|
د. قرناص/ البعثات الاجنبية تهتم بالاثارات النوبية ويلوم الصفوة النوبية وجامعاتنا واهمال الحكومة
|
د. قرناص/ البعثات الاجنبية تهتم بالاثارات النوبية ويلوم الصفوة النوبية وجامعاتنا واهمال الحكومة
كنب : محمد زمراوي الرياض : جمعية التراث والثقافة النوبية
جلس محاضرنا الدكتور عبدالحميد قرناص ليلقي اللوم على الصفوة النوبية على اهمال التراث النوبي وعدم الالتفاف الى هذه الحقيقة التاريخية الماثلة في الاثارات النوبية التي كانت في منطقة حلفا قبل اغراقها بمياه السد العالي على امتداد 50 كلم من فرص الى حلفا. عند اغراق حلفا اهتم المفاوضون السودانيون على التعويض المالي بمبلغ 15 مليون جنيه للسكان والمزروعات كالموالح والنخيل ولم يهتموا بالاثارات. ولما كانت طاقة الحكومة ضعيفة في ذلك الوقت للقيام بالبحث والتنقيب عن الاثارات او لعدم اهتمامها بها. استجابت اليونسكو عام 1960م للنداء لانقاذ التراث بقيادة البروفيسور نجم الدين محمد شريف ومدير الاثار ثابت حسان ثابت في منطقة بوهين وعكاشة وسرة شرق كما لبت النداء 22 جامعة اوروبية وتم اكتشاف اهم موقع وهو مينارت (أي جزيرة مينا) ووجدت فيها 1241 قطعة أثرية في منطقة واحدة وعمرها 4 الاف سنة. البعثة الهولندية: وجدت تل عالي وتحت المضيفة كنيسة للسيدة مريم العذراء مما يدل على ان المنطقة كانت تدين بالمسيحية في العهد ما قبل الاسلام وفي هذه الكنسية وجدت ايضا (86 لوحة اثرية مهملة) البعثة الارجنتينية: وجدت شمال حلفا على كمية من الاجسام الادمية بكامل الحلي في منطقة عكاشة. البعثة الاسكندنافية: وجدت اسفل مزار الشيخ عويس القرني على مقبرة لقسيس. وتفاصيل القلاع النوبية مكتوبة في الاقصر بالحروف الهيروغلوفية. كل هذه البعثات الاجنبية تعمل في ظل غياب الجامعات السودانية حتى جامعة الخرطوم لم تشارك في أي من الابحاث الكشفية لآثار النوية. انتهى محاضرنا بالدعوة لهيئة اليونسكو لانقاذ الاثار النوبية للنهوض بالمنطقة اقنصاديا وفتح مجال تهيئة البنى التحية بسفلتة الطرق وايجاد استراحات ومقاه ومطاعم لجلب السواح اسوة بآثار النوبة في الجزء الشمالي التي تجلب ما مقداره 4 بلايين من الدولارات سنويا. وفي اول مداخلة من الحضور الاستاذ عباس محمد حسن: متساءلا هل توجد آثارات جنوب حلفا فاجابه د. قرناص معددا بالاعداد الهائلة من المواقع المطمورة التي تحتاج من الحكومة تسليط الضوء عليها بالاتفاق مع الحكومة المصرية. وقد تساءل ايضا سيد ابراهيم ما اذا الحكومة السودانية لا تزال تجهل قيمة الاثارات النوبية ام ان ذلك لعجز في المال للتنقيب. اما الدكتور شريف عثمان فيقول ان الحكومة لم تدفع مليما لدفع عجلة التقدم في ارض النوبة الا في الناحية الامنية وكانت الطامة بأن بعضهم حاول كسر الاثارات بحجة انها دعوة للعودة لايام الكفر والاصنام فتدخلت الحكومات الاجنبية لايقاف هدمها. طالب م. محمد صالح مكاوي الحكومة بتخصيص كليات وتخريج كوادر للاثار النوبية. اما الوسيلة عباس فينبه ان الاهتمام بالاثار النوبية لها دور سياسي فالحكومة المصرية لا تريد ان تزدهر الاثار النوبية في الجانب السوداني كي لا تستقطب السواح او تمديد زيارتهم للعمق السوداني. اما الدكتور شريف خيري فيحث الشباب النوبي الاهتمام بالدخول في كليات تهتم بالاثار وتعلم فن السياحة واللغة النوبية للعمل كمرشدين والمطالبة بارجاع الاثار النوبية من اماكن تواجدها وتطلب من جمعية التراث النوبي بالقيام بدعوة المتخصصين في الاثار النوبية لثتقيف الجيل للنهوض باثار الاجداد. اما الاستاذ مندق الازهري فبتحسر على ما بايدينا من اثار قديمة من الضياع مثل ادوات النظام الزراعي والساقية والشادوف وادوات الطبخ القديمة فيجب الاهتمام بما تبقى من التراث. اختتم محاضرنا الدكتور قرناص بان هنالك شريط مصور عن حلفا قبل وبعد الاغراق وسيقوم بعرضها في مقبل الايام.
|
|
|
|
|
|
|
|
|