|
لك الله يا السودان " الي اين نحن سائرون"
|
المتتبع لأحوال السودان السياسية منذ الاستقلال وحتى اليوم يجد أن هذا البلد انعم الله علية بكثير من النعم والخيرات الطبيعية والبشرية وكل مقومات الحياة الكريمة مع هذا فهو مصنف من أفقر دول العالم أتدرون لماذا ؟ لان الله لم يرزقه بسياسي واحد قلبه علي السودان وعلي تطويره واستغلال ما وهبة الله من خيرات , أن معظم من حكم السودان عسكر " حكم ديكتاتوري" يعني استعمار بس بأيدي سودانية تم طرد المستعمر الأجنبي لنحتل بالمستعمر المحلي " القوات المسلحة " التي كان من المفترض أن تحمي البلد من الأعداء لقد فشلت في مهمتها الأساسية فاتجهت للاستيلاء علي الحكم عوضاً عن سقوط المدن في الجنوب والغرب والشرق , فمنذ الاستقلال نصبت القوات المسلحة راعية رسمية و حصريه على مصلحة البلد في الحكم فما تلد حكومة ديمقراطية حتى تفاجئنا القوات المسلحة بانقلاب جديد تحت حجج واهية منها الحفاظ على امن وسلامة السودان وعلى هيبتها السياسية والاقتصاد ووووو......الخ علي العلم أن ما تم التفريط فيه في حقوق الوطن والمواطن كلها تمت علي أيدي العسكر ولكن الحقيقة غير أنهم قد أتوا بمصالحهم الشخصية وحتى يجعلوا من أنفسهم قادة وزعما اوحادين والغريب في الأمر أنهم يأتوا مجموعة يسمونها " المجلس العسكري أو الثوري" وتبدأ المكائد والمؤامرات حتى يرسي الأمر علي قائدهم يا سبحان الله يصفون أنفسهم بأيديهم , طبعا هو يقوم بعدها بتنصيب نفسه والي ووصي علي الشعب ويطلب المبايعات والتأيد المطلق وألا ...... فيمارس هو و أجهزته ما لم يمارسه أي ديكتاتور قبلة من قمع وقتل وتشريد وهدر للمال العام ويمارس كل ما يحلو له من ابتزاز وسرقة للمال العام ويتكرر السيناريو و تأتي حكومة انتقالية وتتهافت الأحزاب وكل منهم يأتي بقصص وحكاوي عن التعذيب ونضاله وما أجملة من نضال في أجمل الشقق في لندن وأجمل فنادق مصر والغرب وتبدءا الدعاية للانتخابات علي العلم أن الشعب غير مهياء ولا يعرف معظم المرشحين ألا اللهم بالاسم أو بالتاريخ الارثي للحزب وتأتي حكومة ديمقراطية عرجاء ولا غالبية لها بالبرلمان هزيلة أتدرون لماذا ؟ لان أحزابنا لا تمارس الديمقراطية علي مستوي أجهزتها التنفيذية فالناظر للتاريخ الديمقراطي وعلي قلته يجد حزب الأمة بقيادة عائلة المهدي والحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة عائلة الميرغني يتقاسمون الحق الديمقراطي بالبرلمان يأتي الرئيس من عائلة ورئيس الوزراء من العائلة الأخرى ويتم توزيع الحقائب الوزارية علي المزاج وحسب كل عائلة وانتماء الشخص للعائلة وتعم الفوضى وسوء الإدارة السياسية فتجد القوات المسلحة الأجواء مهيأ فتنقض علي الديمقراطية الهزيلة العرجاء وندخل في نفس الدوامة فيعيثوا فساداً ونهباً فيزداد الشعب فقراً وتتدهور الأحوال الاقتصادية والصحية والاجتماعية . فالمتذكر عندما أتت الإنقاذ وأعلن البشير في أول بيان له انه لم يأتي حباً في سلطة ولا جاءه وإنما اتا منقذ للسودان وللشعب بكاملة وألا ينهار الاقتصاد ويصل الدولار 12 جنية سوداني ألان 2500 سبحان الله , والغريب من أتي بة فشل في دخول البرلمان ديمقراطيا" الترابي" ومهما أنة محب للسلطة فلا مانع لدية بان يأتي راكباً دبابة عسكرية فأتي بقوم لا نعلم عنهم شيئاً غرباء عن السودان أشداء في تعاملهم لتحقيق مصلحتهم الذاتية مستعدين لان يدوسوا علي أي تعاليم أو تقاليد أو أي من كان فانشواء أجهزة الأمن والرقابة للبطش بالشعب الغلبان وبالفعل شردوا كل حر شريف خايف علي البلد مهما يكون وضعة في البلد فامتلأت السجون وامتلأت دول المهجر بالسودانيين حتى بدأنا نسمع عن سودانيين بإسرائيل , فعمت الفوضى بالبلد وفشلوا عسكريا في حل مشكلة الجنوب فاتوا لنا بسلام هش ضعيف ينتهي بتقسيم للوطن الحبيب , وظهرت مشكلة كانت في الأصل موجودة ولكن لم يسلط عليها الإعلام مشكلة أهلنا بدارفور ومشكلة الشرق ومشاكل الفلتان الأمني والسرقات بالعاصمة وما حدث بعد وفاة جون قرنق ليس ببعيد الجميع يشهد بذلك, ويومياً أو بشكل دوري أسبوعي يتم أو لا يتم الكشف عن محاولة انقلابية من داخل القوات المسلحة بنفس الحجج وهم يمنون أنفسهم بكرسي الحكم وملذاته وأنا هنا استثني المشير عبد الرحمن سوار الذهب فله من كل الشعب السوداني الحب والاحترام. فالشعب السوداني قد تعب وملا والأحوال الاقتصادية تردات والغريب حتى مع استخراج النفط الحال هو الحال وطبعاً لا احد يدري كم ينتج السودان يومياً من البترول وكم يجني لأنها أمور سرية ولا يجوز للشعب أن يعرف وللعلم أنة نفط ومال الشعب فمن يعرف أذا , وحتى الأحوال الاجتماعية تردات لاسواء درجة فانهار الترابط والتكافل الاجتماعي وظهرت عندنا أمور اجتماعية لم نسمع عنها من قبل مثل الدعارة والايدز . الشعب ينظر بعين فاحصة لما يجري ويريد أن ينتفض ويطيح بالحكومة ولكنة ينظر بعين أخري ألا من سوف يأتي ويسال من سيأتي هل هم قياداتنا السابقين وهذه القيادات لم تتغير منذ عقود فهاهو الحل أذا الكل يعلم أن العسكرية نارها أحر ولكن أذا تم ما نربو إلية وقمنا بانتفاضة شعبية هل تتغير الأحزاب في سياساتها وأيدلوجياتها وقادتها أم أننا نظل في ندور في حلقة مغلقة ألا ما لا نهاية. فهذه دعوه صريحة لكل الأحزاب وقياداتها بان ينزلوا للشارع أن يحتكوا بالمواطن البسيط أن يهتموا بقواعدهم الجماهيرية الشعبية وان يقوموا بعمل مؤتمرات محلية قومية داخل السودان بالعاصمة والأقاليم وان يأتوا بقيادة منتخبة انتخاب مباشر لا بالتزكية لأنة من بيت فلان أو من كان أبوة فلان بعناصر شابة مثقفة واعية تعرف معني الديمقراطية وتمارسها وان تضع مصلحة السودان هي المصلحة الوحيدة لا غيرها . فلك الله يا وطني
|
|
|
|
|
|
|
|
|