|
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! (Re: معتز تروتسكى)
|
خالص التحايا الصديق العزيز Albino Akoon Ibrahim Akoon
دعني في محالوة تلخيص ماكتبتة بصورة اوليه ان اكتب لك..
العقــد الإجتماعي والدولة..
ترجع نشأة فكرة العقد الاجتماعي إلى إيمان بعض المفكرين والفلاسفة بأن الدولة ليست مؤسسة أزلية؛ ونجد بان الإنسانية قدر مرت بمراحل سابقة كان الناس يعيشون بلا قوانين ؛بلا سلطة أو حكومة ؛وهذه المرحلة التي لم تكن الدراسات العلمية لتطور المجتمعات الإنسانية قد توصلت بعد إلى الكشف عنها ؛ظلت افتراضا في ذهن هؤلاء المفكرين وهو إفتراض صحيح في إعتقادى للواقع وأن كانت النتائج التي استخلصت منه لا تستند إلى حقائق التاريخ وأحداثه.وإذا تتتبعنا فكرة العقد الاجتماعي نجدها قديمة قدم الفلسفة ؛ فهي ترجع إلى أفلاطون الذي مسها بحذر ومن بعيد في الجزء الثاني من كتابه المشهور (الجمهورية).وعندما ناتى لقياس الواقع التاريخ بدلالته تلك في محاولة مطابقته بواقعنا الحالي (الدولة السودانية- مجازا)؛ فانطلاقا من المتعارف عليه بان الدولة هي تلك القوة الاجتماعية التي تملك سلطه قوية ؛ تعلو قانونا فوق أيه جماعة داخل هذا المجتمع وعلى أي فرد من أفراده ؛ كما تتميز عن كل الجماعات الأخرى ؛ لأنه من خلال ما يحدث على الأرض الواقع فيما يعرف (بالدولة السودانية) نجد بان الدولة هنا لا تمثل إلا حق القهر على المواطنين بما في ذلك حق إعدامهم والخ من مظاهر القمع.
مابين الممارسة والمنافسة داخل الدولة السودانية في تحديد شكل العقد الإجتماعي الذي يفترض أن يتخلى فيه الناس عن حالة الفوضى ليكونوا المجتمع الذي نعيش فيه ؛ بمساعدة الدولة .حيث تبرز هنا نقطه مهمة جدا ذكرها هارولد لاسكى عن انه يجب التفرقة بين الدولة والحكومة ؛ فالدولة نجدها هي الجهاز ؛والحكومة هي الأشخاص الذين يحكمون باسم الدولة؛ والدولة على ذلك تصور نظري؛ أما الأشخاص فهم يتغيرون ولا تختلط الصورتان إلا في المجتمعات البدائية أو الدول الديكتاتورية؛ حيث يدعى الحاكم المستبد أنه الحكومة والدولة.أدت تلك العوامل المحصورة بين الدولة والحكومة في تفكيك العقد والنسيج الاجتماعي من خلال ممارسات السلطة في كثير من بلدان دول العالم الثالث بالأخص؛ فقد عبث أفكار تلك الأنظمة المستبدة بالعقد الإجتماعى بصوره أصبح معها عملية لمه بشئ من الصعوبة من خلال الشعارات التي رفعتها وكذلك كثيرا ما نجد بان برامج هذه الأنظمة الشمولية قد يسقط ولكن بالرغم من نجده يخلق خللا في هذا النسيج . نعم لم تنجح محاولة استغلال تلكم الأنظمة لعامل الدولة والحكومة في إحداث تغير في العقد الاجتماعي المشكل للبنية البشرية ومكوناتها من مورثات دينية وثقافية وغيرها لكن كانت الآثار السلبية واضحة بصورة لاتخالها العين في عملية أشبة بفقدان التوازن ؛وفي اعتقادي أن هذا دليل على عدم إمكانية إلغاء كل الإرث الثقافي والاجتماعي واستبداله برؤية جديدة بين ليلة وضحاها، مهما كانت القوة التي تدعم هذه الروية . عوامل كثيرة تعمل على رتق هذا الشرخ في النسيج الاجتماعي المتهالك لدى دول وشعوب العالم الثالث جراء ممارسات الأنظمة الشمولية مثل مسالة الهوية والثقافة وغيرها في تحديد شكل البنيان البنائي حيث إن المحتوى الثقافي في عملية الخيارات يمكن أن يكون في اى شكل من أشكال (التجسيد) ؛ أو كما عبر عنها توماس هوبز في رسالته المعنوية "لفياتان" حيث بدأها بمفهوم مزدوج حول حالة الطبيعة الأولى ؛ وهى حالة من البؤس الكامل وحرب الكل ضد الكل حيث يسعى كل إنسان وراء مصالحة الذاتية الأنانية .
والعقد اجتماعي هو الطريق الوحيد للهروب من تلك الحالة ؛ ونجد من خلال تعدد طرق طرح فكرة العقد الاجتماعي عبر الطرق والآليات المختلفة في طرح اغلب المفكرين مثل سبينورا و جون لوك قد ساهمت تلك الأطروحات في رسم كثير من فكرة الدولة والمجتمع وتحديد طرق بناية المجتمعات ومتطلباتها ؛ إلى ان وضع روسو كتابة "العقد الاجتماعي" وأعطى لهذه النظرية أبعادا جعلتها ملائمة مع بناء المجتمعات وان اتُهمت نظريته بأنها جاءت متلائمة مع بناء المجتمع الرأسمالي باتجاهية المتناقضين ؛ حيث كان يهدف روسو إلى تخطى الفردية ولكنه لم يتوصل إلا إلى مفهوم عضوي للعالم جعل الفرد يتكامل مع بيئة خيالية تصورية كانت في بداية الأمر الطبيعة ثم أصبحت المجتمع.نجد بان جميع هذه النظريات جميعها تقع على خط الاشتراك والاتفاق حول إن الطبيعة هي المكون الأساسي لفكرة "العقد الاجتماعي " ؛ وفي إعتقادي انه تحليل سليم يجعل من محالة الإجابة عن طبيعة أصل الدولة ومعنى المدنية واضحا ؛ وذلك لان الانتقال من حالة الطبيعة إلى حالة المدينة يخلق في الإنسان تغيرا ملحوظا فيحل في سلوكه العدالة محل الغريزة ؛ ويعطى لأفعاله ما كان ينقصها من أخلاقيات ؛ فعندئذ فقط عندما يبدو صوت الواجب بعد الاندفاع والحق بعد الشهوة ويضطر الإنسان الذي لم يكن يرى إلا ذاته إلى أن يسير وفقا لمبادئ أخرى وان يستشير عقله قبل أن ينصت إلى أهوائه . ومهما كان ما يسلب منه من المزايا العديدة التي يحصل عليها من الطبيعة فانه من جديد يكسب المزيد ؛ فقدراته تعمل وتنمو وأفكاره تتسع وتسمو إحساساته وترتفع روحه.لذا كان الاتفاق إن العقد الإجتماعي يفترض أن يتخلى فيه الناس عن حالة الفوضى ليكونوا المجتمع الذي نعيش فيهو بمساعدة الدولة.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | Albino Akoon Ibrahim Akoon | 08-06-07, 05:32 AM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | Albino Akoon Ibrahim Akoon | 08-06-07, 06:12 AM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | mohmed khalail | 08-06-07, 07:02 AM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | Albino Akoon Ibrahim Akoon | 08-06-07, 06:19 PM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | دوت مجاك | 08-06-07, 06:26 PM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | Albino Akoon Ibrahim Akoon | 08-06-07, 06:58 PM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | فاروق حامد محمد | 08-06-07, 07:21 PM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | Albino Akoon Ibrahim Akoon | 08-06-07, 07:25 PM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | Albino Akoon Ibrahim Akoon | 08-08-07, 06:12 AM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | معتز تروتسكى | 08-09-07, 11:14 AM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | معتز تروتسكى | 08-11-07, 08:47 PM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | معتز تروتسكى | 08-11-07, 09:59 PM |
Re: السودان والتقسيم او الانقسام الاعمي!!! | معتز تروتسكى | 08-13-07, 08:09 AM |
|
|
|