حبيبي انا..

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 12:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة طارق جبريل(طارق جبريل)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2010, 08:28 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حبيبي انا.. (Re: طارق جبريل)

    .



    تحية أخي الأكرم : طارق
    والتحية لأضيافك الكرام وضيفاتك الفضليات

    عندما سمعت الأغنية ، تذكرت :
    في يوم كنت في حي العمدة بأم درمان ، وكنتُ في ضيافة الفنان متعدد المواهب : الأستاذ :
    " صلاح حسن أحمد " ( كاتب روائي ، وكاتب مسرحي ، ومترجم ، وملحن ، وعازف عود ، وكمان وفلوت وبيانو )
    وكنت معه في صالون الضيافة ، وقد قدمنا من الجامعة ، عند المساء . ونحن نستعرض تجربة له بعزف اللحن ، وتسجيله ثم عمل اللحن المصاحب لصفحة هارموني للحن الأساس ، وإذا برجل أشيب فتح الباب بلُطف ، ولم يُرِد أن يزعجنا ، فقد انتظر حتى انتهاء اللحن . قدمني إليه الصديق صلاح :
    ـ صديقي عبد الله ، وأبونا " حسن أحمد "
    عندها انتفضت من الهيبة والخوف .
    طمأننا الراحل البهي ، وقال :
    ـ جنبنا في محل فول رهيب ، خليكُم ، أنا حأظبط العشا .

    واستمعت لكاسيت كان يغني فيه فنان عظيم ، مخفي عن العيون والأسماع ، ويظهر للخاصين من أصدقائه ،
    واستمعت للفنان ( حسن خبير ) لأول مرة ، وكان صديقي صلاح يقول في كل مرة نُشيد بعزفه العود :
    ـ إنتو ما سمعتو " حسن خبير " !

    وسمعت " حسن خبير "
    يوم له أكثر من عقدين من الزمان ولم أنس :
    ( زرعوكَ في قلبي ) بصوته العميق وشجون عزفه للعود وغرزه سهم كلوبيد في القلب .


    Quote:
    الأديب صلاح حسن أحمد ، ولعنة المهاجِر


    لكَم هذه الدنيا فارعة الغصون . من بين أوراق أفرعها تُطِلُ الشمس فَرِحة في رابعة النهار ، أو حين غدوّها عجُولة تأبى أن تستأنِس معنا الليل لبعثرة أشجانِه . بين هذا وذاك ، نَحرتنا المنافي . أمسكتْ بخياراتنا الصعبة تُشكِلها لدائن كانت بيضاء ناصِعة . نَقعتها الدنيا في زمانها الذي يُقطِّر حُموضة فاصفرَّت الأحلام مكتئبة من حُزن ، ولم تتبدى علينا ثمرات العُمر بمفاتنها لنقطُفها فرِحين مُستبشِرين .
    أصدق أبيات شِعرٍ تصف ما نحن فيه هو قول أبو المغيث الحُسين بن منصور الحلاج :
    إلى كَمْ أنتَ في بَحرِ الخَطَايا .. تُبارِزُ مَنْ يَراكَ ولا تَراهُ
    وَ سَمْـتُكَ سَمتُ ذي وَرَعٍ وَ دينٍ .. وَ فِعلُكَ فِعْلُ مُتَّبعٍ هَواهُ
    قال أخي السفير جمال عندما سألته :
    ـ لمحت ( صلاح ) ذات صدفة في معرضٍ بعاصمة الضباب ، وعندما خفَّ الضجيج سألت عنه ، فعلمتُ أنه غادر مُبكراً ، ولم أره ثانية طوال مدة إقامتي هناك !.
    حبيب مفقود من زمن العُمر الجميل :
    أي عالم يا ( صلاح ) أرجفتكَ حُمَّاهُ يا مُسامِراً طيفي منذ ريعان الصِبا الباكر ؟. وجدتَ أنتَ الدثار حتى استحلبَ جسدك حبات العَرق، فغَسَلت الأملاح والخطايا وسَكن ضجيجكَ القديم المُخضب بالإبداع .
    بعيداً عن (لندن ) هربت أنتَ إلى الريف المُجاوِر ! .
    تتبعت الأقاصيص عنك من روائيين اختلطت أوصافك بدواخلهم ككأس نبيذ مُعتَق ..اندلق عليه كوب ماء . أفسده أو خفف وطأته ، فكُنتَ تارة جليساً تُبادِل الوِحدة الهمس ، في رُدهة تحتسي القهوة بإمتاع . تحوم لولبيات دخان التبغ من حول رأسك الأشيَّب ، في نزهة فِكرية تُجمِّع حبات مسبحة العُمر ، و تُنظمها بخيوط العنكبوت ، أو تارة تقرأ وبين يديك سِفر ثقيل الوزن على الكف و الأصابع .
    ألم تزل اللُغات الثلاث يستمتِعنَّ بوجودك معهنَّ مُنفلتاً عن المألوف ؟ :
    الفرنسية والعربية والإنجليزية يطلُبن أن تمرح بينهنَّ . تضع في جيب سُترة إحداهُن ورد المُناسبات السعيدة ، أو دبوساً مُذهب الطلاء للأخرى ، أو ورق سلوفان تلُف به النص لتحمله من العمل إلى المسكن للترجمة .
    فقدنا إطلالتك البهية سيدي ، فعند مرآك تأتلِف السدوم في الآفاق، وتفعل الأكوان العاطفية فِعلها . لم أعهد قسوة للدنيا تَجرِّح الماس كسكين تُقطِّع الخُبز الرخو بلا صراخ .
    تلصصت الخبر عنك :
    يقولون حاذق أنتَ في بيت الترجمة بصحيفة ، صفحاتها تُجرِّب المهنة المُهاجِرة بإتقان . لا غرو فخبرتك متلألئة منذ أن كنت مُحرراً بمجلة (سودا نَّاو) الإنجليزية في سودان السبعينات من القرن الذي أفلّ .
    ألم تزل عذباً في تخيُرك فاكهة المعاني ، وطعوم الدسم المحشو بالرأي المُخالِف ؟
    فقدنا البشاشة المِمراحة ، حين تُمسِك أنتَ أكتافنا بمحبة . تعزق مشاعرنا وتستنبت أنضر الغِلال منها و نشهد نحنُ أجمل مرايا الحقول حين تراها الأعين :
    نسيمها العليل يُنعِشك و تُصافح خديكَ الرعشة . تتكسر الألوان زاهية عندما ينحسِر غطاء الشمس عنها ، وما عُمر المرء منا إلا طرفة عين أمام التاريخ . فمن تلك البرهة المُتسعة نرغب أن نلقاك مرة أخرى ، قبل أن نعبُر إلى الضفاف التي لا رجعة بعدها إلى النهر .
    أتذكر الشاعر الذي تحدث عن فُسحة الأملِ ؟
    أتراه كان يُخاطِرنا منذ زمانه القديم حتى أدركتنا معانيه ، و تَصيدتنا شِراكه ؟
    لقد ابتلَّت كل المفارش التي كُنا نحسبُها مراقد دافئةً ، ولن ننام اليوم قبل جفافها . هاجمتني الخواطر ، وعصفت بي ريحٌ لن يستجمِع المرء نفسه من غلوائها .
    يقولون أثمرت الدنيا كعادتها مِنك ومن شريكة العُمر في المهاجر طفلةً ..ثم صعدت الصغيرة الدرجات وثباً . ربما هي الآن في عمر الطلاقة والخيارات . نسيج هي ضمن الجيل الأول للأشواق المهاجرة . عُمرها بعُمر الزمان الذي فرَّقتنا مشاربه. أهو المَشيب في موضع الندى أم هو المصير المحتوم عندما تخضرّ الأوراق من جهة و تصفرَّ من الأخرى و تهوي الميتة إلى التُراب ؟.
    لن تَصدُق الأقوال عليك ، فالسيف كما قال الشاعر القديم أصدق أنباءً من الكتُب. أين أنا إذن من ذلك المُهند كريم الصناعة ، لأرى انعكاس الوهج من بريقه وأنظر وجهكَ النضر مرة أخرى ، وأفزع للِقياك .
    تلك أمنية رحيمة تأتي عند انعطاف العُمر . تركب مِنطاداً بين سماء الوعود ، بروقها تُسابِق الرعود ، وأرض تفترِش الانتظار .
    عبد الله الشقليني
    1/12/2005 م




    .
                  

العنوان الكاتب Date
حبيبي انا.. طارق جبريل05-13-10, 10:53 PM
  Re: حبيبي انا.. الطاهر ساتي05-13-10, 11:09 PM
    Re: حبيبي انا.. طارق جبريل05-13-10, 11:13 PM
      Re: حبيبي انا.. طارق جبريل05-14-10, 08:59 AM
        Re: حبيبي انا.. Amira Elsheikh05-14-10, 01:56 PM
          Re: حبيبي انا.. Deng05-14-10, 04:26 PM
            Re: حبيبي انا.. Hadeer Alzain05-14-10, 08:07 PM
              Re: حبيبي انا.. الطيب شيقوق05-14-10, 08:14 PM
                Re: حبيبي انا.. Hadeer Alzain05-14-10, 08:50 PM
                  Re: حبيبي انا.. طارق جبريل05-14-10, 09:51 PM
                Re: حبيبي انا.. طارق جبريل05-14-10, 09:49 PM
            Re: حبيبي انا.. طارق جبريل05-14-10, 09:47 PM
            Re: حبيبي انا.. عبدالله الشقليني05-15-10, 03:42 PM
          Re: حبيبي انا.. طارق جبريل05-14-10, 09:45 PM
            Re: حبيبي انا.. عبدالله الشقليني05-15-10, 08:28 AM
              Re: حبيبي انا.. khaleel05-15-10, 03:55 PM
                Re: حبيبي انا.. طارق جبريل05-16-10, 00:01 AM
              Re: حبيبي انا.. طارق جبريل05-16-10, 00:00 AM
                Re: حبيبي انا.. سيف الدولة كامل05-16-10, 00:11 AM
                  Re: حبيبي انا.. طارق جبريل05-16-10, 09:51 AM
                Re: حبيبي انا.. Alsa7afa_3005-16-10, 00:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de