شخصيات مثيرة للجدل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 12:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2005, 08:36 AM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
شخصيات مثيرة للجدل

    مدخل:
    لا زال الاستاذ محمود محمد طه يجد إهتماما كشيمة كل المفكريين بينما تنزوى سيرة
    قاتليهم ولا تذكر الا بسوء . انقل لكم صورة الاستاذ يعيون أجنبية , كمدخل لوعد قديم بإعداد دراسة مقاربة فى المحمكة المهزلة بينه وبين البعثيين الاربعة الذين واجهو نفس القاضى ونفس المواد . بالاضافة الى دراسة نقدية حول نظرة الاستاذ محمود فى القومية العربية .

    محمود طه ... غاندي السودان


    الشيخ الراحل "محمود محمد طه"


    في خضم الحوارات والتوترات والصدامات التي تسود عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر يعود "ميشيل هوبنكز" إلى منتصف عقد الثمانينيات لتأمل سريع الأفكار والوقائع التي قادت هذا الشيخ السبعيني إلى حبل المشنقة التي واجهها ثابتا مبتسما أمام عشرات الآلاف من المتفرجين.

    وافق يوم الثامن عشر من يناير الماضي الذكرى العشرين لإعدام الإصلاحي السوداني الصوفي الطاعن في السن "محمود محمد طه" في أحد سجون العاصمة السودانية الخرطوم؛ لاتهامه بالردة.

    وقد منحت تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعض أفكار "طه" طابعا نبوئيا؛ فقد استطاع محمود طه أن يتنبأ بالسقوط الوشيك للشيوعية في ستينيات القرن العشرين، وفي أوج الحرب الباردة.

    فالشيوعية والرأسمالية كانتا بالنسبة له تمثلان وجهين لعملة واحدة، وهي الثقافة المادية الغربية، والصراع بينهما أمر عابر. فالمواجهة الحقيقية في العالم ليست بين الرأسمالية والشيوعية، بل بين الدين المتخلف والحداثة المادية الفارغة روحيا.

    نشأ "طه" في الريف جنوبي الخرطوم، ثم درس الهندسة في كلية "غوردن" الشهيرة، التي ترجع إلى الحقبة الاستعمارية. يشكل التناقض بين عالم طفولته الديني الساحر، وبين العالم العلماني لدراسته الغربية علامة مميزة لبداية تجربته الشخصية.

    ومع ظهور الإسلام السياسي، شهد "طه" خلال حياته كيف هيمن الصراع بين الدين التقليدي، وبين الحداثة العلمانية الغربية تدريجيا على الحياة السياسية في الشرق الأوسط. وقد تنبأ "طه" بأن هذا الصراع سوف يأخذ بُعدا دوليا.

    مثل معظم الإصلاحيين الحداثيين رأى "طه" أن الإسلام المعاصر تحول عن مقاصده الأصلية، وتحجر ليصبح نظاما جامدا من التعاليم الشكلية، وفشل في أن يمنح المؤمنين أي هدى أو رؤى لمواجهة مشاكل العالم الحديث. فظهرت الحاجة إلى تأويل جديد للقرآن على ضوء المعرفة العلمية والنظام السياسي الديمقراطي الحديث. ومع هذا تجاوز "طه" الاتجاه الحداثي السائد بمناقشة النصوص القرآنية ذاتها. فحتى اليوم اقتصرت جهود الحداثيين على إصلاح وتحديث النصوص الفقهية التقليدية، لكنهم تجنبوا مناقشة الآيات القرآنية التي قد لا تنسجم مع مبادئ الديمقراطية الحديثة، وبخاصة تلك المتعلقة بوضع المرأة وغير المسلمين. وقد تناول "طه" هذه الآيات بالنقاش ـ بعكس معظم هؤلاء الحداثيين ـ وجعلها في قلب مشروعة الإصلاحي.

    لم يكتف "طه" ـ مثله مثل العديد من الحداثيين الآخرين ـ بانتقاد الإسلام التقليدي، بل انتقد الحداثة الغربية أيضا. فبالرغم من إعجابه بالتقدم العلمي، إلا أنه رأى أن الإفراط في الثقة بالعلم الحديث قد أدى إلى إنكار وجود أية قوة غيبية خفية. وهكذا حرم الإنسان الغربي نفسه من النفاذ إلي جوهره الروحي، ولم يعد ينظر لنفسه إلا كمحصلة لمجموع حاجاته الجسدية.

    وبالرغم من إدراكه للسمو الأخلاقي للمُثل الغربية الخاصة بحقوق الإنسان والديمقراطية، إلا أن "طه" آمن أن تلك الرؤية المادية لا يمكن أن تحافظ مثل هذه المُثل الأخلاقية على المدى الطويل، فالأمر يتطلب دينا، وإن كان بسمت جديد. يرى "طه" أن المخرج من هذا التناقض بين الأديان التقليدية والحداثة واضح جدا، وهو دين معاصر.

    فيرى "طه" أن الإسلام يحتوي على رسالة ثانية، تمثل الحقيقة الأكثر عمقا وأبدية للدين، وهي تتفق مع المعرفة العلمية الحديثة وقيم الديمقراطية الحديثة وحقوق الإنسان. كما يرى أن هذه الرسالة الثانية ظلت محتجبة داخل الآيات القرآنية إلى أن وصلت الإنسانية إلى درجة من الرقي تجعل من تطبيق الرسالة أمرا ممكنا، ويرى "طه" أن هذه اللحظة قد حانت.

    أصبح "طه" ـ في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين ـ معروفا في السودان بزعامته لجماعة دينية اجتماعية صغيرة الحجم كبيرة التأثير، هي "الإخوان الجمهوريون". وقد تشكلت هذه الحركة كجماعة تطبق آراء "طه" على أرض الواقع، وتنشرها بين عامة الناس. وقد عاش "طه" نفسه ـ الذي كان طاعنا في السن وقتها ـ حياة متقشفة تُشبه حياة الزعيم الهندي "غاندي"، حيث ارتدى الجلابية السودانية التقليدية مثل فقراء الريف السودانيين، ولم يمتلك سيارة، واعتاد السير لمسافات طويلة على قدميه. وأصبح أتباع "طه" مشهورين بصورة خاصة؛ بسبب دفاعهم عن حقوق المرأة. فقد تم تطبيق المساواة بين الجنسين ـ من بين أشياء أخرى ـ داخل الجماعة، عن طريق عقد زواج إسلامي خاص يُعطي للطرفين حقوقا متساوية. كما شجع "طه" أتباعه من النساء على نشر آرائهن في شوارع الخرطوم. ولا تزال صورة "الأخوات الجمهوريات "وهن يرتدين الثياب الناصعة البياض ويوقفن المارة لمناقشتهم وبيع الكتيبات محفورة في ذاكرة سكان الخرطوم، ولم يكن هذا النوع من مشاركة المرأة معروفا في المجتمع السوداني التقليدي.

    وقد جاءت أكبر معارضة لطه وأتباعه من جانب رجال الدين التقليديين ـ العلماء ـ وقد استغل "طه" كل فرصة سانحة؛ ليتهم "العلماء" في السودان أو العالم الإسلامي بالجهل، ويُحمّلهم مسئولية التخلف والركود الثقافي للمسلمين. ويرى أن انهماكهم في تفاصيل الأحكام الفقهية المُغرقة في التقليدية والقدم لم يكن عقلانيا، وقد صرفهم في القدم عن رؤية المقاصد الحقيقية للدين من جهة ومشاكل المسلمين في القرن العشرين من جهة أخرى.

    حاول العلماء الذين أحرجتهم هذه الهجمة إيقاف "طه" عن طريق جره للمحاكم ومقاضاته بتهم إشانة السمعة، ولكن "طه" استغل



    هذه القضايا واستخدام المحاكم منبرا ينشر منه أفكاره. وقد استطاع ذات مرة أن يقنع القاضي بأن يسمح له بمواجهة أحد فقهاء الشريعة الذي اتهم "طه" بتشويه سمعته أثناء مقابلة صحفية تتناول السياسة في العالم. ولكي يثبت "طه" صحة جهل الرجل سأله إن كان قد سمع من قبل عن الناتو، فصرخ الفقيه قائلا: اقسم بالله أني قرأت عنه ذات مرة، ولكني لا أتذكر."

    وقد لعب العلماء في النهاية دورا هاما في المؤامرة السياسية التي أدت إلى إعدام "طه" عام 1985 .عندما قام الرئيس السوداني آنذاك "جعفر النميري" بتطبيق الشريعة الإسلامية في السودان، وهو الأمر الذي أعلن "طه" عن معارضته. وقد استغل معارضو "طه" من التقليديين موقفه هذا.

    وقد تعرض الرئيس "نميري" لضغوط من جانب منظمة العالم الإسلامي ذات النفوذ لمحاكمة "طه" وإعدامه لاتهامه بالردة. وكان أحد أسباب استجابة "النميري" لهذه الضغوط حاجته لكسب الثقة في الأوساط الإسلامية، بعد مساعدته لإسرائيل في ترحيل يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل.

    وفي صبيحة يوم 18 يناير 1985 أُعدم "طه" في سجن "الكوبر" في الخرطوم أمام عدد كبير من معارضيه المبتهجين.

    وتتجلى عبقرية "طه" ـ سواء في كتاباته أو نهجه في الحياة ـ في جمعه بين التدين الخالص والحداثة العلمانية، وهو ما يطالب به العديد من المصلحين الحداثيين المسلمين، ومع هذا فقد انقسم أتباعه على نفس الأسس إلى قسمين؛ ديني وعلماني.

    اعتقد بعض من أتباعه الأكثر تدينا أن طه يمثل تجسيدا للعودة الثانية للمسيح المذكورة في القرآن والإنجيل. وبالفعل فإن الأحداث التي أحاطت بمقتل "طه" تتشابه مع الآلام الأخيرة للمسيح ـ حسب الرواية الإنجيلية.

    أما اتباعه العلمانيون فقد اعتبروه أحد أبطال حقوق الإنسان في المقام الأول. وفي عام 1986 اختارت منظمات حقوق الإنسان العربية يوم الثامن عشر من يناير ـ يوم إعدام طه ـ ليكون اليوم العربي لحقوق الإنسان.


    تقرير : "ميشيل هوبكنز"
    ترجمة: محمد عبد الرؤوف

    http://www.aljesr.nl/imp/30620051.htm
                  

08-16-2005, 02:30 PM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شخصيات مثيرة للجدل (Re: altahir_2)

    فوق
                  

08-22-2005, 07:01 PM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شخصيات مثيرة للجدل (Re: altahir_2)

    ^^
                  

12-28-2005, 08:36 PM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقاربة بين فكرة الاستاذ محمود محمد طه وبين الاستاذ ميشيل عفلق حول الفكر القومى العربى ج 1 (Re: altahir_2)

    محمود محمد طه والفكر القومى العربى.
    ( عرض ونقد) ضياء الدين ميرغنى الطاهر
    التحدي الذي يواجه العرب: كتبت فى العام(1967)
    والتحدي الذي يواجه العرب اليوم هو نصيبهم من هذا التحدي العام للبشرية، ولكنه أشد توكيدا وأكثر الحاحا. وذلك لعدة اسباب، أهمها اثنان: أحدهما ان العرب يعيشون في منطقة هي سرة العالم، وعندها تلتقي القارات الثلاث، اوربا، وآسيا، وأفريقيا، وهي منطقة صنع فيها التاريخ، منذ فجر التاريخ، ولا يزال يصنع، ولقد نشأت فيها، وعلى صلة بها، والتقت على ارضها جميع المدنيات، وبخاصة تلك التي تجمع بين المادة والروح، وتطلب للانسان الرغيف لانه لا يعيش بدونه، وتطلب له الحرية لانه لا يعيش بالرغيف وحده.. "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة من الله" كما قال المسيح أو "الدنيا مطية الآخرة" كما قال محمد..
    وثانيهما ان العرب - دون سائر الناس - هم أهل الكتاب، هم اهل القرآن، والقرآن هو روح الله الذي اذا نفخ في هيكل الحضارة الغربية، الآلية، العملاقة الحاضرة، عادت اليه الحياة واستقامت فيه الموازين وملك القدرة على ان يسير بالبشرية الى منازل السلام.. فالمدنية الغربية المادية، منفوخا فيها الروح الاسلامي، هي المدنية الجديدة، التي بها تستطيع البشرية ان تحدث الوحدة الفكرية والتي تتطلبها وحدة بيئتها الجديدة.. وبالتقاء الوحدتين يقوم التناسق التنظيمي، وعلى هذا التناسق يقوم العدل الموزون، على تطبيق حكم القانون، وبالعدل الموزون يحل في الارض السلام..
    ولكن العرب اليوم يعيشون على هامش الحياة، على قشور من المدنية الغربية "وهي في لبابها فاسدة فكيف بقشورها؟" وعلى قشور من الاسلام. وقد استدار الزمان دورته، وأصبحت منطقة العرب مسرحا لصراع حضاري جديد، هو ما نشهده الآن من حوادث يدمى لها القلب، تجري بين العرب واليهود.. هذه الحوادث المؤلمة هي في الحقيقة بمثابة أتعاب الولادة التي تصحب ميلاد المدنية الجديدة، في مهد المدنيات، والعرب هم القابلة التي على يديها يستهل المولود الجديد، ولكنهم عن دورهم هذا مذهولون.. يظنون ان اسرائيل هي سبب مشكلتهم، وما دروا ان اسرائيل نتيجة وليست سببا!! والسبب هو ان العرب لا يحتلون في التاريخ المعاصر المكان اللائق بهم.. مع انهم يعيشون في فترة تؤرخ تحولا جوهريا في الحياة البشرية، على هذا الكوكب.. تحولا لم يسبق للبشرية به عهد.. بهذا التحول ينتهي عهد، ويبتدئ عهد.. ينتهي عهد طفولة البشرية، ويبتدئ عهد رجولتها وهذا ما عنيناه حين تحدثنا عن التحدي الذي تواجه به البيئة المعاصرة البشرية اليوم..(مقاربة بعفلق عهد البطولة)
    لكأن منطق تطور الحياة البشرية المعاصرة على هذا الكوكب يقول للعرب ان عليكم الآن ان تدخلوا التاريخ في القرن العشرين، كما دخله أوائلكم في القرن السابع، فأشرقت بدخولهم على عالم يومئذ شمس مدنية جديدة، أو ان تخرجوا عن التاريخ لبقية التاريخ.. هذا هو التحدي الذي يواجه العرب، وما اسرائيل الا قفاز التحدي قذف به في ارض فلسطين.. وهو لم يقذف به الاستعمار الغربي، وانما قذفت به قوة ما الاستعمار الغربي الا أداة من أدواتها ولقد سبق لهذه القوة ان تحدت العرب في القرن السابع قبل أن يدخلوا التاريخ، فقالت: "ولا تهنوا وتدعوا للسلم وانتم الاعلون، والله معكم، ولن يتركم أعمالكم * انما الحياة الدنيا لعب ولهو وان تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم، ولا يسألكم أموالكم * ان يسألكموها فيحفكم تبخلوا، ويخرج اضغانكم * ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله، فمنكم من يبخل، ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه والله الغني، وانتم الفقراء، وان تتولوا يستبدل قوما غيركم، ثم لا يكونوا أمثالكم" هذا هو التحدي الذي يواجه العرب اليوم، كما واجه أوائلهم بالامس.. اما ان تدخلوا تاريخ يومكم، بالاقبال على الله - او ان تخرجوا عن التاريخ الى الابد، "وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم".

    العرب بين الأمس واليوم:
    ما أشبه الليلة بالبارحة!! أليس حقا ان التاريخ يعيد نفسه، وإن كان لا يعيدها بنفس الصورة؟؟ ألم يكن العرب في القرن السابع الميلادي يعيشون على هامش التاريخ؟ ألم يكن عالمهم الصغير، يومئذ، منقسما بين كتلة شرقية هي الامبراطورية الفارسية، وكتلة غربية، هي الامبراطورية الرومانية؟ ألم تكن المدنية التي تربط بين الكتلتين يومئذ مدنية واحدة في الجوهر، مختلفة في المظهر، كما هو الحال الآن بين مدنية الكتلة الشيوعية، والكتلة الرأسمالية؟ ألم يكن العداء والتنافس مشبوبا بين الكتلة الشرقية والكتلة الغربية، يومئذ، كما هو اليوم؟ ألم يكن العرب عظم النزاع بين الكتلة الشرقية، والكتلة الغربية، يومئذ، كما هم اليوم؟ بلى!! كل أولئك قد كان. بيد ان العرب يومئذ لم ينحازوا الى أي من الكتلتين المتصارعتين وانما عصمهم الله بالاسلام فلزموه، وبه عرفوا النقص في كل من الكتلتين، فأنشأوا بينهما كتلة ثالثة فقهت عن الله قوله "يأيها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" فأقبلوا على ربهم ينصرونه في أنفسهم بالتزام الصدق، في القول، والعمل، فنصرهم، ففضوا في كتلتهم الوسطى، الكتلتين الشرقية والغربية، وانشأوا على انقاضهما عالما جديدا، ومدنية جديدة.
    ان العرب قد زعموا، في أيامنا هذه، ان الاسلام يفرقهم، وان العروبة تجمعهم - الاسلام دين التوحيد يفرق!! فهل هناك غفة اكبر من هذه الغفلة؟ ولقد اعتصم العرب المعاصرون بدعوة القومية العربية، وهي دعوة عنصرية في وقت يقوم الصراع العالمي فيه على اسس مذهبية.. وهم ينكرون انها عنصرية، ويلج بهم الانكار حتى تورطوا في خيانة فكرية، حين سطوا على تراث الاسلام فنحلوه للعرب، فقالوا ان القومية هي وحدة اللغة، والثقافة، والتاريخ، ولقد يعلم أقل الناس علما ان العرب لم تكن لهم ثقافة، ولا تاريخ، ولا حتى لغة موحدة، قبل ان يمن الله عليهم فيصبحوا مسلمين..

    القومية العربية دجل:
    ولم يقف العرب المعاصرون بفرية القومية العربية عند هذا الحد، وانما حملهم التعصب لها على جاهلية جعلتهم يحرفون القرآن عن مواضعه فيقولون "الله أكبر، والعزة للعرب" كما هو مكتوب على لافتات كثيرة في شوارع الخرطوم، في ايام انعقاد مؤتمر القمة العربي. والذي قاله الله أحق ان يقال، بل وجب الا يقال غيره، عند كل مؤمن، وكل مسلم: قال الله تعالى عن العرب، ناقصي الايمان والكفار، "الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة؟ فان العزة لله جميعا" وقال تعالى عن العرب المنافقين "يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل، ولله العزة، ولرسوله، وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون" ولم يقل العزة للعرب اطلاقا، بل قال ما ينقض دعوى العنصرية رأسا على عقب، "يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله اتقاكم، ان الله عليم خبير" وقال على لسان نبيه "الناس لآدم، وآدم من تراب، ان أكرمكم عند الله اتقاكم" وقال أيضا "ليس لعربي فضل على عجمي الا بالتقوى" وقال عن سلمان الفارسي وهو أعجمي "سلمان منا أهل البيت" وما ذاك الا لقوة ايمان سليمان مما الحق نسبه بأهل البيت، وقال عن بلال، وهو عبد حبشي، وكان يؤذن للصلاة بين يدي رسول الله، ولا يحسن النطق بالشين في الشهادتين قال "سين بلال عند الله شين" فأين كل اولئك مما تدعيه القومية العربية؟ هل تريدون الحق؟ اذن فاسمعوا!! ان العرب لم يرزأوا في دينهم، ولا في دنياهم بمثل ما رزئوا به بدجل القومية العربية.. وعن تاريخ نشأة هذه الفرية يحدثنا الدكتور فيليب حتّى في كتابه "تاريخ سورية ولبنان وفلسطين" الجزء الثاني صفحة 352 فيقول، تحت عنوان "القومية والنضال من أجل الاستقلال" (( بدأت هذه اليقظة القومية العربية حركة فكرية خالصة، مركزة على درس لغة العرب وتاريخهم وأدبهم. وكان روادها في الغالب من الفكرين السوريين، وبنوع خاص، من نصارى لبنان الذين تثقفوا في الجامعة الامريكية في بيروت. فهؤلاء هم الذين شرعوا في تطويع العربية الفصحى لتغدو أداة جديدة صالحة للتعبير عن الفكر الحديث. على ان الفكرة القومية، وما استتبعته من تشديد على الشئون المدنية والقيم المادية، جرت في اتجاه معاكس لارفع المثل، وأعز التقاليد الاسلامية، التي لا تقر، ولو مبدئيا، بأية رابطة غير رابطة الدين. ثم ان اختيار الشعوب الناطقة بالعربية لهذا الطراز الجديد من القومية، وثورة الحسين شريف مكة سنة 1916 على الاتراك العثمانيين، صدعا البقية الباقية من الامل بقيام وحدة اسلامية شاملة، وأقاما في مكانها وحدة عربية جامعة. أساسها اللغة والثقافة العلمانية، لا العقيدة الدينية الخالصة)) هذا ما قاله الدكتور فيليب عن القومية العربية، وقد كان ذلك في أوائل القرن العشرين، اما اليوم فان القومية العربية، مع بروز الدعوات المادية الالحادية، امست أسوأ من مجرد دعوة عنصرية، ذلك بأنها ترى في الاسلام منافسا خطيرا لها، فأخذت تتوجه اليه بالحرب، كما هو الشأن في سوريا، على يدي حزب البعث.. وفي مصر زعموا لها فلسفة اقتصادية، أسموها الاشتراكية العربية، وما هي، في الحقيقة، ولدى التحليل الأخير، غير الشيوعية الماركسية.. فكأن القومية العربية على يدي جمال عبد الناصر أخذت تبيع الشيوعية للعرب تحت اسم مستعار لا يثير شكوكهم ولا ينبه فيهم حاسة الشعور بالخطر الذي يتهددهم. ومن أجل ذلك حل الحزب الشيوعي نفسه في مصر، ومن أجل ذلك أصبح جمال عبد الناصر عزيزا لدى الاتحاد السوفيتي، ولدى الصين، ولدى يوغسلافيا، ولدى الاحزاب الشيوعية في كل البلاد العربية، وبخاصة لدى الحزب الشيوعي السوداني. وتلك عزة الغرض من ورائها معروف ومهما يكن من الامر فان الدجل الحاضر لن يرقى الى طمس الحقائق العلمية وهي متوفرة ودامغة بان العرب لم يدخلوا التاريخ في القرن السابع الميلادي كعرب وانما دخلوه بعد ان اصبحوا مسلمين وهم لن يدخلوه في القرن العشرين كعرب وانما سيدخلونه اذا رجعوا الى ربهم والى دينهم، فأصبحوا مسلمين.
    ( اخترت من هذا المقال للشهيد الاستاذ محمود محمد طه اجزاء ومقاطع مهمة وكنت قد وعدت الدكتور ياسر الشريف سابقا لعمل دراسة نقدية حول راى الاستاذ محمود فى القومية العربية والتى وردت فى مناسبات قليلة ((محاضرة + مقالة واحد حسب علمى )) ولعلها لا تكفى للمقاربة بين فكر البعث فى القومية العربية التى فرد لها جلّ مساحات فكره ولا تترك لنا الغوص فى فكر الاستاذ محمود ومنطقه ونظرته للقومية العربية على ضوء احاديث قليلة فى هذا الشان. ولذلك فالرجاء ان يتسع الحوار وبالذات مع الاخوان الجمهوريين للتوسع فى هذا الحوار. )

    النقد :-
    من خلال القرأءة المعمقة والمتأنية لنقد الاستاذ محمود محمد طه للقومية العربية يلمس الباحث عن الحقيقة سواء كان منتميا لأحدى الفريقين ( القومى العربى) او (الجمهورى) نقاط التلاقى فى التحليل وتحديد اسباب الداء , والافتراق فى الخلاصة وسبل العلاج والخروج من الازمة التى تعانى منها الامة العربية.
    ولإحداث المقاربة الفكرية المطلوبة نلاحظ الآتى:-
    أن الاستاذ محمود فى تحليله للاهمية الجغرافية والرسالية للمنطقة قد التقى بشكل كبير فى التحليل مع قادة الفكر البعثى لا سيما الاستاذ المرحوم ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث العربى الاشتراكى
    ومن الواضح ان الاستاذ محمود محمد طه كان يتوجه فى حديثه ونقده للفكر القومى للبعث العربى الاشتركى والناصرية حسبما ورد فى الجزء الاخير من المقال موضوع المناقشة. وبتركيز على الفعل السياسى اكثر من الإطلاع على افكارهما كما سيتضح ذلك من خلال هذه المقاربة.
    فـ حين قال الاستاذ محمود (هي منطقة صنع فيها التاريخ، منذ فجر التاريخ، ولا يزال يصنع، ولقد نشأت فيها، وعلى صلة بها، والتقت على ارضها جميع المدنيات، وبخاصة تلك التي تجمع بين المادة والروح، وتطلب للانسان الرغيف لانه لا يعيش بدونه، وتطلب له الحرية لانه لا يعيش بالرغيف وحده.. )
    نلمس التلاقى الذى تحدثنا عنه سابقا .اما عن رؤية الاستاذ ميشيل يوسف عفلق للأمة العربية فقد كانت اعمق واشمل بحكم الاهتمام الاساسى للفكر البعثى بها. وذلك من خلال التعريف بالقومية العربية التى يرومها البعث.لذلك فهو يقول :-
    (فهذه الامة التى تستيقظ اليوم وتتحفز للنهوض ليست هى بنت اليوم، بل هى نفسها قبل ألف وقبل الوف السنين، ميزتها وحدة الأصل والعنصر يوم كانت الوحدة هى الرابطة المكينة التى تجمع الافراد وطبعهم بطابع واحد وتخلق فيهم نواة واحدة، ثم صقلتها وغذتها وحدة اللغة والروح والتأريخ والثقافة ، ولما فقد هذا العنصر مكانه بين العوامل المكونة للأمم فقدت الامة شيئا من تجانسها الضيق غير انها عوضت عنه بتنوع فى المواهب والكفاءات وإنطلاق فى الفكر وتسام فى المعنى الإنسانى . فهذه الامة افصحت عن نفسها وعن شعورها بالحياة إفصاحا متعددا متنوعا فى تشريع حمورابى وشعر الجاهلية ودين محمد وثقافة عصر المأمون، فيها شعور واحد يهزها فى مختلف الازمان ولها هدف واحد بالرغم من فترات الإنقطاع والإنحراف.)*
    وبعد تعريفه فى ماهية الامة العربية ودورها المتجدد فى الحياة فى ازمنة متعددة وعصور متعددة يتحدث الاستاذ المرحوم ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث العربى الإشتراكى عن دور العرب فى حمل ونشر الرسالة الاسلامية وفى ان يختصّهم الله سبحانه وتعالى بهذه المهمة قائلا:-
    ((أن الله قادر ان ينزل القرآن على نبيه فى يوم واحد، ولكن ذلك أقتضى اكثر من عشرين عاما ،وهو قادر ان ينصر دينه ويهدى اليه كل الناس فى يوم واحد ، ولكن ذلك لم يتم فى أقل من عشرين عاما. وهو قادر ان يظهر الإسلام قبل ظهوره بعشرات القرون وفى اى امة من خلقه ، ولكنه اظهره فى وقت معين وفى حينه، واختار لذلك الامة العربية وبطلها الرسول العربى.وفى كل ذلك حكمة ، فالحقيقة الباهرة التى لا ينكرها الاّ مكابر ، هى أذن، ان اختيار العرب لتبليغ رسالة الاسلام كان بسبب مزايا وفضائل اساسية فيهم ، وان اختيار العصر الذى ظهر فيه الاسلام كان لأن العرب قد نضجوا وتكاملوا لقبول هذه الرسالة وحملها الى البشر . وان تأجيل ظفر الاسلام طوال تلك السنين ، كان بقصد ان يصل العرب بجهدهم الخاص وبنتيجة اختبارهم لانفسهم وللعالم، وبعد مشاق وآلام، ويأس وأمل، وفشل وظفر . اى ان يخرج الإيمان من أعماق نفوسهم، فيكون الإيمان الحقيقى الممتزج بالتجربة ، المتصل بصميم الحياة.)) 1
    ويواصل فى ذات المقالة عن الدور العربى بعد ان وسمت الرسالة الاسلامية حياتهم بطابع جديد . بيّد ان ظهور الاسلام لم يلغى ميزات ايجابية تمتع بها العرب قبل ظهور الرسالة بل أتى مكملا لها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (انما أتيت لأكمّل مكارم الاخلاق) . ولأن الكثير من الناس يظنون ان فى تسويد الصفحة العربية قبل الاسلام حقا كان ام غير ذلك من شأنه ان يعلى قيم الاسلام.ولذلك فهم يخطئون فى حق الاسلام ومادته وابطاله مما سناتى اليه لاحقا فى سياق هذه المقاربة.من الطبيعى ان يتم الاتفاق على الانفصام بين الروح والفكر الذى تعانيه الامة العربية فى التحليلين فى الفكر الجمهورى وفى الفكر البعثى كسبب اساسى من الاسباب التى خلقت هذه الحالة من الضعف وعدم اخذ المكان اللائق للأمة العربية فى موقعها ودورها بين امم العالم.
    ولذلك يحدد الاستاذ ميشيل عفلق هذه الحالة للآتى :-
    ((نحن امام حقيقة راهنة هى الإنقطاع بل التناقض بين ماضينا المجيد وحاضرنا المعيب. كانت الشخصية العربية كلا موحدا، لا فرق بين روحها وفكرها ،بين عملها وقولها، اخلاقها الخاصة واخلاقها العامة، وكانت الحياة العربية تامة ريانة مترعة يتضافر فيها الفكر والروح والعمل وكل الغرائز القوية، أما نحن فلا نعرف غير الشخصية المنقسمة المجزأة، ولا نعرف الاّ حياة فقيرة جزئية اذا أهلها العقل فإن الروح تجفوها ، وإن داخلتها العاطفة فالفكر ينبو عنها: اما فكرية جديبة ، او عملية هوجاء، فهى ابدا محرومة من بعض القوى الجوهرية ، وقد آن لنا ان نزيل هذا التناقض فنعيد للشخصية العربية وحدتها، وللحياة العربية تمامها. يجب ان تتحد الصلاة مع العقل النير مع الساعد المفتول ، لتؤدى كلها الى العمل العفوى الطلق الغنى القوى المحكم الصائب. ))2
    ويواصل الاستاذ ميشيل عفلق فى حديثه العميق عن انفصام الروح من الفكر الذى تعيشه الامة العربية متناغما فى ذلك مع حديث الاستاذ محمود محمد طه ، قائلا:-
    ((ظللنا زمنا طويلا نعيش فى جو ثقيل خانق، لأنه كاذب: طلاق بين الفكر والعمل ، بين اللسان والقلب، كل لفظة نقولها تحدث جلبة الوعاء الفارغ،ووقرا فى الاذن والنفس، لانها مفرغة من معناها، كل كلمة نقرؤها تحدث ارتعاشا فى بصرنا والما،لانها تتراءى لنا كالشبح والظل،تذكرنا بشئ انقطع عهدنا به، وهى تحزننا كمرأى طلل هجره ساكنوه. فيجب ان نعيد للألفاظ معناها و قوتها ، مقامها وحرمتها ،ان نجعل لكل لفظة موقفا فى الحياة يقابلها.ان نجعل اللفظة مخبرة عن عمل قمنا به بعد ان كانت مذكرة بعمل عجزنا عنه،علينا الا نقول الا ما نقدر على تحقيقه، حتى ياتى يوم نقدر فيه ان نحقق كل ما نقول.))
    يتبع فى الحلقات القادمة.
                  

12-29-2005, 02:39 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36823

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقاربة بين فكرة الاستاذ محمود محمد طه وبين الاستاذ ميشيل عفلق حول الفكر القومى العربى ج 1 (Re: altahir_2)

    الاخ العزيز جدا ضياء الدين
    تحية طيبة
    اولا نهنئك بعام 2006...انت واعدائى الاعزاء حسين وعبداللطيف

    فقط لدي تعقيب عل نقدك او تقييمك لرؤيةالاستاذ عن الفكر القومي..عل ضوء قراتي المحدودة لكتب الفكرة
    1- اولا للاستاذ رؤية شاملة للتعامل مع القران ومضامينه وجسدها كتاب (الرسالة الثانية في الاسلام) ووهذه الرسالة الثانية ليس سوى القران المكي..وهو قران شعوبي قائم على المواطنة ويخاطب كل سكان الكوكب وليس العرب...بينما القران المدني الذى نشا في المنطقة العربية وعالج قضايا مباشرة تخص المجتمعات العربية فقط هو المستوي القومي للدين الذى يتمسح بها السلفيين و الاخوان المسلمين الان ومعهم القوميين ومرتكزين علي فقه القرون الوسيطة والتفريق بين الناس كعرب وغير عرب وليس اصول الدين وموقف الاستاذ من القران المدني(الرسالة الاولى) واضح والذى قامت عليه الوصاية المرحلية علي الناس وصاية المسلم علي الذمي ووصاية الرجل علي المراة وقد قال الاستاذ بالقول الواضح(الشريعة كما طبقها المعصوم في القرن السابع لا تصلح لانسانية القرن العشرين)..وقد اثبتت التجارب عمليا وفي السودان صدق قول الاستاذ بل لازال التاريخ في السودان وفي المنطقة ايضا(اقرا راي الاستاذ في القضية الفلسطينية في مكتبة الفكرة) يسير على قدم وساق...فقط الان يا اخي ضياء وانت باحث مجد عليك ان تجد اخر ما كتبه الاستاذ وهو في سجنه الاخير1984...عن وجهة نظره لمستقبل العالم في كتاب لم يطبع ككتاب حتي الان والعتب على الاخوان الجمهوريين وهو(ديباجة الدستور)
    **************
    التجلة والاحترام لمناضلين حزب البعث السوداني وموقفهم المشرف في النضال ضد الظلم والطغيان في حقبة نظام نميري الاخيرة(السبع بقارت العجاف)واللذين ساهمو مع الاستاذ والاستاذة فاطمة احمد ابراهيم والمصباح والاب فليب غبوش في الوقوف في وجه الطغيان في ذلك الزمن الذي خبث
    ختاما يا اخي ضياء مع احترامي لوجهة نظرك شعار الفكرة كان الحرية لنا ولسوانا..وانتم الان مطالبين بمراجعة انفسكم وموقفكم من ايدولجية البعث التي تؤمن بالانقلابات والقتل والتشريد د وقد راينا فشلها الان عيانا بيانا في دولة المنشا العراق وسوريا..وهذا لايجعل ابدا هناك حد ادني بين الفكرة الجمهورية(الديموقراطية) والفكر القومي(الشمولي) المعروف سواء كان ناصري او بعثي .. لا في النظرية ولا في التطبيق
                  

01-15-2006, 11:38 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقاربة بين فكرة الاستاذ محمود محمد طه وبين الاستاذ ميشيل عفلق حول الفكر القومى العربى ج 1 (Re: adil amin)

    تحياتي الأخ ضياء

    أشكرك على نقل الترجمة والتحليل للموضوع

    فوق لمن نرجع
                  

01-15-2006, 11:41 AM

صباح حسين

تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقاربة بين فكرة الاستاذ محمود محمد طه وبين الاستاذ ميشيل عفلق حول الفكر القومى العربى ج 1 (Re: عثمان حسن الزبير)

    up
                  

01-17-2006, 12:00 PM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقاربة بين فكرة الاستاذ محمود محمد طه وبين الاستاذ ميشيل عفلق حول الفكر القومى العربى ج 1 (Re: صباح حسين)

    شكرا لك عزيزتى صباح على المرور وكل عام وانت بخير
                  

01-17-2006, 11:57 AM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقاربة بين فكرة الاستاذ محمود محمد طه وبين الاستاذ ميشيل عفلق حول الفكر القومى العربى ج 1 (Re: عثمان حسن الزبير)

    تحياتى لك عزيزى عثمان حسن الزبير
    واتمنى لك إقامة طيبة فى هذا البوست
                  

01-17-2006, 11:51 AM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقاربة بين فكرة الاستاذ محمود محمد طه وبين الاستاذ ميشيل عفلق حول الفكر القومى العربى ج 1 (Re: adil amin)

    التحية لك يا صديقى اللدود واخى العزيز عادل امين. وكل عام وانت بخير
    تقول:-
    Quote: ختاما يا اخي ضياء مع احترامي لوجهة نظرك شعار الفكرة كان الحرية لنا ولسوانا..وانتم الان مطالبين بمراجعة انفسكم وموقفكم من ايدولجية البعث التي تؤمن بالانقلابات والقتل والتشريد د وقد راينا فشلها الان عيانا بيانا في دولة المنشا العراق وسوريا..وهذا لايجعل ابدا هناك حد ادني بين الفكرة الجمهورية(الديموقراطية) والفكر القومي(الشمولي) المعروف سواء كان ناصري او بعثي .. لا في النظرية ولا في التطبيق

    وقلت انا فى بداية تقديمى للنقد:-
    Quote: من خلال القرأءة المعمقة والمتأنية لنقد الاستاذ محمود محمد طه للقومية العربية يلمس الباحث عن الحقيقة سواء كان منتميا لأحدى الفريقين ( القومى العربى) او (الجمهورى) نقاط التلاقى فى التحليل وتحديد اسباب الداء , والافتراق فى الخلاصة وسبل العلاج والخروج من الازمة التى تعانى منها الامة العربية.

    ويظهر جليا وواضحا من خلال الاستدلال فى الجزء 1 آراء تصل الى حدود التطابق فى تشخيص اسباب الداء . وهذا ما سنتابعه فى الاجزاء الاخرى مع كل فقرة من الدارسة التى نحن بصدد
    نقدها مع إقرارنا بالاختلاف طبعا فى كيفية المعالجة . واما بخصوص :-
    الــ
    Quote: رؤية شاملة للتعامل مع القران ومضامينه وجسدها كتاب (الرسالة الثانية في الاسلام) ووهذه الرسالة الثانية ليس سوى القران المكي..وهو قران شعوبي قائم على المواطنة ويخاطب كل سكان الكوكب وليس العرب...بينما القران المدني الذى نشا في المنطقة العربية وعالج قضايا مباشرة تخص المجتمعات العربية فقط هو المستوي القومي للدين الذى يتمسح بها السلفيين و الاخوان المسلمين الان ومعهم القوميين ومرتكزين علي فقه القرون الوسيطة والتفريق بين الناس كعرب وغير عرب وليس اصول الدين وموقف الاستاذ من القران المدني(الرسالة الاولى) واضح والذى قامت عليه الوصاية المرحلية علي الناس وصاية المسلم علي الذمي ووصاية الرجل علي المراة وقد قال الاستاذ بالقول الواضح(الشريعة كما طبقها المعصوم في القرن السابع لا تصلح لانسانية القرن العشرين)..

    فإننا نتناول ها هنا موضوع محدد وهو رؤية الاستاذ محمود محمد طه للقومية العربية ولقضايا الامة العربية ( ومن المؤكد اذا كنا بصدد دراسة شاملة لافكاره لتطلب من ذلك
    كتبا بكاملها) وربما من المفيد مدنا بنظرة الاستاذ محمود بما نحن بصدده .
    مودتى
    ضياء الدين ميرغنى
                  

10-09-2006, 11:41 AM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شخصيات مثيرة للجدل (Re: altahir_2)

    ++
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de