إستبعاد مصر و باكستان و الصين من قوات الهجين بدارفور.. لا لأي قوات تقتل الدارفوريين بدارفور

Quote: عادة ما يفصح عنه جني هو غير الذي يكتبه .... أو هو الذي يتخفي ما بين السطور ... جني يتلهف الي دولة الجلابة التي ألفها .... و لعبة العسكر و الأحزاب .... شيوعيين و كيزان .... و مداولة الدولة بين نفس الأيادي ..... مرة ثورة و بيان رقم واحد .. و مرة إنتفاضة و ثورة شعب .. جني يحس بفاجعة آل تكريت في العراق ..... مع تأكيد الأمريكان أن تفكيك دولة الجلابة في السودان سوف لن يكون دمويا كما حدث لدولة عرب السنة بالعراق ... نعم .... قالوها .... لا تستعجلوا بالتغيير السريع في السودان .... نحن نريدهم أن ( يتسبكوا و ينجضوا ) علي نار هادئة .... الآن هم بالضبط حيث نريدهم ..... يقدمون لنا كل ما نطلبه ... و لا يكلفوننا شيئا في المقابل ... و لا حتي مصافحة بالأيادي .... بل كل مرة يقدمون لنا معروفا ... نركلهم في مؤخرتهم ( شلوت بالبوت ) . و يشكروننا بعد ذلك ..... لأننا تركناهم يوما آخر علي كراسي السلطة و يدهم تعبث بالخزنة ... عودة الحركة الشعبية الي حكومة المركز ليست كعودة الناشزة الي بيت الطاعة كما أراد أن يصورها لنا جني ..... فنفس المشاكل لا تزال تعتمل في المرجل .... و إنها مسألة وقت فقط لينفجر الموقف إنففجارا يفقد الجلابة توازنهم فيها .... و جني يريد أن يمني نفسه باللا معقول حين يبتسر حدث عودة نازحي دارفور الي ديارهم في هذه الجملة : و يعود اللاجئين كما عاد الحركة و التجمع الي الحكومة . عودة نازحي دارفور تعني عودتهم الي بيوتهم و ديارهم الأصلية في أمن و أمان بعد إخراج كل المحتلين . تعني لجم الجنجويد و تحييدهم ( إن لم يكن تدميرهم ككيان حليف للحكومة ) تعني فقدان حكومة المركز السيطرة و السيادة كلية علي دارفور .... كل دارفور .... جني يدرك تماما أبعاد كل هذا و تأثره هو شخصيا كجلابي بتفاعلات مثل هذه التطورات ..... و لكنه يعشق أن يتقمص دور النعامة الآن .... أمريكا لا تخشي قفز سعر برميل البترول الي 150 دولار ...... لأن أكثر من يحصد أرباح البترول هي الشركات الأمريكية .... و بلايين الدولارات التي تذهب الي الدول المنتجة للبترول هي أساسا لا تذهب الي هذه الدول ..... هذه البلايين من عائدات البترول تمكث في البنوك الأمريكية و الغربية التي هي تحت سيطرة البنوك الأمريكية. فقط تخيل حجم أي بنك مالي يعلن أن خسائره في هذه السنة قد بلغت 11 مليار دولار .... و لا يزال البنك قويا في المجال المالي و البنكي . المستهلك الأمريكي يهمه أن يظل سعر الجالون تحت خمسة دولارات ...... لقد كان سعر الجالون ثلاث دولارات عندما كان سعر برميل البترول قد تخطي حاجز الخمسين دولارا ... و لا يزال ( الآن ) متوسط سعر الجالون ثلاث دولارات حتي بعد مقاربة سعر البرميل المائة دولار ..... أمريكا لا تخشي من قفز سعر البرميل لمائة و خمسين دولارا طالما المستهلك الأمريكي ( موهوم ) أنه فائز بصفقة رابحة في محطة ضخ البنزين . الذي عليه أن يخشي بجدية هو أمثال الجلابي جني ..... لأنه يدرك جيدا أن كل جرابه من الحيل و بيع المعلومات قد أصبح خاويا ..... و باع كل شئ يمكنه أن يبيعه و لم يبقي له شيئا ليعرضه للبيع .... بالطبع ليست هناك كرامة أصلا حتي تكون موضع مساومة .... هناك فقط إستئساد علي الضعفاء ..... و أمام الغرب نعامة ... و أنها فقط مسألة وقت حتي تنهار دولة جني .... و لن تحترق المنطقة فقط لأن نظاما مزيفا في المنطقة قد إنقضت مدة صلاحيته و آن أوان رحيله الي مزبلة التاريخ .

(عدل بواسطة jini on 12-22-2007, 10:36 PM)