مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 02:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-05-2007, 05:22 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه


    ‏(1) ‏
    اصدر المكتب التنفيذي لحركة القوي الحديثة (حق) بيانا في الايام القليلة الفائتة ‏متضمنا اعلانا عن تحديد موعد لانعقاد المؤتمر العام، وقد جاء هذا الاعلان في سياق ‏تسوية تم التراجع فيها عن قرارات سابقة بالايقاف صدرت في حق قياديين بالاضافة ‏الي مكتب الحركة بجامعة الخرطوم، مما سبق ومما رشح من كتابات علي الانترنت ‏يتضح لكل مراقب وجود تيارات متصارعة داخل حركة (حق) الحديثة تسعي للتاثير ‏علي اتجاهات المؤتمر وما سيكون عليه مستقبل (حق) الحديثة ، وتصارع التيارات ‏في التنظيمات الديمقراطية ضرورة بنيوية لتطويرالرؤي ونقد التجارب والتجديد ‏القيادي بالاضافة الي ذلك فهو امتحان عملي لمجمل اطروحات القوي الديمقراطية في ‏السودان ، إذا ادير هذا الصراع دون اغفال لشرط الديمقراطية في عينه ،مع التقيد ‏بالمؤسسية والقبول التام لنتائج الصراع اذا انحازت لاتجاه دون الآخر.‏
    تعيد هذه الحوادث الي المشهد انعقاد المؤتمر العام لحركة القوي الجديدة (حق) في ( ‏يناير 2006) ، ولما لقسمي حركة حق الحديثة والجديدة من صلة سابقة ورغم ما ‏ساد من خلافات اثر الانشقاق (2000م) إلا اننا نري ان هنالك تشابها في الاوضاع ‏الحالية لحق الحديثة مع الاوضاع التي حكمت وسبقت مؤتمر (حق) الجديدة الاخير، ‏فيما يلي سنتعرض بالمقارنة بين الوضعين ثم نخلص الي تحليل الاتجاهات وسط ‏تيارات حق بكامل اقسامها.‏

    ‏ حركة القوي الجديدة (حق) ما قبل المؤتمر العام (يناير 2006م):‏

    علي المستوي السياسي جاءت اتفاقية السلام السودانية (نيفاشا) كنقطة فارقة في ‏مسار السياسة السودانية، اعلنت حركة (حق) الجديدة موقفها من الاتفاقية باعتبارها ‏قد طوت برش المشروع الظلامي عن رقعة معتبرة من ارض الوطن، وكللت نضال ‏كامل الشعب السوداني طوال سنوات القهر في ظل سلطة الجبهة الاسلامية الشمولية، ‏واحدثت نقلة نوعية في تكتيكات العمل المعارض بالتحول من النضال المسلح الي ‏النضال السلمي بالاستفادة من هامش الحرية الذي حققته الاتفاقية للقوي المعارضة، ‏وبناءا عليه اصدرت اللجنة التنفيذية بيانها المؤيد للاتفاقية والمرشح للقوي ‏الديمقراطية المعارضة للنهوض بدورها واسقاط سلطة الانقاذ بانجاز التحول ‏الديمقراطي وتحرير ما تبقي من ارض الوطن من القبضة الشمولية .‏
    وهذا الموقف السياسي كان مجمعا عليه من مجمل عضوية حركة (حق) الجديدة رغم ‏مافيه من تحول كبير من تكتيك الانخراط والتأييد الكامل للعمل المسلح إلي الجنوح نحو ‏النضال السلمي(وهذه احدي اسباب الانقسام بين رافدي (حق) ) إلا انه كان مفهوما ‏ومطلوبا في ظل التغيرات التي حدثت إما علي الصعيد الدولي أو صعيد القوي ‏المعارضة أو علي صعيد تركيبة السلطة (انقسام الرابع من رمضان) هذه المتغيرات ‏استدعت مراجعة الحركة لتكتيكاتها وصياغة اساليب جديدة للعمل المعارض .‏
    أما علي مستوي التحالفات فقد طرحت حركة (حق) الجديدة نفسها كحليف للحركة ‏الشعبية لتحرير السودان مع احتفاظها بنقدها للبناء التنظيمي غير الديمقراطي للحركة ‏الشعبية والتركيبة التي يغلب عليها الطبيعة العسكرية ورصدها للتيارات الانفصالية ‏داخل الحركة الشعبية التي يمثلها موقعو (اتفاقية الخرطوم للسلام 96م) الذين عاودوا ‏الانضمام للحركة الشعبية، مع رهانها علي التحول في بنية الحركة الشعبية من تنظيم ‏شبه عسكري الي تنظيم مدني ديمقراطي وحدوي،هذا مع تجديد حركة(حق) الجديدة ‏دعوتها لوحدة القوي الجديدة والديمقراطية كخط ثابت وطرح نظري متكامل لانجاز ‏مشروع النهضة الوطنية الشاملة الذي هو برنامج حركة (حق )الجديدة.‏
    هذا التحالف غير المشروط مع الحركة الشعبية كان له منتقدوه داخل حركة (حق) ‏الجديدة، وقد تبلور تيار كان يري ان فاعلية الحركة الشعبية في هزيمة مشروع ‏الجبهة الاسلامية الشمولي باعتبارات ثقلها العسكري والاعتراف الدولي بها في ‏مبادرة الايقاد، كل هذا ليس مبررا للتغاضي عن النقد الموجه لتركيبة الحركة الشعبية ‏العسكرية وبالتالي غير الديمقراطية، هذا وفي واقع عدم وضوح طرح الحركة الشعبية ‏لا يمكننا ان نتحالف مع رهان بتغير سوف يتم في الحركة الشعبية وهو رهين ظروف ‏عديدة، اقواها كاريزما القائد الراحل (قرنق) ، وبعد رحيله الفاجع اثبتت الاحداث صحة ‏هذا النقد .‏
    ‏ التيار الناقد لتحالف (حق) الجديدة مع الحركة الشعبية كان يري ايضا ضرورة ‏مراجعة حركة (حق) الجديدة لشعار وحدة القوي الديمقراطية المرفوع منذ المؤتمر ‏التاسيسي (95م) وكان من الواضح ان حركة حق لم تتقدم اي خطوة فاعلة نحو هذا ‏الشعار اذا لم نقل انها تراجعت بفعل انقسامها الي (حق) جديدة و(حق) حديثة (عام ‏‏2000م) وباعتبار موقف حق المفصل من القوي المنضوية تحت لواء التجمع الوطني ‏الديمقراطي بنقدها وتوصيفها كقوي قديمة هي احد مسببات الازمة الوطنية الراهنة ‏‏(انظر كتابات الراحل الخاتم عدلان حول التجمع الوطني الديمقراطي) كان من الطبيعي ‏بل والضروري ان تتجه حركة حق الي توحيد القوي الديمقراطية الجديدة التي صنفتها ‏الوثيقة التاسيسية بانها القوي الفاعلة في المحكات التاريخية السياسية والتي انجزت ‏ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل وهي القوي زات المصلحة في احداث التغيير سوي ان ‏كانت من القوي الحديثة المرتبطة بالمدن او قوي الهامش الناهضة لاستعادة دورها ‏التاريخي .‏
    مما سبق كان هذا التيار يري ضرورة وضع حق في منصة التاسيس مرة اخري بعد ‏مراجعة دقيقة لاسباب الانقسام و الفشل في توحيد القوي الديمقراطية واعتبار المؤتمر ‏الثالث (لحق) الجديدة مناسبة جديرة بالاضطلاع بهذا الهدف حتي اذا اقتضت ‏الضرورة - بعد اجتذاب قوي او افراد للمشاركة في المؤتمر- للتخلي عن الاسم ‏والاتفاق علي اي مسمي جديد اذا ما تم التركيز علي المضمون من داخل المؤتمر .‏

    ‏ وكان من الجلي ان لجان التحضير للمؤتمر الثالث سوف تستصحب كل هذه الرؤي ‏وصولا للمؤتمر العام، إلا ان رحيل الاستاذ الخاتم عدلان رئيس اللجنة التنفيذية لحركة ‏‏(حق) الجديدة كان له وقع مؤثر سلبيا علي اوضاع الحركة بالداخل والخارج ، وفاقم ‏من ذلك ظروف النزاعات التنظيمية الدائرة في ذلك الحين- مما سنتتطرق له لاحقا- ‏مما جعل هذه التيارات تتمركز حول هيئات تنظيمية بحسب مواقفها كالتالي:‏

    ‏1/ تيار يمثله اللجنة التنفيذية لحركة (حق) الجديدة (وهم مقيمون خارج السودان) ‏ومعها هيئة قيادة الداخل : كان ظاهرا ان هذا التيار يفتقد للطرح الواضح وان رحيل ‏الاستاذ الخاتم قد شكل ازمة وفقد في قيادة الحركة مما انعكس في اضطراب الرؤية ‏والتذبذب بين المواقف السابقة ومواقف جديدة فرضها واقع تشكيل حكومة الوحدة ‏الوطنية من الحليفان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان مع باقي ‏احزاب التجمع الوطني الديمقراطي ، واذا كنا قد قلنا ان كافة التيارات داخل (حق) ‏الجديدة قد ايدت الاتفاقية ، لكن هذا لم يكن يمنع من تحديد موقفنا كمعارضة لهذه ‏الحكومة الجديدة بكل تحالفاتها، من دون الدخول في التناقض بالتحالف مع احد ‏مكوناتها وهي الحركة الشعبية لتحرير السودان، ولكن هذا التيار وقع في تناقض اكبر ‏بطرحه وثيقة للمناقشة هي خليط من ادبيات الحركة وكتابات الراحل الخاتم وقد اجيزت ‏في النهاية داخل المؤتمر باسم (1800 يوم لاسقاط سلطة الانقاذ)حيث طرحت فيها ‏تحالفا واسعا فضفاضا مع كل مكونات الطيف المعارض لمنازلة المؤتمر الوطني في ‏الانتخابات المنصوص عليها في اتفاقية السلام - والتي كان قد بقي عليها 1800 يوم ‏زمن انعقاد المؤتمر- وبهذا فلا هو اتسق مع طرحه بالتحالف مع الحركة الشعبية ولا ‏كان امينا مع شعار وحدة القوي الجديدة والديمقراطية المرفوع كلافتة كاذبة وزائفة، ‏بل تقوقع داخل صدفته كتنظيم صفوي تريد قيادته المحافظة علي مواقعها دون ‏المجازفة بفتح حركة (حق) لتيارات واسعة من الديمقراطيين السودانيين سواءا كقوي ‏منظمة او كافراد .‏
    ‏ ‏
    ‏2/ تيار ثاني يمثله لجنة قيادة العاصمة ومكتب الطلاب العام ومكتب المرأة:‏
    ‏ يري هذا التيار أنه وبالتأكيد علي ان اتفاقية السلام (نيفاشا) قد احدثت واقعا مفارقا، ‏ومع تأييدنا لاتفاقية السلام إلا ان الاتساق مع الأسس النظرية للحركة يجعلنا نركز ‏جهودنا في منازلة السلطة المركزية سواءا كانت متمثلة في حكومة الوحدة الوطنية أو ‏حزب المؤتمر الوطني وتحديد موقعنا في المعارضة السلمية بكافة الوسائل المتاحة، ‏حتي انجاز التحول الديمقراطي سواءا بالانتخابات أو باسقاط سلطة المؤتمر الوطني ، ‏هذا مع العمل من اجل وحدة القوي الديمقراطية او التحالف معها علي اسوأ ‏الفروض،وانتهاج هذا الخط السياسي يعطي التميز من عدم المشاركة في حكومة ‏الوحدة الوطنية-مع تأييد (حق) للاتفاقية- مما يتيح فضاءا واسعا للتحرك ولدور ‏محوري في المعارضة، ولم يتم تفصيل هذا الطرح إلا في منتديات النقاش للتحضير ‏للمؤتمر العام في الهيئات المذكورة اعلاه اذ اقصيت مساهماتهم لاحقا من التضمين في ‏لجان التحضير للمؤتمر. ‏
    ما سبق كان سرد مجمل لاوضاع ما قبل مؤتمر (حق) الجديدة (يناير 2006م) ‏

    الوضع في حركة (حق) الحديثة :‏
    كانت احدي نقاط الخلاف الرئيسية بين قسمي حركة (حق) الجديدة والحديثة -كما ‏ذكرنا سابقا- الموقف من المعارضةالمسلحة، ففي حين كان من ضمن اساليب النضال ‏التي نادت بها حركة (حق) منذ تأسيسها وقبل الانقسام، فإن (حق) الحديثة بعد ‏الانقسام (2000م) قد ضمنت ميثاقها النص علي انتهاج الاساليب السلمية، وبتوقيع ‏اتفاقية السلام(نيفاشا) ومع تغيير حركة (حق) الجديدة لتكتيكها بانتهاج الاساليب ‏السلمية انتفت هذه النقطة من الخلاف، وبعد رحيل الاستاذ الخاتم الفاجع وتقدم ثلاثة ‏من قياديّ حركة (حق) الحديثة باستقالاتهم مفسحين- علي حد قولهم – الطريق لوحدة ‏حركة (حق)، وهم الاستاذ الحاج وراق الامين العام السابق و د. هشام عمر النور ‏والاستاذة هادية حسب الله، اصبح واضحا الا خلافات جوهرية بين قسمي حركة(حق).‏
    هذه الاستقالة المفاجأة احدثت فراغا قياديا سرعان ما ملأته (حق) الحديثة بعقد مؤتمر ‏عام اسفر عن انتخاب مكتب تنفيذي جديد جاء علي قيادته وفي منصب الامين العام ‏الأستاذ قرشي عوض.‏
    ويبدو ان ملأ الفراغ كان فيزيائيا فقط ، إذ اتسمت ايضا مواقف (حق) الحديثة بالتخبط ‏والاضطراب، فمن اول تحرك نحو وحدة حركة (حق) باعلان الحديثة عن مبادرة ‏‏(ستون يوما لتوحيد حركة حق) ورغم ان تعنت قيادة (حق) الجديدة كانت سببا مباشرا ‏لفشل المبادرة الا انه كان واضحا ايضا عدم جدية الاستاذ قرشي عوض في نجاح هذه ‏المبادرة (انظر بوست عبدالعزيز الكمبالي – مواقف ومراجعات حول مسالة وحدة ‏القوي الجديدة) ، لتأتي بعدها المبادرة الثانية بين الحزب الليبرالي و(حق) بشقيها ‏الحديثة والجديدة، وتوقيع اعلان فدرالية القوي الجديدة وتداعيات هذا الاعلان الي ان ‏وصل الي القطيعة الاخيرة التي وضح منها ايضا عدم جدية قسمي حركة (حق) ‏الحديثة والجديدة في هذه الوحدة ( انظر بوست عادل عبدالعاطي – قرشي عوض ‏ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان) بل ان اراء الاستاذ قرشي عوض ‏واتجاهاته تتجلي اكثر فالنقاط التالية
    ‏* ان المعركة الماثلة الآن حسب ميثاق حركة (حق) الحديثة هي اسقاط السلطة ‏الفاشية ، و(حق) لانجاز هذا الهدف تتحالف مع جميع القوي المعارضة وتلك المتمثلة ‏في التجمع الوطني الديمقراطي
    ‏*ان اي نقد يوجه للقوي المعارضة هو فت في عضدها واضعاف لها امام السلطة ‏الفاشية (انظر عادل عبد العاطي وآفة التفكير الرغبوي- مقالات) ‏
    ان المطلع علي وثائق حركة (حق) بشقيها يعلم انها تنطلق من النقد لما اسمته قوي ‏السودان القديم والتحليل الذي تصل فيه إلي انها هي السبب في ازمة البلاد الراهنة ‏والمتسبب في الازمة لا يمكن ان يكون مفتاح علاجها ، وانه بتأسيس حق يكون ‏التحرك باتجاهين الاول هو توحيد وتجميع القوي الديمقراطية في تنظيم يعبر عنها ‏والثاني هو نقد القوي القديمة لاصلاح هياكلها وبناها التنظيمية وبرامجها لان عافية ‏الديمقراطية في البلاد لن تتحصل إلا بهذا ، وفي سبيل ذلك تنتهج حركة (حق) النقد ‏المتواصل لهذه التنظيمات والاحزاب ، كما انها اذ تري خطوة متقدمة تشيد بها وتثمنها ‏من اي حزب او قوي جاءت .‏

    اوجه التشابه بين اوضاع (حق) الحديثة الآن و(حق)الجديدة ما قبل المؤتمر ‏العام(يناير2006):‏
    ‏* وجود فراغ قيادي مفاجئ تمثل في رحيل الاستاذ الخاتم عدلان في الجديدة واستقالة ‏الاستاذ الحاج وراق في الحديثة
    ‏*صعود قيادة جديدة املاها الظرف في الحركتين ‏
    ‏*عدم وضوح الرؤية والتذبذب في الطرح لدي القيادتين الجديدتين والاعتماد علي ‏المنتوج الفكري للقياديين السابقين مع الاضافة السطحية وخلط الاوراق وتمييع ‏المواقف
    ‏*المحافظة علي اوضاع التنظيم الحالية ومحاولة الاحتفاظ بالمواقع القيادية مع تصور ‏ان اي انفتاح نحو قوي ديمقراطية اخري بالوحدة أو التحالف سيطيح بها ‏
    ‏ ‏
    ‏ ومع اقتراب موعد المؤتمر العام لحركة (حق) الحديثة يظهر هذا التخبط تشابها مع ‏اوضاع انعقاد مؤتمر (حق) الجديدة وما قرارات الايقاف وحل المكاتب الا مظهر لبروز ‏تيار جديد في (حق) الحديثة، الحالي ، وسنتعرض لاحقا لتبيان تشابه الاوضاع ‏التنظيمية بين قسمي (حق) الحديثة والجديدة ما قبل عقد مؤتمرها الاخير .‏
    ‏ ‏
    عبدالله عيدروس
                  

09-05-2007, 08:29 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)

    الأخ عيدروس ... تسلم

    ربما لم تكتمل بعد رؤيتك ... لكن المعروض منها هنا كافي
    لبدء حوار جيد ومثمر بين المعنيين , خاصة وأنك كنت
    وما تزال جزءا من التجربة وتحتلون خيمة من متبعثرات
    { حق }
    قلت:
    Quote: ‏* وجود فراغ قيادي مفاجئ تمثل في رحيل الاستاذ الخاتم عدلان في الجديدة واستقالة ‏الاستاذ الحاج وراق في الحديثة
    ‏*صعود قيادة جديدة املاها الظرف في الحركتين ‏
    ‏*عدم وضوح الرؤية والتذبذب في الطرح لدي القيادتين الجديدتين والاعتماد علي ‏المنتوج الفكري للقياديين السابقين مع الاضافة السطحية وخلط الاوراق وتمييع ‏المواقف
    ‏*المحافظة علي اوضاع التنظيم الحالية ومحاولة الاحتفاظ بالمواقع القيادية مع تصور ‏ان اي انفتاح نحو قوي ديمقراطية اخري بالوحدة أو التحالف سيطيح بها ‏
    ‏ ‏

    أرى هنا محاور فاعلة للنقاش حول تاريخ ومآلات حق ... أنظر لكلامك هنا وتراني أتفق مع كثير منه , خاصة الشق المتعلق
    بالحديثة ولما كنت جزءا منها ... وأظن أزمة حق الحالية هنا وهناك تقضتي أول م تقتضي رفع حجاب الأنفة والكرامة الزائفة
    والنظر بعمق وصدق وبشعور قابل للإعتراف بالخطأ وبأحاسيس مهئية للتجاوز ... أرجو أن يلتئم إلى هذا البوست كل أهل حق
    وفي مختلف مضاربهم ليناقشوا مصيرهم , والذي وضح أنه مترابط ببعضه البعض وأن الإدعاء بأن حق إنشطرت إنشطارات
    عمودية ولم يعد هناك جامع بين فصائلها , لهو كلام غير سليم , ورغم حدوث الإنقسامات المتتالية فى حق يظل هناك اكثر من
    رابط وأكثر من جامع , فهناك التاريخ وهناك المشترك من الأطروحة وهناك المشاعر السياسية والإنسانية وهناك التحديات
    المشتركة التي تواجه مختلف فصائل حق ... بل هناك ما تتدخره الأيام من مفارقة عظيمة بين أطروحات حق حول توحيد
    وتجميع القوى الديمقراطية وبين واقع أحوالها الذاهب إلى التشرذم والتمزق , فهنا عبء تاريخي عظيم سيظل يطارد أي من
    الحقوق وسيكون الحساب هنا خصما على المصداقية ... بل وعلى سلامة الوجدان ... ناهيك عن إعاقته المباشرة لأي نشاط
    إستقطابي تزمع أي من { الحقوق } القيام به .

    لقد حطت قوافل التاريخ بأثقال عظام على مسيرة حق ... فيما كان عودها لينا وظهرها مكشوفا , فحصل القعود وضلت المسيرة
    الطريق بعد أن فقدت بوصلتها فى مرحلة مبكرة من حقبة نموها الأولى ... وإذ تمت المعالجات بطرق تعسفية وإقصائية وبنفس
    ينبئ بسيادة المفاهيم الشمولية خصما على المركوز الديمقراطي ... وهنا تناقض ثاني يطارد أهل حق أينما حلوا ... كما وضح
    أن الحرد وقلب الطاولة لا يجدي بقدرما يرحل الصراع على طول الطريق .

    بالمقابل حدثت متغيرات ... أثبتت أن وحدة حق هي مطلب الناس الذين إليهم تتوسل حق , كما وضح ألا يمكن أن تتوجه إلى
    الجماهير وأنت تجرجر معك تاريخا معيبا ... وأيضا من المتغيرات الإحلال البشري الذي حدث فى تنظيمات حق المختلفة ,
    والذي مؤداه أن أغلب أعضاء تلك المنظمات لم يعايشوا الإنقسام الأول ولا يحتفون به , بقدرما يشكل حائلا نفسيا بينهم وبين
    توطيد دعائم المشروع الحداثي الذي تتبناه حق هنا وهناك ... كما كبر الكثيرين على صراعات الماضي وأوعزت لهم
    التجربة ضرورة التوقف لمعالجة إشكالات الماضي والمضي قدما على طريق الوحدة ... لكن هناك ترسبات شعورية ما تزال
    تعيق أصحابها من تغيير مواقفهم وكأن الكرامة الشخصية هنا أهم من كرامة الوطن ... وهو يضيع ... كما بالمقابل أيضا هناك
    شخوص غير مقتنعين بالوحدة ولأسباب تخصهم , ورغم أن هؤلاء يمثلون التيار الأضعف فى هذا الصراع لكنهم يتنفذون
    بمواقفهم من خلال إستغلالهم لأوضاعهم القيادية { قرشي عوض ... كمثال } ... وحتى الأخ وراق لم يكن كلي القناعة بمشروع
    الوحدة فى تقديري , وأراه فقط إستغل حالة السيولة المشاعرية عند وفاة الخاتم لغرض { المخارجة } من حق , وقد كان واضحا
    لدينا فى الخارج هبوط عزيمة الرجل حول مشروع الحداثة , وإيثاره المنزع القومي فى ركاب صاحبة الجلالة الصحافة ... علما
    بأنني ليس ضد أن يغير الفرد قناعاته وأن يكتسب أخرى ويسقط سالفة ... فهذه هي كل الحياة فى مجراها الدائم ... لكن أنا ضد
    الغموض والإسترداف ... كان حريا بالرجل وبمقدار مبادرته فى خلق أطروحة جديدة يلتحق بها تنظيم جديد ... أن يكون واضحا
    كذلك فى التعبير عن قناعاته الجديدة ... كانت هذه الفاصلة مهمة له ولمن فى ركاب حق ... ولأن الأمر لم يسر على هذا النحو ,
    فقد تعقدت كثير من الأوضاع على الإثر , إذ ترك وراق منظمته فجأة وبلا سابق ترتيب لأمر البديل ناهيك عن التهيؤ النفسي
    والوجداني لمفارقة مؤسس الحركة .

    وأواصل ...
                  

09-05-2007, 10:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)

    الاخ العزيز عبد الله عيدروس

    تحياتي القلبية ..

    اعتقد انك اصبت كبد الحقيقة في تحليلك لوجود التيارات المختلفة في الحقين الجديدة والحديثة ؛ قبل مؤتمر الجديدة والان في حق الحديثة؛ ويهمني تحليلك لمواقف الجديدة باعتبارك كنت عضوا نشطا فيها؛ وباعتبارك عضو الان في حق القيادة الموحدة التي حرجت من رحم الجديدة.

    لقد ظهر تناقض الخطاب السياسي لحق الجديدة واختلافه مع وثائق الحركة لي من البداية؛ وقد كنت ناقشت الاخوة والاخوات في حق الجديدة حول مجريات مؤتمر الجديدة في سلسلة مقالات لم تجد حظها من الاهتمام؛ ولم اكملها حيث كان من المفترض ان تكون 5 اجزءانجزت منها ثلاثة واقعدتني الظروف عن الاكمال؛ وربما نكملها في نقاشنا هذا مربوطا بورقة عبد العزيز الكمباالي المهمة.

    حسب ما يتضح لي فان حق الجديدة ترفع الان اربعة تكتيكات في آن؛ وهي:
    1/ الدعوة لوحدة حركة حق - والمقصود بها الجديدة والحديثة حيث هناك توجه اقصائي واضح تجاه حق الموحدة.
    2/ الدعوة لفيدرالية القوى الديمقراطية اى المشروع الاساسي الذي قامت على اساسه حق وان بافق اكثر تواضعا - حيث كانت الدعوة الاولى توحيد تلك القوى في حزب موحد بينما المطروح حاليا جبهة لها مع احتفاظ كل تنظيم باستقلاليته.
    3/ ما طرحته وثيقة الالف اليوم وهو تحالف كل القوى بما فيها المؤتمر الشعبي من اجل اسقاط المؤتمر الوطني .
    4/ التحالف مع الحركة الشعبية بل والتوحد معها وكذلك التحالف مع ما يسمى بقوى السدان الجديد ( تجلى هذا في تحالف شباب قوى السودان الجديد) .

    من بين كل هذه التكتيكات فان التكتيك الاكثر وضوحا والذي تنفذه حق الجديدة بمثابرة هو التكتيك الثالث؛ ولا ريب ان هذا التكتيك كما اوضحت يتناقض اساسا مع فلسفة قيام الحركة وارث الراحل الخاتم عدلان؛ كما انه يتناقض مع بقية التكتيكات الاخرى المرفوعة هنا او هناك حسب الاحتياج؛ ليكون الامر في النهاية تشويش سياسي منعدم النظير.

    ان تراجع قيادة حق الجديدة عن الخطوات المتواضعة التي قمنا بها في العام السابق لانشاء فيدرالية القوى الديمقراطية؛ والحملات التي تقوم بها بعض قيادات حق الجديدة تجاه الحزب الليبرالي؛ من جهة التقليل من حجمه او اتهامه بالتطرف ومعاداة الحركة الشعبية او حتى الاشارة الى قضايا شخصية كأن يكون فلان سكيرا او غير سكير؛ لا تنبع من مشاكل شخصية وانما من تخوف واضح من التحالف مع الحزب الليبرالي وهو يطرح بوضوح استراتيجيته في بناء حزب ديمقراطي متين يتكون من تجميع كل القوى الديقراطية السودانية ويخوض الصراع على جبهتين: 1/ جبهة الصراع مع النظام و2/ جبهةالصراع مع القوى التي انتجت الازمة السوداتية؛ وهو صراع طويل وصعب ومليء بالمشاق ولا مكان فيه لسياسة الصالونات بل ان الصالونات ستحاربنا فيه بكل ما اوتت من قوة وستتحالف كلها علينا.

    انه من مفارقات الاقدار ان يكون الحزب الليبرالي اليوم متمسكا باطروحات حق الاصيلة؛ بينما نجد قيادات "حق" الجديدة والحديثة قد نكصت عنها في بحثها عن ممارسة السياسة اليومية والتحالف مع من خلق الكارثة من طائفيين وشموليين؛ وفي الحقيقة ان تراث حق الاصيلة موجود في صدور الرجال والنساء ممن اسسوها وانسحبوا يلعقوا الجراح وهم لا بد عائدون لساحات الفعل؛ كما اراها في احلام وتطلعات عضوية كل من الحقين وهم شباب زي الورد ويمكن بهم اقتحام السماء؛ ولكن حماسهم وجهدهم وحلمهم يتحطم حين يصطدم بالجدارات الصعبة التي تضعها قيادات التنظيمين امامه؛ وشكرا لحق القيادة الموحدة كونها لا تزال تتمسك بهذا التراث وتطوره في اتجاه ديمقراطي وليبرالي عميق واصيل .

    اما حق الحديثة فساتطرق لها في مساهمة مقبلة.
                  

09-05-2007, 10:44 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdel Aati)

    أسمح لي صديقي عيدروس بإنزال هذه المساهمة؛ وهي ذات صلة - مباشرة او غير مباشرة - بما عنه نحكي ونتحاور :

    Quote:

    زرع الخاتم بذرته ورحل فمن يرعى البذرة؟

    عوالم الخاتم:
    حين طلب مني الأخ محمد عبد الرحمن أن أساهم في هذا التأبين؛ تحيرتُ من أي مدخل ينبغي أن ادخل؛ للحديث عن الخاتم عدلان.. وحين سألني الصديق أمجد إبراهيم عن موضوع كلمتي؛ قلت له إنها عن الخاتم كإنسان؛ وعن الخاتم كموقف؛ وعن الخاتم كمُلهم؛ فقال لي أذن تريد أن تتحدث في كل المواضيع؛ وقد صدق؛ وما صدقتُ.
    صدق أمجد لأن الخاتم ليس عالما واحدا؛ وإنما هو جملة من العوالم المتعددة؛ من أي باب دخلت إليه؛ تجد عنده كنوزا ذاخرة من المعرفة والمواقف والإنسانية؛ ومن حياة الفكر والشعور؛ وأنا اسعي أن أتحدث عن كل هذه العوالم؛ وأكثر. ولم أصدقُ أنا من الجهة الأخرى؛ لأنه لا أنا؛ ولا جمعنا هذا؛ ولا أي شخص؛ يستطيع أن يغطي هذه العوالم جميعها.. فقد احتككنا بالخاتم قليلا؛ ورأينا فقط ما أُتيح لنا من عوالمه الغنية؛ في تلك التوهجات الخاطفة التي اُتيحت لنا؛ في لحظة من الزمان؛ وغاب عنا الكثير؛ ولا يزال الخاتم أمامنا؛ رغم رحيله؛ كتابا عميقا نقرأ فيه؛ وطريقا طويلا علينا اكتشافه؛ واكتشاف أنفسنا فيه.
    كان الخاتم فيما يتعلق بمتاع الحياة؛ فقيرا بسيطا؛ لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب؛ أو من فضة؛ بل ولد وترعرع في دكة الجعليين؛ قرية بسيطة مثل غيرها مكن قرى السودان؛ وظل حياته كلها ابن دكة الجعليين المخلص؛ لم يتغير؛ ولم يتبدل؛ وان تبدل عيشه عديدا في الزمان والمكان.
    لم يبحث الخاتم في طول عمره القصير عن ثروة او جاه؛ ولو وقعا له اتفاقا؛ لما اهتم بهما؛ وكما ولد فقيرا وبسيطا؛ رحل بسيطا وفقيرا؛ ليحتضنه قبر بسيط في أم دكة الجعليين. ولكن الخاتم وان كان فقيرا وبسيطا بمعيار الماديات؛ فقد كان غنيا باذخ الغنى؛ في شعوره؛ وعميقا بالغ العمق؛ في فكره؛ وكان كريما حد الكرم؛ حين أتاح لنا من نفسه؛ ومن حياة فكره وشعوره؛ ومن تجربته ومن وعيه؛ مناهلا نغترف منها؛ في حياته ومن بعد مماته.

    موت الخاتم:
    كتب الخاتم مرة؛ وهو يعلق على موت عبد الخالق محجوب؛ إن ميتته كانت ميتة عظيمة؛ كلنا نتمناها؛ وكذلك كان موقفه من موت الأستاذ محمود محمد طه؛ وكان دائما يحتفي برجال الفكر والمواقف؛ الذين وهبوا الحياة بسيطة؛ لقاءا ما يؤمنوا به من فكر؛ وما ناضلوا من اجله من حلم؛ وربما كان يتمني ميتة كهذه.
    إلا إن موت الخاتم في الحق قد كان مشابها؛ فهو إن لم يمت على أعواد المشانق؛ فانه قد مات في ساحات الفكر والنضال؛ وهو مثل سابقيه؛ ممن احتفي بموتهم من رجال؛ قد وهب نفسه لما يؤمن به؛ وما يحلم به؛ وكانت حياته في هذا الطريق جميلة ونبيلة وعظيمة؛ وكانت ميتته في هذا الطريق جميلة ونبيلة وعظيمة.
    مات الخاتم وهو في عز عطائه؛ مات تحت تأثير داء عضال ألم به؛ نازله الخاتم بكل ما يملك من قوة ومن مقدرة على الصراع؛ وما انهزم له؛ وان انهزم الجسم. عاني الخاتم في مرضه من آلام مروعة ألمت به؛ فلم يركع أمامها؛ وان ركعت لها الجبابرة. وحينما رأى الخاتم مرأى العين الموت متوجها إليه؛ لم يجزع؛ وإنما تسائل فقط – في دهشة وبراءة- عن مصير كل تلك المشاريع التي لم تنجز في حياته؛ والتي كان يحضر لها؛ فما أمهله الموت.
    إن الخاتم قد مات بحسن الخاتمة؛ وهو قد لخص في لحظاته الأخيرة؛ عمق المعني الذي كان يناضل من أجله؛ وان اختلفت الرايات والأشكال؛ حين قال في إحدى كلماته الأخيرة؛ فيما نقله عنه صديقه ورفيقه الباقر العفيف؛ انه قضى كل حياته يناضل من أجل الاستنارة؛ وانه لو بقي من حياته عامين؛ أو يومين؛ أو ساعتين؛ فانه سيعمل من أجل ذلك الهدف النبيل.
    في تلك الجملة لخص الخاتم مشروع ومحتوى حياته وحلمه؛ وكذلك الطريق إليه. فما كان مشروع الخاتم ولا محتوى حياته هي الشيوعية؛ ولا الحزب الشيوعي؛ وان قضي فيهما ثلاثين عاما؛ كما لم يكن مشروع حياته استعادة الديمقراطية؛ ولا حركة القوى الديمقراطية؛ وان قضي كل حياته يناضل من أجل الديمقراطية؛ وقضي العقد الأخير من عمره يبني حركة القوى الديمقراطية؛ وإنما كان مشروع حياته ومحور نضاله أن يتنور الناس؛ وان يعرفوا حقوقهم؛ ويناضلوا من اجلها؛ وهذا هو الطريق لكل ما عداه؛ من عدالة اجتماعية ومن حريات ومن تطور؛ وهو ما اسماه بالاستنارة؛ والتي قال انه لو بقي من عمره ساعتين؛ لناضل من أجلها.
    أعلم أيضا؛ من مصادر غير رسمية؛ أن الخاتم لما اقترب منه الموت؛ لم يتراجع عن خياراته الفلسفية والوجودية؛ وانه في مواجهة الطلبات التقليدية للأقرباء؛ للتوبة عن ذنوب لم يرتكبها؛ والرجوع عن معاص ليست له؛ وقف موقفا غير تقليديا؛ متمسكا بشجاعة المفكر أمام اللاهوت؛ وعظمة العالِم أمام البهموت؛ ولم يساوم أمام الموت؛ كما لم يكن يساوم في الحياة؛ فكره ومواقفه؛ كما يفعل الكثيرون؛ ردة ورجوعا إلى ما لا يؤمن به؛ ولا يشكل خياراته المعرفية؛ وهو الذي كان يحترم خيارات كل إنسان؛ وكان يتمسك بخياراته كاملة وسط العواصف؛ طالما كان يؤمن بصحتها.
    بهذا المعني؛ فان الخاتم لم يمت؛ وان مات منه الجسد. بقى من الخاتم العقل الجبار؛ وبقيت الروح العظيمة؛ وبقيت سيرته الحافلة بالإلهام؛ وتجربته المورثة للحكمة؛ وأعماله ونضاله في درب الاستنارة؛ علامات مضيئة تتوهج كلها على الطريق؛ تنير لنا الدرب؛ وتعلمنا المنهج العلمي والموقف المبدئي وعظمة الإنسان؛ في خضم الحياة أو في مواجهة الممات.

    بذرة الخاتم:
    ينظر المرء غير المتابع إلى حياة الخاتم القصيرة؛ فيكاد يظنها حياة أُهدِرت؛ وإمكانيات أُجهِضت؛ إذا عدّ منها حوالي العشرة أعوام قضاها الخاتم عدلان في السجون؛ وحوالي عشرة سنوات قضاها الخاتم في الاختفاء؛ وعشرة سنوات قضاها بالمنفي؛ فماذا تبقى إذن من الحياة؛ وقد رحل الخاتم في شرخ الشباب؟
    وإذا نظر المرء غير المتابع إلى حياة الخاتم من اتجاه آخر؛ فربما تكرس عنده وهم الإهدار؛ لو عرف إن الخاتم قد أمضى ثلاثين عاما في صفوف حزب قد شكل أملا للناس ذات يوم؛ وانتهى إلى أن يكون ألما اليوم؛ واقصد الحزب الشيوعي السوداني؛ ثم خرج عنه في عملية هي أشبه بقطع الإنسان للحمه الحي كما قال.. وكذلك لو راقب عمل الخاتم في خلال العشرة سنوات الأخيرة من عمره؛ في بناء البديل؛ في شكل حركة حق؛ وهي محاولة انتهت بتشظي التنظيم الذي بناه وأسسه إلى جناحين؛ وتآمر الأعداء و"الأصدقاء" عليه؛ وانتهائه أحد التنظيمات الصغيرة على الساحة السياسية؛ رغم الآمال العظيمة التي علقت عليه ذات يوم.
    ونمضي مع وهم الإهدار؛ إذا نظرنا للتراث الفكري للخاتم؛ وهو ضائع مفقود؛ أو موزع بين الأضابير وعلى صفحات الصحف وفي الإرشيفات المتفرقة؛ لا تضمه صفحات كتاب أو كتب؛ مع غزارة ما كتب.. وإذا علمنا بان أكثر ما كتبه عمقا من أفكار؛ لا ينسب إليه اليوم؛ لأنه نشره تحت إسم أحزاب كان ينتمي إليها؛ فضاع إسمه وجهده بين التنظيمات؛ والتي وان حفظ بعضها جهده وحقه – كحركة حق مثلا-؛ فان بعضها قد سرق جهده السابق واللاحق؛ ثم لم يزل يحارب الرجل – مثل الحزب الشيوعي واستالينيه-.
    ولكن الأمور لا تقاس هكذا؛ والخاتم لم يكنن يقيسها هكذا؛ فقد كان الخاتم إنسانا متفردا؛ لا يغلب الخاص على العام؛ وهو مثله مثل غيره من رجال الفكر والتغيير؛ كانت له معايير أخرى؛ تختلف عن معايير أهل الحكم والمال والسياسة؛ وهو في تجربته في الحزب الشيوعي؛ وفي حركة حق؛ وفي العمل العام عموما؛ إنما كان باحثا عن التغيير والتنوير؛ وليس عن المجد الشخصي؛ وكان مساعدا لكل التضحيات في هذا الطريق؛ وكان مدركا لفداحة الثمن الذي يمكن أن يدفع في هذا الدرب.
    كان الخاتم رجل الخيارات الصعبة؛ وذلك لان الخيارات الصعبة في واقع السودان؛ وفي عالم الإنسان عموما؛ هي الخيارات الحقيقية.. كان ذلك عندما انضم إلى صفوف الحزب الشيوعي وهو غض صغير؛ وكان ذلك عندما خرج من صفوف الحزب الشيوعي؛ وهو أحد أهم قادته بلا منازع؛ دون أن ينظر لحسابات الربح والخسارة. كان ذلك عندما أسس حركة حق؛ وعندما ثابر عليها؛ رغم المغريات والضغوط؛ التي ستتكشف تفاصيلها ذات يوم؛ من قبل الأعداء المعلنين و"الأصدقاء" المزعومين.
    نفس الشيء يقال عن الخيارات الفكرية للخاتم؛ والتي كانت خياراته التنظيمية انعكاسا لها؛ فقد كان الرجل باحثا جادا عن العدالة الاجتماعية؛ وعن قيم الاستنارة؛ ومثابرا في موقفه من حرية وكرامة الإنسان؛ وفي كل هذا لم يساوم قط؛ في كل حياته القصيرة والعميقة في آن؛ وكان في ذلك غفاريا؛ سائرا في طريق الكبار من المفكرين والمصلحين الاجتماعيين والأنبياء؛ ممن انتهت حيواتهم على أعواد المشانق؛ أو انقضت في عزلة وحرمان؛ فما لمفكر من اعتبار في زمنه؛ ولا لنبي من تصديق في قومه.
    كان الخاتم منحازا للبسطاء من الناس؛ وقت كانت الصفوة منحازة إلي نفسها والى أنانيتها؛ والى مصالحها الصغيرة؛ تبحث عن المنصب والنقود تحت ظل جنرال أرعن أو تاجر دين انتهازي أو طائفي دعي.. لم يبحث عن المال ولا عن السلطة لنفسه؛ وإنما بحث عن تحسين أحوال الناس جميعا؛ ورأى في تحقيق هذا الهدف تحقيقا لمعني الحياة؛ الذي يغيب عن صغار النفوس وعَبدة المال أو الجاه أو الرجال.
    كان الخاتم علمانيا وعلميا؛ وكان يؤمن بتحرر الناس من ربقة الجهل والخرافة؛ وحقهم في نور المعرفة وحرية العقل. في اختياراته هذه لم يساوم الخاتم ولم يجامل؛ ولم يلعب بالبيضة والحجر؛ مثل دهاقنة السياسة السودانية؛ والمدعين من "قادة" وسادة؛ المنكسرين إمام الضغوط والراكضين وراء السلطة؛ والملتحفين لها كل يوم ثوبا جديدا؛ فتجدهم كل يوم هم في حال عضير من التبدل الانتهازي وبيع الفكر – أن كان هناك فكر- في سوق السياسة والنخاسة؛ لا فرق بينهم إن اسموا أنفسهم سياسيين أو قالوا عن أنفسهم مثقفين.
    كان الخاتم مؤمنا بحرية الإنسان؛ متحررا من قيود الأيدلوجيات ومن عبادة الشخصيات؛ وكان يؤمن بشعبه وجيله ونفسه؛ ولذلك لم يتردد في أن يسير طريقه الذي اختار؛ وان يقطع مع كل وهم ومع كل قيد؛ وان يدعو للمبادرة تخرج من بين البسطاء ومن بين الشباب ومن بين النساء؛ هؤلاء المبعدون تاريخيا في لعبة السلطة والثروة في السودان وفي كل مكان؛ والذين مع ذلك وثق فيهم الخاتم والتزم معهم وبهم؛ حين وثق الآخرون بالمال والعقائد والأنبياء الكذبة والأصنام البشرية.
    في كل هذا كان الخاتم يزرع البذرة؛ موقنا أنها ستورق ذات يوم؛ وواثقا أن من يأتي بعده ومن خلفه سيتعهد هذه الشجرة بالرعاية؛ فالرجل مع ما توفرت له من إمكانيات ومواهب؛ كان يعرف زمنه وقدره؛ وكان من المتفائلين بمستقبل السودان والإنسان؛ رغم إن كل الإشارات تدفع إلى التشاؤم العميق؛ ولذلك كان رائدا في الدرب الصعب؛ الذي دميت في طريقه قدماه؛ عسى أن يضرب لنا المثال؛ رغم التضحيات العظام؛ لكيما نسير في ذات الدرب الذي عمده بتضحياته وحياته؛ وان نلتزم بالخيارات الصعبة؛ لأنها هي الاختيارات الحقيقية؛ أو كما قال هي ما يبقى في الأرض؛ ويذهب الزبد جفاء.

    نحن والخاتم:
    رحل الخاتم إذن؛ وترك لنا بذرته نفعل بها ما نشاء؛ فإما أن نتعدها؛ وإما أن نتركها تموت؛ وعلينا وحدنا مسؤولية أن نلتزم بطريق الخاتم الصعب؛ أو نرجع للطرق السهلة والمريحة؛ ولكنها الخاسرة ما في ذلك ريب ولا شك.
    قام الخاتم بما عليه وأكثر؛ وأنجز في حياته القصيرة ما عجز الآخرون الذين بلغوا أرذل العمر؛ من القادة المزعومين؛ عن أن يحققوا قسطا وفيرا منه؛ وذهب عن دنيانا وهو تارك فينا روح الأمل؛ وروح العمل؛ وارثا فكرا ومواقفا حياتية ومثالا يظل لنا منارة تحمينا من التوهان.
    علينا إذن أن نلتزم بمسؤوليتنا تجاه الخاتم؛ ومسؤوليتنا تجاه أنفسنا؛ ومسؤوليتنا تاجاه مواطنينا؛ وان نبحث في تجربة الخاتم عن ما ينفع الناس؛ وعن الثابت من المواقف والمشاريع؛ وليس المتحول من الإشكال والهياكل؛ وهو ما عبر عنه الخاتم بوضوح؛ في أخريات أيامه وكتاباته؛ مما ازعم تلخيصه في التالي:
    • وحدة القوى الديمقراطية: كان الخاتم مؤمنا بوحدة القوى الديمقراطية؛ وكان كل نضاله في سنواته الأخيرة؛ من اجلب تلاقي هذه القوى وتوحدها؛ والخروج بها من حالة التشرذم والتفتت. لم تكن "حق" عند الخاتم إلا محطة في الطريق؛ و إلا بذرة للمشروع الكبير؛ المشروع الوطني للنهضة والتنوير والتغيير؛ والذي لا نقوى عليه بتنظيماتنا الصغيرة وخلافاتنا الأصغر. نحن نعلم كيف إن الخاتم قد أسس حق في وجه صعوبات جمة؛ وأمام حرب شرسة؛ وأنا عندما أقول أسس فلا اسقط جهد الآخرين؛ فالبعض يري انه المبادر؛ وحق قد تكونت بمبادرة جهات عدة؛ وبعض فروعها قد قام قبل أن ينشط الخاتم في هذا الاتجاه.. ولكن الخاتم هو من جمع كل هذا؛ وهو من نفخ في الفكرة الروح؛ وهو من كان دينموها المحرك؛ وكان يؤمن مع ذلك بأنها مجرد خطوة صغيرة في الطريق الطويل. أن وحدة القوى الديمقراطية هي وصية الخاتم لنا؛ وفي إنجازها يكون الاختبار الحقيقي لنا؛ في السير في طريق الخاتم؛ أم التخلي عن طريق الخاتم.
    • السلم وبناء المجتمع المدني: في كتاباته ومواقفه الأخيرة؛ وقف الخاتم عدلان بصورة واضحة ولا مراء فيها؛ مع خيار السلام في السودان؛ ورافضا لإهدار الحياة البشرية في مغامرات عسكرية لا تثمن ولا تغني من جوع. وان كان الخاتم ذات يوم قد دعا إلى العمل المسلح؛ فانه من حسن الحظ أن مشروعه هذا لم ينجح؛ وان يدا الرجل خاليتان من دماء أهل السودان. لم ينجح مشروع الخاتم في العمل المسلح فقط لان الآخرون – في انتهازيتهم وخوفهم – قد تآمروا عليه وعلى تنظيمه؛ وإنما فشل أساسا بسبب الخاتم وبسبب حق؛ لأنه لا الخاتم ولا حق كانا يصلحان لمثل تلك المغامرات الانتهازية؛ ولمساوماتها البغيضة ولبيع الاستقلالية السياسية؛ في سوق النخاسة المرافق لكل حرب؛ فكأنما هنا قاومت مؤسسة الخاتم ومنهج الخاتم؛ هذا الخطأ السياسي للخاتم؛ والذي لا شك كان مدفوعا إليه بنوايا نبيلة.
    إن الخاتم في كتاباته الأخيرة؛ وفي نقده المعلن وغير المعلن للحركات المسلحة؛ قد أعلن انحيازه الكامل والتام لمنهج السلم وللمجتمع المدني طريقا للتغيير؛ وان كان الخاتم لم يقطع فكريا وسياسيا بشكل كامل مع تكتيك العمل المسلح بصورة موثقة ومؤسسية؛ فانه لا يخامرني الشك في أن هذه كانت ستكون خطوته التالية؛ لو أناحت له الحياة عمرا أضافيا؛ فالرجل كان محبا للحياة ومدركا لقيمتها؛ وكان مفتوح الذهن والقلب على التجارب وعبرها؛ وعلى عذابات الناس وانتهازية تجار الحرب؛ وكان مؤمنا بقدرة الناس على التغيير؛ وواجبنا هو التمسك بكل ذلك؛ وبناء مجتمع السلم المدني القادر على التغيير العميق؛ دون حروب أو مغامرات لا تولد إلا التسلط والدمار.
    • مشروع النهضة الوطنية والعلمانية: كان الخاتم يدعو إلى مشروع كبير للنهضة الوطنية؛ والى التغيير العميق والشامل في البنية السياسية والاجتماعية في السودان؛ توجها نحو الحداثة والتطور.. لم تكن السياسة عند الخاتم لعبة كراسي؛ بل سبيلا لإصلاح حياة الناس وإنهاض البلاد من تخلف القرون واللحاق بالبشرية في سيرها الطويل من اجل الأفضل والأحسن للإنسان.
    كما كان الخاتم علمانيا واضح الاتجاه؛ يعتقد بفصل الفضاء الديني عن الفضاء السياسي؛ ولم يكن يتهرب أو يخاف من كلمة العلمانية؛ أو يخضع للابتزاز الفكري والإرهاب الديني للطغاة والمهووسين. كان الخاتم يؤمن إن العلمانية السياسية والاجتماعية؛ هي المعادل الموضوعي لدولة المواطنة؛ ولم يكن يلعب بالألفاظ ليخفي ما يؤمن به من أفكار ومواقف؛ كما يفعل الكثيرون ممن باعوا المواقف والفكر بثمن بخس.
    إن إخلاصنا لبذرة الخاتم؛ تحتم علينا أن نتمسك بمشروع النهضة الوطنية الشامل؛ مشروع تغيير وتحديث السودان؛ في إطار احترام حقوق وحريات المواطن؛ وعدم نسيان الهدف الرئيسي من عملنا العام. كما تحتم علينا الالتزام بالعلمانية والدفاع عنها وتعميم مفاهيمها؛ في مواجهة دعوات الهوس الديني والتجهيل والإرهاب؛ والتي لم ينكسر لها الخاتم أبدا؛ فاستحق بذلك غضب دعاتها غير المقدس؛ وذلك لأنه انتصر أمامهم دائما؛ في كل معركة للفكر خاضها غير هياب ولا مرائي.

    كلنا الخاتم عدلان:
    في خاتمة فيلم المخرج الأفروأمريكي اسبايك لي عن مالكولم اكس؛ هناك مشهد مؤثر من احد المدارس؛ حيث يقف التلاميذ واحدا وراء الآخر؛ ليقول كل منهم: أنا مالكولم اكس؛ في لقطة تعبر عن إن الأفكار العظيمة لا تموت؛ وان العظيمات من النساء والعظام من الرجال؛ لا يمتن ولا يموتون؛ وإنما يبعثن ويبعثون فيمن يأتي ورائهم من أجيال.
    اليوم هنا وفي حفل تأبين الخاتم عدلان؛ وأمام رفاقه وأصدقائه وأحبائه؛ ممن عرفوا قدر الرجل وانصدموا لموته المفاجئ؛ وأدركوا الخسارة الفادحة لمعسكر التغيير والديمقراطية في السودان؛ بسبب رحيله الفاجع؛ وحيث لا يزال القلب ينزف دما؛ والدمع يجري سخينا؛ أقول إن الخاتم كان يؤمن بالناس؛ وبقدرتهم وفعاليتهم؛ وكان يؤمن إن زمان الإبطال قد انتهي؛ وانه قد أتى زمن المواطنين والجماهير. أقول انه لو أدركنا فعلا رسالة الخاتم؛ فان الخاتم لن يمت؛ لأن كل منا هو الخاتم عدلان؛ ولأننا كلنا الخاتم عدلان.
                  

09-06-2007, 00:51 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdel Aati)

    Dear Adil and Aidroos,
    I will come to this post in the future because I need to write in Arabic and make my ideas more clear>
    Adil;
    if you want the position of Alhadeetha don't go away and forget about what Qurashi is saying. the last time alhadeetha dicussed the tactics was in the 5th convention back in 2005 and they discussed three alternatives
    - to unite with SPLM
    to make alliance with all sudanese parties against Almotamer Alwatani
    or to keep the effort toward unifying the new democratic movements
    the last one had won the majoriy. and it is the major tactics of ahadeetha and it is the decision of the 5th convention. don't listen to Qurashi or anybody else. ironically Qurashi position in that convention was to defend this tactic and voted for it !!! the man is just changing positions now. Ya Adil go and ask Elhaj Warag and everybody about this information. by the way don't go away just call Bashir Bakar (Bashir had attended that convention )and ask him
    I will be back to talk about it in details in the next couple of days

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-06-2007, 00:53 AM)

                  

09-06-2007, 04:29 AM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)

    المحترم حيدر قاسم :

    تجدني اتفق معك في كل ما كتبته، وهذه المحاولة وان كانت توسلت المقارنة بين

    التنظيمين إلا انها تطمح لأن تساهم لنقد لمجمل تجربة (حق) سواء الحديثة أو الجديدة إذ انني

    اؤمن معك ان الانقسام لم يكن جوهريا مما يستدعي اعادة الكتابة والتحليل خاصة ان ما لدينا هو

    افادة قيادة الجديدة وقيادة الحديثة وآن لطرف ثالث هو مجمل الأعضاء الذين ساهموا الي حد كبير في

    هذه التجربة ان يقولوا قولهم

    شكرا كثيرا واتابع كتاباتك الجادة باستمرار

    واصل معنا
                  

09-06-2007, 04:44 AM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)


    شكرا طلعت الطيب وننتظر عودتك بالكيبورد العربي

    الاخ عادل عبدالعاطي :

    لا شك ان لمساهمتك في النقاش حول ورقة الالف يوم ما قبل مؤتمر الجديدة الاخير دورها الكبير في تمحيص

    مواقف (حق) الجديدة ماقبل وبعد المؤتمر وقد اضاءت لنا كثيرا في تحديد رؤانا لاحقا

    وهذا المقتطف مما نتفق معه تماما:

    (حسب ما يتضح لي فان حق الجديدة ترفع الان اربعة تكتيكات في آن؛ وهي:
    1/ الدعوة لوحدة حركة حق - والمقصود بها الجديدة والحديثة حيث هناك توجه اقصائي واضح تجاه حق الموحدة.
    2/ الدعوة لفيدرالية القوى الديمقراطية اى المشروع الاساسي الذي قامت على اساسه حق وان بافق اكثر تواضعا - حيث كانت الدعوة الاولى توحيد تلك القوى في حزب موحد بينما المطروح حاليا جبهة لها مع احتفاظ كل تنظيم باستقلاليته.
    3/ ما طرحته وثيقة الالف اليوم وهو تحالف كل القوى بما فيها المؤتمر الشعبي من اجل اسقاط المؤتمر الوطني .
    4/ التحالف مع الحركة الشعبية بل والتوحد معها وكذلك التحالف مع ما يسمى بقوى السدان الجديد ( تجلى هذا في تحالف شباب قوى السودان الجديد) .

    من بين كل هذه التكتيكات فان التكتيك الاكثر وضوحا والذي تنفذه حق الجديدة بمثابرة هو التكتيك الثالث؛ ولا ريب ان هذا التكتيك كما اوضحت يتناقض اساسا مع فلسفة قيام الحركة وارث الراحل الخاتم عدلان؛ كما انه يتناقض مع بقية التكتيكات الاخرى المرفوعة هنا او هناك حسب الاحتياج؛ ليكون الامر في النهاية تشويش سياسي منعدم النظير.)

    واعتقد ان تحليلك بأن الحزب الليبرالي تقدم ليحل موقع حق الريادي كطليعة للقوي الديمقراطية صائب

    وحتي اكمل ما بدأته ساعود لك لاحقا

    ولنتابع
                  

09-06-2007, 04:52 AM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)


    الإطار التنظيمي لحركة (حق)‏
    مثلت الاسئلة الموضوعية التي طرحتها (حق) في سياق نقدها للقوي القديمة نقاط ‏انطلاق محورية لتأسيس بناءها النظري ومنطلقاتها الفكرية، فمن سؤال هل يمكن ‏لهذه القوي أن تطرح نفسها بديلا لإستعادة الديمقراطية من فك النظام الشمولي وهي ‏تفتقد إليها في عظم بنياتها الداخلية؟ اجابت (حق) ان فاقد الشئ لا يعطيه،ومن هنا ‏وضعت حق الديمقراطية كركيزة اساسية لنظام الدولة وكمخرج من الحلقة الشريرة ‏التي انطبقت علي الوطن في زات الآن الذي تتموضع فيه كحجر زاوية للبناء ‏التنظيمي، وبذلك تضمن النظام الداخلي (لحق) علي مبادئ تنظيمية متقدمة ومتسقة ‏مع الاطروحات الفكرية، علي سبيل المثال مرونة التنظيم وفعاليته،ضرورة التجديد ‏القيادي، وكفالة حق الخروج من الحركة، ومشروعية الاتصال الافقي ومبادئ اخري ‏عديدة (انظر النظام الداخلي لحركتي (حق) الجديدة والحديثة)‏
    ورغم هذا الطرح المتقدم وغير المسبوق في التاريخ السياسي السوداني، إلا ان مخيلة ‏‏(حق) عجزت عن ترجمة هذه المبادئ التنظيمية إلي بناء هيكل اداري يعبر عنها، ‏فاكتفت باستلهام تجربة الهيكل الاداري الهرمي اللينيني مع محاولة خلخلة استحكامه ‏بما قد سبق من موجهات، وباستحداث هيئات جديدة علي الممارسة السياسية في ‏السودان مثل(الهيئة الدستورية أو هيئة التحكيم العليا) كهيئة تنتخب من المؤتمر العام ‏للحركة ويناط بها الفصل في النزاعات والتظلمات زات الطابع القانوني فيما بين ‏الهيئات التنظيمية أو فيما بين الأعضاء أو فيما بين الهيئات والأعضاء. لكن الشاهد ‏هنا ورغم نص النظام الداخلي إلا ان هذه الهيئة لم تنتخب بتاتا في تاريخ كافة ‏مؤتمرات قسمي (حق) بل ان الهيئات التنفيذية القيادية اشترعت لنفسها حقا بالبت في ‏النزاعات والتظلمات التنظيمية مما يعد خرقا بينا للوائح والنظم الحاكمة.‏
    إن تجربة (حق) الماثلة أمامنا وبقسميها اثبتت فشل هذه البنيات التنظيمية في تحمل ‏وإدارة الفعالية الديمقراطية بكفاءة، هذا اذا لم نقل انها كانت سبب رئيسي للانقسامات ‏وضعف المردود السياسي، إن ما طرحته (حق) من رؤي متقدمة علي الصعيد الفكري ‏يفضي بالضرورة لإبداع هياكل إدارية تنظيمية تمنح استقلالية اكبر للهيئات المختلفة ‏ولفروع المدن ومكاتب القطاعات النوعية، كما يفضي لخلق آلية جديدة لإتخاذ القرار ‏في التنظيم الديمقراطي بحيث يكون معبرا عن غالبية الاعضاء بطريقة عادلة .‏

    علي ضوء ما سبق سنواصل في رصد اوجه التشابه بين اوضاع (حق) الحديثة الحالية ‏واوضاع (حق) الجديدة ما قبل المؤتمر العام (2006م)‏
    الاوضاع التنظيمية (لحق)الجديدة ماقبل المؤتمر العام:‏
    قلنا فيما سبق ان رحيل الاستاذ الخاتم عدلان قد خلف فراغا قياديا بالحركة، وفي ذلك ‏التاريخ كان للحركة قيادتان اولاهما اللجنة التنفيذية وكان للداخل هيئة قيادية اخري ‏انتخبت مؤقتا حتي انعقاد المؤتمر العام للحركة، ولما حل ميقاتها وحان اجلها رفضت ‏هذه الهيئة الدعوة للاجتماع العام للداخل ومعالجة الخلل الدستوري، ومن ثم تقدم ‏رئيس هيئة قيادة الداخل في ذلك الوقت الاستاذ عمر الصايم باستقالته من الحركة ‏نتيجة لعجزه في ادارة الخلافات الدائرة في ذلك الوقت،دفع هذا الوضع المكاتب القائدة ‏للعاصمة والطلاب والمرأة للإجتماع ورفع مذكرة للجنة التنفيذية شارحة للأوضاع ‏ومطالبة في الاسراع في عقد المؤتمر العام، ولملء الفراغ القيادي كونت هذه الهيئات ‏لجنة مشتركة تصدت لمباشرة الاعمال التنظيمية وحددت مهمتها في التحضير للمؤتمر ‏العام، ولما تحددت مواعيد المؤتمر العام نشطت المجموعة الممثلة لهيئة القيادة في ‏الداخل والتي استقال رئيسها وقامت باصدار العديد من بيانات الايقاف والفصل في حق ‏اعضاء قياديين بلجنة العاصمة ومكتب الطلاب العام ومكتب المرأة،مما خلق حالة ‏استقطاب حادة تداركتها اللجنة التنفيذية بابرام تسوية تراجعت فيها هيئة قيادة الداخل ‏عن قرارات الايقاف والفصل وقبلت قيادة الهيئات الثلاث المشاركة الرمزية في لجان ‏التحضير للمؤتمر وذلك قبل اسبوع من انعقاده،وكان لهشاشة التسوية واقصاء اعضاء ‏هيئات معتبرة وزات ثقل في العضوية من لجان التحضير للمؤتمر أو المساهمة في ‏الاوراق،ومن ثم التمثيل الحقيقي في المؤتمر لكل هذا دورا جوهريا في الانقسام الذي ‏حدث بعد ذلك بخروج مجموعة كبيرة من جلسات المؤتمر واعلان انقسامها باسم: ‏حركة القوي الجديدة الديمقراطية (حق) القيادة الموحدة .‏

    أوجه التشابه بين (حق) الجديدة ماقبل المؤتمر و(حق) الحديثة حاليا :‏
    ‏* فعالية ومبادرة الاعضاء والهيئات الدنيا في ظل تقاعس وجمود القيادة
    ‏* نشوب حالة استقطاب تتعلق بالتحضير للمؤتمر العام والتمثيل في اللجان‏
    ‏* اصدار قيادة الحديثة لقرارات ايقاف وحل لقياديين وفرع كامل (لحق) بجامعة ‏الخرطوم
    ‏*ابرام تسوية تراجعت فيها قيادة (حق) الحديثة عن قرارات الايقاف والحل ويبدو ان ‏التيار الآخر قد قبل بتهدئة وتيرة الصراع والاستقطاب

    إن الشرط الضامن كما قلنا سابقا لانجاز (حق) الحديثة لمؤتمرها في حالة متماسكة ‏والخروج منه بنتائج تصب في مصلحة تقدم وتطوير البرامج والتجربة هو ‏الديمقراطية،فاذا كان الخلاف حول الرؤي لازال مستمرا فإن للمؤتمر حسمه بشكل ‏ديمقراطي في صالح الاغلبية اذا التزمت القيادة الحالية بالشفافية وادارت الصراع ‏علي ارضية ديمقراطية واتاحت التمثيل العادل في المؤتمر العام
    ‏ سنستعرض لاحقا الاتجاهات بين اقسام (حق) وكيف يمكن ان يؤثر مؤتمر (حق) ‏الحديثة في تقدم القوي الديمقراطية في السودان.‏
                  

09-07-2007, 03:39 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)

    ‏(3)‏

    قلنا سابقا أن المؤتمر العام لحركة (حق) الحديثة سيكون له تأثيره علي مستقبل ‏المشروع الديمقراطي في السودان ووحدة قواه، وفي ظل ما تنوء به الساحة السياسية ‏الآن من متناقضات، ومنطق الازمة الذي يسود علي جميع الاصعدة، فإنه لا بديل من ‏إصطفاف جديد لكامل القوي الديمقراطية وبطرح مبدأي ومتماسك للمخرج من الوضع ‏الوطني المأزوم ومن ثم التقدم نحو بناء الدولة المدنية الحديثة .‏
    ورغم المتغيرات التي حدثت علي صعيد تركيبة السلطة والاصعدة الاخري، بعد إبرام ‏اتفاقية السلام (نيفاشا) إلا أننا نري ان المبررات التي سوغت (لحق) إعلان مشروعها ‏ثم التأسيس له ما زالت قائمة، فالمشروع الاسلاموي الظلامي ما زال قابضا علي ‏السلطة وإن بمسميات مختلفة وتراجعات مقدرة، بل إن الاتفاقية قد مددت في عمر ‏النظام كنتيجة موضوعية وكأمر واقع لتكافوء القوة وبإضفاء الشرعنة الدولية، لكن ‏الجديد هو أن تقرير المصير لجنوب السودان قد دخل حيز الإعتراف به من كل القوي ‏السياسية واصبح منصوصا عليه في اتفاقية تحظي بدعم دولي كبير، أما الخيار الاقرب ‏كنتيجة لاستخدام هذا الحق فهو يتحدد بمقدرة المشروع الانقاذي في اطالة عمره ‏وتجديد قواه، وينتصب كتحدي أمام القوي المعارضة لهذيمة هذا المشروع الشمولي، ‏وعلي هذا يتوقف مستقبل السودان، إما قطرا موحدا أو انفصاله بسبب سيطرة الدولة ‏الدينية علي الشمال.‏
    وبإعتبار ان االحركة الشعبية هي الشريك الثاني في هذه الإتفاقية فإن الرهان عليها لا ‏يتعدي قيامها بدور الحفاظ علي المكاسب التي حققتها هذه الإتفاقية، اما سوي ذلك ‏فهي غير مؤهلة له، بحكم تقيدها بنصوص الإتفاقية و بتحليل لإنحسار مشروعها بعد ‏رحيل القائد (قرنق) وانخراط الحركة الشعبية في اقتسام السلطة والثروة بالتركيز علي ‏الجنوب، وهو أمر نأمل ان تسنح لنا الفرصة بالتطرق له.‏
    ما يهمنا هنا هو أن قراءة (حق) لتركيبة المعارضة مازالت صائبة وبالتحديد تلك ‏المنضوية تحت تحالف التجمع الوطني أو التي خرجت عليه، والقراءة تقول أن ‏التقاطعات بين مشروع الإنقاذ وبين برامج هذه الاحزاب كثيرة وواضحة، بل أن (حق) ‏تقول انه ليست هنالك تناقضات جوهرية بين هذه المشاريع.‏
    ‏ إن مشروع النهضة الوطنية الشاملة والذي طرحته حركة (حق) والمتمثل في بناء ‏الدولة المدنية الحديثة، في تكامله، هو في حد زاته تصفية للقوي القديمة والمشاريع ‏المناهضة للحداثة والديمقراطية،وليس سوي القوي الديمقراطية من لديه المصلحة في ‏تحمل عبء هذا المشروع والسير به قدما نحو غاياته .‏
    أما قوي الهامش الصاعدة وحركاته المسلحة فقد اثبتت التجربة أن السلطة مستفيدة ‏من ضغوطات المجتمع الدولي تعمل علي تحويل أهدافها الي أهداف مطلبية اقليمية ، ‏والواضح ان قوي الهامش مالم توحد جهودها في كافة الجبهات بالتحالف مع القوي ‏الديمقراطية لاسقاط السلطة المركزية للدولة الانقاذية، فإن دخولها في أية تسوية ومع ‏إمكانية تحقيقها لمكاسب جزئية فإنها لن تغير كثيرا في تركيبة السلطة.‏
    إن هذا الواقع يرشح القوي الديمقراطية لإعادة الإصطفاف المتكامل لإستعادة ‏الديمقراطية وهذيمة المشروع الشمولي ومن ثم بدء التأسيس للدولة المدنية الحديثة ‏علي هدي مشروع لنهضة وطنية شاملة .‏
    إن النظرة الفاحصة لمشروع (حق) الذي كان من المفترض أن يطلع بالدور المحوري ‏في هذا الاصطفاف تكشف عن تراجع مذري عن هذا الدور إلي الحد الذي جعل منها ‏بشكل ما أحد إشكالاته وعقباته، وفي تحليلنا هذا نري أن المشروع الطموح لحركة ‏القوي الديمقراطية (حق) وبعد الضربات العديدة التي تلقاها من داخله ومن الخارج ‏صار يتمظهر في تيارين متباينين بحسب المبدأية تجاه المشروع والخطاب المنتج في ‏التبشير به ، نتناولها كما يلي :‏
    ‏1/ تيار التراجع والنكوص عن المنطلقات الفكرية والقراءة الصحيحة للدور التاريخي ‏المنوط علي (حق) التصدي له وانجازه، انطلاقا من نقده للمشاريع المطروحة في ‏الساحة السياسية ونحتها لمصطلح (القوي القديمة) كتوصيف للقوي السياسية ‏المتسببة في صناعة الأزمة الوطنية في مقابل (القوي الجديدة) وهي القوي ‏الديمقراطية التي ترفع (حق) شعار وحدتها كضرورة مفتاحية لكسر الحلقة الشريرة ‏المطبقة علي الوطن منذ استقلاله، وهذا التيار يتمترس تحت واجهات مسميات (حق) ‏دون الاستعداد لتحمل واجباته الاخلاقية أو الايفاء باستحقاقات هذا الإرث الكبير، ‏واصبح خطابه متصالحا بل وداعيا للتحالف مع ( القوي القديمة) ومبررا لهذا النكوص ‏بأن المدخل الموضوعي للتغيير في بلادنا لا يمكن ان يتم متجاوزا هذه القوي زات ‏الثقل التاريخي والروحي !! وبناءا عليه يتم تقليص المشروع الطموح (لحق) ‏وتقذيمه إلي مجرد تنظيم صفوي صغير يضاف إلي قائمة الاحزاب المعارضة ويتم ‏الاعتراف به ويفسح له المجال للتمثيل في الصالونات والبيانات والمهرجانات الخطابية ‏المشتركة، وهي مكافأة مدروسة ومنحة محسوبة وموجبة السداد لفواتيرها المسبقة ‏والآجلة لو يعلمون !‏

    ‏2/ التيار الآخر يسعي لوضع (حق) أمام دورها التاريخي ويتوسل إلي ذلك بالقيام ‏بمراجعة شاملة للتجربة تخرج بتحليل يؤشر علي اسباب الأخفاقات وسبل ‏تجاوزها،ومن ثم الخروج ب(حق) من دورانها حول نفسها ومنولوجها المكرور إلي ‏رحاب الجماهير المتطلعة للمشروع الديمقراطي،بإجتذابها وتنظيمها وفي سبيل ذلك ‏تتحرك ايجابيا نحو القوي زات البرامج المشابهة لبلورة مشروع موحد وبديل متقدم ‏يتصدي لمهمة التغيير السياسي ويواصل نقد وتعرية مشاريع القوي القديمة وفضح ‏تاكتيكاتها الرجعية .‏

    وخارج هذين التيارين هنالك الجموع الغفيرة التي عبرت من بوابة (حق) الي خارجها ‏جراء الازمات المتواصلة والصراعات العقيمة، ونستطيع الجزم بأن الاعضاء الذين ‏خرجوا من (حق) طوال السنين الماضية هم اكبر عدديا بما لا يقاس بالمقارنة مع ‏الملتزمين بالعضوية حاليا، إننا نطالب هؤلاء بالقفز فوق المرارات والعودة إلي جوهر ‏المشروع دون المسميات والاسهام في تجاوز هذا التشرزم بالتقدم نحو الامام حثيثا بما ‏يصب في مصلحة مشروع البديل الوطني الديمقراطي في عمومه.‏

    لكل ما سبق فإن عضوية (حق) الحديثة علي وجه التحديد وهم مقبلون علي مؤتمرهم ‏العام فالمسئولية الاكبر تقع علي عاتقهم للانتصار للتيار المتقدم من كل اقسام (حق) ‏أو تسليم المشروع إلي هذه اللافتتات المتفرقة الساعية به للتدجين والسبات الاخير في ‏ظل واقع يقظ ومتحفز .‏
                  

09-07-2007, 10:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)

    متابعين
                  

09-08-2007, 00:15 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdel Aati)
                  

09-10-2007, 06:32 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdel Aati)

    شكرا عادل

    ساعود
                  

09-11-2007, 03:16 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)

    لداخلي (لحق) علي مبادئ تنظيمية متقدمة ومتسقة ‏مع الاطروحات الفكرية، علي سبيل المثال مرونة التنظيم وفعاليته،ضرورة التجديد ‏القيادي، وكفالة حق الخروج من الحركة، ومشروعية الاتصال الافقي ومبادئ اخري ‏عديدة (انظر النظام الداخلي لحركتي (حق) الجديدة والحديثة)

    قلنا سابقا أن المؤتمر العام لحركة (حق) الحديثة سيكون له تأثيره علي مستقبل ‏المشروع الديمقراطي في السودان ووحدة قواه، وفي ظل ما تنوء به الساحة السياسية ‏الآن من متناقضات، ومنطق الازمة الذي يسود علي جميع الاصعدة، فإنه لا بديل من ‏إصطفاف جديد لكامل القوي الديمقراطية وبطرح مبدأي ومتماسك للمخرج من الوضع ‏الوطني المأزوم ومن ثم التقدم نحو بناء الدولة المدنية الحديثة
    Dear Aidros,
    Still I am having some problems with my Arabic, I am following up and will come back for comments about what you wrote above, basically I don't think the convention will be held and I want to come and provide the reasons
    best regards .
                  

09-11-2007, 05:43 AM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: طلعت الطيب)


    الاخ طلعت

    طوال اكثر من عشرة سنوات بقليل هي عمر حركة (حق) من تأريخ تأسيسها وحتي الآن،اسهمت في دفع التفكير نحو ايجاد البديل الوطني الديمقراطي وتعميق مفاهيم جديدة علي الساحة السياسية السودانية بالطرح الواضح والموقف الاصيل اسهاما ثرا وبناءا

    لكننا نجد في زات الوقت ان حركة (حق) عجزت عن التمدد في تربة العمل السياسي العام والتحول الي حركة جماهيرية فاعلة ومؤثرة وراسخة في قلب المواطنين السودانيين تقودهم وتتفاعل معهم
    ومردود ذلك الي الانشغال المفرط بالزات والوقوع اسيري امراض القوي القديمة مما لا يسع الوقت لتفصيله .

    اري انه حان الوقت لهذه الحركة (حق) بشقيها .. اما ان تتحرك بفاعلية نحو اداء ادوارها وتنفيذ اهدافها

    او انها سوف تتحول من رصيد القوي الديمقراطية الي مجرد اضافة كمية لتنوعات المشهد السياسي السوداني

    وبذا علي العضوية الفاعلة الخروج من هذه التنظيمات/المصيدة نحو افق ديمقراطي يسع طاقاتها وامكانياتها

    ومن هذا تجئ اهمية مؤتمر (حق) الحديثة في تاسيسه لهذا الموقف المفصلي

    ولا زلت اري ان في امكانه القيام بهذا الدور

    اتمني توفقك في الحصول علي الكيبورد حتي يتسني لنا الاطلاع علي قراءتك المختلفة

    ودمت
                  

09-11-2007, 03:50 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)

    Dear Aidros
    I do agree with what you are trying to say. what I am trying to say is that people should be looking for alternative in case the convention is not held
                  

09-11-2007, 08:04 PM

محمد غلامابي

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)

    الاخ عيدروس

    السلام والتحية

    أتابع جهدك المثابر في هذا البوست..

    وإذا كان الغرض منه الدعوة لأعضاء(حق) الحديثة

    للإعتبار مما جري (لحق) الجديدة بعد مؤتمر (ياناير من العام الفائت 2006)، وقراءة

    ماحدث فيها من تبدل للمواقف،

    وإعمال للتاكتيك البعيد عن الروح الديمقراطي والرفاقي، والتشبث بالمواقع

    والتضحية بها مقابل المشروع الديمقراطي ككل، والتنصل عن اللوائح والقيم الديمقراطية

    التي كنا (نظن) أنها الحاكم والرابط لعملنا السياسي..

    فإنني أجد في البوست روحاً نقدياً هادئاً يعبر عن رغبة حقيقة وصادقة لسبر أغوار

    تلك التجربة بروح تتجاوز الشخوص والمعارك الوهمية التي يفتعلونهاهنا وهناك بغرض صرف

    الانظار عن الحقائق، إما لتمسك بمناصبهم، أو لعجزهم عن النزال.. لننظر الي إمكانية

    حقيقة لنملك فيها مصائرنا بايدينا لا بأيدي عمرو..أو زيد..

    ومهما يكن من امر فسوف أعود اليك، لنمنح هذا الحوار الحيوية والجدية في طرح إشكالات

    (حق)، والمشروع الديمقراطي ككل..

    ودمت بخير

    غلامابي
                  

09-12-2007, 04:41 PM

محمد غلامابي

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)

    ***
                  

09-12-2007, 05:05 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: محمد غلامابي)

    Dear Aidros,
    you wrote

    Quote: الاخ طلعت

    طوال اكثر من عشرة سنوات بقليل هي عمر حركة (حق) من تأريخ تأسيسها وحتي الآن،اسهمت في دفع التفكير نحو ايجاد البديل الوطني الديمقراطي وتعميق مفاهيم جديدة علي الساحة السياسية السودانية بالطرح الواضح والموقف الاصيل اسهاما ثرا وبناءا

    لكننا نجد في زات الوقت ان حركة (حق) عجزت عن التمدد في تربة العمل السياسي العام والتحول الي حركة جماهيرية فاعلة ومؤثرة وراسخة في قلب المواطنين السودانيين تقودهم وتتفاعل معهم
    ومردود ذلك الي الانشغال المفرط بالزات والوقوع اسيري امراض القوي القديمة مما لا يسع الوقت لتفصيله .

    you are right and it is the lack of committment, I will be back soon

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-12-2007, 05:09 PM)

                  

09-12-2007, 06:51 PM

عبد العزيز الكمبالى

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: طلعت الطيب)

    عزيزى عيدروس ..
    سلامات ..


    عذراًً فمتابعتى للكتابات الإسفيرية متقطعة هذه الأيام ..



    سأعود ..

    لك ودّى ..
                  

09-13-2007, 02:15 PM

محمد غلامابي

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)

    فوق



    الي حين عودة..
                  

09-13-2007, 02:48 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: محمد غلامابي)


    الاخ المحترم غلامابي

    قلت وإذا كان الغرض منه الدعوة لأعضاء(حق) الحديثة

    للإعتبار مما جري (لحق) الجديدة بعد مؤتمر (ياناير من العام الفائت 2006)، وقراءة

    ماحدث فيها من تبدل للمواقف، )

    لم تبعد كثيرا عن هدفي، واذا كان ماذكرت اعلاه متضمنا فإن الهدف الأكبر هو اعادة قراءة تجربة حق

    بما فيها من انجازات واخفاقات ولعلنا نتفق ان تراجع مشروع (حق) لم يبدأمع المؤتمر الاخير (لحٌق)

    الجديدة ، وكما وأنه لن يتوقف -هذا التراجع- اذا لم تتم مراجعة شاملة لكامل التجربة ، وبالنسبة

    لي ان بذرة

    الاخفاق كانت كامنة منذ مبادرة التاسيس الاولي ، ولكننا في زخم رفعنا لشعار لا شئ يعلو فوق صوت

    المعركة ، وتركيزنا في تلك الفترة ونحن طلاب بالجامعات علي قضية التصدي للسلطة وكف النقد والتمحيص

    والمراجعة حتي تاتي فرصة انفراجة ، كل هذا جعلنا نتجاوز عن كثير ونشارك في الكثير ايضا ، مما

    اوصل الحركة الآن الي هذا التشرذم والتراجع المريع عن مشروعها المتقدم

    يهدف هذا البوست الي اجتذاب كل الذين مروا عبر تجربة (حق) للكتابة حولها ولنجعل من مؤتمر(حق)

    الحديثة مناسبة لمراجعة المشروع ككل وامكانية اتخاذه منطلق لاصطفاف جديد للقوي الديمقراطية كسبيل

    وحيد للخروج من ازمة الوطن

    دمت اخي وننتظرك
                  

09-13-2007, 03:01 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر (حق) الحديثة المرتقب : ومن شابه أخاه (Re: Abdalla aidros)

    الاعزاء

    طلعت/ عبد العزيز الكمبالي

    شكرا للمرور وفي انتظاركم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de