|
|
 لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر
|
لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر
إذا كانت فكرة السودان القديم تقوم على اكتاف دولة رئاسية(غالبا شمولية),منذ العام 1956 وحتى الآن,وتدار مركزيا وتهمش الاطراف,إقتصاديا واجتماعيا,بالاضافة للفوارق الثقافية التى فرضها إحتكار الوعى فى مناطق بعينها واقتصر على فئات محددة ومحدودة...فالف لا لذلكم وطن.
وإذا كانت فكرة السودان الجديد تعتمد استبدال القوى التقليدية وقوى المركز بقوى أخرى من الاطراف ,تحل محلها وتقوم بعزل القوى السياسية القديمة,وتدعو لترسيخ العرقية,بسيطرة أعراق محددة على السلطة والدوله,وكذلك علاقات الانتاج الاقتصاديه...فالف لا لذلكم وطن.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: محمد مكى محمد)
|
اخى محمد
الوطن
هذه التسمية غالبا توجعك
كما الم غير قابل ان يبرا
سالت مرة استاذ رؤوف مسعد ماهو الوطن؟
قال
ـ حين تجد الامن والغذاء والرعاية
لاطفالك مدارس مجانية
وعلاج مجانى
حين لا يطاردك العسس
حين تنام وتصحو على امل ان تفعل افعالا انسانية وتجد من يمنحها حق قدرها.
كنت اجد فى الوطن امنى وسلامتى واحبائى
حين خرجت وعدت لم اجد الا .......
لا اعرف ماذا وكيف اصف لك ما وجدت؟
لكنى مع ذلك احلم بوطن هو ما وصفه النبيل محجوب شريف
(وطن بالفيهو نتساوى
نحلم نقرا نتداوى)
وطن نتعلم منه وفيه وبه وله
لا تحس غبنا او فجيعة او انك (غريب)
وما اقسى ان تكون غريبا فى وطنك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: محمد مكى محمد)
|
كسر الحلقة الشريرة لا يتم بين عشية وضحاها
هذا امر يحتاج لسياسة النفس الطويل
ما زلنا نرزح تحت خط الفقر اولا
والجهل ثانيا
مازال لدينا من يؤمن ان (المهدى )هو اله وتابوه غير قابل للمس
وكذا الميرغنى
ما زال اكثر من نصف السكان يجهلون حقهم ولا يتصدون لواجبهم
مشكلتنا الاساسية اذن بنية ذهنية مؤهلة للتصدى لكل ذلك
هذه البنية تحتاج الى وعى عام
والوعى العام يحتاج الى من يدفع به حيز التحقق
والتحقق يتم باليات متعددة
لاتجئ على طبق من ذهب
لابد من تنمية متوازنة حتى نخرج من دائرة اخرى ظهرت مؤخرا وهى الحرب
والحرب نتاج طيبعى لانسان مهضوم
لكن هناك حرب اخرى علينا اجراؤها
وهى انهاء عزلة الانسان السودانى
ليس بالضرورة الموجود فى اقاصى البلاد بل حتى الموجود داخل سياج العاصمة
ولابد لنا من الشفافية تلك هى اس الداء
فانت وجميعنا لانعرف كيف تدار البلاد؟
وماهى اليات اداراتها ؟وقانونها
حتى بتنا نرى انها ملك لعدد من الافراد وبتنا توابع
الازمة الحقيقة تمتد منذ الاستقلال وحتى الان
لان انظمتناتخلو من الوضوح الكامل
واحزاب ما تزال مدفوعة بامجاد زائفة بطولات لامعنى لها
ما زلنا نتعاطى مع الانظمة كانها منزلة من السماء كان الباطل لا يجيئها ابدا
وحتى الاحزاب كما اسلفت ليس لها رؤى واضحة مستقبلية حتى تستطيع بها دفع عضويتها الى مصبات المعرفة
ما تزال يمينها ويسارها ووسطها (تعبد) رؤوسائها ودونهم الطوفان
نحتاج اذن الى خلخلة اجتماعية شاملة بوعى كامل للقادم ونقد للماضى
نحتاج الى الشجاعة التى تجعلنا نواجه حكامنا الراهنين والقادمين بمبدئية الشفافية وقانون من اين لك هذا
حتى نستطيع ان نبنى مستقبلا قائما على التوازن والانسانية
مجتمع المدرسة فيه ليست امرا مستحيلا والدواء حق والماء حق والسكن الانسانى حق
والعمل حق والواجب هو حق ايضا والحق قبالة كل ذلك حق ايضا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: محمد مكى محمد)
|
ماهو السودان المتحضر?
عندما نذكر كلمة سودان ,نعنى الصفة التى أطلقت أهل البلادالواقعة جنوب الحدود الشمالية لبلاد النوبة وتمتد جنوبا حتى خط العرض 3 درجة شمالا..والحدود الشرقية والغربية هى الحالية..
اهل البلاد ينحدرون من أصول عرقية وإثنيه مختلفة.يحملون ثقافات مختلفة,وبيئة إجتماعية مختلفة وتحكمهم علاقات إنتاج إقتصادية مختلفه..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: محمد مكى محمد)
|
الاخ محمد المكي و د محمد الحسن
الاخت العزيزه سلمي
ما طرحتيه سلمي هو ما يجول في خاطري
استاذنكم في طرح هذه الاسئله
ما هو السودان القديم؟
و ما هو السودان الجديد؟
حتي نقول السودان المتحضر
التحضر كلمه ذات معني كبير و بعيد عن المنال
نبداء بالسودان الديمقراطي
لا ننا لا يمكن نتقدم دون ممارسه الديمقراطيه
و ممارسه الديقراطيه تحتاج الي حيز من الزمن,
خاصه الي الان لم تمارس الديمقراطيه في السودان اي لم يسمح لها ان تجد زمانا( 50 عام علي الاقل من ممارسه الديمقراطيه)
يمكننا ان نقول اننا نمارس الديقراطيه
وبعد ذلك يمكننا ان نطرح فكره السودان المتحضر
الدرب طويل يحتاج الي قوه و حده و تضحيه و فهم عميق
و اجيال واعيه و محبه للبلد
مع معزتي
مي الاسيد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: محمد مكى محمد)
|
العزيزة مى الاسيد
شكرا على المرور البهيج
تساؤلات فى محلها...ونحن بصدد التفاكر حولها..
السودان القديم هو ما نعرفه وحتى الآن...
مفهوم السودان الجديد يدور حولة جدل كثير...نتفق مع بعضه ونختلف مع الآخر..عموما بصدد مناقشته.
الديمقراطيه التعددية هى الهدف الاستراتيجى المنشود لهذة المرحلة,وأتفق معك ...
السودان المتحضر هو الاطار النظرى لمرحلةما بعد ترسيخ النظام الديمقراطى..
وتابعينا
كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: محمد مكى محمد)
|
((وإذا كانت فكرة السودان الجديد تعتمد استبدال القوى التقليدية وقوى المركز بقوى أخرى من الاطراف ,تحل محلها وتقوم بعزل القوى السياسية القديمة,وتدعو لترسيخ العرقية,بسيطرة أعراق محددة على السلطة والدوله,وكذلك علاقات الانتاج الاقتصاديه...فالف لا لذلكم وطن.))
عزيزى محمد
هل انت متاكد بان هذه الفكره هى فكره السودان الجديد
عزيزى
ارجو توجيه الحوار للحديث عن مفهوم السودان الجديد
بعدها
انا متاكد من انك ستكون من اول المبشرين بذلك الوطن وبتلك الفكره
اسامه دهب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: osama dahab)
|
عزيزى محمد مكى
مرحب بك وأنت تنكأ الجرح
الجديد والقديم ومن يتبناه هنا المشكلة
لا أشك بأن الوعى حل جذرى ولكن كما قالت سلمى يحتاج الى زمن طويل .. طويل
لاألغى رأى أسامة دهب ولكن أقول له إخفاقات مثل التحالف والحركة أبعدتنا من المربع الموعود وهجم عليه السودان القديم بمسميات أخرى مثل الإصلاح وغيرها
الجهوية والقبلية تأججت وبفعل فاعل ولكنها أصبحت حقيقة وسميناها ثورة الهامش فالتعامل معها أصبح ضرورة ولا رجعة منها .
لكى نبدأ من حيث وقف الآخرين ليس هناك حل غير الفدرالية ليتملك كل زمامه ونبعد التسلط على الغير . كما قلت أنت تبديل التسلط القديم بتسلط جديد لايخدم غرضآ
أعتقد البداية الحقيقية لإرجاع الآدمية هى العودة لمقالة سلمى و التركيز على الغزاء والكساء والأمن الذى يعيد أغلب الكرامة
الفدرالية تكفل توزيع الثروة والإستفادة من الموارد المحلية محليآ بدلآ من المركز
التنظير سهل والتطبيق قضية
ولكن لن نتحضر بدون غزاء وكساء وأمن وذلك أهم من التعليم كبداية
ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: رأفت ميلاد)
|
لابد من حرب أهلية
تكون شاملة
يتجه فيها الجنوب والشمال , الشرق و الغرب
نحو العاصمة و يقتتل الجميع هناك.
بعدها سيولد السودان الجديد.
الحروب الأهلية معاناة رهيبة يروح ضحيتها الملاين
لكن من رحم المعاناة تولد الشعوب اللي تعرف معني الوطن
نحن و طن بلا شعب
نحن لحم راس حتي إستقلالنا كان هدية
We need a civil war
to create a new nation
for a land called
SUDANة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: osama dahab)
|
محمد عثمان بكرى
تحياتى
Quote: لابد من حرب أهلية
تكون شاملة
يتجه فيها الجنوب والشمال , الشرق و الغرب
نحو العاصمة و يقتتل الجميع هناك.
بعدها سيولد السودان الجديد.
الحروب الأهلية معاناة رهيبة يروح ضحيتها الملاين
لكن من رحم المعاناة تولد الشعوب اللي تعرف معني الوطن
نحن و طن بلا شعب
نحن لحم راس حتي إستقلالنا كان هدية |
هذا رأى بالى تحقق فى زمن مختلف . نحن الآن بتفككنا تحن أنظار المستعمر بشغف . حرب أهلية يتلفنا تلقف .
لسنا فى زمن لندمر نفسنا لنبدأ من الصفر .
حللنا أن نبدأ من حيث توقف الآخرين لنواكب .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: osama dahab)
|
Quote: لابد من حرب أهلية
تكون شاملة
يتجه فيها الجنوب والشمال , الشرق و الغرب
نحو العاصمة و يقتتل الجميع هناك.
بعدها سيولد السودان الجديد.
|
ما هذا يا اخى ..
يفيني لن يكون هناك سودان إن حدث ذلك لاقدر الله ..
الحرب ليست غاية بل وسيلة لبلوغ غاية هي تحقيق العدالة
في قسمة السلطة والثروة .
متابع اخي محمد المكي ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: mohamed osman bakry)
|
Quote: لابد من حرب أهلية
تكون شاملة
يتجه فيها الجنوب والشمال , الشرق و الغرب
نحو العاصمة و يقتتل الجميع هناك.
بعدها سيولد السودان الجديد.
الحروب الأهلية معاناة رهيبة يروح ضحيتها الملاين
لكن من رحم المعاناة تولد الشعوب اللي تعرف معني الوطن
نحن و طن بلا شعب
نحن لحم راس حتي إستقلالنا كان هدية
We need a civil war
to create a new nation
for a land called
SUDANة |
ما اسؤا الطرح
والقتلى والضحايا ماذا سيستفيدون من سودانك الجديد هذا ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: Abdel Aati)
|
Quote: لابد من حرب أهلية
تكون شاملة
يتجه فيها الجنوب والشمال , الشرق و الغرب
نحو العاصمة و يقتتل الجميع هناك.
بعدها سيولد السودان الجديد.
الحروب الأهلية معاناة رهيبة يروح ضحيتها الملاين
لكن من رحم المعاناة تولد الشعوب اللي تعرف معني الوطن
نحن و طن بلا شعب
نحن لحم راس حتي إستقلالنا كان هدية
We need a civil war
to create a new nation
for a land called
SUDANة |
لا نريدها يا عزيزي.. ولكنها فعلا ستحدث ..
شئنا ذلك.. أم أبينا..ولا يمكن تلافيها..فالعقلية (سبب الحرب) لن تتغير بين يوم وليلة..بل وتزداد سوء كما هو واضح..
كما أن وعي الثوار من أبناء الهامش بقضاياهم في تنامي وتصاعد مستمر.. نجد في المقابل له تماما زيادة ظلم وتهميش لذا فلقد إقتربت ساعة الصفر جدا..وزاد من إقترابها أيضا قضية الوحدة والإنفصال.
أعود وأقول أننا لا نريدها..ولكنها ستحدث..إذا فلنحاول تلافي وتقليل ضحاياها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: محمد مكى محمد)
|
أخونا خالد الطيب
تحياتى
Quote: لا نريدها يا عزيزي.. ولكنها فعلا ستحدث ..
شئنا ذلك.. أم أبينا..ولا يمكن تلافيها..فالعقلية (سبب الحرب) لن تتغير بين يوم وليلة..بل وتزداد سوء كما هو واضح..
كما أن وعي الثوار من أبناء الهامش بقضاياهم في تنامي وتصاعد مستمر.. نجد في المقابل له تماما زيادة ظلم وتهميش لذا فلقد إقتربت ساعة الصفر جدا..وزاد من إقترابها أيضا قضية الوحدة والإنفصال.
أعود وأقول أننا لا نريدها..ولكنها ستحدث..إذا فلنحاول تلافي وتقليل ضحاياها. |
والله لا أجد ما تقول يختلف عن حديث الأخ محمد عثمان بكري . الفرق إنه قالها صراحة .
لا أجد ذلك إلا إذكاء لنار الفتنة ولا يختلف مع توجه الإنقاذيين فى شيئ .
الإنقاذ يستفيد منها بالبقاء بماذا تستفيدون أنتم؟؟
العدو واحد للجميع .. إزالته نصف الطريق للحرية لماذا تستعجلون القضاء
أقطعوا نصف الطريق ولنرى ماذا سيكون
لا أحد يتمنى الموت والخراب حتى الذين هم فى الميدان
عن أى سودان جديد تتحدثون وأنتم تريدون قتله تمامآ
إذا كان حلكم هو الأمثل لقامت قائمة الصومال
دعونا نبحث عن بعث جديد
إحترامى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: رأفت ميلاد)
|
الأخ محمد المكي........... لك التحية وهمك الوطن
السودان القديم تأريخ لا يجب أن يتكرر
والسودان الجديد إن كان سيبني علي الدماء والأشلاء فلا مرحبا به
والسودان المتحضر ........ هذا شي جديد!!
نعم نرجوا ان يكون كذلك!
ويمكن أن يكون إذا:
1- أصبح السودان تحت قيادة قوية ورشيدة ومتفق عليها بالواقع الجهوي الحالي, ومهمة هذه القيادة إدارة مرحلة إنتقالية حاسمة لمستقبل الوطن.
2- أن تطلق الحريات بكل مفهومها العصري , ويكون الإعلام والشعب رقيبا قيما علي كل صغيرة وكبيرة حدثت سابقا أو تحدث حاليا, ويكون النائب العام حاميا للقانون بمتابعة مباشرة وإستدعاء ومحاسبة كل مواطن يرد إسمه في وسائل الإعلام الحرة وعلي ألسن الشعب وتكون محاسبته وعقوبته أو تبرئته وفق القانون السايد.
3- أن تعطي كل ولاية حق تقرير المصير بإنتخابات حرة
4- أن تنقل السلطة من الحكومة الإنتقالية إلي الحكومة المنتخبة من الشعب أو إلي الحكومة الولائية إذا قررت الولاية المعنية إنفصالها عن الوطن.
وليعمل كل غيور علي السودان بخارطته الحالية علي الدعوة للوحدة وجعلها جاذبة بالتوضيح لشعب السودان بأهمية أن يحتفظ السودان بخارطته الحالية وتنوعه الثقافي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: محمد مكى محمد)
|
 * رؤية قرنق لمستقبل السودان من خلال أداة منهج التحليل ا لرياضي:
* منهجية د.قرنق:
بمقارنة بسيطة لكل ما كتبه القدماء والمحدثين حول السياسة في السودان نجد أن كل هذه الكتابات لم تخرج عن قالب نمطي يستند على المنهج الوصفي/التحليلي، والذي وبقدرما يتميز بدقة السرد للوقائع، غير أنه من جانب آخر ضعيف في عملية التحليل(التفكيك وإعادة التركيب). إذ يغلب عليه طابع الترتيب الزمني التتابعي (الكرنولوجي) للوقائع بهدف تكوين "بنية كلية" لهذه الأحداث، تمتد خطياً لتربط هذه الأحداث مع بعضها البعض، على أساس تسلسل زمني مغلق بنقطتي بداية ونهاية. وهو الأمر الذي يؤثر في الناتج النهائي للتحليل. ولشرح هذه النقطة فلنتخيل الأحداث المتتالية الآتية: الواقعة (أ) حدثت في العام الأول، والواقعة (ب) في العام الثاني ... الواقعة(س) في العام (ن). فأول ما يبداء به المنهج الوصفي/التحليلي رحلته هو وصفه للوقائع [أ، ب، ج.....]، ـ كحوادث مجردة في التاريخ، مثال أن الملك فلان غزا المملكة العلانية في يوم كذا ـ يلي ذلك ترتيبها تصاعدياً أو تنازلياً مع أحداث أخرى سابقة ولاحقة لها، وليس بالضرورة أن تكون جميعها ضمن نفس الحقل الإجتماعي/السياسي/الإقتصادي، بمعني؛ أما أن يبدأ من (أ) إلى (س) أو العكس بحسب الأسبقية الزمنية للواقعة المعنية. هنا تتكون بنية عامة يمكننا أن نضعها في شكل المجموعة التالية: مجموعة ص = ** أ، ب، ج، د، .....س**، حيث تقوم العلاقة الداخلية هنا بين عناصرها، على الترابط الزمني الكرنولوجي الذي يشدها مع بعضها البعض، فالزمن هو معيار القياس هنا لأن الحدث كذا أسبق للحدث كذا. وبالتالي فإن أول ما يسقط من تحليل هذه البنية هو شبكة العلاقات التي شكلت كل حدث على حدا في إطاره التاريخي وحقله الإجتماعي(ونقصد بشبكة العلاقات هذه العوامل الإجتماعية، السياسية، الإقتصادية، الإثنوغرافية، الثقافية، الدينية...إلخ والتي تشكل ملامح وأبعاد حدث ما في الزمان والمكان المحددين تاريخياً). وهو مايعطي في نهاية المطاف نتائج قد لا تعكس بدرجة كبيرة أبعاد كل حدث ضمن سياق المجرى العام لحركة التاريخ. ولأن هذه الأحداث جميعها مربوطة بتسلسل زمني في البنية الكلية التي تم تشيدها، فإنها تعطي تفسير "تراكمي" للتاريخ، يضعف الرؤية العامة لمجموع الأحداث بخلفياتها ومسبباتها، ويؤثر على الإستنتاج النهائي لحقبة تاريخية قد تكون طويلة ومؤثرة بما يكفي في حياة وتطوّر شعوب بأكملها.
غير أننا نجد في كتابات د. جون قرنق منهجية مختلفة بالكامل عما ذكرناه آنفاً في تناول الأحداث، إذ يدخل منطق التحليل الرياضي في كتاباته، وهذا إتجاه جديد في قراءة وتفكيك الواقع الإجتماعي، يرتفع درجة أعلي في سلم التجريد. بمعني أنه يحوّل الوقائع الإجتماعية إلى رموز رياضية تتصف بدرجة كبيرة من المرونة تمكّن من رؤية العلاقات الداخلية لهذه الأحداث، وإستقراء المستقبل على أساس ما قد يفرزه هذا المنطق. ويكمن الفرق مابين إتجاه د. قرنق في طريقته هذه والطريقة الكلاسيكية، في أن الرؤية العامة التي تتشكل نتيجة للبنية التي يشيدها (هو) للأحداث من الرموز الرياضية، تمتلك قدرة أقوى على الإظهار والكشف عن شبكة العلاقات الداخلية مابين عناصر هذه البنية، سواء أن كانت لعناصر مجموعة مستقلة، أو عند ربط عدد من المجموعات مع بعضها البعض. والملفت للنظر هنا، أنه ليس بالضرورة أن يكون العامل الزمني الكرنولوجي هو الخيط الذي يشد عناصر كل مجموعة على حدا، والمجموعات مع بعضها البعض بشكل متزامن لتشكيل البنية الكلية النهائية، بل قد تكون حزمة عناصر مختلفة ومتباينة تشبه النسيج العنكبوتي. ولتوضيح ذلك فنرى المثال التالي:
فإذا إفترضنا أن (ص) تمثلها المجموعة التالية، ص={أ،ب ،ج، د ،....س**، فإن العلاقات التي تجمع هذه العناصر قد تكون العلاقات الإقتصادية أو الإجتماعية أو السياسية أو الإثنوغرافية أو كلها مجتمعة/ متزامنة داخل سياق الحدث التاريخي.
صحيح إن هذا النوع من الترتيب أو فلنقل الإنشاء الهندسي/الرياضي للأحداث يخضع للمنطق الرياضي، والذي قد يختلف الكثيرين معه على أساس أن القوانين الرياضية لا تنطبق على العلوم الإنسانية(بناء على أن لكل حقل من العلوم منهجه الذي يشتق منه). لكن وعلى الرغم من أننا قد لا نتمكن من دحض هذه المقولة إذا إستندنا على هذه المناهج التي تطرحها العلوم الإنسانية بشكل عام (أي من داخلها) والتي من ضمنها المنهج الوصفي التحليلي، إلا أنه وبنفس القدر لا يمكننا إستبعاد المنهج الرياضي من حقل العلوم الإنسانية، خاصة عندما نتعرف على الطريقة الحديثة التي أصبحت تفكر بها الرياضيات، والتي فتحت مجالاً أصبح يتسع يوماً بعد يوم لتجد العلوم الإجتماعية لها مكاناً فيه بدرجة من الدرجات. ذلك لأن موضوع الرياضيات لم يعد قاصراً على الإرقام أو المقادير القابلة للقياس أو تلك "الحقائق البديهية"، بل أصبح موضوعها العلاقات، أو بمعنى أدق "البنيات" . فعلي سبيل المثال لم يعد بذي أهمية أن كانت المجموعة {س** التي تحتوي على {أ، ب، ج....ن** تمثل أرقاماً مجردة أو حجارة أو بشر أو حدث، بقدرما الأهم هو رؤية شبكة العلاقات التي تربط ما بين هذه العناصر. وهو ما يجعل منهج التحليل الرياضي يقترب من المناهج الأخرى المستخدمة في الحقل الإجتماعي.
منقول من صفحة السودان الجديد/عرض خالد الطيب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: محمد مكى محمد)
|
تحليلية للمخطط/الرؤية:
يعطينا هذا المخطط فكرة عن رؤية د.جون قرنق، من خلال السيناريوهات التي يتصورها للحلول المحتملة للصراع في السودان:"Solution Modalities in the Sudan Conflict". وبنظرة أولية سريعة، فهي أما آيلة نحو قيام دولة على أسس جديدة كما في النموذج رقم (1) والذي أسماه السودان الديمقراطي المتحوّل القائم على أسس جديدة "السودان الجديد" Transformed Democratic New Sudan. وهو أحد الحلول المحتملة. أو؛ الإنفصال إلى دولتين كما في النموذج رقم (5).
للوصول إلى هذه الإستنتاج يبدو جلياً أن الدكتور إستند على منهج رياضي بحت كما نراه من شبكة العلاقات التى تربط جميع أجزاء إنشأت البنية. قراءة هذا المخطط لا تبدأ من مرحلة النموذج (1) Model 1، كما قد يتخيله البعض للوهلة الأولى إستناداً على ترتيب المستويات (1، 2،[3و4]، 5)، بل من مرحلة مستوى النموذجين (3،4). لأنهما موضوعياً يمثلان المعطي الكائن فعلاً وواقعاً لحال السودان ومكوناته (=عناصره) في شكل دولة إسلامية/عروبية، يوجد داخلها المكون الجنوبي كمجموعة جزئية داخل دولة هي قائمة هيكلياً وأخلاقياً ومادياً.(أنظر المجموعة [1] أدناه).
منقول من نفس المصدر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا للسودان القديم ولاللسودان الجديد..نعم للمتحضر (Re: محمد مكى محمد)
|
اذن الهامش كما قرره الفقيد هو هامش جهوي (شمال-جنوب) عرقى (عرب -أفارقة) وهامش دينى (مسلمين - مسيحين ولادينيين)..
أكاد أجزم بأن هذا التقسيم مجحف وبل خال تماما من الديمقراطيه وفى النهايه لن يأتى بالعداله الاقتصاديه أو السياسيه ولا حتى الاجتماعيه..والطرح فى داخله يكون أقرب لطرح الجبهة الاسلاميه مع تبادل للمراكز والادوار..
 نقطه أخرى :-
على سبيل المثال من يسكن الفاشر مثلا ...ليس مهمشا ,حيث تقع شمال خط العرض 12 وكذلك طوكر...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
السودان الجديد ... صلابة الأسئلة ، وسيولة الآيدلوجيا (Re: محمد مكى محمد)
|
العزيز الأستاذ محمد مكي محمد ... تحياتي
شكرا على هذه المقاربة والتساؤل المشروع أصلا عن فحوى (السودان الجديد) خارج سيولة الآيدلوجيا. ذلك أن السودان الجديد هنا لا ينطوي إلا على معنى لغوي خام يفيد الجدة فقط . أو المعنى المنطقي النقيض لمفهزم (السودان القديم) لكن الأسئلة الحقيقية هنا تنهض في وجه مشروع السودان الجديد من التفاصيل المعرفية الباحثة عن إجاباتها المعرفية ـ لا الآيدلوجيةـ أسئلة من قبيل : : ما هي حدود (السودان القديم) ؟ وهل هذه الحدود ستحتاج إلى فرز يعيد موضعتها في (السودان الجديد) ؟ أم ستكون ساقطة بالجملة والتقادم ؟ وهل علاقات (السودان الجديد) مع نقيضه (السودان القديم) ستكون على شكل قطيعة أم صيرورة ؟ وماهي حدود القطعية والصيرورة في ذلك ؟ وكيف يمكن تجريد قضية الانتماء بطبيعتها المتعددة ، عن قضية الحقوق المتصلة بمستوى واحد في علاقات المواطنين ؟ وماهي البرامج الفكرية التي ينطبق عليها هذا الشعار خارج الآيدلوجيا والفهم اللغوي الخام ؟ وكيف يمكن تأسيس قاعدة للتوافق الوطني على هذا الشعار (الذي هو بلاشك لفئة سياسية من السودانيين) ؟ وما هي قابليات تجديد الذاكرة الوطنية على أساس (الحقيقة والمصالحة) ؟ ـ كما حدث في جنوب أفريقيا ـ وغير ذلك من الأسئلة الصلبة أمام السيولة الآيدلوجية لهذا الشعار ؟
هذه كلها أسئلة قلقة وتحتاج إلى إجابات نظرية على الأقل ضمن معرفة موضوعية تقرأ الواقع . ذلك الواقع الذي تحيل مفاعيله على حيثيات تلك المعرفة وهذا كله يصب في ضرورة تفاصيل شعار السودان الجديد من حيث تفسير جدواه ، والمقدمات النظرية والجدلية لمضمونه ، وقاعدته المعرفية لتحليل خطابات الأزمة السودانية التاريخية على ضوئها ، وإدراكها وفق الواقع الموضوعي . وغير ذلك من شروط البرنامج الفكري لأطروحة (السودان الجديد. وإذا كف ذلك الشعار عن إنتاج آليات وعي وقاعدة معرفية تستند إلى إدراك واعي يرهن نسبيته الفعالة بتلك الحيثيات ، ضمن رؤية مشتركة لجميع القوى السياسية السودانية الحية تبحث في الخروج من الأزمة أولا ـ التي تشير كل المؤشرات الإستراتيجية إلى أن استمرارها سينتهي إلى فوضى وتدمير ما تبقى من شكل الدولة السودانية الهشة أصلا ـ ثم الخروج بحلول نسبية مشتركة لإعادة ترميم ـ ولا أقول تأسيس ـ تلك الدولة ـ تمهيدا للوصول إلى دولة متحضرة تتجاوز وتستقطب تناقضات السودان القديم والجديد عبر صيرورة إيجابية لا تعرف القطيعة . سيظل كل ذلك رهين بالإجابات على تلك الأسئلة المعرفية المطروحه أعلاه في وجه مشروع السودان الجديد . وهي بالقطع إجابات لا يمكن أن التصدى لها بمقال مثل مقال السيد باقان أموم عن السودان الجديد في التسعينات . والخطورة هنا أن الآيدلوجيا التي تفيض في هذا الشعار توهم ـ في مستوى الشعور والعاطفةـ بما يشبه اليقين الشعبوي الذي لا يجدي فتيلا حيال تلك الأسئلة الصلبة ، فيما ينطوي أثر ذلك اليقين في نفوس أصحابه على شعور يرى في طروحات القوى السياسية الأخرى الشريكة في الوطن ما يشبه الإكراهات السياسية ، دون أن يرى في طروحات تلك القوى سواء أكانت من السودان القديم أو غيره مشروعات قابلة للتسوية والتنازلات المشرفة بين الأطراف المختلفة من أجل تأسيس دولة المواطنين . وهنا تكمن خطورة تأثيرالآيدلوجيا تماما كآيدلوجيا (المشروع الحضاري الإسلاموي) الذي ذهب أدراج الرياح وكاد أن يقضي على البقية الباقية من شكل الدولة الهش في السودان .
مودتي
محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد مكى محمد
سلمى الشيخ سلامة
د.محمد حسن
osama dahab
bent-elassied
رأفت ميلاد
محمد على طه الملك
Abdel Aati
محمد جميل أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست