بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 10:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2007, 10:38 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!

    بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك!

    «عبود» من الأسماء النادرة في السودان، وحيثما ورد اسم «عبود»، يقفز- مباشرة- إلى الذهن، أشهر من يحمل هذا الاسم: الفريق ابراهيم عبود، أول جنرال يحكم السودان، بالحديد والنار.

    في أكتوبر 1964، أطاح السودانيون، بحكم عبود، في ثورة شعبية، كان أبرز أسلحتها، الهتاف، والعصيان المدني.

    كل ذلك معروف.

    لكن، ما ليس معروفا، للكثيرين جدا، أن ابن الفريق عبود- واسمه عمر- وكان وقتذاك طالبا، انحاز الى «الشارع»: كان يخرج من القصر، ينحشر بين الحشود الثائرة، ويجرِّح حلقومه بالهتاف، الذي لم يسقط على الاطلاق، برغم كثافة الدخان المسيل للدموع، والهراوات والسياط والرصاص.. هتاف: إلى القصر، حتى النصر!

    ذلك هو «عمر»: كان وفيا جدا، لتعاليم أبيه الفريق: أن يكون مع.. الناس!

    و... كان..

    كان في اكتوبر الثورة، مع الناس.

    وظل مع الناس، والى الناس، وهو يتخرج بامتياز طبيبا في جامعة الخرطوم، ثم هو يصير اخصائيا في امراض الباطنية والكلى، واستاذا مرموقا لطلبة الطب، ثم هو يصير استشاريا للباطنية والكلى في مستشفى حمد.

    ظل بروفيسور عمر عبود، هكذا: مع الناس.. وللناس: بسيطا جدا، ومتواضعا، و«مواصل» في الافراح والاتراح. لذلك ليس غريبا اطلاقا، ان يحتشد السودانيون في الدوحة، في يوم تكريمه، في مناسبة عودته النهائية، الى السودان.

    بروفيسور، عمر عبود، «عالم».

    ونطاسي، شاطر جدا.

    كان- طوال سنين تحصيله الدراسي، ان فاته احراز المركز الاول، فلن يفوته المركز الثاني اطلاقا.. وكانت المنافسة، حتى في التخصص في الباطنية، شريفة جدا بينه وبين زميل له اسمه محجوب كرار، هو الآخر- الآن- استشاري في الباطنية، في بريطانيا.

    يقول هو بروفيسور، عمر عبود: لو لم يكن محجوب كرار، لما كنت انا، عمر عبود، الذي تعرفونه الآن.

    يصمت ويردف في حياء «استشاريا في الباطنية والكلى»!

    ويقول دكتور محجوب كرار، وهو على بعد أمتار من «التايمز»: لو لم يكن عمر عبود، لما كنت أنا، الآن في بريطانيا «حكيما»!

    تلك هي المنافسة، في أشرف معانيها..

    وذلك هو الفضل،

    ولا يعرف الفضل، إلا... إلا أهل الفضل.

    السودانيون «فضلاء»:

    تقول القصة الواقعية، أن الفريق عبود- بعد سنتين أو ثلاث من اهلاك نظامه- دخل بسيارته «التعبانة» سوق الخضار في قلب الخرطوم، ليتسوق، فاحتشد حول سيارته سريعا جدا، حشد من التجار والباعة المتجولين، والمتسوقين، وهم يملأون حلاقيمهم بالهتاف: ضيعناك.. وضعنا وراك!

    كانوا.. أولئك المساكين، قد فهموا اخيرا- وقد جاعوا في الديمقراطية- انه ليس بالحرية وحدها، يحيا الإنسان!

    تقول بقية القصة، أن عبرة سدت حلق الفريق عبود.. وتقول انه لم يستطع ان يحبس دموعا سالت منه.. وتقول انه حين داس على البنزين، تنهدت سيارته التعبانة، وقد ناء كاهلها بالخضار واللحوم والاسماك تلك التي كدسها اولئك الناس، فيها.. عن محبة، وطيب خاطر، ومعرفة «متأخرة» للرجل الفضيل!

    - يا ابني، خليك دائما مع الناس.

    هكذا، اتصور الفريق عبود، يقول مرة ثانية، وثالثة لابنه، في ذلك اليوم، في البيت: «بيت الايجار»، وكانت لا تزال في حلقه بقية من عبرة.. وكانت لا تزال في عينيه بقية من دموع!

    بروفيسور عمر عبود، «عالم».

    ونطاسي شاطر جدا.

    تقول الحكاية، أن مريضا «ثريا»، طار من السودان الى اميركا، لاجراء فحوصات، تسبق عملية نقل كلية.

    فاجأه الطبيب الاميركي:

    - «يا زول»، لماذا قطعت كل هذه المسافة، من الدنيا القديمة، الى الدنيا الجديدة، وبينكم «استاذي» دكتور عمر عبود؟!

    لم أكن، في تكريمه، هنا في الدوحة لاسباب قاهرة، لو كنت، لكنت اذن، قد قلت جملة واحدة لا غير:

    ضيعناك.. وضعنا وراك!


    هاشم كرار - الوطن القطرية - زاوية مشاهد 16 اغسطس
                  

العنوان الكاتب Date
بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك! Faisal Al Zubeir08-16-07, 10:38 AM
  Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك! Elmosley08-16-07, 02:04 PM
    Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك! Emad Abdulla08-16-07, 05:04 PM
      Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك! Faisal Al Zubeir08-16-07, 05:29 PM
        Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك! Faisal Al Zubeir08-16-07, 05:33 PM
          Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك! مامون أحمد إبراهيم08-16-07, 06:25 PM
            Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك! مامون أحمد إبراهيم08-16-07, 08:26 PM
              Re: بروفيسور عمر عبود.. عفوا: ضيعناك وضعنا وراك! Nazar Yousif08-21-07, 10:45 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de