|
Re: مجموعة من المحتجين تطارد مبعوث الاتحاد الافريقي "سالم" ملوحة بالعصي والسكاكين (Re: Frankly)
|
بان يسعى لارساء أسس للسلام في دارفور خلال جولة
Tue Aug 28, 2007 11:55 PM GMT143
أخبار الشرق الأوسط
الامم المتحدة (رويترز) - قال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة يوم الثلاثاء انه يسعى لارساء أسس سلام دائم في اقليم دارفور الذي تعصف به أعمال العنف وذلك في جولة الاسبوع المقبل تشمل السودان وتشاد وليبيا.
ولكنه قال للصحفيين ان بعثة السلام الضخمة الى دارفور قد لا تتمخض عن شيء من دون مساعدة حكومة السودان وأنه سيسعى للحصول على تأييدها التام.
وتأتي الرحلة التي تستمر ستة أيام في أعقاب قرار أصدره مجلس الامن الشهر الماضي بارسال قوة لحفظ السلام قوامها 26 ألف جندي تتألف من قوات تابعة للامم المتحدة وأخرى تابعة للاتحاد الافريقي في مسعى لانهاء أكثر من أربعة أعوام من القتل والاغتصاب والسلب.
وقتل ما يقدر بمئتي ألف شخص وشرد نحو 2.5 مليون شخص في دارفور منذ أن شن متمردون حربا في عام 2003 متهمين الخرطوم باهمال المنطقة. وتضمنت أعمال العنف قوات حكومية وقوات موالية لها وجماعات المتمردين.
وقال بان في مؤتمر صحفي تعليقا على جولته "أريد أن أخلق أسسا لسلام وأمن دائمين.. هدفي هو الحفاظ على التقدم الذي أحرزناه حتى الان والبناء عليه بحيث تتوقف هذه المعاناة الفظيعة في يوم من الايام."
وأبدى بان أسفه من التصاعد الاخير في أعمال العنف في دارفور قائلا ان ذلك "غير مقبول" وأشار الى ان القتال أزهق مئات الارواح وأنه سيضغط على الرئيس السوداني عمر حسن البشير كي يبدي تأييدا كاملا لمهمة حفظ السلام.
وقال "أناشد حكومة السودان وجميع الاطراف الامتناع عن تنفيذ أعمال عسكرية." ويقول دبلوماسيون ان بان جعل دارفور أولوليته الدولية الاولى خلال الفترة التي شغل فيها منصبه حتى الان وهي ثمانية شهور.
وتعهد بان أيضا بأن يبحث مع البشير الخطوات الاخيرة التي اتخذتها حكومة الخرطوم بطرد مبعوثي الاتحاد الاوروبي وكندا والرئيس المحلي لجماعة كير المعنية بالاغاثة.
وقال بان ان بعثة السلام التي يفترض أن تصل الى موقعها في مطلع العام المقبل وهي واحدة من أعقد المهام التي تنفذها الامم المتحدة "لا يمكنها النجاح من دون تعاون حكومة السودان".
ولكنه قال أنه لا يفضل اللجوء الى العقوبات ضد السودان في الوقت الحاضر. وتقول الولايات المتحدة وبريطانيا أنه يتعين التلويح بها. وأضاف "لا أعتقد في الوقت الحاضر أن علينا التحدث عن العقوبات ضد السودان."
وأشار الى خطة في دارفور تستند الى ثلاث نقاط هي حفظ السلام والمحادثات السياسية والمعونة. وقال ان رحلته ستسعى "لتسريع الوتيرة" فيما يتعلق بمفاوضات السلام التي ابتعدت بعض جماعات التمرد عنها حتى الان.
وتابع انه يسعى بحلول نهاية الصيف لاصدار دعوات الى مؤتمر شامل للسلام مخطط له بالفعل بين الحكومة والمتمردين ويأمل أن يعقد في أكتوبر تشرين الاول. ولم يتحدد بعد مكان للمؤتمر.
وأضاف بان ان الوقت قد حان لبدء التفكير في تعزيز التنمية الاقتصادية التي قال انها الحل الحقيقي الوحيد لمشاكل دارفور. وشدد على قضية المياه بعد ورود أدلة على وجود بحيرة ضخمة تحت الارض في تلك المنطقة.
وقال بان ردا على سؤال انه يأمل في الاعلان قبل أن يغادر في مطلع الاسبوع المقبل عن ممثل خاص جديد في السودان خلفا للهولندي يان برونك الذي أنهى مهمته العام الماضي.
وامتنع عن التعليق على أنباء بأن المبعوث الجديد سيكون جان أرنو.
وفي تشاد حيث هناك 400 ألف لاجئ سوداني وتشادي يعيشون في 12 مخيما تديرها الامم المتحدة نتيجة للصراع في دارفور سيبحث بان مع الرئيس ادريس ديبي النشر المعتزم لقوة أوروبية لحفظ السلام تدعمها الامم المتحدة.
وأصدر مجلس الامن موافقة مبدئية على القوة في بيان صدر يوم الاثنين.
وقدم بان الشكر للزعيم الليبي معمر القذافي على مساهمته في جهود السلام في دارفور. وقال انه يتوقع مقابلته في ثالث محطات الجولة. واستضافت ليبيا محادثات لجماعات التمرد المتشظية في دارفور والتي يصل عددها حاليا الى 12 تقريبا.
من باتريك وورسنيب
© Reuters 2007. All Rights Reserved
|
|
|
|
|
|
|
|
|