|
Re: خالد خليل محمد بحر ما وراء الظاهرة (Re: Tragie Mustafa)
|
تراجي أرجو أن تعيدي قراءة ردي على الأخ خالد ، فمن حقه أن يفعل لكن ليس من حقه التعميم ومن حقه أن يكتب لكن ليس على طريقة "ويل للمصلين" (نقطه وسطر جديد) دون تكملة الآية أو الإثارة الصحفية التي تفتح أبواب التأويل وتطعن في الدين والسلف ، وذات التأويل الذي كتب به الأخ هشام شيخ الدين في مقاله عن الرقيق والكلمة تحتمل معنى thin أو salve ما بقيت غير مشكلة وأنتي أيضاً في مقالك عن القبائل الباكستانية وما أتوه من فعل شنيع لا يختلف على قبحه وشناعته وتجريمه عاقل لكن هذا لا يعني أن الإسلام دين سئ أو دين تخلف ففهم الناس وفهم العلماء وتنوير الغبش هو المشكلة ، فالدين الإسلامي هو دين علم وعقل وحجة ومنطق بالقدر الذي أصبح معه طلب العلم فريضة. فالكثير من المسلمين تاهوا بين هذا ما وجدنا عليه أباؤنا أى إسلام الفطرة وما نالوه من قسط من التعليم الديني في مراحل التعليم المختلفة والذي لا تصح معه العقيدة ، ناهيك عن العلماء وأنصاف المتعلمين الذي تطرفوا وأفتوا بغير علم فتفرقت السبل بالمسلمين حتى كاد أن يصبح الحلال والحرام سواء بسواء. والدستور أوالشريعة الإسلامية قائمة على أساس الفطرة الإنسانية و المساواة بين مختلف أفراد المجتمع الإسلامي فلا تُفرِّق بين الضعيف والقوي والغني والفقير والشريف والوضيع منهم ، كما لا تُفرق بين الأمم و الشعوب المختلفة إلا من باب طاعتها لله تعالى و التزامها بالتقوى ، فهي تعتبر التقوى ملاكا لتقييم عمل الإنسان و التزامه بتعاليم السماء . فإذا كان على سبيل المثال النظام الحاكم اليوم في السودان يدعي الإسلام والشريعة فهو على غير هدى وهو على غير ذلك ، فأول مثالب هذا النظام هي أنه إنقلب على نظام ديمقراطي أى سلب وسرق السلطة بالقوة وخرج على ولي الأمر وحتى لو وجدنا من يبرر هذا الفعل فنجد الكثير الذي يتعارض مع الإسلام وتعاليم الإسلام من هذا النظام بدء من الجهاد في الجنوب وتشريد ملايين السودانيين في شرق وغرب وشمال السودان ، يبقي العيب ما في المنهج العيب في فهمه وتطبيقه والدين الإسلامي لا يقبل التجزئة فإما إسلام أو لا إسلام. أكيد مثل ما حدث في الباكستان أو حدث مع الأخ خالد أمر عظيم وخطب جلل لكن لا يجب أن يفسر بأن العيب أو العلة في الدين لأن باكستان جمهورية إسلامية وأن من فعل فعلته مع خالد هو رجل يبدو عليه الورع والتقوى وأنه من أهل السنة والجماعة والسلف المسلمة إلى آخره. أنا أؤمن أن الإسلام جوهر وليس مظهر فإيماني بالحج على سبيل المثال يجب أن ينعكس على صبري وجلدي في تصرفاتي وتعاملي مع الآخرين لما في الحج من عنت ومشقة ، وإيماني بالصلاة يجب أن ينعكس على نظافتي ونظامي وإحترامي لمن سبقني وهكذا. إذن الدين ليس حركات قيام وقعود مجردة إنه تطبيق في الواقع وفي الحياة وهنا القضية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|