الشيخ / الصادق عبد الله عبد الماجد: تطعيم الاطفال مؤامرة يهودية !!!

Quote: الأستاذ هلال زاهر الساداتي شكرا لخلاصة لقاء الجزيرة مع شيخ صادق .. كنت أتمنى على مراقب الإخوان المسلمين أن يذكر حادثة إدخال الترابي لحركة الإخوان المسلمين ( وقد ذكرها سابقا في لقاء خاص ) ان الترابي قد جاء به أخوه الأكبر دفع الله وهو يلبس الرداء قائلا للصادق : ( امسكوا الولد دا عندكم خايفن ليه من الإنحراف ) أما كذب الترابي ( لم يكن له صله بجماعة الإخوان ) فهو مبني على إفصاحه عن ذلك منذ أكثر من ربع قرن وقت حواره الشهير مع وفد التنظيم العالمي للإخوان المسلمين المكون من كمال السنانيري ويوسف كمال وشيخ صقر حينما أوضح لهم أن تنظيمه عبارة عن جماعة إسلامية سودانية لا دخل لها بجماعة الإخوان المسلمين وقال لهم نحن لسنا بالبناءيين ولا بالقطبيين , وهذا بالطبع لا ينفي كذب الترابي .. فالترابي في الحقيقة لا يكتفي بممارسة الكذب بل هو مما يستحل الكذب كما هو واضح في حديثه في محاضرته الشهيرة قضايا أصولية ـ حينما قال الرسول يكذب , مستشهدا بحديث : ( أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله قال: لم تقصر ولم أنس ) قال الترابي الرسول كذب كذب لا يكذب متعمدا يكذب ؟! والشيخ الصادق حينما يتحدث عن كذب الترابي يغض الطرف عن غدر عساكر الإخوان المسلمين الذين أقسموا قسم الولاء للدستور والوطن ثم انقلبوا عليه كما فعل منسوبيهم في الجمعية بقيادة ( القانوني ) علي عثمان محمد طه . وبعد ذلك الحديث عن أزمة المواصلات للبشير يدلل على ضحالة وضعف حمولة المراقب العام للإخوان المسلمين الفكرية , وهنا يكاد ينطبق عليه المثل ( الناس في شنو وصادق عبد الماجد في شنو ) ويفتضح الأمر أكثر حينما يقول ( تطبيق النميرى للشريعة كان أفضل.. ) وهنا يحضرني استشهاد شهيد الفكر الدكتور فرج فودة بالدراسة التي تقول ( لو استمر تطبيق النميرى للشريعة لمدة ثلاثين عام سوف تقطع ثلث أيادي الشعب السوداني !! ) واستشهاد أستاذنا هلال الساداتي بالبيتين : اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي فلما نظم قافية هجاني استشهاد طريف .. وهو بالفعل البتعملوا كريت في القرض بتلقاه في جلدها ! فالترابي نفسه قبل أن ينقلب عليه تلاميذه كان قد أنقلب على شيخه صادق حينما وصفه بأنه شخص لا يتحمل المسئولية ؟! والعجيب أن هذه الحركة تكرر تجاربها دون أدنى تغيير يذكر ـ وهذا من انعدام الحكمة كما أشار الأستاذ الجليل محمود محمد طه ـ ففي المصالحة التي سميت وطنية عام 1977م كانت قيادة الصادق عبد الماجد قد اختلفت مع نظرة الترابي حيال نظام مايو , وقالوا له كيف نصالح نظام أبتدأ هكذا أحمر ؟ وكان حديث الترابي ينصب في مقولته الشهيرة سوف نصلح النظام من الداخل ! وانشقت الجماعة . وبعد سنين طويلة تأتي نفس جماعة الإخوان ( صادق عبد الماجد ـ د. الحبر نور الدائم ـ د. عصام البشير , سليمان أبو ناروا , ياسر عثمان جاد الله ) وتنشق مرة أخرى لأسباب من أهمها في تقديري المشاركة في نظام الإنقاذ الانقلابي ـ ومن عجائب القدر أن تكون حجة الترابي المستخدمة في وجوههم في الماضي ( الإصلاح من الداخل ) هي نفسها التي قادت الحبر إلى البرلمان وعصام البشير إلى الوزارة وأبو ناروا وياسر عثمان إلى تشكيل جناح جديد لحركة الإخوان المسلمين بالسودان مع العلم أن الشيخ أبو عبد الله سليمان أبو ناروا قد فاز بالإرشاد العام للإخوان بالانتخاب ( وفق مصادر خاصة ) ! الذي يهم في هذه العجالة أن الانحرافات العقدية التي وصف بها الصادق الترابي هي أراء قديمة للترابي قد جهر بها ويعلمها شيوخ الجماعة منذ أن كان وضعه مميزا للدرجة التي تجعل القيادي ياسر عثمان يكاد يبلع ( السفة ) حينما يدخل عليه الترابي ! وهو نفس العلم الذي جهر لي به دكتور الحبر نور الدائم بغولدن هوتيل الروشة ببيروت يوم 29/6/1999م حينما ذكر أن زعيمه الترابي كان يوصيه بالتظاهر بالخشوع في الصلاة ويا حبذا لو بكيت ( وللأمانة أن الحبر قال أنه رد على زعيمه بأنه سوف يصلى الصلاة البعرفها ) ومن ذلك يتضح أن الجماعة كمثيلاتها من الحركات الأصولية أنها تعمل بقاعدة ( جوا قديس وبرا إبليس ) وأما تذكية صادق عبد الماجد للبشير فهي قد ذكرتني بحديث الترابي عن إمامه المخلوع نميرى قبل الانتفاضة حينما كان يقول عنه : ( إلا أذكركم بأن صاحبكم يقيم الليل في إخلاص شديد ) وبعد الانتفاضة قد قال عنه ( كان كابوسا وانجلى ؟! ) أخشى أن يمتد بنا العمر والشيخ صادق ( أطال الله في عمره ) ونحن في الهزيم الأخير من الليل ونسمع مرة أخرى ( كان كابوسا وانجلى ) !! في نهاية اللقاء علق صديقي الذي كان يحضر معي هذا اللقاء ( الدكتور حاتم عوض ) تعليقا ساخرا قد لخص المسألة تلخيص دقيق في تقديري وهو حين قال الواحد لو عارف.. كان كون ليه جماعة في بداية حياته وبعد أربعين سنة يطلع ما عنده أي حاجة !! ) مع شكري مرة أخرى لحروف الأستاذ زاهر المحرضة على الكتابة ولجميع المتداخلين أبوبكر