نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: جريدة "الأيام" تقول:" يوميآ حوالي 15 جثة مولدين حديثي الولادة تصل لمشرحة الخ (Re: بكري الصايغ)
|
ظاهرة الأطفال اللقطاء.. أرقام مخيفة : --------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لشبكة " المشكاة الإسلامية " | 2001 - 2007
سفيان علي آدم*
ظاهرة الأطفال اللقطاء.. أرقام مخيفة إنها فئة من الأطفال جاءت إلى الحياة بطريقة غير شرعية، يعيش أفرادها داخل مؤسسة إيوائية ضمن دائرة من الأسئلة المحيرة: من أنا؟! وكيف أتيت إلى هنا؟! وأين أسرتي؟! ولماذا ليس لدي أب وأم وأخوة؟!، وهي تعيش ظروفاً خاصة، وتُعاقب على جريمة لم ترتكبها. فما هو واقع هذه الفئة من الأطفال؟ وما هي أعدادها؟ وما الدور الذي تبذله الدولة والمجتمع تجاههم؟
وقفة مع المصطلح: --------------------------
وتقول الأستاذة سيدة الأمين: "إن دار الرعاية لا يمكنها أن توفر للطفل حنان الأمومة، لأن الطفل ترعاه موظفات يعملن بالورديات، فليس هنالك رابط بين الطفل والموظفة الراعية له كما أن تعدد الأمهات البديلات (الموظفات) يؤدي إلى تشتت المشاعر والأحاسيس لدى الطفل".
والحل؟: --------------------
(كل طفل يستحق أٌسرة - لماذا لا تحصلين على وظيفة مع طفل داخل منزلك؟)..
هذا الإعلان كُتب بالخط العريض وعلق على شوارع مدينة الخرطوم كدعاية لبرنامج الأسرة البديلة؛ فما المراد به؟!
يقول الأستاذ علي سفوري: "إن برنامج الأسرة البديلة هو عبارة عن تعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية وعدد من المنظمات الدولية والمحلية مثل منظمة اليونيسيف، ومنظمة أنا السودان، ومنظمة أطباء بلا حدود، كذلك منظمة الأمل والمأوى، والبرنامج منذ قيامه أنشأ مجموعة عمل، وقسم المهام التنفيذية والإشرافية بين الجهات المشتركة".
ويضيف قائلاً: "فلسفة البرنامج هي نقل الأطفال من دار الرعاية لنوع جديد من الحياة هو حياة الأسرة، فقد ثبت بالدراسة أن الطفل داخل الدار يعيش حالة من العزلة تمنع نموه اللغوي والنفسي والعاطفي، كما تبين أن نسبة كبيرة من الأطفال يموتون داخل دار الرعاية بالمايقوما هذا مع توفر الخدمات الطبية والتغذية الجيدة".
أنواع الكفالة المطروحة: ----------------------------
تقول الأستاذة سيدة الأمين: "فكرة البرنامج هي إيجاد أسرة بديلة لكل طفل تقوم برعايته والعناية به، وتنقسم الكفالة إلى كفالة مؤقتة وكفالة دائمة".
الكفالة المؤقتة؛ وفيها تمنح الأسرة أو الأم الراعية مبلغ 200 جنيه (مئتي جنيه)، وهي تكون من عمر يوم لمدة ستة أشهر، ويُرجع الطفل بعدها، ويُرعى خلالها صحياً كما تُوفر له الأغذية والملابس...الخ، وهي عبارة عن خدمة طارئة.
أما الكفالة الدائمة؛ فهي أن تتقدم الأسرة لرعاية الطفل وفق الأسس الإسلامية، وذلك وفق شروط منها:
-أن يكون المتقدم لرعاية الطفل مسلماً وسودانياً.
-أن لا يتجاوز عمر المرأة الراعية 50 سنة، ويشترط موافقة الزوج والأسرة الممتدة، وموافقة اللجنة الشعبية بالحي.
,, عند منح الأسرة أي طفل من دور الرعاية يشترط عليها إخباره بالحقيقة في عمر خمس سنوات حتى لا ينفصل عن هويته التاريخية كما يشترط عدم الإساءة إلى الطفل وإهانته ,, -يشترط صحة البيئة وصحة الأم والأسرة.
يقول الأستاذ على سفوري: "عند منح الأسرة أي طفل يشترط عليها إخباره بالحقيقة في عمر خمس سنوات حتى لا ينفصل عن هويته التاريخية، كما يشترط عدم الإساءة إلى الطفل وإهانته والتضييق عليه، ولدينا أخصائيين اجتماعيين ونفسيين يقومون بزيارات وموزعين عبر محليات الخرطوم السبعة لمراقبة الحالة النفسية والعاطفية ومدي الدمج في الأسرة".
هل فكرة الأسرة البديلة هي وليدة العقلية السودانية أم واردة من الخارج؟!: ------------------------------------------------------------------------------------
يقول القائمون على المشروع أن هذا البرنامج طليعي في إفريقيا والشرق الأوسط، وهو منتشر ومعروف في الغرب خصوصاً في أوربا الشرقية وفي رومانيا بالتحديد، وهو كذلك مثير للجدل، ومفيد؛ خصوصاً من ناحية التكلفة، فلو ضربنا مثلاً لذلك أن الطفل يكلف عند الأسرة البديلة مبلغ (300-400) ألف جنيه فإنه في الدار أو المؤسسة الإيوائية يكلف ثلاثة أضعاف هذا الرقم، ولذلك فإن المنظمات المختصة في هذا المجال لجأت لهذا البرنامج الذي فيه التزام من الدولة وفيه تعاون من المجتمع.
ما مدى نجاح هذه التجربة في السودان؟!: ----------------------------------------------
يقول الأستاذ علي سفوري: "أن هذا البرنامج وجد نجاحاً كبيراً جداً، ففي خلال العام الماضي 2006م نجحنا في نقل 366 طفل إلى أسر دائمة، و427 إلي أسر طارئة (كفالة مؤقتة) واستطعنا إعادة 83 طفل إلي أمهاتهم وإعادة 55 طفل إلي أسرهم الممتدة كذلك انخفض معدل الوفيات عن السابق فقد كان معدل الوفيات في السابق (193 طفل) حوالي 30% فانخفض إلى أقل من 1%" .
ويضيف: "لدينا الآن بالدار حوالي 73 طفلاً فقط بينما كانوا في السابق حوالي 350-360 طفل، وهناك حوالي 20 طفل بهم إعاقة وهم يتلقون العلاج في المستشفيات ويشرف عليهم أطباء متخصصون وخطتنا هي تجفيف الدار من الأطفال نهائياً عام 2007م"
أما عن الجهات الداعمة لهذا البرنامج؛ فإن الدعم مقسم بين الدولة ومنظمة اليونيسيف والأمل والمأوى ومنظمة أنا السودان.
التغطية الإعلامية للبرنامج: ---------------------------------
يحاول المشرفين على هذا البرنامج أن يبشروا به عبر وسائل الأعلام المختلفة، ولديهم تعاون مع الإذاعة القومية، وتلفزيون النيل الأزرق، والتلفزيون القومي، إضافة إلى الصحف، وهم يحتاجون –كنا يوقلون- للإعلام لغرض التوعية والتجنيد، وحتى يشعر المجتمع بحالة هولاء الأطفال.
وختاماً..: ----------------
فإن هذه الحالات وغيرها تدق ناقوس الخطر في مجتمعنا المسلم، وتستدعي وقفة المسئولين والعلماء وكل صاحب شأن في هذه القضية؛ حتى يتوقف نزيف الأخلاق في مجتمعنا وما يجره من ويلات ومآس؛ يكون ضحيتها هؤلاء المساكين. موضوعات ذات صلة: البحوث والدراسات أحوال انعقاد الزَّواج الشَّرعي والعُرْفي في القانون السُّوداني التقارير شبح العنوسة.. يطرق الأبواب!! التقارير الزواج العرفي ... بين الصمت الرسمي و الهمس الشعبي التقارير ( الشماسة ) ..من جحيم الحروب إلى جحيم الشوارع تصفح أيضا للكاتب: التقارير (تحقيق):التدني الأكاديمي لطلاب الجامعات السودانية (الأسباب والحلول) التقارير الزار... والطريق إلى الإنقراض
* كاتب سوداني
|
|
|
|
|
|
|
|
|