الـدوله الفاشـــــــــله....!

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 00:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2007, 10:10 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
الـدوله الفاشـــــــــله....!

    الـدوله الفاشـــــــــله

    استغربت كثيرا لاحتجاج بعض كتاب الصحف وبعض مسؤولي الحكومه علي تقرير اصدره احد مراكز البحوث الامريكيه قال فيه ان السودان دوله فاشله او انه افشل دوله. ومصدر استغرابي هو ان هذه الجهه لم تات بجديد سوي انها اشارت الي حقيقه قائمه منذ 1956. وفي واقع الحال فقد ولد السودان ( المستقل) كدوله فاشله. الغريب ان بعض اهل الانقاذ وكتابها اعتبروا ان الامر ( مؤامره صهيونيه تستهدف الوجود العربي الاسلامي والمشروع الحضاري) ولو تبصر هؤلاء قليلا لقالوا لتلك الجهه ( اننا نعلم ذلك قبلكم وانكم لم تاتوا بجديد).
    اكبر معايير الفشل التي ساقتها تلك المنظمه او الجهه تتمثل في عدم الاستقرار السياسي والاقتتال الداخلي. وهذا السبب وحده يكفي لوضع السودان علي راس القائمه. فواقع الحال يقول ان السودان لم يستقر علي حال منذ ( استقلاله). ومن الخطاء رد كل ذلك لحكومة الانقاذ وحدها. واكبر اخطاء الانقاذ انها استولت علي دوله فاشله فاقم منهجها الشمولي المتطرف في الحكم فشلها حتي تعقدت مشاكلها واستفحلت و اصبحت هنالك ضروره لتدخل العالم للممساعده في جلب السلام لبلد مزقته الحروب منذ ميلاده.
    لم يكن السودان في يوم من الايام ( دوله قوميه) موحده، ومن الخطاء افتراض ان السودان يمكن ان يصبح دوله قوميه ( ناجحه ومستقره) علي نفس الاسس والمقومات التي تركها الخديوي محمد علي.
    فدولة كوش لم تحكم كل السودان برقعته الحاليه، وكذلك دولتي علوه والمغره، ولا دولة سنار، ولا الحكم التركي، ولا الثنائي. ففي العهد الثنائي ظل اغلب الجنوب خارج اطار سلطة الدوله حيث استمرت قبائل النوير في قتال الانجليز حتي سنة 1930م. وحصر الانجليز نشاطهم في نقاط محدده ظلت هي مراكز الجنوب حتي اليوم. . اما الدوله المستقله فقد ظلت تقاتل لفرض سلطتها علي جنوب السودان منذ 1955 دون طائل. ثم جاءت فترة عشر سنوات ( 1972 -1982) قبل فيها الجنوب ان يخضع بكامله لسلطان الدوله، و ما كاد الامر يستقر حتي خرج عليها من جديد بعد ان تنكرت لحقوقه. ولذلك يزداد الاستغراب بالنظر لؤلئك الذين يعزون قضية الجنوب الي قانون المناطق المقفوله، اذ من البديهي ان تمنع السلطه المواطنيين من الذهاب الي مناطق يدور فيها القتال ( مناطق عمليات)، إذ كيف كان يمكن للشماليين عبور مناطق اعالي النيل والاشتباكات دائره بين النوير وبين السلطه الحاكمه. هذا من ناحيه ، من ناحيه اخري، يتهافت هذا الزعم (الزعم بان قضية الجنوب تسبب فيها قانون المناطق المقفوله) ايضا بالنظر الي الفتره الزمنيه من ناحييتين، اولاهما، اين كان (العرب) منذ دخولهم السودان 642م وحتي 1924، حوالي (1282) سنه، اين كانوا كل تلك الفتره لكي يكملوا أسلمة الجنوب ويعربوه، ولماذا انتظروا كل ذلك الوقت حتي ياتي الانجليز ليمنعوهم من دخول الجنوب. اما الناحيه الثانيه، فهي قصر فترة قانون المناطق المقفوله (1924 – 1945) اي حوالي 21 سنه، ولكن دعنا نقول ان القانون استمر حتي سنة 1956، اي 32 عام، هل يصدق احد ان هذه الفتره كافيه لاسلمة وتعريب الجنوب! والمنطق السليم يقول ان الذي لم يستطع اسلمة الجنوب في قرابة ال 1300 لن يستطيع انجاز ذلك في ثلاث عقود.
    إن فشل الدوله السودانيه ياتي من قصور الفهم المتجزر عند بعض الساسه بان السودان ( دوله قوميه) وما هي كذلك!
    جاء مفهوم الدوله القوميه لافريقيا مع الحقبه الاستعماريه، فقد كانت اروبا قد خرجت لتوها من حرب الاربعين عاما التي شهدت نهاية الدوله الرومانيه وانعتاق الكثير من القوميات منها ومن الكاثلوكيه ( سلطة الكنيسه) وتشكلت دويلات صغيره علي اساس عرقي، ووزعت اراضي واعيد تقسيم بعضها ودفعت تعويضات وغيرها فيما عرف في التاريخ السياسي لاروبا بمعاهدة (وستفاليا 1648م). غير ان شوكةالدوله القوميه قويت بعد حقبة الحروب النابليونيه واندحار جيوش نابليون في مناطق عديده وفشله في اخضاع اروبا لسلطته بالرغم من ما حققه من نجاحات سقطت كلها بعد هزيمته في اخر معاركه في موقعة ووترلوا في عام 1815. شهدت اروبا بعد ذلك تغيرات اجتماعيه عديده انتهت بالتدافع نحو العالم الخارجي للحصول علي الموارد خاصة بعد تنامي معدلات النمو الاقتصادي نتجة للثوره الصناعيه. نقل الاربيون معهم الي مستعمراتهم الجديده اخر تجاربهم في الحكم ( الدوله القوميه) وقسمت افريقيا الي مناطق نفوذ لم يكن من بينها العامل القومي للشعوب التي تحت حكمهم. كان ما يعرف اليوم بالسودان احد تلك الدول التي حددت حدودها السياسيه حسب نفوذ الدوله المستعمره في ذلك الزمان. ودخل الانجليز السودان تحت راية العلم المصري حيث كان العالم يعتبر ان الاراضي جنوب مصر تابعه لمصر بما يعرف ( بحق الفتح)، وقد عرفت الماده الاولي في اتفاقية مارس 1899 الموقعه بين المملكه المتحده ومصر الخديويه السودان بانه ( الاراضي التي لم تخليها مصر نتيجه للتمرد، او الاراضي التي فقدتها موقتا، او الاراضي التي ستيعد الدولتين فتحها ). اذن لم تكن للسودان حدود دوله معينه يمكن الحديث عنها كدوله ، وما تقوله هذا الماده يعني بان حدود الدوله مفتوحه لكل ما يمكن ان تضيفه الدولتان لتلك الاراضي الشاسعه التي تسيطران عليها.
    لكل ذلك فان الحديث عن دوله قوميه اسمها السودان حديث غير دقيق، فالدوله القوميه لم تقم اصلا في السودان حتي يتم الحديث عن فشلها من عدمه. وما كان يحدث في السودان منذ الاستقلال لا يتعدي محاولات فاشله من نخبه حاولت حمل كثير من المجموعات المتعايشه داخل الدوله بقوة السلاح علي القبول بثقافتها وسطوتها. غير ان هذه النخبه وقعت في اخطاء جسيمه تتمثل في تمسكها بهياكل الدوله التي خلفها المستعمرون، ولم تشاء النخبه النظر بجديه في تغيير جوهر تلك الهياكل والمؤسسات التي لم تعد تناسب حياة المواطنيين في دوله مستقله. لذلك انشطرت الدوله في السودان واصبحت جسما غريبا عن المجتمع واصبح الحديث عن هيبة الدوله اكثر من الحديث عن حقوق المواطنيين، وكأن الدول توجد اساسا للدفاع عن هيبتها وليس للدفاع عن المواطنيين وحمايتهم.
    ويكشف التجاوب الشعبي وموقف الاحزاب السياسيه المختلفه من دخول قوات الامم المتحده الشعور الشعبي والحزبي العام المتمثل في القنوط من الدوله السودانيه الحاليه وفقدان الامل فيها وفي مؤسساتها. وليس مستغربا ان تجد حكومة الانقاذ نفسها وحيده بلا سند شعبي في مواجهة اخطر ازمه تمر بها البلاد. والامر هكذا لن تجد الحكومه مخرجا من ازماتها المتكرره داخليا وخارجيا إلا بإعادة تعريف الدوله وإعادة تثبيت حقوق المواطنه والتاكيد عليها وازالة الارث الاستعماري للمؤسسات التي بناها الخديوي واعادة توظيف المؤسسات العامه وتوجيهها لخدمة المواطن وليس للبطش به باسم هيبة الدوله.
    إن الاصلاح العام يقتضي ان ينظر السودانيون ومعهم العالم الي ان الممارسات والانتهاكات التي قامت بها الانقاذ من زاوية ان الانقاذ اوصلت مؤسسات الحكم القائمه الي نهاياتها الطبيعيه التي في جوهرها مؤسسات استعماريه تبطش بالمواطن و لاتعينه علي الحياه في وطنه. وهذه محمده للانقاذ رغم كل ما حدث لان ممارساتها في الحكم كشفت للعالم وللسودانيين الطبيعه القهريه لمؤسسات الدوله في السودان كما بينت هذه الممارسات الحوجه الماسه للاصلاح حتي تستقر البلاد. ومن الخطاء النظر لممارسات الانقاذ بمعزل عن السياق التاريخي لتطور الاحداث وتداعياتها في السودان. فواقع الحال يقول ان الممارسات والتجاوزات في حقوق الانسان والانتهاكات الخطيره وقعت حتي في عهود يسميها بعض الناس ديمراطيه وكأن الديمقراطيه تعني الانتخابات فقط، والأمثله عديده لا تزال حيه في ذاكرة الكثيرين .
    اذن فمن دون الاصلاح سيستمرالاحتراب والاقتتال دون توقف، وحتي لو انفصل الجنوب وتبعته دارفور سينتقل القتال الي مناطق اخري بالضروره لان هياكل الدوله الاستعماريه لا تناسب حاجة المواطنييين للحريه والعيش الكريم ولا مناص من تغييرها اذا رغب السودانيون في العيش بسلام.
    اذن فحقيقة ان السودان دوله فاشله حقيقه قائمه منذ 1956 حاولت النخبه الحاكمه استغلال التوازنات العالميه لاخفائها دون طائل، اذ قد جاء وقت العولمه وثورة الاتصال وبلغت انوار المعرفه اقصي زوايا الارض ولم يعد اخفاء الفشل ممكنا.
    لكل ذلك فان مشروع السودان الجديد اصبح هو المخرج الوحيد لوضع حد نهائي لقضية فشل الدوله السودانيه. والمؤسف انب بعض الكتاب والمحللين يرفضون مشروع السودان الجديدفقط لانه اتي من غيرهم او من الحركه الشعبيه ومؤسسها الراحل المقيم الشهيد الدكتور جون قرنق، وتستنكف هذه المجموعه النظر في موضوعية الطرح وتفاصيله وما يوفره من مخرج جيد للازمه الوطنيه الخانقه.
    وتخطي الحركه الشعبيه كثيرا لو رهنت نفسها لما هو قائم من مؤسسات في الدوله جوهرها استعماري، اذ انه في وجود هذه المؤسسات ستندلع الحرب مره اخري لا محاله اذ ان الحرب تبرر لهذه المؤسسات سبب وجودها واستمراريتها خاصة وان خلف هذه المؤسسات جيش جرار من المستفيدين نمي وترعرع ووطن نفسه علي دوراب الحروب في السودان منذ ايام الخديوي وهؤلاء سيتمسكوا بتلك المؤسسات وسيستميتوا في الدفاع عنها ومن الخطاء الافتراض بانهم سيقبلون بالتننازل عنها بين يوم وليله.
    و الاستغراب الاخير هو ان بعض دوائر المعارضه فرحت بذلك التصنيف بافتراض ان الحكومه هي المعنيه به وان الفشل بداء في 1989م، وهذا الامر من الخطوره بمكان، اذ من الواضح ان بعض دوائر المعارضه تعتقد ان المشكله بداءت في 1989م. وبصرف النظر عن اتفاقيات السلام ومالاتها، اصبح امام السودانيين خياران لا ثالث لهما: إما اعادة تركيب الدوله لتستوعب كل مكوناتها بما يوفر لها الاستقرار او الاستمرار في الفشل الذي سيقود حتما الي تفتت البلاد.
                  

العنوان الكاتب Date
الـدوله الفاشـــــــــله....! Asskouri08-12-07, 10:10 PM
  Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! المسافر08-13-07, 06:08 AM
    Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! Asskouri08-13-07, 08:12 AM
  Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! ahmed haneen08-13-07, 06:44 AM
    Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! Abdel Aati08-13-07, 09:05 AM
      Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! Asskouri08-13-07, 11:07 AM
    Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! Asskouri08-13-07, 10:00 AM
      Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! المسافر08-13-07, 12:03 PM
        Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! Asskouri08-13-07, 04:52 PM
          Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! Asskouri08-14-07, 05:54 PM
  Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! Ahmed Alim08-14-07, 07:58 PM
    Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! مهيرة08-14-07, 08:42 PM
  Re: الـدوله الفاشـــــــــله....! Deng08-15-07, 00:24 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de