إهداء إلى دينا خالد

Quote: الرقشة سقتها والامجاد سقتها كمان اسأل نادية عثمان ههههه

...انعام يا ألق ...
..
..الكوت الفوق ده ...ذكرني ببعض من الايقاعات اليوميه العاديه لحلتنا و ناسا..الوناسا ...وقلت لازم ادحرج ليكي واجده من الايقاعات دي هنا بالتفصيل الممل ...لانها خاصه بالجندر و ملاواتم الكثيره
..(تو بٌت‘ ذير إنبت إن ذس لايف)... فخلي بالك طويل بالله و اقريها...
..
..وعلي الاقل نطلع بــ حمد من رهط الزرزره الفوق ديل..في البوست الما بيحتمل غير الضحك ...و ما احوجنا اليه في هذه الايام الغم !!!!
..
..تحكي لي الحاجه امي في احدي زياراتا ...
..
..بخصوص شقيقتي الصغري ... و كانت تعمل حينها بالسكه حديد بعطبره ...كانت شقيقتي هذه من النوع الذي يطلق عليه
...(كوثر كشو) في الحله ..و معها صديقتها و قريبتها اختطفتها يد المنيه و هي في عمر الزهور ....وكانت تعمل معها ايضا في السكه حديد
..في اداره مختلفه ويطلق عليها ناس الحله (عفاف شكوته) و هذا اللقب هو العكس تماما لشخصيتها و للمحمول الذهني و الانساني المتقد لهذه الشابه (تغمّدها الله بواسع رحمته) ولانها كانت في نظري و الكثيرين من شباب الحلّه و ناسا انها صدق و مرح يمشي علي رجلين ...بجانب الحديث المباشروالتلقائيه في القول للحاله الماثله امامها في اي شِبكه و ملمه فرايحيه من شبك و ملمات الحياه اليوميه ايا كانت وفي وجه ايا كان ...صغير و كبير ..وبذهن منفتح و عالي الحضور يعبر عن ذاته و ادميته بقوه و في اللحظه الماثله...تمظهر ذلك في الكثير من المواقف .....مواجهة اصحاب بعض الدكاكين المتناثره في الحله الذي يدس بعضهم بعض السلع و المواد التموينيه... ويبيعها في السوق الرمادي .... مواجهة البعض من الشباب المتفلتين الذين يتطاولون بالضرب علي بعض الصغار في الحي اذا صادفتهم ...المشاكل بالنادي و بالحي و المدرسه المشاركه في ايجاد الحلول...الايجابيه في التعاطي
مع الاشياء حولها ..السباق في مد يد العون في الافراح و الاتراح بالحي.....الخ ...
..
..فكانت الكنيه التي اصبغها عليها اهل الحي (شكوته) هي اشبه او بالضبط هي تعبير عن تخفيف وقع الكلام الما مغتغت و فاضي الصادر منها علي الاخر التي تخاطبه ...و ازالة الحرج والاحمرار من علي وجه... هذا المخاطب وتبريد رد الفعل المتوقع علي حدة المواجهه الحقيقيه ...
.. و ارضاخه قبول حقيقة الاشياء ..
..
.. بإختصار كده......كانتا من نوعية الشابات التلقيهم طالعين من البيت كل يوم الصباح في طريقهم الي العمل و شايلين كباية شاي في يدهم اليمن و زلابياييه او بسكويتايه في الشمال و يشربوا و ياكلو و هم ماشين ليلحقوا بص الترحيل و في كثير من الاحيان معاها جكّه ... ودهن الزلابيه العالق في يدينم يا مسحوا في شعرم يا كمان في مقاعد بص الترحيل ...ايهما اقرب الي انتهاء الشربه والوجبه الصباحيه.
...يعني بمعني شامل شايتين ضفاري ...في المكان الذي يتطلّب الشوت ... و ما شغالين الشغله بزول

صدف و في تلك الازمان ان السكه حديد كانت بصدد ادخال نظام إليكتروني جديد يتعلّق بتركيب انظمة للاتصالات الحديثه في القوه الساحبه ...
..او الديزلات (ديزل) لتسهيل و تسريع التواصل في الخطوط ما بين سائقي القطارات من جهه و نظارالمحطات وادارة السيمافورات ...من جهة اخري ....و ذلك اثناء السفريات في حالة الاعطال ...او دخول و قيام القطارات من و الي المحطات ...... وكانت هي تعمل في الادارة الهندسيه للتدريب و التشغيل و مسؤوله عن تنفيذ و تشغيل هذا المشروع ...امام ادارتها ....
... في احدي الامسيات ... و اثناء وقوف وتأهب احدي قطارات الركاب المتّجِهه للخرطوم ...بمحطة عطبره ... كانت هي مرافقه للرحله ...
.و لازمت تلك الصدفه ... ان هناك بعض من الجيران مسافرين برفقة مريضه الي الخرطوم للعلاج علي نفس القطر ...
..
..و بالطبع كان هناك اخرين كتيريين من المودعين من ضمنهم (مريومه) ... طفله صغيره برفقة حبوبتا ...
..و كانوا كلهم يتكدسون علي الرصيف بجانب الديزل قرب مقدمة القطر حيث عربة المنامه الخاصه بمهندسين تدريب السواقين علي الاجهزه بعد مرحلة تركيبها (كوثر و زميله اخري معها)....
...و حسن الحظ ان كانت عربة المنامه من نصيب المريضه و اهلها من المرافقين لزحمة القطار و عدم وجود حجز عليه في نفس اليوم ...المهم ... بعد صافرة الكمساري و القطار الاولي بدأ المودعين في وداع مسافريهم ...و ركبت هذه الكوثر و زميلتها مع السواق و العطشجي في الديزل ...وتحرك القطار ينشد محطاته ... ثم تفرق سامر المودعين في طريق العوده نحو بيوتهم ....
..
...... طفلتنا مريومه كانت الاسئله تعتصر عقلها الصغير ...و هي تلوح بيدها ... لهم في قيادة القطار ... و يبادلونها التلويحات
...
...
...
...تحكي لي الحاجه ....
..
..ان الخاله نفيسه ...(حبوبة مريومه) و هم في طريق عودتهم من المحطه غِشوها في البيت ...
...و في معرض الونسه ما بينهما ... قالت ليها ...
..
..الشافعه قطّعت مصاريني بالضحك ...(و تقصد مريومه) ..
... و سألتني
... نحن و راجعين في السكه ....
......قالت لي ..
..
..
...انتي يا حبوبه ....كوثر بت حبوبه حسنه دي ...
...شغاله في السكه حديد ... سواقة قطر.. ؟؟؟؟؟؟؟
..
..
..و اتاريها ... و نحن من بعد ما اتحركنا علي الرصيف اقول يا مريومه و قايلاها وراي ...اتلفت وراي... القاها مافي ... اعاين محل ما كنا ..واقفين ...اشوفا هنااااك لسّه واقفه ....براااااها و مافي زول جنبها .... و رافعه يدّها تلولح فيها ...و القطر فات عدّ الكبري .... ...الشافعه اتسختت بـ بتك سواقة القطر !!!!!
..
..
..
..
..مريومه هذه شابه ملء نفسها ...الان...و تعمل مهندسه بالسكه حديد ....
..
..
..
..و يمكن قريب كده تلقيها جارّا ليها قطر للخرطوم
..
..تقولي لي سواقة رقشه .... رقشة شنو يا بت الناس ... الشافعات تتطلّعن لقيادة الافيال ...انت جاريه لسواقة السواسيو... و الرقشات دي الهنود حيخلوها.... و بعدين لو مسكتي في الطيارات دي...حقك راح شمار في موية نيل ....مع الحوادث الــ للليله ما مفهومه و لو اعتمدتي علي ادروب صاحبك ده ... الرغوه البيقول عليها يجهزا ليكي دي ذاااتا حتكون مضروبه...و ما تزلق في مزلاقان و اكتر حاجه ممكن يقدر عليها انو يعمل ليهو توكيل مع ناس كسلا لاستيراد قشر الموز لناس الطيران المدني... و يشتتو لطيارتك السايقاها دي في (الرن ويي) عشان ترِك‘ .... باقل قدر من الخساير ... وما تطلعي كاسره ركبه ... زي اختنا دينا...
..
..
..
..دينا يا صديقه .... اجمل ما ... مداخلاتك...مع كثر اخرين
..انك دائما ما تخاطبين عقل ... و قرائح القاري ..
..
..وطبعا ده كلام حقيقه ... من غيرتلج و كسير ركب ... و رئاسة روابط .!!!؟؟؟؟؟

..
......
..
..
..
......
....