|
Re: إعتقال الباحث النوبي محمد جلال هاشم علي خلفية احداث كجبار (Re: hanouf56)
|
Quote: سيناريو على طريقة قصي مجدي سليم السبت 17 يونيو الساعة الثانية ظهرا يدخل محمد جلال هاشم مكتبي الصغير في طيبة برس يحمل، كعادته، أطنان من الترمس، فاكهته المفضلة. يضع أمامه الأكياس الكبيرة التي يسميها للمحترفين، هو ومرتضى الغالي، ويضع أمامي كيسين صغيرين من الترمس للهواة. كان قادما من مؤتمر صحفي بدار الحركة الشعبية قبل ساعات، وقبلها تحدث في ليلة سياسية بدار المحس. بننا نقاش لم يتوقف واصلت معه الحديث حول اتجاهات توسيع قضية كجبار وإخراجها من النطاق النوبي الضيق لاتساع الوطن، قلت إنها قضية وطنية، بدات في النمناصير وامتدت لكجبار والنيل الأبيض "مشروع صناعة السكر وستمتد غدا للشريك وربما دال و....و....و... قلت إن القضية ببساطة أن التنمية عملية إنسانية هدفها الإنسان، ولا يمكن إقامة أي مشروع في أي مكان من السودان إذا لم يكن الأنسان، إنسان المنطقة مقتنعا به وجزءا منه وليس من حق أحد ، ولا حتى الدولة، سلب أراضي الناس رغما عنهم حتى ولا بحجة أنها ستقيم لهم الجنة...الخ رد قائلا : ومن يختلف معك في هذا، نحن نعتقد أن القضية وطنية، لكننا كنوبيين لا بد أن نكون في المقدمةلأن أيدينا في النار، لكن أيضا مرحبا بمن يتقدمنا من أي مكان في السودان ومرحبا من ينضم للمعركة ويتقدم الصفوف طرق الباب أحد المعارف يسال عن محمد جلال ويقول أن هناك ضيوفا يسالون عنه قال لي بابتسامة: ديل الجماعة نزل من المكتب لدقيقة، ثم عاد ليقول لي: ديل ناس الأمن قالوا عايزيني خمسة دقائق، ونحن عارفين خمسة دقائق بتاعتهم دي أفرغ جيوبه من دريهمات قليلة كانت بداخلها، والموبايل وبضعة أوراق، سلمها لي، ثم خرجنا معا إلى باب متحف التاريخ حيث كان" البوكسي" ينتظر، صعد بثبات ونشاط، أشار لي مودعا ...ومضى مثل أبطال الأساطير دقائق وكنت أتلفن لهالة المغربي زوجته ورفيقة دربه، جاءت لأطلعها على التفاصيل، كانت في مثل ثباته ويقينه بعد دقائق جاء طلابه من الصحفيين الذين يدرسهم كورس في اللغة الانجليزية صممه خصيصا لهم، يسالون عنه، شق عليهم الخبر، فهم يعلمون أنه يقوم بالتدريس متوعا بلا مقابل في مبادرة مشتركة مع طيبة برس، تطوع هو بالتدريس وتصميم الكورس، وتطوعنا بالمكان والتوفير الكتب مجانا للدارسين من الصحفيين هل أضيف شيئا لصورة محمد جلال هاشم عارفيه؟ لا أظن
الحرية لمحمد جلال هاشم، فهو يستحقها عن حق لأنه يعرف معناها وقاتل من أجلها، ويبذل مقابلها جهده وفكره وعمله من أجل وطنه وشعبه، فماذا يفعل الجلادون في المقابل؟
فيصل محمد صالح |
| |
|
|
|
|