بالامس رن هاتفي الجوال اثناء مشوار تاكسي سجمان وكان علي الخط من ولاية داكوتا الجنوبية الاخ سعيد علي سعيد اخ سوداني جمعتني به صدفة من صدف العمر السعيدة في اليمن السعيد في صنعاء الجميلة في اخريات القرن المنصرم في1998 في بيت احد السودانيين المثقفين والوطنيين الجميلين وهو عضو البورد اخوناالاستاذ عثمان ( تراث) وفي مجلس (قات) من عدة مجالس ظل يقيمهاالسودانيون كمجالس انس وسمر ومثاقفة احالوها واحالوا(قات) اليمن من اداة خمول و(ترخيم) الي منتديات ثقافية وفكرية وسياسية يناقشون فيها امر وطنهم وهمومهم وشئون ثقافتهم يشارك فيها نفر من خيرة ابناء الوطن قذفت بها الاقدار الي ديار اهلهم باليمن السعيد. وقد كان بعدها بعام السيد سعيد علي سعيد واحدا من ثلاثة سودانيين اعتقلتهم السلطات اليمنية بوشاية من سفارة السودان بصنعاء جراء نشاطهم الوطني كاعضاء قياديين في تجمع المعارضة القوى جدا جدا باليمن ضد سلطة القهر والبطش في بلادنا التعيسة والمستباحة وايضا قد شاءت الصدف ان كلفت بحمل رسالة من التجمع الوطني باليمن الي رئاسة التجمع الوطني باسمرا تحوي اسماء ثلاثة من السودانيين معتقلين باليمن تطلب منهم الرسالة ان يتدخلوا لدي الحكومة اليمنية لاطلاق سراح السادة وهم :حسن مصطفي الفكي (خولان) رئيس التجمع باليمن عن الحزب الاتحادي الديموقراطي وايضا كان منهم سعيد علي سعيد عن حزب الامة وحسن التوم عن الحزب الشيوعي السوداني! نعم كان مهاتفي اخي سعيد علي سعيد الذي رايته مرة واحدة في اليمن وعندما تم اعادة توطينهم بامريكا بعد ان اطلق سراحهم باليمن ومنحوا اللجوء السياسي ظللنا علي اتصال دائم هنا بامريكا كانما كنااخوة منذ عشرات السنين... حدثني سعيد علي الهاتف ممتنا جدا وهو يشكرني علي جهدي المتواضع الذي بذلته في قضية اختنا السودانية امنه وبنتهاالمسافرتين بين فرانكفورت والدوحة والخرطوم اي الاخت امنه وابنتها ايمان والتي هرع لنجدتها واعانتها كل السودانيين الاصيلين ما بين اوروبا والخليج واميريكا.. وكم كانت المفاجاة ان علمت منه ان الاخت المعنية وابنتها هما زوجته وابنته..وقد حكي لي وهو كان يتابع قضية زوجته وبنته عبر هذا السايبر اي هذا البوست بكل احاسيسه ونبضه وخلجاته وهو قد تعزز لديه اليقين ان السودان لا زال بخير واننا شعب ينبغي ان يعتز بهذا الكنز العظيم اي هذه الاخلاق الفاضلة وهو ايضا يشيد بهذا الموقع الوطني الجميل و صاحبه الذي احاله الي اكبر حوش فضائي في تاريخ السودان يجمع اهل السودان بكافة مشاربهم مهما اختلفوا وتناحروا وتنابذوا ظلوا هم السودانيين الاصلاء النبلاء وهم يحتفظون بهذه البصمة المميزة والتي ميزتهم عن بقية شعوب الله....وقد حكي لي من قلبه انه بكي من شدة ورهبة اللحظة عندما كان يتابع في الامر بالهاتف مع اسرته عندما وصلت الي مطار الدوحة ومنظر اهله السودانيين الكرماء بمطار الدوحة في انتظار اختهم وبنتهم..فقد كان حقا هو السودان القديم الجديد القديم الجديد والذي لازال في قلوب اهله الطيبين! حمدا لله علي سلامة الوصول يا امنة وايمان وحمدا لله اننا سودانيون ولله الحمد ومن بعده الحمد للسودان وشكرا للعزيزة الهميمة اختنا الفاضلة الشهمة ام حازم وسند السيدةتراجي مصطفي ولابن العم سيف مساعد ولكل شرفاء الدوحة الاصيلين وكل المتداخلين النبلاء لكم حبي واحتراماتي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست