رسالة مفتوحة الي أسعد ابراهيم .....

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 04:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جعفر بشير (Gafar Bashir & Abo Amna)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2004, 02:33 AM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة مفتوحة الي أسعد ابراهيم ..... (Re: ASAAD IBRAHIM)

    [B]سميح القاسم

    بطاقات معايدة إلى الجهات الست

    أُسْوَةً بالملائكةِ الخائفينَ على غيمةٍ خائفهْ
    في مَدى العاصفهْ
    أُسْوَةً بالأباطرةِ الغابرينْ
    والقياصرةِ الغاربينْ
    في صدى المدنِ الغاربَهْ
    وبوقتٍ يسيرُ على ساعتي الواقفَهْ
    أُسْوَةً بالصعاليكِ والهومْلِسّ
    بين أنقاضِ مانهاتن الكاذبَهْ
    أُسْوَةً بالمساكينِ في تورا بورا،
    وإخوتِهم، تحت ما ظلَّ من لعنةِ التوأمينِ،
    ونارِ جهنَّمها اللاهبَهْ
    أُسْوَةً بالجياعِ ونارِ الإطاراتِ في بوينس إيريسْ،
    وبالشرطةِ الغاضبَهْ
    أُسْوَةً بالرجالِ السكارى الوحيدين تحت المصابيحِ،
    في لندنَ السائبَهْ
    أُسْوَةً بالمغاربةِ الهائمينَ على أوجه الذلِّ والموتِ ،
    في ليلِ مِلِّيلَةَ الخائبَهْ
    أُسْوَةً بالمصلّينَ في يأسهم
    والمقيمينَ ، أسرى بيوتِ الصفيح العتيقْ
    أُسْوَةً بالصديقِ الذي باعَهُ مُخبرٌ ،
    كانَ أمسِ الصديقَ الصديقْ
    أُسْوَةً بالرهائن في قبضةِ الخاطفينْ
    أُسْوَةً برفاقِ الطريقْ
    أُسْوَةً بالجنودِ الصِّغار على حربِ أسيادهم ،
    وعلى حفنةٍ من طحينْ
    أُسْوَةً بالمساجين ظنّاً ،
    على ذمّةِ البحثِ عن تهمةٍ لائقَهْ
    أُسْوَةً بالقراصنةِ الميّتينْ
    بضحايا الأعاصيرِ والسفنِ الغارقَهْ
    بالرعاةِ الذين أتى القحطُ عاماً فعاماً
    على جُلِّ إيمانهمْ
    وعلى كُلِّ قُطعانهمْ
    أُسْوَةً بالشبابِ المهاجرِ سرّاً ،
    إلى لقمةٍ ممكنَهْ
    خارجَ الجوعِ في وطنِ الفاقةِ المزمنَهْ
    أُسْوَةً بالفدائيِّ أَوقَعَهُ خائنٌ في كمينْ
    أُسْوَةً بالنواصي التي جزَّها النزقُ الجاهليّ
    والرقابِ التي حزَّها الهَوَسُ الهائجُ المائجُ الفوضويّ
    أُسْوَةً بالمذيعِ الحزينْ
    مُعلناً ذَبْحَ سبعينَ شخصاً من العُزَّلِ الآمنينْ
    باسم ربِّ السماءِ الغفورِ الرحيمْ
    والرسولِ العظيمْ
    والكتابِ الكريمْ
    وصراط الهدى المستقيمْ
    أُسْوَةً باليتامى الصغارْ
    بالمسنّينَ في عزلةِ الزمنِ المستعارْ
    بينَ نارٍ وماءٍ.. وماءٍ ونارْ
    أُسْوَةً بالجرار التي انكسرتْ ،
    قبلَ أن تبلغَ الماءَ ،
    في واحةٍ تشتهيها القفارْ
    أُسْوَةً بالمياهِ التي أُهرقتْ في الرمالِ ،
    ولم تستطعْها الجرارْ
    أُسْوَةً بالعبيد الذينْ
    أَعتقتْهم سيولُ الدماءْ
    ثمَّ عادوا إلى رِبْقَةِ السادةِ المترفينْ
    في سبيلِ الدواءْ
    وبقايا بقايا غذاءْ
    أُسْوَةً بالقوانين ، تقهرها ظاهرَهْ
    بالبحارِ التي تدَّعيها سفينَهْ
    بالجهاتِ التي اختصرتْها مدينَهْ
    بالزمانِ المقيمِ على اللحظةِ العابرَهْ
    أُسْوَةً برجالِ الفضاءِ وحربِ النجومِ اللعينَهْ
    أُسْوَةً بضحايا الحوادثِ في الطرقِ المتعَبَهْ
    وضحايا السلامْ
    وضحايا الحروبِ وأسرارِها المرعبَهْ
    وضحايا الكلامْ
    وضحايا السكوتِ عن القائلينَ بحُكم الظلامْ
    وبفوضى النظامْ
    أُسْوَةً بالمياهِ التي انحسرتْ ،
    عن رمادِ الجفافْ
    والجذوعِ التي انكسرتْ ،
    واستحالَ القطافْ
    أُسْوَةً بالشعوبِ التي أوشكتْ أن تبيدْ
    واللغات التي أوشكتْ أن تبيدْ
    في كهوفِ النظامِ الجديدْ
    أُسْوَةً بضحايا البطالَهْ
    يبحثونَ عن القوتِ في حاوياتِ الزبالَهْ
    أُسْوَةً بالطيورِ التي هاجرتْ
    ثم عادتْ إلى حقلِهَا الموسميّ
    في الشمالِ القَصِيّ
    لم تجدْ أيَّ حقلٍ.. ولا شيءَ غير المطارْ
    والفراشاتُ ظلُّ الفراشاتِ في المشهد المعدنيّ
    ظِلُّ نفاثةٍ قابعَهْ
    خلفَ نفّاثةٍ طالعَهْ
    بعدَ نفّاثةٍ ضائعَهْ
    خلفَ نفّاثةٍ راجعَهْ
    لم تجدْ غير دوّامةٍ من دُوارْ
    أُسْوَةً بغيومِ الشتاءِ على موتها مُطبِقَهْ
    بالبراكينِ في آخرِ العمرِ.. مُرهَقةً مُرهِقَهْ
    بالرياحِ التي نصبتْ نفسها مشنقَهْ
    وتدلَّتْ إلى قبرِهَا
    بين قيعانِ وديانها الضيّقَهْ
    أُسْوَةً بالشعوبِ التي فقدتْ أرضَها
    بضحايا الزلازلِ والإيدز والجوعِ والأوبئَهْ
    أُسْوَةً بالبلادِ التي خسرتْ عِرضَها
    ومواعيدَ تاريخها المُرجأهْ
    في سُدى هيئةِ الأُمم المطفَأَهْ
    أُسْوَةً بي أنا
    نازفاً جارحا
    غامضاً واضِحا
    غاضباً جامحا
    أُسْوَةً بي أنا
    مؤمناً كافراً
    كافراً مؤمِنا
    أُسْوَةً بي أنا
    أرتدي كفني
    صارخاً: آخ يا جبلي المُنحني
    آخ يا وطني
    آخ يا وطني
    آخ يا وطني !
    (26/12/2001)


    *****


    الخفافيش


    الخفافيش على نافذتي،
    تمتصّ صوتي
    الخفافيش على مدخل بيتي
    والخفافيش وراء الصّحف
    في بعض الزوايا
    تتقصّى خطواتي
    والتفاتي

    والخفافيشُ على المقعد،
    في الشارع خلفي..
    وعلى واجهة الكُتب وسيقان الصّبايا،
    كيف دارت نظراتي!
    .......................
    الخفافيشُ على شرفة جاري
    والخفافيش جهازٌ ما، خبّيءٌ في جدار.
    والخفافيشُ على وشك انتحار.
    ......................
    إنّني أحفرُ درباً للنهار!


    ****


    تعالي لنرسم معا قوس قزح


    نازلاً كنت : على سلم أحزان الهزيمة
    نازلاً .. يمتصني موت بطيء
    صارخاً في وجه أحزاني القديمة :
    أحرقيني ! أحرقيني .. لأضيء !
    لم أكن وحدي ،
    ووحدي كنت ، في العتمة وحدي
    راكعاً .. أبكي ، أصلي ، أتطهر
    جبهتي قطعة شمع فوق زندي
    وفمي .. ناي مكسّر ..
    كان صدري ردهة ،
    كانت ملايين مئه
    سجداً في ردهتي ..
    كانت عيوناً مطفأه !
    واستوى المارق والقديس
    في الجرح الجديد
    واستوى المارق والقديس
    في العار الجديد
    واستوى المارق والقديس
    يا أرض .. فميدي
    واغفري لي ، نازلاً يمتصني الموت البطيء
    واغفري لي صرختي للنار في ذل سجودي :
    أحرقيني .. أحرقيني لأضيء

    نازلاً كنت ،
    وكان الحزن مرساتي الوحيدة
    يوم ناديت من الشط البعيد
    يوم ضمدت جبيني بقصيدة
    عن مزاميري وأسواق العبيد
    من تكونين ؟
    أأختاً نسيتها
    ليلة الهجرة أمي ، في السرير
    ثم باعوها لريح ، حملتها
    عبر باب الليل .. للمنفى الكبير ؟
    من تكونين ؟
    أجيبيني .. أجيبي !
    أي أخت ، بين آلاف السبايا
    عرفت وجهي ، ونادت : يا حبيبي !
    فتلقتها يدايا ؟
    أغمضي عينيك من عار الهزيمة
    أغمضى عينيك .. وابكي ، واحضنيني
    ودعيني أشرب الدمع .. دعيني
    يبست حنجرتي ريح الهزيمة
    وكأنا منذ عشرين التقينا
    وكأنا ما افترقنا
    وكأنا ما احترقنا
    شبك الحب يديه بيدينا ..
    وتحدثنا عن الغربة والسجن الكبير
    عن أغانينا لفجر في الزمن
    وانحسار الليل عن وجه الوطن
    وتحدثنا عن الكوخ الصغير
    بين احراج الجبل ..

    وستأتين بطفلة
    ونسميها " طلل "
    وستأتيني بدوريّ وفلـّه
    وبديوان غزل !

    قلت لي - أذكر -
    من أي قرار
    صوتك مشحون حزناً وغضب
    قلت يا حبي ، من زحف التتار
    وانكسارات العرب !
    قلت لي : في أي أرض حجرية
    بذرتك الريح من عشرين عام
    قلت : في ظل دواليك السبيه
    وعلى أنقاض أبراج الحمام !
    قلت : في صوتك نار وثنية
    قلت : حتى تلد الريح الغمام
    جعلوا جرحي دواة ، ولذا
    فأنا أكتب شعري بشظية
    وأغني للسلام !

    وبكينا
    مثل طفلين غريبين ، بكينا
    الحمام الزاجل الناطر في الأقفاص ، يبكي ..
    والحمام الزاجل العائد في الأقفاص
    ... يبكي
    ارفعي عينيك !
    أحزان الهزيمة
    غيمه تنثرها هبة الريح
    ارفعي عينيك ، فالأم الرحيمة
    لم تزل تنجب ، والأفق فسيح
    ارفعي عينيك ،
    من عشرين عام
    وأنا أرسم عينيك ، على جدران سجني
    وإذا حال الظلام
    بين عيني وعينيك ،
    على جدران سجني
    يتراءى وجهك المعبود
    في وهمي ،
    فأبكي .. وأغني
    نحن يا غاليتي من واديين
    كل واد يتبناه شبح
    فتعالي . . لنحيل الشبحين
    غيمه يشربها قوس قزح !

    وسآتيك بطفلة
    ونسميها " طلل "
    وسآتيك بدوريّ وفلـّه
    وبديوان غزل !!

                  

العنوان الكاتب Date
رسالة مفتوحة الي أسعد ابراهيم ..... Abo Amna01-03-04, 10:48 AM
  Re: رسالة مفتوحة الي أسعد ابراهيم ..... ASAAD IBRAHIM01-03-04, 05:50 PM
    Re: رسالة مفتوحة الي أسعد ابراهيم ..... Abo Amna01-03-04, 06:09 PM
      Re: رسالة مفتوحة الي أسعد ابراهيم ..... ASAAD IBRAHIM01-04-04, 07:52 PM
        Re: رسالة مفتوحة الي أسعد ابراهيم ..... ASAAD IBRAHIM01-12-04, 04:50 AM
          Re: رسالة مفتوحة الي أسعد ابراهيم ..... ASAAD IBRAHIM01-26-04, 02:20 AM
            Re: رسالة مفتوحة الي أسعد ابراهيم ..... Abo Amna01-26-04, 02:33 AM
              Re: رسالة مفتوحة الي أسعد ابراهيم ..... ASAAD IBRAHIM01-26-04, 02:48 AM
            Re: رسالة مفتوحة الي أسعد ابراهيم ..... Abo Amna01-26-04, 02:33 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de