نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: فى القرن الحادي والعشرين (موريتانيا) تلغى العبودية (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)
|
الرق في موريتانيا.. قصة امرأة
ميدل ايست اونلاين نواكشوط - من أمادو ندياي: سلطت الاضواء على فضيحة في موريتانيا التي يصفها ناشطون مناهضون للرق بأنها من آخر الدول التي مازال الرق معروفا فيها.
وتتعلق الحالة التي سجلتها منظمة "إس أوه إس اسكليفز" المناهضة للرق بسيدة تدعى هبة الله بنت محمد في السادسة والعشرين من العمر.
تقول هبة الله إنها أمضت حياتها كلها في رعي الجمال والاغنام والماعز التي يملكها سيدها في جنوب غرب موريتانيا. لم يسمح لهبة الله التي ولدت أمة حتى بدراسة القرآن ناهيك عن تعلم القراءة والكتابة وكان أسيادها يضربونها ويضنون عليها بالعيش الكريم كما حولوا ولديها إلى عبدين وذلك حسبما قالت لمنظمة "إس أوه إس اسكليفز".
وعندما فرت هبة الله في نهاية الامر وفرت لها الشرطة الامان. لكن السلطات بدلا من تلاحق سيدها قضائيا احتجزت ثلاثة أشخاص تتبعوا قضيتها وساهموا في كشفها أمام الرأي العام وذلك حسبما ذكر محاموهم لوكالة الانباء الالمانية.
ويشكل العبيد السابقون وذرياتهم ما يقدر بنحو 40 في المائة من سكان موريتانيا البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة.
وألغت موريتانيا الرق عام 1981 وتقول حكومة الرئيس معاوية ولد طايع إن نظام الرق انتهى تماما.
لكن هبة الله تروى قصة مختلفة.
ولدت هبة الله لابوين من العبيد وعملت منذ طفولتها في خدمة أسرة محمد ولد بجديان في أبوكاك بمنطقة تارزا بجنوب غرب البلاد دون أي اتصال بالعالم الخارجي.
ولا يوجد لدى هبة الله أية أوراق هوية شخصية.
وكان سيدها يعطيها النذر اليسير من الطعام وخيمة مهلهلة لتنام فيها وهي خارجة لرعي نحو 300 حيوان وكانت ترتدي ملابس منحتها إياه سيدة بالمنطقة تعاطفت معها.
وأمكن لهبة الله أن تتزوج لكن ولديها صارا عبدين يجلبان الماء ويرعيان الاغنام منذ نعومة أظفارهما.
طلقت هبة الله من زوجها الاول وتزوجت مرة أخرى العام الماضي.
ووافق سيدها على زواجها شريطة أن تستمر عبوديتها وأن تواصل العمل في خدمته ولا تتركه وتذهب مع زوجها.
وفي الثاني من آذار/مارس استجمعت هبة الله شجاعتها وتمكنت من الهرب وذهبت إلى قسم الشرطة في بلدة ميديريدا. وأبلغت الشرطة سيدها أن الرق محرم قانونا وأخذوها إلى المنطقة التي يعمل بها زوجها.
ولم تحرك الشرطة دعوى قانونية ضد سيدها بل واحتجزت الصحفي محمد الامين ولد محمودي والمدرس ايشيتو مينت الهادر وزوجة المعارض السياسي مويا مينت بويه الذين تتبعوا قضيتها.
ويواجه الثلاثة عقوبة السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات بعد أن اتهمتهم محكمة في روسو بإثارة دعوى زائفة عن الرق هذا الاسبوع.
وذكرت وكالة الانباء الموريتانية الرسمية أن إحدى الاسر كانت تتبنى هبة الله ونفت أي وجود للرق.
وحذرت الوكالة من أن كل من تسول له نفسه "تشويه صورة موريتانيا" بإدعاءات عن الرق لن "يفلت من العقاب". (
|
|
|
|
|
|
|
|
|