ِمحْنة السودانيين

Quote: كشف وزير الداخلية عن وجود (3) آلاف سوداني في اسرائيل تسللوا عبر مصر، (40%) منهم من الجنوب، (35%) من دارفور و(25%) من منطقة جبال النوبة. وأبلغ بروفيسور الزبير بشير طه (السوداني) ان وزارته بدأت الآن دراسة ظاهرة هجرة السودانيين الى اسرائيل بإجراء عمليات مسح لتحديد هوياتهم وأعمالهم وتوزيعاتهم النوعية ودوافع بقائهم في مصر لفترات طويلة ثم الخروج منها الى اسرائيل، وتابع الوزير "هل الدخول لمصر هو خشبة قفز الى اسرائيل وأوروبا؟"، متوعدا بإجراءات قانونية في مواجهة العائدين من اسرائيل، وأضاف: "القوانين تطال اي مخالف، والدستور يعطي كل سوداني الحق في العودة للبلاد دون عوائق". ووصف البروفيسور طه البيانات الأولية التي تلقتها وزارته حول الظاهرة بـ"المربكة جدا"، وأن هؤلاء الأشخاص لم تتضح وجهتهم، وهل يريدون اتخاذ اسرائيل معبرا الى اوروبا وأمريكا، معللا بأنهم لا يعلمون شيئاً عن اسرائيل. واتهم وزير الداخلية الحكومة الإسرائيلية بتسويق المشكلة اعلاميا لمزيد من اشانة سمعة السودان، وقال انه متأكد من ان اسرائيل تشجع هذه الظاهرة وخلقت منها ميلودراما بدءاً من "اناس جاءوا لإسرائيل ولم يسمح لهم بالدخول.. وهنا تبدأ الدراما ثم تجعل العالم كله يوجه انظاره تجاههم ويتساءل من هم؟؟ فيحدث التشويق ويعقبه تكثيف اعلامي وحديث عن هؤلاء الأشخاص وأنهم بلا مأوى وهم في العراء وبينهم اطفال، وهكذا ثم يُسمح لهم بالدخول لإسرائيل ويقول العالم: (يا سلام على اسرائيل)". وأكد وزير الداخلية علمه بوجود شركات تعمل في تجارة الأشخاص وأنها ضالعة في صناعة الحروب حتى تجبر قطاعات واسعة من السكان على الهجرة من بلادهم ليكونوا فريسة رخيصة لمن يستثمرها. وشدد الوزير انه على علم بأن اموالا تدفع لإشانة سمعة البلاد، وقال ان البينات الأولية حول ظاهرة هجرة سودانيين الى اسرائيل كشفت عوامل ومتغيرات معقدة جدا تسعى وزارته لدراستها باعتبارها ظاهرة جديدة وعجيبة وتابع: "ليس لدينا علم ولا سابق خبرة بها". وأكد الوزير ان الحكومة على تنسيق قديم ومتجدد مع السلطات المصرية في هذا الشأن. الخرطوم: حافظ الخير