|
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا (Re: Abo Amna)
|
الان نأتي لموقف الخطاب الديني من اسامة بن لادن
وبالتأكيد فان هذا الخطاب الذي نتحدث عنه هو الخطاب الرسمي للفقهاء الذين دعموا بن لادن من قريب او بعيد وفي الحقيقة هو يشمل كل الجماعات الاسلامية علي رأسهم الاخوان المسلمين سواء كانوا في السودان او مصر او اية دولة عربية اخري اضافة الي الفقهاء وجهات الافتاء الرسمية في هذه البلدان ..
بكل تأكيد تمثل أحداث سبتمبر وتداعياتها جدار فاصل بصورة واضحة جدا ما بين الفتاوي والاجتهادات التي صدرت في حق هذه المجموعة ما قبل وما بعد احداث سبتمبر ...
سوف نحاول ان نتلمس مدي مبداية هذه الفتاوي من الخطاب الديني وهل كان في الحقيقة ثابتا وواضحا في هذه القضية أم ان المسالة هي بالنسبة له مجرد مصالح سياسية واقتصادية ومواقف لا مبدأية تتغير بتغير الخارطة السياسية الاقتصادية سواء العربية الاسلامية او العالمية ...
ما قبل أحداث سبتمبر
كان أسامة بن لادن والمجاهدون العرب يعتبرون ملائكة، وكانوا يعتبرون أطهار، كانوا يعتبروا نموذج تجمع لهم التبرعات في الخليج العربي، في المساجد كلها, في السعودية كانت تجمع لهم الأموال، 22 مليار دولار أنفقت عليهم. والسودان كان احدي الدول التي فتحت أبوابها لاستقبال هؤلاء المجاهدين واذكر جيدا في العام 90-91 حينما كنا في معسكرات الدفاع الشعبي وجيء بهؤلاء المجاهدين من افغانستان ليعلموننا امور ديننا وجهادنا وليلقون علينا الدروس عن معني الدولة الاسلامية والمشروع الحضاري الذي ينوون أقامته بالسودان ... هؤلاء هم المجاهدين الذين تبناهم السودان وتبنتهم العديد من الدول العربية وتبناهم الأخوان المسلمين. 22 مليار دولار ، الآن..
ماذا بعد احداث سبتمبر
من ذات المجموعات التي دعمت هؤلء المجاهدين ....
تعرض بن لادن لثلاث صدمات كبيرة في مجال الاستثمار كما اسلفنا أثرت علي نشاطه المالي بشكل كبير. الصدمة الأولي هي قرار الحكومة السعودية تجميد أمواله المعروفة المنقولة منها والثابتة وذلك بعد أن علمت أن لا أمل في رجوعه بعد الخروج الأخير. وقيمة هذه الأموال تتراوح بين 200 إلي 300 مليون دولار عند التجميد حيث وضعت تحت سيطرة جهات رسمية. هذه القيمة هي التي ترددها كثير من وسائل الأعلام حين تتحدث عن بن لادن وتذكر قيمة أملاكه أما الأموال التي تحت تصرفه حاليا فقضية أخري. الصدمة الثانية جاءت من عجز الحكومة السودانية من دفع تكاليف المشاريع التي نفذها أسامة والتي كان أشهرها طريق التحدي الذي يربط بورتسودان بالخرطوم. ويعتقد أن بن لادن لم يستطع استخلاص أكثر من 10% من الأموال التي تطالب بها الحكومة السودانية والتي ربما تجاوزت 200 مليون دولار. الصدمة الثالثة جاءت من اضطراره للتخلص من عدد من الشركات التي تسرب خبرها للحكومة السعودية وإقفالها.
هذا في مجال المال اما في مجال الدين والخطاب الديني الذي كان مرشدا فان هنالك فتاوي مضادة وسحب لفتاوي واغلاق الابواب والدول والمعابر ... هنالك مشاركة في القاء القبض عليه ومن معه ... هنالك تواطؤ في التعاون المعلوماتي ضده مع الحكومة الامريكية. ظهرت الفتاوي التي تتحدث عن ان عمل بن لادن هو افساد في الارض والجدير بالذكر ان هؤلاء هم الذين كانوا يتحدثون عن نصر المجاهدين في افغانستان والبوسنة وغيره. أين خطباء المساجد الذين كانوا "تبرعوا لإخوانكم في أفغانستان.. المجاهدين العرب"؟ وأين الاعلام والصحافة التي كانت مانشيتات المجاهدين وصورهم والاشادة ببطولاتهم اخبار يومية؟ لماذا الآن تحولوا إلى إرهابيين في هذه الصحافة وذلك الاعلام، أليست هذه اسئلة مشروعة؟ واصبح بن لادن واتباعه يعتقلون ويرمون في السجن،باحكام طوارئ ووصلت إلى.. اعدام البعض وتسليمهم للسلطات الامريكية،.. كيف ينمكننا ..أن نفسر ذلك؟ .....
أليست هي المصالح السياسية الاقتصادية
معظم الدول الاسلامية تعتبرهم إرهاب ومعظم الجماعات الاسلامية ادانت بشكل علني،، الآن أصبحوا إرهابيين ، لماذا كانوا يقاتلون؟؟؟ من أجل إخراج القوات السوفيتية ومن اجل من وفق اية فتاوي ... ، وفي الحقيقة كانت هناك حكومة شرعية في أفغانستان، وهذه الحكومة الشرعية هي التي دعت القوات السوفيتية، تماماً مثلما توجد حالياً حكومات شرعية في الخليج وتوجد فيها قوات أميركية، فعندما كان يحارب لإخراج القوات السوفيتية من أفغانستان ... كان مجاهداً وكان محترماً، وكان يفرد له البساط الأحمر، الآن.. ماذا حدث اليس هو ذات المنطق.
ان اسامة بن لادن ومجموعته برغم كل الشعارات التي تم رفعها الا انهم كانوا يدركون بأن المدي الذي يستطيعون الوصول اليه هو خروج الولايات المتحدة من المنطقة العربية. ورما كان هنالك الحالمون الذين يتحدثون عن غزو امريكا ولكن بالفعل القيادات تفهم جيدا ان السيناريو شبيه بسيناريو القوات الروسية في افغانستان فلم يتعدي اسامة واتباعه الخط الفاصل لاخراج القوات من افغانستان والا لكنا سمعنا عن غزو موسكو.
واذا كنا متفائلين أكثر وذهبنا الي خطوات اكثر من ذلك فموقف بن لادن من أميركا هو موقف تكتيكي يريد لأميركا أن تنسحب من هنا، لأنه يريد أن يجتاح هذه الانظمة في البدء هذه حسب تقديره طبعاً، وأعتقد إنه تقدير واهم على كل حال، لكن اذا ما نجح النموذج الأفغاني لتكوين دولة الخلافة فسيكون الانظمة العربية والاسلامية كل علي حدة فبغير ذلك لا يكون هنالك فهم لاقامة دولة الخلافة الاسلامية وهذا واضح من منهج التكفير.
اذا نحن هنا مرة أخري أمام الخطاب الديني الرسمي للفقهاء وامام الخطاب الرسمي للجماعات الاسلامية التي انتجت هؤلاء المجاهدين ثم تبرأت منهم حينما نفذوا ما تم نربيتهم عليه من جهاد مدعوما بواسطة فتاوي وايات واحاديث تم تفسيرها وفق تلك المصالح .
وليس الأمر تجاه بن لادن فقط فذات الشيئ حدث تجاه مجاهدي السودان الذين استشهدوا لبناء المشروع الحضاري الذي في الاخر الي قسمة سلطة وثروة مع الكفار والملاحدة الذين كانوا سببا في نيلهم الشهادة. تري ماذا سيقولون اذا ما قيض لهم العودة مرة أخري لرؤية الشيوخ الذين زجوا بهم في حرب لا تبقي ولا تزر باسم الدين للحفاظ علي منظومة اقتصادية سياسية فاسدة. والأدهي والأكثر مرارة ان ياتي مثل الشيخ حست عبدالله الترابي بفتوي بعد احراقهم في المعارك الوهمية في الجنوب ليقول انهم ليسوا شهداء ..
تبدو المسالة مهزلة اكثر من كونها دين ولكن وجود كغطاء لهذه المنظومة يضعه في مكان خطر جدا اذ ان المسالة كلها تنسحب الان علي الدين الاسلامي لانه الذي انتج كل ذلك باعتباره غطاءا يوفر الشرعية ويبرر كل تلك الاعمال. سواء اعمال بن لادن ومن معه او الفتاوي والفتاوي المضادة من مثل فتاوي حسن الترابي في حق المجاهدين. .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خالد! | Abo Amna | 05-30-04, 01:45 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 05-31-04, 01:26 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 05-31-04, 01:27 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | zumrawi | 05-31-04, 04:16 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Sinnary | 05-31-04, 07:39 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-01-04, 05:59 AM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-01-04, 01:16 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | أبنوسة | 06-01-04, 05:09 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Sinnary | 06-02-04, 01:55 AM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-02-04, 06:01 AM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-03-04, 06:12 AM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-05-04, 05:33 AM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-05-04, 01:22 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-05-04, 01:23 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-05-04, 05:23 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-05-04, 05:26 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Sinnary | 06-06-04, 01:21 AM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-07-04, 02:11 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-08-04, 01:13 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-08-04, 01:14 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | مراويد | 06-16-04, 10:25 PM |
Re: الخطاب الديني في مواجهة الذات /الآخر!!! من نصر حامد ابو زيد الي عمرو خا | Abo Amna | 06-17-04, 09:32 AM |
|
|
|