د. اشراقة مصطفي ... الزول دا بتكلم معــاك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 11:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2007, 02:15 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. اشراقة مصطفي ... الزول دا بتكلم معــاك

    أم الفقراء


    إلى د.إشراقة مصطفي



    الحاجة المقيل تسكن في بيت كبير تركه لها زوجها الذي توفي عن عمر ناهز الثمانين عاما. يسكن مع الحاجةالمقيل بناتها واحفادها اما ابناءها فهم يتلقون العلم خارج مدينتهم. لم يكن هناك مايكفي لمعيشة هذه الأسرة الكبيرة إلا حفنة من( القريشات) يجود لهم بها شقيق الحاجة المقيل من دخل محدود يحاولون به سد أودهم.
    رأت الحاجة المقيل انها لابد من العمل لتزيد من دخل الأسرة لمجابهة متطلبات الحياة التى في مجملها عندها ليس اكثر من عيشة مستوره!! فبدأت بعمل اللقيمات وبيعه صباحا وهنا تدخل صهرها الذي يمتلك لوريا اكل منه الدهر وشرب واقترح عليها بان يجلب لها حطبا لتبيعه وتستفيد من هامش الربح الذي يدره . لم يكن هناك بد من الموافقة ولكن يبقى السؤال من أين تأتي برأس المال؟؟ اخبرها صهرها بانه سوف يتحدث مع شيخ المرضي صاحب زريبة الحطب ولعله يوافق بان ندفع له بعد البيع. قالت الحاجة بانها لا تعرف شيخ المرضي لكنها تفضل شقيقها الطيب الذي لا يتواني إذا عنده المال اللآزم . كانت الحاجة المقيل قد اكتسبت سمعة ومكانة عالية بحكمتها ورؤيتها الثاقبة وحنكة اكتسبتها من الحياة وتداعياتها وهي كما قالت بت الروضة (ما سلّمت لهزيمة وما جابت هجيمة). وسط اسرتها وجيرانها هي السباقة في الافراح والاتراح وهي الحكيمة التي يلجأ لها الكسير والسعيد في ( الشورة) لذلك فقد اطلقوا عليها لقب أم الفقراء. مع مرور الزمن تلاشى أسمها الأصلي وحلّ مكانه هذا اللقب وحقيقة فقد اطلقه اولا شقيقها الذي يزورها يوميا وهو في طريقه لعمله لشرب قهوة الصباح معها والسؤال عن احوال الأسرة.
    حفيدها نورين الذي توفيت والدته وتركته طفلا يحبو كان ضمن سكان هذا البيت. الصبي نورين كان يعامل معاملة خاصة من جميع سكان البيت وكيف لا وهو اليتيم. أم الفقراء كانت بالنسبة له كل شيئ في حياته اما هي فقد كانت تعامله بلين ورقة، وهو الذي يرافقها في حلها وترحالها داخل الحي أو خارجه و خاصة بيوت الأفراح! . عندما بدأ الحطب في الوصول كان الصبي نورين اول الفرحين وهو الذي جاء ببشارة وصوله لأم الفقراء التى غمرها الفرح حتى اخمص قدميها.
    كان الصبي نورين يسلخ قشور الحطب(القرف) ويبيعه حلالا له كما اخبرته جدته التى كانت تحذره دائما بالتحوط والحذر خوفا من العقارب والحشرات السامة.
    كان الصبي يساعد جدته في كل شيئ فكان يضع لها اثقال الموازين في الميزان العتيق ويساعد في عملية الوزن والبيع. اما اكوامه من قشور الحطب فقد كانت تباع سريعا لرخص اسعارها وخفة وزنها. كان الصبي ينفق ماله في شراء حلوياته المفضله من حلاوة لبن والداردمة والباسطة والغريبة والسرندبل وقراصة النبق!. هناك يوم الخميس حيث السينما التي كان يحبها كثيرا ويجد فيها سلوته وآماله. عادة كان يشارك اترابه في المدرسة في مناقشاتهم-التى لاتنتهي- عن الافلام التى يحبونها وخاصة الهندية كجانوار وتسري منزل ومن أجل ابنائي الذي عاد منه يوما وهو (يتنخج بالبكا) كسير القلب وهو يلعن الفقر في سره وعلانيته. في يوم من الأيام تداول تلاميذ المدرسة بفرح غامر عن فيلم جديد سوف يعرض يوم الخميس القادم. سأل الصبي نورين عن هذا الفيلم فأخبروه بانه ( ديجانقو ابوتابوت) هو شاهد عدة افلام عن ديجانقو ولكن هذا الفيلم لم يسمع به ابدا!!
    اخبر جدته كعادته برغبته في مشاهدة هذا الفيلم الجديد فأعطته الموافقه التى دائما تقرنها بوجوب إتخاذ الحيطة والحذر. في اليوم الموعود كان الصبي منذ عصرا باكرا قد استعد وجهّز نفسه لمشاهدة هذا الفيلم فنظف نفسه ولبس افضل ملابسه ومسح حذاءه بقطعة قماش مبلولة علها تزيل كل تراكمات مشاويره وهمومه! قبيل مغيب الشمس ودع الصبي جدته وهمّ بالانطلاق نحو السينما التى كانت لا تبعد كثيرا عن منزلهم. تسآلت أم الفقراء عن دواعي العجلة فهي تعرف أن السينما لا تبدأ باكرا هكذا!!؟ أجاب الصبي بأن اليوم سيعرض فيلما جديدا على المدينة ولذلك سوف تكون هناك صفوفا طويلة كالعادة. اي احتراز فقط لحجز مقعد مريح في الكنبات العتيقة في درجة الشعب! وافقت أم الفقراء على مضض.. فهي تخاف عليه حتى من الهواء.. ولكن دائما تحرص على الأ تظهر خوفها عليه، بل كانت دائما تشحذ همته بقصص البطولات والتضحية والنخوة والمرؤة والمثابرة . وكان يصغى بكل كيانه و كثيرا ما يطلب المزيد من هذه القصص والحكاوي التى لا يملها ابدا ففيها كل طموحاته وسلوته وسكينته.
    أوصته كعادتها بان يحترس وبأن يعود مباشرة بعد إنتهاء الفيلم. خرج الصبي والفرحة تملأ فؤاده الصغير وهو يتحسس ما عنده من مال لشراء تذكرة الفيلم وشوقه يسبقه لمقابله الأصدقاء فهم حتما سيكونون هناك. عندما وصل الصبي الى مشارف السينما وجد ان الصفوف قد تلوت وانّت من فرط الازدحام فلم ير ايا من الاصدقاء ولكن لا بأس ربما اجدهم داخل السينما هكذا حدثته نفسه..
    تلقائيا وجد نفسه قد دخل في الصّف.. ولكن يا الهي هذا الصّف يتلوى كحية عملاقة تحاول ان تستيقظ بعد بيات طال انتظاره ... كان الصبي كثير التلفت وكأنه يبحث عن مساعدة ما.. فقد كان الجو خانقا والغبار الملئ برائحة الاطعمة والسمك والبطيخ والشمام والهالوك والقدوقدو ظلّ عالقا لا يريد ان يبرح هذا المكان... كانت هناك بقرتان تأكلان في طمأنينة بقايا بطيخ ومن حين لاخر يحاول البائع ان يهشهما دون جدوى. ايضا بائعات الفول والتسالي والشاي كن قد افترشن اماكن استراتيجية تغطي تقريبا مفاصل الميدان الذي يحيط بالسينما وبعضهن فرشن بعض الخرق والوسادات لاطفالهن الذين سوف ينامون قبيل بداية الفيلم!! هناك بعض الاشخاص الذين بداوا ببيع تذاكر السينما باسعار خيالية خارج الصفوف!! تحسس الصبي جيبه ليعرف ماعنده فأخرج يده بسرعة البرق ونظر الى السماء .. ليس عنده ما يكفي فآثر البقاء في الصّف ولكن بدأ صبره ينفذ بعد ان اشتعلت الاضواء في كل ارجاء المنطقة وبدأ يسمع اغنية عثمان حسين (الفراش الحائر)! من مايكرفون السينما الداخلي .
    فجأة وقف امامه شابا تبدو من ملامحه الشهامة والمرؤة ..
    فقال مخاطبا الصبي: هل تريد تذكرة لهذا الفيلم؟؟
    اجاب الصبي بدون تردد: نعم نعم!
    قال الشاب: إذن ناولني قروشك وانتظرني هنا في الصّف فأنا ايضا اريد تذكرة!!
    ناول الصبي بدون تردد ما عنده من مال وهو منشرح القلب وكأن ارادة السماء قد استجابت لرغبته. كان الصبي لا يعرف هذا الشاب ولكنه وثق فيه فهو يعرف ان العالم ملئ بالاخيار وما جدته أم الفقراء الأ تجسيدا لهذا الخير.
    مرت الثواني والدقائق والصبي ينتظر ذلك الشاب المنقذ بكل حواسه ومشاعره بعد ان زال عنه الكدر الذي كاد أن يسمم حياته!!... مرت ربع ساعة ثم نصف ساعة ولم يظهر هذا الشاب!!.. هنا بدأ يدخل الشك قلب الصبي ، فأصبح يتلفت شرقا وغربا عله يرى صاحبه متجها نحوه!! ولكن لم يظهر شيئا في الافق.. ناشت الظنون عمق الصبي.. كان يجزم بحتمية عودة الشاب الذي غالبا مايكون قد ضّل طريقه في هذا الزحام!! بدأ يتزحزح قليلا قليلا من مكانه حتى وجد نفسه خارج الصّف.. عله يرى هذا الشاب ... وجد نفسه هائما على وجهه وقد كسته الحيرة والغضب. وهاهو الفيلم قد بدأ، فقد انقطعت الاغنيات التى تتردد من هناك بعد ان انتهت أغنية (اكلك منين يا بطة)!!. توجه الصبي نحو شباك التذاكر بعد ان قطع المسافة التى كادت ان تكون دهرا، عله يجد صاحبه يحاول ان يزاحم ويشتري التذاكر ضاربا عرض الحائط بالقوانين والنظام!! ... ليس هناك
    ثمة أثرا . خيّم الصمت الرهيب على السينما في إشارة على بدء الفيلم. اغرورقت عينا الصبي وهو يحاول ان يغالب ويكتم آلامه، فلم يستطع ثم فجأة انفجر الصبي باكيا.. مشيحا بوجهه بعيدا عن الناس. وبدأ يمسح الدموع من وجهه مرة تلو المرة بلا انقطاع. ماذا يفعل؟؟ سأل نفسه؟!! قادته قدماه نحو المنزل .. وجد نفسه أمام الباب الكبير فدلف الى الداخل ووجد الجميع في اماكنهم التى اعتادوا ان يكونوا فيها في مثل هذا الوقت. كانت المفاجأة هي ان يظهر امامهم نورين فالجميع يعرفون أنه في السينما.. بادرت أم الفقراء بسؤاله وسط دهشة الجميع لقد رجعت مبكرا؟؟؟!! ماذا حدث؟؟؟
    قبل ان يجيب على سؤالها انفجر الصبي باكيا..
    هنا نهض الجميع وكأنهم وسط حريق هائل.. ماذا حدث؟؟ سألت جدته للمرة الثالثة . والصبي يهزمه الكلام كلما حاول فتح فمه ... قفزت الجدة نحوه واحتضنته بينما علا صراخ الصبي!!
    وبعد أن هدأت انفاس الصبي ، ناولته جدته كوب ماء ، حكى القصة التي جرت له بإقتضاب. ضحك الجميع الذين كانوا يتابعون بشغف رواية الصبي، فسألت أم الفقراء الصبي-ولا يهمك- يمكنك ان تشاهده غدا وسوف اشتري لك التذكرة!
    اجاب الصبي ولكن اليوم هو آخر يوم للفيلم!!!!!
    حسنا، يمكنك ان تشاهد أي فيلم آخر افضل منه مائة مرة. قالتها بعفوية تحاول أن تعوض الصبي ما حاق به!!
    لا لا..لا اريد ان اشاهد اي فيلم آخر.. قال الصبي والغضب ما زال يغطي وجهه.
    نظرت أم الفقراء نحو الصبي ثم قالت (مو دحين في دور تاني!!...انا امك
    يا نورين!!!)



    إنتهت

    عمر عبد الله محمد علي
    2007-05-29
    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?p=17770&hig...b583568cdba613#17770
                  

12-21-2007, 02:19 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. اشراقة مصطفي ... الزول دا بتكلم معــاك (Re: خالد الطيب أحمد)

    ياخ الراجل دا حكاي جنس حكي!!!
                  

12-21-2007, 07:21 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. اشراقة مصطفي ... الزول دا بتكلم معــاك (Re: خالد الطيب أحمد)

    سلامات ياخالد...

    أيامك كلها أعياد، كلها... وغير مقصورة على الضحية!!

    الزول الحكاى ده حكيت معاه فى كتابات اتنشرت وكتابات جاية...
    وصلتنى بالايميل ورديت عليها نبضة نبضة وغنوة غنوة ودمعة دمعة... اليست لام الفقراء...

    الا ان الرد عليها كما اشتهى وكما ينبغى لامنياتى ان تكون لم يولد بعد... {الطلق} مسخن يا ام الفقراء بس قولى يالطيف يا امنا...


    شكرا ياخالد... الحكى ده يخصنا كلنا بالتفاصيل الانسانية الفيهو... وبجيك تانى كان الله هون طلق ولادة النص..
                  

12-21-2007, 11:43 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. اشراقة مصطفي ... الزول دا بتكلم معــاك (Re: خالد الطيب أحمد)

    العزيزة د. اشراقة مصطفي
    Quote: سلامات ياخالد...

    أيامك كلها أعياد، كلها... وغير مقصورة على الضحية!!

    الزول الحكاى ده حكيت معاه فى كتابات اتنشرت وكتابات جاية...
    وصلتنى بالايميل ورديت عليها نبضة نبضة وغنوة غنوة ودمعة دمعة... اليست لام الفقراء...

    الا ان الرد عليها كما اشتهى وكما ينبغى لامنياتى ان تكون لم يولد بعد... {الطلق} مسخن يا ام الفقراء بس قولى يالطيف يا امنا...


    شكرا ياخالد... الحكى ده يخصنا كلنا بالتفاصيل الانسانية الفيهو... وبجيك تانى كان الله هون طلق ولادة النص..


    شكرا علي الطلة، و حبابك الفين.
    الراجل دا بالحيل حكاي، و حكاوية ماليانه حنين و محنه، عشان كده انا قلت اشرك الجميع
    في الكنز العترت عليهو اثناء مطالعات و حوامات في الاسافير، و ما كنت مستبعد فكرة مرورا
    عليك لكن ذي ما قلت نشرك اخرين في اقتسام المتعة و حلاوة المطالعة
    اما عن الحكي فلي كثير من الملاحظات و حول حميمة النص، تعالي لينا تاني عليك الله
                  

12-24-2007, 10:03 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. اشراقة مصطفي ... الزول دا بتكلم معــاك (Re: خالد الطيب أحمد)

    Quote: اما عن الحكي فلي كثير من الملاحظات و حول حميمة النص، تعالي لينا تاني عليك الله


    اينما تكون حميمة الناس اكون يا اخى خالد

    وفى انتظار ملاحظاتك التى لن تقل عن حميمة النص وام الفقراء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de