|
غسان أحمد الأمين هارون ... ضحية القسوة و اللامبالاة ... لن ننساك ... ومن أجل القصاص
|
غسان أحمد الأمين هارون والده أستاذ بجامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا درس غسان حتى الصف الخامس الإبتدائي بالولايات المتحدة ، أوكلاهوما ثم بعد أن عاد مع أسرته للسودان إلتحق بنفس المدرسة التي أدرس بها وكان أن تزاملنا حتى نهاية المرحلة الثانوية حيث فرقنا رحيله الفاجع كان متعدد المواهب ... وصاحب الغلبة في التميز الأكاديمي أذكر جيدأ كيف أنه و مع نتائج نهاية العام للصف الخامس ... قضى علينا نحن عصابة التلاميذ التي ظنت أن المراكز الأولى في الإمتحانات حكر عليها .... كانت أياماً رائعة .... التنافس المحموم .... و الصداقة الحميمة في نفس الوقت أيام إضطررنا فيها للإستعانة بمراجع من خارج المقرر و نحن ما زلنا طلاب إبتدائي لنتخذها سنداً في مواجهة الأساتذة علنا ندرك درجة أو درجتين تقلل الفارق بيننا بعد غلاط مستميت مع المصحح... كانت تصرفات تثير الإستغراب لدى الكبار ... وتثير السعادة لدينا كان عالماً فريداً.... كان غسان رياضياً .... ولم تلهه الأكاديميات عن ممارسة هواياته .... و أذكر عندما يحين وقت الرياضة ... فتتنافس الفرق في ( العزلة) يتسابقون لإختياره ... و أكون أنا دائماً غير مرغوب في لتجنب هزيمة الفريق ذو الحظ العاثر الذي ألعب ضمن صفوفه كان لدينا عالم فريد و إنتقلنا إلى المرحلة الثانوية و إنتقلت معه هواياته .. و تميزه .. و إبداعه معادلات الجبر ... فريق الكرة ... مباريات ( المصارعة ) ............. ........ إنتهت المرحلة الثانوية الإعلانات اللعينة : ( دورة عزة السودان الرابعة ) كما أسموها اليوم الأول : ساحة مركز التدريب الموحد - جبل أولياء الحر .... آلآف الطلاب يحملون الحقائب المعدنية فوق رؤوسهم الحليقة الإهانات ... الضرب ... بما يخالف حتى التقاليد العسكرية و في ذاكرتنا ما سمعناه عن إخوتنا الذين قتلوا في معسكر العيلفون و أولئك الذين أخذتهم الطائرات قسراً إلى محرقة الحرب ......... .... أنا : غسان إنت الجابك المعسكر شنو ؟ إنت مش لابس نضارة و ممكن تعمل إعفاء ؟ غسان : تجربة أنا : تجربة شنو يا خي ما كان تجي كان لقيت طريقة تمرقك
إنتهى النقاش بصوت عسكري يأمر ببعض الأوامر المذلة ، و معه عصبة مسلحة بالكلاشنكوف و السياط
عذراً إن إطلع على هذا البوست أي من أقرباء غسان ، لا أريد أن أنكأ جرحكم ، و قد ترد بعض المعلومات المحزنة ، و لكن يجب أن يعلم الناس ... و عزائي أن ما سأرويه ليس أسوأ ما رأيتموه .
اليوم الأول ... ( الإدارة ) و ( الجكة ) .............. حالات الإرهاق .... و التقيؤ...... كان صامداً و هو الرياضي .... يعطينا النصائح تعيننا على الصمود
اليوم الثاني نفس البرنامج و في طابور الصباح إستدعى الضباط بعض الطلاب : ( من يدرس في مدرسة كذا ) .... من يعرف المجند ( كذا ) علمنا لاحقاً أنهم فارقوا الحياة و هذا لجمع معلومات عنهم
اليوم الثالث : الساعة العاشرة صباحاً بعد ( الجكة ) كنا في العنبر ... و كانت تمارين الظهر ستبدأ بعد دقائق .....: يا غسان ما ماشي التمرين ؟ : ما حأقدر أمشي لأنو رجلي معوقة كانت قدماه متورمتان من أثر ( الباتا) الضيقة و الحرارة ذهبنا و لم نكن نظن أن عجزه عن الذهاب للتمرين سيكون سبباً كافياً لقتله
عند رجوعنا من التمرين إفتقدنا عدداً من زملائنا و علمنا أنهم تم تحويلهم إلى السلاح الطبي و ظننا أنه معهم
مر يومان و لم نكن نعلم شيئاً فقط أتذكر أنه خلال هذين اليومين زارني أقاربي في المعسكر و عيونهم مغرورغة بالدموع ، لم أنتبه لذلك و ظننت أنه مجرد قلق عادي لم يخبرونا شيئاً
صباح اليوم التالي طابور الصباح هتف الضابط : من يعرف ( المجند) غسان أحمد الأمين ؟ خوف مبهم تسرب إلينا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غسان أحمد الأمين هارون ... ضحية القسوة و اللامبالاة ... لن ننساك ... ومن أجل القصاص (Re: Tragie Mustafa)
|
الأستاذة تراجي تشكري على المرور
لقد كانت أياماً كئيبة
في مساء نفس اليوم الذي تم إعلامنا فيه بخبر وفاة أخينا غسان ذهبنا نحن مجموعة من طلاب المدرسة إلى قائد المعسكر طالبين الإذن بالخروج من المعسكر للقيام بواجب تعزية أهله فرمقنا بنظرة غريبة خاوية وقال لنا بكل برود سيقوم وفد رسمي من المعسكر بأداء واجب العزاء أنتم كمجندين لا يحق لكم الذهاب
لقد كانت هذه كل فكرته ، ناسياً أو متناسياً أننا نريد الذهاب كزملاء و أصدقاء الراحل و ليس ( كمجندين ) المجندين : تلك الصفة التي إختزلت كل إنسانية الفرد في مجرد مسمى خاوي ، مرتبة وضعوها للإستحقار مجردين أولئك الفتية من كل معنى لكلمة إنسان ..........ز ولذا كان القتل بدم بارد...
أذكر أن أحد زملائنا غلبته دموعه فأنفجر بالبكاء بعد سماع هذه العبارة المهينة من قائد المعسكر فما كان من الأخير إلا أن قال له: بتبكي لي شنو ، يعني شنو لو زول مات !
القصاص ..........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غسان أحمد الأمين هارون ... ضحية القسوة و اللامبالاة ... لن ننساك ... ومن أجل القصاص (Re: amin siddig)
|
الاخوة الاعزاء تحياتي لكم جميعا الاخ أمين أشكرك جدا على البوست الذي فتح جراح صعبة جدا جدا، والحديث عن الشهيد غسان طويل ومؤلم وقد عايشت كل ملابسات الحديث العجيب والصدفة لعبت دور غريب جدا في أنني كنت أعمل في مؤسسة تتبع للخدمة الالزامية في الخرطوم، وإن شاء الله بعد العيد سأكتب سافتح الجرح مرة اخرى، رغم أن الاخ العزيز د. احمد الامين هارون وزوجته الصابرة المحتسبة لا يحبذان الحديث في هذا الموضوع وقبل فترة قليلة كان معي في البحرين والد الشهيد حاولت أفتح الموضوع وأعرف الى أين وصل لكني تريثت لأنني عارف حجم التأثير وردود فعله فسكت..
أعدكم بعد العيد مباشرة سأداخل في هذا الموضوع بتفاصيل دقيقة جدا جدا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غسان أحمد الأمين هارون ... ضحية القسوة و اللامبالاة ... لن ننساك ... ومن أجل القصاص (Re: amin siddig)
|
Dear Amin Thanks for sharing with us the sad story of Ghassan Ahamed Elamin, and for your loyalty to him. Indeed time will come to punish his assasins, and the thugs who have committed all this henious crimes against the Sudanese youth, and civilians in Khartoum, Darfur,Manasir Land, Southern Sudan, or Kajbar. Please continue documenting his assasination, and provide the names of his torturers, and killers. As a long time friend of Haroun's, and Elmuatism's families, I was shocked when I heard about Ghassan's murder few years ago, and I told it to my son who has the same name "Ghassan" to know about the suffering of the Sudanese youth at the hand of the Islamo- Fascists.We will never . . forget or forgive the assasins May Allah Bless Ghassan's soul Regards
(عدل بواسطة Elmoiz Abunura on 10-11-2007, 03:58 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غسان أحمد الأمين هارون ... ضحية القسوة و اللامبالاة ... لن ننساك ... ومن أجل القصاص (Re: Elmoiz Abunura)
|
تحية لجميع المتداخلين
الأخ خالد في إنتظار التفاصيل المؤلمة
الأخ حيدر تشكر على مشاعرك الصادقة
الأخ المعز أنا و معظم زملاء الفقيد في الدراسة كنا في التمرين في وقت الجريمة ، و لم يسمع بها أحد من الطلاب إلا بعد يومين هناك حتماً من يعرفون بدقة ماذا حدث و لن تكون هناك وسيلة للوصول للجناة سوى بتحقيق شفاف و نزيه ، و في ظل حكومة ديمقراطية بدون ذلك هناك كثيرون ممن سيتوارون خوفاً و حتى ذلك الحين فهي مسؤولية ضباط و جنود مركز التدريب الموحد ,و مسؤولية السلطات العدلية و الشرطية التي لم تقم بتحقيق في قضية هي أساساً جنائية و ليست إدارية حتى يضطلع بالتحقيق فيها ضباط المعسكر أنفسهم و جهاز الأمن . و أعتقد أنه بالرجوع للسجلات يمكن معرفة من كان موجوداً في المعسكر في تلك اللحظات ، و يمكن إعادة إستجواب الشهود فأسماؤهم ينبغي أن تكون محفوظة في سجلات القضاء العسكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غسان أحمد الأمين هارون ... ضحية القسوة و اللامبالاة ... لن ننساك ... ومن أجل القصاص (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)
|
الابن الحبيب امين لعلى لا اخفى عميق حزنى وغزير دمعى لعلى لن انسى هذه المشاهد التى اشهدتنا على بؤس ما كان يحدث فى معسكرات الموت تلك ربابة تعزف الاسى وموت ينقاد وصمت يلف كل شئ وحزن ينفتح نفاجه الا ما لا نهاية لغسان الجنان ولهم جحيم لا تنغلق ابوابه لغسان ماء الثلج يغسل قبره وينقى ذنبه ولهم زقوم الابد لغسان نور يضئ قبره ولهم ظلمة الابد التى لانهاية لظلماتها لغسان نور الابد ولهم غبننا الذى يذهب به البصر مغشياوخاسئا لاحول ولاقوة الا بالله والقصاص ممن تضرجت كفه البائسة بدماء ابنائنا وبناتنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غسان أحمد الأمين هارون ... ضحية القسوة و اللامبالاة ... لن ننساك ... ومن أجل القصاص (Re: amin siddig)
|
الاخ امين ، تحياتي لقد علمت بهذه القصة المفجعة من احد اقارب الفقيد غسان واظن انه خاله جائني في صحيفة الايام وكتبنا قصة وتحقيق لكن في وقتها الامن كان يسنسر كل الاخبار ، وعملنا حيلة بالحديث مع احد منسقي الخدمة الالزامية ، واذا كان صحيحا فان غسان يسكن في العمارات على ما اظن ، لكن المهم في كل ذلك فتح التحقيق في مقتله ، وايضا مقتل طلاب الخدمة في العليفون الذين قتلوا غيلة في نهر النيل الازرق غرقا بفعل معتوهي الجبهة الاسلامية في الخدمة الوطنية ويا امين فان غسان دمه ودماء عزيزة اخرى ستظل في اعناقنا لنردها ونثار لها طال الزمن او قصر ، علينا ان نتداعى ونطالب بفتح التحقيق لجرائم ما يسمى بالخدمة الالزامية التي قتلت شبابا غرا بالتشفي والغرور ، في العليفون والسليت ودفارات الخدمة وفي محرقة الحرب الاهلية بارسالهم قسرا ولن تسقط هذه الجرائم بالتقادم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غسان أحمد الأمين هارون ... ضحية القسوة و اللامبالاة ... لن ننساك ... ومن أجل القصاص (Re: amin siddig)
|
الاخوة الأفاضل الذين مروا على ما كتبت لكم الشكر الجزيل. الاخت الكريمة سناء مرسي أسال الله أن يصبركم على فقد الابن غسان، أرجو أن تكون الوالدة وكل الاهل بخير في بورسودان أو في الخرطوم.. بالمناسبة نسيت شيئا مهما في سيرة مقتل الشهيد غسان...
عندما أصبح صباح يوم الاثنين كان غسان راقد على الأرض بالقرب من عنابر الذين قتلوه ولم يكونوا يعلموا أن ضرباتهم القاسية والحاقدة قد أودت بحياته، فقاموا بلمسه فوجدوه جثة هامدة، فنقلوه على سيارة البوكس الكاسفة وكانو يحاولون مدارات جريمتهم فذهبوا به الى مستشفى ابراهيم مالك في مدينة الصحافة ووضعوه على أحدى الطاولات ونادوا أحد الاطباء فقالوا له وجدنا هذا الابن ملقى على الارض في الشارع ففهم الطبيب ما كناو ينون عليهم فقال لهم هذا طالب خدمة الزامية بلباسته الرسمي وب(صلعته) جيتوا به من المعسكر كيف تقولون ذلك ورفض الطبيب التعامل مع الجثة، فقاموا بحمل الجثمان وخرجوا به. ومن ثم جاءوا به الى منزل والده الاخ أحمد الامين هارون..... تصورا هذه هي اخلاق وشهامة ومرؤة ناس الخدمة الالزامية عساكر (ثورة الانقاذ الوطني).. وبالمناسبة أيضا عندما خرج تقرير المشرحة كانت أول نسخة منه سلمتها لكاتب النظام اسحق احمد فضل الله أبرز الذي سوقوا جرائم النظام باعتبارها انجازات، ولم يفتح الله عليه بمقال أو هجوم على الحكومة حتى هذه اللحظة، وكنت أقصد بتسليمه نسخة من التقرير الطبي وضعه في هذا الموقف ليكون شاهدا امام محكمة التاريخ وامام محكمة الضمير الانساني، فضلا عن الوقوف امام العدالة الإلهية..
سأواصل سرد الكثير من المواقف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غسان أحمد الأمين هارون ... ضحية القسوة و اللامبالاة ... لن ننساك ... ومن أجل القصاص (Re: amin siddig)
|
الجنود الأطفال التجنيد في القوات المسلحة إلزامي لكل من الرجال والنساء، وينص القانون على أن التدريب العسكري شرط مسبق لتحصيل المزيد من التعليم العالي أو للحصول على بعض الوظائف. وظهرت أدلة متزايدة على أن الجنود الأطفال يُستخدمون من جانب مختلف أطراف النـزاع. ووردت أنباء عن اختطاف الأطفال في شوارع الخرطوم وتجنيدهم بالقوة في قوات الدفاع الشعبي. ولم يتم تبليغ الأهل وأُرسل معظم المجندين الصغار إلى الجبهة. وترددت أنباء حول إساءة معاملة المجندين الأطفال.
في 29 مايو/أيار، نُقلت جثة غسان أحمد الأمين هارون، البالغ من العمر 17 عاماً، إلى مشرحة الخرطوم من المعسكر المشترك للخدمة العسكرية الإلزامية في جبل الأولياء. وكان قد التحق بهذه الوحدة العسكرية قبل يومين فقط. وكشف تشريح الجثة وجود جروح على يديه وظهره وقدمه اليمنى وعينه. وكدمات على أجزاء أخرى من جسده، وأكد بأن سبب الوفاة يُعزى إلى "قصور في الجهاز التنفسي". ولم تعلق السلطات على نتائج تشريح الجثة، لكنها سرعان ما وضعت العائلة تحت مراقبة قوات الأمن.
التقارير القطرية لمنظمة العفو الدولية
السودان : الثمن الباهظ للنفط ـ تدهور وضع حقوق الإنسان (رقم الوثيقة : AFR 54/001/2000 ERR ).
| |
|
|
|
|
|
|
|