حرام عليكم ..! أوجدوا طريقة لوقف مسلسل (أمير الشرق ) - نورالدين صلاح الدين

Quote: أمس الأول يوم الجمعة .. أتيحيت لي فرصة تواجدي بالمنزل نهاراً التنقل في ماتبثه الفضائيات .. ولا أخفي عليكم ولهي بالدراما شأني شأن الآخرين .. لاسيما الدراما التاريخية .. لذلك تراني معجباً مثلاً بمسلسل الأمين والمأمون العام الماضي و كذلك مسلسل نزار قباني وكذلك مسلسل تم يثه قبل سنوات مضت عن حرب ذي قار ولا أنسى بالطبع المسلسل الذي لا أمل من مشاهدته متى ما وجدته على الرغم من أني حضرته مراتٍ ومرات .. مسلسل ليالي الحلمية هذه المرة توقفت عند قناتنا السودانية .. كانت تبث مسلسلاً ظنتنته في البدء أحد المسلسلات المصرية الدينية فطريقة الحديث وشكل الممثلين وطريقة التصوير كلها أشياءٌ كانت تشير إلى ذلك .. لكن بعد قليل أثار انتباهي الزي الذي كن النساء يرتدينه في المسلسل .. وظللت أحاول أن استحضر أين رأيت هذه الملابس .. ولم أستغرق زمناً .. إذ ما سرعان ما دار حديث في المسلسل حول ما يقوم به محمد علي باشا في بعض مناطق السودان في تلك الفترة وعن معارك ما كان البجا والهدندوة والأمرمر أطرافها مع جهات أخرى لأكتشف في النهاية أن هذه المسلسل يوثق لسيرة ... بطلنا التاريخي عثمان دقنة طامة ومصيبة كبرى ما حدث ... ومهما قيل عن نقص إمكانات الممثل السوداني .. فهذا لا يجوز الخيانةالوطنية التي حدثت .. وأنا اعتقد أم امكانات المسلسل لو وفرت لممثلين سودانيين لكان بالتأكيد سيخرج أكثر مصداقية من هذا الهراء الذي عميت به عيناي وأنا أشاهد لقطات المسلسل المسلسل ليس به أي شيء يجعلك تعتقد فعلاً أنه يدور في بيئة سودانية وأنه يوثق لتاريخ سوداني .. وأنه يتحدث عن بطل سوداني الطعم واللون والرائحة المصرية في البداية جعلنني أذهب إلى أن المسلسل يمكن أن يكون أي شيء عدا عثمان دقنة .. يمكن أن يكون الامام البخاري .. عمر بن عبدالعزيز .. إمرئ القيس ... أي شيء عدا عثمان دقنة ... لكم أن تتصورا أن من أبطال المسلسل هؤلاء .... وأن هذه التي ترونها يمكن أن تكون إحدى نساء شرقنا الحبيب تعالين نساء الشرق أن يكن مثل هذه غايتو ربنا نسألك الصبر في هذا الشهر الكريم هل يمكن ان يكون هذا الذي ترونه بطلنا عثمان دقنة ؟؟؟ بئساً لكم يا كيزان ... وبئساً لكي مؤسسة الفداء الإعلامي ...! والله ساحات الفداء بحنظلها أرحم على علينا من هذا المسلسل حتى لا يفهمني البعض خطأً ... هناك بعض المسائل التي يمكن التي يمكن أن نستعين بها من المصريين طبعاً هذا الجوار السيء فرض علينا الكثير من الأشياء السيئة ... أقلها حالة اعتلاف الجاهز المصاب بها مثقفينا ... ففيما يبدو لي أننا وكأننا مصب نفايات لكل ما يجد في مصر .. فالفكر الأخواني والفكر القومي والفكر الشيوعي وكل هذه الأشياء التي عوقتنا أمداً طويلاً من الزمن كانت من هذه الجارة المهم وأنه بحكم ظروف كثيرة هناك ما يجعلنا نلتقي مع المصريين في أمور عدة ومنها المسائل التاريخية .... فالغزو التركي أتى من عندهم .. وكذلك الاستعمار الانجليزي من عندهم ... لذا كان من الأجدى في المسلسل أن يترك ما للمصرييين للمصريين وما للسودانيين للسودانيين فمثلاً في المشهد أدناه لا نعترض لكن أن يكون هذا هو عثمان دقنة فلا وألف لا لا... وألأف لا لا... وألأف لا بالله عليكم هل تحسسكم هذه الصورة أننا أمام أشخاص عاشوا في شرق السودان في النصف الأول من القرن الماضي ...؟ وهل يمكن ان تكوني هذه أسرة عثمان دقنة ....؟ للأسف لم أتحصل على صور لنساء في مسلسل لتروا كم الإستهزاء والإستهتار والضحك على الذقون ......؟ حقيقةً أصبت بصدمة شديدة .. كم كنت أمني نفسي بأن أنعم بسياحة تاريخية رائعة ... فللأسف نحن هنا في السودان ونحن معشر السودانيين ، نجهل الكثير من تاريخنا هناك الكثير الكثير من تاريخنا طي المجهول وهناك الكثير من الأبطال الذين لا نعرف عنهم شيئاً وهناك الكثير مما هو مسكوت عنه لا نعرف عنه شيئاً نحتاج في السودان إلى إعادة كتابة تاريخنا من جديد لنبدأ من حيث بدأ الإنسان السوداني لا من حيث بدأ العرب في الدخول إلى السودان نريد أن نعرف من نحن ...؟ لا أن يجعلنا أسيرو الأحادية والإنغلاق أسيري مجتمعات محددة معيارها عرق أو دين ولي عودة إلى هذا الموضوع أو هذه الجزئية ... التاريخ السوداني .. وما أدراك ما التاريخ السوداني