|
Re: أخيراُ المسلمون بتركيا يقتحمون آخر قلاع أتاتورك (Re: Frankly)
|
ضرورة العلمانية
في كلمته التي ألقاها بعد أداءه للقسم الدستوري، تعهد غل بالحفاظ على النظام العلماني للدولة، وتوسيع الحريات، معتبرا أن العلمانية:" مشروع سلام اجتماعي، ضروري لكل المجتمعات بما فيها المتدينة."، وبالرغم من الترحاب الواسع الذي قوبل به فوز غل، حيث وصف جوزيه باروزو رئيس المفوضية الأوروبية الحدث بأنه: " فرصة لإعطاء دفع جديد فوري وايجابي لعملية انضمام (تركيا) إلى الاتحاد الأوروبي من خلال تحقيق تقدم في العديد من المجالات الأساسية".
إلا أن ذلك لم يطمئن العلمانيين المتشددين في حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك، والذي قاطع مراسم أداء القسم، احتجاجا على انتخاب أول إسلامي لمنصب رئيس الجمهورية، كما قاطع المراسم كبار القادة العسكريين للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وكان رئيس الأركان الجنرال يشار بيوك أنيت قد صرح عشية انتخاب غول محذرا من:" أوكار للشر تسعى بخبث وسرية إلى النيل من النظام العلماني." وبالرغم من ترحيب الولايات المتحدة بفوز غل حيث قال توم كاسي الناطق باسم الخارجية الأمريكية:" نرحب بهذه الممارسة الديموقراطية التي تندرج في إطار استمرار التطوير الديموقراطي في تركيا." مضيفا "عملنا بتعاون وثيق مع الرئيس المنتخب خلال ولايته في وزارة الخارجية ونأمل مواصلة ذلك في مهماته الجديدة." إلا أن ذلك لم يمنع الجيش من الإعلان بأنه لن يوجه الدعوة لزوجة الرئيس عبد الله غل لحضور احتفالات النصر يوم غد الخميس باعتبارها محجبة.
وفي الوقت الذي تطلق فيه الصحافة اسم "الجمهورية الثانية" قبيل وبعد انتخاب غل، يتوقع أن يقدم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للرئيس عبد الله غل تشكيلة حكومته الجديدة، والتي سيكون من أكبر مهامها صياغة دستور "مدني" جديد للبلاد، قد يتقاطع مع الدستور القديم الذي تمت صياغته في عشرينات القرن الماضي، والذي يوصف، بأنه دستور محروس بايدولوجيا عسكرية مصمتة، وأنه آن الأوان لتغييره. غير أن هذا الطموح المدعوم من الأغلبية المطلقة من الشعب التركي، الذي منح اغلب أصواته لحزب العدالة والتنمية، سيمر حتما من تحت حراب العسكر، الذي كانوا قد أجهضوا في عام 1960 محاولة رئيس الوزراء عدنان مندريس، ورئيس الجمهورية جلال بايوبار، اللذين حاولا –بالرغم من أنهما غير إسلاميين- تعديل الدستور ليتوافق مع روح البلاد التي يدين 99 % من سكانها بالاسلام، إلا أن العسكر أرسلوا الأول إلى حبل المشنقة، والثاني إلى السجن مدى الحياة، .
يبدو احتمال انقلاب عسكري في تركيا بعيدا، بسبب التأييد الداخلي لحزب العدالة والتنمية، وأن الأوضاع الدولية لن تسمح بمثل هذا الانقلاب في بلاد تحاول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وبعد انتهاء الحرب الباردة، وعدم حاجة حلف الناتو لخدمات عسكر تركيا، مقابل التغاضي عن وفاءهم المطلق "لأبي الأتراك" كما يعني اسم أتاتورك في اللغة التركية.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أخيراُ المسلمون بتركيا يقتحمون آخر قلاع أتاتورك | Frankly | 08-29-07, 07:15 PM |
Re: أخيراُ المسلمون بتركيا يقتحمون آخر قلاع أتاتورك | Frankly | 08-29-07, 07:17 PM |
Re: أخيراُ المسلمون بتركيا يقتحمون آخر قلاع أتاتورك | Frankly | 08-29-07, 07:18 PM |
Re: أخيراُ المسلمون بتركيا يقتحمون آخر قلاع أتاتورك | Frankly | 08-29-07, 07:21 PM |
Re: أخيراُ المسلمون بتركيا يقتحمون آخر قلاع أتاتورك | Frankly | 08-29-07, 07:22 PM |
Re: أخيراُ المسلمون بتركيا يقتحمون آخر قلاع أتاتورك | Frankly | 08-29-07, 07:26 PM |
Re: أخيراُ المسلمون بتركيا يقتحمون آخر قلاع أتاتورك | Frankly | 08-29-07, 07:30 PM |
Re: أخيراُ المسلمون بتركيا يقتحمون آخر قلاع أتاتورك | رقم صفر | 08-30-07, 06:32 AM |
Re: أخيراُ المسلمون بتركيا يقتحمون آخر قلاع أتاتورك | Frankly | 08-30-07, 01:27 PM |
Re: أخيراُ المسلمون بتركيا يقتحمون آخر قلاع أتاتورك | Frankly | 08-30-07, 01:38 PM |
|
|
|