رسالة للقائد سلفا كير ميارديت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 02:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-19-2008, 07:00 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت (Re: Haydar Badawi Sadig)

    احتفالاً بالذكرى الثالثة والعشرين أنزل مقالاً لأخي الدكتور النور محمد حمد. وسأواصل تكملة مقال أستاذي الدكتور الواثق كمير فيما بعد.
    ومقال د.النور له صلة قوية بموضوع هذا الخيط، إذ أنه يطرح موضوع تطوير التشريع الإسلامي، الذي يصب في جوهر قضايا الحقوق الأساسية التي يناقشها هذا الخيط.

    ****************************************

    في الذكرى الثالثة والعشرين لإعدام الأستاذ محمود محمد طه
    التسـامح الديني: هل هو ممكنٌ بغير اجتهادٍ جديد؟
    د. النور حمد

    [email protected]
    يقول العفيف الأخضر أنه لا سبيل إلى الخروج من حرب الديانات الدائرة اليوم إلا باعتراف المسلمين بالديانات التي سبقت الإسلام. ويورد العفيف الأخضر الآية: ((إن الذين آمنوا، والذين هادوا، والصابئون، والنصارى، من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)) مشيرا إلى أن فقهاء العصور الوسطى هم الذين قالوا بأن هذه الآية منسوخة بآية ((ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخر من الخاسرين)). (1) غير أن النسخ ثابت، فآية السيف التي نصها، ((فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم)) نسخت كل آيات الإسماح، مثال آية، ((فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمسيطر)) أو آية ((وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر))، وغيرهما من آيات الإسماح العديدة. وتأكيدا للنسخ جاء الحديث النبوي القائل: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله)).

    المشكلة إذن ليست في ما إذا كانت آيات الإسماح قد تم نسخها بآيات الجهاد أم لا، فهي قد نسخت بالفعل. كما أن الجهاد قد قام بالفعل وبه تمددت دولة المدينة لتصل أعماق أسيا شرقا ولتصل إفريقية غربا. فآيات الإسماح لم يعد لها الحكم منذ أن قال النبي الكريم، ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)). المشكلة ليست إذن في ما إذا كان النسخ قد جرى أم لا. فهو قد جرى بالفعل. المشكلة هي: هل النسخ مستمر أبد الدهر، أم هو إجراء مرحلي اقتضاه الظرف التاريخي في القرن السابع الميلادي، وأن آيات الإسماح التي تم نسخها يمكن أن تكون لها عودة؟ هذا السؤال المركزي جدا، هو ما عالجه الأستاذ محمود محمد طه في كتابه، "الرسالة الثانية من الإسلام". والأستاذ محمود محمد طه مفكر إسلامي سوداني مجدد، أعدمه الرئيس السوداني الأسبق جعفر محمد نميري بتهمة الردة في 18 يناير 1985. وحادثة قتله تمثل، في حد ذاتها، أكبر الشواهد على انعدام أسس للتسامح الديني في العالم الإسلامي. فالذين أفتوا بردته وقادوه إلى حبل المشنقة إنما كانوا فقهاء دولة، استندوا على النصوص، وعلى سوابق عديدة في التاريخ الإسلامي.
    جوهر فكرة الأستاذ محمود محمد طه يتلخص في أن النسخ ليس نهائيا، لأن آيات القرآن كما يراها تتبادل الحكم. فالذي نزل في البداية كان القرآن المكي، الذي يشير إليه الأستاذ محمود محمد طه بـ "قرآن الأصول". غير أن قرآن الأصول المكي قد جرى نسخه بـ "قرآن الفروع" المدني. فالأصل في الإسلام الإسماح والحرية والمسؤولية الفردية أمام الله تمشيا مع قوله تعالى: ((فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمسيطر)) وغيرها من آيات الإسماح العديدة. فالنبي مكلف فقط بالتذكير، وليس له أن يسيطر على المدعويين أو أن يكرههم على قبول الدعوة. غير أن هذا المستوى من الخطاب القائم على الحرية والمسؤولية قد تم نسخه بآية السيف، التي بناء عليها قال النبي الكريم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)). فالثابت أن الجهاد قد شرع بعد أن جرى نسخ آيات الإسماح التي لم يستجب لها المجتمع المكي، الذي قاوم الدعوة وآذى النبي، وتآمر على حياته حتى اضطره للهجرة، هذا فضلا عن ما جرى من تعذيب أصحابه، الذين قضى بعضهم بسبب ذلك التعذيب الرهيب.

    يقول الأستاذ محمود محمد طه لو كان النسخ سرمديا لأصبح خير ما في ديننا منسوخ بما هو أقل منه. وذلك يتعارض مع قوله تعالى: ((واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم)). ويقول أيضا، إن النسخ ليس تغيير رأي. فتغيير الرأي لا يجوز في حق الذات العلية. ولذلك، لم يبق إلا أن النسخ قد كان إرجاء. ويستدل الأستاذ محمود محمد طه على النسخ بالآية: ((ما ننسخ من آية أو ننسها، نأت بخير منها أو مثلها)). ويستدل الأستاذ محمود محمد طه على مجيء وقت الأصول اليوم ببروز المجتمع الكوكبي الراهن، الذي أصبح فيه السلام فيه والتعايش السلمي أمران لا مناص منهما. كما أصبحت كفالة الحقوق المتساوية للناس، بغض النظر عن الدين، أو العرق، أو اللون، أو الجندر، مطلبا بديهيا. ولذلك فإن الاجتهاد القادر على التصدي على تحديات عصرنا الراهن، فيما يتعلق بقضايا الحقوق الأساسية ـ وفق رؤية الأستاذ محمود محمد طه ـ إنما هو الاجتهاد الذي يتجه إلى بعث أصول القرآن المنسوخة، وليس الزعم بأن الشريعة الإسلامية المطبقة منذ القرن السابع الميلادي، صالحة لكل زمان ومكان. وفي هذا المعنى كتب الأستاذ محمود محمد طه:
    ((من الخطأ الشنيع أن يظن إنسان أن الشريعة الإسلامية في القرن السابع تصلح، بكل تفاصيلها، للتطبيق في القرن العشرين، ذلك بأن اختلاف مستوى مجتمع القرن السابع، عن مستوى مجتمع القرن العشرين، أمر لا يقبل المقارنة، ولا يحتاج العارف ليفصل فيه تفصيلا، وإنما هو يتحدث عن نفسه. فيصبح الأمر عندنا أمام إحدى خصلتين: إما أن يكون الإسلام، كما جاء به المعصوم بين دفتي المصحف، قادرا على استيعاب طاقات مجتمع القرن العشرين فيتولى توجيهه في مضمار التشريع، وفي مضمار الأخلاق، وإما أن تكون قدرته قد نفدت، وتوقفت عند حد تنظيم مجتمع القرن السابع، والمجتمعات التي تلته مما هي مثله، فيكون على بشرية القرن العشرين أن تخرج عنه، وأن تلتمس حل مشاكلها في فلسفات أخريات، وهذا ما لا يقول به مسلم. ومع ذلك فإن المسلمين غير واعين بضرورة تطوير الشريعة. وهم يظنون أن مشاكل القرن العشرين يمكن أن يستوعبها، وينهض بحلها، نفس التشريع الذي أستوعب، ونهض بحل مشاكل القرن السابع، وذلك جهل مفضوح)). إنتهى (2)

    الشريعة الإسلامية المحكمة منذ القرن السابع الميلادي أمرت بقتال الكفار حتى يسلموا، كما أمرت بقتال أهل الكتاب حتى يسلموا، أو يقبلوا دفع الجزية عن يد وهم صاغرون. وقد فسر ابن كثير ((صاغرون)) بقوله: ((أي ذليلون حقيرون)) (3). أيضا تأمر الشريعة الإسلامية المحكمة منذ القرن السابع الميلادي بقتل الذي يبدل دينه، ((من بدل دينه فاقتلوه)). أكثر من ذلك، فإن الشريعة الإسلامية تأمر بقتل المسلم نفسه، إن هو ترك الصلاة! ولا ننسى أيضا أن الشريعة الإسلامية المحكمة منذ القرن السابع الميلادي قد أقرت الرق، وأقرت معه التمتع بالإماء، بغير عقد زواج. كما أنها لم تساو النساء بالرجال في الحقوق، وجعلت الرجال أوصياء على النساء. وكل ما تقدم لا يعيب الشريعة الإسلامية في شيء في ذلك الظرف التاريخي، ويرى الأستاذ محمود محمد طه أن كل ما جرى ذكره عاليه كان تشريعا إلهيا من لدن عليم خبير. وهو تشريع كان مناسبا جدا لذلك الوقت. ولذلك يقول الأستاذ محمود محمد طه، إن الإسلام ليس بحاجة لمن يعتذر عنه، لكونه قد استخدم السيف في القرن السابع الميلادي. وذكر في ذلك الصدد أن الإسلام قد استخدم السيف كما يستخدم الطبيب المبضع، وليس كما يستخدم الجزار المدية. كل ما في الأمر، أن القول باستخدام السيف اليوم، ومحاكمة الناس بالردة اليوم، وانتقاص حقوق الناس بسبب العقيدة، أو العرق، أو اللون، أو الجندر، أمر معيب ولا يجب أن يلصق بالإسلام في عالم اليوم.

    التعايش السلمي وحوار الطرشان:
    بعد هجمة الحادي عشر من سبتمبر 2001 في نيويورك، كثرت المؤتمرات التي تنعقد تحت مسميات حوار الأديان والتسامح الديني. غير أن من يشارك في هذه المؤتمرات، ممن يحلو لهم بأن يسموا أنفسهم "علماء الإسلام" لا يملكون زادا يمكن أن يشاركوا به في موائد الحداثة، سوى اجتهادات فقهاء الحقب السوالف. وهي اجتهادات لم تعد تسمن أو تغني من جوع، في مواجهة تحديات الحاضر. فالعلماء الذين تندبهم الجهات الإسلامية الرسمية ليشاركوا في هذه المؤتمرات لا يؤمنون أصلا بما تواضعت عليه الحضارة المعاصرة فيما يتعلق بالتعايش. فهم رغم دعاوى الإعتدال والوسطية التي يدعونها، متطرفون تكفيريون، لا يختلفون في شيء عن جماعة القاعدة وجماعة طالبان. هذا إضافة إلى كونهم مدفوعين لهذه المؤتمرات بواسطة الأنظمة السياسية العربية التي توظفهم ضمن منظومتها القمعية الشاملة. فحين أحس الغرب أنه قد أصبح بحاجة ماسة إلى تأسيس ديني للسلام في الإسلام، أوعز ـ من فرط غفلته ـ لهذه الأنظمة التي يرعاها بأن تحرك علماءها تجاه ما يريد، فحركتهم! ولا غرابة إذن إن كان عطاء هؤلاء "العلماء" في كل تلك المؤتمرات عطاء بالغ الضآلة، ألأمر الذي جعل منها مجرد مناسبات روتينية لتبادل المجاملات، والابتسامات الصفراء.

    ما يحتاجه العالم الإسلامي اليوم هو اجتهاد جديد مستند على أصول القرآن وجوهر رسلة الإسلام المتمثلة في السلام وفي المسؤولية الفردية. ومثل هذا الإجتهاد لا يكون بغير الخروج عن إطار أحكام الشريعة السلفية في ما يخص شؤون حرية الإعتقاد، وحرية الرأي، وسائر الحقوق الأساسية، ليستند على أصول القرآن التي تلتقي في الإطار العام بما تنص عليه الدساتير، والديمقراطيات، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وحين عجز علماؤنا عن الخروج عن عقلية التجبر والسيطرة والكبت والمصادرة ذهبوا ليطالبوا بأن يستثنينا العالم من مقاييسه للحقوق الأساسية زاعمين أن لنا ((حقوق إنسان خاصة بنا))! وهكذا أصبحنا نسمع بمصطلح ((حقوق الإنسان في الإسلام))! وهكذا تحول الحوار في كل هذه المؤتمرات إلى مجرد حوار طرشان. فحقوق الإنسان ليست طلاسما مبهمة، وإنما يمكن تلخيصها في: حق الإنسان البالغ الرشيد في الاعتقاد، وفي التعبير عن رأيه، وفي السفر، والسفر بمفرده إن شاء، رجلا كان أم إمرأة، وفي قيادة السيارة إن شاء، رجلا كان أم إمرأة، وفي انتخاب حاكمه وعزله إن شاء. باختصار هي حقه في ألا تتم مصادرة حقه في الحرية على أساس العرق، أو الدين، أو الجندر، أو اللون، أو الطبقة الاجتماعية.

    كيف يفكرعلماؤنا؟
    علماءنا لا يؤمنون، من حيث المبدأ، لا بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان! ويستوي في ذلك علماء السنة وعلماء الشيعة، وبلا فروق جوهرية تذكر. فقضية المواطنة وحق المواطنين قضية مركزية في بناء الدولة العصرية، ولكنها لم تلق اجتهادا يواجهها في مستوى التحدي الذي تطرحه. والذين جاءوا فيها باجتهاد نير، كالمجدد محمود محمد طه كان مصيرهم القتل. نحن لا نزال نقارب قضايا الحقوق الأساسية بأفق السلف، وبتشريعات الردة، وبفقه أهل الذمة. ويكفي أن نذكر هنا أن الدكتور حسن الترابي الذي يرى فيه البعض مجددا إسلاميا، لم يتردد أن يعلن إحتفاءه بإعدام الأستاذ محمود محمد طه، قائلا: ((لا أستشعر أي حسرة على مقتل محمود محمد طه .... إن ردته أكبر من كل أنواع الردة التي عرفناها في الملل السابقة)) (4)
    أما الشيخ محمد الغزالي القيادي البارز في تنظيم الإخوان المسلمين، والذي يرفعه الكثيرون كنموذج للاعتدال، فقد وقف حين استدعته المحكمة بناء على طلب من فريق الدفاع لكي يقدم شهادته، التي أراد بها الدفاع أن تكون في مصلحة المتهمين، قائلا، إن فرج فوده مرتد، ويستحق القتل، ولكن الذين اغتالوه افتأتوا على السلطة (5). مضيفا أن الحاكم هو الجهة الوحيدة المنوط بها تطبيق حكم الردة على المرتدين، حتى لا يؤول الأمرإلى فوضى. وحين سأله فريق الدفاع عن حكم الإسلام في من يفتئت على السلطة، أجاب الشيخ الغزالي بأنه لا يعرف حكما في الإسلام على من يفتئت على السلطة. وهكذا يا عمرو لا رحنا ولا جئنا! فالشيخ الغزالي يرى أنه لا توجد في الإسلام عقوبة لمثل الفعل الذي قام به قتلة الكاتب فرج فودة، لأن فرج فودة كافر كما أفتى هو! وهذا يعني ضمنا أن الإسلام يقر مثل تلك الفوضى، وذلك بتطبيق منطق الشيخ الغزالي نفسه!

    أما الشيخ يوسف القرضاوي فلم يخالف الشيخ الغزالي فيما ذهب إليه في تكفيره لفرج فوده وتجويزه قتله (6). والشيخ القرضاوي، أيضا يرفعه الكثيرون، رمزا للإعتدال، مع أنه قد أفتى هو الآخر بتكفير الكاتب حيدر حيدر، وتكفير راويته "وليمة لأعشاب البحر" (7) . أما في الكويت، فقد أورد الباحث خليل علي حيدر أن السيد، عبدالله العلي المطوع، أحد كبار الإخوان المسلمين الكويتيين، حين سئل إذا ما كان الإسلام يسمح للأحزاب القومية والعلمانية بممارسة نشاطها، أجاب بقوله: ((أما أن يكون في الدولة الإسلامية من يسمون أنفسهم بـ "مسلمين" ثم يقومون بأمور مخالفة للإسلام ومناوئة للدين والعقيدة فلن يقبل منهم ذلك أبدا)). (8) أما إسلاميو الجزائر فلا يختلفون عن إسلاميي المشرق العربي في شيء. فقد تبنت جبهة الإنقاذ على لسان أنور هدام أحد كبار قادتها إغتيال الجامعي الجيلاني اليابس، وذلك في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية. وقد أغتيل في الجزائر أكثر من ستين من المثقفين، بينهم الشاعر الطاهر جعوط. (9)
    ولا يختلف حال الشيعة عن السنة في مسألة الحقوق الدستورية الأساسية. إذ يكفي أن نورد فتوى أية الله الخميني في حق الكاتب سلمان رشدي، وإهداره لدمه بسبب كتابه "آيات شيطانية"، ونضيف إليه ما رواه الكاتب أمير طاهري من أن الخميني قد ظل طوال حياته، ((يفخر بالفتوى التي أصدرها بقتل المفكر الإيراني أحمد كسراوي سنة 1947. ولما سئل الخميني عام 1979 عن سبب إصداره أمراً بإعدام المعارضين دون محاكمة أجاب: ((لأنهم مذنبون ولا حاجة لإضاعة الوقت في محاكمتهم)) (10)!!. أما الشيخ حسن نصر الله، الرمز الشيعي السياسي الأبرز في لبنان، فيؤكد على ما أفتي به الإمام الخميني. فقد أوردت وكالة أنباء رويترز للأنباء، على أثر نشر الرسوم الكارتونية المسيئة للنبي الكريم في الدنمارك، أن الشيخ حسن نصر الله قال: ((لو قام مسلم ونفذ فتوى الامام الخميني بالمرتد سلمان رشدي لما تجرأ هؤلاء السفلة على أن ينالوا من الرسول لا في الدنمارك ولا في النرويج ولا في فرنسا)). (11) أفلا يدل كل ما تقدم على أننا بحاجة ماسة إلى اجتهاد انقلابي يخرج أمر الدين ومستقبله تماما من قبضة هؤلاء؟. فأي غد ينتظرنا وهؤلاء هم علماؤنا وقادتنا؟ خاصة أن من بينهم من رفعته كبرى وسائل الإعلام عندنا بالأمس، ومن ترفعه اليوم، كرموز وأمل لخلاصنا من نير السيطرة الغربية؟
    نزعة التكفير لا تعرف الحدود!
    يظن كثيرون أن التكفير والإخراج من الملة أمر يطال فقط أولئك الذين يأتون بآراء تشذ عن ما تواضعت عليه الأكثرية. كما يظنون أن هناك فهما للدين تتشاركه غالبية من الناس، يشذ عنهم بعضى الشواذ الذين يجب ردعهم. غير أن ذلك غير صحيح. فالتكفير والإخراج من الملة في تاريخ الثقافة الإسلامية، ظاهرة يمكن أن تلحق في غرابتها باللامعقول. ولربما لا يعرف أكثرية المسلمين، مثلا، أن الإمام أبا حنيفة النعمان قد تم تكفيره من قبل خصومه في الرأي! وأنه أستتيب في حياته بضع مرات! بل إن سفيان الثوري حين بلغه نبأ وفاة أبي حنيفة قال: ((الحمد لله الذي أراح المسلمين منه، لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة. ما ولد في الإسلام مولود أشأم على الإسلام منه)) (12)!! وهذه العبارة المروية عن سفيان الثوري رددها معه عدد من مخالفي أبي حنيفة، من كبار أهل الرأي. نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، أيوب السختياني، ومالك، والأوزاعي، ووكيع، وجرير بن حازم، وإبن المبارك. كما جاء أيضا أن الإمام عبد الله قد روى بإسناده إلى حماد بن أبي سليمان أنه قال لسفيان: ((إذهب إلى الكافر إبي حنيفة، فقل له: إن كنت تقول: إن القرآن مخلوق فلا تقربنا)) (13). ورغم ذلك صار لأبي حنيفة أتباع عبر التاريخ الإسلامي، لا يقلون بحال عن أتباع مالك والشافعي وإبن حنبل وغيرهم من المجتهدين!
    الشاهد، أنه ليست هناك قواعد ثابتة تحكم نزعة التكفير. فالتكفير سلاح جرى استخدامه بأشكال عشوائية مختلفة في أزمنة مختلفة، بغرض التخلص من الخصوم الفكريين. وهو بتلك الأوصاف سلاح يمكن أن يطال أي أحد، وبلا استثناء. ولذلك فالمخرج من ورطته لا يكون بغير إخراج مفرداته كلية من القاموس الحي، ووضعها، وإلى الأبد، في أرفف التاريخ. ولكن ذلك لن يتحقق بغير اجتهاد إنقلابي منفلت تماما من قبضة السلف، ومن سائر الأطر الظرفية التاريخية التي حكمت اجتهاداتهم وخياراتهم. وإلا فدون التسامح الديني خرط القتاد!

    أما محاولة ترك الدين جانبا والإتجاه صوب "العلمانية" كما يرى بعض المثقفين المسلمين، فتمثل في نظري محاولة للسير في ذات الخط التاريخي الذي سارت عليه حركة فصل الدين عن الدولة، كما جرت في المجتمعات الغربية. فسيرنا في ذلك المضمار سوف يكون ضئيل المردود، كما أنه غير مطلوب أصلا، في ما أرى. فقضية الحرية كما عالجها الفكر السياسي والإقتصادي الغربي لم تثمر في نهاية مسارها سوى سيطرة مطلقة للمالكين، وقتلٍ ذريع للإنسان في الإنسان، وتبيان ذلك يطول. ما أراه هو ضرورة مواجهة قضية التحديث من داخل بنية ديننا نفسه، لا من خارجها. فارتداء الخوذة العقلية الغربية كما هي، غير ممكن في حالتنا، لأنه، وببساطة شديدة، لا يلمس الجماهير بأي تغيير. وأي تغيير لا يلمس الجماهير فسيكون تغيير فوقي لن يسفر في منتهاه إلا عن تكريسٍ للسلطة والثروة في أيدي النخب. هذا فضلا عن أن انعتاق الغرب نفسه، على علله الكثيرة، لم يكن ليحدث لولا أفكار مارتن لوثر، وجون كالفن، التي أعاد انتاجها وضخها في مجرى الرأسمالية المسيطرة اليوم ، الألماني ماكس فيبر.

    المراجع:
    العفيف الأخضر ـ الحوار المتمدن، العدد 1500 25-3-2006.
    http://www.rezgar.com/search/Dsearch.asp?nr=1500
    محمود محمد طه (1967) الرسالة الثانية من الإسلام. الكتاب متضمن في كتاب: نحو مشروع مستقبلي للإسلام: ثلاثة من الأعمال الأساسية للمفكر الشهيد محمود محمد طه. (ص. ص. 76- 77) (2001) الكويت: دار قرطاس والمركز الثقافي العربي ـ بيروت
    إبن كثير ـ الجزء الثاني ص 332
    صحيفة الوطن السودانية 30-4-1988
    د. رفعت السعيد (1998) الإرهاب: إسلام أم تاسلم؟ دار سيناء:القاهرة.
    د. يوسف القرضاوي (2000)الشيخ الغزالي كما عرفته، ص: 271-275 . وانظر أيضا: "أحكام الردة والمرتدين من خلال شهادتي الغزالي ومزروعة"، ص 298-300، للدكتور محمود مزروعة، طبعة خاصة بالمؤلف 1414
    . العفيف الأخضر، http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=2&aid=8336 زيارة الموقع في 23-12-2006
    خليل علي حيدر. (1998) إعتدال أم تطرف. الكويت:دار قرطاس
    العفيف الأخضر، http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=2&aid=8336 زيارة الموقع في 23-12-2006
    وكالة رويتر 2-2-2006
    تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، (ص ص 370-371- 13).
    المصدر السابق نفسه
                  

العنوان الكاتب Date
رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-19-07, 00:26 AM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Osman Musa12-19-07, 00:44 AM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Adil Isaac12-19-07, 00:56 AM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Masoud12-19-07, 07:39 AM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت adil amin12-19-07, 02:40 PM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت فيصل محمد خليل12-19-07, 06:45 PM
      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-19-07, 08:33 PM
        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-20-07, 00:07 AM
          Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Zakaria Joseph12-20-07, 01:07 AM
            Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت محمد الأمين موسى12-20-07, 09:09 AM
              Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Mustafa Mahmoud12-20-07, 09:14 AM
                Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-20-07, 06:40 PM
                  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Masoud12-20-07, 07:53 PM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت عاطف عمر12-20-07, 08:04 PM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-20-07, 09:59 PM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت العوض المسلمي12-20-07, 10:06 PM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-21-07, 03:17 AM
      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-22-07, 06:31 PM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت د.محمد حسن12-22-07, 08:48 PM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Abdelfatah Saeed Arman12-22-07, 11:00 PM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-23-07, 11:59 PM
      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Zakaria Joseph12-24-07, 00:34 AM
        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-24-07, 10:01 AM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت lana mahdi12-24-07, 10:10 AM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-24-07, 09:22 PM
      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-24-07, 09:31 PM
        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-25-07, 04:26 AM
          Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-25-07, 07:11 PM
            Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Murtada Gafar12-25-07, 07:49 PM
              Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت عبد العظيم احمد12-26-07, 01:04 AM
                Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-26-07, 07:12 AM
                  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت HAYDER GASIM12-26-07, 08:31 AM
                    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-26-07, 07:19 PM
                      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-27-07, 00:22 AM
                      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت د.محمد حسن12-27-07, 10:58 AM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت adil amin12-27-07, 09:54 AM
      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-27-07, 07:25 PM
        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-28-07, 00:13 AM
          Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-28-07, 08:13 PM
            Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت صلاح شعيب12-28-07, 08:56 PM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Badreldin12-28-07, 11:56 PM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-29-07, 09:20 AM
      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت عبدالأله زمراوي12-29-07, 01:21 PM
        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-29-07, 07:11 PM
          Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت عثمان عبدالقادر12-29-07, 08:31 PM
            Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-30-07, 03:16 AM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Mohamed Omer12-30-07, 03:29 AM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-30-07, 08:01 AM
      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-30-07, 11:48 PM
        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-31-07, 04:53 PM
          Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-31-07, 07:13 PM
            Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig12-31-07, 09:17 PM
              Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-01-08, 03:00 AM
                Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-01-08, 05:32 AM
                  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-01-08, 05:43 AM
                    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت مامون أحمد إبراهيم01-01-08, 06:55 AM
                      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-02-08, 01:59 AM
                        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-02-08, 01:25 PM
                          Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-02-08, 07:40 PM
                            Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-03-08, 00:00 AM
                              Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Osman Musa01-03-08, 00:35 AM
                                Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-03-08, 07:16 PM
                                  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت عثمان عبدالقادر01-03-08, 10:39 PM
                                    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-04-08, 04:18 AM
                                      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت adil amin01-04-08, 03:15 PM
                                        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-04-08, 08:08 PM
                                          Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت حامد بدوي بشير01-04-08, 08:17 PM
                                            Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-05-08, 00:59 AM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت زياد جعفر عبدالله01-05-08, 02:32 AM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت adil amin01-05-08, 12:57 PM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت adil amin01-05-08, 12:59 PM
      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت عثمان عبدالقادر01-05-08, 02:58 PM
        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-05-08, 06:29 PM
          Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-05-08, 09:20 PM
            Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-06-08, 06:38 AM
              Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-06-08, 08:41 PM
                Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-07-08, 03:01 AM
  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت زياد جعفر عبدالله01-07-08, 02:16 PM
    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-07-08, 06:44 PM
      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-07-08, 11:44 PM
        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-08-08, 07:27 PM
          Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-09-08, 01:49 AM
            Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-09-08, 02:37 PM
              Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-09-08, 08:35 PM
                Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-10-08, 00:12 AM
                  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-10-08, 11:53 PM
                    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-11-08, 09:00 PM
                      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-11-08, 09:05 PM
                        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-12-08, 09:43 PM
                          Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-13-08, 05:33 AM
                            Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-13-08, 10:15 PM
                              Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-14-08, 05:38 AM
                                Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-14-08, 09:30 PM
                                  Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-16-08, 04:44 AM
                                    Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-16-08, 05:50 PM
                                      Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-17-08, 04:44 AM
                                        Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-17-08, 10:50 PM
                                          Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-19-08, 07:00 PM
                                            Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-20-08, 11:24 PM
                                              Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت Haydar Badawi Sadig01-21-08, 08:11 AM
                                                Re: رسالة للقائد سلفا كير ميارديت عثمان عبدالقادر01-21-08, 11:18 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de