نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
الظاهر والمكتوم في الرد على باقان اموم..
|
استمعت في قناة الجزيرة إلى الأخ باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية يضع احتمال دعوة الحكومة الأمريكية لاستلام إدارة منطقة أبيي وذلك في إطار اختلافاتهم مع المؤتمر الوطني. ولعله لا يغيب على الأخ باقان أن المؤتمر الوطني لا يمثل السودان، ثم أن السيد باقان اموم الثوري الاشتراكي الذي سبق العقيد جون قرنق في الحركة الشعبية حينما ذهب مع مجموعة من زملائه تبلغ الخمسة أشخاص إلى جبل بوما وأعلنوا التمرد النظري إلى أن انضمت إليهم المجموعة العسكرية بعد تمرد بور المشهور. لا يستقيم عقلا ولا منطقا أن يبلغ الأحباط بالشيوعي الذي وضع منفستو الحركة الشعبية الثوري من أجل السودان الجديد أن يدعو الولايات المتحدة الأمريكية رمز الإمبريالية في العالم للتواجد في الأراضي السودانية. الدعوة التي أطلقها السيد باقان اموم عبر مؤتمره الصحفي بتدخل قوات دولة في موضوع أبيي يمكن فهمه في إطار الاتهام الذي وجهه الفريق البشير بأن هناك مجموعة داخل الحركة الشعبية تسعى لإسقاط نظام الإنقاذ، ورد عليه السيد باقان أموم بأن البشير يسعى لشق صف الحركة الشعبية وأنهم ملتزمون باتفاقية نيفاشا، فأين تقع الدعوة لتدخل الإدارة الأمريكية في موضوع أبيي الذي خصص له بروتوكول كامل في اتفاقية نيفاشا. القيادات التاريخية للحكرة الشعبية أمثال عبد العزيز الحلو، نيال دينق وإدوارد لينو تواجه التهميش فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة فمتى ينعقد المؤتمر العام للحركة الشعبية والتي تغلغل من خلالها شيوعيي الحركة أمثال الأخ باقان اموم وياسر عرمان ويحاولون جر الحركة لتنفيذ أجندة الحزب الشيوعي الذي لم يطق أن يسيطر عدوه التقليدي الأخوان المسلمين على السلطة في السودان لمدى 18 عاما، ويحاول القضاء على عدوه التقليدي حتى لو استعان بأمريكا ومؤسسات المجتمع الرأسمالي المتمثلة في ما يعرف بمؤسسات المجتمع المدني وغيرها، وهذا يخرج خارج إطار المبدئية. إنني لا أستطيع أن أتصور أن ينادي الزميل باقان اموم الأمريكان للتدخل في السودان، كيف يمكن فهم ذلك؟ هل حدثت تحولات أيدولوجية للسيد باقان؟ أم أنه يتصرف نتيجة للإحباط واليأس؟
عمار آدم 11-7-2007
|
|
|
|
|
|
|
|
|