|
Re: يا ايها المنصور ود خالد....لا اسكت الله لك حسا!! (Re: Arabi yakub)
|
وعندما نتسائل كيف وصلت الجبهة الى السلطة هذا سؤال بديهي ومشروع طبعا لانها اساسا كانت منذ يومها الاول اعتمدتها النخب الجنجويد على انها جزء اصيل من واقع السودان الاجتماعي الثقافي السياسي الديني في الشمال وفي الخرطوم تحديدا فالجبهة الاسلامية التي وفدت من مصر بفهم حركة الاخوان المتاسلمون وهي من اهم سمات نهجها بانها منذ يومها لا تعبر إطلاقا عن اي فكر سياسي دنيوي وبالتالي فهي بالضرورة لا تعبر عن الواقع السياسي المصري نفسه وهذا اول واهم نقاط فشله وهزيمته في عقر داره مصر مع الانظمة القائمة انذاك واغلبية المجتمع المصري ايضا. ومن البديهي ان يتناقض مع واقع السودان الديني نفسه وبالتالي قطعا لا تعبر سياسيا وثقافيا واجتماعيا عن واقع السودان الشاسع المتعدد المختلف تماما في مكوناته عن واقع مصر. ولكن ومن المفارقات ان يكون حركة بهذه المفارقات حزبا سياسيا معترف به في السودان من قبل كل قوى الاستقلال على الرغم من الرفض الواضح للمجتمع السوداني بكل مكوناته لنهج هذا التنظيم منذ اليوم الاول. ولكن المفارقة ان هذا الفهم والنهج قد حمل على اكتاف نخب السودان جميعا بيمينهم ويسارهم ووسطهم في داخل المدن الكبيرة للسودان فتم رعايته وتنشنته كنبت طبيعي فوق طبيعة شعب السودان ورفضهم المعلن عبر كل مراحل الانتخابات الحزبية الثلاث كان نتيجة حصاد الكيزان من الدوائر الجغرافية الشعبية هي السقوط المدوي واقرب الى الصفر او اليأئس التام. ولكن وفوق كل هذا الرفض الشعبي العام الواضح في الديمقراطية الثانية والثالثة نجد حركة الكيزان جزء اساسي من مراكز صناعة واتخاذ القرار في اعلى مستوياته بل شرعت جماعة الاخوانجية في وضع دستور اسلاموي دائم للسودان وفق مزاجهم وهواهم هم بدعم كامل من اكبر احزاب مايسمى بالاستقلال واكبر احزاب البرلمان المنتخب. فغابت امال ثوار اكتوبر العظيمة واهدرت كل شئ في صراع حزبي عبثي عقيم فقط بفعل مفاهيم وهوس الاخوانجية المتناقض مع اي فهم سياسي دنيوي ناهيك عن واقع السودان. وفي ذات الوقت اعتماد كبرى الاحزاب السودانية على ذات الاخوانجية في صناعة نظام ديمقراطي مستقر وهذا كان التناقض المدمر الاكبر لتلك المرحلة التي انتهت بانقلاب عسكري ايضا يقف ورائه جماعات وتنظيمات في اغلبهم يحملون افكار ومناهج من وراء الحدود غريبة السودان ولا تعبر عن واقعهم على الاطلاق وكانوا جميعهم اقرب الى عصابات المافيا اكثر من اي شئ اخر اما في الديمقراطية الثالثة فحدث ولا حرج فكانت الجبهة باسلوقنها الجديد الجبهة الاسلامية القومية حتى اسمها تحمل تناقض لان مافي حاجة اسمها الاسلامية القومية ؟ دا وين دا؟ وين مرجعية لها بين القومجية انفسهم لولا الفراغ وتكريس نهج الخم والدلع الزايد عن اللزوم؟ وبعد ان اكرمهم الاقدار فخرجوا من زنقة امامهم الجلاد وفتنة السفاحين اشدة فتنة وانكى وامر بالطبع والان تراهم في نفس خندقهم حيث يزنقون شيخهم الهرم المسن زنقة عزرائيل في خروج الروح؟ ومعظم القتلة بطبعهم يخشون الموت طبعا؟ فالجبهة كانت جزء من البرلمان المنتخب الحزب الثالث في البرلمان عبر ما يسمى بدوائر الخريجين حصرا؟ ودا ذاته ترلبة نمرة واحد ويعتبر الخطوة الاولى للانقلاب لتحقيق شرع الله (? or so what ever ) دا انا ذاتي مرمي الله دا بجهز انقلاباتي اذا في الاساس لا اؤمن باللعبة السياسية كقول وفعل بشري دنيوي سلمي في الدنيا هنا في ظهر الارض؟ والممارسة الديمقراطية كنظام حكم يحقق سلطة الشعب وسيادته وشرعية تمثيله. والجبهة اساسا عصابة تتلبس بفهم ديني معزول فاشل وافد تزعم السمو عند الله في سمائه (سوبرمان) والفوهلر وصل كيف يعني؟ فهو خير مثال ولم يقم بانقلاب عسكري وانما انقلاب تنظيمي عبر الانتخاب خطوة خطوة في دهاليز السلطة احتلالا والجبهجية غزوا طبعا؟ والكيزان مبرراتهم في واقعنا اقوى بكثير من مبررات الفوهلر (هي لله لا للسلطة ولا للجاه) اكبر كذبة ولا في عالم الجنون ذاته ومشت فينا طبعا؟ الا بفعل السادة الجنجويد على راسهم السيدين والاستاذ نقد وزميله الدراسي؟ اذن الجبهة صنعها وصعدها فوق راسنا هؤلاء القادة ونخبهم الجنجويد على حساب جميع شعوب السودان هذه واحدة. الانقلاب: عندما خرج المستعمر قد سلم السودان الى حكام مدنيين منتخبين من الشعب السوداني ولم يترك اي عسكري واحد في منصب سياسي وجاء اعلان الاستقلال المزعوم من داخل البرلمان المدني المنتخب اذن فمن سلم السودان للجيش؟ ومن ادخل الجيش في القيادة السياسية لشعب السودان؟ هذا مهم جدا لان كل ما تلاه عبارة عن تقليد سائد لبداية غير متوقعة ولا في الحسبان اساسا لعدم الصلة بين الجيش اي جيش في الدولة المستقلة الحديثة والقيادة السياسية للمجتمع في اطار مؤسسة الدولة الحديثة التي منذ نشاتها مؤسسة مدنية في المقام؟ فهل سمعتم في الفكر السياسي او الفلسفة في العصر الحديث لجنرال عسكري وفيلسوف اضاف حاجة في مؤسسة الدولة القائمة الان؟ ولكن هناك قادة ورؤوساءدول عسكريون عظام طبعا فالانقلابات العسكرية في السودان صنعها الاحزاب السياسية المدنية وقياداتهم المدنية الجنجويد الحرب في السودان صناعة سياسية حزبية مدنية فشل تاسيس دولة سودانية حقيقية دا ما عاوز درس عصر فالحقيقة التي لا مراء فيها فالجبهة الاخوانجية والانقلابات العسكرية والحرب الاهلية وانهيار الدولة السودانية التي هي ظلت اسم بسبب منحه الاستقلال والاعتراف الدولي والخارطة الجغرافية على الارض وهي ظلت كما هي مرسومة وموجودة منذ الازل وربما منذ ادم عليه السلام وكل هذا الخراب والدمار البشري في المقام الاول والاهدار الاقتصادي والتغيب السياسي والتدمير الاجتماعي كل هذا فقط بفعل القادة السياسيون المدنيون في المقام الاول ومن بعد ثورة اكتوبر بالذات فان الاربعة الجنجويد الكبار المذكورين باعلاه يظل هم المسئولين اولا واخيرا عن كل ما جري ويجري لشعب السودان وللسودان منذ اكتوبر 1964 حتى الساعة. لانهم اولا سودانيون اصيلون لا يشكك احد في سودانيتهم بالمرة ثانيا: كل منهم تلقى تعليما جامعيا محليا ودوليا غربيا في وقت كان التعليم في افريقيا كلها والعالم العربي والاسلامي وربما ملايين الاسيويون بدرجة لايتجاوز العشر في المائة. ثالثا: والاهم طبعا فان شعب السودان قد القي بثقله عليهم بامال عريضة وثقة مطلقة ومفرطة لم يتوفر لاي زعيم في القارة الافريقية والعالم العربي بدليل حتى اللحظة يتصنمون احزاب سياسية في المجتمع السوداني وهم في اخر خريف العمر, وقد منحوا كل هذه السلطات والثقة بطريقة تكاد تكون مجانية بالمقارنة مع قادة اخرين في نفس المنطقة. ببساطة هذه حقائق معلومة لدي الجميع ولا مسالة غلاط او مزاعم وادعاءات طنق حنك ساكد؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا ايها المنصور ود خالد....لا اسكت الله لك حسا!! (Re: Arabi yakub)
|
العزيز اخي العربي يعقوب
تحياتي
وتشكر على كل هذا الجهد النبيل والمقدر في استمرارك في هذا الحوار المطلوب بدفوعاتك المقدرة والمستميتة عن السيد منصور خالد واسهاماته الفكرية والسياسية سابقا والتي ليست مثار اختلاف بيننا بل امر مقدر ومحترم ولم افتح هذا الخيط لانتقادها بل فتحته بسبب هذا التصريح البائس الذي شطب به السيد منصور كل مواقفه السابقة بل فيه شيء من جحود مكشوف يقمط بها الحركة الشعبية اشياءها شاطبا نضالاتها وتضحياتها وهو يزكى حزب الخونة والهوس علي كل احزاب السودان وهو ظلم واضح.
Quote: Quote: وقال د. منصور إنّ المؤتمر الوطني هو أول حزب شمالي حَاكم امتلك الشجاعة لإنهاء الحرب والإعتراف بالتنوع، وجعل من المواطنة أساسا ًواحداً للحقوق والواجبات، ومنح الجنوب حقوقاً وسلطات لم تُمنح له في الماضي واعترف بحق تقرير المصير |
وايضا اتينت بهذا الخيط منتقدا موقف السيد منصور وهو الصامت حتى اليوم عما يدور حوله من انتهاكات لشعبه بلغت حدا لا يمكن السكوت عليه وقد عبر الجميع عن مواقفهم عدا السيد منصور وهو المستشار للسيد السفاح والذي لم نسمع منه رايا واضحا في تصريح او مقال حتى نعرف موقفه من هذه الامور فكونه نشر كتابا بالتاكيد فانه كتاب سيكون حول امور ماضية وغير مواكبة لاحداث اليوم والتي تحتاج الى مقالات ولقاءات ومحاضرات.. فرحلة تاليف كتاب من المعلوم تستغرق سنين وشهورا وليس من المنطقي ان تتعرض لاحداث قد وقعت قبل اسابيع وما يهمنا هو المواقف اليومية الطازجة وهي وحدها ما يشفع للسيد منصور عن هذه السقطة الكبرى.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا ايها المنصور ود خالد....لا اسكت الله لك حسا!! (Re: هشام هباني)
|
Quote: ابن السودان البار منصور خالد |
يقول رب العزه فى الحديث القدسى(البر لايبلى والذنب لاينسى والديان لايموت افعل ما شئت كما تدين تدان)...
ويقول(ياابن ادم شاب راسك وانحنى ظهرك وقل بصرك استحى منى انى استحى منك)...
لاادرى لماذا تذكرت هذه الاحاديث ربما لان احد الزملاء اشار الى منصور خالد بانه بار وانه قد بلغ الثمانين..على كل نتمنى له الشفاء وستظل مشاركاته فى الشان العام منذ مايو69 والى يومنا هذا مثارا للجدل وتحياتى...
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|