|
Re: ملك الطيور ، هاهي عاشقة الطيور تعود ب مليار جنيه لانتاج النعام !!! (Re: Abubaker Ahmed)
|
حاطب ليـــــــل عبد اللطيف البوني
مرحب مرحب بالنعام
كتب الاستاذ احمد المصطفى في صحيفة «الوسط الاقتصادية» ان مدينة ود مدني شهدت ورشة لانتاج النعام بالجزيرة وان السيد الوالي قد حضر تلك الورشة واثنى على الورقة التي قدمت فيها واعلن اقتطاع «250» فدان للزراعة ومليار جنيه «بالقديم» لاقامة المشروع وانه سيعين في القريب العاجل مديراً للمشروع، واظهر احمد في كتاباته غير القليل من «التريقة» بحجة ان هنالك نفرة معلنة لا يعرف احداً حتى الآن اين وصلت وما هو مصيرها وماذا فعلت الدولة بما هو موجود من ابقار واغنام في الجزيرة حتى تفكر في ادخال النعام وتساءل هل سيسلم هذا النعام من معيقات الانتاج مثل الجبايات ومدخلات الانتاج وتسويق وكل تلك البلاوي التي قتلت محاصيل الجزيرة في مهدها واكمل «تريقته» متسائلاً هل سيصدر النعام حياً ام ريشاً ام بيضاً؟».
بعد اطلاعي على الموضوع اعلاه قلت في نفسي «ياهو الفضل» وتذكرت المثل الذي يقول «اكان غلبك سدها وسع قدها» او ذلك الذي يقول «عايرة وادوها سوت» المثل واغلب الظن ان الاراضي التي اقتطعت لمزرعة النعام وهي ليست كبيرة تقع خارج المشروع فالولاية لديها الكثير من الاراضي خارج رقعة المشروع، كما ان المبلغ مليار جنيه الذي يساوي مليون جنيه فقط بالجديد ليس كبيراً ولكن ادخال محصول جديد او حيوان جديد او طير جديد يحتاج الى شئ من التريث علماً بان ابقار واغنام المزارعين لم تدخل حتى اليوم في الدورة الزراعية للمشروع وما زالت الضوابط الادارية تعتبر الحيوان هو العدو الاول عليه نتمنى ان ينجح النعام وتعمم التجربة وألا يكون مصيره مصير الحيوانات التي سبقته وذلك بان تفرق الادارة بين الحيوانات ذات الثدي وبين الطيور خاصة المسكين منها الذي لم يلم في الجري ولا الطيران.
اذا نظرنا للموضوع من زاوية اخرى وتأسيساً على يأسنا من اي تغيير في التركيبة المحصولية التي يحرسها جان مصرم في مشروع الجزيرة نتمنى لمشروع النعام النجاح ونتمنى ان تعقد مجموعة ورش كمثال ورشة لتربية الضفادع وورشة لتربية الجمبري وورشة لزراعة الزهور وورشة لتربية الطير الخداري «قول لي وحياة حبنا» والاستعانة بالدكتور محمد عبدالله الريح ليدخل اممه في الجزيرة المهم اي شئ يمكن ان يهدد التركيبة الحالية التي يحتل القطن موقع القلب منها. وعلى السيد الوالي ان ينتبه منذ الآن الى ان كارتيل القطن لن يترك للنعام صفحة يرقد عليها في الجزيرة وسيعلمه الطيران حتى لا يصبح مهدداً لمأكلتهم وقلبي على نعام الجزيرة الذي سيرحل دون حريرة او ضريرة.
الكلام الجد ان مشروع الجزيرة هذه الايام يعيش اسوأ ايامه والله والله والله لولا ان هذا المشروع قوي العظم لدرجة الاعجاز لذهب ريحه ومنذ امد فبنياته الاساسية الصلبة و اصوله الضخمة هي التي جعلته يتحمل كل هذه الالاعيب التي تمارس عليه.
وامر آخر وهو ان مزارع المشروع قد ادمن حواشته.. ادمن ركوب حماره ادمن تنفيذ الاوامر، لذلك عند بداية الموسم يركب حماره ويذهب الى حواشته ويزرع ويسقى ويحصد دون ان يخضع مجهوداته لاي حساب اقتصادي ودون ان يحسب خسارته او يحول مجهوده الى قيمة مادية، فإدمان الفشل من جانب الدولة تجاه المشروع قابله ادمان المزارع وتعامله مع الزراعة بحسابات ليست اقتصادية بل اجتماعية، فمن العيب ان تبقى حواشته بائرة لذلك ظلت الادارات المتعاقبة تمارس على المشروع سياسات النعامة التي تدفن رأسها في الرمال وتترك باقي جسمها وتظن ان الآخرين لن يروها، علماً بأن رأسها هو اصغر اجزاء جسمها مطول العمر للنعام القادم الينا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|