نحومشروع السلام (الحقيقي) في السودان: تغيير حكم الانقاذ أهم ضمانات السلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2004, 00:37 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نحومشروع السلام (الحقيقي) في السودان: تغيير حكم الانقاذ أهم ضمانات السلام

    المقال الحالي للاستاذ عرمان محمد احمد
    كتب المقال في اكتوبر 2003

    النسخة الحالية نقلا عن موقع
    السودان من اجلكم

    http://sudan4you.com
                  

03-13-2004, 00:39 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحومشروع السلام (الحقيقي) في السودان: تغيير حكم الانقاذ أهم ضمانات الس (Re: Abdel Aati)

    نحومشروع السلام (الحقيقي) في السودان تغيير حكم الانقاذ الحالي أهم ضمانات السلام
    عـرمـان محمد احمد


    برغم الزخم الاعلامي الكثيف، والاهتمام الذي تبديه بعض الدوائر الاجنبية، بمشروع السلام السوداني، القائم علي برتكول مشاكوس لايزال (السلام الحقيقي) هو التحدي، والغاية التي تنتظر التحقيق، علي أرض الواقع في السودان. والاتفاق علي وقف اطلاق النار الاخير، هو بلاشك قصاري ما تملكه الحكومة \"الجهادية\" و حملة السلاح من قادة الحركة الشعبية، وما عدا ذلك فليس للحكومة والحركة شرعية \"ديمقراطية\" تسوغ لهما التقرير بشأنه، نيابة عن الشعب السوداني!!

    ثم ان عملية \"السلام الحقيقي\" تقتضي تسريح جيش حكومة \"الجبهة الاسلامية\" المسيس ومليشياتها، و كذلك جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي جري تنظيمه علي أسس قبلية، والعمل علي بناء جيش جديد للسودان الموحد الجديد علي أسس جديدة، تنأي به عن الصراعات السياسية، والقبلية والجهوية. وأول هذه الاسس الجديدة، هو ان مسئولية الدفاع عن السودان ووحدة ترابه، تقع علي عاتق الشعب السوداني بأكمله، وهذا ما سنعود للتفصيل بشأنه، في وقت لاحق.

    في مقالي بعنوان \"نعم للسلام الحقيقي في السودان.. لا لمشاكوس والسلام المزيف والاطماع والمبادرات الاجنبية\" جاء مايلي :
    \"الشعب السوداني عرف بأنه شعب مسالم ومتسامح ومحب السلام.. و يتوق السودانيون الان الي وقف الحرب الاهلية الطويلة التي أهلكت الحرث والنسل، والي احلال السلام علي ربوع السودان .. ورغم بشاعة الحروب الاهلية، يحدثنا التاريخ عن ان بعضها قد أحدث تحولات جذرية في مسار المجتمعات التي شهدتها.. فالحرب الاهلية الامريكية مثلا تمخض السلام الذي اعقبها عن تقوية وصيانة وحدة ولايات الاتحاد الفيدرالي الامريكي، حتي غدت أمريكا الدولة النموذج للتعدد العرقي والثقافي المنصهر في بوتقة الوحدة الوطنية، و المتجرد عن أوهام الهوية.. ولقد اقدم الرئيس الامريكي آنذاك أبرهام لنكولن علي خوض الحرب الاهلية عندما انفصلت ولاية ثاوث كارولاينا وتبعتها ست ولايات جنوبية اخري هي مسيسبي والباما و فلوريدا وجورجيا و لويزيانا وتكساس وكونت الاتحاد الكونفيدرالي للولايات الامريكية في عام1861 وهددت ولايات فرجينيا واركنساس وتنسي ونورث كارولاينا باللحاق بركب الانفصال، و بطبيعة الحال لم يكن الهدف من اقدام إدارة لنكلون والكونجرس آنذاك علي الحرب هو تحرير الرقيق، وانما كانت الحرب دفاعاً عن اتحاد الولايات الامريكية الفيدرالي الذي تأسس و!
    فق دستور1789 و قد اقتبس ابرهام لنكولن من الكتاب المقدس عبارة \"البيت المنقسم لا يقوم\" واعلن عن تصميمه القاطع لحماية الاتحاد من التفكك، و اثبتت الايام انه قد كان محقاً كل الحق.. ولو ان ابرهام لنكولن تقاعس عن واجبه وسمح بتصدع الاتحاد، لما قامت للولايات المتحدة قائمة ، ولما كان لها شأن يذكر خارج حدودها القائمة وراء الاطلنطي، دع عنك ان تتولي قيادة العالم المتحضرفي وقتنا الحاضر. \" .

    واذا كانت التجربة التاريخية للحرب الاهلية الامريكية، في القرن التاسع عشر، قد تمخض عنها تعزيز الوحدة الوطنية، بين ولا يات الاتحاد الفيدرالي الامريكي، فيرجي لتجربة الحرب الاهلية الطويلة في السودان، ان لا تؤدي الي تقسيم البلاد في مطلع الالفية الجديدة الي دويلات، يعود بها السودان القهقري الي عهود السلطنة الزرقاء و مملكة الفور والمسبعات!! ان السودان ينتظر بعد تجارب الحرب الاهلية المحزنة و المريرة، ترسيخ دعائم السلام والديمقراطية والعدالة الحرية، ومن ثم \"الوحدة الطوعية\" لاقاليم الوطن الواحد.

    بين السلام \"الحقيقي\" والمزيف

    لقد بات من المهم للغاية التمييز بين السلام \"الحقيقي\" الذي ينشده شعب السودان، وشعارات السلام المزيف، التي تعني بخدمة مصالح غير مشروعة، وتسعي لتمرير أجندة خاصة، تتعارض مع مصالح الشعب السوداني، صاحب الحق الاول والاخير. ومن المؤكد ان أي مشروع سلام لا يعبأ بالشعب السوداني، في الحاضر والمستقبل، ولايستفتي فيه أهل السودان بأجمعهم، بالوسائل الديمقراطية الصحيحة، لا يمكن أعتباره مشروع\" سلام حقيقي!!

    وما نراه الان هو ان اطراف المفاوضات الحالية، قد عمدوا منذ البداية علي فرض أجندتهم، التي هي ليست بالضرورة أجندة الشعب السوداني، في مفاوضت السلام الجارية حالياً، بل قامت الحكومة الغير ديمقراطية، الحالية، بتجاهل و عزل وتغيب الشعب السوداني، كما أحيطت المفاوضات بالكثير من الغموض، واكتنفتها السرية، وكأن السلام مؤامرة تدبر بليل!!

    واذا غيب الشعب السوداني، فيما سمي بـ\"مفاوضات السلام السودانية\" الاخيرة، وجري تهميش دوره، فمن يرعي حقوق أهل السودان ومصالحهم المشروعة ؟ الاجابة هي ان الشعب السوداني وحده، هو المسئول عن الدفاع عن حقوقه، و رعاية مصالحه الحيوية، والوصول الي غاياته الكبري، في الحرية والعدالة و السلام والوحدة. و سوف يرفض الشعب السوداني بطبيعة الحال، ويراجع أي اتفاق مصيري يضر بمصالحه و يوقع في غيابه، بواسطة أي جهة لا تملك شرعية تمثيله والفصل في قضاياه المصيرية، كما هو حال حكومة \"الانقاذ الوطني\" الحالية.

    ان اي اتفاق سلام فوقي يتم بمعزل عن الشعب السوداني وفي غيابه، هو اتفاق مكتوب عليه الفشل، و عرضة للنقض في اي وقت، ونقض العهود امر معهود في الاتفاقيات العجلي، والمشوبة بالاغراض، التي ابرمت من قبل، بين ساسة الشمال والجنوب، وآخرها اتفاقية السلام من الداخل!! ام يظن البعض، أن السلام هذه هذه المرة ستحرسه قوي أجنبية ؟

    السلام في السودان لن تحرسه \"قوي أجنبية\" !!

    يجري الان البحث في أمكانية ارسال قوات دولية الي جنوب السودان، وقد صرح الامين العام للامم المتحدة، بضرورة حظر السلاح علي حكومة السودان.. و قد جاء في مقالي بعنوان \"نعم للسلام الحقيقي في السودان.. لا لمشاكوس والسلام المزيف والاطماع والمبادرات الاجنبية\" مايلي:

    \"وهكذا صار البترول مصدر معاناة للمواطن السوداني بدلا عن ان يكون نعمة.. ولقد ابدي مبعوث ادارة بوش الابن،المولعة بالبترول واستخدام القوة،القس اليميني\" دانفورث\" اهتماما خاصاً بموضوع الثروة البترولية السودانية وكيفية تقسيمها اكثر من اهتمامه بقضية السلام التي بعث من اجلها حسبما هو معلن، وزارت السودان وفود أمريكية تمثل ما يسمي بمراكز الدرسات السياسية والاستراتيجية لذات الغرض، كما تشير بعض المصادر الي ان من بين أجندة مشاكوس (الخفية) موافقة الحكومة الاسلامية الجهادية الحالية علي إقامة قواعد عسكرية أمريكية في السودان، وربما تنشاء تلك القواعد تحت غطاء المراقبة الدولية لتنفيذ الاتفاقية.. وقد ظلت الانباء تطالعنا من وقت لاخر بتهديدات أمريكية للحكومة السودانية الجهادية الخائفة، لاكمال السير في طريق مشاكوس، وهو طريق لن يؤدي في رأينا الا الي انفراط عقد الوحدة الوطنية، وزعزعة الامن والاستقرار والسلام في السودان، و تفجير الصراعات الاقليمية و الاثنية من جديد في هذا الجزء من افريقيا الاستوائية!! \" وموضوع القوات الاجنبية المقترح ارسالها لجنوب السودان،وتصريحات الامين العام للامم المتحدة، بشأن!
    حظر السلاح علي حكومة السودان، يحتاج بطبيعة الحال لبحث منفرد.

    لقد أكدت شواهد الحال الان في افغانستان والعراق، ان التدخل الاجنبي، القائم علي خدمة المصالح الاقتصادية والجيواستراتيجية لبعض القوي الكبري، لا يحقق بالضرورة الاستقرار او السلام والرخاء المنشود للشعوب، بل انه قد يضا عف ويفاقم معاناتها، وربما يؤدي الي المزيد من أهراق الدماء والدموع، بصورة لا تخطر علي بال الحالمين بجنات السلام، والمنتظرين للخلاص علي ايدي قوي قادمة من خارج الحدود.

    وفي خضم المصالح المتضاربة في عملية السلام الحالية، من البديهي القول بان أي قوي أجنبية، لا يمكن ان تحرس وتضمن عملية السلام في السودان، وانما علي عاتق أهل السودان وحدهم، تقع مسئولية تحقيق وحماية ورعاية السلام الحقيقي.

    ان السلام هو الهدف الاستراتيجي، والقضية المحورية في السودان اليوم. بيد انه لا يمكن الاكتفاء بالتفاؤلات والاماني الكسولة والنوايا الحسنة، في مواجهة قضايا الشعوب المصيرية. ومعلوم ان الطريق الي النار محفوف بالنوايا الحسنة، و حسن النية وحده لا يكفي لحفظ حقوق الشعوب، و تحقيق مصالحها الحيوية، والاستراتيجية. ومن هنا يجب تقويم سيناريوهات سلام مشاكوس و نيفاشا ، و تناولها بعلمية، وبحثها من كافة جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجيوستراتيجية، والاثار المترتبة عليها، في المدي المنظور والبعيد. وهو امر يقتضي كشف ورفض، كل ما من شانه المساس بالمصالح العليا للسودان، وكرامة شعبه وحريات وحقوق مواطنيه، وأمنه واستقراره، وأستقلاله وسلامة أراضيه.

    أبعاد ثورات الشعب السوداني في أكتوبر ومارس ابريل

    لـقد برهنت ثورات الشعب السوداني في اكتوبر 1964 ومارس ابريل 1985، علي قدرة هذا الشعب الهائلة، علي أخذ وأنتزاع حقوقه والدفاع عن حرياته وحقوقه، ووحدة ترابه الوطنية. وقد ورد في مقالي \" السودان والانتفاضة الشعبية\":

    \"ارست الانفاضة الشعبية في السودان بعض المفاهيم الجديدة في علم الثورة والتغير الاجتماعي، من هذه المفاهيم الجديدة مفهوم\" قوة الاجماع الشعبي\" في مقابل المفهوم القديم للقوة\" القوة المسلحة\". فقد أثبتت ثورة أكتوبر 1964 التي كررها الشعب السوداني في مارس أبريل 1985، ان نظام الحكم يسقط مهما بلغ من القوة العسكرية عندما يصل الرفض الشعبي له مرحلة العصيان المدني. والعصيان المدني يعني خرق القوانين السارية في الدولة جماعياً وبالوسائل السلمية. بيد ان العصيان المدني يجد سنده احيانا في القانون الدولي المعاصر، حيث لا يجوز لاي شخص تنفيذ أية تعليمات او أوامر صادرة عن كائن من يكون، إذا كان تنفيذها من شأنه ان يؤدي الي ارتكاب جرائم ضد الانسانية او انتهاك لحقوق الانسان، وهي من الجرائم التي لا يجوز العفو عنها ولا تسقط بالتقادم.

    و\"الاضراب السياسي العام\" هو اعلي مراحل العصيان المدني، وفي مرحلة \"الاضراب السياسي العام\" تتعطل آليات وأجهزة الحكم في الدولة بصورة شاملة، ولا يمكن بعد ذلك لنظام الحكم ان يستمر معلقاً في الهواء، فيسقط من ثم وينهار، كما حدث في السودان إبان ثورة أكتوبر وانتفاضة مارس ابريل 1985. والجدير بالملاحظة في ثورات الشعب السوداني هو ان قواعد الجيش والشرطة تشارك في تنفيذ \"الاضراب السياسي العام\" بدون ان تكون لديها تنظيمات نقابية بالمعني المألوف، حيث تقوم الرتب الصغري والوسطي بالضغط علي القيادات العليا، بل وتتمرد عليها وتجبرها علي الانحياز الي جانب الشعب. وهذا يؤكد حقيقة هامة كثيراً ما غابت عن أذهان البعض وهي ان \"الاضراب السياسي العام\" لا يحتاج لقيادات نقابية، كما هي الحال في الاضراب المطلبي العادي الذي تقوم فيه القيادة النقابية بالتفاوض مع المخدم نيابة عن فئات بعينها، ويرفع الاضراب عادة عندما يتم التوصل الي اتفاق مع الخدم حول مطالب العاملين. اما الاضراب السياسي العام فينبع أساسا من الشعور العام بالظلم الذي ينتظم كل القطاعات والفئات، ويعم جميع أوساط الشعب نتيجة لسوء وفساد أداة الحكم..!
    فيتفجر الغضب الشعبي في انتفاضة شعبية تطيح بالنظام الحاكم في وضح النهار. والحق ان الشعب السوداني يتجاوز كل قياداته ويفاجئها هي نفسها بالانتفاضة قبل ان يفاجئ العالم. بيد انه وعقب كل انتفاضة شعبية في السودان يظهر من يسمونهم (قيادات السـاعة 11 ) وهي قيادات تركب موجة الانتفاضة الشعبية في اللحظات الاخيرة، ولكنها لا تتورع من ان تنسب لنفسها كل إنجاز الشعب الفريد بعد نجاح التغيير!!

    ويمكن بلورة أسباب تجدد الانتفاضة الشعبية في السودان علي النحو التالي:

    إهدار الديكتاتوريات العسكرية والمدنية للحريات والحقوق الاساسية للانسان السوداني.

    عجز الديكتاتوريات العسكرية والمدنية عن حماية الوحدة الوطنية و تحقيق السلام في جنوب البلاد.

    الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الناجم عن حكم الديكتاتوريات العسكرية والمدنية.

    وستظل جذوة الانتفاضة الشعبية في السودان مشتعلة، الي ان تتحقق تطلعات الشعب السوداني العملاق، في الحياة الكريمة و الحرية، والديمقراطية الحقيقة والعدالة واحترام حقوق الانسان.\".

    آن لاهل \"الجبهة بشقيها\" ان يحملوا حبالهم وعصيهم ويرحلوا

    برغم كل التنازلات المخزية، التي قدمتها جماعة \"الجبهة الاسلامية\" الحاكمة الان في السودان للحكومة الامريكية، التي وضعت سودان \" الانقاذ\" في قائمة دول الارهاب الدولي، ومارست عليه كل أنواع الحصار السياسي والدبلوماسي و الاقتصادي، يمكن وصف حال العلاقة بين حكم \"الجبهة الاسلامية\" والولايات المتحدة الان بالحال الجهنمية، فكلما قدمت جماعة \"الجبهة الاسلامية\" الخائفة تنازلات جديدة للولايات المتحدة، قالت لهم امريكا: هل من مزيد؟! وقد عبر \"كولن باول\" وزير الخارجية الامريكي، عند آخر لقاء له مع وزير الخارجية السوداني، عن تلك الحال \" الجهنمية\" بقوله \"نريد المزيد\" من التنازلات!! كما وجه \"كولن باول\" في لقائه الاخيرة بالمتفاوضين من اهل \"الجبهة الاسلامية\" والحركة الشعبية، بالحضور الي واشنطن للاحتفال بمراسيم انتهاء \"الحرب الأهلية\"او انتهاء \" الجهاد\" في جنوب السودان، و توقيع الاتفاق النهائي امام الرئيس \"جورج دبليو بوش\" الذي قرر الان- بعد كل تنازلات أهل \"الجبهة الاسلامية الجهادية\" لامريكا- استمرار سريان العقوبات علي السودان، التي كان من المفترض ان ينتهي أجلها في 3 نوفمير 200!
    3 لمدة عام آخر!!

    وهكذا فشل \"المشروع الحضاري\" لنظام \"الانقاذ\" وانتهي بركوع أهل \"الجبهة الاسلامية\" وسجودهم للأمريكان، فهل تنمحي من ذاكرة الشعب السوداني، سطور أناشيدهم وقصائدهم، التي ظلوا يزعجون بها اهل السودان ردحاً من الزمن، مثل قصيدة \"الطاغية الامريكان\"؟ حيث يرد قول حاديهم:

    الطاغية الامريكان ليكم تسلحنا

    ياطاغية الاسلام عاد الله اكبر للجهاد

    لن نذل ولن نهان ولن نطيع الامريكان

    وهي من القصائد التي كانت تؤدي بأيقاعات تشبه موسيقي الجيرك، ويرقص علي انغامها السيد عمر البشير واخوانه من قادة نظام \"الجبهة الاسلامية\" بعصيهم الابنوسية!!

    آن الاوان لاهل\"ّالجبهة الاسلامية\"ّّ بشقيها الحاكم، والذي اخرج من الحكم، ان يحملوا حبالهم وعصيهم، ويرحلوا الان عن الحياة السياسة السودانية، بعد أزهاقهم لملايين الاراوح من ابناء الشعب السوداني، في الشمال والجنوب، وأقامتهم للاعراس الهستيرية لـ\"لشهداء\" الذين زوجوهم بالاف من \"بنات الحور\" في السماوات، بينما تزوجوا هم من نساء المتزوجين من \"الشهداء\" مثني وثلاث ورباع، في هذه الحياة الدنيا!!

    أن حكم \"الجبهة الاسلامية\" المستند علي فكرها المتخلف، لم يكن في يوم من الايام ديمقراطيا،ً ولن يكون. فلقد أهدار هؤلاء الحريات والحقوق الاساسية للانسان السوداني، طيلة سنوات حكمهم العجاف، اما الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في ظل الحكم الحالي، فحدث عنه ولا حرج.

    حكم الجبهة الحالي، انماهو اذن التجسيد الحي لمشكلة البلاد، والتعبير الواقعي الواضح عن أزمة السودان في أعلي تجلياتها، ولا ينبغي والحال هذه التعويل علي نظام كهذا، في تحقيق السلام \"الحقيقي\". . ولا يمكن لذي عقل، ان يجني من الشوك العنب.كما ان منطق الاشياء يقول، في خضم الصراعات و النزاعات الاثنية والجهوية، التي ظهرت بعد توقيع برتوكول مشاكوس، بأنه لا يرجي من نظام تحكمه جماعة كهذه، تحقيق \"السلام الحقيقي\" وحماية الوحدة الوطنية في السودان!!

    ومن هذا المنطلق تجئ أهمية وضرورة العمل الجاد منذ اليوم، علي إرساء دعائم السلام \" الحقيقي\" في السودان، بتغيير وإزاحة حكم \" الجبهة الاسلامية\" القائم اليوم، بكافة شخوصه ورموزه ومؤسساته وقوانينه وأفكاره، مع محاكمة قيادات \"الجبهة الاسلامية\"بشقيها الحاكم والمعارض، من الذين جنوا علي السودان وأهله، بتدبيرهم للانقلاب العسكري في 30يونيو 1989، علي كل ما ارتكبوه من جرائم في حق السودان وشعبه، وفي مقدمة تلك الجرائم بالطبع، جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان، وهي جرائم لا تملك أي قوة علي وجه الارض الحق في إعفائهم منها. و تلك المحاكمات، ستكون بلاشك من ضمن أهم الضمانات، اللازمة للسلام\" الحقيقي\" والديمقراطية والحرية والعدالة، في حاضر ومستقبل السودان.

    \"ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب، وان الله لا يهدي كيد الخائنين\"-صدق الله العظيم

    عرمان محمد احمد

    أكتوبر2003

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-13-2004, 00:44 AM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-13-2004, 00:47 AM)

                  

03-13-2004, 01:59 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحومشروع السلام (الحقيقي) في السودان: تغيير حكم الانقاذ أهم ضمانات الس (Re: Abdel Aati)

    الاخ العزيز عادل
    تحية طيبة
    والله خطر فى بالى قصة كده قالها واحد من اهلنا الرباطاب..قال فى واحد عندو عربية مهكعة وقديمة وداها لقريبو عندو بنشر تصليح قال ليه شوف لى العربية دى دايرة شنو..طارة الكلتش ضاربة والكرنكات شوية كده سايحة والشكمان داير ليه تعلية والخطرات...صاحب البنش قاطعو قال ليه تعرف يا عم حسن عربيتك دى دايرة ليها عربية
    مع احترمنا العميق لطرح الاخ عرمان..السودان فى الوضع الراهن عايز ليه سودان جديد..وكل السودان القديم برموزو واحزابو ما نافع والعبرة بالنتائج..مالم نتجاوز الدولة الدينية وننشر ثقافة المجتمع المدنى فى كل ارجاء السودان..لا جدوى ابدا من اصلاحه..وافضل مشروع سياسى الان فى السودان هو السودان الجديد بتاع الحركة الشعبية فى الجنوب والفكرة الجمهورية فى الشمال.. حتى اشعار ..كما لا يمكننا تجاوز الحل الامريكى المفروض فى الساحة..فقط محورين الان اما ان تصطف القوى الوطنية خلف الحركة الشعبية او المؤتمر الوطنىالحاكم..مرحليا فى الستة سنوات القادمة


    ****
    يتمحور بعض المكرورين الى اصوات
    او انغام او اشعار
    لكن هدير الزمن الدوار
    يبتلع الزامر والمزمار
    يتحور بعض المكرورين الى طبل منفوخ
    لكن ما تبثه الصحف اليومية والحوليات
    ينساه التاريخ
    صلاح عبد الصبور
                  

03-13-2004, 02:27 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 946

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحومشروع السلام (الحقيقي) في السودان: تغيير حكم الانقاذ أهم ضمانات الس (Re: Abdel Aati)

    الاخ الفاضل عادل
    1-حقا هذه هى المواضيع التى ينبغى ان يلتفت لمناقشتها الحادبون على مصير الوطن/ السودان.
    2-اتفق مع الكاتب فى ان توقيع هذه الاتفاقية بين حكومة الانقاذ والحركة الشعبية فقط لن يؤدى الى سلام دائم. واقترح ان يكون التوقيع الثنائى بينهما فقط على جزئية وقف اطلاق النار بينهما.أما بقية النقاط فيجب التوقيع عليها من كل اطراف الطيف السياسى بالاضافة للحركة والحكومة بعد موافقة الشعب عليها.
    3-يمكن القبول بوجود البشير كرئيس للدولة الاتحادية فى الفترة الانتقالية ولكن بصلاحيات محددة ومحدودة وذلك فقط كضمانة وممثل لحزبه وعلى افتراض ان ولاء معظم قيادات الجيش الحالية له.وان لا يسمح له بالخروج من السودان حتى نهاية الفترة الانتقالية،وان لا تكون له،او لنائبه، اى حصانة ضد اى ملاحقات قانونية.
    4-ان يكون جون قرنق نائبا للرئيس ايضا بصلاحيات محددة فى الفترة الانتقالية.اما بالنسبة للجنوب فأرى ان يترك لاهل الجنوب مسئولية اختيار الرئيس للحكومة الاقليمية وذلك باجراء انتخابات رئاسية فى بداية الفترة الانتقالية.يعنى منصبى الرئيس ونائبه تكون مناصب تشريفية فقط
    5-تكوين حكومة انتقالية من التكنوقراط - ذوى النزاهة والامانة والكفاءة العلمية- ممثلة لكل الوان الطيف السياسى.
    6- نكوين مجلس سيادة او مجلس حكماء اتحادى تمثل فيه كافة اقاليم السودان.على ان يتم تكوين مجالس حكماء مماثلة فى كل اقليم(شمال شرق جنوب غرب)يكون التمثيل فيها قبليا للقبائل الاصلية فى ذلك الاقليم(indigenous) على ان يمثل كل واحد منهم اقليمه دوريا فى مجلس الحكماء الاتحادى.
    7-الغاء مناصب الولاة فى الفترة الانتقالية والاكتفاء بتعيين محافظين على ان تكون وظيفة المحافظ مهمة ادارية فقط وان يشرف على مجموعة محافظى الاقليم ممثل الاقليم فى مجلس السيادة.
    8- اكتفى بهذ القدر من الاقتراحات حتى لا(اخرمج) مع التأكيد على:
    1-مبدأالمحاسبة
    2-مبدأ رد اموال الشعب المسروقة
    3-مبدأالمحاكمات العادلة
    4-مع ملاحظة الآتى: -أ-اقرار بالذمة المالية لكل وزير او عضو مجلس سيادة او محافظ قبل تسلمه لمهام منصبه

    ب- عدم اعطاء اى مخصصات من عربات او منازل حكومية فقط يكتفى بالراتب وبدلات للسكن والمواصلات وما شابه(حتى لا يتسابق الاوانطجية لمناصب الوزراء واعضاء مجلس السيادة
    ج- وضع حراسة شخصية للرئيس ونائبه وحراسة منزليهما،لئلا تفتك بهما الملايين التى ظلموها. اما الوزراء فلا توضع لهم حراسات على اساس انهم وجوه جديدة بدون سوابق ومعها شهادات حسن سير وسلوك.
    سؤال محيرنى :- هل سيتركنا عمو بوش فى حالنا بعد شم ريحة بترولنا وجازنا؟
    ولكنى اؤمن بقول الشابى: اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
    فمتى (يريد هذا الشعب الابى الحياة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)

    اكتفى بهذا القدر واعذرونى على الغلطات او التجاوزات
    تحياتى
                  

03-13-2004, 04:27 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحومشروع السلام (الحقيقي) في السودان: تغيير حكم الانقاذ أهم ضمانات الس (Re: Abdel Aati)

    الأخ/ عادل.

    بغض النظر عن ما جاء في هذا المقال. أنا شخصياً مقتنع بأن هذا النظام لم ولن يتغير أبداً و أي شخص يعتقد غير ذلك فعليه مراجعة حساباته جيداً. أن وجود الجبهة الإسلامية في السلطة لن يغير حال السودان ولن يحقق سلام في البلاد, كل الذي يسعى له أهل النظام هو خضوع القوى السياسية لهم بأي وسيلة ممكنة. الشيء المؤسف والمحير أن التجمع الوطني الديمقراطي فشل فشلاً ذريعا في الاستفادة من التغيرات الدولية التي حدثت بعد حرب الخليج الثانية ثم بعد الحادي عشر من سبتمبر, وهم ألان يقفون وقوف المتفرج أما حزب الأمة فهو ذلك الحزب الكبير الذي صار ألعوبة في يد النظام يفعل به ما يشاء. أما الحركة الشعبية فهم يعلمون جيداً ما هم مقبلين عليه وهم يعرفون نوع العقلية التي يتعاملون معها, ,قادة الحركة الشعبية يفهمون أن الذي يدور ألان في نيفاشا ليس باتفاق سلام بل هو مجهود مقدر من المجتمع الدولي بوقف الحرب. وبعد انتهاء مدة الستة أعوام سوف تنظر الحركة الشعبية و أهل الجنوب خصوصاً للنتائج, وخلاصة تلك النتائج سوف يقرر أهل الجنوب مصيرهم ب الاستفتاء, وإذا أستمر الحال بنفس الوقائع التي أراها ألان فأن تقرير المصير حتماً لن يكون في صالح الوحدة.

    Deng.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de