويته ان يزعزعها الفكر الجمهوري !! نقول لعلماء السودان ، ورابطة العلماء والدعاة ، وقيادي الحركة الإسلامية ، إن صراع الافكار مكانه المنابر الحرة وليس المحاكم ، فان كانوا يريدون الفتوى ، فإن أمر الفتوى أمر دين ، وهو يحتاج إلى علم ، وقبل العلم الصدق !! الصدق !! الصدق !! ورحم الله القائل : أيا علماء الرسم هل من معيننا مذاهبكم نرفو بها بعض ديننا ومذهبنا عمّي عليكم وما قلنا
د. عمر القراي |
Quote: محاكم التفتيش !!
في عهود الظلام والقهر والاستبداد والعجز الفكري والخلقي نشأت محاكم التفتيش في أوربا، في القرون الوسطى، وكانت باسم الدين المسيحي تنتهك الحريات وتقتل وتسجن الأبرياء وتحرق وتصادر الكتب في مواجهة للفكر بالبطش وللرأي بالقهر وللكلمة بالمقصلة .. ولقد مرت حقب طويلة على البشرية وهي تعاني في كل بلد من أنموذج من نماذج محاكم التفتيش .. ولقد خلد التاريخ أسماء العلماء والفلاسفة والمفكرين والأدباء الشرفاء الذين كانوا ضحايا محاكم التفتيش ولم يحفظ لنا اسم أي قزم من رجال الدين أو رجال الأمن أو الجنود الذين كانوا يبطشون بالأحرار ويمارسون تعذيبهم ويهللون فرحاً للنيران وهي تلتهم الكتب وتقضي على المعرفة .. لقد نقلت الصحف فشل معرض الكتاب في معرض الخرطوم الدولي ، وعزى بعضهم ذلك لإدارته وتنظيمه والإعداد له ، وعندنا ان الفشل الحقيقي والفضيحة الكبرى تمثلت في مصادرة أفكار الأستاذ محمود محمد طه في محاولة مدبرة تستهدف الإصرار على حجب الفكر الجمهوري عن المواطنين .. ولسائل أن يسأل لماذا تصادر أفكار الجمهوريين بينما غيرهم من الأحزاب والمنظمات والجماعات تقيم نشاطها علناً في دورها وتحت سمع وبصر السلطة وقد تنقد الحكومة وحزبها وسياساتها بأكثر مما يفعل الجمهوريون ؟! للجمهوريين الحق في التعبير عن أفكارهم بحكم القانون والدستور: وربما ظن أحد المسئولين في جهاز الأمن أو احد السياسيين الموجهين لهذه الأجهزة أن الفكر الجمهوري فكر ممنوع بحكم قضائي وان آخر ما صدر في حقه هو قرار محكمة الاستئناف الذي قضى بإعدام الأستاذ محمود ومصادرة فكره في يناير 1985م !! فإذا صح ذلك فانه جهل مطبق لا يؤهل صاحبه لأن يكون مسئولاً حتى عن نفسه دع عنك أن يكون مسئولاً عن أمن هذا البلد .. وذلك لأن الحكم الجائر الذي قضى به قضاة الرئيس المخلوع قد تم إبطاله تماماً بواسطة المحكمة العليا الدائرة الدستورية ، بل أن النائب العام الذي يمثل الاتهام قد أودع رده على مذكرة الدفاع كتابة يوم 20/4/1986م وجاء فيه ( 1- نعترف بان المحاكمة لم تكن عادلة ولم تتقيد بإجراءات القانون . 2- إن المحاكمة إجهاض كامل للعدالة والقانون . 3- لا نرغب في الدفاع إطلاقا عن تلك المحاكمة ) .. ولقد جاء في حيثيات ذلك الحكم التاريخي (على انه يجمل القول ، ومهما كان وجه الرأي فيما يتعلق بتلك العيوب ، انه يبين من مطالعة إجراءات محكمة الاستئناف الجنائية تلك ، انها انتهجت نهجاً غير مألوف وأسلوبا يغلب عليه التحامل مما جعل الاطمئنان الى عدالة حكمها أمراً غير ميسور وعرضة للمعايير السياسية التي لا شأن لها بالأحكام القضائية ) ويمضي ليقول ( على أن محكمة الاستئناف ، وفيما نوهنا به ، اشتطت في ممارستها سلطتها على نحو يستحيل معه الوصول إلى حكم عادل تسنده الوقائع الثابتة وفقاً لمقتضيات القانون . ويبين ذلك جلياً بما استهلت به المحكمة حكمها حين قالت " ثبت لدى محكمة الموضوع من أقوال المتهمين ومن المستند المعروض أمامها وهو عبارة عن منشور صادر من الأخوان الجمهوريين أو المتهمين يدعون فهماً جديداً للإسلام غير الذي عليه المسلمون اليوم ..الخ " وبمراجعة المستند المشار إليه وأقوال المتهمين التي أدلوا بها أمام المحكمة الجنائية لا نجد سنداً لهذه النتيجة الخطيرة التي نفذت إليها محكمة الاستئناف مما يكشف عن حقيقة واضحة هي ان المحكمة قد قررت منذ البداية أن تتصدى بحكمها لفكر المتهمين وليس لما طرح أمامها من إجراءات قامت على مواد محددة في قانون العقوبات وأمن الدولة وأدى إلى تحريكها صدور منشور محرر في عبارات واضحة لا تقبل كثيراً من التأويل ..... ولعلنا لا نكون في حاجة إلى الاستطراد كثيراً في وصف هذا الحكم ] حكم محكمة المكاشفي[ فقد تجاوز كل قيم العدالة سواء ما كان منها موروثاً ومتعارفاً عليه ، أو ما حرصت قوانين الإجراءات الجنائية المتعاقبة على النص عليها صراحة ، أو انطوى عليه دستور 1973م الملغي رغم ما يحيط به من جدل ...) إلى أن ليقول ( ولم تكتف المحكمة في مغالاتها بهذا القدر وإنما تعدته إلى الاستدلال بقرارات وآراء جهات لا سند في القانون للحجية التي أضفتها المحكمة على إصداراتها) .. ولقد خلصت المحكمة بعد حيثيات مطولة مرصودة في مجلة الأحكام القضائية إلى ( وعلى هدى من ذلك تقرر هذه الدائرة ما يلي : إعلان إبطال الحكم الصادر في حق المواطنين محمود محمد طه والمدعي الثاني في هذه الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الاستئناف ......) .. فإذا كان هذا هو الوضع القانوني الذي صدر عن أعلى سلطة قضائية في البلاد وهو يبرئ الأستاذ محمود من تهمة الردّة وكل التهم تحت طائلة أمن الدولة ويبرئ من ثم فكره من المصادرة فلماذا أصر رجال الأمن على مصادرة هذا الفكر خلافاً لرأي القضاء الذي يجب أن يحترم في دولة القانون ؟! أما دستور جمهورية السودان الانتقالي لعام 2005م فقد نص في المادة (1) على التالي( جمهورية السودان دولة مستقلة ذات سيادة ، وهي دولة ديمقراطية لا مركزية تتعدد فيها الثقافات واللغات وتتعايش فيها العناصر والأعراق والأديان ) وجاء في المادة (6) (تحترم الدولة الحقوق الدينية التالية : (أ) العبادة والتجمع وفقاً لشعائر أي دين أو معتقد ، وإنشاء أماكن لتلك الأغراض والمحافظة عليها (د) كتابة وإصدار وتوزيع المطبوعات الدينية ). فلو أن الجمهوريين يدعون إلى دين أو معتقد مختلف من الإسلام لحق لهم وفق الدستور أن يمارسوا شعائرهم ويطبعوا ويوزعوا كتبهم ونشراتهم ، دون ان يكون لجهاز الأمن او أي جهاز آخر حق مصادرة هذه الكتب .. فكيف يكون الحال وهم يدعون الى الإسلام بل الى الفهم الصحيح له .. حادثة ود البخيت : لقد بلغت الجرأة برجال الأمن أن يصادروا معرض كتاب ولوحات معلقة بها مقتطفات من مؤلفات الأستاذ محمود من داخل منزل مواطن بقرية ود البخيت في ضواحي أمدرمان !! إن المهندس عبد الله فضل الله لم يعلن عن معرضه في الإذاعة والتلفزيون ولم يعلقه في الساحة المجاورة لبيته بل وضع الكتب واللوحات داخل صالون البيت وعلق اللوحات على الجدران ومع ذلك اقتحم رجال الأمن المنزل واعتقلوا الأخ عبد الله لمدة 5 أيام واجبروه على التردد لجهاز الأمن لأسبوعين بعد ذلك .. ولقد تم في ذلك الاقتحام مصادرة حوالي 300 كتاب و80 لوحة كبيرة وكمبيوتر شخصي .. وقد يقول قائل ان هذا الظلم قد حدث قبل اتفاقية السلام لأنه جرى في عام 2003م ، ولكن الأخ عبد الله قد رفع عرائض يطالب فيها بان ترد له ممتلكاته بعد اتفاقية السلام وفي ظل الدستور الانتقالي الحالي دون جدوى .. إن الرسالة التي اوصلها رجال الأمن هؤلاء لكل أهل عبد الله وجيرانه هي أن المواطن ليس آمناً داخل بيته ولقد درج الناس على الاحتياط للحرامية الذين يتسورون البيوت ليلاً ليسرقوا أموالهم وحليهم فعليهم الآن أن يحتاطوا لنوع آخر من السلب والنهب لا يقوم به الحرامية وإنما يقوم به رجال واجبهم هو حماية المواطنين والحفاظ على أمنهم !! إن الوضع الجديد الذي تعيشه البلاد وترفض مجموعة من رجال الأمن عملياً الاعتراف به هو حكومة الوحدة الوطنية التي قامت على أساس اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي لعام 2005م ولقد جعل هذا الدستور الشرعة الدولية لحقوق الإنسان مرجعاً أساسيا من مراجعه .. ولقد حوت كافة مواثيق حقوق الإنسان التي تضمنتها الشرعة الدولية حق المواطنين في التعبير عن آرائهم وأفكارهم ومعتقداتهم بكافة الوسائل ما داموا يفعلون ذلك بصورة سلمية وحضارية .. وطوال حركة الجمهوريين لم يحدث ان اتهمهم جهاز الأمن بمؤامرة تخريبية أو تهمة لها علاقة بأي مستوى من العنف فلماذا يمنعون فكراً يسنده سلوك رصين من الخلق الذي يتجافى عن كل ما يضر بالآخرين ؟! إن جهاز الأمن من حيث هو جهاز متخصص هدفه حماية أمن الدولة ليس لديه مشكلة مع الجمهوريين ولكن جماعة الإسلام السياسي خصوم تقليديون للفكر الجمهوري وقد جربوا الحوار معه لفترات طويلة وخرجوا من كل تلك الحوارات بخسائر لا يودون تكرارها فهم يخشون على قاعدتهم من الفكر الجمهوري ولذلك لا يريدون له أن يرى النور .. ولما كانت حكومة الإنقاذ فرصة تسلقوا فيها إلى مفاصل السلطة فقد افلحوا في تسييس جهاز الأمن وتسخيره بإمكانيات الحكومة وأموال دافع الضرائب لمواجهة الأفكار التي يخشون مواجهتها في منابر حرة يستمع إليها الشعب لمصادرتها وكتمانها دون ان يكون الشعب أو منظمات حقوق الإنسان العالمية على علم بذلك ، وما مصادرة الكتب والمعارض والغاء الندوات الا خطوات في هذا الطريق الشاذ الذي لا ينسجم مع التوجه العام للحكومة .. توجهات الحكومة : لقد وجدت دعوة جمع الصف الوطني ترحيباً وتقديراً من السيد رئيس الجمهورية ، ولقد أبدى سيادته رحابة صدر مشهودة في تقبل كل المخالفين بل انه في إحدى تلك اللقاءات نقلت عنه الصحف سؤاله للسيد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني عن موعد انعقاد مؤتمر الحزب وإبداء الرغبة في حضوره !! ان هذا الروح الطيب بقبول الخلاف والتصريحات المتكررة من الإصرار على تنفيذ اتفاقية السلام والالتزام بالدستور والتحول الديمقراطي ومحاولة إشاعة روح المصالحة الوطنية بين الحكومة وكافة التنظيمات ومختلف الجماعات ومخاطبة مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي لتجاوز التعصب والتكفير مما ظهر من رئاسة الجمهورية في الآونة الأخيرة ليتناقض تناقضاً سافراً مع ما يقوم به جهاز الأمن من مصادرة كتب الجمهوريين ومعارضهم وإلغاء ندواتهم العامة ومحاضراتهم .. ونحن هنا لا نقدم رجاء للسيد رئيس الجمهورية وإنما نطالب بحق الجمهوريين في ان يعاملوا كما تعامل الأحزاب والجماعات الأخرى وان ترد إليهم الكتب التي صودرت منهم بغير وجه حق ويسمح لهم بممارسة حقهم الطبيعي في التعبير عن أفكارهم .. هذا وستظل مقدرة الإسلاميين من مسئولين وغير مسئولين على إنصاف الجمهوريين المحك الحقيقي لقياس صدقهم تجاه الديمقراطية والحريات كما أن المنع والمصادرة والقهر ستؤخذ مؤشرات على التراجع من المواثيق الدولية والاتفاقيات المحلية ثم إنها في نهاية المطاف لا يمكن أن تقضي على الفكر .
د. عمر القراي |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Yasir Elsharif)
|
الزميل : ياسر : دعنا من هذا التكتيك" الاحالات" و"كوبي بست" ، هنا نواصل الحوار الحي ، اطرح اسئلة راهنة في الهواء الطلق ، والرد عليهاإثراء للحوار .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
فيصل
قلت لك:
Quote: ما دمت تسأل عن الجمهوريين يا فيصل فيمكنك التوقيع في هذا البوست الذي يدعو للسماح لهم بنشر كتبهم في السودان وخاصة في معارض الكتب.. |
فقلت أنت:
Quote: الزميل : ياسر : دعنا من هذا التكتيك" الاحالات" و"كوبي بست" ، هنا نواصل الحوار الحي ، اطرح اسئلة راهنة في الهواء الطلق ، والرد عليهاإثراء للحوار . |
أين هو التكتيك؟؟ كوبي آند بيست جزء من الإجابة على سؤالك: "أين الجمهوريون"؛ فأحضرت لك كتاباتهم في الصحف.. فضلا عن أني قد أجبت على أسئلتك هنا.. ذاك بوست مختلف عن هذا وأنت حر..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
الأخ الاستاذ فيصل تحيتي ومحبتي أفتكر أن الاخوين عمر و د. ياسر أجاباعلى أسئلتك بصورة جيدة...ارجو أن تعطينا أنت فرصة للأسئلة...بصرف النظر عما قيل فيما يتعلق بالفكرة وموت صاحبها...انا شخصيا لم أسمع هذه العبارة من الاستاذ أو اي من الاخوان الاخرين...وحتى لو قيلت بواسطة الأستاذ فانها لن تغير من الفكرة لأن المهم المحتوى وليس هذه الشكليات...انت رائك شنو في الفكرة الجمهورية؟ مع شكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
Quote:
ولذا انا حر في طرح الاسئلة
Quote: Quote: فأحضرت لك كتاباتهم في الصحف |
طبعا للقراي وغيره وهذا هو كوبي بيست ، ما يهمنا ردك الاصيل ! |
يا فيصل
هل رأيتني حجرت عليك تقديم الأسئلة حتى تقول لي أنك حر في تقديم الأسئلة؟؟
وألم تكفك ردودي هنا عليك حتى تقول أن ما يهمك هو ردي الأصيل؟؟ يا شيخ إنت سألت أين الجمهوريون، وكان الرد عليك ثم التدليل على أنهم موجودون بإيراد كتابة القراي في موضوع يجب أن يهمك كصحفي تستميت في سبيل حرية السودانيين..
وأنا يهمني أن أعرف مواقفك في الدفاع عن الحرية وخاصة حرية النشر بحكم أنك صحفي.. وبالتوقيع أو عدمه سوف تحدد لنفسك الموقع الذي تريده لها..
وشكرا
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخ : ياسر : المعلوم بداهة لا يسأل عنه ، وماذا تعتقد ان يكون موقف الصحفي من الحريات؟ وارجو ان يتواصل مسار البوست "سين وجيم" عن الموضوع الرئيس "الجمهوريون" .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
ما هو موقف الجمهوريون من التعددية الحزبية ، وهل يؤمنون بها، وماهو موقفهم من النقابات ؟ولماذا دعوا الى فكرة المنابر وان ياتي الناس اليهم "افرادا" لا احزابا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
Quote: الاخ : ياسر : المعلوم بداهة لا يسأل عنه ، وماذا تعتقد ان يكون موقف الصحفي من الحريات؟ وارجو ان يتواصل مسار البوست "سين وجيم" عن الموضوع الرئيس "الجمهوريون" . |
شكرا يا فيصل..
ما لا أفهمه هو: لماذا لا تسجل موقفك هذا في ذلك البوست؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
لفتت نظري رسالة في بريد موقع الفكرة تسأل "أين الجمهوريون" وأود أن أضعها هنا مع تصرف بسيط وهو حذف عنوان البريد الإكتروني لكاتبها..
Quote: التاريخ: 03/12/2007 من: الوليد أحمد [.......] الموضوع: اين الجمهوريين الآن؟! حقيقة كنت ابحث عن صحيفة الجمهورية وبالخطأ فتح لي هذا الموقع... الفكرة الجمهورية.. حقيقة كنت سلفاً دائماً النزاع مع نفسي.. هل هذا الدين.. بطريقته هذه هو الدين الذي نزل على سيدنا محمد.. لا اريد ان اطيل ولكن كنت تائه ما بين الشيويعية والشيعة والاسلاميين.. كل ما كنت اعرفه عن الاستاذ محمود محمد طه انه انسان ملحد... او انسان مرتد... ولكي لا اطيل.. ما اود ان استفسر عنه... اين الجمهوريين الآن... اين افكارهم.. اين نشاطاتهم؟؟؟؟... حقيقة يكاد يكون كل الشعب السوداني.. او بمعنى اشمل كل الشباب السوداين لا يعرف شيئاً عن الاستاذ... غير انه انسان مرتد ونال جزاءه... اود ان استفسر عن اشياء كثيرة مثل غيري من الشباب التايه بين الواقع المعاش والاسلام الذي لا يتماشى مع ما نعيشه من واقع.. حقيقة وجدت كل الافكار هنا تتطابق مع ما يدور في خلدي.. لا اود ان اطيل.. مع اني اطلت.. فاعذروني.. فأجأني الموقع حقيقة.. ما اود ان استفسر عنه.. اين الجمهوريين الآن؟؟! اهو تنظيم سياسي ام ديني؟؟؟! حقيقة ادهشني الموقع.. ادهشتني افكاركم... واخيراً ارجو المعذرة لان الافكار مشتته والمفاجأة كبيرة.. ارجو المعذرة لعدم الترتيب.. شكراً وليد احمد |
وقد أعجبني الرد الذي كتبه الأخ عمر عبد الله أمين الموقع: وأود أن أثبته أيضا:
Quote: التاريخ: 15/12/2007 من: Webmaster [الوليد أحمد ] الموضوع: RE: اين الجمهوريين الآن؟! الأخ الكريم الوليد أحمد تحية طيبة وسلاما زاكيا أولا نعتذر بشدة عن تأخير الرد على رسالتك الكريمة ونشكرك على زيارتك للموقع وعلى كلماتك الطيبات ونرجو أن تجد دائما فيه الجديد المفيد .. الحقيقة لقد كان غرضنا الأساسي من إقامة هذا الموقع هو اعطاء الفرصة لمن لم يسمع بالأستاذ محمود ولم يقرأ أفكاره الا مشوهة من معارضيه لكي يطلع على كل ذلك من مصادره ويحكم بنفسه والحمد لله أنك أنت أحد هؤلاء المستفيدين .. فأرجو أن تأخذ وقتك في الاطلاع والاستماع الى المواد الصوتية من محاضرات وندوات (يمكنك تنزيلها والإستماع اليها في وقت لاحق) .. الجمهوريون موجودون ولكن ليس لهم نشاط حزبي أو سياسي الآن وأن كان بعض الأفراد يحاورون في الصحف والمنابر ..
ه1ا وتقبل فائق تقديرنا عمر هواري ع/إدارة الموقع http://alfikra.org[/QUOTE]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
اتابع في اسئلة هذا الصحفي ومستمتع باجابات
عمر هواري وياسر الشريف والدكتور احمد الحسين
واتمني ان اشوف خلاصة جيدة لهذا الصحفي الاستاذ فيصل الزبير في نشر الاجابات علي من تشوهت لديهم الفكرة كما اريد واتمني ان نساهم في الحملة من اجل حرية النشر والتعبير في مصادرة كتب الجمهوريين
معا من اجل الحرية والديمقراطية وان نؤسس لراي وراي اخر
ما هو راي الصحفي فيصل فيما حصل لمصادرة الكتب واعتقال احد الجمهوريين بسبب انه اقام معرضا في بيته؟
وصودرت كتبه واعتقل بسبب رايه؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Yasir Elsharif)
|
الزميل : ياسر : تحياتي : حتى اكون اكثر وضوحا، لا اميل الى العمل الهتافي والانطباعي على شاكلة"وقعوا " ، فالبيان بالعمل افضل وسيلة، ولا اريد ان اكون"استاذا" على الجمهوريين وهم اهل"فكر"بالاصالة ، الم يكن من الاجدى توزيع ملخص للكتابين ووقائع المنع على الصحفيين في هذا المنبر وهم كثر وموزعون في الداخل واركان الدنيا الاربعة، لنشرها في صحفهم وهي ناطقة بعدة لغات ، وعلى سبيل المثال في الدوحة وحدها 4 صحف عربية وفي الراية وحدها صفحة متخصصة عن السودان ، وهناك مجلة الدوحة وما ادراك ما الدوحة وفي عودتها الثانية وفي عددها الثاني كرسته للتسامح ، فضلا عن مواقع انترنت تعنى بحرية النشر والتعبير ويقيني ان النشر بهدوء خير من الهتاف ، فكم تتوقع يتابعون ما نشرتموه اذا اتبعت هذه الطريقة ؟
دع البوست ياخذ مساره.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
Quote: الزميل : ياسر : تحياتي : حتى اكون اكثر وضوحا، لا اميل الى العمل الهتافي والانطباعي على شاكلة"وقعوا " ، فالبيان بالعمل افضل وسيلة، ولا اريد ان اكون"استاذا" على الجمهوريين وهم اهل"فكر"بالاصالة ، الم يكن من الاجدى توزيع ملخص للكتابين ووقائع المنع على الصحفيين في هذا المنبر وهم كثر وموزعون في الداخل واركان الدنيا الاربعة، لنشرها في صحفهم وهي ناطقة بعدة لغات ، وعلى سبيل المثال في الدوحة وحدها 4 صحف عربية وفي الراية وحدها صفحة متخصصة عن السودان ، وهناك مجلة الدوحة وما ادراك ما الدوحة وفي عودتها الثانية وفي عددها الثاني كرسته للتسامح ، فضلا عن مواقع انترنت تعنى بحرية النشر والتعبير ويقيني ان النشر بهدوء خير من الهتاف ، فكم تتوقع يتابعون ما نشرتموه اذا اتبعت هذه الطريقة ؟
دع البوست ياخذ مساره. |
يبدو أنك لم تتبين أن صبري الشريف ليس هو ياسر الشريف.. السؤال جاك من الأخ صبري الشريف.. أما أنا فقد اقتنعت بردك الأول وشكرتك كما ترى..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجمهوريون !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
Quote: ياسر : شكرا على التوضيح
اخوان ام تطابق اسماء. |
ليست هناك علاقة دم؛ يعني تطابق أسماء.. ولكننا أخوان.. فكلانا قد تغيرت حياته وولد من جديد بعد معرفة الأستاذ محمود.. الغريبة أن صبري لم يشاهد الأستاذ في الحس أبداً..
| |
|
|
|
|
|
|
| |