المحبوب عبد السلام: الدولة لا تشبه الحركة الاسلامية !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2007, 05:24 PM

khalid saad
<akhalid saad
تاريخ التسجيل: 06-05-2007
مجموع المشاركات: 85

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
Re: المحبوب عبد السلام: الدولة لا تشبه الحركة الاسلامية !! (Re: khalid saad)

    # متى تبلور مشروع الحركة السلامية بشكل واضح؟
    تبلور في فترة السبعينات كمشروع مؤسس على فكر استراتيجي ينظم مسيرة الحركة استراتيجيا وهذا الذي ادي للتغيير في إنقلاب 1969م، فهم درسوا الواقع السوداني ورأوا فيه كثير من الفراغ وأن الحركة يمكن ان تنجح لملأ هذا الفراغ وإستلام السلطة، وأصلا الفكرة كتبت متكاملة في المعتقل في منتصف السبعينات وحدثت فيها مراجعة شاملة، مثلا بعد إكتوبر كان الترابي ان المناخ غير ملاءم لإستلام السلطة ولكن اخرين كانوا يظنوا ان الموضة في العالم من حولنا هو الانقلابات وتتقدم المؤسسة العسكرية ولابد من التهيأ لها بتنظيم خلايا عسكرية، الترابي كان يرفض ذلك ويذكر لك أنه دخل المعتقل عام 1969 قبل رئيس الوزراء وقبل وزير الدفاع وكأنما كان الانقلاب ذو الصبغة القومية يصوب أسهمه نحو الاسلاميين بشكل اساسي في برنامجه ومنذ ذاك الحين بدأ التفكير يتجه نحو أن الاسلام لن يأتي بالطوع اي بالانتخابات أو الاقتراع، قد يأتي بثورة شعبية ولكن يجب أن يكون مسنودا بالمؤسسة العسكرية، وتطورت الحركة في مجال العمل العسكري الاستخباراتي، وبالطبع يتذكر الناس اننا كنا في الجبهة الوطنية التي حاربت النميري، في يوليو 1976 واعطانا ذلك خبرة عملية في العمل العسكري والأمني.
    # ما الذي جاء بمشروع الحركة في 89 أهو التيار التجديدي أم تيار التقليديين؟
    أي حركة تتأثر وفق ظروف نشأتها، فالحركة نشأت في الجامعات والمعاهد والمدارس والموظفين، بمعنى إنها كانت حركة نخبوية وصفوية، لكن كان لابد ان تتحول الحركة الى جذور المجتمع أي تحويل الحركة الى حركة جماهيرية في القطاعات الرعوية والزراعية والصناعية، وظهر ذلك في الجبهة القومية الاسلامية، ويبدو أن ذلك سارع في أن تفكر الحركة في تنفيذ مشروعها الاستراتيجي، لكن التفكير المتسق مع نظم الحركة واجراءاتها وتفكيرها كان هو الوصول الى السلطة عبر الانتخابات، لكن كما قلت لك إذا حدث فراغ يملأه التنظيم الأقوى وهو الجيش، وفي ظل حكومة الصادق المهدي كانت هنالك فراغات كثيرة، ونحن اصبحنا التنظيم الاقوى من الدولة، وقويت عندنا أجهزة الامن والمعلومات، وهذه أجهزة سلطوية بحكم تربيتها وتفكيرها، وكانت هذه الأجهزة تريد المسارعة لإستلام السلطة.
    لذلك كان تيار مكاتب المعلومات والمكاتب الخاصة هو الاعلى في قيادة الحركة نحو الوصول الى السلطة.
    # الان بعد 17 عاما من حكم الاسلاميين، هل تعتقد ان الحركة الاسلامية كانت لديها مبررات كافية للانقضاض على نظام ديموقراطي؟
    المبرر الاكبر كان هو أن الاسلام لن يصل للسلطة عبر صناديق الاقتراع، لكن اخر ما حدث في الظاهر هو مذكرة للجيش تتحدث عن مطالب، وباطنا كانوا يتحدوث عن ضرورة إبعاد الجبهة الاسلامية من الحكومة حتى ينصلح حال البلاد الاقتصادي وتحسين علاقات السودان الخارجية، خاصة وأن الجيش كان يتعرض لهزائم متتالية. لذلك ثاروا ضد الجبهة وكانت هذه اخر عبرة في أن الاسلام لن يصل الى السلطة عبر صندوق الاقتراع.
    لكن الان وبعد 17 عاما، نقول أن أستعمال القوات المسلحة في السياسة مضر جدا لمشروع الحركة الأسلامية في المجال الفكري قبل المجال السياسي.
    # هل كان قرار الإنقلاب العسكري قرار سياسي أم قرار العسكرييين في الحركة؟
    كل الحركة كانت تخطط وتقود وتنفذ مشروع الانقلاب العسكري في عام 1969م.
    # هل إكتمل المشروع السياسي بعد الوصول الى السلطة؟
    بل بدأ منذ ذلك الحين، لكن صحيح ان أصوله وملامحه كانت موجودة، فالشورى كانت تمارس بشكل واسع في التنظيم الاسلامي، كان تنظيم لا مركزيا حقيقيا منذ منتصف السبعينات، كان لأمناء التنظيم في الولايات سلطات أصيلة غير مفوضة، كنا نريد لهذا أن يحدث في حكمنا السودان، كنا نريد أن نقيم حكم إتحادي فيدرالي حقيقي في السودان، كان ذلك خطوة كبيرة جدا، ولكن فشلنا بالطبع في مسألة الحريات والشورى.
    # لماذا فشلتم؟
    لان الدولة لا تشبه الحركة، الدولة تحدياتها كبيرة أكبر من قدرات الحركة، فالحركة أصبحت كشخص يريد أن يبسط يديه ليحيط بالجدار ويظل الجدار أكبر منه، ونحن نقول انه عندما جئنا للسلطة كان لدينا في الحركة عشرات الخبراء والمختصين والخريجين ومد شعبي ضخم، ما من حزب وصل للسلطة كان لديه مثل هذا التاييد الشهبي مثل ما حصل مع الحركة الاسلامية بعد 1989م، هذا السند الشعبي أمام مشكلات السودان كان يحتاج منا لعودة سريعه للشعب وأشراك واسع للشعب، وبدل من أعتقاله وتكميمه كان يجب أن ن نبسط اليه الحريات والسلطات، هذه عبرتنا الان في المؤتمر الشعبي، فنحن إذا قدر لنا الفوز في انتخابات سنعطي اغلب المقاعد لأحزاب اخرى حتى وإن كانت معارضة أو أوزانها صغيرة، وان نشترك جميعا في حكم السودان.
    بالطبع المعارضة من جانبها كانت لها معنا قصة، فمنذ الحكومة الانتقالية كان هنالك نزاع شديد بيننا وكانوا يسموننا السدنة، وعندما جئنا في الإنقاذ هم في نظرهم نحن عدونا على حكمهم، وهم في نظرنا كانوا الذين منعونا من المشاركة العادلة في السلطة، فكان بيننا حدة شديدية، كانوا يريدون إسقاط الانقاذ في خمسة عشر يوما وكنا نحن نريد أن نقمعهم نهائيا ونخرجهم من الساحة، وهو للاسف ما حدث.
    # هل ساهمت كل الحركة في هذا الاتجاه؟
    تقريبا كل الحركة، فعندما طرح موضوع الانقلاب للتصويت صوت كل أعضاء هيئة الشورى ما عدا صوت أو صوتين من اربعين صوت.
    # هل أخطأت الحركة في بداية مشروعها السياسي في السلطة بتصويب أسهم العداء للغرب؟
    فيما يتعلق بالسياسة الخارجية نجحت الانقاذ في إخفاء هوية الانقلاب الحقيقية وهي الهوية الإسلامية، وكسبوا تأييد مصر التي جلبت تأييد كل العالم العربي، وأما بقية العالم فقد كان قد تطور الى كره الانقلابات وتحفظ ازاء الانقلاب في السودان، وبعد حوالي عام إنكشف أمر طبيعة الانقلاب عقب إعلان التشريعات الاسلامية والدعوة للدفاع الشعبي، إذن فالعالم الغربي أصبح لا يحتاج لمبادرته العداء فهو الذي بادر الانقاذ بالعداء، رغم أن الانقاذ بذلت مجهود كبير جدا - سرا وجهرا- لتلطيف علاقتها مع العالم الخارجي، لكن العالم كان يعرف أن هذا مشروع اسلامي وخطر عليه في المنطقة.
    # ما صحة زعم بعض الاسلاميين بأن مشروع الحركة السياسي أختطف من قبل بعض اعضاءا بعد الوصول الى السلطة؟
    انا لا أستعمل كلمة إختطاف، الذي حدث هو ان كثير من الاخوة التي تبوأت مناصب عليا في الدولة لم يك لها وعي بالبرنامج الاسلامي، وكان هؤلاء يتعتقدون أن المشروع الاسلامي هو فقط أن تحكم الشخصيات التي تنتمي للحركة السلامية، أما أن يكون هنالك برنامج حريات عامة وفيدرالية حقيقية وقسمة موارد وسلطات بين الشمال والجنوب وسياسة خارجية، كل هذه المساءل لم يكونوا على وعي بها، ولذلك عندما شعروا ان موضوع الحريات سيجلب تحدي اليموقراطية، حينئذ ستتعرض مواقع العسكريين والذين تخرجوا من مكاتب المعلومات الخاصة بالحركة، الى خلخلة. وكانوا يقولون(الدنيا بألف خير) لماذا نعرض هذا النظام المستقر والمحبوب شعبيا الى كل هذه الخلخلة، وكان واضحا أن هؤلاء لم يقرأوا جيدا مسيرة العالم والاطراف كانت تنضج، والترابي عندما دعاهم الى الحكم الاتحادي قال لهم حتى لا يتفجر السودان، فمظالم الهامش بدات منذ الخمسينات وبدأت تنظج خلال حكم الانقاذ، فكان لابد من تحقيق مطالب الهامش والاطراف، والعالم الخارجي نفسه كان يدعو الى الديموقراطية والحريات وحماية حقوق الانسان.
    # هل الحريات كانت تمثل فكرة مركزية في مشروع الحركة الاسلامية؟
    بل هي فكرة مركزية، بمعني أنه عندما قام الترابي بتجديد أصول الفقه كان العمق في ذلك هو موضوع التوحيد، والإنسان إذا لم يكن حرا لا يمكن أن يعبد الله سبحانه وتعالى، فإذا خير الانسان بين الحرية والوحدة سيختار الإنسان الحرية، فكانت هذه فكرة مركزية، ولكن السؤال هو لماذا تعطلت فكرة الحريات في الحركة السلامية، هذا هو السؤال المشروع، فالتنظيم نفسه كانت به حريات ضخمة، أولا فالترابي أخذ إسم المرشد العام والقى به جانبا وأسماه الامين العام وعمل مكتب تنفيذي وشورى، لكن عندما إنتقلنا الى السلطة لم تنقل بكل هذه المفاهيم.
    # كيف يمكن توصيف ما حدث للحركة وهي في السلطة، هل هو إنشقاق سياسي ام هو فكري؟
    هو إنشقاق حول قضايا فكرية سياسية، مثل قضية الحريات العامة، فعندما جئنا لدستور 1998م، كان الشهيد الزبير ومعه ثلة كبيرة في الهيئة القيادية بما فيها الرئيس صوتت بأن يكتب في الدستور أن هنالك حزب واحد هو المؤتمر الوطني، الترابي كان يقول: لا يمكن بعد ألف عام نكتب دستور إسلامي دستور نحتكر فيه الجرية لحزب واحد، ماذا نقول لأعضاء الحركات الاسلامية الموجودة في السجون والمضطهدة من الأنظمة الديكتاتورية، لكن الترابي هزم في الهيئة القيادية، وابلغ اعضاء الهيئة القيادية انه أذا أختارت الشورى العامة خياركم فإنه سيستقيل من الامانة العامة.وقال لهم مكثتم في السلطة عشرة سنين الان يجب ان تختبروا أنفسكم، فإذا لم ياتيكم شيطان من الخارج، سيجئكم الشيطان من الداخل يشتتكم.
    # هل كان للحركة الاسلامية رؤية واضحة حول وحدة السودان؟
    نجن وقعنا ميثاق السودان 1987م وهو تأسيس العلاقة في السودان على المواطنة وليس على الدين ولم نكتب في الدستور أن من السودان دولة إسلامية او رئيس الجمهورية يجب ان يدين بالاسلام، والفكرة تطورت في إتفاقية فرانكفورت مع الحركة الشعبية وهي أن المواطنة تقوم بالحرية والطوع، فإذا كان هنالك إقليم يرى انه ليس بعض من السودان ويريد حق تقرير مصيره لا احد يستطيع منعه منذ لك، وهو تطور سياسي وفكري ولكنه مكلف نفسيا، لأن الوطن الذي تسلمناه واحدا من الأجداد نريد تعريضه للتقسيم بالاستفتاء، طبعا اول الانقاذ لم يكن تحدي وحدة السودان مطروح بشدة، لكن الان حتى في دارفور ترتفع اصوات تنادي بالاستقلال، كنا نظن اننا في دارفور أغلبية من العضوية ومن المؤيدين من خارج العضوية، كنا نظن قطعا سنكسب وحدة الجنوب، والاقاليم الاخرى مطمئنين من جهتها، ولكن وعينا لم يك كافي بأن وحدة السودان لا تتم الا بالاستماع الى مظالم الاطراف، مثلا مأساة جبال النوبة، كنا نظن أن دعاية معادية من الغرب، ولكن الحقيقة كانت هنالك مظالم، حتى داخل الحركة الاسلامية كانت هنالك تفرقة عنصرية اخرجت شخص مثل بولاد، وكان ينبغي ان نقرأ الدروس، لكن حتى الان يعتقد الناس في الوسط ومنهم المثقفين ان الحديث عن ماسي دارفور هو من تصوير العداء الغربي.
                  

العنوان الكاتب Date
المحبوب عبد السلام: الدولة لا تشبه الحركة الاسلامية !! khalid saad08-28-07, 05:17 PM
  Re: المحبوب عبد السلام: الدولة لا تشبه الحركة الاسلامية !! khalid saad08-28-07, 05:19 PM
    Re: المحبوب عبد السلام: الدولة لا تشبه الحركة الاسلامية !! khalid saad08-28-07, 05:22 PM
      Re: المحبوب عبد السلام: الدولة لا تشبه الحركة الاسلامية !! khalid saad08-28-07, 05:24 PM
        Re: المحبوب عبد السلام: الدولة لا تشبه الحركة الاسلامية !! khalid saad08-28-07, 05:26 PM
          Re: المحبوب عبد السلام: الدولة لا تشبه الحركة الاسلامية !! عبدالعزيز حسن على08-28-07, 07:37 PM
            Re: المحبوب عبد السلام: الدولة لا تشبه الحركة الاسلامية !! khalid saad08-30-07, 01:55 PM
              Re: المحبوب عبد السلام: الدولة لا تشبه الحركة الاسلامية !! munswor almophtah08-30-07, 07:24 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de