|
مجموعة من المحتجين تطارد مبعوث الاتحاد الافريقي "سالم" ملوحة بالعصي والسكاكين
|
دعم النور مطلوب لكن محادثات السلام في دارفور ستمضي قدما أخبار الشرق الأوسط
الخرطوم (رويترز) - قال مبعوث الاتحاد الافريقي سالم احمد سالم إن عملية السلام في دارفور تحتاج الى دعم زعيم المتمردين عبد الواحد محمد النور لكن عدم مشاركته لن توقف المحادثات الرامية لوضع حد للصراع في غرب السودان.
وكان النور قد رفض الانضمام الى قادة المتمردين في دارفور الذين اتفقوا على موقف مشترك في وقت سابق هذا الشهر في تنزانيا قائلا انه يريد ان تقوم القوات الدولية بنزع سلاح الميليشيات لضمان امن المنطقة قبل اجراء محادثات مع الحكومة.
وقال سالم للصحفيين يوم الثلاثاء بعد زيارة استمرت اسبوعا للسودان "ثمة حاجة اليه بالتأكيد في عملية السلام لكن عملية السلام تكتسب قوة دفع خاصة بها وامل ان يصبح السيد عبد الواحد جزءا من هذه القوة الدافعة."
واضاف "لا ارى ان عملية السلام هذه يمكن وقفها لان أهالي دارفور يريدون السلام. لقد تعبوا حقا ولن يستطيعوا أن يتحملوا ويلات ما يتعرضون له الان."
ويقود النور قوات قليلة في دارفور لكنه يتمتع بتأييد ضخم بين 2.5 مليون من السكان فروا من ديارهم الى مخيمات في دارفور وعبر الحدود الى تشاد خلال القتال المستمر منذ أربعة أعوام ونصف العام.
وحمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح في مطلع عام 2003 متهمين الحكومة المركزية باهمال المنطقة. وعبأت الخرطوم ميليشيات تعرف محليا باسم الجنجويد لوقف التمرد.
ولم يوقع على اتفاق للسلام توسط فيه الاتحاد الافريقي عام 2006 الا واحد من ثلاثة فصائل شاركت في المفاوضات وهو فصيل يتزعمه ميني اركوا ميناوي منافس النور.
وذكر سالم ان أي اتفاق نهائي يتم التوصل اليه في محادثات جديدة ينبغي أن يتصدى لمطالب سكان دارفور بحل الميليشيا.
وقال "أي اتفاق يتم التوصل اليه ينبغي... أن يتصدى لهذه القضية. اذا لم يتم التصدي لهذه القضية فسيظل الكثير من القلق والكثير من عدم الامن في المنطقة."
كما ذكر أن الوضع الامني في دارفور "يثير القلق" بعد شكاوى كثيرة من انعدام الامن وانتشار الاسلحة.
وأضاف أن اتفاق السلام في دارفور الذي أبرم العام الماضي وساعد هو في التفاوض عليه حقيقة واقعة وينبغي أن يعتد به. لكنه استطرد أن الاتفاق يمكن أن يكون أساسا يبنى عليه.
وقال "سنركز على مسائل تثير القلق لم تعالج بدرجة كافية في اتفاق السلام في دارفور" مشيرا الى موضوع التعويضات كمثال.
وتضمن اتفاق السلام في دارفور دفع تعويض يبلغ 30 مليون دولار فحسب لسكان دارفور. ووافقت الخرطوم بعد ذلك على دفع 100 مليون دولار لكن الضحايا يقولون ان المبلغ غير كاف ويطالبون بتعويضات فردية.
من أوفيرا مكدوم
© Reuters 2007. All Rights Reserved
|
|
|
|
|
|
|
|
|