|
|
 الســـيدة بطـــة وصغارها يفسحون لها الطريق وهي تتقدل في احد احياء دالاس الامريكية؟؟
|
بينما كان العبد لله صباح هذا اليوم الجمعة كعادته اليومية ممتطيا حصان الرزق الاصفر ( التاكسي) في احد شوارع مدينة دالاس الامريكية وبرفقتي زيونة (بيضاء) في عمر جدتي ( بت عسمة) اطال الله عمرها مانحا اياها الصحة والعافية هنالك في الوطن الحبيب .. توقفت تماماحركة المرور في هذا الشارع الصغير الذي ارتاده تقريبا يوميا عند كل صباح مما اثار فضولي خاصة واهل هذه المهنة فضوليون حتى النخاع وذلك من طبيعة هذه المهنة العجيبة وتساءلت زبونتي( حبوبتي البيضاء) وهي امرأة جاوزت الثمانين من العمر ولكنها في كامل اناقتها وزينتها كنت موصلا اياها لطبيبها الخاص في تلكم المنطقة تساءلت بصوت متهدج هاديء هل يا تري هنالك حادث ام ان المنطقة منطقة مدارس حيث في مناطق المدارس في بلاد العم سام تنظم الحركة بشكل صارم اهتماما بهؤلاء الاطفال ذخر المستقبل حيث تصطف كل سيارات الطريق دوما وراء حافلات التلاميذ الصفراء بشكل اجباري عند وقوفها ولا تتجاوزها الا عندما تتحرك ... اجبت زبونتي وانا ( أتاوق) بفضولي الساذج بأنه لاتبدو هنالك سيارات اسعاف او مرور النجدة ولا ايضا هنالك حافلات المدارس الصفراء وكانت المفاجأة عندما خرجت من سيارتي وحالة الفضول وصلت عندي قمتها وانااكتشف ان الحكاية ( بطة عفينة وجنياتها تتضرع وتتقدل في نص الشارع تقول حق ابوها) وومتعضا زاما ( شلاليفي وطراريمي) اخبرت حبوبتي البيضاء بأن الحكاية والزيطة والزمبريطة مجرد (بطة) تقطع الطريق فلم تتعجب او تندهش مثلي حبوبتي البيضاء لهذا المسلك بل ابتسمت وهي مسرورة بأن البطة وصغارها قد مرت بسلام وفعلا و بعد ذلك رأيت لافتة عليها صورة بطة وصغارها تحذر السائقين بتهدئة السرعة في هذه المنطقة حرصا على سلامة البط وصغاره وقلت في نفسي (يا سبحان الله دي علي الطلاق كان في حلالنا وقرانا لو سمعوا بيها الناس ساكت قالوا هناك في بطة ووليداتها في الميعة الفلانية علي الطلاق البنادق تمرق بالكوم رجالا وشبابا للجهاد للانقضاض على الشقيانة الجاية نزهة من بلاد الخواجات طالبة الدفء في افريقيا الجوعانة ) وفي ذات الوقت تذكرت حكومتنا (الرشيدة) وصمتها الحقير وهي لا تحرك ساكنا في مجازر الاثنين الدامية المؤسفة بين مواطنيها حيث ما عادت لروح وحياة الانسان قيمة في هذا الوطن التعيس حيث الدولة مناط بها حفظ الامن وتوفير الطمأنية للمواطنين ولكن الدولة عندنا هي مصدر الشر والقمع وهي تحمي فقط اللصوص والسراق والمجرمين وايضا تمارس النهب (المصلح) فالدولة عندنا اليوم هي ام القمع والبطش واللطش والغش .. اها ورونا رايكم يا حلوين في الفياقة بتاعة الخواجات ديل؟؟
|
|
 
|
|
|
|
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست