مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2007, 03:50 PM

عبد العزيز الكمبالى

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى)

    سلاماتى للجميع ..

    فرغت من هذه الورقة فى مايو الفائت، ولم أرد أن أنشرها قبل ان تجد حظها من النشر فى إحدى الصحف اليومية، وذلك حتى ينال الموضوع نصيبه من النقاش على اوسع مستوى ممكن .. وهو غاية ما أريد.

    ملحوظة: لم تُنشر الورقة كما أحببت، فالصحف - على ما يبدو - لا تنشر (لكل من هبّ ودبّ)!!
    لكننى حصلت على تأكيدات قوية من أحد (الواصلين) فى جريدة السودانى من أن الموضوع قد (دخل البرمجة) .. ولم أشأ أن أنتظر أكثر ..



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    (تعقيباً على عادل عبد العاطى)

    من واقع تجربة حركة حق
    مواقف ومراجعات .. حول مسألة وحدة القوى الجديدة

    عبد العزيز الكمبالى

    [حركة جديدة.. أم عقلية جديدة!؟]

    تقديم:

    فى 17 مارس الفائت كتب السيد عادل عبد العاطى أمين الشؤون الخارجية بالمكتب التنفيذى للحزب الليبرالى السودانى رسالةً مفتوحة بموقع Sudaneseonline.com وجهها إلى أعضاء وجماهير حركتى حق الجديدة وحق الحديثة تتعلق بمسألة وحدة القوى الديمقراطية عموماً - وعلى وجه التخصيص - بالجهود التى بُذلت على مستوى قيادة التنظيمات الثلاث (الليبرالى، حق الجديدة، حق الحديثة) بغرض تكوين فيدرالية للقوى الجديدة، والتى – على ما يبدو- لم تحقق نتائجها المرجوة. وقد كان واضحاً من سياق الرسالة أن صاحبها ورفاقه فى الحزب الليبرالى قد بلغوا حد اليأس من إمكانية حدوث تقدم على صعيد الوحدة مع حركتى حق الجديدة وحق الحديثة - وإن لم يفقدوا الأمل كليةً – مما حدى بكاتبها إلى تجاوز القيادات والإتجاه نحو الأعضاء مباشرةً.
    الأخ عادل من المهمومين بمسألة القوى الجديدة والديمقراطية والمؤمنين بضرورة توحدها، ومواقفه المعلنة من خلال كتاباته تبيّن موقفه الداعم – بمستوى أو بآخر– لمشروع حركة حق تحديداً، هذا بالإضافة إلى علاقة الصداقة التى تربطه بعدد من أعضاء الحركتين، الأمر الذى يجعله قريباً من التجربة وهمومها، من هنا تكتسب رسالته الشفافة مشروعيتها وتستوجب الإهتمام بها.
    الرسالة تضعنا نحن أيضاً فى حق القيادة الموحدة فى موضع مسؤولية - أخلاقية على الأقل - أمام التعاطى معها، وبالرغم من أننا غير مشمولين فى وجهتها، إلا أن هناك عدد من النقاط التى تحتاج إلى توضيح بحكم علاقتنا المباشرة بالحوارات التى تمت حول مسألة إعادة توحيد حق، كما أن لمجرد بروز القيادة الموحدة كتيار ثالث من تيارات الحركة علاقة - فى مستوى من المستويات – بهذه القضية.

    عندما خرجت أنا ورفاقى من الجلسة الإجرائية للمؤتمر الثالث للحركة فى مايو 2005م (الإنقسام الثانى) بعد أن تأكد لنا بأن الحركة بوضعيتها تلك لم تعد هى الإطار الذى يحتوى فعاليتنا، خرجت حينها وأنا أكثرُ إدراكاً بأن تجربة حركة حق تتداعى كإحدى المساهمات فى سبيل مشروع السودان الجديد، هذا إن لم تكن قد إنهارت تماماً فى الواقع، وأنا هنا أتفق مع ما جاء فى رسالة الأخ عادل من إشارة إلى أن توحيد القوى الديمقراطية ليس حِكراً على حركة حق، فالمشروع ليس ملكاً لأحد ونجاحه مرهون – فقط - بجدية الساعين لتحقيقه.
    إذاً فالأمر يستوجب البحث فى اسباب الفشل لتجربةٍ أُريد لها أن تكون بديلاً للتجارب القديمة التى قذفت بالبلاد فى رحم المجهول وأعاقت مجهودات النهضة والتقدّم، وهذا يعنى عندى - أول ما يعنى- "الكتابة" .. سواءً كان ذلك محضُ ثوثيقٍ أو بغرض الدراسة والتحليل وإستكشاف آفاق المستقبل، ولا أستطيع أن اذكر سبباً واحداً محدداً للكتابة متأخراً لكننى أعتقد أن سبباً مثل: "إنعدام الإحساس بالزمن وبطء إيقاع الحياة بالسودان" يمكن أن يكون مفهوماً رغم عموميته خصوصاً بالنسبة لأولئك الذين يعيشون خارج السودان ومنهم الأخ عادل عبد العاطى.

    أقول أيضاً: هذه الورقة قد تعبّر فى عدد من أوجهها عن وجهة نظر مجموعتنا - قبل الخروج وبعده - فى صورة القيادة الموحدة، لكنها تحمل بين ثناياها وجهة نظرى الشخصية بالدرجة الأولى والتى أنطلق فيها من تجربتى الشخصية كى أكون أكثر دقّةً ومسؤوليةً، وقد أردت أن أخرج من سياق التعقيب على عادل عبد العاطى فحاولت توسيع دائرة التناول لتشمل تفاصيلاً ليست لها علاقة مباشرة بموضوع الفيدرالية (موضوع الرسالة) وإن كانت ذات صلة بقضية توحيد القوى الديمقراطية فى العموم، وأقصد هنا تفاصيل الواقع "القديم" لحركة حق "الجديدة".


    مَدْخل:
    من المعلوم من تاريخ حركة حق – بالضرورة - أنها نشأت أساساً نتاجاً لتوحيد عدة تنظيمات سياسية ديمقراطية خارج السودان حيث كان النشاط الأكثر فعاليةً والوجود الأكثر كثافةً لنشطاء العمل الديمقراطي الذين بعثرتهم لوثة النظام الحاكم فى السودان وشراسته آنذاك. وبطبيعة الحال لم تتوحد تلك القوى إعتباطاً أو لمجرد رغبتها فى ذلك، فقد كان لفكرة توحيدها فى تنظيم واحد عريض (حركة حق لاحقاً) دفوعاتها الموضوعية التى تعتمد عليها إذا ما أردنا قراءة تاريخ حركة حق تزامنياً مع واقع البلاد فى تلك الفترة، وقد بُذلت مجهودات كبيرة ومضنية فى سبيل تحقيق تلك الوحدة، وهى مجهودات كانت ناجحة تماماً فيما يتعلّق بتوحيد قوى من أسمّيهم بـ "ديمقراطيى الشتات" متمثلةً فى عملية توحيد بعض التنظيمات المتناثرة على مستوى العالم والتى إتفقت جميعها بمختلف مسمّياتها على الإتحاد وفقاً للوثيقة التاسيسية المُعلنة والنظام الداخلى المتفق عليه تحت مسمّى "حركة القوى الجديدة الديمقراطية – حق" فى يوليو 1995م.

    عليه، يمكن أن أقول، بعد 10 أعوام من المسير المتعثّر، أن مسألة توحيد القوى الديمقراطية الجديدة فى أدبيات حق هى أكثر من مجرد مشروع سياسى أُجترح لتجاوز النفق المظلم الذى ترزح تحت وطأته البلاد أو مجرد فكرة فى سبيل الحل ساهمت فى إنتاجها ظروف تفاقم الأزمة الوطنية فى السودان، وأيضاً لا يكفى لفهمها فى رأيى أنها أُقرّت خطّاً سياسياً فى مؤتمرات الحركة المختلفة.

    إنها مسألة تراث أيضاً ..!! فهى تمثّل الإرث السياسى الرئيس فى تاريخ الحركة، وهذه نقطة تستحق الوقوف والتأمل عند أى محاولة عميقة لتناول تجربة الحركة بالتقييم والنقد فى المستقبل.

    البداية .. قُربَان الإستقالة:
    يمكن أن أقول بأن مسألة توحيد حركتى حق (ما قبل خروجنا) لم تكن مطروحة فى أجندة حق الجديدة مطلقاً وخصوصاً فى أجندة قياداتها - حتى أكون دقيقاً - ولذلك علاقته المباشرة بموقف الجديدة من الحديثة وتحديداً من الحاج وراق ومن يُعتقد أنهم أعوانه المخلصين. يتعلق الموقف بتجاوز ورّاق الذى كان حينها الأمين العام للحركة بالداخل لمؤسسات الحركة وإعلانه لحركة حق الحديثة (الإنقسام الأول) على أنقاض الجديدة فى فبراير 2000م فيما يُعرف فى أدبيات الجديدة بـ "مؤامرة تصفية الحركة"، وهو موقف له مسوّغاته الموضوعية فى كثير من جوانبه، خصوصاً تلك التى تتعلّق بالأسلوب الذى أدار به الحاج ورّاق الحركة وإتخاذه إجراءات أحادية الجانب ولا مؤسسية؛ على المستوى الفكرى بأطروحته حول "العلمانية ذات المحتوى الإيجابى من الدين" وقد إنعكس ذلك على السياسى فى تغييره للخط السياسى للحركة بتبنّى التسوية السياسية مع النظام وإعتماده لتحالف وثيق مع حزب الأمة، وعلى المستوى التنظيمى بإقصائه للمخالفين وغير الموالين (قضية الفصل الجماعى وإلإتهامات الجزافية بالعمالة لأجهزة الأمن وتنظيمات سياسية أخرى)، ولكنه موقف - بالإضافة لذلك ووفقاً له - مشحونٌ بالكثير من المرارات الشخصية بين عدد من القيادات فى الطرفين، خصوصاً تلك التى شهدت التأسيس ومرحلة البناء الأولى بالداخل.
    أما فى جانب حق الحديثة فلا أظن أن قيادتها كانت تختلف فى هذا الموقف كثيراً عن الجديدة لذات الأسباب، غير أن عدداً من منسوبيها الذين تربطنا بهم علاقات الود والإحترام على مستوى القطاع الطلابى كانوا لايخفون رغبتهم فى تجاوز الماضى وفتح صفحة جديدة عندما يُطرح الأمر للنقاش على مستويات شخصية.

    أول إختراق لهذه الحالة حدث بُعيد رحيل الأستاذ الخاتم عدلان بفترة وجيزة عندما عقدت القيادة الوطنية لحركة حق الحديثة مؤتمراً إستثنائياً فى أواخر أبريل 2005م لتحديد موقفها من الحركة الشعبية وفقاً للمتغيرات فى الساحة السياسية (إتفاقية نيفاشا)، وفى المؤتمر الصحفى المحدد لهذا الغرض بمكتب غازى سليمان المحامِ، فاجأ الحاج ورّاق الجميع – حتى أعضاء حركته – بتقديمه لإستقالته من عضوية الحديثة كليةً فى مشهد درامىٍ مُترع بالدموع معلّلاً خطوته تلك برغبته فى أن تتوحد الحركتان بعدما أعاق ذلك – حسب زعمه - وجودهما هو والخاتم عدلان على رأس الحركتين، وبما أن الموت قد غيب غريمه وأحد طرفى الصراع فهو ينتهز الفرصة ليفتح الباب أمام مرحلة جديدة ويعلن إستقالته قُرباناً للوحدة وإهداءً لروح الراحل. كانت هذه هى البداية الحقيقية فى إتجاه إعادة توحيد الحركة فى رأيى، إذ أن موقف الحاج ورّاق أيّاً كانت مصداقيته ساهم فى إحداث حراك ما فى هذا الجانب.


    تداعيات القُربَان:
    قوبلت إستقالة ورّاق بكثير من الإستهجان من قبل الجِديدة لأسباب بعضها غير موضوعى يتعلّق بموقف الكثيرين منه كشخص وبالموقع السئ الذى يمثّله ورّاق أصلاً فى أدبيات حق الجديدة، والبعض الآخر موضوعى تماماً يتعلّق بالطريقة التى طُرحت بها فكرة الوحدة وما صاحبها من فرقعة إعلامية عكست إنطباعاً بأن حق الجديدة غير أمينة لشعاراتها التى تتعلّق بالوحدة.
    والمعروف أن المؤتمرات الصحفية تكون دائماً تتويجاً للجهود السياسية وليس إبتداراً لها، فلا يمكن أن تبتدر الحوار السياسى مع جهة سياسية ما بأن تعقد مؤتمراً صحفياً تعلن فيه ذلك ..! فللأمر آلياته وقنواته التى تحتويه وتبلوره. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لم تكن تنطوى دعوة الحاج ورّاق على أى معنى سياسى برأيى بعدما أعلن التنحّى وغادر موقع الفعل، وهذا ما حدا بالكثيرين - خصوصاً بعدما لَزِم قرشى عوض الأمين العام الجديد لحق الحديثة الصمت إزاء الأمر– إلى تأكيد مزاعمهم بأن الحاج ورّاق قصد بفعلته تلك شغل الأنظار عن أزمة داخلية تجتاح حركته بوضع الجديدة فى الزاوية والإنسحاب فى أبهى حُلّة .. وما أبهى حُلّة المسيح ..!!

    ورداً على ذلك أصدرت اللجنة التنفيذية المكلّفة للجديدة بياناً فى 11 مايو 2005م علّقت فيه على الخطوة المفاجئة للحاج ورّاق وحاولت فيه تبيين موقفها من مبادرته حول توحيد جناحى حق، وقد كانت الخلاصة: إرتباك واضح فى تحديد الموقف السياسى، فالبيان جاء فى مجمله دفاعاً عن الراحل الخاتم عدلان مما أعتبر تجنياً عليه ومحاولةً لتشويه سيرته، وبخصوص المبادرة الورّاقية إكتفى البيان بوصفها بأنها: "تدخلاً في شؤونهم السياسية و أن أسلوبها وتوقيتها جاء خالياً من الحساسية السياسية والإنسانية"، لكننا أيضاً نلاحظ مغزى الإستشهاد بفقرة من مقررات مؤتمر القاهرة تحدد طبيعة الخلاف مع مجموعة ورّاق تقول: "يرى المؤتمر ان الخلافات مع مجموعة الحاج ورّاق قد اصبحت خلافات فكرية و تنظيمية واخلاقية شاملة بما يستحيل معه التعايش في تنظيم واحد". (التشديد على الكلمات من عندى)

    وبالرغم من أن الرمادية كانت تُميّز التوجه الرسمى للحركة على ضوء البيان المذكور إلا أن "الإيحاءات القيادية" الرافضة تماماً لأى تقارب مع الحديثة فى الأضابير الداخلية للحركة كانت واضحة بالنسبة لنا فى قطاع الطلاب وقتها، بل إن العديد من القيادات بالداخل والخارج كانت تردد بإستمرار أن الحاج ورّاق يستهدف الحركة وأنه لن يمل ذلك ما دامت قد عادت للوجود مرة أخرى ولم تنطفئ شمعتها كما أراد، ولمّا كان هناك إخفاق بيّن فى مواجهة الإشكالات الداخلية (على رأسها مسألة المؤتمر الثالث المُطلّة برأسها)، وبطبيعة العاجز، كان اللجوء لصناعة عدو خارجى وتضخيمه يمثّل أسهل الطرق لدفن الرؤوس فى الرمال، فراح كلٌ ينسج سيناريوهاته الخاصّة حول ما يدبّره الرجل لتصفية الحركة من جديد.

    الطريق إلى التشرذم .. تفجّر الخلافات الداخلية:
    أنتقِل الآن إلى الأوضاع داخل حق الجديدة التى بدأت فى التوتر إبّان ذلك، وأود أن أذكر هنا أن الخلاف الذى نشب وإستمر فى التصاعد حتى إنتهى بنا بإعلان حق الموحّدة كان يدور بصورة رئيسية بين لجنة العاصمة ومكتب المرأة ومكتب الطلاب العام من جهة وهيئة قيادة الداخل من الجهة الأخرى، ولمّا كانت الهيئات الثلاث المشار إليها أولاً هى الهيئات الوحيدة المكتملة التأسيس داخل الحركة بالإضافة إلى أنها تحوى تقريباً جميع أعضاء الحركة، فقد كنّا – وما زلنا – نعتبر أن الخلاف الذى نشب كان فى الواقع بين "الحركة" وقيادتها.
    كان للجنة العاصمة ومكتب المرأة جولات من الشد والجذب مع القيادة، إلا أن حدة التوتر لم ترتفع إلا بعد دخول العنصر الرئيسى والحاسم فى المعادلة وهو مكتب الطلاب، ومن المفارقات أن بداية خلافنا مع هيئة قيادة الداخل كمكتب للطلاب كانت ذات علاقة بوجه من أوجه الوحدة، بخصوص مبادرة لبناء تحالف سياسى جديد شرعت فيها القيادة!


    أصدرت هيئة القيادة تعميم داخلى رقم (1) بتاريخ 11 مارس 2004م وزّعته على الهيئات تخبرنا فيه بعدد من النقاط المهمّة:
    الأولى: أن هيئة القيادة شرعت فى بناء تحالف جديد مع عدد من القوى السياسية تحت مسمّى "منبر القوى الديمقراطية"، وطولبنا كقيادة للقطاع الطلابى (مكتب الطلاب العام) بفتح قنوات الإتصال مع القوى المشار إليها كحلفاء على مستوى القطاع.
    الثانية: حمل التعميم توجيهاً بضرورة التماسك والحفاظ على وحدة وأمن الحركة إذ أن القيادة رصدت محاولة تخريبية تزعمها الحاج ورّاق لضرب الحركة مرّة أخرى، وأن هذه المحاولة "لها علاقة بمحاولات أمنية لحرف الحركة عن أهدافها" ..!! وقد ذكر التعميم أن الحاج ورّاق إستغل أحد اعضاء المكتب السياسى (تمت الإشارة إليه بالإسم)، وقد أكّد التعميم أنه: "تمت مواجهة ورّاق وتحذيره وتنصّل عن محاولاته".
    الثالثة: تتعلّق بتأجيل مواعيد قيام المؤتمر العام وبعض الإجراءات التى يتم الترتيب لها بخصوصه.
    الرابعة: تشير إلى النزاع الذى نشب بين لجنة العاصمة وهيئة القيادة حول قانونية الأولى.

    أبلغ مكتب الطلاب القيادة برفضه للتعميم شكلاً ومضموناً، وقد كان رفضنا يرتكز على الأسانيد الآتية:
    من حيث الشكل:
     لقطاع الطلاب ممثليْن إثنين فى الهيئة القيادية كأعضاء أصيلين فيها حسب مقررات "الإجتماع العام للداخل" الذى ترأسه رئيس اللجنة التنفيذية ونتجت عنه هيئة قيادة الداخل ومن حقهما أن يحضرا ويساهما فى جميع أعمال الهيئة القيادية.
     عضوا هيئة القيادة عن قطاع الطلاب (وهما فى نفس الوقت عضوان فى مكتب الطلاب العام) لم يُبلّغا بقيام الإجتماع الذى نوقشت فيه مسألة التحالف مع تلك القوى وهو ليس الإجتماع الأول لهيئة القيادة الذى يُغيّب (بالضم والشد) عنه ممثلو القطاع ، خصوصاً وأنهم سمعوا بمشروع التحالف هذا لأول مرّة من التعميم المذكور، وبما أن للمكتب ما يجعله مقتنعاً بأنه لم يكن هناك ما يحول دون إخطارهم فإنه يرفض التعميم المشار إليه من حيث الشكل.
    من حيث المضمون:
     بخصوص التحالف كان رفضنا يتعلّق برأينا بأن الخطوات السياسية من هذه الدرجة ليست قرارات تتخذها هيئة القيادة لتنفذها "الهيئات الدنيا" (على حدِّ تعبير التعميم)، بل هى قبل ذلك أجندة للنقاش الداخلى العميق بين الهيئات المختلفة وتتاح فيه الفرصة لأكبر عدد ممكن من الأعضاء للمشاركة، وهذا أفيد للتحالف فى حالة إعتماده وأقرب لروح العمل الديمقراطى الجديد من الأسلوب الذى إنتهجته القيادة بفرضها للأمر كتوجيهات ملزمة من خلال تعميم داخلى، كما لا يمكننا أن نوافق على فتح حوارات على المستوى القاعدى على أساس مبادرة تحالف طرحتها قيادتنا فى حين لا نعلم عنها نحن شيئاً، لم نشارك فى حوارٍ دار حولها أو حتى إستمعنا لتنويرات بخصوصها.
     طالبنا القيادة بتمليكنا الحقائق كاملةً حول المحاولة التخريبية ومحاولات الإختراق الأمنى المذكورة قبل مطالبتنا بالتماسك على أساس الإحتراز من عدوٍ هلامىٍ غير محددة معالمه بدقة الأمر الذى يحيلنا إلى نهج الممارسات البوليسية التى تميّز التنظيمات الشمولية.
     دَعوْنا القيادة لإجتماع عاجل يحضره ممثلونا للنقاش حول النقاط أعلاه لتجاوز الإشكال ومن ثمّ السير قدماً.

    بالتزامن مع مذكرتنا هذه كانت لجنة العاصمة أيضاً قد أبلغت القيادة رأيها فى ما حمله التعميم من تفاصيل خصوصاً تلك التى التى تخصها، وقد كان رأيها فى العموم – وبدون تنسيق مسبق- شبه مطابق للمذكرة التى رفعها مكتب الطلاب مما حدى بالقيادة إعتبار ذلك مؤشراً على أن "تكتلاً تخريبياً" ضدها يتم الترتيب له وجعلها تتعامل لاحقاً على هذا الأساس الواهى الذى يوضّح وجهاً آخراً من أوجه المُشكِل الذى تعانى منه القوى الجديدة وهو ُمشكِل العقلية The Problem of Mentality، فلا أكاد أصدق - برغم التجربة - أن قيادتنا كانت تتعامل مع الإختلاف فى الرأى كبادرة للتكتل الذى يستوجب "التصفية"، وهذه الأخيرة – بطبيعة الحال - تحتاج لقائمة من الإتهامات بالعمالة للأمن والإشتراك فى المحاولات التخريبية.

    تلك الردود البسيطة والموضوعية من قِبلنا ورفاقنا فى لجنة العاصمة كانت – للأسف - هى مستصغر الشرر الذى نشبت منه نار الصراع والذى إنتهى بأن تعرّضت حركة حق للإنقسام الثانى فى تاريخها بخروج مجموعتنا تحت مسمّى حق القيادة الموحّدة، وقد ساهم فى تفجّر الأوضاع أكثر أن قيادة الداخل فشلت فى تنفيذ مهمتها الأساسية بالإعداد لقيام المؤتمر العام فى وقته المحدد سلفاً فى يونيو 2004م. وهكذا، فما بين مذكرتى الرد اللتان رُفعتا من مكتب الطلاب ولجنة العاصمة إلى هيئة القيادة وحتى بيان الإنقسام الذى صدر بتاريخ 5 مايو 2005م مذيّلاً بـ "حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) – القيادة الموحدة" مرّت مياه أخرى كثيرة تحت جسر العلاقة بيننا ورفاق الأمس لن يسع المقام للخوض فى تفاصيلها أكثر.

    القيادة الموحّدة .. اللاعب الجديد:
    ربما لم يكن منطقياً للمتابعين أن نؤكد فى بيان الخروج أننا ما زلنا على طريق توحيد القوى الديقراطية فى الوقت الذى لم نستطع فيه الحفاظ على وحدة حركتنا إبتداءاً ..!! نعم، لا يبدو ذلك منطقياً ألبتة، إلا أن وقائع وحيثيات الصراع داخل الحركة وضعتنا أمام هذا الخيار فلم يكن هناك بدٌ مما ليس منه بد. ويمكن الإشارة فى سبيل ذلك إلى الفرق الواضح فى التعاطى مع الأزمة بين طرفى الصراع، فقد كنّا حريصين من قِبلنا على الحوار وتذليل العقبات من خلال العديد من المساهمات المكتوبة عن الخلاف وأثناءه سواءً كانت من الهيئات (مكتب الطلاب ولجنة العاصمة ومكتب المرأة) أو من بعض الأفراد، على عكس هيئة القيادة التى كانت وسيلتها الوحيدة فى الحوار هى الخطابات الداخلية التى تحمل – فقط – أنباء الإجراءات العقابية (الفصل والإيقاف) على الأفراد والهيئات، والجدير بالذكر أن كتاباتنا تلك لم تكن نشاطاً سريّاً من وراء ظهر القيادة، بل على العكس من ذلك كانت جميعها تحمل آرائنا وإعتراضاتنا ومقترحاتنا للحلول وكانت توجه مباشرةً إلى هيئة القيادة ذاتها وسلّمت بعضها باليد للمسؤول التنظيمى فيها وأرسلت منها نسخاً بالبريد الإلكترونى لأعضاء اللجنة التنفيذية بالخارج، أكثر من ذلك .. بلغت بنا الشفافية أن كنّا نوزّع على الأعضاء بيانات الإيقاف والفصل التى ترد بحقنا مرفقةً بردودنا عليها، وربما كانت إحدى نقاط ضعفنا الأساسية هى تلك الأخلاقية المفرطة فى صراع سياسى تحكمه قوانين المصلحة وتوازن القوى.

    لم نمكث طويلاً حتى شرعنا فى حوارات التوحيد مع عدد من القوى أبرزها الحركة السودانية الديمقراطية وحركة حق الحديثة، وقد ساهم فى إنخراطنا السريع فى حوار مع حق الحديثة الرؤية المتوافق عليها داخل مجموعتنا قبل الخروج حول التعامل مع الحديثة بإعتبارها – وبحكم الواقع – تنظيماً سياسياً قائماً بذاته المنفصلة عن الجديدة ولم يعد هو تلك المجموعة من المنشقين عن الحركة "الأم" فقد تجاوزت الوقائع تلك المرحلة، خصوصاً أن هناك جيلاً جديداً بالكامل إلتحق بالحركتين ولا يعقل أن يتحمّل أعباء مرحلة تاريخية لم يكن جزءاً منها فى ظل واقع سياسى متغير ومتجاوز لنفسه بإستمرار، هذا فى حين كانت القيادة تصر دوماً على إجترار الماضى وإقحامه قسراً فى الأوضاع الماثلة.

    بدأت حق الحديثة حوارها معنا رسمياً (بعد أن مهّد لذلك عدد من الجلسات الفردية والثنائية بين الطرفين) بمبادرتها المكتوبة "60 يوم لتوحيد حق"، كانت نقاط المبادرة بسيطة ومباشرة تتلخص أهم مقترحاتها فى:
     أن يتبنى مركز دراسات السلم بجامعة الخرطوم المبادرة.
     تكوين لجنة مشتركة بين الطرفين تقوم بالترتيب للوحدة (سمّت الحديثة ممثليها).
     أن تتم الوحدة خلال 60 يوم.
    تجاوبنا مع مقترح الحديثة بذات الحماس الذى أبدته ووافقنا على جميع نقاطه فى العموم وحددنا ممثلينا فى اللجنة المشتركة، غير أننا أوضحنا للأخوان فى الحديثة عدم ضرورة وضع سقف زمنى للوحدة وأقترحنا أن تكون اللجنة لجنة للحوار وليس للوحدة، فنحن ولخوفنا من تكرار الماضى كنا نريد لخطوات التوحد أن تسير بتؤدة ودون أية إفتراضات مسبقة حول حتمية التوحد وركّزنا على شعار "الوحدة من خلال خطط العمل" الذى كنّا نعنى به البداية بالمقلوب، أو – بمعنى آخر- أردنا به التركيز قبل إجراءات الوحدة على ما بعدها، ماذا نريد أن نحقق بعملية توحيد التنظيمين؟ وتكون البداية به، بالتنفيذ المشترك لعدد من الخطط والبرامج التى كان يعيقها التبعثر والشتات، وبالعمل المشترك تزول الكثير من الحواجز ويتم بناء الثقة وتتسع دائرة قبول الآخر، بعد ذلك تصبح إجراءات توحيد اللوائح الداخلية والهياكل التنظيمية ما هى إلا تعبير عن واقع ملموس ومعاش على الارض لا أكثر .
    إلا أننا - وللأسف – فوجئنا فى الوقت الذى نريد فيه تسليم رؤيتنا هذه مكتوبةً للأخوان فى الحديثة بأن العلاقة الرسمية بيننا قد إنقطعت إثر إنتقال عضو الحديثة الذى يقوم بعملية الإتصال بين الطرفين إلى الحركة الشعبية ، هذا بالإضافة إلى بعض المواقف الغريبة التى هدمت جسور الثقة الآخذة فى التمدد، يمكن أن نذكر منها:
     منقاشة قرشى عوض لأحد أعضائنا الذي قابله بالصدفة حول إمكانية أن نكون جزءاً من الحديثة وكيف أن ذلك سيكون أفيد للطرفين.
     أرسل قرشى عوض أحد أصدقاء الحركة وأحد أعضائها السابقين برسالة تحمل نفس الفحوى بإمكانية توحدنا تحت مظلّة الحديثة.
     إشارته لأحد أعضائنا مرةً فى جلسة حوار بينهما بأن إنقسامنا الأخير سيحول دون توحيد تيارات حق الثلاثة بحجة أن حق الجديدة لن تقبل التعامل معنا مما يجعل صيغة ذوباننا فى الحديثة والمشاركة فى الحوار من داخلها "تضحية قيمة" فى سبيل الهدف الأسمى وهو وحدة جميع حركات حق، ويبدو أنه لم يلحظ أننا كنا نتابع حواره مع الجديدة ونعرف بأى قدرٍ هو بعيدٌ عنها مادام محمد سليمان والباقر العفيف باقيان فى قيادتها .
     كرر عرضه مرة أخرى إبان التنسيق بين عدد من القوى السياسية لمناهضة زيادة الأسعار فى السكّر والمحروقات بأن نشارك فى إجتماعات اللجنة السياسية تحت مظلّة الحديثة حتى نتجاوز الإعتراض المتوقع – والأكيد فى رأيه - من حق الجديدة.
     كان آخر المواقف المستغربة تلك اننا علمنا بتفاصيل الحوار حول فدرالية القوى الجديدة لأول مرة من خلال مقاله – أى قرشى - فى جريدة "الصحافة"، فيما كان الحوار الذى يدور بيننا يتّسم بمستوى كافٍ من الشفافية يدفعه لإطلاعنا على ملامح حواره مع الليبرالى والجديدة، فهو يصب فى نفس الإتجاه، ولا ينطوى على بنود سرّية حسب رسالة الأخ عادل.

    وهكذا .. إتضح لنا بالتجربة أن فرص التوحد مع الحديثة ضئيلة جداً فى ظل قيادتها الحالية فهى غير حريصة على المشروع فيما يبدو، كما أن النهج الذى يتبعه قرشى عوض فى إدارة الحوار غير مفيد ومنفّر يعتمد خلط الأوراق واللعب على أكثر من حبل، وبخصوص ما ذكره عادل عبد العاطى فى رسالته حول تأكيدات قرشى بأن "القيادة الموحّدة ستلتحق بالفدرالية من خلال حق الحديثة وفقاً لحواريسير بينهما فى هذا الإتجاه" فهو موقف غير مستغرب من قرشى فالرجل على ما يبدو مهموم بمسألة "الكيمان" وذو نزعة "تكويشية"، وأنا بدورى لا أريد أن أزيد على أن أنفى واقعة الشروع فى أى حوار بين الموحّدة والحديثة فى "ذلك الإتجاه".

    المسير فى إتجاه معاكس .. 10 أعوام تكفى:
    يلزمنى ختاماً الإشارة إلى أن نتائج الواقع أدعى للإعتبار بها، وهى برأيى تكفى لإعادة التفكير نقدياً فى المشروع الذى تبنته حركة حق (فى عموميتها)، كما أن تجربتها التى دامت 10 أعوام (ما بين النشوء والتشرذم) تحتاج لمراجعة شاملة، حتى نتأكد - على الأقل - من أن اللغة القوية والأدب الفريد الذى جاءت به حق لم يشكّلا حجاباً دوننا وشروط الواقع. وأريد أن أتسآءل فى هذا السياق .. ألم تناطح حركة حق – حقاً - طواحين الهواء؟ الم تبدُ فى مواجهة الواقع السياسى المعقّد كما يبدو دون كيشوت بسيفه الخشبى؟ أليس صحيحاً ما قاله الحاج ورّاق بحقها عندما قال: "حركة حق راس كبير بى كِرعين صغار"؟

    أحياناً يبدو لى أننا حملنا على عاتقنا عبئاً أيدولوجياً من نوع راقى وبشّرنا بنوع جديد من اليوتوبيا إسمها "وحدة القوى الديمقراطية الجديدة" فى الوقت الذى كنّا نمثّل فيه وجهاً لطيفاً من أوجه السودان القديم لا أكثر، فجميع مشروعات الحوار والعمل فى سبيل مسألة وحدة القوى الديمقراطية عموماً ترتبط إرتباطاً بنيوياً بمستوى الإدارة والعمل داخل القوى المعنية، وبحسب قوة جذبها الديمقراطي تتحدد فعاليتها فى الواقع وتنفضح جديتها تجاه برامجها ويتبيّن مدى إنسجمها مع أهدافها، وهذا بالتحديد ما كانت تفتقر إليه حركتنا.



    وإذا سُئلت الآن عن رؤيتى لمستقبل القوى الديمقراطية الجذرية بالسودان .. فإننى لا أرى ضوءاً فى آخر نفقها المظلم على المدى المنظور وفقاً لوضعها الحالى، فما زالت القوى الإجتماعية المؤثرة والفاعلة فى الواقع هى القوى ذات المصلحة المباشرة فى هزيمة أى إمكانية لترسيخ دعائم المشروع الديمقراطى العلمانى، يضاف إلى ذلك القطيعة الغير مبررة بين القوى الديمقراطية العلمانية والرأسمالية الوطنية، وبرأيى إن رأس المال عموماً يجب أن يدخل كأحد جبهات الصراع الشرسة فى مواجهة قوى الرجعية والتخلف التى تسيطر عليه ومن خلاله على قطاعات إجتماعية واسعة، كما أن السيطرة عليه خطوة مُهمّة فى سبيل حَلْ "عقدة" التمويل الذى تعانى منه القوى الديمقراطية، هذا إذا لم نقل – بصورة أدق - فى سبيل الوصول للسلطة.


    الآن، وبعد أكثر من 10 أعوام من الدوران فى الحلقة المفرغة (بناء، تصدّع، إنهيار، إعادة بناء) يتضّح أن حركة حق سارت عكس الإتجاه الذى أرادته لنفسها عند التأسيس؛

     أعلنت حق أنها متجهة نحو القطاعات الجماهيرية العريضة وحمّلت النُخب المسؤولية عن عثرات البلاد فإنتهى بها الأمر أكثر تقوقعاً وعزلةً حتى عن نفسها فضلاً عن "الجماهير العريضة"؛
     رفعت حق شعار "قوة الجذب الديمقراطي" فى مواجهة ما إعتبرته مصادرة للحرية فى التنظيمات السياسية الأخرى لينتهى بها الحال فى بحر من الخلافات والصراعات تحت دعاوى الطغيان القيادى وغياب الديمقراطية؛
     إختطت حق لنفسها طريق وحدة القوى الديمقراطية الجديدة لإنجاز التغيير فكان الحصاد المُر بأن تحولت هى نفسها من "حق" إلى "حقوق".






    خاتمة:
    أراد عادل عبد العاطى أن يعرف أعضاء الحركتين - حق الحديثة وحق الجديدة وجماهيرهما - بحقيقة المواقف التى تتخذها قيادتيهما بشأن المشروع الرئيس الذى قامت به ومن أجله الحركة، وأردت أنا أن أقول أن واقع حركات حق الماثل (بلا إستثناء) لا يؤهلها لمقام الحادى فى المرحلة المقبلة، ففاقد الشئ لا يعطيه، بالضرورة.

    يحتاج مشروع النهضة الوطنية الشاملة وبناء الدولة الديمقراطية الحديثة بالسودان لنقلة نوعية فى طرائق التفكير وأدوات العمل، وهذا بدوره يحتاج إلى الإعتبار بالتجربة، وهنا تكمن أهمية الكتابة والمساهمة فى نقد تجربة القوى الجديدة من قِبَل الذين خاضوها، لا سيما وقد "سقطت جميع الأقنعة".



    إنتهى

    فجر السبت 19 مايو 2007م
                  

07-06-2007, 00:20 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: عبد العزيز الكمبالى)

    UP
                  

07-06-2007, 00:38 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Elmoiz Abunura)

    الأخ عبد العزيز ... كيفنك

    لعل مروري من هنا عابرا , ولا يؤهلني للتداخل ... سأقرأ
    هذا المكتوب بتمعن وسأحاول المشاركة فى هذا الحوار , وذلك
    لأني من المهممومين بوحدة القوي الديمقراطية السودانية ولما
    كنت إلى أوآن قريب أعتقد أنهاتبدأ بوحدة حق ... لكن جدل الثابت
    والمتغير فى ساحتنا السياسية أقرب للمعابثة من تواقع المنطق ,
    ... فزهجت ... وخليت الشغلانية ... وتقلص حلمي إلى المشروع الفكري
    والذي تتمحور حول أهمية قيام تنظيم وطني ديمقراطي قومي علماني
    يؤسس لفرضية سودان المستقبل على أساس من الحرية الديمقراطية
    ومن العدل الإجتماعي وسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة على
    خلفية حق المواطنة كمحور إستراتيجي فى نسيج هذا البناءآت المتضامة.

    شكرا على الإطلال من هنا ... ولا بد وأن الحوار هنا سيكون عميقا وممتعا .


    مع مودتي
                  

07-06-2007, 03:32 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ عبد العزيز الكمبالى
    لشخصك عاطر التحايا والسلام

    غض النظر عن اختلافنا او اتفاقنا فى بعض التفاصيل اود ان اشيد بروخ الشفافية العالية الذى اتسمت به مجمل ورقتك ,هى تعكس الحرص الواضح على المشروع الوطنى الديمقراطى والذى كانت تجربة حق احدى ركائزه الاساسية.... لن اتناول معك تفاصيل ما قبل استقالة الاستاذ الحاج وراق ربما ليس الان على الاقل، نظرا لان أهم ما يشغلنى ويشغل قطاع الخارج فى حق الحديثة هو موضوع الوحدة... كنت اكتب بوستا خاصا بنقد تجربة الحزب الشيوعى فانبرى الاستاذ قرشى عوض ناقدا .. وقد كتبت عدد من الحلقات تتعلق بموقفنا فى قطاع الخارج حول مواقف الاستاذ قرشى من قضايا الحركة بوجه عام وموقفه تجاه الوحدة بشكل خاص..... ثم عدلت عن نشرها، وارسالها للمؤتمر العام للحركة بدلا عن النشر ...... ولكنى لا اجد ازاء شفافيتك هذه سوى مقابلتها بالمثل ومن ثم نشر هذه الحلقات....قصدت من هذه المقالات توخى الامانة فى السرد لتوضيح اخطاء( الحديثة) قبل نقد الاخرين..... من المهم عندى ان اؤكد لك موافقتى على ان تغييب التقاليد الديمقراطية فى ادارة خلافات الحركة كان هو العامل المشترك وراء كل الاخفاقات السابقة.. فاليك بالمقالات

    حينما يختلط العام بالخاص فى منظمة مثل ( حق) (1) من (4)

    عقب تولى الاستاذ قرشى عوض منصب الامين العام لحركة (حق) صباح الجمعة 6 مايو 2005 ، كتب زميله الاستاذ حسن البطرى فى عموده بجريدة الصحافة مقالا (بعنوان قرشى ... التحدى والاستجابة)، عدد فيه المصادر الثقافية التى نهل منها الاستاذ قرشى والتى كان لها تأثيرا فى تكوينه النفسى والذهنى، ومن ضمن كنوز المعرفة عدد الاستاذ حسن( الام لمكسيم غوركى)، (كيف سقينا الفولاذ)، و(متى يطلع الفجر يا رفيق). وأن تأثره ببابل كورت شافين الذى دخل الحركة الشيوعية طفلا وترعرع ونشا فيها، عاش فقيرا ومات فقيرا كان كبيرا. فقد كان نضاله وحياته تتشابه الى حد كبير مع حياة الاستاذ قرشى فهى ممتلئة بسيرة كفاح لا ينتهى وهى حالة وصفها الاستاذ حسن بدقة حين قال انه ربما كان قرشى لا يملك ذهب الخزائن والاسواق المالية، ولكنه يمتلك ذهب الارادة والعزيمة والتجربة المرّة. والحقيقة ان كاتب المقال كان محقا فى كل شىء فيما يتعلق بحياة السيد الامين العام لحركة القوى الحديثة الديمقراطية، فحياة الرجل تجسيد للعصامية وسيرته الوطنية لا يختلف حولها الا مكابر، بيد أن هذه الارادة وذلك الالتزام لم يكونا متوفرين فيما يتعلق بالمشروع الوطنى الديمقراطى الذى كانت حركة (حق) احدى تجلياته الهامة وركيزة من ركائزه.
    اعيب على الاستاذ قرشى كما قلت التعميم الشديد فى مقاله المنشور بصحيفة سودانية والذى اردفه بمقال اخر رد فيه على مقال للاستاذ عادل عبد العاطى. اذ كان من الواضح أن مبادرته المتعلقة بنقد من يقومون بمهاجمة الحزب الشيوعى، كان المقصود بها هذا البوست، ففى هذه الايام تحديدا من غيرنا قد قام بتقديم نقدا مفصلا للمركزية الديمقراطية وديمقراطية الفركشنات وغيرها من الاشكالات الفكرية والتنظيمية التى لازمت ذلك الحزب، ولكن الاستاذ قرشى كتب ( ان سيكولوجية نقد هذه الظواهر قد مضى عليها الزمن) ولا ندرى هل هى سيكولوجية ام واقع مرير تعانى منه الحياة السياسية فى السودان! ونحن بدورنا نتساءل: وهل تخلص الحزب الشيوعى من هذه العيوب الضخمة حتى يكون نقدنا قد (مضى عليه الزمن؟).
    لا ازيع سرا ان حركة حق تعانى من رؤيتين حيال العديد من القضايا الهامة وكنا نرجو ان يكون الاخ الامين العام واضحا ومباشرا فى نقده لنا حتى يكون القارىء متابعا للحوار ملما بجوانبه. نختلف نحن فى قطاع الخارج مع الاستاذ قرشى فى العديد من القضايا الفكرية والسياسية نتعرض لها فيما يلى:

    كان لنا فى قطاع الخارج اعتراضا على موافقة قرشى لتولى الامانة العامة.. ليس من باب التشكيك فى مقدراته، ولكن جاء اعترضنا لان قرشى كان ممن تورط فى الخلاف مع عناصر حق (الجديدة) ولما كانت استقالة الاستاذ الحاج وراق قد جاءت مسببة بانه يريد فتح الباب من اجل اعادة توحيد شطرى الحركة، الذى قد لا يتم وهو على قيادة الحديثة حيث تورط فى تصعيد الخلافات كونه احد قطبى الصراع ، رغم تمسكه بمواقفه الفكرية السابقة، فقد كان حرى بالاستاذ قرشى ان يفعل الشىء نفسه وان بنأى بنفسه عن قيادة الحركة فى هذا الظرف ان اراد للمبادرة حسن النية والطوية ولكنه لم يفعل!
    كان رأى قطاع الخارج تجاه الاستقالات المفاجئة للامين العام والامين العام المناوب ومسئولة المراة، انه وبرغم ان الاستقالات حق ديمقراطى اصيل الا انه هناك التزام وتقليد متبع داخل المؤسسات الديمقراطية وهى واجب على كل عضو. هذا التقليد مقصود به التنسيق مع المنظمة حتى لا يكون الغياب المفاجىء للاعضاء اصحاب المناصب الحساسة، اثرا واضحا على استمرارية نشاطها. ولو تم التنسيق لكنا طالبنا الاخ هشام عمر النور بالاستمرار ستة اشهر اخرى لحين انجاز مهمة التوحيد، او تاجيل المهمة لحين انتخاب من هو اهل للقيام بها على اكمل وجه ممن لم يتورط فى الخلافات حتى يكون مقبولا للطرف الاخر، ولكن مثل هذا التنسيق لم يكن موجودا فى الاساس خاصة مع قطاع الخارج الذى سمع بالاستقالات وتفاجأ بها مثله مثل غيره من الناس. لكننا لم نكن نريد ابلاغ قرشى بهذا الرأى املا فى انجاز عددا من مهام الحركة وتفاديا للخلافات قدر الامكان.
    كان فى رأى الخارج ان غياب التنسيق الذى اسفر عن تولى الاستاذ قرشى مهام الامانة العامة حيث حلّ مكان الاستاذ وراق، وقبول قرشى للمهام، قد ذهب بمصداقية القيادة المستقيلة ومصداقية الحركة ادراج الرياح وحوّل القيمة العالية التى كان يمكن ان يجسدها مبدأ الاستقالة الى مسرحية هزيلة فى نظر البعض- وهم محقين فى ذلك –( وأن المسألة كلها لم تكن سوى مخارجة من الاستاذ وراق من مشروع لم يعد يؤمن بجدوى الاستمرار فيه لاسباب لم يشأ ان يصرّح بها) . حيث واجهنا الناس بالسؤال الصعب التالى:
    كيف تدّعون حرصكم على اعادة توحيد شطرى الحركة وتقدمون قيادات هامة ثمنا للمشروع العظيم ثم تاتون بقرشى لقيادة الحركة وهو من تورّط حتى النخاع فى الخلاف بينكم وبين حق( الجديدة) والذى كان قد اخذ اشكالا قبيحة فى الجامعة الاهلية خاصة حيث كان قرشى احد اطراف النزاع الاساسى؟
    حقيقة كانت الاجابة صعبة على هذا السؤال الهام والصريح.
    قام قرشى فى مقاليه بوصف الخطاب الناقد للحزب الشيوعى والاحزاب الاخرى والمطالب بالاصلاح الديمقراطى،بأنه خطاب اقصائى وغير جذرى وطالبه بالتوقف لحين الفراغ من مهمة اسقاط المؤتمر الوطنى! وذهب الى ابعد من ذلك باتهامه لنا بالانصراف عن المهمة الاساسية والمتعلقة ببناء الحزب الديمقراطى الجديد بدلا عن التلهى بنقد الحزب الشيوعى.
    اواصل للاجابة على الاتهامات اعلاه ...اما فيما يتعلق بمهام بناء (حق) فسنرى ماذا حدث بيننا فى الخارج من ناحية و الاستاذ قرشى من ناحية ثانية. ومواقف الاستاذ قرشى المترددة تجاه اعادة التوحّد وتقاعسه عن بناء الحركة.
    وأواصل

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 07-06-2007, 03:49 AM)

                  

07-06-2007, 08:19 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: طلعت الطيب)

    العزيز عبد العزيز الكمبالي

    تحاتي الطيبة وشكرا على هذه الورقة المليئة والتي اعتقد انها فعلا تجاوزت مجرد قضية الرد على رسالتي المفتوحة؛ لتواجه قضايا مهمة في قضية توحيد القوى الديمقراطية.

    قناعتي الراسخة والتي لا تقبل التزحزح ان القوى الديمقراطية في السودان يجب ان تتوحد وتخرج من حالة التشرذم والتفكك التي تصيبها؛ اذا ما ارادت ان تكون لاعبااساسيا في الساحة السياسية؛ ولكن يبدو اننا نحتاج في البدء الى تعريف ما هي القوى الديمقراطية اولا قبل الشروع في هذا التوحيد الذي تحفه الصعوبات.

    سارجع لك في هذا الحيز لاناقش معك -بشفافية ووضوح - مختلف الملاحظات التي تراكمت في الفترة الاخيرة؛ كما ساحكي عن حواراتي مع الراحل الخاتم عدلان في هذا الصدد؛ وساعرج على النهج الفكري والسياسي الذي تتخذه قيادة حق الحديثة والجديدة حاليا؛ وهو ما اوصلني الى انهما غير حريصتان اطلاقا على موضوع وحدة القوى الديمقراطية.

    لن اكون امينا اذا لم اعرج على التطورات في مواقف الحزب الليبرالي وقيادته وعضويته في الفترة الماضية؛ والتي تجعل قضية الوحدة تتراجع الى الخلف في اولويات الليبرالي؛ ولا يخفي عليك ان الرسالة المفتوحة قد كانت اخر صرخة لانقاذ الامر؛ الا انها قوبلت بالصمت التام من قبل قيادة الحديثة والجديدة؛ بينما في الواقع بنيت عليها مواقف العدائية الاخيرة لقرشي العضو تجاه شخصي والحزب الليبرالي وربما كامل مشروع وحدة القوى الديمقراطية.

    انتظرني فساعود.
                  

07-06-2007, 05:17 PM

عبد العزيز الكمبالى

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل ..
    سلامات ..



    فقط .. انتظر عودتك
                  

07-06-2007, 05:10 PM

عبد العزيز الكمبالى

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: طلعت الطيب)

    الاخ طلعت ..
    ولشخصك سلاماتى ..


    Quote: قصدت من هذه المقالات توخى الامانة فى السرد لتوضيح اخطاء( الحديثة) قبل نقد الاخرين


    لن استطبع ان اعدك بمداخلات نوعية .. فالمحاور التى تناولها هذا الجزء من مقالك يتعلق بتجربة الحديثة بالاساس، لكنها ايضاً تلقى الضوء على كيفية الإدارة ومستوى المؤسسية فى (منظمة مثل حق)، وفى هذا الباب لى قولُ كثير، فقد كانت الجديدة تعانى مشكلاً مشابهاً ..!!


    Quote: من المهم عندى ان اؤكد لك موافقتى على ان تغييب التقاليد الديمقراطية فى ادارة خلافات الحركة كان هو العامل المشترك وراء كل الاخفاقات السابقة


    إتفقنا كلانا، ويواقنا آخرين كثُر، على ان غياب الديقراطية عنصر رئيسى فى تصدع المشروع الجديد .. وهو - اى غياب الديمقراطية - مشكل قديم!

    هنا يبرز تساؤل مهم: كيف يمكن ان نضمن إعتماد الممارسة الديمقراطية فى العمل، سواءً كان فى حق او فى غيرها؟ فهى ليست (رجلاً) يمكن ان يؤتى به او يُغيّب!

    لا توجد اداة حاسمة ميكانيكة يمكن إستخدامها لتجاوز هذه العقبة الكؤود .. وازعم ان الامر يتعلّق بما ذكرته فى الورقة: (The Problem of Mentality) .. لكننى لم اجد لزعمى حلاً ..

    وحول هذه النقطة يُفتح باب النقاش على مصراعيه ..





    لك الود..
                  

07-06-2007, 04:13 PM

عبد العزيز الكمبالى

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ حيدر ..
    سلامات .. وكيفنك إنت؟

    اتعرف يا عزيزى ؟!
    فيما يتعلق بجدل الثابت والمتغيّر فى ساحتنا السياسية .. ازعم انه المعابثة عينها ولا اقل .. خصوصاً فى (ساحة العشم): قوى الديمقراطية والتحديث ..

    هذا ما يضعنى معك - بمستوى و بآخر - ضمن (الزهجانين من الشغلانية) بصورتها الراهنة



    شكراً للمرور السريع .. وفى إنتظار الباركنج!



    لك الود ..
                  

07-06-2007, 04:28 PM

عبد العزيز الكمبالى

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Elmoiz Abunura)

    سلامات يا ابو نوره ..

    (رفع الله مقدارك)!!

    ـــــــــــــــــــــــــــ


    ملحوظة:

    احب ان انوّه إلى ان الورقة بها العديد من الحواشى ما نزلت مع الملف اثناء الكوبى (ملف وورد)، وهى فى غاية الاهمية، فارجو إذا كان فى (زولاً بيعرفلو طريقة تنزلبها يقولّنا) ..
                  

07-07-2007, 05:38 AM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: عبد العزيز الكمبالى)

    up
                  

07-08-2007, 03:35 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdalla aidros)

    حينما يختلط العام بالخاص فى منظمة مثل حق (2) من (4)

    تقديم:
    كان استاذنا الطيب صالح مد الله فى ايامه، كان محبآ للراحل المغفور له الاديب والدبلوماسى جمال محمد احمد. وقد بلغ به الحزن لفقده للدرحة التى كتب فى نعيه ما معناه (بفقده تبدو الخرطوم وكانها قد اختفت والى الابد)... واذكر انه قام بانتقاد سلطة مايو بسبب تعاملهم مع المرحوم ، وبالرغم من ان احتجاجه كان لاسباب واضحة وضوح الشمس ، اذ هى تتعلق بظلم رجالات مايو وجهلهم بمقادير الناس ولكونها كذلك محاولات رخيصة منهم تهدف لازلال الاديب المعروف واحد اعمدة الدبلوماسية السودانية، الا ان استاذنا الطيب صالح كتب وفى متن الاحتجاج و على استحياء ما معناه (اكتب ذلك وانا اعلم اننى فى مأمن عند الانجليز).... والمعنى واضح خاصة وان اديبنا الجليل يعتقد أن مفهوم الاغتراب الحقيقى هو الاغتراب الوجدانى وليس الجغرافى، وان اجمل ما كتب ربما كان فى عاصمة الضباب..... وربما اراد ان يقول انه ليس فى شجاعة (انتيجونا) ، ربما ، وهو على اية حال ذلك الاحساس بالدونية الذى ينتابك وانت تتصدى لقضايا الوطن من خارجه وهو احساس يحملك على التواضع حملا......

    ظللنا فى قطاع الخارج لا نحظى بالتقدير والتنسيق المطلوبين ، ونشكو على الدوام من ضعف (الصلة) ..ولكن رغم ذلك لم يكن صوتنا مرتفعا بالقدر الكافى الذى يؤهلنا للمطالبة بحقوقنا التنظيمية، وكان ذلك ربما بسبب اننا كنا نستبطن ذلك الاحساس الذى اشرت اليه فى مقدمتى اعلاه... كان فى المقابل لذلك تقاليد واعتقادات اويمكن ان يسمى حتى ثقافة تشير الى عدم مسئولية وجدية( ناس الخارج) وربما عدم واقعيتهم وتطرفهم، تتشكل تلك الثقافة من مفردات شتى لكن اقلها كان من امثال (ناس الخارج ما واطين الجمرة). وقد كان لهذه العوامل مفعول السحر فى اضعاف نفود الخارج ربما حتى داخل المنظمات السودانية الشبيهة ولكنها على اية حال كانت الظاهرة ذات طعم خاص عندما يتعلق الامر ب (حق) لظروف النشأة والتطور الذى جعل جل لجنتها التنفيذية فى الخارج ( بقيادة المرحوم الخاتم) ثم ما تبع ذلك من خلافات مريرة اطاحت بوحدة الحركة وتحولت الى دا خل وخارج ... وتبع ذلك احساس بعدم الثقة بين ما تبقى من الخارج وقيادته فى الحديثة( اى الداخل).. كان لذلك اثره العملى وتداعياته فى اضعاف وتهميش الخارج تقريبا... اتساقا مع هذه الخلفية الدرامية ان شئت، ناتى لبقية السرد المتعلق بمموضوع اعادة توحيد شطرى الحركة( اى حق الحديثة وحق الجديدة).

    كان اعادة توحيد الحركة هدف عزيز على قطاع الخارج ولسنين عديدة، ولكن كالعادة طرح الجند فجأة من الداخل وفرض فرضا! بعد وفاة الاستاذ الخاتم عليه رحمة الله،وذلك حينما استقال الاستاذ الحاج وراق من الامانة العامة وصرّح بأن الاستقالة هدفها فتح الباب لاعادة توحيد شطرى الحركة. يمكن تلخيص رأينا حول اهمية وحدة الحركة بالرجوع الى البيان الذى اصدرته القيادة الوطنية للحديثة وذلك عقب تولى الاستاذ قرشى لمهام الامين العام حيث ساهمنا ولاول مرة فى صياغة بيانات الحركة وقد كانت من الاعمال التى اشيد فبها بقرشى.. جاء فى ذلك البيان:
    كنا نرنوا إلى مشروع إعادة توحيد (حق) كتحدي نؤكد من خلاله على حداثتنا و اتساقنا و كنف الليبرالية، فإن اثبتنا إمكانية الاختلاف فحري بنا إثبات إمكانية الوفاق كذلك، و هذا اولا، و لنعيد الهيبة لمنظمة تنشد توحيد قوى السودان الحديثة ثانيا، و لنشرع عمليا في بناء مركز الثقل الديمقراطي و الذي تفتقده الساحة السياسية السودانية ثالثا،و لنوفر المنبر السياسي الذي يستوعب غمار اهل السودان بعد إنهيار اليسار و فشل اليمين رابعا، و لنقدم نموذجا للوحدة كإحتياج موضوعي و بديل للتشرزم كعلة مزمنة في جسد قوى السودان الحية خامسا. و سوف نظل أوفياء لهذه الأفكار، و كما بدأنا سنواصل عملنا على ارض الواقع، (بحق) الجديدة أو بغيرها أو معا، سوف تظل أبوابنا مفتوحة تستقبل كل من يود السير على طريق التجميع، و سوف نمد أيدينا لمصافحة كل من يحمل هذا الهم، بل نخطوا خطوتين لمن يتقدَم نحونا خطوة.
    المكتب التنفيذي
    حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق)
    الخرطوم في 8/يونيو/2005

    حرب البيانات بين( الحقين) :

    كان البيان اعلاه والذى اتينا بجزء منه فيما يتعلق برؤيتنا حول اهمية الوحدة ، كان يحاول ان يرد على بيان اخر اصدرته قيادة( الجديدة) تعليقا على الاستقالة التى تقدم بها الاستاذ وراق، وقد كانوا فى الحقيقة على صواب بخصوص شكوكهم وذلك نظرا للريبة التى ألقت بظلالها بعد قبول الاستاذ قرشى مهام الامين العام كما اوضحنا فى المداخلة السابقة. ولكن عاب بيان (الجديدة) روح الخصومة العالية والالفاظ القاسية.
    قبل ان استطرد فى موضوع المبادرات الخاصة بمحاولات اعادة التوحّد، يهمنى ان اسجل ملاحظة تتعلق بقناعتى التامة بأنه لا توجد خلافات فكرية جوهرية بين الحقين وعلى العكس من ذلك اعتقد ان اختلاف الاراء شىء ايجابى ..لست من المؤمنين بالوحدة الفكرية لانها مجرد وهم شمولى فى الاساس ..ولكنى اؤمن بميثاق يشكّل وؤية حد ادنى (بلاتفورم)، واعتقد ان المنظمة ذات المنابر المتعددة هى الاوفر حظا فى النجاح وذلك فى اطار السعى نحو تحقيق الاهداف التى رسمتها المنظمة لنفسها . وناخذ موضوع الهوية كمثال فبينما ترى غالبية عضوية الحديثة اهمية معالجتها كأحد اجندة ما بعد الحداثة و نظريتها فى المعرفة التى تقوم على التعددية والتى تفتح آفاقا جديدة باستمرار، فان هناك اراء واجتهادات متميزة فى الجديدة يمكن ان تفيد الحوار وتثريه وتغنى التراث الفكرى والسياسى للحركة... على اية حال ربما تكون لى عودة لهذا الموضوع.

    الاستاذ قرشى والابقار المقدسة:

    بعد تولى الاستاذ قرشى لمهامه بدأنا فى قطاع الخارج بالتحرّك تجاه جند الوحدة، وتم تكليفى من قبل الخارج لمقابلة الاستاذ محمد سليمان الذى كان فى اجازة من عمله فى قطر. تم اللقاء فى منزله غربى مدينة تورونتو الكندية ، لا اود هنا الدخول فى تفاصيل ولكن ما يهمنا هنا هو وصف اللقاء بثلاث كلمات... كان الاستاذ محمد سليمان شهما ودودا ومتفهما .. وكنا حريصين على تناول نقاط الاتفاق قبل الاختلاف ... عموما كانت الزيارة بشكل عام ودية ولم تكن رسمية لذلك لم نتفق على شىء واعتقد ان كل منا كان يعى اهمية ازابة الثلوج التى راكمها صمت السنوات وانقطاع الحوار.كان من الواضح لدينا فى الخارج اننا يمكن ان نكون الطرف المفاوض حيث يذخر الخارج بالعديد من العناصر التى تتمتع بالقبول من الجانبين ولكن لم تكن الارادة السياسية متوفرة لدى اميننا العام....كان الاخ قرشى يبدو مترددا بين الرفض والقبول ولكنه كان موطنا نفسه على الرفض وهذا ما سوف اوضحه لاحقا.كانت له بعض الشروط والزرائع والمبررات تتعلق بضرورة استقالة بعض عناصر من قيادة الجديدة ( تخيّل ايها القارىء الكريم انت تسعى الى التوحد مع تنظيم بندية او هكذا تدّعى ثم تقول لعناصره انا لا اقبل بهذا الشخص او ذاك! الا يعتبر ذلك تدخلا فجا فى شئونهم الداخلية ؟ لتأتى وتدّعى بعد ذلك انك مهتم بالديمقراطية والسلوك الديمقراطى) هكذا تود توحّدا ديمقراطيا حلالا بلالا!... كانت شروط الاستاذ قرشى غير عملية وغير ديمقراطية وفوق ذلك فانها تناقض المبادىء والقيم التى قامت حركة حق على اساسها ! والمصيبة انه يحدث كل ذلك بدعاوى الحرص على الخط الوطنى للحركة ( وكم تم خنقنا واغتيال حريتنا وخياراتنا عزيزى القارىء بدعاوى الوطنية التى تقوم على الوصاية ومصادرة الديمقراطية!)اليست تلك هى آفة البلاد والعباد؟
    كانت محاولات اقناع قرشى تاخذ منا ايام واشهر رغم ان المنطق بسيط حتى على المثقف العادى ناهيك عمن يترأس منظمة تدّعى الحداثة.. قلنا لقرشى انه من حقه الحرص على الخط الوطنى للحركة وان من حقه اتباع كل الوسائل الديمقرطية والقنوات التنظيمية وعليه ان يتقدم بما يشاء من بلاغات ضد اية عضو فيما بعد تحقيق الوحدة، وبما اننا منظمة متحضرة تسعى للعدل بين الناس لا يمكن ان تضن على ابنائها به ..خاصة اذا كان هؤلاء الابناء من الاعضاء هم من الشرفاء المؤسسين للحركة! هنا تزداد الحاجة اكثر الى تحقيق العدالة نظرا لحساسية الموقف.
    قلناانه من حق اية عضو التقدم بشكوى ودعمها بالادلة ومن حق العضو المتهم تحقيقا نظيفا محايدا يحفظ للجميع العدالة والكرامة المطلوبين. كان قرشى يتظاهر بالموافقة امام هذا المنطق ولكنه سرعان ما يعاود التوسل بابقاره المقدسة وخطوطه الوصائية الحمراء ..فيعود اكثر شراسة مما سبق ولا ندرى السبب!! نا سيا ومتناسيا ان اية هدف نبيل لا يمكن الوصول اليه الا بالوسائل الديمقراطية الشريفة وأن مناهج القيل والقال هى لمجتمع متخلف نسعى بجدية لتجاوزه فى لمحاولات لنقله الى مستوى آخر .. اوليس ذلك ما نسعى ايه ؟.. مجتمع مدنى متسامح وعادل لا يؤخذ الناس فيه بالشبهات...اليس ذلك هو المجتمع المدنى الذى نسعى لبلوغ غاياته؟.. اذن لماذا نقول مالا نفعل؟
    أثناء احدى المناقشات وحالات(الرضا الظاهرى).. تم تكليف الخارج باعداد مسوّدة اقتراح تضع جدولا زمنيا للوحدة ( وهى نفس المناورة التى كان قد اعلنها اعلاميا العام الماضى حينما اعلن عن اهمية التوحد خلال 60 يوما) .. ما يهمنا ان قطاع الخارج قام باعداد المقترح وعلى ما اذكر ان فرع استراليا وافق عليه بينما اضاف الاخ بشير بكار المكلف بمتابعة فرع الولايات المتحدة اضافات مميّزة ، تم ارسال المقترح نماما مثلما طلب منا، و قد كانت قناعتنا ان مصيره سيكون سلة المهملات لمعرفتنا بتعامل الامين العام وتردده ، وقد كان !
    كان ذلك فى شهر سبتمبر او اكتوبر من العام قبل الماضى... ترافق مع ذلك التاريخ تقريبا سفر الاخ د. الباقر العفيف الى السودان والتقى بقرشى الذى فاجأنا باثارة نقاط الخلاف قبل الاتفاق ، كان ذلك ربما فى دار الصحافة ، لا اذكر بالتحديد ولكن الشىء الذى اذكره اننى قمت بالاتصال بالاخ الباقر ايضا بتكليف من القطاع، لتطييب خاطره وذلك فى اطار التوجه العام باعادة بذر بذور الثقة، وطلبت منه عدم ابلاغ منظمته بما حدث حتى يعطينا الفرصة لاصلاح الامر، ووافق الرجل بكل دفء واريحية رغم حدة المشادة والتصعيد، ولكن لم يحدث ما وعدنا الرجل به، فقد كان لا شىء يمكن ان يقف امام عناد قرشى او ان يثنيه عن مواقفه تلك التى كان يضمرهاسلفا.
    والان وبعد كل ذلك قد يتساءل القارىء تساؤلات مشروعة وهى:
    لماذا يقف الاخ الامين العام هذا الموقف السلبى من التوحد مع حق الجديدة... وما هى الدوافع الحقيقية؟
    وسؤال اخر مشروع ايضا وهو لماذا تتهم قرشى شخصيا ولم لا تتعامل مع قراراته على انها قرارات هيئة منتخبة وهى المكتب التنفيذى؟
    هذا ما سوف احاول الاجابة عليه فى الحلقة القادمة....

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 07-08-2007, 03:59 AM)

                  

07-08-2007, 01:44 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: طلعت الطيب)

    فوق الى حين رجعة
                  

07-08-2007, 02:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    عزيزي كمبالي

    اسرتني ورقتك التي قدمتها اعلاه؛ بمل ما فيها من شفافية ووضوح نظري ؛ واسمح لي في البداية ان اعتذر لك علنا ولكل اعضاء حركة حق - القيادة الموحدة على عدم الاتصال بهم ابان الحوارات مع حق الجديدة والحديثة في خريف وشتاء العام الماضي؛ ان كان الركض وراء اللقاءات يسمى حوارا ؛ وذلك اولا - من جانبي لعدم توفر الكثير من الوقت لي بالخرطوم- ومن جانب بقية ممثلي الحزب الليبرالي نسبة للشروط والمعلومات التي تلقيناها من قيادة كل من حق الجديدة وحق الحديثة.

    بالنسبة للجديدة ولكي اكون امينا؛ فقد قالت الاستاذة هالة انها لا يمكن ان تقبل الحوار معكم او اي حوار انتم طرف فيه؛ لانكم مفصولون من مؤتمر وهذا سيخلق مشاكل في تنظيمهم؛ وثانيا لانها تعتقد انكم لستم تنظيما؛ والدليل انكم لم تعقدوا مؤتمرا؛ وحالما تعقدوا مؤتمركم فان الامر سيكون ميسرا.

    الاستاذ قرشي من جانبه اكد لي في حوار جانبي ان المفاوضات معكم تسير على قدم وساق؛ في اتجاه ان تنضموا الى حق الحديثة؛ وانه ليس هناك داع لخلق ضجة في الموضوع طالما انكم ستاتون للوحدة من باب الحديثة؛ وكان هذا الحديث مقنعا لي؛ وخصوصا انني لم اجد سببا لتكذيب الاستاذ قرشي؛ حيث ان من ابسط قواعد المفاوضات بين الحلفاء ان تتم بنية طيبة وعلى قاعدة من الثقة المتبادلة.

    كل هذه المعلومات اوكدها مرة اخرى؛ وقد ذكرتها او ذكرت بعضا منها في الرسالة المفتوحة. لم يكن ذلك لاحراج احد او افشاء لاسرار مفاوضات؛ وانما لتعريف اعضاء حق واعضاء حزبنا والراى العام بتفاصيل امر اعلنا عن بدايته للناس؛ فكان لا بد من اعلان مآلاته لهم بنفس الوضوح.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-08-2007, 02:34 PM)

                  

07-08-2007, 02:54 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    هنا لا بد ان اتوقف واقول ان هناك معضلة تقف في طريق الوحدة وحتى التحالف؛ ما بين الليبرالي وحق الجديدة سابقا والحديثة مؤخرا؛ وهو جملة الموقف السياسي والفكري للحركتين وما ينبع عنه من تكتيكات ؛ وقد كنت اود ان اشير للامر في سلسلة مقالاتي عن مؤتمر الجديدة التي كتبتها ولم اكملها حينها.

    كان واضحا لي ان الجديدة تتارجح بين ثلاثة تكتيكات متضاربة تطرحها؛ وهي التالية:

    1/ الدعوة لوحدة القوى الجديدة والديمقراطية؛ والتي تفترض التركيز على العمل على بناء حزب ديمقراطي موحد وهو الهدف الذي ازعم ان حق قد جائت به؛ وهو لب دعوة الوثيقة التاسيسية لحق والتي لا تزال الجديدة تعتبرها من مرجعياتها.
    2/ الدعوة لتحالف القوى الديمقراطية؛ والتحالف كما تعلم هو اقل من الوحدة ؛ وربما كانت هذه مرحلة وسط ما بين التشرذم والوحدة الكاملة؛ وحسب علمي فقد تبني مؤتمر حق هذا الطرح.
    3/ وحدة كل القوى "المعارضة" لاسقاط المؤتمر الوطني؛ وهذا مفهوم الوثيقة الاساسية التي تبناها مؤتمر حق - برنامج الالف يوم - ؛ وهذا بالضرورة يستدعي تغييب او عدم التركيز على الخيارين الاوليين.

    كما تعلم ليس من السهل على التنظيم ان يتبني ثلاثة تكتيكات مختلفة في نفس الوقت؛ ولا بد ان يفوز احد التكتيكات؛ وقد كان واضحا في طرح الاستاذة هالة تمييع قضية تحالف القوى الديمقراطية ورفض دعوة الوحدة الاندماجية؛ وذلك لحساب وحدة كل القوى "المعارضة" ؛ ومن ذلك قولها ان الفيدرالية ينبغي ان تكون مفتوحة حتى للمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي؛ اذ ان التحالف هو تحالف مبني على برنامج؛ من يقبله يدخله دون اشكال.

    كان رايي وراي الاستاذ قرشي ان هذا ليس تحالف تكتيكيا او مرحليا حتى يدخله الشيوعي او الشعبي؛ وانما هو قاعدة لتوحد القوى الديمقراطية ذات الايدلوجية والممارسة الديمقراطية حقا؛ وقال قرشي العوض ان تنظيمهم لن يدخل في اى تحالف يدخله الشعبي؛ وقد ايدته في ذلك؛ ولم يحسم الامر وان كان فيه الكثير من المعاني.

    الممارسة السياسية اللاحقة وتصريحات قادة حق الجديدة وخطابهم السياسي؛ توضح انهم تبنوا تماما التكتيك الثالث؛ وهذا تكتيك مستحيل وانهزامي؛ لأن هذه القوى المتنافرة لن تلتقي ؛ واذا التقت سيكون ذلك لصالح احد اطرافها القوية؛ لان كل يلعب لصالح ورقو ؛ وستكون القوى الديمقراطية مجرد ذيل في مثل هذا التحالف؛ وستجقلب مرة اخرى ليرجع الشكر لي حماد ؛ وسيكون هذا نهاية البديل الدينقراطي المستقل وتغييبه تماما من ساحة العمل العام واعادة الاحزاب الطائفية والشمولية لباب العمل العام على اكتاف القوى الديمقراطية.

    هذا المنهج مرفوض تماما من طرفنا .. فنحن لا ننازل الانقاذ لنأتي بالصادق المهدي؛ وعلى كل من يعول على الصادق المهدي ان يقرأ مقالات الراحل المقيم الخاتم عدلان عنه؛ فقد قال الخاتم ان حزب الامة هو بيت ابي سفيان للحركة الاسلامية؛ وقد اسر لي انه يرغب في تفرغ يستطيع فيه ان يواجه خطاب حزب الامة بالنقد والفضح ؛ فانظر لتراث الخاتم كيف يضيع وكيف ترغب حق الجديدة في التحالف مع من كان الخاتم يرغب في تكريس جهده لفضحه سياسيا وفكريا مرة والى الابد.

    نحن نعتقد ان معركة الانتخابات وكل معركة نخوضها؛ يجب ان تصب في اطار تقديم بديل ديمقراطي جديد للمواطنين؛ وان تشرح لهم ان هناك بديلا ما بين نار الانقاذ ورمضاء الطائفية؛ وان تحالف القوى الديمقراطية وعملها المشترك وتنائيها عن الطائفيين والشموليين - الشيوعي والشعبي - انما هو اشارات واضحة لبدء تبلور هذا البديل .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-08-2007, 02:55 PM)

                  

07-08-2007, 03:14 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    هذا الموقف؛ فضلا عن عدم واقعيته السياسية؛ فهو انهزامي؛ لانه يعتقد ان القوى الديمقراطية لوحدها لا تستطيع خوض معركة التغيير .. ولا بد لها ان تركب قاطرة الاحزاب الطائفية او الحركة الشعبية الخ .. ورغم ان الاستاذ الخاتم قد كان واضحا في خياراته الفكرية من تلم القوى؛ الا انه على حياته كانت هناك اهتزازات في موقف حق من تلك القوى؛ واذكر من ذلك محاولات الخاتم وحق للدخول للتجمع؛ مع ان الخاتم كان يعرف تماما ما هو التجمع وقواه؛ وقد اهدرت في هذا الطريق الكثير من الموارد والكثير من الوقت والجهد؛ لتكون النتيجة صفرا كبيرا؛ وقد كنت حذرت الخاتم من السير في هذا الطريق؛ ورغم الخسائر في هذه المحاولة العبثية؛ الا انه من الجيد انها انتهت بالفشل؛ واوضحت - لمن يريد ان يعرف من هم الطائفيون والشموليون- ؛ لانه لو دخلت حق التجمع يومها لكان حالها اليوم اكثر بؤسا؛ ولما حظت باى احترام عند المواطنين.

    نفس هذا الاهتزاز نلاخظه في الموقف من الحركة الشعبية .. فقد كان موقف حق منها ولا يزال انبطاحيا تماما .. تجاوز عن طبيعتها المركزية والعسكرية وسجل حقوق الانسان فيها ومحاولة للتحالف معها باى شكل .. اذكر اني مرة كنت اتناقش مع الخاتم بالتلفون حول العلاقة مع الحركة الشعبية؛ وقد قال لي الخاتم جملة صدمتني لم اتوقعها منه طيلة حياتي: اننا ضعيفون ويجب ان نحتمي بشجرة الحركة حتى نقوى !! قلت للخاتم ان من يحتمى بالاشجار القوية هي النباتات المتسلقة؛ وهي لا تقوى ابدا .. وقد كان ان سكت الخاتم.

    اقول هذا ايضالا تبليا على الخاتم عدلان؛ وقد اشرت الى الموقف في حياته (راجع مقالي: الخدعة الكبرى) . فالخاتم عندي اخر نبي من انبياء هذا الزمان . و لا ااسف في شي قدر اسفي على خذلانه عام 1996 حينما دعاني لدخول حق؛ واعتقد انه لو عاش لكان القائد الطبيعي لكل المعسكر الديمقراطي؛ وليس حق وحدها .. كان الخاتم نسيج وحده وكان محبا للتعلم ومستعدا لتقبل الجديد وكان صلبا ومرنا في نفس الوقت .. لكن لكل عظيم كبوة وموقف الخاتم من التجمع والحركة الشعبية يوضح انه ضعف مرات تحت الضغط؛ ومن لا يضعف وهو يواجه كل هذا السخف المتراكم من عهد عاد؟؟

    مهم هنا ان يجلي اعضاء حق الجديدة ما تم في عام 2002 من امور غامضة : هل طلبت الحرمة الشعبية من الخاتم ان يأتيها بمفرده كما يشاع ؟؟ ما هو مضمون الورقة التي كتبها الخاتم تحضيرا لمؤتمر حق الرابع ؟؟ والنقد الصارم الذي قيل انه وجهخه للحركة الشعبية فيها .. لماذا لا تنشرها قيادة حق كاملة حتى اليوم؛ مع انه تمت الاستعانة بها في اعداد اوراق المؤتمر الاخير .. هل كان عدم النشر رغبة للخاتم؛ ولماذا ؟ وهل ليس هناك واجب اخلاقي وسياسي في نشر هذه الورقة؛ ام ان المصلحة السياسية تحتم اخفائها ؟؟ والى متي سيتم هذا الاخفاء ؟؟ هذه كلها اسئلة يجب الاجابة عليها؛ حتى نعرف ان حق الجديدة لم تنحدر تماما في مستنقع السياسة التقليدية.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-08-2007, 03:16 PM)

                  

07-08-2007, 03:23 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    يقيني ان الخاتم لو عاش الى يومنا هذا؛ لاعاد الكثير من التقديرات حول موقفه من الحركة الشعبية؛ وما كان اطلاقا ليقبل بالخط الحالي لحق والقاضي ببناء تحالف انتخابي او غير انتخابي مع الطائفيين والشيوعيين؛ ولتوجه اكثر نحو بناء حلف القوى الديمقراطية والجديدة؛ والذي كان سيكون قائدا طبيعيا له؛ لذلك ازعم ان الخاتم يتقلب في قبره؛ لو علم المآل الفكري والسياسي الذي وصلت اليه حركة حق الجديدة من بعده.

    من الواضح لي ان قيادة الجديدة لا تفهم على الاطلاق؛ ما هي الضرورة التاريخية لوحدة القوى الديمقراطية؛ وانها تعتبرها واحد من ضمن تكتيكات عدة؛ مع انها لب استراتيجية وسداة ولحمة حق ؛ وهي مرجعيتها الرئيسية وعلى اساسها قامت حق .. كما ان التمسك المرضي باسم التنظيم قد اصبح مغطيا على المشروع الاساسي للتنظيم؛ وهو وحدة القوى الديمقراطية . ان الجديدة في وجهة نظري تسير في خطى سريعة جدا لان تصبح شكلا جديدا للحزب الشيوعي: تمسك حلقي بالتنظيم والاسم ؛ وتخل عن برنامج ودعوة التغيير الجذري؛ وهزيمة نفسية امام القديم يتم تغطيتها تحت عنوان وحدة كل القوى ضد المؤتمر الوطني.
                  

07-08-2007, 03:44 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    اما الحديثة فانها ايضا لم تخل من مثل هذه التراجعات؛ وفي ذلك اشير للتعاون في حملة المليون توقيع مع حزب الامة؛ ودفاع الوراق عن الصادق المهدي المتواتر؛ ويبدو ان الجديدة عندما اردات ان تستظل بشحرة الحركة الشعبية؛ ارادت الحديثة ان تستظل بظل حزب الامة؛ وكلاهما من قبيل ظل الثلاثة شعب؛ لا يغني عن الشمس شيئا ؛ بينما شجرة الشعب اورق وظلها اوفر ؛ لو علم المثقفون.

    وقد كنا نظن ؛ ان هذا الموقف المهادن لحزب الامة او قل الموالي للصادق المهدي؛ هو موقف الوراق وحده؛ وانه موقف مخالف لطروحات التنظيم المعلنة؛ وهو كذلك . واستبشرنا خيرا بوصول قرشي عوض الى قيادة الحديثة؛ ولكن يبدو ان الهزيمة تستبطن الكثيرين؛ فها هوالاستاذ قرشي عوض يشن الهجمات الفظيعة علينا؛ دفاعا عن الطائفيين وعن الشيوعيين.

    ان الاستاذ قرشي يعلن اليوم ان الحزب الليبرالي لا يعارض بل يهاجم المعارضين؛ وهو يقصد بالمعارضين الطائفيين والشيوعيين؛ وعندما سالناه عن تكتيكاته للمعارضة وقلنا له اننا على استعداد للسير وراءه فيها؛ قال انه لا يملك تكتيكات مختلفة عن المعارضة العامة؛ اى تيفاشا والقاهرة وهزل حزب الامة الخ ؛ فبئس الطالب والمطلوب اذا كان هذا هو افق قيادات القوى الجديدة والديمقراطية: ان تكون ذيلا للقوى الطاءئفية والشمولية.

    ان قيادتي حق الجديدة والحديثة؛ توجهان بصورة معلنة او غير معلنة؛ اتهامات للحزب الليبرالي اننا متطرفون؛ واننا نهاجم الجميع؛ بل واننا شموليون نريد سحق الاخرين جميعا؛ وفي المحصلة اننا لا نهاجم النظام بل نساعده موضوعيا .. الخ الخ .

    هذا الطرح ينبع مباشرة من الزعم انه لا يمكن ان تبني حركة سياسية في ظل محيط معاد؛ وهي مقولة منسوبة للوراق ويتبناها الاستاذ قرشي العوض ؛ وفق نظريته الغريبة عن ضرورة التعامل مع المفاتيح السياسية ( المفاتيح السياسية حسب استاذ قرشي هي القيادات السباسية "المعارضة" الحالية؛ اى الصادق ونقد والميرغني الخ) .. واذا كانت الحديثة ترفع امامنا هذه الاعتراضات بسبب ما تزعمه بهجومنا على الطائفيين والشيوعيين؛ فان الجديدة ترفعه فيما تزعمه من هجومنا على الحركة الشعبية؛ والموقفان يتفقان في الجوهر وان اختلفا في المظهر.

    لا حاجة هنا للقول اننا لا نريد اقصاء احد بالقوة؛ ولكننا نعتبر الانقاذ عدوناالحالي والاحزاب الطائفية والشمولية خصمنا التاريخي . ان تفسخ الانقاذ وتآكلها يوضح انها آيلة للسقوط؛ ولفترة طويلة سيغيب قادة تيارات الاسلام السياسي من الساحة؛ ويكون السؤال عن البديل باكثر ما يكون جدية: هل البديل هو عةدة القديم الطائفي بقيادة الصادق المهدي؛ ام بلورة بديل جديد ديمقراطي نعمل له من الان؛ ونوضح تمايزه عن طرح الطائفية والشمولية من اليوم؛ وفي نفس الوقت الذي نخوض فيه حربنا مع الانقاذ؛ لا ننسى الخصم التاريخي ولا نقع في احضانه المميتة.
                  

07-08-2007, 04:10 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    لا بد هنا من توضيح موقفنا من الحركة الشعبيةلتحرير السودان.

    الحركة الشعبية لتحرير السودان حركة بها الكثير من التناقض ومن الصعب الوصول الى نتيجة نهائية في تحليلها : من جهة هي حركة عسكرية مركزية كاسحة؛ ومن جهة اخرى هي حركة جماهيرية انضم لها الاف الاشخاص. من جهة ترفع الحركة شعارات التغيير الجذري في السودان؛ وفي تارة اخرى تقصر مفهومها على الدفاع عن الجنوب بافق انفصالي وبتغييب تام لقضيتي الديمقراطية والتنمية. من جهة تقول انها تقف مع العلمانية؛ ومن الجهة الاخرى تدفن المواطنات حيات بسبب جريمة "الزنا" .

    ان الخط السياسي المتناقض والممارسة السياسية الانتهازية للحركة الشعبية تجعل التعامل معها محفوفا بالمخاطر .. من الجهة الاخرى فان ترك الحركة الشعبية وحدها - مثلما فعلت المعارضة التقليدية التي اردات للحركة ان تجقلب عسكريا ويكون النصر السياسي لها - يدفعها دفعا الى احضان المؤتمر الوطني.

    في مثل هذا الظرف لا بد من الوضوح النظري والسياسي من طرف الحركة الشعبية؛ اى على الحركة الشعبية ان تحسم خياراتها؛ ولا بد كذلك من الوضوح النظري من قبل القوى التي تعتقد بامكانية التحالف مع الحركة ؛ ولا بد ان تبني هذه القوى نفسها كقوة حقيقية موجودة في الشارع؛ لان الحركة لن تتحالف مع اقزام؛ لذلك كان طرحنا دائما ان تبني القوى الديمقراطية نفسها في الشمال والوسط وان تتوحد؛ حتى تصبح شريكا جذابا للحركة الشعبية اذا ارادت الحركة التحالف مع القوى الديمقراطية.

    في تعامل الكثير من المثقفين الشماليين والاحزاب الصفوية الشمالية الكثبر من التعالى على الحركة: اذ يظنون ان الحركة جيش وعضلات دون راس؛ لذا فانهم اذ يدعون للتحالف مع الحركة او ينضموا اليها فانهم يظنون انهم يعطون الحركة هذا الرأس المفقود: هذه جزء من عقلية الجلابي ومن عقلية الانتهازي السياسي الذي يريد ان يسود.

    نحن في تعاملنا مع الحركة ليس لنا هذا التصور: نتعامل معها كتنظيم سياسي مثله مثل الاخرين .. اذا اقتربت اطروحاتها منا اقتربنا منها؛ واذا ابتعدت طروحاتها منا ابتعدنا عنها .. نحن نؤمن ان الحركة تملك كوادرا اكثر تاهيلا من كل الاحزاب الشمالية مجتمعة؛ وهي بهذا لا تحتاج الى التحالف مع "رؤوس" من الشمال. لذلك فان الحركة تبحث عن مصالحهاومصالح من تمثلهم او تقول انها تمثلهم. علينا نحن اذن ان نبحث عن مصالحنا ومصالح من نمثلهم؛ بما فيه الجنوبيون الرافضون لاطروحات الحركة. فقط حينما تعلم الحركة اننا نتعامل معها بشكل طبيعي دون تكبر عليها او انكسار تجاهها؛ وفقط عندما نبني انفسنا كقوى مؤثرة في السودان؛ ستتعامل معنا الحركة الشعبية بندية؛ وستطور مواقفها بتأثير الضغط والمنافسة والتحالف.
                  

07-08-2007, 05:12 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    ساعود
                  

07-09-2007, 11:24 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    من الواضح لي ان الاختلافات السياسية او قل الاستراتيجية التي اشرت اليها بعاليه: التحالف مع القوى الطائفية والشمولية لانجاز مهام محكوم عليها بالفشل مقدما؛ (اى اسقاط النظام معهم او كسب الانتخابات معهم ) او بناء بديل القوى الديمقراطية وحزب القوى الديمقراطية لكيما يواجه كلا من النظام القائم والقوى القديمة ( من طايفيين وشموليين) ؛ ستشكل العقدة الرئيسية في اي مشروع توحيدي نعالجه الان او في المستقبل.

    بالنسبة لنا في الحزب الليبرالي فان لنا وضوحا سياسيا وفكريا كاملا؛ بانه لا يمكن حل الازمة السودانية باعادة بعث المشاريع القديمة- الطائفية والشمولية - التي خلقت الازمة. اذهب اكثر واقول اننا نعتقد ان القوى الطائفية والشمولية - الشعبي والشيوعي - هي جزء من الازمة ومكون اساسي من مكوناتها؛ وهي غير قادرة ولا راغبة في حلها بما يخدم مصلحة المواطنين؛ وانما تهدف الى التعايش معها والتعيش منها لمصالحها الضيقة. في هذه الحالة لا مناص من التعامل معها كخصم سياسي وهزيمتها في ساحة العمل العام.

    موقفنا هذا عبرنا عنه في الاعلان السياسي لحزبنا .. وخلافا للكثيرين فاننا نتعامل مع وثائقنا المجازة بالجدية اللازمة . ليس عندنا ممارسة مفصولة عن المواقف المبدئية . تكتيكاتنا تحكمها استراتيجتنا وليس العكس. وطالما لم نغير استراتجيتنا - ولا نرى في الافق ما يدعونا لتغييرها - والمتلخصة في بناء المشروع الليبرالي واداته: الحزب الديمقراطي السوداني المتين؛ فاننا لن نتحالف مع هذه القوى التي خلقت الازمة؛ ولا نعتبر ان التحالف معها يمكن ان يؤدي لاي نتيجة ايجابية؛ بل العكس هو الصحيح : ستفرغ كل نضال من محتواه وشتفسد العمل السياسي وستؤدي لانتصار التيارات الاكثر رجعية وظلامية وعودة الروح اليها .. هذا ما اثبته كل تاريخ السودان المعاصر منذ ثورة 1924 والى اليوم؛ وما اثبتته تجربة التجمع على وجه الخصوص خلال ال19 عاما الاخيرة.
                  

07-09-2007, 11:40 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    بقى ان اعرج على مسالة مهمة وهي لماذا تنتكس دائما القوى الجديدة والديمقراطية في مواجهتها مع قوى القديم؛ وتعود لتدخل في عبائتها : رأينا هذا في تجربة الحزب الوطني الاتحادي والازهري؛ الذي قيل انه ابن الطائفية المتمرد عليها ثم العائد الى احضانها .. رايناه في تجربة الحزب الشيوعي الذي ثام كبديل عن تلك القوى ومنذ السبعينات يسير في ركاب هذا الحزب الطائفي او ذاك . رايناه في تجربة احمد ابراهيم دريج والذي انشا جبهة نهضة دارفور ليعود وينضم الى حزب الامة؛ رايناه في انكسارة امين مكي مدني تجاه حزب الامة ؛ نراه اليوم في حق الجديدة والحديثة رؤية العين؛ وهما تتركان كل برنامج التغيير الجذري ؛ وتقنعان من الغنيمة بالالتحاق بالاحزاب الطائفية او الشمولية.

    بعضا من جذور هذه المواقف تكمن في ان اغلب احزاب القوى الديمقراطية والجديدة هي احزاب مثقفين .. والمثقفين السودانيين لم يعرف عنهم المثابرة والصلابة في التمسك بالمواقف او بناء الحركات طويلة الامد .. انهم عموما ضعيفين تجاه كافة اشكال السلطة؛ وخصوصا السلطة المعنوية - سلطة الكبير - ؛ لذلك فانهم حالما يواجهون مصاعب النضال ينكسروا للقديم ومن يظنوهم كبارا؛ وما هي كبارا الا في عيونهم الصغيرة.

    هذه الاحزاب لم تخرج الى الريف ولم تكسب قيادات شعبية؛ لم تكن يوما من الايام احزابا انتخابية . لم تستطع ان تخترق المجتمع السوداني وان تخلق لها وجودا جماهيريا وشعبيا فيه؛ لذلك فانها تعاني من امراض الصفوية ؛ ولذلك سرعان ما تنهار امام اهل السلطة ومن تظن انهم يملكوا تاييد الجماهير؛ وهم لا يملكوا هذا التاييد الا لغيابنا؛ فالطبيعة والسياسة لا تعرفان الفراغ.

    البعض الاخر يكمن في عدم الوضوح الفكري والسياسي؛ وعدم تبلور برنامج ومشروع سياسي بديل . ان المشروع اليساري الشمولي قد انهار؛ ومشروع السودان الجديد - الذي تدعو اليه حق الجديدة دون ان توضح لنا ما هو - ؛ وكذلك مشروع الحداثة والتغيير والذي في تجربة الحديثة لا يعتمد على عمود فقري قوي؛ يجعل هذه القةى ضعيفة فكريا وبالتالي معرضة لكافة التارجحات السياسية والاهتزازات الخ ؛ وطالما لم تؤسس القوى الديمقراطية نفسها على اساس برنامج ومشروع بديل مختلف تماما عن مشاريع القوى الطائقية والشمولية؛ وطالما كان كل مناها هو عودة الديمقراطية الشكلية تحت حكم الطائفيين؛ والاكتفاء بلعب دور مجموعات الضغط؛ فانها لن تشرع في بناء البديل وستلتحق المرة تلو الاخرى بالطائفيين او الشموليين.
                  

07-09-2007, 12:05 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    في رايي ان خلاصة الافكار التي تدعو للحداثة والتنوير ؛ او قل الاستنارة التي استقر عليها الخاتم عدلان في كلماته الاخيرة؛ او ما نسميه بالسودان الديمقراطي العلماني؛ قد آن لها ان تتبلور في مشروع فكري سياسي اجتماعي اقتصادي؛ ولا اري افضل من المشروع الليبرالي الاجتماعي امكانية لبورة هذه الافكار وتقعيدها.

    المصيبة ان اغلب الحركات الجديدة والديمقراطية يسيطر عليها تفكير يساري قديم؛ وذلك لان اغلبها خرجت من عباءة الحزب الشيوعي؛ ومن الصعب الانتقال - هكذا - من مواقع الشمولية والاقتصاد المركزي وعبادة الدولة؛ الى افاق الليبرالية بكل ما تحمله من مفاهيم حرية الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية والسياسة الخ . يمكنني ان اقول هنا ان العديد ممن خرجوا من الحزب الشيوعي ؛ قد خرجوا منه جسدا ولكنهه لم يخرج منهم في حيز الافكار والمشروع الكلي.

    صحيح ان الحزب الشيوعي كما يقول الصديق اسامة الخواض قد كان احدي محاولات الحداثة في السودان؛ ولكنها كانت محاولة فاشلة ( ومحكوم عليها بالفشل ) اذ اعتمدت على الستالينية والتي كانت معادية للحداثة. ان المشروع الوطني " الديمقراطي " الذي طرحه الحزب الشيوعي انما هو مشروع دولة استالينية في واقع العالم الثالث. لقد راينا نماذجا من هذه الدولة في اليمن الجنوبي واثيوبيا وانغولا بل وحتى كوبا؛ ولم تؤد الا الى الجوع والقهر والحرب .. ان مشروع الحداثة لا بد له ان يكون ليبراليا؛ او لن يكون.

    في هذا الموقف تسترعاني افكار ما بعد الحداثة التي تلهج بها مرات حق الحديثة. ان ما بعد الحداثة ليست منهجا فكريا محددا وانما هي اطار عام للنظر النقدي.. . ففي داخل تيارات ما بعد الحداثة نجد اطروحات رجعية تماما وتشاؤمسة ومعادية للعقل؛ كما نجد اطروحات تقدمية وموالية للعقل ولمستقبل الانسان؛ مثل اطروحات هابرماس مثلا ..المقصود ان التمسك بافكار ما بعد الحداثة لا يعفي الانسان من اختيار المنهج ومن تبني مشروع سياسي واجتماعي بعينه. فوق ذلك فان كل النظر النقدي لتيارات ما بعد الحداثة انما يعالج مشكلات المجتمع الغربي - الصناعي او ما بعد الصناعي - المتقدم. أما في مجتمعاتنا المتخلفة فان ما تواجهنا هي اسئلة الحداثة وليس ما بعد الحداثة.

    في هذا الاطار انظر ايجابيا الى ما كتبته ميسون النجومي من قبل في تقييم "البرجوازية" والواقع البرجوازي؛ وهو نظر خارج من التنميط ومعادة الطبقة الراسمالية والتي هي جزء اصيل من الطبقات الوسطي؛ وكذلك ما اكده الكمبالي هنا من ان من مشاكل القوى الديمقراطية " يضاف إلى ذلك القطيعة الغير مبررة بين القوى الديمقراطية العلمانية والرأسمالية الوطنية، وبرأيى إن رأس المال عموماً يجب أن يدخل كأحد جبهات الصراع الشرسة فى مواجهة قوى الرجعية والتخلف التى تسيطر عليه ومن خلاله على قطاعات إجتماعية واسعة، كما أن السيطرة عليه خطوة مُهمّة فى سبيل حَلْ "عقدة" التمويل الذى تعانى منه القوى الديمقراطية، هذا إذا لم نقل – بصورة أدق - فى سبيل الوصول للسلطة. "

    بقى ان نحقق هذا الانتقال ليس تكتيكيا - لنكسب القطاعات الراسمالية المنتجة فحسب؛ وانما في ظل اطار عام يسعي للاصلاح الاقتصادي في ظل علاقات السوق ووفقا للمنهج الليبرالي الاجتماعي؛ فهل تحقق حق - القيادة الجماعية - بما يتوفر فيها من زخم فكري وخروج عن الاكليشيهات القديمة وبؤس الفكر اليساري القديم - من بين كل تنظيمات حق ؛ هذا الانتقال من السياسي الى الفكري ومن المواقع اليسارية الى المواقع الليبرالية الاجتماعية ؛ وبهذا يتم التقارب اكثر بينها وبين الليبرالي؟؟

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-09-2007, 12:10 PM)

                  

07-09-2007, 02:23 PM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: عبد العزيز الكمبالى)

    الاخوة عبد العزيز/ طلعت/عادل وكل المتداخلين

    نتابع ولنا عودة لاثراء النقاش

    عبدالله عيدروس
                  

07-09-2007, 04:25 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdalla aidros)

    Dear Adil,
    We have never mentioned that we adopt post-modernity because it is a period in history just like modernity. Please go back to what I wrote about Max Weber and his iron cages you will see what I am talking about. This period in modernity will show you postmodernity in a state of pregnancy then you would know what baby we are talking about. It is also imp to read the introductory of the document ( Hag in a complicted reality) you will notice which baby we want to raise and nourish in Sudan. I am going to write about that in (libero) as I promised you. we can develop a good stuff and benefit from post-modernity specially in regard to the crucial importance of culture and the multiple faces of social realities.
    By the way Adil, our problem is not what we understand from post-modernity, our problem is that we have an absolute believes like the one adopted by our leadership and I had mentioned in my previous article, that people like me and you who live abroad ahouldn’t be talking and raise their voices because they are not responsible
    )And as Qurashi had put it when he replied to you in a Sudanese newspaper  (wa salamat rugabtak ya baaba
                  

07-09-2007, 09:51 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: طلعت الطيب)

    فوق الى حين عودة ..
                  

07-16-2007, 11:18 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    aha
                  

07-30-2007, 03:16 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: طلعت الطيب)

    Quote: Dear Adil,
    We have never mentioned that we adopt post-modernity because it is a period in history just like modernity. Please go back to what I wrote about Max Weber and his iron cages you will see what I am talking about. This period in modernity will show you postmodernity in a state of pregnancy then you would know what baby we are talking about. It is also imp to read the introductory of the document ( Hag in a complicted reality) you will notice which baby we want to raise and nourish in Sudan. I am going to write about that in (libero) as I promised you. we can develop a good stuff and benefit from post-modernity specially in regard to the crucial importance of culture and the multiple faces of social realities.
    By the way Adil, our problem is not what we understand from post-modernity, our problem is that we have an absolute believes like the one adopted by our leadership and I had mentioned in my previous article, that people like me and you who live abroad ahouldn’t be talking and raise their voices because they are not responsible
    )And as Qurashi had put it when he replied to you in a Sudanese newspaper  (wa salamat rugabtak ya baaba
                  

09-05-2007, 10:53 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواقف ومراجعات حول مسألة وحدة القوى الجديدة .. (تعقيباً على عادل عبد العاطى) (Re: Abdel Aati)

    يرفع في ظل التطورات الاخيرة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de